الصفحة رقم 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 1 الى 20 من 70
  1. #1

    الهاربون من الجحيم

    attachment





    بسم الله الرحمن الرحيم


    اسم الرواية :
    الهاربون من الجحيم ..
    نوعها : تاريخي .. كوميدي .. مغامرات .. رومنسي ..
    عدد الفصول : 20+..
    الحالة : مستمرة ..

    عندما تتحول تلك الحياة الوردية إلى جحيم لا يطاق .. هل سيكون من السهل الهروب من هذا الواقع ؟؟
    بالطبع لا .. إلا أنه حصل هنا ..
    ولكن .. إلى أي مدى يمكن الهرب ؟؟

    خارطة لعالم القصة :
    04_05_17149387387827651

    ملاحظة : الجملة التي تكون بين خطين متوازين كهذه || هي حديث نفس وأفكار الشخصية ..
    واخيرا .. قراءة ممتعة للجميع ..







    اخر تعديل كان بواسطة » ~پورنيما~ في يوم » 27-05-2017 عند الساعة » 05:08


  2. ...

  3. #2
    attachment




    البحث عن المال ..

    في الجنوب الغربي من مملكة سارفس توسطت القرص الذهبية كبد السماء مانحة أشعتها ونورها لأرجاء المملكة كلها ..



    بعينيها الزمرديتين كانت تحدق بجموع الناس المتزاحمة وقد استوطنها الخبث ، شدت على معطفها الرملي الطويل الصيفي والتي كانت ترتديه دائماً لمثل هذه المواقف لأن له جيوباً أوسع من غيره ..
    ||
    سوق البلدة أفضل مكان لسرقة النقود ، لا أحد يأتي هنا بجيوب فارغة ، يجب أن أجمع أكبر كمية من المال حتى أنتصر عليهم ||


    قادت جسدها حيث الحشد الغفير ، وبخفة كانت تنتشل محافظ الآخرين وتدسها في معطفها ، استمرت تسرق الآخرين بطمع دون أن يلحظ أحدهم ذلك أو يشعر بها - ولكن هذا ما خُيل لها - ، كانت السرقة أسهل من شرب الماء بالنسبة لها ، هو عمل اعتادت عليه كثيراً لذا لم يعد الأمر صعباً البتة ..
    حين شعرت بالاكتفاء وبثقل جيبيها انسلت من بينهم بسهولة وهي ترسم ابتسامة نصر على وجهها ..


    تلفتت يمنة ويسرة بحثاً عن مكان تستطيع الإختباء فيه لحساب ما جمعته ، فقررت المكوث في زقاقة بعيداً عن أعين الناس ..
    بمجرد أن توارت عن الأنظار أدخلت يدها في جيبها بحماسة لكنها التقطت شيئاً صلباً بملمس خشن ، أخرجته وقد أصابتها الحيرة حين رأت صخرة بحجم الكف أو أصغر منه بقليل ..
    ||
    لحظة ... لا تقولوا لي ... ||



    عادت تدخل يدها في الجيب الآخر وقد وجدت الشيء ذاته ، ويبدو أن الثقل التي تشعر به كان مصدرها الأحجار التي في جيبها ولم يكن نقوداً كما حسبته ..


    ألقت الأحجار بغضب وقد عُقد حاجباها بإنزعاج ، ليظهر صوت رجل من خلفها يقول بخمول : أتبحثين عن شيء ما يا آش ؟؟ إلتفتت إليه ذات الشعر الليلكي وقد تصاعد الدخان من أعلى رأسها ، وجدته يقف خلفها بملامحه الغبية ..




    -
    أأنت من فعلت هذا أيها العجوز اللعين ؟؟ نطقت عبارتها بحدة ليأتيها صوته البارد : لا تظهري هذا الوجه المرعب ، لا تنسي ما اتفقنا عليه مسبقاً ، السرقة ممنوعة أم أنك نسيت ؟؟



    ثم استرسل حديثه محاولاً امتصاص غضبها بابتسامة طفيفة : أظن أن ما جنيته من عملك أكثر من كافي ، سرقتك هذه ستلوث قلبك الصافي


    ..
    اهتاجت أكثر من السابق ..
    ||
    أكان هذا اللعين يتتبعني منذ البداية !! لماذا لم ألحظه ؟؟ ||
    فكرة أنها لم تلحظ وجوده طوال الأيام السابقة هو أكثر ما يزعجها ويجعها ثائرة ، تكاد لا تصدق أنه كان وبمجرد أن تسرق أحدهم يقوم هو بسرقتها ليعيد النقود إلى صاحبها ويضع الأحجار عوضاً عنه ..
    التقطت صخرة من الأرض وقذفته بها ليُصاب في رأسه وتسيل الدماء على وجهه ..




    بقي ساكنا في مكانه يرمش بغباء لعدة ثواني ، ولم يفق من صدمته إلا عندما وقعت أول قطرة من دمائه على الأرض بعد أن رسمت طريقها على وجهه ..
    رفع يده الضخمة يتلمس فيها وجهه برقة قبل أن يتأمل الدماء التي التصقت بذراعه ويُطلق شهقة قوية : دماء !!! أنا أنزف يا آش ، سأموت ، ساعديني أرجوك ..


    رؤية ردة فعله المبالغ فيها أثار غيظها ، فأخذت تلتقط صخرة أخرى وقد همت بقذفها مجدداً لكنه ترجع إلى الوراء بخوف : اهدئي اهدئي أرجوك ، سأعطيك النقود الذي جمعته لتضميه إلى نقودك ..



    ابتسمت برضى حين أعجبها صفقته ، ألقت بالصخرة بعيداً ومدت يدها بتعالي : هيا أعطيني ما عندك ..
    أخرج من مخبئه كيساً صغيراً ووضعها على راحة يدها ، وحين ألقت نظرة لما فيه ظهر على وجهها الانزعاج مجدداً ..
    -
    أتمازحني أم ماذا ؟؟ أهذا كل ما لديك حقاً ؟؟ ابتسم ببلاهة : لو كان بحوزتي المزيد كنت لأعطيه لك ، لكن هذا كل ما استطعت جمعه حين كنت معك ..



    بمجرد النظر إلى المبلغ تستطيع القول أنه كان يتسول عوضاً عن البحث عن عمل جاد ، بالطبع لم يكن متفرغاً فهو كان يلاحقها لذا لم يجد الوقت الكافي للعمل ..


    قبل أن يسمح لها بقول شيء ، تحدث هو بنبرة عميقة لا تخرج منه إلا بشكل نادر :العادات التي تكون متأصلة فينا يُصعب التخلص منها ، ورغم إدراكنا بأنها عادة سيئة إلا أننا أحياناً نشعر بالضعف أمام إرادتنا فنعود لها محاولين اختلاق الأعذار ، وعندما يحصل هذا معك كما حصل قبل قليل سأكون أنا من يمنعك من ذلك لذا يجب أن تكوني ممتنة لي ..



    سرعان مازالت تلك الملامح الجدية لتعود تلك الابتسامة البلهاء من جديد : أمزح أنا من يجب أن يكون ممتناً لك لأنك لازلت تبقين على حياتي ..


    لم تُرد سماع المزيد منه ، فانحنت لتكمل ما أرادت فعله ، ولكن بمجرد أن رفعت رأسها مجدداً لم تجد سوى غباره الذي خلفها وراءه بعد هروبه ..
    ||
    تباً لك يا آرثر ، لماذا غبي مثلك يتفوق علي دائماً ؟؟ لم أنت هكذا أيها العجوز اللعين ||


    _____

    attachment
    attachment
    _____


    ***


    خرجا من المكان تاركين صاحب المحل يكمل سيل إهاناته لوحده ، لم يستطع أن يقرأ ملامحها جيداً فقد كانت تسير للإمام بصمت غريب ..
    نطق بشيء من التردد : أوليفيا أأنت بخير ؟؟




    إستدارت صاحبة الرقعة البيضاء التي تغطي عينها اليمنى بحيوية وقد شقت وجهها ابتسامتها العريضة : إنها المرة العشرون التي طُردت فيها ، أنا مذهلة حقاً !!


    ||
    فتاة مثلك لا يجب أن نقلق عليها ||
    -
    ليست المرة العشرين بل الثانية والعشرين لقد أسقطتي اثنتين..
    -
    إثنان وعشرون إنه رقم مميز ، أشعر أنني سأصاب بالغرور سأكون المميزة من بينهم بالتأكيد ..



    تابعت طريقها وهي تضحك بسعادة وتقفز بمرح وشعرها البندقي القصير يتمايل مع جسدها ، كالعادة تنظر للأمور بشكل إيجابي أكثر من اللازم ولكن ربما كان هذا ما يميزها ..
    قال بعد صمت : ماذا تريدين أن تفعلي الآن ؟؟ هل نذهب لتناول الطعام ونتجول قليلاً أم تحاولين البحث عن عمل جديد لتطردي منه ؟؟ فكرت قليلاً : أنا جائعة لكن سيكون من السيء أن نعود وقد أهدرنا جميع ما كان معنا بالإضافة إلى كوننا لم نستطع جمع فلس واحد سأخيب أملهم ..




    ||
    الجميع يعلمون أنك ستفشلين في جمع النقود ، لذا لا تقلقي من هذه الناحية ||
    -
    لا بأس هم متفهمون كما تعلمين ..
    -
    إن كان هذا رأيك فلنذهب لشراء بعض الطعام إذاً ثم نذهب للسوق لشراء بعض الملابس الجديدة والحلي الجميلة ..


    ابتسم بقلة حيلة ، الحال الذي وصلوا إليها كانت هي سبباً رئيسياً فيه ، وما تبقى من النقود سلموها إليه لأنهم يدركون أنها لن تستطيع أن تمنع نفسها من إهدار النقود ..كان تتحرك بسرعة هنا وهناك كطفلة مشاكسة وهو يلاحقها وكأنه حاضنها ، يخشى أن يفقدها فتتوه عن طريقها بينما هي غير آبهة مطلقاً ..




    استطاع أخيراً أن يمسكها بإحكام من معصمها وقال لاهثاً : أرجوك اهدئي قليلاً تعبت من ملاحقتك طويلاً ..
    قالت متجاهلة ما قاله للتو وهي تشير بسبابتها إلى شيء ما : أنظر أنظر يا ويل ، هذه القلادة تبدو جميلة ..
    تنهد بضيق : عندما يتحدث إليك أحدهم فاستمعي له ..



    تجاهلته مجدداً وقالت تسأل البائع : أيها السيد كم سعر هذه القلادة ..
    ليرد مادحاً سلعته ببراعة : أستطيع أن أقول بأنك تمتلكين ذوقاً رفيعاً آنستي ، لأن هذه القلادة من أفضل القطع التي أمتلكها ، ويبلغ ثمنها مئة و ثمانين قطعة نقدية ..



    جذبها ويليام حينها وهو يقول : لا تحلمي به كثيراً ، نحن لا نمتلك مثل هذا المبلغ ، هيا لنذهب لشراء بعض الطعام ثم نعود


    ..
    لوحت للبائع مودعة وهي تصيح عالياً بينما كان صديقها يجرها بعيداً : سنعود قريباً أيها السيد عندما نجمع النقود الكافي لشرائه لذا أرجو أن تبقيه مخبئاً إلى ذلك الحين ..

    _____
    attachment
    attachment
    _____


    ***


    في الميناء القريب من بحر كيلان كان يحمل البضائع الثقيلة وينقلها على متن السفينة بصحبة بعض الرجال ، كان الأبرز من بينهم رجل عريض الجسم ضخم البنية بقوة جبارة ، يعمل بجد واجتهاد دون كلل أو ملل ، لكن المشكلة في لسانه ، فهو لم يكف عن التذمر منذ أن بدأ العمل ويبقى يهذي مع نفسه طوال الوقت ..


    بعد أن أنهوا النقل صاح ربان السفينة : هيا تجمعوا سأوزع الأجور عليكم ..




    اصطف العمال في صف واحد وقد كانت تتراوح أعدادهم بين الخمسة للستة ، استلم الجميع نقوداً جزاء تعبهم ، ليقول صاحب الشعر النحاسية محدثاً نفسه: ، أنا مرهق للغاية لم أستطع النوم سوى بضع ساعات طوال الشهر ولم أكف عن العمل بجهد ، وكل ما أحصل عليه هو هذا المبلغ الذي لن يكفينا سوى لشهرين تقريباً ..


    وصل صوته الشاكي إلى مسامع الربان الذي اعتاد على سماع مثل هذا الكلام منه طوال الأيام السابقة ، فقال ضاحكاً : أعلم أنك عملت أكثر من البقية لذا قمت بمضاعفة أجرك ، كن شاكراً وكف عن التذمر ..
    ثم استطرد بجدية : إسمعني يا نيكولاس ما رأيك أن تنضم إلى طاقمي ؟؟ ستكون ذا فائدة عظيمة ..


    حرك رأسه رافضاً الاقتراح بأدب : أعتذر لا يمكنني ذلك ..
    لم يفقد الأول الأمل وعاد يقول بإلحاح: هيا ، لا شيء أجمل من الإبحار ، ستخوض مغامرات ممتعة وسط المحيطات ..
    -
    إن كنت تتحدث عن المغامرات فحياتي حافلة به لذا شكراً لك ..


    سار مبتعداً بعدها حيث الفتى الذي يجلس على بعد مسافة منه ويبدو شارداً قليلاً ..
    قال ليوقظه من شروده : هيا يا آندي لنذهب ..
    أفاق الآخر وقال : أوه يبدو انك انتهيت من العمل هل سنعود الآن ؟؟
    -
    أجل ..
    صعدا على متن عربتهما التي يجرها خيلان وانطلقا عائدين إلى البلدة التي أتيا منها ..




    -
    أأبحث عن عمل آخر في هذه الساعات أم أعود إلى الغرفة لأنال قسطاً من الراحة ؟؟هذا ما قاله مخاطباً نفسه بعد أن عاد إلى النزل الذي يسكن فيه ، لكنه في النهاية آثر النوم على العمل ، فقد كان مرهقاً بشدة ، لكن يبدو بأنه لن يحظى بالراحة في نهاية الأمر ..


    -
    نيكولاس نيكولاس تعال بسرعة ..
    توقف في أول عتبة من السلالم على صوت آندي ، ثم التفت إليه مقطباً جيبنه : ماذا هناك ؟؟ قال الفتى بحماسة : وجدت لك عملاً جديداً تقوم به ريثما تنتظر عودة الأصدقاء ، زوجة صاحب النزل مريضة ولا أحد هنا ليحل محلها ، لذا مارأيك أن تقوم أنت بإعداد العشاء هذه الليلة على أن يعطيك صاحب النزل أجراً ؟؟



    رغم أنه مرهق ويشعر بالإعياء إلا أنه لم يستطع أن يرفض العمل ،فهو قد قطع وعداً على نفسه أن يقوم باستغلال كل لحظة خلال هذا الشهر في كسب أكبر قدر من المال ..


    _____

    attachment
    attachment

    _____





    اخر تعديل كان بواسطة » ~پورنيما~ في يوم » 27-05-2017 عند الساعة » 05:11

  4. #3



    كان مستلقياً على السرير وعيناه مغمضتان رغم أنه لم يكن نائماً ، سمع صوت صرير الباب يُعلن عن عودة أحدهم لكنه لم يكلف نفسه عناء النظر إليه ، وصوت وقع الأقدام تقترب منه ..


    -
    حان وقت تصفية الحساب أخيراً ..
    ذلك الصوت الحاد أرغمه على فتح إحدى عينيه لتظهر خضرة بؤبؤته بينما أبقى الأخرى مختبئة خلف الجفن ثم قال باسترخاء : آش أهذه أنت ؟؟ فلتستريحي يا عزيزتي ..
    ابتسمت بغيظ : تظنني أعبث معك صحيح ؟؟ سأريك أيها اللعين ..


    أخرجت خنجراً بمقبض ذهبي كانت قد اعتادت على وضعه بالقرب من خاصرتها ليقفز الآخر مبتعداً قائلاً بحذر : لا يجب عليك اللعب بالأدوات الحادة ، إنها مؤذية كما تعلمين وتستعمل في الأوقات الجادة ..
    نظرت إلى بريق النصل وهي تنحت تعابير مرعبة على وجهها : ألازلت تظن أنني أمازحك أيها الكلب الهرم ؟؟


    ||
    إنها جادة أكثر من أي وقت مضى ، أرجو أن تعود أوليفيا بسرعة ||


    تحققت أمنيته سريعاً فقد فُتح الباب ليدخل منه منقذته فيهتف بسعادة : أهلاً بعودتكما سعيد حقاً برؤيتكما ..
    كان من الواضح أن الأجواء مشحونة في الغرفة لكن أوليفيا نطقت ضاحكة : كالعادة أنتما مقربين حقاً ..


    ||
    يالها من غبية بمجرد النظر أستطيع أن أقول بأن آش تحمل نوايا سيئة تجاه آرثر ||
    نطق ويل وهو يمسح بنظره المكان : أين نيكولاس وآندي ؟؟ أجابه آرثر : بالنسبة لنيكولاس فقد رأيته عندما عدت ، لقد كان يعد العشاء عوضاً عن زوجة الرجل صاحب النزل ، و آندي يساعده ..


    هتفت أوليفيا بحماسة : إذاً ماذا تنتظرون لننزل لتناول العشاء هيا يا آش تعالي ..
    رمقت آش آرثر بنظرة أخيرة قبل أن تُعيد خنجرها إلى مكانه وتغادر المكان برفقة أوليفيا ..


    همس ويل في أذن آرثر الذي يسير بمحاذاته بينما عيناه تنظران إلى ظهر آش : أظن أنه من الخطير أن تبقيا كلاكما وحدكما ..
    ضحك الآخر حينها : لو لم تأتيا ما كنت لأعرف كيف سأتصرف ، رغم أنها مخيفة إلا أنها لطيفة ، ألا تظن ذلك ؟؟
    -
    جميع الإناث لطيفات هذا طبيعي ..
    -
    لو سمعتك آش الآن لمزقت وجهك الجميل ..


    سرت رعشة خفيفة على جسده وهو يتذكر المرة الأولى التي قابلها فيها وكيف جرى اللقاء بينهما ، ثم قال بعدها بنبرة يتخللها الخوف : لا تذكرني أرجوك ، لازلت أتذكر وجهها المرعب من ذلك اليوم حتى هذه اللحظة ..


    انفجر الأول ضاحكاً مما أثار ريبة الفتاتان فالتفتا إليهما ليلوح بيده ببلاهة لتبتسم إحداهما بينما الأخرى تجاهلته وهي ترغب في خنقه بشدة ..
    ||
    سأقتلك ، سأقتلك يوماً ما يا آرثر ||


    تناولوا العشاء في طاولة واحدة وبعد أن انتهوا عادوا إلى غرفتهم مجدداً والتي كانت تتألف من سريرين اثنين فقط ..
    الصمت يلف المكان بشكل غريب إلا من صوت نيكولاس الذي لا يستطيع منع نفسه من التحدث إلى نفسه ، البعض كان يجلس على أعصابه أما البعض الآخر فقد كانوا غير مبالين كثيراً، طرد صوت آندي الصمت عن المكان : لقد أنهيت العد أتريدون أن تعرفوا النتيجة ؟؟ نطقت آش مسرعة : نعم بالتأكيد ..
    -
    أقترح أن نؤجل هذا لاحقاً ..


    كان من الواضح أنه يتلاعب بهم مما أفقد آش أعصابها ..
    -
    أتريدني أن أضربك أيها الوغد الصغير ؟؟ قال آرثر ممازحاً :آندي إحذر من غضب النساء ، خصوصاً آش التي قد تحولك إلى أشلاء ..


    لكم رغبت في أن تطأ على معدته وتسحق رأسه ، لكنها منعت نفسها من ذلك لعدة أسباب أولها وجود أوليفيا بينهم ، أحس ويل بالهالة المخيفة التي انبعثت من آش فجأة فوكز آرثر بمرفقه ليُنبهه ..
    ||
    أووبس أظنني بالغت اليوم كثيراً ، يُفضل أن أصمت من هذه اللحظة ||




    عاد آندي للحديث : حسناً إليكم الفائز في هذا التحدي ، والشخص الذي جمع أكبر مجموعة من النقود هو نيكولاس مبارك لك ، لقد عملت بجد وتستحق الفوز ..
    لم يتغير تقاسيم وجهه الخشنة ولو قليلاً ، فعلق آرثر ضاحكاً : لا يبدو سعيداً ..
    صحح ويل له : لا أظن أذلك استمع إلى ما يقوله ..


    ركز الجميع سمعهم إليه ليقول بصوت مسموع لكن بنبرة باردة : لقد فزت يا للفرحة ، إن لذة الإنتصار تُنسيك تعب الأيام الفائتة ، لقد فعلتها..

    انفجرت أوليفيا بالضحك وأخذت تضرب ظهره وتقول : مبارك يا صديقي ، إنه لمن الرائع أن تكون الفائز ..
    -
    شكراً لك ..



    أخذوا يباركون له وهو يجيبهم ببرود رغم السعادة التي كانت تعتريه ، لكن شخصاً واحداً لم يسعد بهذا ، كانت ساكنة في مكانها ويديها مقبوضتان بشدة ، كانت تسعى جاهدة من أجل تهدئة نفسها ..



    لاحظ نيكولاس صمتها فقال بهدوء : آش أأنت غاضبة مني ؟؟ رفعت بصرها إليه : لست غاضبة منك كما تظن ..
    أثنت أوليفيا على صديقتها : آش تملك روحاً رياضياً ، لذا تتقبل الهزيمة بصدر رحب صحيح ؟؟ لم تستطع الأخرى الإجابة عليها ، لأنها قد تنفجر في أية لحظة فما كان أمامها إلا أن صعدت على إحدى السريرين وتقول ببرود : بدأت أشعر بالنعاس أطفئوا الأنوار ..




    مدد آرثر جسده بتعب على الارض : وأنا نعس أيضاً ، لنخلد إلى النوم فنحن سنرحل من هنا غداً ..
    حينها نهضت آش قائلة : غيرت رأيي ، لنبقى مستيقظين قليلاً ، ومن ينام الآن سأكسر له عنقه ..


    كان من الواضح جداً أنها تُعاند آرثر ، فكتم ويل وآندي ضحكتهما ، فيما بدأ نيكولاس بالتذمر : ما ذنبنا إن كنت تكرهين آرثر ، أنا متعب ومن حقي أن آخذ استراحة ، يا للأنانية ، إنها مزعجة كثيراً ..

    تعاطفت أوليفيا معه ، فقالت تحدث آش بلطف : أتفهم أنك تريدين الحديث معنا أكثر ، لكن أظن أن الجميع بحاجة إلى النوم ، أنظري إليهم يبدون مرهقين للغاية ، أعدك أننا سنجلس مع بعضنا في وقت لاحق ..


    لم يكن أحداً يستطيع إلقاء الأوامر عليها سوى أوليفيا ، وعندما تقول أوليفيا شيئاً لا يسعها سوى إطاعتها والاستسلام لها ..
    ألقت نفسها على الوسادة متمتمة : افعلوا ما تريدون ..
    وهكذا أطفئوا المصابيح وما هي إلا ثوان حتى هجع الجميع ، فقد كانت الأيام السابقة مرهقة وشاقة ، وغداً أمامهم رحلة طويلة
    ..


    attachment

    اخر تعديل كان بواسطة » ~پورنيما~ في يوم » 27-05-2017 عند الساعة » 05:13

  5. #4

  6. #5

  7. #6
    السلام عليكم
    بداية موفقة وجميلة ، أشعر أنني سأحب الرواية
    أحببت الشخصيات ومتشوقة لتكملة الرواية
    أرجوا ان لا تتاخر علينا emoji255

  8. #7
    مرحبا آنسة شجن
    إن لم يكن الأمر مزعجا لكي فأنا سأحجز حتى أقرأ الفصل ، لقد أحببت البداية بما أنني قرأتها ، لن أتأخر بإذن الله
    Remains

  9. #8
    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    ....
    بسم الله ما شاء الله ...
    ما هذا الجمال البازغ من أحرف كلماتك سيدتي .
    ...
    الاسلوب ماشاء الله ممتاز .. بسيط وسلس ولا يُشعر بالملل نهائياً
    و الاحداث ممتازة ...
    وقد تعرفت على الشخصيات كثيراً .
    ومتحمس للغاية للقادم ..
    .
    في امان الله .
    ..
    تحياتي .
    fe95461fb7fe7c8f5dee1e44117b498f

  10. #9
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ice_blue_eyes مشاهدة المشاركة
    قادمة em_1f606
    بالإنتظار embarrassed

    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Luluq8 مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    بداية موفقة وجميلة ، أشعر أنني سأحب الرواية
    أحببت الشخصيات ومتشوقة لتكملة الرواية
    أرجوا ان لا تتاخر علينا emoji255
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    أسعدني مرورك ..
    إن شاء الله يكون الفصل الثاني جاهز قريبا knockedout

    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Remains `` مشاهدة المشاركة
    مرحبا آنسة شجن
    إن لم يكن الأمر مزعجا لكي فأنا سأحجز حتى أقرأ الفصل ، لقد أحببت البداية بما أنني قرأتها ، لن أتأخر بإذن الله
    Remains
    مرحبا عزيزتي embarrassed
    أنا ما أمانع فكرة الحجز لكن المزعج هو عدم فك الحجز sleeping
    أنتظر عودتك قريبا ..

    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة المؤلف الصغير مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
    ....
    بسم الله ما شاء الله ...
    ما هذا الجمال البازغ من أحرف كلماتك سيدتي .
    ...
    الاسلوب ماشاء الله ممتاز .. بسيط وسلس ولا يُشعر بالملل نهائياً
    و الاحداث ممتازة ...
    وقد تعرفت على الشخصيات كثيراً .
    ومتحمس للغاية للقادم ..
    .
    في امان الله .
    ..
    تحياتي .
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    أخجلتني بكلامك أخي embarrassed
    ما أظن إني أستحق كل هذا الإطراء ..
    أسعدتني فعلا ..
    في حفظ الرحمن ..

  11. #10
    كيف حالك آنسة شجون
    قبل حجزي أخبرتك أن البداية جميلة ، وقد تحمست فعلا لقراءة البقية ، وفعلا حماسي كان في محله ، فقد أحببت هذه الرواية ، وأشعر بأنها ستكون مميزة وفريدة من نوعها ، لدي الكثير لأقوله ، لذلك أتمنى أن تتحملي ثرثرتي قليلا

    أولا: العلاقة
    في البداية عند قراءتي لم أستطع أن أربط بين المقدمة وأحداث الفصل ، ولكن بعد قراءتي عدة مرات خطر أمر في بالي ، هل يعقل أن الخمسة ذوي العباءات هم نفسهم الأصدقاء الباحثين عن عمل ، رغم أنني متشككة في هذه الفكرة فمن دخل القاعة خمسة وهم في الأساس ستة ، ولكن ربما السادس هو الذي تم القبض عليه
    هذا هو الشيء الوحيد الذي خطر في بالي فلم أستطع أن أجد رابطا بين الملك والملكة وهؤلاء الأصحاب غير هذا ، ولكن الرواية لم تتضح لذلك لن أستعجل في الاستنتاج

    ثانيا: الشخصيات

    آشلي: ربما تكون هذه الفتاة هي شخصيتي المفضلة بين الفتيات ، لقد أحببت شخصيتها بحق ، يبدو أنها نشالة بارعة وربما هذا ما كانت تفعله منذ طفولتها بما أنها تعتبر السرقة عملا سهلا ، تعجبني مثل هذه الشخصيات ، الشجاعة والمتهورة والقوية والتي تغضب بسرعة 💙

    آرثر: يبدو أنه هو رئيس هذه العصبة😂كما أنه يبدو من النوع الأحمق الذي يتفوه بالعبر دون أن يشعر ، ويشعرك بمدى أهمية ما يقوله وأنه حكيم زمانه ، ولكنه يدمر كل شيء بآخر كلمة يقولها ، حسنا هناك مثل يقول ( خذ الحكمة من أفواه المجانين ) ، أظن أنه الشخص الذي يمكنه أن يوقف آشلي عن أعمالها السيئة

    أوليفيا: تشبه الأميرات المدللات والتي لا يمكن أن يرفض لها طلب ، والتي تعتبر الحياة وردية ، ولكن لن اتسرع بسبب الربطة التي تغطي عينها

    ويليام: ربما هو أعقل شخص بينهم ، اسمه يشعرني بذلك 😚 <<احلفي😒
    فعلا ، ولكن ربما سيصدمني بكونه مجنون

    نيكولاس: كأنه مفرط في تذمره وقلقه ، وكثير الكلام والمزعج أيضا ، ولكنه شخصية جميلة

    آندي: الشخص الأصغر ، ليس لدي الكثير له ، لأن شخصيته غير واضحة المعالم

    وضعك لهم بشكل ثنائيات أعجبني. وأشعرني بانهم يكملون بعضهم ، آرثر يوقف آشلي عن أمورها المتهورة ، ويليام يوقف أوليفيا عن تبذيرها ، آندي يساعد نيكولاس في عمله ، لقد أحببتهم جميعا بحق
    هذا مالدي للشخصيات ، ولكنه مجرد رأي أولي تبين لي بعد أن تعمقت فيهم ، ربما سيتغير الرأي بتغير الأحداث

    ثالثا: الأخطاء

    أنا لن أتحدث عن الأخطاء الإملائية ، فيبدو أنها سقطت منك سهوا لكونها قليلة جدا ، ولكن ما سأتحدث عنه هو تركيب الجملة ، فبعض العبارات بإمكانك جعلها أسهل وأقرب للفهم عبر استبدال بعض المفردات أو حذفها ، لن أستطيع ذكرها كلها ، ولكن سأذكر لكي بعضها

    ( قال بصوت خافت: لماذا تحبين مقاطعتي دائما ..
    كان بإمكانك كتابة " لماذا تحبين معاكستي - أو حتى مخالفتي - دائما
    ذلك سيجعل القارئ يفهم أن الملكة دائما تعبر عن رأي مغاير لرأي الملك ، وهي هنا لم تقم بمقاطعته بل خالفته الرأي )

    ( لماذا لم انتبه عليه ؟
    الأفضل هو " لماذا لم انتبه لوجوده؟
    في الأولى تشعرين وكأنك تتحدثين عن شخص كان بجانبك وقد ضاع في الحشد ، ولكن الثانية ستشعرك بأن هذا الشخص فعلا كان يلاحقها وقد اخفى وجوده لكي لا تشعر به
    اتمنى ان تكوني قد فهمتي ما اقصد ، فانا سيئة في الشرح )

    ( لو كان بحوزتي المزيد كنت لأعطيه لك
    عوضا عن ذلك " لو كان بحوزتي المزيد لأعطيتك إياه
    قد لا يشكل فرقا في المعنى ، ولكنها تشكل فرقا في النطق وتسهيل الفهم )

    ( محدثا نفسه بتحلطم
    في الحقيقة هذه الكلمة كانت مزعجة قليلا عندما وجدتها في السياق ، فهي أقرب لكونها عامية ، كان بإمكانك استبدالها ب " تذمر ، ملل " هنالك مفردات تؤدي لنفس المعنى عليك البحث أكثر )

    كلمة واحدة تسهل الفهم والمعنى ، سواء بحذفها أو إضافتها أو تبديلها
    ربما هذا ليس كل شيئ ولكن لا أرغب أن أطيل في الكلام أكثر ، الحل لهذه المشكلة بسيط ، فهو بالتدقيق أثناء المراجعة ، وأن يقوم أحد غيرك بقراءة الفصل قبل إنزاله ، هذا سيقلل من وقوعك في هذا الخطأ ، كما أن البحث عن مفردات ترادف معنى الكلمة سيحل مشكلتك
    ولكن هذا لا يعني بأن تتجاهلي الأخطاء الإملائية ، فالانتباه لها مهم جدا ، كما قلت اجعلي أشخاصا آخرين يقرأون الفصل قبل إنزاله
    في الحقيقة ليس لدي تعليق على لأسلوبك ، لأنه جميل فعلا ما شاء الله

    أخيرا ، صدقيني إنها المرة الأولى التي أكتب فيها ردا مفصلا كهذا ، فقط لأنني فعلا أحببت هذه الرواية رغم أنه أول فصل ومجرد تعريف بالشخصيات ، ولكنني اتوقع شيئا قويا ، لذلك أريدك أن تنتبهي على أخطاءك منذ البداية حتى تتلافيها في الفصول المقبلة ، وتحافظي على جمال هذه الرواية وليرقى أسلوبك الجميل إلى الأجمل والأفضل
    كما أنني أتقدم لكي باعتذار ، لأنني قد حجزت دون عودة ، ولكن المشاغل اخرتني عن الرد ، كما أنني أردت أن أعطيك ردا معتبرا منذ البداية ، فأنا مثلك اعتبر الحجز دون أن يتم فكه أمر مزعج ، لذلك اعذريني ، ولأنني أريد دؤية إبداعك أكثر سارعت بكتابة رد محلل ومفصل قد لا يكون كافيا لسد تأخري
    وأيضا اعتذر إن سهوت بكلمة خاطئة ، فربما لم انتبه من شدة حماسي

    في النهاية هل استحق فصلا جديدا بعد هذا الرد؟😁 <<كف
    انا في انتظار الفصل القادم ، لذلك لا تتأخري
    في حفظ الرحمن

    Remains ``

  12. #11

    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Remains `` مشاهدة المشاركة
    كيف حالك آنسة شجون
    بخير الحمد لله وإنت ؟؟

    قبل حجزي أخبرتك أن البداية جميلة ، وقد تحمست فعلا لقراءة البقية ، وفعلا حماسي كان في محله ، فقد أحببت هذه الرواية ، وأشعر بأنها ستكون مميزة وفريدة من نوعها ، لدي الكثير لأقوله ، لذلك أتمنى أن تتحملي ثرثرتي قليلا
    إنت الجميلة هنا :قلووب:
    يسعدني حماستكم كثييييرا asian وإن شاء الله تكون روايتي عند حسن ظنكم 031

    أولا: العلاقة
    في البداية عند قراءتي لم أستطع أن أربط بين المقدمة وأحداث الفصل ، ولكن بعد قراءتي عدة مرات خطر أمر في بالي ، هل يعقل أن الخمسة ذوي العباءات هم نفسهم الأصدقاء الباحثين عن عمل ، رغم أنني متشككة في هذه الفكرة فمن دخل القاعة خمسة وهم في الأساس ستة ، ولكن ربما السادس هو الذي تم القبض عليه
    هذا هو الشيء الوحيد الذي خطر في بالي فلم أستطع أن أجد رابطا بين الملك والملكة وهؤلاء الأصحاب غير هذا ، ولكن الرواية لم تتضح لذلك لن أستعجل في الاستنتاج
    البداية كان مقطع من حدث مستقبلي رح تحصل في الرواية واخترته خصيصا لأنها لحظة إنقلاب مهمة جدا cheeky
    تقدري تعتبريه كنوع من التشويق rambo
    الرواية تحمل بين طياتها الكثير من المفاجئات والأسرار كونوا بالقرب عشان تكتشفوا كل جوانبها الغامضة devious

    ثانيا: الشخصيات

    آشلي: ربما تكون هذه الفتاة هي شخصيتي المفضلة بين الفتيات ، لقد أحببت شخصيتها بحق ، يبدو أنها نشالة بارعة وربما هذا ما كانت تفعله منذ طفولتها بما أنها تعتبر السرقة عملا سهلا ، تعجبني مثل هذه الشخصيات ، الشجاعة والمتهورة والقوية والتي تغضب بسرعة ًں’™
    آشلي مو مجرد نشالة بارعة فقط وإنما عندها مواهب أخرى ما أظهرتها للحين 014

    آرثر: يبدو أنه هو رئيس هذه العصبةًںک‚كما أنه يبدو من النوع الأحمق الذي يتفوه بالعبر دون أن يشعر ، ويشعرك بمدى أهمية ما يقوله وأنه حكيم زمانه ، ولكنه يدمر كل شيء بآخر كلمة يقولها ، حسنا هناك مثل يقول ( خذ الحكمة من أفواه المجانين ) ، أظن أنه الشخص الذي يمكنه أن يوقف آشلي عن أعمالها السيئة
    رئيس !! وآرثر بعد 002002
    صحيح إنه أكبرهم لكنه بعيد كل البعد عن القيادة ، رح يظهر جانبه اللامبالي في المستقبل tongue

    أوليفيا: تشبه الأميرات المدللات والتي لا يمكن أن يرفض لها طلب ، والتي تعتبر الحياة وردية ، ولكن لن اتسرع بسبب الربطة التي تغطي عينها
    speechless

    ويليام: ربما هو أعقل شخص بينهم ، اسمه يشعرني بذلك ًںکڑ <<احلفيًںک’
    فعلا ، ولكن ربما سيصدمني بكونه مجنون
    صحيح إنه الأعقل لكن نقطة ضعفه هي ...... >> رح تكتشفوه قريبا 024

    نيكولاس: كأنه مفرط في تذمره وقلقه ، وكثير الكلام والمزعج أيضا ، ولكنه شخصية جميلة
    أتفق معاك على إنه مفرط في التذمر لكن هذا إلي يميزه عن البقية 009

    آندي: الشخص الأصغر ، ليس لدي الكثير له ، لأن شخصيته غير واضحة المعالم
    آندي رح تتعرفوا عليه شويه شويه لا تتعجلوا
    ورح يكون له دور رئيسي ومهم في الأحداث rolleyes

    وضعك لهم بشكل ثنائيات أعجبني. وأشعرني بانهم يكملون بعضهم ، آرثر يوقف آشلي عن أمورها المتهورة ، ويليام يوقف أوليفيا عن تبذيرها ، آندي يساعد نيكولاس في عمله ، لقد أحببتهم جميعا بحق
    هذا مالدي للشخصيات ، ولكنه مجرد رأي أولي تبين لي بعد أن تعمقت فيهم ، ربما سيتغير الرأي بتغير الأحداث
    أنا ما خططت لوضعهم بشكل ثنائي لكن حدث هذا صدفة 026026
    طبعا رح يتغير نظرتك للشخصيات مع تطور الأحداث وأنا متأكدة من هذا smoker

    ثالثا: الأخطاء

    أنا لن أتحدث عن الأخطاء الإملائية ، فيبدو أنها سقطت منك سهوا لكونها قليلة جدا ، ولكن ما سأتحدث عنه هو تركيب الجملة ، فبعض العبارات بإمكانك جعلها أسهل وأقرب للفهم عبر استبدال بعض المفردات أو حذفها ، لن أستطيع ذكرها كلها ، ولكن سأذكر لكي بعضها

    ( قال بصوت خافت: لماذا تحبين مقاطعتي دائما ..
    كان بإمكانك كتابة " لماذا تحبين معاكستي - أو حتى مخالفتي - دائما
    ذلك سيجعل القارئ يفهم أن الملكة دائما تعبر عن رأي مغاير لرأي الملك ، وهي هنا لم تقم بمقاطعته بل خالفته الرأي )

    ( لماذا لم انتبه عليه ؟
    الأفضل هو " لماذا لم انتبه لوجوده؟
    في الأولى تشعرين وكأنك تتحدثين عن شخص كان بجانبك وقد ضاع في الحشد ، ولكن الثانية ستشعرك بأن هذا الشخص فعلا كان يلاحقها وقد اخفى وجوده لكي لا تشعر به
    اتمنى ان تكوني قد فهمتي ما اقصد ، فانا سيئة في الشرح )

    ( لو كان بحوزتي المزيد كنت لأعطيه لك
    عوضا عن ذلك " لو كان بحوزتي المزيد لأعطيتك إياه
    قد لا يشكل فرقا في المعنى ، ولكنها تشكل فرقا في النطق وتسهيل الفهم )

    ( محدثا نفسه بتحلطم
    في الحقيقة هذه الكلمة كانت مزعجة قليلا عندما وجدتها في السياق ، فهي أقرب لكونها عامية ، كان بإمكانك استبدالها ب " تذمر ، ملل " هنالك مفردات تؤدي لنفس المعنى عليك البحث أكثر )

    كلمة واحدة تسهل الفهم والمعنى ، سواء بحذفها أو إضافتها أو تبديلها
    ربما هذا ليس كل شيئ ولكن لا أرغب أن أطيل في الكلام أكثر ، الحل لهذه المشكلة بسيط ، فهو بالتدقيق أثناء المراجعة ، وأن يقوم أحد غيرك بقراءة الفصل قبل إنزاله ، هذا سيقلل من وقوعك في هذا الخطأ ، كما أن البحث عن مفردات ترادف معنى الكلمة سيحل مشكلتك
    ولكن هذا لا يعني بأن تتجاهلي الأخطاء الإملائية ، فالانتباه لها مهم جدا ، كما قلت اجعلي أشخاصا آخرين يقرأون الفصل قبل إنزاله
    في الحقيقة ليس لدي تعليق على لأسلوبك ، لأنه جميل فعلا ما شاء الله
    شكرا لتنبيهي036
    رح أحاول أطور من نفسي أكثر عشان ما أقع في هذه الأخطاء مجددا 017

    أما الأخطاء الإملائية فما أضمن إني رح أتجاوز هذه المشكلة لعدم وجود شخص يراجع لي فصولي disappointed

    أخيرا ، صدقيني إنها المرة الأولى التي أكتب فيها ردا مفصلا كهذا ، فقط لأنني فعلا أحببت هذه الرواية رغم أنه أول فصل ومجرد تعريف بالشخصيات ، ولكنني اتوقع شيئا قويا ، لذلك أريدك أن تنتبهي على أخطاءك منذ البداية حتى تتلافيها في الفصول المقبلة ، وتحافظي على جمال هذه الرواية وليرقى أسلوبك الجميل إلى الأجمل والأفضل
    كما أنني أتقدم لكي باعتذار ، لأنني قد حجزت دون عودة ، ولكن المشاغل اخرتني عن الرد ، كما أنني أردت أن أعطيك ردا معتبرا منذ البداية ، فأنا مثلك اعتبر الحجز دون أن يتم فكه أمر مزعج ، لذلك اعذريني ، ولأنني أريد دؤية إبداعك أكثر سارعت بكتابة رد محلل ومفصل قد لا يكون كافيا لسد تأخري
    وأيضا اعتذر إن سهوت بكلمة خاطئة ، فربما لم انتبه من شدة حماسي
    حبيبتي ماله داعي الإعتذار كلنا عندنا ظروفنا إلي تأخرنا وأنا أتفهم هذا الشيء embarrassed
    ردك كان كافي ووافي وأنا استمتعت فعلا بقرائته ، والله أسعدتيني من القلب 036031

    في النهاية هل استحق فصلا جديدا بعد هذا الرد؟ًںکپ <<كف
    تسحقي فصل ونص كمان laugh
    باقي لي شويه وأنهي الفصل الجديد وبإذن الله ينزل أول ما أخلص منه وأراجعه ..

    انا في انتظار الفصل القادم ، لذلك لا تتأخري
    في حفظ الرحمن
    الله يسعدك مثل ما أسعدتيني ..
    في أمان الله ..

    Remains ``
    الرد في الإقتباس embarrassed


  13. #12
    أخيرا عدت للقراءة ،،
    لن أقول كثيراً فيما يخص الأسلوب ، سلس وممتع ومرح ويناسب أجواء القصة حتى الآن ،

    بالنسبة للحدث المستقبلي الذي ظهر في بداية القصة ،، كنت سأحب لو كان أقوى ،
    ففي الحقيقة وجدت نفسي غير مهتمة بما حصل نوعاً ما ، لأنه لم يكن هنالك كشف لأي معلومة قد تدخل التساءل لعقلي ، ولما تم إستلال السيوف ولما زادت حدة الجو ، قد تكون هنالك تلميحات قد سهوت أنا عنها ، فسامحيني على ذلك ،،

    بالنسبة للشخصيات فهي مسلية حتى الآن ،،
    كرهت آش ، غضبها الدائم مبالغ فيه نوعاً ما ، يعني لو كانت أنمي ، سأقول أن الغرض هو لأسباب كوميدية ، لا يوجد شخص غاضب وحانق ويريد إفتعال المشاكل وإلقاء تهديدات القتل 24 ساعه بلا سبب em_1f635 حتى تظهري سبباً لتصرفاتها المزعجة ، فسأبقى أكرهها em_1f607

    أكثر الشخصيات التي أثارت إهتمامي ربما تكون آرثر وأوليفيا ، أريد المزيد عنهما هذا مؤكدe106 ،،

    وأكثر شخصية اعجبتني كان نيكولاس e404 لأن تصرفاته كانت موافقة للمواقف التي يمر بها ،، يتذمر كثيراً لأنه متعب كثيراً من العمل كثيراً في هذا الشهر بالذات ،، لهذا تقبلته ،، فهو ليس آشلي ( أنا غاضبة لأني فقط غاضبة وأنا متوحشة طوال الوقت ) ، يعني وجدت لتذمره مسوغ مقنع هذا ما قصدته ،، طبعاً إن زاد تذمره عن الحد ، فسيصبح شوكة في حلقي هو الآخر هههههههem_1f606

    أنا متأكدة بأن القادم سيكون قنبلة إبداعية ،، فهذه ليست سوى البداية فقط ،
    متشوقة للتعرف على طبقات شخصياتك e418
    واصلي إبداعك ونحن معك بإذن الله ،،

    Keep up the good work

  14. #13

    شجووون قصتك مذهلة حقا اريد معانقتك e106
    احببت كل سطر فيها و انسجمت معها كثيرا من بداية القراءة e414 انه نوعي المفضل من القصص e32d
    اول مرة اقرأ قصة تعجبني فيها جميع الشخصيات و حفظت اسماءهم كلهم من اول شابتر e057
    كتبت ردي و انا اقرأ لذا ساقسسه الى ثناءيات e056

    الثناءي الاول em_1f49e
    اعجبتني آشلي العنيفة التي تلعب القط و الفأر مع آرثر المسكين e413 و اعجبني آرثر و ردات فعله لانه احيانا يبدو خطير و احيانا يبدو عكس ذلك تماما مثل المرة التي رمت اشلي حجر على رأسه و نزف لم اتوقع ردة فعله ابدا و ضحكت عليه كثيرا و احببته فورا e412

    الثناءي الثاني em_1f49e
    اوليفيا اللطيفة اعجبتني جدا و خصوصا انها متفائلة احببت شخصيتها كثيرا و اضحكتني و هي سعيدة مع انها طردت عشرين مرة e412اما ويليام لم يجذبني فيه شي تماما لكن يبدو انه من نوع يهتم للجميع ربما اتعلق به اكثر في الفصول الجديد e414

    الثناءي الثالث em_1f49e
    نيكولاس ذكرني بنفسي قليلا لانه يتذمر كثيرا لكن يقول بما يجب فعله في نهاية em_1f606 و آندي الصغير مثل ويليام لم اشعر اني تعرفه كثيرا بعد لكن لا شك اني سأحبه ايضا في الفصول القادمة و يكفي انه اسمه لطيف و اعجبني e056

    متى الفصل الثاني e106؟ لقد مضى شهر منذ الفصل الاول ارجوكي قومي باكمال القصة لانها اعجبتني كثيرا e413
    اخر تعديل كان بواسطة » Lest في يوم » 31-08-2016 عند الساعة » 10:16

  15. #14
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ice_blue_eyes مشاهدة المشاركة
    أخيرا عدت
    للقراءة ،،
    أهلا بعودتك embarrassed


    لن أقول كثيراً فيما يخص الأسلوب ، سلس وممتع ومرح ويناسب أجواء القصة حتى الآن ،
    لكني في نظر نفسي اشوف اني مازلت في حاجة للتطور اكثر واكثر


    بالنسبة للحدث المستقبلي الذي ظهر في بداية القصة ،، كنت سأحب لو كان أقوى ،
    ففي الحقيقة وجدت نفسي غير مهتمة بما حصل نوعاً ما ، لأنه لم يكن هنالك كشف لأي معلومة قد تدخل التساءل لعقلي ، ولما تم إستلال السيوف ولما زادت حدة الجو ، قد تكون هنالك تلميحات قد سهوت أنا عنها ، فسامحيني على ذلك ،،
    لو اخترت لقطة ثانية ففرح يكون فيها حرق للأحداث عشان كذا ما حبيت أختار لقطة قوية :لعق:


    بالنسبة للشخصيات فهي مسلية حتى الآن ،،
    كرهت آش ، غضبها الدائم مبالغ فيه نوعاً ما ، يعني لو كانت أنمي ، سأقول أن الغرض هو لأسباب كوميدية ، لا يوجد شخص غاضب وحانق ويريد إفتعال المشاكل وإلقاء تهديدات القتل 24 ساعه بلا سبب حتى تظهري سبباً لتصرفاتها المزعجة ، فسأبقى أكرهها
    إذا بغيتي الصراحة فأنا مثلك ما أحب الشخصيات العصبية من امثالها لكن كان تواجدها مهم عشان كذا هي موجودة في الرواية
    +
    نوبات غضبها مو بدون سبب مثل ما تعتقدي ، لكن هذا ما ينفي حقيقة كونها انسانة حادة الطباع وسريعة الغضب ..


    أكثر الشخصيات التي أثارت إهتمامي ربما تكون آرثر وأوليفيا ، أريد المزيد عنهما هذا مؤكد ،،
    smoker


    وأكثر شخصية اعجبتني كان نيكولاس لأن تصرفاته كانت موافقة للمواقف التي يمر بها ،، يتذمر كثيراً لأنه متعب كثيراً من العمل كثيراً في هذا الشهر بالذات ،، لهذا تقبلته ،، فهو ليس آشلي ( أنا غاضبة لأني فقط غاضبة وأنا متوحشة طوال الوقت ) ، يعني وجدت لتذمره مسوغ مقنع هذا ما قصدته ،، طبعاً إن زاد تذمره عن الحد ، فسيصبح شوكة في حلقي هو الآخر ههههههه
    laugh
    نيكولاس بالتحديد رح تلاحظوا غرابة شخصيته ..


    أنا متأكدة بأن القادم سيكون قنبلة إبداعية ،، فهذه ليست سوى البداية فقط ،
    إن شاء الله اكون عند حسن ظنك

    متشوقة للتعرف على طبقات شخصياتك
    واصلي إبداعك ونحن معك بإذن الله ،،


    Keep up the good work
    أسعدني مرورك :قلوووب:


    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Lest مشاهدة المشاركة

    شجووون قصتك مذهلة حقا اريد معانقتك
    :فيس يفتح ذراعينه عشان يستقبل العناق:
    تسلمي حبيبتي embarrassed

    احببت كل سطر فيها و انسجمت معها كثيرا من بداية القراءة انه نوعي المفضل من القصص
    اول مرة اقرأ قصة تعجبني فيها جميع الشخصيات و حفظت اسماءهم كلهم من اول شابتر
    الحمد لله انك حبيتيه إن شاء الله تستمري معايه للنهاية..


    كتبت ردي و انا اقرأ لذا ساقسسه الى ثناءيات


    الثناءي الاول
    اعجبتني آشلي العنيفة التي تلعب القط و الفأر مع آرثر المسكين و اعجبني آرثر و ردات فعله لانه احيانا يبدو خطير و احيانا يبدو عكس ذلك تماما مثل المرة التي رمت اشلي حجر على رأسه و نزف لم اتوقع ردة فعله ابدا و ضحكت عليه كثيرا و احببته فورا
    laugh
    آشلي وارثر ما عندي تعليق عنهم laugh


    الثناءي الثاني
    اوليفيا اللطيفة اعجبتني جدا و خصوصا انها متفائلة احببت شخصيتها كثيرا و اضحكتني و هي سعيدة مع انها طردت عشرين مرة اما ويليام لم يجذبني فيه شي تماما لكن يبدو انه من نوع يهتم للجميع ربما اتعلق به اكثر في الفصول الجديد
    ويليام شخصية جميلة ورح تلاحظوا هذا الجانب فيه اكثر مستقبلاً


    الثناءي الثالث
    نيكولاس ذكرني بنفسي قليلا لانه يتذمر كثيرا لكن يقول بما يجب فعله في نهاية و آندي الصغير مثل ويليام لم اشعر اني تعرفه كثيرا بعد لكن لا شك اني سأحبه ايضا في الفصول القادمة و يكفي انه اسمه لطيف و اعجبني
    ما شاء الله عليك اكثر وحدة فاهمة نسكولاس ، فعلاً هو شخصية متذمرة لكن مع ذلك ينجز عمله باكمل وجه

    متى الفصل الثاني ؟ لقد مضى شهر منذ الفصل الاول ارجوكي قومي باكمال القصة لانها اعجبتني كثيرا

    الفصل نزل قبل قليل إن شاء الله يعجبك :قلووب:
    اخر تعديل كان بواسطة » شجون الذكريات ~ في يوم » 31-08-2016 عند الساعة » 18:46

  16. #15
    attachment
    فضول وأكاذيب ~



    .
    .


    نهض من الأرض وهو يشعر بالألم في كل عظمة من جسده ، غرفة ضيقة وأرض صلبة الأمر الأزعج من هذا كله هي أوليفيا التي لم تكف عن إحداث الصخب منذ استيقاظها ..
    حسناً ، هم معتادون على ازعاجها الذي بات جزء لا يتجزأ من حياتهم والذي كانوا قد تأقلموا عليه مجبرين لكن لا يزال الأمر مُغضباً ..
    قال بنبرة منزعجة رغم هدوء صوته : آرثر ويل خذا آلة الصخب وغادرا الغرفة بسرعة ، دعوني أستريح أرجوكم ..


    كان آندي أكثرهم تعاطفاً معه ، لذا أمسك بأوليفيا قائلاً : لننتظر في الخارج حتى لا نزعج البقية ..
    خرجا معاً وهي تضحك ببلادة ليعم السكون أرجاء الغرفة ، زفر آرثر وقال بتكاسل : النوم على الأرض أرهقني ، والذهاب إلى السوق سيتعبني ، لذا إذهبوا وحدكم بدوني ..
    ليرد الآخر عليه بقلة حيلة : لا بأس في ذلك لكنك تعلم .......
    بتر عبارته حين ظهر شيء مرعب أمامه ولم يكن ذلك سوى آش بشعرها الفوضوي ونظرتها القاتلة وهالة سوداء تحيط بها ..


    - أقلت أنك لن تذهب أيها العجوز الخرف ؟؟
    تجمد الدم في عروقه وهو ينظر إلى آرثر منتظراً منه كلمة تطفئ غضبها ، لكن ذلك المغفل لم يبالي بكونها مخيفة فقال متلاطفاً : صباح الخير آش ، أرى بأنك قد استيقظت ..


    || لست أفهم حقاً ، أأنت تتعمد إغاظتها أم ماذا أيها المجنون ||
    ذعر ويل وهو يراها تُخرج سيفها الطويل من أسفل السرير ، فما كان أمامه سوى أن يتدخل ليخفف الأجواء : آش إهدئي سيأتي آرثر معنا أنا أعدك ، أعيدي سيفك إلى مكانه من فضلك ..
    نطقت بصوت مبحوح : تأكد من أن يحمل جميع المشتريات ولا تعودوا إلا بعد أن يُهلك هذا اللعين ..


    - حسناً حسناً أعدك بذلك ، أنت عودي إلى النوم فقط ..
    قالها ويل وهو يجر آرثر خلفه مغادرين المكان ، وبعد أن أغلق باب الغرفة زفر بإرتياح : فيوو كاد قلبي يتوقف من الخوف ..


    ثم نظر إلى آرثر بطرف عينه : لقد كانت حماقة منك أن تغيظ آش خصوصاً وأنا قد أفاقت من نومها للتو ، أنت تحفر قبرك بنفسك ..
    أجاب بإبتسامة كاذبة : ظننتها تمازحنا ليس إلا ..
    - ومنذ متى كانت آش تمزح أيها الغبي ، الكلام معك مضيعة للوقت ، لنسرع أظن أن أوليفيا وآندي بإنتظارننا خارجاً ..


    توجه أربعتهم لسوق المدينة لشراء المؤون ، وكم كان الأمر متعباً لويل ، رغم أنهم ثلاثة راشدين إلا أنه الوحيد الذي كان أهلاً للمسؤولية ..
    أوليفيا تتصرف بطفولية وترغب بشراء أي شيء وكل شيء ، آرثر كالعادة غير مبالٍ مطلقاً ويجاري أوليفيا في كل تصرفاتها مما يزيد الوضع سوءً ، أما آندي فهو جديد لذا لا يعرف كيف يتصرف ولا ماذا عليه أن يفعل ..




    عندما طفح به الكيل صاح بإستياء : ألن تتوقفوا عن هذا ؟؟ لقد تعبت منكم حقاً ..
    إلتفت الثلاثة إليه وحل الصمت لثواني قبل أن تبدأ أوليفيا بقول : هي ويل لنذهب لشراء العقد الذي رأيناه بالأمس ..
    جر خصلات شعره وكاد أن ينزعها عن جذورها من شدة الغضب ، لا تعير لأحاديث الآخرين أي إهتمام ، وتفعل ما يحلو لها ..
    إلتفت إلى آرثر متوسلاً : أرجوك ساعدني في التسوق عوضاً عن العبث مع أوليفيا ، كن أكثر جدية من فضلك ..
    أومأ برأسه بإيجابية رغم أن ملامح وجهه تثبت أنه لا ولن يتغير وليس لديه نية في ذلك أصلاً ، زفر ويل بتعب محاولاً تمالك أعصابه ، مهما حصل فآرثر يكبره بأعوام ومن الوقاحة توبيخه كالأطفال حتى لو كان يتصرف كذلك ..

    ألقى نظرة على الأخير بعيون منكسرة : آندي أنت الأصغر هنا لكنني سأعهد إليك مسؤولية الإهتمام بأوليفيا لأنني لن أستطيع فعلها وحدي ..
    ابتسم الفتى وأخذ يضرب صدره بقبضته : إعتمد علي سأراقبها بشكل جيد ..
    كاد ويل أن يبكي من الفرح وهو يقول : شكراً لك لقد كنت سأحتضنك لو كنت فتاة ، أنت فعلاً شخص ناضج على عكس أحدهم ..
    قال كلمته الأخيرة وهو يرمق آرثر ليبين أنه المقصود ، والآخر اكتفى بضحكة بلهاء أطلقها من غير نفس ..


    انتهوا من التسوق على خير ، وعادوا بعدها إلى النزل ليجدوا أن آش ونيكولاس لا زالا نائمين ، همس ويل : لنخرج ، لا أظن أنه من الجيد إيقاظهما لندعهما حتى موعد الغداء ..
    - أنا سأستريح هنا ..
    قالها آرثر وهو يُقفل الباب تاركاً البقية خارجها ليغفوا هو الآخر معهم ..


    ***


    في الظهيرة وبعد أن ملأ أبطالنا بطونهم بدؤوا بحزم أمتعتهم في إحدى العربيتين بينما الأخرى كانوا قد خصصوها لأوليفيا ..
    بعيداً قليلاً عن الجميع كان ويل برفقة نيولاس يتناقشان بشأن موضوع ما ..


    - يجدر بنا إقناع آش أولاً قبل أوليفيا كما تعلم ..
    قالها ويل وهو يزفر بقلة حيلة ليرد الآخر عليه : إذاً لنتحدث إليها ، لا أرى مشكلة في ذلك ..
    غطى ويل وجهه بكفه : هذه أكبر مشكلة بالنسبة لي ، لا أحب التعامل مع آش كما تعلم ، رغم أنها فتاة إلا أنها الوحيدة التي لا أجرؤ على الإقتراب منها ..
    طبطب نيكولاس على ظهره : أنت تستطيع فعلها كن واثقا من نفسك وحسب هيا لنذهب إليها ..


    استسلم ويل ورافق نيكولاس حيث آش التي كانت تتحدث إلى أوليفيا ، تنحنح قليلاً : أحم آش هل أستطيع التحدث إليك ؟؟
    رفعت بصرها الذي كان يمتاز بالحدة التي عكَست شخصيتها : ماذا تريدان ؟؟
    أجابها نيكولاس : تعالي معنا ..
    أدركت أنهما لم يُريدا لأوليفيا سماع ما سيُحدثانه بها ، فاستأذنتها وغادرت المكان برفقتهما ..
    حين ابتعدوا مسافة لا بأس به عادت آش تقول : والآن ماذا لديكما ؟؟
    تبادل الشابان النظرات لبرهة : الأمر متعلق بآندي ..
    صرح به نيكولاس ليستلم ويل سرد البقية : أنت تعلمين أن الترحال ليس شيئا نقوم به لأننا أحببنا ذلك بل هو شيء أُجبرنا عليه ، بالإضافة إلى أننا نتعرض للكثير من المخاطر والمحن لذا لا أعتقد أن من الحكمة إصطحاب آندي معنا ..


    رفعت إحدى حاجبيها بعدم رضى فأخذ قلب ويل الضعيف بالرجفان : أنتم تعلمون أن أوامر أوليفيا مطلقة ، سواءً أكان القرار الذي اتخذته صائباً أم لا فمهمتنا تكمن في إطاعتها ..
    ثم تابعت وقد لاح على وجهها بعض إمارات الغضب : أم أنكم نسيتم من تكون هي وماذا نكون نحن ..
    لم يكن لدى ويل الشجاعة الكافية للخوض في النقاش أكثر معها ، لكن الأمر كان مختلفاً مع نيكولاس الذي قال مجادلاً إياها : لا تكوني ذات عقل متحجر ، آندي سيكون مجرد عقبة لا أكثر ، طالما هو موجود فنسبة تعرض أوليفيا للخطر أكبر ولا أظن أن هذا الأمر سيعجبك ..
    علقت على حديثه بتهكم : وهل هو مغناطيس للمشكلات ؟؟
    - ما أقصده هو أن نسبة الحماية ستقل إلى النصف بما أنه من الصعب الإهتمام بإثنين في آن واحد ..
    - إن كان هناك من يجب أن نتخلص منه فهو ذلك العجوز ..




    || ها هي ذا تُقحم مشاعرها الشخصية في الموضوع ||
    خرج ويل أخيراً من سكوته : نحن نتحدث بجدية هنا ..
    فتقول آش : ومن قال أنني لست كذلك ؟؟ طرد ذلك الهرم من المجموعة لن يُحدث فرقاً ، فهو في النهاية الأمر لا يقوم بشيء سوى أن يولي دبره وقت الخطر ..
    الخوض في هذا الحديث سيطول كثيراً بما أن آرثر أصبح جزءً فيه بطريقة ما ، ولينهي ويل هذا قال : سنبحث لآندي عن عائلة تتبناه لا أظن أن أوليفيا سترفض هذه الفكرة ما رأيك ؟؟
    اقتنعت آش بفكرته : لا بأس إن وافقت هي ..
    ثم أردفت بشيء من التهديد : ولكن إياكم وإجبارها ..
    - لن نفعل شيئاً كهذا أعدك ..



    بعد الحصول على موافقة آش أتى دور أوليفيا ، تحلقوا حولها وقد حرصوا ألا يكون آندي قريباً منهم ..
    أخبروها بالإقتراح ولكن يبدو أن الفكرة لم ترق لها ..


    - حان وقت المغادرة هيا جميعاً ..
    قالتها أوليفيا حتى تنهي النقاش الذي لم يبدأ بعد ، وهذا ما تفعله عادةً عندما لا يعجبها شيء ما ، فعوضا عن رفض الفكرة فهي تفضل التهرب من الحوار برمته ..
    أمسك ويل ذراعها حين همت بالمغادرة وقال مسرعاً : أوليفيا ما سنفعله سيصب في مصلحة آندي ، لا أظن أنه سيسعد إذا .......
    بتر عبارته وهو يتأوه متألماً حين أصابت آش ذراعه بقوة حتى تفصله عن أوليفيا ، ورمقته بتلك النظرة التي كانت كفيلة بأن تجعله يلتزم الصمت ..


    حان وقت الرحيل أخيراً فامتطى ويل وآش فرسهما ونيكولاس تولى قيادة العربة التي بها الأمتعة بينما أرثر قاد العربة التي تحمل أوليفيا وآندي ، وأكملوا بعدها رحلتهم الطويلة ..


    ***



  17. #16
    عندما غطى السماء نفسه بالسواد وبات من الصعب مواصلة الطريق في وسط الغابة ، أوقف ويل الذي كان في المقدمة حصانه قائلاً : سنبيت هنا الليلة ونكمل المسير غداً ..
    ألقت آش نظرة حولها : لنبحث عن مكان أأمن من هنا ، أخشى أن يُفاجئنا وحش بري أو ما شابه على حين غفلة ..
    تدخل آندي _الذي مضى على إنضمامه لهم أربعة أيام_ وهو يستمع لحديثهم : ماكان عليكم سلك طريق الغابة في المقام الأول إن أردتم أن تتجنبوا الخطر ..
    قالت أوليفيا القابعة إلى جواره : نحن نحب الخوض في المغامرات يا آندي ، وهذا هو أسلوبنا في الحياة سيكون من الممل الذهاب في طريق عادي ..




    تابعوا مسيرهم قليلاً حتى وصلوا عند نقطة محددة وقرروا المبيت هناك ، أوقدوا ناراً ونصبوا إلى جواره خيمة واحدة مخصصة للفتيات فيما سيبقى الذكور خارجاً ..
    تحلقوا حول النار يتسامرون ، تفجرت فضول آندي ولم يُبقي سؤالاً في نفسه إلا وطرحها ..


    - كيف اجتمع خمستكم معاً ؟؟
    هذا كان أول سؤال طرحه عليهم ، فبادر ويل بالإجابة : نحن أصدقاء منذ الطفولة على ما أعتقد ..
    لم يرقه اجابته : لكني وطوال الأيام السابقة التي قضيتها معكم أستطيع أن أقول أنكم لستم متوافقين كثيراً ، هل أنت واثق من أنكم كذلك ؟؟
    ابتسم بهدوء ولم يُربكه شكه : الخلافات تنشأ بين الجميع سواءً أكنا أصدقاء من الماضي أو لا ، وعدم توافقنا يعود إلى إختلاف آرائنا ووجهات نظرنا ، وفي الواقع أجد أن هذا أمر طبيعي جداً ..
    ثم قال آرثر مضيفاً : لازلت صغيراً على فهم هذا ، لكن لتعلم أن الأصدقاء لا يجب أن يكونوا متوافقين دائماً فنحن حتى لو تشاجرنا كثيراً إلا أننا في أوقات الخطر نصبح كجسد واحد ..


    || أنت آخر من يتحدث عن الخطر أيها الهرم الجبان ||
    لكم أرادت آش أن ترمي عليه ببعض كلماتها السامة لكنها كالعادة تكظم غيظها في وجود أوليفيا فقط أما البقية فهي لا تقيم لهم أي وزن ..
    أطلق آندي سؤالاً آخر : ماهو هدفكم من الترحال ؟؟ إلى ماذا تريدون أن تصلوا ؟؟
    تبادلوا النظرات فيما بينهم قليلاً ثم يقول ويل : المتعة ربما والتعرف على ثقافات مختلفة ..
    سأل الصغير ثالثةً : إذاً من أي مملكة أنتم ؟؟ ومتى بدأتم الترحال ..


    حينها قفزت أوليفيا من مكانها بحماسة والإجابة متربعة على لسانها لكن نيكولاس الذي يجلس عن يمينها وضع كفه الأسمر على فمها يمنعها من الحديث وقال عوضاً عنها : نحن من مملكة جيبارلا وقد اعتدنا على هذه الحياة منذ كنا بعمرك ..
    بدى متفاجئاً : وأين هي عائلاتكم ؟؟ كيف سمحوا لكم بسلك مثل هذه الحياة الشاقة في عمر صغير ؟؟
    هذه المرة كان دور آرثر في الإجابة ، فقال ضاحكاً بلا سبب : جميعنا ننتمي لعوائل رحيمة جداً ..


    حينها لاح على وجه آندي معالم الحزن وكانت أوليفيا قد فهمت ما يجول بخاطره ، فنهضت من مكانها لتحتضن آندي من الوراء وتقول بهمس دافئ : نحن سنكون عائلتك يا آندي لذا لا تُظهر مثل هذا الوجه الحزين ثانيةً ..


    بالنسبة لفتى بعمره سيكون من المخزي أن يُظهر ضعفه أمام أحد ، فأبعدها قليلاً وقال مكابراً : لا اذكر أنني أظهرت ملامح حزينة للتو ، يبدو أنك تعانين مشكلة في النظر ، لم لا تنزعي عنك رقعة العين لعلك ترين جيداً ..
    تلمست بأناملها رقعة العين : سيكون من المزعج لو نزعت هذه ..
    - لكن عينك التي تخفينها سليمة تماماً ، إذاً ما الداعي من إخفائها ؟؟


    إحتدت ملامح آش حينها وخرجت من صمتها أخيراً لتزمجر بصوت غاضب : هل استطعت النظر إلى ما أسفل الرقعة أيها الغر الصغير ؟؟ أخبرني متى حصل ذلك ؟؟
    رغم أن الخوف قد أصابه بسبب النظرة المرعبة التي تعلو وجهها إلا أنه قال بثقة مصطنعة : انتابني الفضول قليلاً فأزلت الرقعة عن عينها عندما كانت تغفو ذات مرة ، ولم أجد شيئاً غريباً ..


    || اللعنة عليه وعلى فضوله ||
    همت بالوقوف لولا أن أمسكها نيكولاس وقبض على معصمها لتفهم ما يشير إليه ..


    قال ويل بنبرة غامضة : آندي من الجيد أنك حين كشفت عن عينها لم تكن مستيقظة آن ذاك وإلا لما بقيت حياً ..
    آندي وقد ملأه الفضول : ولماذا ؟؟ أهناك سر وراءه ؟؟
    - طبعاً ، فهي لم تكن لتغطي عينها لو كان طبيعياً ..
    تابع آرثر الحديث عنه وهو يرسم ملامح مرعبة على وجهه : هل سمعت يوماً عن أشخاص بقوى خارقة ؟؟
    آندي بفطنة : هل تعني .....
    - نعم هي واحدة من الأبطال الخياليين ، ما إن يرى أحدهم عينها اليمنى حتى ينشل جسده ويفقد عقله ، وتتعطل أعضاءه ويتلف أعصابه ..
    بدى مذعوراً من سماع كل هذا ، حتى أن عينيه كادتا تخرج من مقلتيها من شدة الدهشة وهو يركز ببصره بإتجاه أوليفيا وفكه السفلي مرتخي ..
    فجأة انطلقت أصوات الضحكات العالية ليدرك آندي أن كل ما قالوه كذبة غبية وهو قد صدقها ..
    نفخ وجنتيه بشكل لطيف مما زاد من ضحكاتهم ، ربتت أوليفيا على رأسه بعد أن هدأت : من الممتع أن يرافقنا طفل ، لم نُخطئ مطلقاً حين ضممناه إلينا ..
    ثم تابعت وهي تنظر إلى ويل : صحيح ؟؟




    أشاح ويل بنظره عنها فيما قال آرثر : نعم ، آندي طفل لطيف حقاً ..
    || لطيف إلى درجة تثير الإشمئزاز ||


    أتاهم حينها نبرته الساخطة : كفوا عن قول كلمة طفل ولطيف ، أنتم تغضبوني هكذا ..
    نهضت آش من مكانها لتقاطع الأجواء وتقول بحزم : انتهى وقت الثرثرة ليخلد الجميع إلى النوم ..
    لا جدال بعد عبارتها ، نهض الجميع من أماكنهم وبينما توجهت الفتاتان إلى الخيمة كان الفتيان يتجادلون حول الشخص الذي سيبقى مستيقظاً للحراسة ..


    - أظن أن الدور سيكون على آرثر إن لم أكن مخطئاً ..
    هذا ما نطق به ويل بعد أن تثاءب بتعب ، فأخذ آرثر بالكذب : لا لست أنا ، بل نيكولاس ..
    ضيق بصره بإنزعاج وأخذ بالتحلطم : هذا العجوز لا يجيد شيئاً سوى التهرب من مهامه ، ماكان يجب عليه مرافقتنا في المقام الأول إذا لم يكن ذا فائدة ، لست أفهم حقاً لم هو معنا رغم أننا لم نجبره إلا أنه .....
    قاطعه ويل منزعجاً : حسناً حسناً سأتولى مهمة الحراسة ، لكن أرجوك توقف عن التذمر عالياً تستطيع قول "لا أريد" فقط دون الحاجة لإلقاء المحاضرات الطويلة ..
    ابتسم آرثر ببلادة : جيد إبقى مستيقظاً أرجوك ولا تدع النعاس يغلبك ..


    نظر ويل إليه بإمتعاض لكنه لم يستطع قول شيء له خصوصاً وأنه الأكبر هنا ، ثم خلد الجميع إلى النوم ولم يتبقى سواه جالساً بالقرب من النار المشتعلة محاولاً أن يغلب النوم حتى بزوغ الفجر ..


    حان الوقت لمواصلة الطريق لكن هذه المرة حدث تغيير في الأماكن ، فويل بقي في العربة مع آندي ليخلد إلى النوم وآش من تقود العربة ، أما عربة الأمتعة فتولت أوليفيا قيادتها ونيكولاس وآرثر انتطيا الجوادين الشاغرين وانطلقوا بعدها ..
    لم تكن آش لتسمح ببقاء آندي مع أوليفيا في عربة واحدة خصوصاً بعد ما فعله في المرة السابقة ..




    - أليس الوقت مناسباً الآن لإيقاظ ويل ؟؟
    نطق نيكولاس بهذا بعد أن مضى على انطلاقهم سبع ساعات متواصلة ، فأجابت آش : محق ..
    ثم تابعت وهي توجه خطابها لآندي بنبرة آمرة : أنت أيقظ ويل بسرعة ..
    انصاع آندي لأوامرها ولم يعاني إطلاقاً في إيقاظه ، ثم أعادوا ترتيبهم كالسابق لكن الإختلاف كان أنهم قد أرسلوا آندي ليرافق نيكولاس في عربة الأمتعة ..




    - نيكولاس ما سر رقعة العين التي تضعها أوليفيا ؟؟
    كان هذا ما سأله آندي ليزفر الآخر : ألا زلت تريد معرفة السبب !!
    - طبعاً فالأمر مثير للريبة خصوصاً وأن آش بدت غاضبة حين تحدثت بشأن هذا أمامها ..
    قال مستسلما أمام فضول هذا الصغير : ستعرف السبب قريباً لكن يجب أن نخفي الأمر عن آش ..


    بعد فترة توقفوا أمام بحيرة كانوا قد صادفوها في طريقهم وقرروا الإستراحة هناك لفترة ، نزل الجميع من فرسهم ليرتووا منها ويرووا أحصنتهم ، استغل نيكولاس انشغال آش وأمسك بأوليفيا قائلاً بهمس : تعالي معي قليلاً ، آندي يرغب برؤية عينك بشدة أريه حتى يريحني من إزعاجه ..
    ابتسمت أوليفيا ولم تمانع ذلك مطلقاً ، اقتربت من آندي وضربت كتفه بخفة بسبابتها محدثة : أتريد أن تعرف ما خلف هذه الرقعة يا آندي ؟؟
    أومأ برأسه بحماسة كبيرة : نعم نعم ..


    توسعت إبتسامتها وهي تمسك برقعتها البيضاء متمتمة : هو ليس بالسر الكبير لذا لا أمانع ..
    أزالت الغطاء ليظهر بياض العين وحدها دون القزحية فأرجع الصغير جسده للخلف قليلاً بتفاجؤ لذا أسرعت أوليفيا بتغطيتها وهي تقول : هذا هو كل ما أخفيه هل أشبعت فضولك الآن ؟؟
    أجاب بشفافية : رغم أني تفاجأت قليلاً لكن لازلت لا أفهم سر غضب آش ومحاولة الجميع إخفاء الأمر ..




    ضحكت أوليفيا بخفة : كل ما هناك أن آش لا ترغب في أن تشعرني بالنقص و تكره نظرات الشفقة التي تعلو كل من يرى عيني والجميع يخشاها هنا لذا يتم إعتبار هذا الأمر من المواضيع المحرمة ..
    قوس شفتيه للأسفل بإستياء : يا للملل توقعت شيئاً أكثر غرابة من هذا ..
    قاطع حوارهم آرثر الذي أقبل لتوه قائلاً : أوليفيا أنظري حولك ألا يبدو المكان جميلاً ؟؟
    مسحت المكان بعينيها بسرعة قبل أن تجيب : أنت محق ، سأجلب أغراضي الآن ..
    هرولت مسرعة نحو العربات فيما كان يلاحقها آندي بنظراته المتسائلة ..


    دقائق حتى عادت وهي تمسك لوحة متوسطة الحجم ومجموعة من الأقلام الملونة وهي تقول موجهة خطابها للجميع : هيا اجتمعوا سأرسمكم هنا ، سنحظى بأول لوحة يجمعنا بأندي أنا متحمسة ..
    وضعت أغراضها جانباً وأحذت تدفع بالجميع في زاوية اختارتها بعناية حيث يظهر نقاوة مياه البحيرة لتنعكس على سطحها الأشجار الخضراء التي حولها ..


    تلك اللوحة البيضاء تلطخت بالألون المختلفة لتكون صورة من أجمل ما رأته عينا آندي خاصة والجميع عامةً ، كان مذهولاً بحق وهو ينظر إلى اللوحة التي رسمتها أوليفيا ولم يستغرق ذلك من الوقت إلا عشر دقائق ..
    نطق منبهراً : أنت مبدعة يا أوليفيا لا بل أكثر من ذلك ، لو لم أرك ترسمين بعيني هاتين لما صدقت أنها من صنع بشرية ذات عين واحدة ..


    جحظت عينا آش في هذه اللحظة وأدرك الجميع أن آندي قد داس لغماً دون أن يلحظ ذلك ، تدارك نيكولاس الوضع قائلاً : أظن أننا استرحنا هنا بما فيه الكفاية لنتابع رحلتنا ..
    أسرع ويل بجذب آندي بعيداً قبل أن تنقض عليه آش فجأة وقد لحقت أوليفيا بهما فيما قالت آش وهي تكظم غيظها : يجب أن نتخلص من ذلك الغر الآن بدأ وجوده حولي يزعجني كثيراً ..

    أخذ آرثر يحاول امتصاص غضبها : أوليفيا لن يعجبها فكرة التخلص منه في مكان كهذا ..
    شدت على قبضتها حين ذكر لها آرثر نقطة مهمة تناسته ، مهما بلغ بها الغضب لا زالت تكن إحتراماً كبيراً لأوليفيا وطلباتها وفكرة مرافقة آندي لهم واحدة منها ..


    ***





  18. #17


    فتحت الخارطة لتلقي نظرة عليها ثم تقول بعدها : أوشكنا على مغادرة مملكة سارفيت أخيراً ..

    زفر ويل بإرتياح : هذا جيد ..
    صاحت بحدة : أيها الغبي أنا أقول هذا لنزيد من دفاعاتنا وحرصنا لا شك أن الحراسة حول الحدود ستكون مشددة جداً ، سيكون من الصعب المرور ..




    || أنت مخيفة أكثر من الجنود لو تعلمين فقط ||
    قال بإبتسامة باهتة : نعم أعلم ذلك شكراً لتذكيري ..
    - هناك قرية على مقربة منا سنبقى هناك لبضعة أيام فالموؤن على وشك النفاد ..
    - إذاً سأنقل هذا إلى من خلفنا ..


    أبطأ من سرعة حصانه ليتمكن من تقريب المسافة بينه وبين عربة نيكولاس وأوصل الخبر إليه وكذا فعل مع آرثر ..


    وصلوا إلى هناك ليستقبلهم كبير القرية ويسألهم بوقاره : من أنتم ؟؟
    أجابه ويل : نحن مجموعة نن الرحالة قررنا المبيت هنا ليلتين ومن ثم نكمل سيرنا أرجو أن تسمحوا لنا بالبقاء ..
    حملق فيهم لثوان قبل أن يقول : أهلا وسهلاً بكم ..
    آن دور آش لأن تتحدث : نرغب في إستئجار غرفة واحدة نقضي فيه ليلتينا إذا تكرمت أيها السيد ..
    - غرفة واحدة !!
    قالها الرجل متعجباً وهو ينظر إلى عددهم ، فتجيب آش بثقة : نعم غرفة واحدة بسريرين ..




    لم يكونوا ليدعوا نقودهم تُهدر على إيجار الغرفة لذا فمكان واحد للنوم بسعر زهيد يكفي ستتهم ..
    دلهم الرجل على أقرب مكان يمكن أن يباتوا فيه ووضعوا عربتهم وأحصنتهم في الإصطبل الموجود بالقرب ..


    ***


    بعد انتصاف الليل غطى السكون والظلمة المكان بشكل موحش ، شق هذا الصمت المطبق صوت باب الإصطبل الذي فُتح ليدخل ظلٌ أسود مبطن بنوايا خبيثة إلى المكان ..
    بخطوات خفية كان يقترب من الأحصنة النائمة وبين ذراعيه أداة كانت تبرق في الظلمة ولم يكن ذلك سوى سيفه الذي أحضره معه بنية القضاء عليهم ..
    رغم أنه كان من المفترض وجود أربع أحصنة وعربتين إلا أنه لا يرى سوى عربة واحدة وثلاثة أحصنة ..


    - أين يمكن أن تختفي العربة الأخرى ؟؟
    تمتم بها رجل قد ناهز الثلاثين من عمره وهو يعقد حاجبيه بحيرة ، ثام تابع بعدها : سأقتل هذه أولاً وأعُلم البقية لاحقاً ..


    رفع سيفه عالياً وهمظ“ بالقضاء عليهم إلا أن سهماً أُطلق من مكان مجهول أصاب ذراعه ليطلق صرخة كانت مزيجاً من الألم والصدمة ..
    وعلى أثر صوته نهضت الأحصنة من نومها مذعورة وأخذت تصهل عالياً فتراجع الرجل إلى الوراء قليلاً وهو يصيح غاضباً : من هذا الذي أطلق هذا السهم ؟؟ أظهر نفسك ..


    خرج من مخبأه ممسكاً بالقوس وحين بدى وجهه جلياً قال الرجل متفاجئاً : كـ.. كـيف !!
    حرك كتفيه قائلاً : حتى أنا لا أعلم كيف لذلك الأخرق أن يتنبأ بالخطر قبل وقوعه لكنه كان مصيباً كما تجري العادة ..
    ثم جحظت عيناه مسترسلاً : من أنت ومن أرسلك ؟؟


    لم يجد ويل جواباً لسؤاله فقد ولى الرجل هارباً وهو يتوعده ، ألقى بالقوس جانباً واستل سيفه مدركاً أن الخطر لم يزل بعد بل هو قادم إليه الآن ، وقد كان محقاً حين اقتحم عليه مجموعة من الجنود ..
    لم يكن متفاجئاً البتة بل بدى على أهبة الإستعداد لمواجهتهم ، أخذوا بالهجوم عليه ليطرحهم أرضاً الواحد تلو الآخر بمهارة وذكاء ..


    صحيح أنه لم يكن الأبرع في حمل السيف لكن مع ذلك لازال متفوقاً على هؤلاء الجنود المبتدئين بمراحل لذا كان هزيمتهم أمراً في غاية السهولة ..




    لم يكن ويل من يتعرض للخطر الأكبر هنا ، وإنما آش ونيكولاس اللذان بقيا في الغرفة هما من في مشكلة حقيقية ..
    وقفا بحيث يحمي كلاً منهما ظهر الآخر فقد كان عدد الجنود كبيراً وفي ازدياد مستمر ، آش كانت بتلويحة واحدة من سيفها تودي بحياة مجموعة منهم لتأتي مجموعة أخرى غيرهم وتنتهي بهم الحال كسابقتها ..
    أما نيكولاس فلم يكن بحاجة إلى سلاح لمقاتلهم فقبضته العملاقة وبنيته الضخمة كفيلة بطرحهم أرضاً ، واستمروا على هذا الحال لفترة حتى امتلأت الغرفة بالجثث والمصابين ..




    أخيراً أدرك الحمقى أن العدد وحده ليس كفيلاً بهزيمتهم فأعلنوا انسحابهم وولوا مدبرين بسرعة ، مسحت آش وجهها الذي تلطخ ببقع من مائع قرمزي متمتمة : مجموعة من الخاسرين ..
    ألقى نيكولاس بالجثة التي كان ممسكاً بها كدرع يحتمي به وقال وهو ينفض كفيه ببعضها : يالها من فوضى كبيرة ..
    - لنلقي نظرة على خيولنا أخشى أن يصيبهم أي مكروه ..
    - ويل كان هناك بالتأكيد هم بخير ..






    كان يقف منتظراً انسحاب الجنود ، لم يحبذ التدخل لأنه مدرك أن صديقيه ليسا بحاجة إليه ، وعندما أعلن الجنود انسحابهم عم السكون المكان أخيراً بعد الضجيج العالي الذي أحدثوه للتو ..
    لمح نيكولاس وآش يغادران المكان وقد تلونت ملابسهم بالدماء ، بادر ليقول : لنغادر القرية بسرعة ، يكفي ما أحدثناه من فوضى هنا ..


    - لا داعي لإخبارنا بذلك ، سنغير ملابسنا أولاً وأثناء إنتظارك إذهب لتفتش الجثث الموجودة وخذ كل ما تعتقده مفيداً ..
    كان هذا ما قالته آش وهي متوجهة إلى العربة ، وهو انصاع لأوامرها دون أي نقاش ..


    نهاية الفصل ..




  19. #18
    أرجوان ♥ P2Q2CH
    الصورة الرمزية الخاصة بـ ×hirOki×









    مقالات المدونة
    17

    Snowy Diamond Snowy Diamond
    مسابقة يوم صحي في رمضان مسابقة يوم صحي في رمضان
    نجمة القصص والروايات لعام 2019 نجمة القصص والروايات لعام 2019
    مشاهدة البقية
    .
    .


    حجز للثااااني لي عودةة برد مشترررك e106


    .
    .
    .

    و إذا يْنَفْعّك الله
    حاشا يضرّك إنسان

    e032


    my blog
    goodreads


  20. #19
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته~
    كيف حالك شجون؟
    شكرا على الدعوة اللطيفة
    جذبني العنوان من البداية ومنذ ان ارسلتي لي الدعوة لكن المشاغل شغلتني قليلاً فلم أضع حجزاً لأنني قد أتأخر كثيراً
    وكنت مشغولة جدا جدا بروايتي الجديدة التي طرحتها قبل أيام وأرسلت لكِ دعوة أرجو أن تقبليها smile
    وأرجو ان تعجبكِ روايتي^^

    تفاجأت كثيراً حين عرفت أنكِ كاتبة ومصممة في نفس الوقت!!
    ربما يوجد اشخاص كثر هكذا لكنهم يقتصرون على شيء واحد مثلي ><
    فأنا مع تعدد هواياتي من كتابة ورسم وتصميم أقتصر هنا على الكتابة فقط
    لم أتوقع ان تكوني بهذه الموهبة الرائعة، أسلوبك جميل في الكتابة ووصف أكثر دقيق وجميل
    أعجبني كتاباتك فعلاً asian

    قرأت الفصل الأول لكن شيئاً لم يثر فضولي غير البداية المشوقة
    الأحداث كانت هادئة وكما أظن كنتِ تريدين ان تعرفينا على الشخصيات من خلال الفصل الأول
    أكثر شخصية أعجبتني هو ويليام، إنه رائع جداً لكنني أحبت أوليفيا أيضاً
    لابد ان ورائها سراً ما، وإلا لماذا تكن لها آش كل هذذا الاحترام بل لا تجرأ على فعل شيء سيء أمامها
    لقد اثارت فضولي
    أما عن آرثر، مع انه أكبر واحد بينهم لكنه طفولي لدرجة أنني لم أحب شخصيته الجنبانة laugh
    ونيكولاس laugh!!
    تذمره يضضحكني، كل لحظة يتذمر ويتمتم، أما آندي الفضولي..
    لابد انه يشبهني في فضوله
    أظن ان هناك قصة أخرى وراء غير اوليفيا وليس فقط انها بدون قزحية
    هناك شيء آخر وأنا متأكدة
    في الفصل الثاني..
    الفصل الثاني كان مثيراً ومشوقاً أكثر من الأول
    أعجبني كل شيء
    وفي النهاية أولئك الجنود الذين هاجموهم
    أنا متأكدة أنهم حراس الحدود ولابد أن كل هذا مخطط له من قبل كبير القرية
    ما الذي ينوون فعله؟! ogre
    آآآه ويل!! إنه أكثر شجاعة من أي شخص آخر
    أعجبني جدا قتاله، أرجو ان تحدث مثل هذه المغامرات دائماً
    إنني متشوقة للفصل المقبل فلا تتأخري علينا، بانظاره على أحر من الحمر^^
    دمتِ مبدعة~



    attachment

    { لا تدع مرّات سقوطك تمنعك عن النهوض! }




  21. #20
    يا أهلا وسهلا بالحامل والمحمول

    كيف حالك آنسة شجوون ؟ اتمنى أن تكوني في احسن الأحوال

    أعتذر عن تواجدي المتأخر ، بسبب بعض المشاغل التي منعتني من الدخول للمنتدى ، ولكنني قرأت الفصل حال نزوله ولم يكتب لي الله للرد على هذا الجمال

    الفصل كان جمييلا جددا ، وأثار في بالي العديد من التساؤلات
    وأولها أوليفيا ، لماذا الجميع يحترمونها بهذا الشكل ويلوبون اوامرها ويقدسونها ؟ هل هي مثلا أميرة هاربة أم أنها سيدة لها شأنها ؟
    وأيضا عينها ، لقد شعرت بالغرابة فعلا ، وأصبحت فضولية فجأة مثل آندي
    يبدو أن لهذه الفتاة ماضي غريب ، لقد جذبتني حقا
    ويليام , لا أعرف ما أقول عنه , ولكن ظهر مقطعان أحسست فيها أن زير نساء ، ربما لا يكون كذلك ، ولكنني شعرت فقط ، لا أريد ظلمك ويل em_1f62c
    جنود أتوا لمهاجمتهم ، بالتأكيد هم مطلوبون ، وإلا لماذا يهاجمونهم مع عرباتهم واحصنتهم على وجه التحديد
    لقد تشوقت فعلا للاحداث

    عزيزتي شجون ، أتمنى فعلا ألا تتأخري في الفصل الثالث ، فأنا فعلا متشوقة ، لذلك أرفقي بحالي قليلا:e408


    في حفظ الرحمن عزيزتي
    اخر تعديل كان بواسطة » Remains `` في يوم » 08-09-2016 عند الساعة » 17:38

الصفحة رقم 1 من 4 123 ... الأخيرةالأخيرة

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter