يتم تركها ليتم اعداد الصوص الخاص بها ..
بعدها يتم تقطيع اللحم إلى مكعبات .. ثم تقلى بالزيت مع أعشاب بحرية ..
تخلط البطاطس مع ما سبق ..
ثم تطهي جيدا ويضاف الأرز ..
يدخل ما سبق الفرن حتى ينضج ..
ثم تخرج من الفرن لتبرد قليلا ..
:
وبهذا تنتهي الطبخة ..
لكن مهلا هناك شئ تم نسيانه ..
كوب من الوحل يوضع على تلك الوجبة ..
وملعقة وشوكة ..
لتوضع الوجبة امامك ..
والمطلوب منك أن :
تاكلها
+
تبتسم
+
تشكر
حتى لا تموت جوعا ؟!!
:
بعض الناس هكذا .. يفعلون الخير ويتبعونه بالمن والأذى .. لأن هذا ضمن طبعهم .. او الكاريزما ..
يقولون "صحيح اني عنيف وشرير وظالم لكني طيب من الداخل وعلى الناس ان تتحملني" .. "انا كريم ولا بأس مقابل كرمي أن يتحمل من لهم مصلحة طباعي المؤذية !"
يقولون كذلك "انت بدوني تموت جوعاً .. انت بدون لست شيئاً" .. لا يقولون ذلك عقاباً لخطأ فعلته .. بل ربما لخطأ أنت لم تفعله .. أو لأنك لم تذل نفسك امامه لكي يشعر بعظمته ..
بعض الناس يؤذيك بكلماته او تصرفاته او تجاهله لأنه يدرك انك ربما تحتاجه او تحبه .. لا يحترمك .. لأنه متأكد انك ستصمت .. وفي ساعة صفاه ورضاه يكون كريما معك .. ويالحظك لو مزح معك او تفضل عليك بكرمه او نلت شفقته !
هذا ما نراه في أباء يتعاملون مع عائلاتهم هكذا .. أصدقاء تخدمهم وهكذا يكون ردهم بعد ان علت مراكزهم .. فاعل خير استغل حاجة فقير ليرضي غروره من الرياء والتفاخر والعظمة .. او من كفل يتيما وأذله واعتبره كعبد .. أو قدم خيرا مشروطا بالأذى النفسي او البدني ..
هذه النوعية من الناس تتسم بالنرجسية .. تحب ان ينظر لها الجميع بعظمة .. لا بأس إن أخطأت تلك النوعية في حق احد ما .. لكن لا يحق لحد أن يرد عليها .. لأن الدنيا لن تستقيم الا بوجودها "او هكذا تتصور" ..
هناك من مُنح رزقا فظن ان له وحده .. وظن بأنه الرازق .. ظن انه الحظ من اختاره .. ولم يدرك ان ما بيده هو رزقه ورزق غيره .. وليس لديه ذرة حق في التكبر على اصحاب هذا الرزق بين يديه .. لأنه امانة وابتلاء ..
لإن من يمتلك القوة عليه ان يدرك بأنها نعمة وابتلاء .. وليس حظا يعطيه الحق ليشعر بانه فوق الآخرين ..
:
اتعلم إني جائع بحق .. لكن لن أكل ذلك الطبق الشهي الذي مرغته بالوحل .. ليس لأن طعم الوحل سئ .. بل لأني لا أريد ان اقول شكرا .. لا أريدك ان تستمر بإتعاب نفسك في فعل خير ضائع .. لن تجني منه سوى تماديك في شرك .. ولن أجني منه سوى تسميم جسدي بما لا يفيد ..
لكني ساتذكر هذا الجوع الذي أعانيه .. حتى لا اذيقه لغيري ..
لن أقول باني أفضل الموت جوعاً .. لأنني لن أموت جوعاً في ظل خالق تعهد برزقي .. علي الصبر قليلاً فقط .. علي السعي او حتى الأنتظار ..
الله الغني والمعطي .. والبشر اسباب .. واسباب الرزق تتغير ولا تتوقف على إنسان ..
:
* ملاحظة : لا تخافوا علي انا مش جعان :: .. الموضوع ما يكلم عني بل عن ناس اشوفهم يعانون .. الحمد لله واكل سندوتشات كبدة :: .. وربنا يعطي كل محتاج آمين =)
المفضلات