ترى .. ما الذي يدفع سيدة إنجليزية
من الطبقة الراقية طبقة النبلاء
ان تقوم بمغامرات تتصف بالحماقة والجسارة معاً
بصحبة قرصانٍ فرنسي..؟
"خليج القرصان الفرنسي"
احدى أروع القصص على الاطلاق، ففيها نجد ان السيدة دونا الثرية النبيلة الغير راضية عن حياتها المملة، تتورط مع قرصان فرنسي يرسو عند الخليج الذي يطل عليه منزلها الريفي، و بسبب كبير خدمها تتعرف به .. وتخوض مغامرة على سطح سفينة القرصان لسرقة أحد اصدقاء زوجها .. و خلال مغامرة دونا الجامحة تقع بحب القرصان!
إنها قصة تاريخية كتبتها دافني دو موريه وقد نشرت في عام 1941. تقع أحداثها في مقاطعة كورنول خلال حكم الملك شارل الثاني ملك انجلترا ( 1660-1685 ) وكانت هناك الكثير من الحماقات حول بلاط الملك في لندن، وهي تحكي عن السيدة دونا سانت كولمب، سيدة إنجليزية متهورة ولقد كانت قد غادرت لندن هاربة إلى كورنول ترغب بالنجاة بنفسها من جو الصخب التافه الذي اقترن بعودة الملكية، وهناك في كورنول قامت بمغامرتها الكبرى لتقع في علاقة حب بينها وبين قرصان فرنسي، جان بينوا أوبيري.
في زيارة مفاجئة ذهبت السيدة دونا سانت كولمب إلى نافرون وهو عقار يخص زوجها في كورنول والتي كانت في حالة من الاشمئزاز من حياتها الضحلة في بلاط الملك بلندن. لتجد ان العقار المملوك لهم والذي لم يكن مؤهولاً لسنوات يستخدم كقاعدة سرية لقرصان فرنسي سيئة السمعة كان قد ارعب الخليج وسكانه. لتجد دونا ان القرصان الفرنسي لا يملك شخصية يائسة على الإطلق بل هو شخص متعلم ومثقف اكثر من زوجها حتى، ولقد وقعا في الحب.
ارتدت دونا زي صبي السفية وشاركت طاقم سفينة القراصنة في رحلة لقطع طريق والإمساك بسفينة تجارية تتبع احد اصدقاء زوجها والذي يكون جارها. ولقد نجح الهجوم لكن حين وصل خبره لزوج دونا وصل إلى كورنول مع صديقه روكينجهام مما اعاق رومانسية دونا المثالية. وقام هاري، روكينجهام، وغيرهم من السكان حولهم بعقد اجتماع في دانفور لنقاش كيفية القبض على ذاك القرصان، لكن القرصان أوبيري وطاقمه بذكاء تمكنوا من الدخول لنافرون وسرقة ما كانوا يحملونه ثم الهرب. اما روكنجهام والذي قد كان يرغب في دونا لنفسه فلقد قتلته هي دفاعاً عن نفسها حينما هاجمها في غضبه الغيور. وفي الوقت نفسه، تم القبض على أوبيري بينما كان يحاول العودة إلى سفينته، وسعت دونا ليطلق سراحه ثانيةً. أما نهايةً فلقد ادركت دونا انها يجب أن تبقى مع زوجها وأولادها بدلا من الفرار إلى فرنسا مع أوبيري.
وعن الكاتبة
هي دافني دو موريه والتي تنحدر من ابٍ مشهور وجد لا يقل شهرة، فقد كان السيد جدها جورج دو موريه فناناً وكاتباً مشهورًًا. وكان والدها السير جيرالد دو موريه ممثلاً ذائع الصيت ايضاً، وشقيقتها الكبرى هي الكاتبة انجيلا دو موريه. وقد كتبت دافني قصة عائلتها في كتاب عنونته بـ (عائلة دو موريه) .
وهي أيضاً مؤلفة لعدد من القصص الناجحة للغاية مثل: (نزل جاميكا) والتي قد ظهرت عام 1936.
وايضاً (ريبيكا) وقد ظهرت في عام 1938.
تزوجت دافني عام 1932 برجل من رجال السلك العسكري اللامعين، وهو السير فردريك براونينج. ولقد عاشت في كونول لسنوات عديدة، بالرغم من انها قد ولدت في لندن وهي تعرف الأماكن التي سبق وقد وصفتها في قصصها
المفضلات