الصفحة رقم 1 من 8 123 ... الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 1 الى 20 من 147
  1. #1

    مـــــــــن أجلكمـــــــــــــــــــــــا

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كــيف الحــال ؟، أتمنى أن يكن الجميع هنا في صحة وعافية

    اليــوم !، يــوم التغييّر !، يــوم الإنطــلاق !، يــوم المواجهــة !،

    إنه يوم إستثنائي !، يــوم سترون فيه ما كنتــــم بانتظــاره منــذ زمن

    أجــــل !، كما توقعتم تماماً !، الآنســـــة قلــــم ستخــــوض التجــربة أخــيراً !، بعد تردد دام أسابيع !، وكم مليون فكرة راودتها للإنسحاب والإستسلام ، لكنهــا قررت المواجــهة !، قررت خوض الحرب ضد نفسها ، لتثبت جدارتها في امتـــلاك اللقب المقــدس المذهّب المرصع بالإلماس ألا وهو الــــ الكــــــاتبــــــة بجدارة !
    وفي الرد القادم ؛ ســـــترون ما كنتم بانتظــار قراءته من سطور الآنســة قلــم ، فكونوا على استعداد ، لدخول عالمها المتواضع الذي فتح لكم أبوابه الآن .
    ملاحظات قبل القراءة
    1-هذه الحكاية معدّله ، كنتُ قد نشرتها سابقاً قبل عامين هنا ، وأخذتُ بنصائح وإرشادات من قرأها لأتحسّن ،و بالفعــل !، تحسنتّ للغاية ولله الحمــد ، وبين أيديكم الآن أقدّمها بحلتها الجديدة ، فأرجو أن تعجبكم ، وان ترقى لمستوى كتاباتكم !، وأي ملاحظة سأتقبلها برحابة صدر ، فأنا أفعل أي شيء في سبيل التطّور والتحسّن في هذا المجــال .


    2- الأسمــاء في هذه الحكاية يابانية ، وأكتبها كما ينطقها اليابانيون " أي اسم العائلة قبل الاسم الأصلي " ، ليس لأنني لا أستطيع كتابة غيرها ، الأمر فقط هو أنني لا أريد تغييّر نمط الحكاية القديمة الأصلية عنــدي

    3- لا أحلل نشر القصــة في أي مكان ، أو إقتباس جزء منهــا، أو نزع الحقــوق ، أو نسبتها لغيري أو لمنتدى آخــر غير مكــسات ، فــــكل ما كُتِب من مجهودي الخــاص وأفكاري الخاصة ، من دون اقتباس من أي مكان

    4- { الأخــير } - أقدم خالص شكــري وامتناني لجميع من شجعنــي وزاد بكلامه اللطيف ثقتي بنفسي لأقدّم على مـثل هذه الخطــوة الكبيرة التي لن أنســاها ؛ وأخص بالشكــر العضوات العزيزات
    1- أمواج المحـــــيط
    2- Claudia Recari
    3- مــــــــــــــــــــوج
    وغيرهنّ ممن ساعدنــي ، هؤلاء الثلاثة هنّ من شد عزمي لأبدأ بهذه الخطــوة
    لن أنسى لهن معروفهن تجاهــي !
    أرجو أن يقبلنّ دعوتي لقراءة القصــة ، ليرون مدى تقدمي برحابة صدر

    والآن من دون مماطــله ، إلــى القصــة في الرد القادم
    وآسفه على الثرثرة ، فقدت السيطرة من شدة حماسي ^^





    p_1930oq4i91

    بإختصـــار
    رأتها جالسة على كرسي في الحديقة العامة ، تكتب قصتها ، سألتها بلطفٍ :
    - ما الذي تكتبينه ؟
    رفعت الآنسة قلم رأسها إليها ، لتجيبها بنبرة باردة غير مبالية :
    - كل شيء تكرهينه !!
    كتابة وتأليف / الآنسة قلم



  2. ...

  3. #2
    4yc36636

    vbu36636

    المقـــــــــــــــــــــــــدمـــــــــــــــــــ ـــــــــــة

    الاخوة ، علاقــة مقدســة ، ونادراً ما نرى من يهتم بها ، ربما كوّنها الأقرب إلينــا، فلا نضع الأهمية المستحقــة لها ، مع أنها أهــم علاقــة تربط الإنســان بالنــاس من حــوله ، فمهمــا بحثت في الأصدقاء و النــاس عن شخصٍ مضحي ، يهتم بصدقٍ بــك وبشــــؤونك ، فلن ترى إطلاقاً أكثر تضحية من أخٍ لك؛ يربطك به دمٌ واحد ، و أم واحدة ، ووالدك واحــد ، مهما أدعى الآخرون من حولك تضحيتهم من أجلك ، فلن ترى إطلاقاً تضحية صادقة ، كتضحية أخــيك أبــداً
    وهنــــا .. في هذه الحكــاية ، جسّد لنا بطلها هذا المعنى بأكمــل وجه
    فتعالوا معــي لنعــرف حكايته !
    اخر تعديل كان بواسطة » بقلمي اصنع عالمي في يوم » 27-07-2016 عند الساعة » 18:06

  4. #3
    في غرفةٍ ملأت بصورٍ لشخصياتٍ كرتونية ، وجدرانٍ صُبِغت بعدة ألوانٍ ببراءة ، عكست براءة ساكنيها ، أخذ الشاب ياماتو هيجي يُجهّز حقيبتيّ شقيقيه التوأم كــــيتا و كايتو البالَغين من العمـــر خمس سنوات ، استعداداً للخروج من المنزل .
    وقف بعد أن انتهى ، متمتماً بابتسامة :
     لقد انتهينـــــا !
    دار الصغيران حول نفسيهما بسعادة ، حاملَين على ظهرهما حقيبتيهما التي احتوت أمتعتهما البسيطة
     شكراً لك ، أخــــي
    قالاها بصوتٍ واحدٍ بابتسامة
     على الرحبِ والسِعة
     رفع كايتو بصره إلــى ساعة الحائط ، لتتسع عيناه اندهاشاً ، أشار إليها قائلاً باستعجال :
     أخــي !، لقد تأخر الوقت ، علينا أن نسرّع بالذهاب وإلا سارت عنّا الحافلة !
     رفع بصره إلــى الساعة :
     أوه!، معك حــق ، علينا أن نسرع ، هيا بنا
    قالها باستعجال شديد وهو يمسك بيـــديّ شقيقيه وينزل بخطواتٍ سريعة درجات السلّـــم
    كاد كايتو يسقط من شدة استعجال هيجي ، فتمتم بانزعاج بان على ملامحه الطفولية البريئة :
     تمهل أخــي ، أكاد أسقط
     آســف ، آسف ،
    خرج من المنزل بسرعة ، طلب من كايتو أن يمسك بيد كيتا بدلاً عنه ليَتسنى له فتح كتابه ليَقرأ منه بضع كلمات قبل وصوله لمدرسته الثانوية .
    ياماتو هيجي ، طالب في المرحلة الثانوية ، يبلغ من العمر ثمانية عشر عاماً ، توفيت والدته بعد إنجابها لشقيقيه التوأم ، عان من حياة صعبة بعض الشيء ، لتحمّله مسؤولية رعاية أخويه في سنٍ مبكرة ، فبعد وفاة والدته ، هجره والده ، حانقاً على الصغيرين لاعتقاده أنهما السبب في رحيل زوجته التي لطالما أحبها وتعلق بها قلبه بشدة ، ولكنه ترك لهم بعض المال من باب الشفقة وليس من باب واجبه كـــأبٍ لهم ، وسافر بعيداً عنهم تاركاً منزله لهم .
    أصبح الأخ الأكبر – بسبب ذلك - بالنسبة للصغيرين كل شيء ، فهو الأب المربي ، والأم الحنون ، والأخ المحامي من كل خطر قد يحدّق بهما، والكهف الحصين الذي يأويان إليه عند الشدائد .
    o تمتم بصوتٍ متقطع بسبب تعب الركض : أرجو ..أرجو أن أصل في الوقت المناسب !، ما زال عليّ مراجعة بعض الدروس ، والوقت يداهمني !
    أكمل متذمراً :
    o تباً !، لِــــم على رحلتكما الميدانية هذه أن تكون في نفس يوم امتحاني بالضبط !، بسببكما لم استطع فتح الكتاب مطلقاً ليلة أمس !، سوف أرسب هكذا !
    قالها وهو يقرأ بعينيه بشكــل عشوائي ، علّه يحفظ بعض المعلومات ، ليستطيع تدوينها في ورقة الامتحان ، التي سيَستلمها بعد قليل .
    تساءل كايتو :
     أخي ! كيف ستمتحن وأنت لم تفتح الكتاب مطلقاً ليلة أمس ؟، هل تنوي الرســوب ؟
     تمتم بانزعاج ، قائلاً له :
     اخرس أنت !، لو لم انشغل بتجهيز حقيبة الرحلة لكما ليلة أمس !، لكنتُ حفظتُ الكتاب الآن !
    تنهد بيأس وأنزل رأسه بإحباط ، مكملاً :
     سحقاً !، أتساءل إن كنتُ سأنجح !
    - سترسب بالتأكـــيد
     قالها التوأم بصوتٍ واحدٍ بارد
     اخرســــــــــــــــــــا !
    رفعت كيتا بصرها لترى الحافلة وهي تبتعد ، فأشارت إليها قائلة باستعجال لهيجي :
     أخــــي !، حافلة الرحلة تبتعـــد ، أسرع !
    أخذت الحافلة تبتعــد فعلاً ، حاملة معها أطفال الروضــــــة الذين سيُشاركون في الرحلة الميدانية لقطــف التـــــوت مع معلميهم
     اتسعت عيناه عندما ابتعدت الحافلة عن ناظريه ، فأخذ ينادي :
     توقـــف !، سيد كاشيمورا! ، لم يركب شقيقاي بعد !، سيــد كاشيمورا !

    يُتبـــع

  5. #4
    السلام عليكم آنسة قلم love_heart
    كيف حالك ؟ اتمنى ان تكوني بخير moon
    دائما ما ارى مشاركاتك بالمواضيع واتحمس لارى كتاباتك 008
    ولان هاذي اول شيء اراه منك 020
    نالت اعجابي الرواية وفكرتها بما اني اعشق شيء اسمه تؤام وايضا وبما اني شهدت تنزيل الموضوع وبشلتك بتنسيقه >> كفف laugh
    باكون من متابعين روايتك وهاك اشتراك وتقييم classic
    لاعلق على البداية من وجه نظري embarrassed
    اعجبتني الفكرة كما قلت سابقا
    وسردك لهاا cheeky
    الوصف لم تصفي شيئا لاحكم واظن ان البارت لايحتاج وصفا مفصلا لشيء 001
    اتاني فضول عارم لاعرف ما الاخوية فبحثت عنها ووجدت انها تختلف عن الذي قلتيه انتي :
    الأخوية جماعة من الناس يتحدون ويرتبطون معاً ضمن نظام معين لأغراض خيرية. ويطلق الاسم على مثل هذه الجماعة أو المجموعة لأن أعضاءها إخوة في الروح ويشعرون بأنهم في أسرة واحدة تهدف إلى التعاون الاجتماعي، في إطار المسيحية خاصة.
    اظن بانك لو قلتي الاخوة بتوصلين المعنى اكثر عزيزتي 036
    بالمناسبة الخط صغير قليلا ويجب الا يصل الى الصوره في الخلفية لانها بتغطي عليه فهمتي ؟
    عندي اسئله كثيره بما انك لم تصفي شكليهما اهم نفس الصوره في البداية ؟
    اهي قصة ام رواية قصيرة ؟

    اعجبتني عدة فقرات او سطور او جمل اي يسممى وهي :


    دار الصغيران حول نفسيهما بسعادة ، حاملَين على ظهرهما حقيبتيهما التي احتوت أمتعتهما البسيطة
     شكراً لك ، أخــــي
    قالاها بصوتٍ واحدٍ بابتسامة

    اعجبتني كثيير حيث اني تخيلتهما قدامي كيووووووت هالتؤام 036

    قالها باستعجال شديد وهو يمسك بيـــديّ شقيقيه وينزل بخطواتٍ سريعة درجات السلّـــم

    لا اعلم لم اعجبتني ولاكنها راقت لي كثيرااا > ذوقي غريب ادري smile

    - سترسب بالتأكـــيد
     قالها التوأم بصوتٍ واحدٍ بارد

    هنا كرهتهم امزح امزح وش زينهم ما يكرهون < كف laugh

    وبالنهاية اتمنى اني لم اطل عليك
    وانتظر البارت الثاني بشوووق كبير عزيزتي embarrassed
    تحياتي ~



  6. #5
    عذراً للأخطاء الإملائية
    فمن المفترض أن أضع هذه ( - ) مع بداية حديث الشخصيات ، ولكن يوجد خطأ مــا في برنامج الوورد خاصتي

    شكراً لكِ نونـــا ، ردكِ أسعدني

    لقد تعمدتُ عدم الوصف هذه المرة لأترك للقارئ حريته في تخيل الأبطــال ^^

    ولا تهتموا للصورة رجاءاً ، هي فقط للزينة
    اخر تعديل كان بواسطة » بقلمي اصنع عالمي في يوم » 27-07-2016 عند الساعة » 17:35

  7. #6
     نظــر إليــه السيد كاشيمورا من خلال المرآة الجانبية للحافلة ، فضغط بسرعة على المكابح ليتوقف ، أطل عليه من النافذة ثم نزل ، بينما الأخير وقف ليلتقط أنفاســه .
     أهلاً هيجي ، صباح الخيــر ، لقد تأخرت ، ظننتُ أنك عدلتَ عن رأيــك في السماح لهما بمرافقتنا في الرحلة ، لذا لم انتظرهمــــــا .
     أجاب بصوتٍ متقطع من شدة الركض ، بعدما وقف وهز رأسه نفياً :
     كـــ..كلا ، حسناً !، في الواقع؛ كنتُ أنوي ذلك في البداية ، لكني غيرتُ رأيي !، فلا يمكنني تركهما لوحدهما في المنزل والذهاب للمدرسة ، لذا ..
     حـــسناً ، حسناً ، فهمت ، فليركبا
     تمتم بابتسامة :
     أشكرك كثيــراً
     جلس على أطراف أصابع قدميه أمامهما ، متمتماً بهدوء :
     اسمعاني ، اعتنيا بنفسيكما جيداً ، ولا تبتعدا عن المجموعة ، اتفقنا ؟ ، ولا تتركا بعضكما، لكي لا يتوه أحدكما عن الآخــر ، مفهوم ؟
     نظرا لبعضهما وابتسما ، هزا رأسيهما إيجاباً ، وتمتما معاً :
     مفهـــــــوم !
     هذا جيـــــد
     قالها مبتسماً وهو يربت على شعرهما بحنان ، أمسك يد كايتو ووضعها على يد كيتا ، وشد عليهما بعض الشيء قائلاً لـــ كايتو :
     اعتنِ بـــ كيتا جيداً كايتو ، فأنت الأكبر
     رمش بعينيه باستغراب :
     الأكبر ؟، ولكننا توأم ! ، أنت هو الأخ الأكبر هيجي !
     أنت تكبرها بعشر دقائق !، ما زلتُ أذكر ذلك
     قالها بهدوء وصوت منخفض بابتسامة .
     هاه !
     شعر بنفسه ، فوقف وهز رأسه نفياً :
     كلا ، لا شيء !
     ألقى نظرة على ساعة يده السوداء ، لتتسع عيناه ، قال بسرعة :
     سحقاً ، لقد تأخرت ، عليّ الذهاب
     أكمل يُكلّم السيد كاشيمورا :
     إذاً سيدي ، أنا سأذهب الآن !، أرجو أن تعتني بهما
     ربت على كتفه :
     لا تقلق بشأنهما ، سيكونان بخيّر ، أذهب الآن
     شكراً لك
    ودعهما وهما يطلان من النافذة ويلوحان له ، أسرع بعد ذلك للذهاب إلــى مدرسته ركضاً ، علّه يجد وقتاً ولو قصيراً لمراجعة بعض الدروس ، قبل الامتحان، فتح الكتاب وأخذ يردد بصوتٍ مسموعٍ لكي يحفظ ، وإذا بهاتفه يرن ، رفعه بسرعة من دون أن يرى اسم المتصل ، وعيناه معلقتان بالكتاب :
     مرحباً !، من معـــ ..
     هيجـــــي !، أيها الأحمق !، أين أنت حتى الآن ؟، لقد تأخرت كثيراً !
    بالكاد استطاع الاتزان من صوت صديقه العالي ، عقد حاجبيه بانزعاج ، متمتماً :
    - كف عن الصراخ أيها الغبي ساتوشي!، فما زلتُ أريد الاحتفاظ بحاسة السمع خاصتي
    تنهد بعمق مكملاً :
    ها أنا في الطريق !، كنتُ أوصل كايتو وكيتا إلــى حافلة الرحلة ، لهذا تأخرت .
    حاول زيادة سرعتك إذاً ، أيها الذكي !، لقد بدأ التلاميذ بدخول القاعات ، والأستاذة أيامي هي المشرفة على قاعتنا ! وإن لم تحضر حالاً ، فستكون نهايتك !
    اتسعت عيناه اندهاشاً واسترد لعابه قائلاً بنبرة متوترة وخائفة بعض الشيء :
    - الأستاذة أيامي هي المشرفة !، يا ويلي !، إنها حقاً نهايتي ! ، لقد كدتُ أصل ، وداعاً !
    قالها بسرعة وأغلق الخط في وجهه باستعجال ودسّه في جيب بنطاله
    بينما في المدرسة ، أخذ الطلاب يدخلون وهم يحيون بعضهم بعضاً تحيات الصباح بابتسامتهم المرحة المعتادة ، ولكن مرحهم ذاك يختفي فجأة بظهور المعلمين وتوبيخهم لهم ، ويأمرونهم بدخول قاعات الإمتحان بسرعة ، فينزعجون ويشتمونهم بغضب لإفساد متعتهم ، وسرعان ما يتبدد الغضب برضوخهم للواقع المفروض عليهم ، وهو إطاعة الأكبر منهم سناً وعلماً .
    أمام بوابة المدرسة
    وقف ذلك الشاب يهز قدمه ويتلفت يمنة ويسرة ، ينتظر صديقه
    كانت الساحة فارغةً من الطلاب ما عداه ، لاحظته الأستاذة أيامي ، فحرّكت نظارتها الدائرية لتعرف من هو ، اقتربت منه قائلة :
    - سيد أيانو ! ، ما الذي تفعله هنا ؟، لِم أنت لستَ في القاعة ؟
    ارتبك بعض الشيء من وجودها المفاجئ ، فتمتم بتلعثم :
    - أ..أنا ...أنا أنتظـــــر صديقي
    - وأين هو صديقك هذا ؟، لِــم تأخر هكذا ؟
    تلعثم ولم يعرف بما يجيبها


    تعالت صوت خطواته المسرعة وهو يقترب من المدرسة ، قال بصوتٍ متقطع من شدة تعب الركض :
    - آ...آســـف لتأخـــــــري
    - ها هو قد أتى!
    وقف الأخير يلتقط أنفاسه المتلاحقة واضعاً يديه على ركبتيه بعدما وضع كتابه في حقيبته في الطريق ، ما إن رفع بصره رأى الأستاذة أيامي ، فوقف بشكــل مستقيم بتوتر بعض الشيء :
    - صـــ..صباح الخير أستاذة أيامي ، أعتذر لتأخري
    عدّلت من وضعية نظارتها وأخذت تتفحصه ، بشيء من التكبر
    - أنت إذاً صديقه المتأخــر! ، السيد ياماتو إن لم أخطئ ، صحيح ؟
    - أ..أجل !، أنا هو
    كادت تفتح فمها لتوبخه إلا أن صوت الجرس حين رن قد أنقذه ، فقالت بهدوء :
    - بما أن الجرس قد رن ، فأنت معفي من العقاب هذه المرة ، ولكنني لن أفوتها لك المرة القادمة ! ، ادخل بسرعة
    قالتها وابتعدت بكبرياء عنهما وصوت كعبها العالي يتعالى في المكان بصوتٍ مرتفع ، وذلك لخلو الساحة من التلاميذ
    استوي واقفاً وتنهد بعمق شديد واضعاً يده على صدره :
    - حمداً لله !، لقد ظننتُ أنها ستحرمني من الامتحان بسبب تأخري ، كم هي مخيفة !
    التفت إلــى صديقه ليَبتسم ويمشيان معاً إلــى القاعة
    - صباح الخيّر أيها المتأخر ، بجدية! ، ماالذي أخرك كل هذا الوقت ؟، ليس من عادتك فعل ذلك !
    - أنت تعرف ظروفي يا صاحبي !، عليّ الاعتناء بشقيقيّ، مما يُسبب لي بعض المتاعب ؛ قبل ثلاثة أيام ، أخبرتني أستاذتهما أياكا بأمر الرحلة الميدانية التي ستقيمها الروضــــة
    - ومن أجل ماذا أقيمت هذه الرحلة ؟
    - كما عرفتُ منها ؛ سوف يجعلون الأطفال بإشراف المعلمين بقطف التوت ، من أجل كعكة حفلة التخرج التي ستُقام قريباً ، لم اسمح لهما في البداية ، لخطر المكان ، ولكن عندما عرفت أن امتحاني في نفس اليوم بالضبط ، لم ارغب بتركهما وحيدين في المنزل ، فوافقت على ذهابهما .
    هز الأخير رأســه إيجاباً بتفهم
    أطلت عليهما الأستاذة أيامي من النافذة ، وصرخت بغضب :
    - هيئ ، أنتما !، ما هذا التباطĿ ، سماحي لكما بالدخول بعد أن رنّ الجرس ، لا يعني أنني قد سمحت بجولة حول المدرسة للتفسح ! إن لم تصلا للصف بعد وصولي للعدد عشرة ، سوف أحرمكما من الامتحان ، واحد ، اثنان ، ثلاثة !
    ارتبكا من صوتها وأسرعا للداخل وهما يقولان بصوت واحدٍ :
    - آ...آسفـــان
    ودخلا للقاعة ، ومع مرور الوقت ، اجتمعت السحب السوداء المثقلة بمياه المطر لتغطي سماء المدينة ، نزلت قطرة ، قطرتان ، ثم اشتد كثيراً بشكــل مفاجئ لم يتوقعه أحد ، كأن ينذر بحدوث شيء سيء عما قريب
    يُتبــع
    اخر تعديل كان بواسطة » بقلمي اصنع عالمي في يوم » 27-07-2016 عند الساعة » 22:19

  8. #7
    يجننن البااااااااااااااااااااارت
    حبيت التؤام وياليت لو تطلعينا على شيء عنهم
    متشوقة للبارت القادم بشدة ^^

  9. #8
    السلام عليكم ورحمة الله 💕
    كيف حالك عزيزتي ؟ارو ان تكونِبتمام الصحة والعافية 😍😍
    الرواية مبهمة جدا لذا عندما توضحين اكثر سيكون ردي طويلا xD
    تبدو رائعة من منظورها وشخصياتها وحتى عنوانها انزلي البارت بسرعة اكبر رجاءا

  10. #9


    أهلاً آنسة قلم.. شكراً على الدعوة e414

    هممم بالنسبة للقصة، أقول الصدق ولا كيف؟! em_1f606

    لطيــــــــفة جداً جداً وإن كانت من النوعيات الى أحب أتفرجها أكثر من اني اقرأها e412 >>> علاقتي جدية بزيادة مع الكُتب لوول em_1f62c

    انطباعي الأولى اني بأتفرج على انمي من الأنميات المنعشة بأرواح الأطفال والأخ المُحب المسؤول " ايوة لسا احب الأنمي وإن كنت ما أتفرج عليه كثير زي زمان"،..

    أعجبني انك عرفتي عن الرواية أولاً وعن كونها في مجمتع ياباني بالتالى سقط العجب عن اختيارك للأسماء بهذه الطريقه..
    مشهد الحافلة والمدرسة عند الباب اتخيلتها تماماً، وهذا يخليني اقلك للمرة الثانية قد ايش حسيت اني بأتفرجها كحلقة بالغة في اللطف>> ووصفي لها بالأنمي مو اعابة او استنقاص بالعكس ماشاء الله اسلوب فريد وموفق كونك على درجة من التمكن الإبداعي، بحيث ما يحس القارئ بالطفولية المفرطة كالحال مع كثير من القصص المستوحاة حياة الأنميات ..

    وخلال الإسترسال في القراءة اتذكرت مواقف لي من طفولتي لما راحت على نومة يوم الرحلة المدرسية >> يا بكيت بكى لما صحيت وأتصلت على أبلتي رجيتها الين سمحت ان اخي ياخذني لمكانهم "وكان شيء غير مسموح" .. كان أخي بطلي في ذلك اليوم وفي أيام كثيرة، قصتك رجعت لي هذا النوع من الذكريات الجميلة فتسلمي وطاب قلمك e418 e414

    الملاحظات البسيطة:
    - الخلفيه ساطعة جداً يا صديقتي وغير مريحة للعين e406em_1f648، اعرف انك حابة تكون الرواية في أبهى حُلة، ولكن صدقيني المحتوى يكفى e418
    - كونك تتكلمي عن ثقافة فريدة "يابانية"، اعطيها حقها من بعض الأوصاف الدقيقة ولا تسنبطي ان القارئ مُلم بها، مثلاً مسألة انهم في العادة يبدلوا احذيتهم عند الباب أو ان الأطفال اتقافزوا على ارضية الحصير اذا كان هذا تصميم البيت، الأبواب هل هي سحاب.. بعدين عندك المدرسة، الشوارع مجال خصب للإبداع في الوصف وهذي فقط امثلة اختاري الى تخدم قصتك وخيالك وابدعي في ادراجها في المحتوى الكتابي، والله يوفقك
    - فين موقع الأب من الإعراب، مسألة ان الإعتماد كامل على الولد غير عقلانية وغير واردة في المجتمع الياباني>> بمعنى انه غير مسموح قانونياً ان ولد قاصر يرعى اخوانه لوحده فهل الأب موجود وايش وضعه في الحياة!
    -شخصياً لا أرى بأسلوب التعريف الشخصي عن الأفراد في قطعة مخصوصة لأنها تعطى النص طابع كرتوني أو مانجوي بحت وانت كاتبة مؤلفة، إلا في حالة ان اختيارك دا يندرج تحت رغبتك في خلق الأجواء وكأنه نص مُفرغ لحلقة حقيقة فأنت ماشية في المسار الصحيح

    موفقة واستمري

    في آمان الله
    موون
    " وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى "

  11. #10
    أهلا بالجميع
    سعيدة بحضوركم هاهنا ^^
    قبل أن أقول أي شيء، أريد التنبيه أن هذه القصة كاملة عندي وليست طويلة كثيرا، لذا قد لا أتطرق لبعض التفاصيل، ، سأكتب لكم كما هي وسأترك الباقي لخيالكم، بمعنى أنها بنهاية مفتوحة
    على أي حال، تطلعوا للقادم ^^

    أهلا مون، سعيدة جدا لقبولك دعوتي المتواضعة، شكرآ لك

    معك حق، علي تغيير الخلفية، فكما يبدو أنها ساطعة جدا وتؤدي العين، انا آسفة، سأكون حذرة في وضع البارت القادم إن شاء الله

    كما أنني كما قلت الفتها منذ زمن، وهذه فقط هي نفسها ولكن بعد التعديلات، لذا لم أتطرق للتفاصيل كما هو مثلا شكل الباب أو غيره من هذه التفاصيل

    ستأتي قصة الأب فيما بعد يا مون، لا تستعجلي ^^
    وكما قلت واكرر، هذه قصة وليست رواية

    قراءة ممتعة

  12. #11
    ​حجز !
    لا أقبل دعوات الروايات، أقبل دعوات القصص القصيرة فقط.

    سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر.

  13. #12
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة cute zoba✿ مشاهدة المشاركة
    ​حجز !
    بالإنتظار

  14. #13

  15. #14
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Asaiamo مشاهدة المشاركة
    حجز
    بالإنتظار ^^

  16. #15
    أين أنتم يا اصدقاء؟
    ألم تعجبكم القصة؟
    والذين حجزوا
    متى سيعودون؟

  17. #16
    انا انتظرالبارت التالي بشوووق عزيزتي ^^

  18. #17
    سأضع البارت الثالث غدا بإذن الله
    شكرا لإنتظارك نونا

  19. #18

  20. #19
    السلام عليكم
    كيف الحال آنسة قلم ؟ أتمنى ان تكوني بأفضل صحة وعافية
    أولاً ..
    يسرني فعلاً قراءة قصة لك !
    دائماً أراكِ في المواضيع ولطالما تمنيت ان اقرء لك !
    من الرائع بعد هذا النتظار أراك قد وضعتي قصةً بالفعل
    e414
    ثانياً ..
    لاطالما أحببت القصص الاخوية ، فتقريباً كل القصص التي أكتبها أخوية ، وحتى روايتي التي انا الآن في صراعٍ بين أحداثها تصنيفها أخوي أكثر من غيره ، واكثر ما أحبه هو التوأم !
    لذا سيكون كلٌ من كايتو وكيتا مكانة مميزة لدي !!
    هيجي !
    أحببت ذلك الفتى ! انه بالنسبة للتوأم كل شيء ، وهذا رائع !
    اذا فالطفلان ذاهبان في رحلة اسستها روضتهما !
    ولدا هيجي امتحان لم يدرس له بعد !!
    لا اعلم لم اشعر ان هناك شيء سيء سيحدث
    ؟؟
    ثالثاً ..
    سأكون متابعةً لك دائماً وابداً
    لذا هل تقبلين بي بين متابعيك ام لا ؟
    كنت اود لو اعلق على الشخصيات الا ان شخصياتهم لم تظهر ولا يمكنني الحكم عليها من الفصل الاول !
    اما الآن فوداعا
    الى اللقاء~


  21. #20
    وجدرانٍ صُبِغت بعدة ألوانٍ ببراءة ، عكست براءة ساكنيها

    أعجبتني الاسقاطة ، في موضعها وصفتها
    وعلاقتها بالأطفال فهي وكأنما تتحدث عنهم
    وهو ما حدث فعلاً ،
    لكن ملاحظتي في الكيفية
    فمثلاً لو قلنا :
    وجدرانٍ مصبوغة بألوان عدة تعكس براءة ساكنيها

    مثل هذا الجمال في الصياغة والابتكار
    الذي تملكينه بداخلك ومتأصل فيك بالفطرة
    عليك معرفة توجيهه ليخدمك بالشكل المثالي .

    *أيضاً عليك الحذر وكل الحذر من نقطة مهمة جداً
    أشارت إليها الأخت moon child ولكني سأوضح
    الجانب الآخر ، فأنتِ تكتبين وكأنك تتابعين أنمي
    ودورك فقط هو نقل ذلك لنا بالشكل المناسب .
    ذلك خطأ كبير ، وللأسف يقع فيه الكثيرون

    حينما تشرعين بكتابة القصة :
    - عيشي تفاصيلها الدقيقة واكتبيها في القصة
    كأن تذكرين التقاليد التي تحدثت عنها الأخت
    من تقاليد ترك الحذاء عند عتبة الباب
    وشكل المنزل،
    والفصل السنوي الذي يمر فيه الموقع الجغرافي
    للأحداث ليساعدك ذلك حين تفكرين بالوقت وتسييره
    عبر ذكر تساقط الاوراق مثلاً ليعلم القارئ
    أنه انتقل إلى فصل الخريف.

    تعلمي الرمزية والاختصار في الفعل
    والتعمق في كتابة المشاعر
    مثل موقف الساعة هذا :
    -رفع كايتو بصره إلــى ساعة الحائط ،
    لتتسع عيناه اندهاشاً ،
    أشار إليها قائلاً باستعجال :

    -أخــي !، لقد تأخر الوقت ،
    علينا أن نسرّع بالذهاب
    وإلا سارت عنّا الحافلة !

    - رفع بصره إلــى الساعة :
    -أوه!، معك حــق ، علينا أن نسرع ، هيا بنا


    ألم يكن لديكِ سبيلٌ فتسلكيه
    محتوياً لهذه التفاصيل بصيغة الراوي؟
    لا بشخص المُشاهد الذي يذكر شيئاً ويغفل عن غيره
    فهنا فعلاً أنتِ تنقلين من مخيلتك نقلاً
    بدون التفرقة ما بين *كتابة القصة
    و*نقل القصة كما نراها في الأفلام أو الانمي

    مثلاً كي يصل إليك ما أرمي إليه ...
    المشهد أثناء كتابة القصة يكون هكذا :
    .. يُلاحظ كايتو الساعة
    وأن موعد الحافلة قد حل.
    يصرخ بارتباك :-
    - أخي لقد حان وقت الحافلة
    لا شك بأنها قد وصلت!

    يجيبه أخاه بامتعاضٍ شديد
    - فعلاً فهذا موعدها ، يا إلهي!
    هيا بنا فلنسرع .

    وبقوة وبدون تروٍ يأخذ بيدي التوأم
    فيسحبهما ليلحقا معه الحافلة
    .....الخ

    عند المُعالجة وعملية انتاج الانمي
    سيلجأ الفريق الفني إلى نقل السرد
    بطريقة الـ ( محاكاة ) ونقل المشاعر
    كأفعال برمزية فعالة ..
    مثلا كيف سيلاحظ كايتو الساعة
    هنا سيكون الفريق الفني
    نقل نصك كمشهد بجميع تفاصيله
    وتحديد أنه سينظر نحو الساعة المعلقة بالحائط
    ثم يصرخ بأخيه مع ضيق يطرأ على عينيه الصغيرتين
    فينتبه له أخيه الأكبر فيلتفت للخلف ويعلق ناظريه
    في تلك الساعة المعلقة بالحائط فيصرخ بدوره
    فعلاً تأخرنا .!

    .

    اعلمي أنك تخلطين بين تأليف القصة
    و تمثيل هذه القصة إلى انمي
    بينهما - شعرة - دقيقة أتمنى أن تُدركيها
    بجميع أبعادها وأني قد وفقت في شرحي
    لكِ أنت وبقية الأعضاء .


    لا تترددي في طرح الأسئلة
    اخر تعديل كان بواسطة » Jnoon.al7arf في يوم » 30-07-2016 عند الساعة » 20:32

الصفحة رقم 1 من 8 123 ... الأخيرةالأخيرة

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter