بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة على أشرف الخلق وأتم التسليم..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
كيف حالكم رواد وأعضاء قسم جادة مكسات؟؟ أتمنى أن تكونوا في دوام الخير والعافية.... ^^
وبعد... فكما هو مبين موضوعنا سيكون محور حديثه عن الإعلام..
الحقيقة والخديعة وجهان لعملة واحدة اسمها الإعلام..فقد كان وما يزال يلعب دورا خطيرا في حياة الأمم.. يبني ويهدم ، يرفع ويخفض، يسالم ويعادي ، يجرح ويداوي .. يلعب على الحبلين كما يقال.
الإعلام له دوره في كل الظروف.. سلما وحربا ، إلا أن هذا الدور قد تعاظم إلى درجة غير مسبوقة وازداد إلى حد هائل مع تعدد وسائله وكثرتها وتطورها وسهولة الوصول إليها والتعامل معها ، بعيدا عن المراقبة الرسمية التي كانت تكبح جماحه وتقيد حركته.
كان الإعلام إلى وقت قريب مقتصرا على الصحف الورقية والإذاعة والتلفزيون وكان المتعاملون معه قلة قليلة قياسا إلى هذه الأيام التي طغى فيها وبلغ الأوج، فدخل كل بيت عبر الشبكة العنكبوتية ليتعاطاه الصغار والكبار حتى وصل الحال إلى حد الإدمان.
أصبح التواصل بين الناس- دونما اعتبار للزمان أو المكان- أهم سمات العصر.. وتم ذلك بالصوت والصورة وغدت الكاميرا تنقل كل خبر بأسرع ما يمكن بل ويتابع المشاهد الأخبار على الهواء مباشرة في بث مباشر..
تضاعفت خطورة الإعلام أضعافا مضاعفة وبات سلاحا فتاكا يلعب بعقول الناس ويوجهها حيث يشاء ويوظفها وفق أهدافه ومراميه.
كم معركة استطاع الإعلام فيها أن يزيّف الحقائق ويلبسها الثوب الذي يريد يخدع مظهره ويؤلم مخبره.. وإذا كانت المعارك والحروب يديرها جنرالات عسكر فإن المعارك الإعلامية يوجهها متخصصون في تلوين الأخبار وفق المصلحة التي تدر عليهم أموالا طائلة يسيل لها لعابهم وليذهب غيرهم إلى الجحيم..إنها الأنانية المفرطة التي تعمي وتصم.
ليس في إعلام اليوم مبادئ ثابتة ومواقف صادقة تنحاز لقول الحقيقة بلا مجاملة وبلا تزييف أو خداع.. وقلما نجد صحفيين يصدعون بقول الحق ولا شيء سواه، إلا من رحم ربي.. وهؤلاء يعانون كثيرا ويتجرعون المرار ويقاسون شظف العيش! لا يتاجرون بقناعاتهم .. نفوسهم أبية..لا يقبلون الدنية..ولا يستجيبون للإغراءات وإن كثرت أو تعددت!
إن الثورات والهيجان الشعبي الذي يجتاح معظم عالمنا العربي ، وجد فيه الإعلام فرصة سانحة لينفث سمومه ويروّج لفكر أسياده من أعداء الأمة العربية وراح يؤلب ويصب الزيت على النار ويحرض الشباب خاصة مستغلا حماسهم وتوقهم إلى التغيير.. وكله سعادة أن تؤول الأمور إلى هذا الوضع المتردي الذي كلف خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات أضرت بالاقتصاد كثيرا.
أوقع هذا الإعلام الناس في حيص بيص وزادت حيرتهم ولم يعودوا قادرين على رؤية الخيط الأبيض من الخيط الأسود..فقد بلغ التزييف الإعلامي الزبى وفاق كل تصور..
لم تعد هناك ضوابط مهنية أو أخلاقية واغتر الكثيرون بالشعارات التي يروجها ويسوقها بكل ما أوتي من ذكاء ودهاء حتى أوقع الإعلام أعدادا غفيرة في حبائله وشراكه فتؤمّن على أخباره وتصدّق كل ما يقول.. والقول ما قالت حذام..!!
وخلاصة القول: علينا أن نكون أكثر حذرا في التعامل مع الإعلام خاصة القنوات المشبوهة التي تلعب على الحبلين وتستغل حماس الشباب لتحقق مبتغاها في نشر الفتنة وإذكاء نار الخلاف وتأجيج الأحقاد .. خدمة لأهدافها ليس غير..!
يدخل منازلنا و يتسلل الى عقولنا ,ياثر علينا بطريقة غير مباشرة ..في منطقة اللاشعور
يدعمنا بافكار لم تكن تخطر على بالنا و لا للحظة
بل و يتحكم فينا و في تصرفاتنا دون وعي منا...الاعـــــــلام ,اخطر سلاح في هذا العصر على الاطلاق
قصة مستوحات من الواقع, قصة حقيقية ...عبارات اصبحت تتردد كثيرا في الاونة الاخيرة
هدف هذه العبارات جلب انتباه المشاهدين و جعلهم يعطون اهتماما اكبر لها
فاصبحت الافلام المستوحات من القصص الحقيقية تجوب الشاشات و قاعات السينما
لتعرفنا على ما يحصل من احداث في مجتمعاتنا
و تنقل الينا المشاكل و الاسرار المخبأة بين جدران المنازل و الاحياء
فتخرجها الى العلن ,على اساس طرحها,نشر الوعي ,و محاولة ايجاد الحلول المناسبة
فكيف تــــــأثر هذه القصص علينــــǿ
هل تعطينا الحــــــلول فعلا لتلك المشاكل المطروحة ,ام ان هدفهـــا التسويق لا غير ؟
ماهو الإعلام؟ وما أثره في حياة مجتمعنǿ
أهو واقع مكذوب؟ أم كذبة واقعية؟
وما هي الحلول التي يمكن اللجوء إليها حتى نحمي شبابنا من سلبياته؟
المفضلات