قـــــــــــــال الله تعـــــــــــالــــى
الموتُ حقيقة لا يُنكرُها مُؤمن ولا كافر، وقد كتبهُ الله على جميع خلقه، ولم يَستَثْنِ في ذلك أحداً حتّى أَحَبَهم وأَقربَهم إليه، بل أَذاقهُ لرُسلهِ وأَنبيائهِ، قال الله عزَّ وجلَّ:
(كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ غ— وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً غ– وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ)
فالإنسانُ لم يُخلَق للخلودِ على وجهِ هذه البسيطةِ (الأرض) بل إنّ الله قد استخلفهُ فيها كي يُؤدّي ما خُلِقَ من أجلهِ من عبادة الله وتوحيده و ألّا يُشرِك بعبادته أحدا، فإن حان أجله وأدركته المَنيّة فمن الطبيعيّ أنّه سيَشعُر بسكراتِ الموت، وينقسم العبدُ حينها إمّا لعبدٍ كافر، أو لعبدٍ مؤمن؛ فإن كان كافراً كانت سكرات الموت عليه شديدةً ومُوجعةً، وإن كان العبد مُؤمناً كانت سكراتُ الموت عليه سهلةً ويسيرةً.
~ معنى سَكَرات الموت ~
قال تعالى: «وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد»
سكرة الموت هي ما يعرض على الانسان حال النزع يعني نزع الروح اذ يشتغل بنفسه وينقطع عن الناس كالسكران الذي لا يدري ما يقول وما لا يقال له.
~ تفسير الآية ~
«وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد»
وجاءت سكرة الموت وهي شدّته وغلبته، كالسَّكْرَةِ من النَّوم أو الشّراب (المُسكِرات) حتّى أصبحت تلك السّكرات كأنّها أمرٌ حتميّ تيقّنه الإنسان وصدَّق بوجود الموت حقيقةً مُعاينةً لا مُجرّد شيءٍ قائمٍ على التّناقل والسّماع. والثاني: وجاءت سكرة الموت بحقيقة الموت.
و الآن اخوتي و أخواتي في الله تدبّروا آيات الله عسى أن تكون سببا في دخولكم الجنة
أسأل الله أن يخفّف عني و عنكم و عن جميع المسلمين سكرات الموت و أن يرزقنا حسن الخاتمة
اللهم اني اسالك ايمانا دائما
اللهم اني اسالك قلبا خاشعا
اللهم اني اسالك علما نافعا
اللهم اني اسالك يقينا صادقا
اللهم اني اسالك دينا قيما
اللهم اني اسالك العافية من كل بلية
اللهم اني اسالك تمام العافية
اللهم اني اسالك دوام العافية
اللهم اني اسالك الشكر على العافية
اللهم اني اسالك الغنى عن الناس
اسال الله العلي العظيم ان يدخلنا جميعا جنات الفردوس
و آخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين.
المفضلات