في مكتبتي المتورمة #
زرعتُ كتابًا أسميتهُ "اللقاء" ..
أدونُ فيهِ لقاءاتِنا معًا ..
تحتَ ظلِّ السمَاء ..
مُسامراتُنا النديَّة، وفِي كلِّ مساء ..
أخطهُ همسًا، لحنًا، أو بدموعِ الوفاء،
ولكِن لو تدرِي !!
صفحاتُهُ كلهَا بيضَاء . . !! ~
شعورٌ شنيعٌ يا إلهِي .. #
هذي الحروفُ، تكالبَت في فؤادِي،
والغُصةُ نهشَت حلقُومي، بـ تراتِيلِ خبالِي ..
جرَت منِي عبراتِي،
تستبقُ سِرعًا بالمآقي،
فحَارت بصمودِي حياتِي ..!
ويلِي هذا دربُ الجِراحِ،
اخترنَا الحُزن طوعًا، ما تغنينا عنهُ أفراحي!
وفضلتُ الموتَ غدرًا،
على موتِ الموبِقاتِ ..
قد حارَت بِي مقلةٌ ...
-أتدمعُ الدمعَ أم دمائِي-؟؟ ..
{}
يا أخِي ما قُدِّرَ لهذهِ الحروفِ أن تولَد ..
إذ ماتَت في رحمِ الشَّقَاء ..
ما كادَت تلامسُ فاهِي حتَّى تدحرجَت للورَاء !
نحوَ حذوةِ الشجَن فِي كبدِي ملاحمُ الغبَاء ..
والاستِياء !
هذَا الأملُ خانني يا صديقِي ..
وما تشبثتُ بهِ إلا مكرمةً للأوفيَاء،
أملٌ بي أن يعودَ الأحِباء ..
# لكنهُم لا يعُودون . .
{}
ما عُدنا نحسبُ أيامنَا
مذُ غابت الشمسُ للمرة الأُولى -إلى الأبَد-
رغمَ هذا .. فِي كبدِ النَّهارِ لا يتوارَى الضِياء ..
زمنِي زمنُ اللازمَن،
ضاعَ العُمرُ والموتُ متربصٌ ،
والحُلم تحتَ النَّقعِ اندفَن ..
لهفِي على سكنْ...
وهبتنِي إيَّاه إبانَ غشَّانَا الوسَن،
قلتَ "إن كنتِ هنا فالعيونُ مثواكِ"
عيناكَ لِي سكَن ؟ . .
نِعم الهويةُ والوطَن . . !
{}
أنا لا أبغِي أيَّ بدِيل ..
لا نطمحُ للمثِيل ..
ولا نطمعُ بالمزِيد ..
حتَّى يلفُنَا الكفَن #
يكفِيني فخرًا أن إذا سألوا
"ما عنوانكِ ؟؟"
نظرتُ لعينَيه وقلتُ
"اسمِي فيهَا مُعنوَن" . . !
لكن وأحرَّاهُ يا قلبُ ..
هذِي الجفونُ غشَّاها السّأم ...
وأُسدلت للأبَد . . ~
المفضلات