في 21 نوفمبر/تشرين الثاني انتهى عهد المدرب يورجن كلينسمان في كرة القدم الأمريكية عندما أقدم الاتحاد المحلي على فسخ عقده. وكان ابن الثانية والخمسين قد تولى الإدارة الفنية لمنتخب اليانكيز لأكثر من خمس سنوات، خاض خلالها 98 مباراة. وقد حقق بطل العالم لعام 1990 الفوز في 55 مباراة وتعادل 15 مرة بينما خرج منهزما في 28 مناسبة.
وعليه، سجل النجم الألماني السابق معدل فوز قدره 57.3 % متفوقا بذلك على جميع المدربين السابقين الذين أشرفوا على الفريق الأمريكي لأكثر من خمس مباريات. بعدما وقعت أمريكا بقيادة كلينسمان على العديد من النجاحات من بينها الفوز بالكأس الذهبية 2013 CONCACAF وتجاوز دور المجموعات ضمن نهائيات كأس العالم البرازيل 2014 FIFA رغم وقوعها في مجموعة صعبة إلى جانب ألمانيا والبرتغال وغانا، توقف قليلا تطور الأمريكان في الآونة الأخيرة.
ففي المرحلة الحاسمة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم روسيا 2018 FIFA بدأت الكتيبة الأمريكية حملتها بخسارتين أمام كل من المكسيك (1-2) وكوستاريكا (0-4). وهنا وجد سونيل جولاتي رئيس الاتحاد الأمريكي لكرة القدم نفسه مرغما على القيام بردة فعل حيث أعلن قائلا "جعلنا تطور الفريق ووضعه الحالي نقتنع بضرورة تغيير توجهنا".
العودة إلى السكة الصحيحة
علم الجناح فابيان جونسون بخبر تغيير المدرب من وسائل الإعلام وكان مفاجئا بالنسبة له، إذ صرح ابن التاسعة والعشرين في حوار حصري مع موقع FIFA.com: "قدمنا في كأس أمريكا الجنوبية كذلك أداء جيدا وهو ما لم يكن أحد يتوقعه منا. كما تأهلنا بسهولة نوعا ما إلى مرحلة المنتخبات الستة الحاسمة، والتي بدأناها بخسارتين. لم يشركني أحد في اتخاذ القرار، لكنني أعتقد أن الأمور سارت بسرعة. كانت الخسارتان حاسمتين بالتأكيد في هذا الشأن".
إن لاعب نادي مونشنجلادباخ، الذي نشأ في ألمانيا على غرار كلينسمان، كان على حد قوله "يعمل جيدا مع المدرب" وهو يتطلع الآن بفارغ الصبر لرؤية رد فعل الفريق. ولقد أكد قائلا "ليس فقط لأن مدربا جديدا تولى زمام الأمور سيتغير كليا أداء الفريق". برصيد 50 مباراة دولية يعتبر جونسون من أكثر اللاعبين خبرة في الفريق ويريد على هذا الأساس مواصلة التقدم والعطاء.
وأجاب بحس نقدي عال عند سؤاله عن مدى قدرته على مساعدة الفريق على الخروج من هذا المأزق "يجب علي أولا أن أقدم عروضا جيدة، وأواصل العمل كما في الماضي عندما كنا ناجحين وألا أدع شيئا يلهيني عن غايتي". لكنه حذّر في الوقت نفسه من إعطاء قيمة مبالغ فيها لهذا الوضع: "بخسارتنا في مباراتين كانت بدايتنا سيئة جيدا في دور المنتخبات الستة، إلا أنه يجب علينا ألا نفكر بجنون في هذا الأمر".
ثقة ثابتة
لم تُحسم الأمور بعد في التصفيات المؤدية إلى النهائيات العالمية التي ستقام في روسيا ومازال جونسون يتطلع بكل أمل وتفاؤل لتحقيق حلمه في المشاركة للمرة الثانية في أم البطولات بعد دورة 2014. وعلق في هذا السياق بالقول "أنا متفائل جدا بهذا الخصوص. لعبنا مباراتين فقط ومازالت أمامنا ثماني مواجهات". وفي نهاية مارس/آذار، سيستقبل منتخب العم سام هندوراس قبل السفر لمواجهة بنما، ويعتبر الفوز في كلتا المباراتين ضرورة ملحة خاصة بعد الانطلاقة المتعثرة. أما الآن فسيكون على بروس أرينا تحضير الفريق لهذين النزالين الهامين. فابن الخامسة والستين، الذي كان مدربا للمنتخب الأمريكي بين عامي 1998 و2006، جاء خلفا لكلينسمان وقام بعدها بزيارة صاحبنا في مونشنجلادباخ.
وأفصح جونسون بهذا الخصوص "سبق أن تعرفت عليه شخصيا وتحدثنا عن الوضع الحالي، وتطرقنا أيضا لضرورة تقديم أداء قوي في مباراتي التصفيات خلال مارس/آذار"، واستحضر ذكريات كأس العالم قائلا "إنها من أجمل البطولات وتجربة لا تنسى".
إنه يريد أن يعيش مرة أخرى هذه التجارب رفقة مدربه الجديد، لكن بالنسبة للاعب البالغ طول قامته 183 سنتيمترا يبدأ الآن عهد جديد، علما أنه شارك حتى الآن في جميع المباريات الدولية مع يورجن كلينسمان. وبعد قدوم أرينا يود جونسون أن يستهل بصحبته عهدا جديدا في كرة القدم الأمريكية.
منقول
مصدر
المفضلات