ثانيًا:
السلطان محمد الفاتح
اسمه ونسبه:
محمد الثاني بن مراد الثاني من آل عثمان بن أرطغل مؤسس الدولة العثمانية.
أمه هي خديجة هما خاتون، وزوجته كلبهار خاتون الأولى، أنجب منها ولدان هما
بايزيد الثاني وجم سلطان.
مولده ونشأته:
ولد فجر يوم الأحد الموافق 26 من رجب عام 833 هـ في عاصمة الدولة العثمانية أدرنة،
وقد أرسله والده إلى أماسيا حاكمًا عليه وهو في عامه الحادي عشر ليكتسب الخبرة حيث كان يجهزه للخلافة من بعده.
توليه الحكم:
تولى الحكم على فترتين الفترة الأولى في 26 من ربيع الأول سنة 848 هـ وهو ابن 15 عامًا حيث توفي أخوه الأكبر فحزن عليه والده حزنًا شديدًا وسئم الحياة وتنازل عن منصبه، إلا أن المجر قد أغاروا على بلاد المسلمين فكتب السطان إلى والده قائلًا كلمته المشهورة "
إن كنت أنت السلطان فتعال وقف على قيادة جيشك ورياسة دولتك وإن كنت أنا السلطان فإني آمرك بقيادة الجيش".
الفترة الثانية كانت في 5 من محرم عام 855 هـ بعد أن توفي والده واستمر في الحكم حتى وفاته.
جهاده وفتوحه:
استمرارًا على نهج سلف الأمة وصحابتها ونبيها صلى الله عليه وسلم، كان السلطان قد كرس جزءًا كبيرًا من حياته في الفتوح والجهاد وتجهيز الجيوش وتدريبها، ولعل أشهرها فتح القسطنطينية التي فتح السلطان محققًا البشارة وحائزًا على ثناء النبي صلى الله عليه وسلم وهو بعدُ 21 عامًا !
قد كانت فتوحه سلسلة طويلة دامة لعدة سنوات ومن أبرزها:
- فتح بلاد موره وحاربة المجر.
-توحيد الأناضول.
-فتح البوسنة.
-فتح إمارة قرمان وحب المغول.
-فتح جزر اليونان ومدينة أوترانت.
ضربًا بذلك مثلًا لمن جاء بعده بعزيمة لم تقهرها السلطة وانشغالات الحكم.
اهتماماته:
كان السلطان واسع الاهتمامات متعددها، فقد بنى المدارس في المدارس والمعاهد في جميع أرجاء الدولة،
وقد كان يحفظ للعلماء شأنهم فقربهم منه وأدناهم وجالسهم وأخذ عنهم، وقد كان شاعرًا مجيدًا مهتمًا بالأدب مصاحبًا للشعراء.
وقد كان مولعًا باللغات تعلم العربية والفارسية واليونانية مهتمًا بنقل ما ورد من العلوم إلى التركية.
كما اهتم بالصناعة والتجارة والعمارة وشأن أمور الدولة، فكان قائدًا حكيمًا وأسس لدولة قوية بلغت المشرق والمغرب.
وفاته:
توفي في 4 من ربيع الأول سنة 866 هـ عن ثلاث وخمسين عامًا مسمومًا إثر اغتيال طبيبه الخاص له
وقد دام حكمه واحد وثلاثين عامًا كرس جهوده خلالها في رفع راية الدين.
المفضلات