كاتب الشعر في القصيدة أمسا
يعزف الشوق والصبابة همسا
يتسلى وريشة العود تبكي
وتسليهِ وهو يغرق بؤسا
أي حبٍ هذا وأي جنونٍ
إن أتى مأتمٌ تحول عُرسا
ومن الشوق من يموت عذاباً
فيحس العذاب في الشوق أُنسا
كان ما كان في زمانٍ توارى
قبل خمسٍ أقلها البعدُ خمسا
كان حُبٌ ولم يكن ذاكَ حَبٌ
دون بذرٍ نما وما كان غرسا
كان للعاشقين فيهِ مزارٌ
كان للمعتدين أرضاً وقدسا
ذدتُ بالروح دونه وبقلبي
فأذاق الروح والقلب يأسا
وتقلدت غيره حب قلبٍ
في الهوى مسكري وما ذقت كأسا
أشهد الله أنه ظم حباً
فيه بحرٌ وشاطئٌ فيه مرسا
رغم هذ الهوى المضيء بصدقٍ
لا أرى القلب أول الحب ينسى
كيف ينساك عاشق هام طفلاً
لا يرى للوصالِ ضداً وعكسا
كان تلميذك الصغير مطيع
لم يكن في الغرام يخطئ حدسا
كان يرنو إليك يطرب يصغي
وبعينيك يقرà الحب درسا
أهو الحب أم عيونك تغوي
أهو الطفل أم فؤادك جبسا
ها أنا ما ذكرت فيكِ عيوباً
رغم أني شبعت في البعد حبسا
هكذا القلب لا يرى في حبيبٍ
أي عيبٍ ولا يرى الصد يُبسا
فهو إن هام فيك يخضر شوقاً
ثم يصفر حين يذكر ُ لمسا
هكذا حاله ُ بذاكراكِ يمسي
فنظري كيف حاكم الحب أمسا
متعبُ القلب مهلكُ العين دمعاً
ناحلُ الجسمِ سلمَ الحزن نفسا
كلمات الشاعر / أبو نزار
أمين يعقوب أمين حربه
3/1/2017
المفضلات