الصفحة رقم 12 من 13 البدايةالبداية ... 210111213 الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 221 الى 240 من 244
  1. #221
    مرحبا جميعا
    انا إن شاء الله ، سءكون متابعة بالقراءة فقط ..، فلا استطيع المشاركة ، فلم انهي ايا من كتاباتي ، والزيادة سوف تشوش تفكيري ..
    بالتوفيق ايها المبدعون ..^^ ...
    سوف ابدأ بالقراءة قريبا
    0


  2. ...

  3. #222
    0

  4. #223
    0

  5. #224
    0

  6. #225
    أسف لتأخري
    اضطررت للخروج البارحة فكان اليوم مرهقاً

    سابدء حالاً

    - دارك.
    لم يجب دارك الجالس مخفض رأسه يبدو غارقاً في بحر افكاره النداء ففكر ناي بسرعة في نداء آخر سيجعل ذاك الغريق امامه يزداد قوةً لينجو بنفسه من ذاك البحر العاصف به فقال
    - ساتور.
    ليلتفت له دارك في بعض الغضب من ذكره لذاك الاسم ويقف متجهاً نحو باب تلك الغرفة فقال
    - انت تنسى مكانتك ناي كلما اجتمعت باحداً من عائلتك والآن انت مع ثلاثة منهم فلا تحاول تخطي حدودك ثانيةً.
    وبالرغم من الكلمات المهددة ضحك ناي بإستهزائ من ما قد قيل ليقول بعد ان هدء من ضحكه خاصةً بعد رؤيته لبسمة المكر التي علت محيا دارك
    - عزيزي الحاكم دارك لقد انقذتك تواً من الغرق فلا تنكر علي جهدي اما امر العائلة فلا تنسى انهم اربعة افراد هم القريبون مني الآن وغير هذا فلم يعد السيد كرو من عائلتي فلا تنسى ولا تنسى انك والغراب من عائلتي.
    حاول ناي إخفاء دمعه ببسمة ذيل بها ذكره لاسم الحاكم كرو ثم خرج هو ودارك من الغرفة معاً ما ان انهى ناي جملته ليقول دارك في إستهانة بقول مما ذكره مواجهه
    - اتحاول ان تخبرني ناي انك تعتبر وسيطة جوثيل الصغيرة اختاً لك كما هي دراكو ماجا.


    اكملوا
    اخر تعديل كان بواسطة » Naay في يوم » 09-11-2019 عند الساعة » 11:38
    0

  7. #226
    مرحباً جميعاً
    اسمحوا لي بالثناء على لعبتكم
    وايضاً انا ساشارككم
    بشخصيتي الفريدة:- سيزار
    attachment


    يبدو بريئاً لكنه شخصية لعوبة بكل شيء بالألفاظ يلعب بالوقت يلعب بالذكريات يلعب بالأشخاص حتى ويطلق عليه لقب المحرك
    لن اقول اكثر حتى لا احرق ما ساكتب لكم في قادم المرات

    - اشتعلي ثانيةً.
    اشتعل لهب التنين الأزرق من جديد لكن بمكانٍ بعيد عن خط سيره وذاك الثعلب الأخرق انه بقرب مخيم المقاومة ومن ستراه هي حمراء الشعر سترى معه لمعة شعر دراكو ماجا لولا تلك الصغيرة شبيهة جوثيل لما كدت اكشف يوسيل ومخبأها وذاك الذئب الأزرق لأحد لكن تلك الثعلبة الصغيرة تحتاج لأن تجد اخيها
    - انقشع يا حاجز يوسيل ولتعد هي لشكلها الحيوني.
    والآن علي إبلاغ ناي بالمستجدات حتى يستعد لإنقاذ الطفلتين وساعمل على إخفائه من ذكريات الجميع
    - ياللحظ.
    لن تنسى تلك الملاك السوداء ما حصل فهي خارج سيطرتي تماماً
    - لما لم ترها صورتي ناي كما طلبت منك!
    ان من يرى عيناي فقط حتى عن طريق صورة لي يقع تحت سيطرتي
    - لا افهم لما لم تري تلك السوداء الصورة ناي.
    لا مشكلة فالجميع لن يذكر اي شيء عن ما جرى وربما يكذبونها ان تكلمت عن الأمر لابلغ ناي اولاً
    - حسناً اللعبة كاملة الآن لا بيادق في طريقك ناي فلتتحرك بحرية.

    اكملوا
    0

  8. #227
    احجز
    لكن سأجمع ما كتبناه اولاً
    فارجوكم لا تضعوا ردوداً الآن



    تقدمت نحو الرئيسة التي تغير وجهها للكره بعد ان افاقت لتعلم انها اسيرتنا ولقد وصلتني محاولة ميريكال لإستمالتها لصالح مهمتها وغاتس وحسب بلا اي اهتمام منها بما نريد نحن مما اغضبني واحزنني ايضاً فلا اعلم لما وافق سايو تلك المرأة وقرر مساعدتها لكني اثق بان الرئيسة هيروكي ان انضمت لنا فالنصر سيكون حليفنا وسحبت كرسياً لاجلس امامها واقول
    - سيدتي الرئيسة ... اعلم انك تهتمين للحيوانات كثيراً, لكن اسمحي لي -فنحن لسنا حيوانات كمن تهتمين لهم وايضاً لسنا بشراً مثلك ومثل بنات اختك اللائي تحبيهن اكثر من اي احد- لكن وكما سمعت من صديقة رفيقي الصغير الآنسة ميريكال .. لقد فقدتا الصغيرتان والديهما بسبب تلك الصغيرة التي كانت ترعاها ابنة اختك, والتي صدف ان تكون ابنة ذاك الحاكم الظالم الملك كورك, والذي نحاربه نحن كفرق المقاومة ... ولهذا ادعوكِ بل وارجوكِ ان تنضمي إاينا.


    اضطرب نظارتها، في حين كان يوساي ينتظر إجابتها ، ميريكال وغاتس يترقبان، وسايوتو يجلس بهدوء .
    _" أنا لن أكون خائنة لسيدي "
    همست هيروكي ، ومع ذلك أصر يوساي :" هيروكي ، أنا أعلم بأنكِ لن تقفي مع الطريق الخاطئ ، ذاك المدعو دراك هو عدونا!"
    _" بل أنتم أعداؤنا!!"
    صرخت بذلك مزمجرة ، في حين التفت يوساي ضارباً الجدار من خلفه.
    نطقت حينها ميريكال :" ولكن هيروكي ، أنتِ بهذا تفرقين بين طفلة ووالديها!"
    ضعفت عيناها لوهلة، ولكنها عادت لحدتها وصرخت :" لا لن تلعبوا بمشاعري "
    أخرج غاتس سيفه ووجهه لها :" إن لم تأتي معنا بالطيب، ستأتي مكرهة"
    _" أنت اصمت يا أيها الصعلوك! يا من تستقوي على الخيوانات الضعيفة!!"
    جثت أمامها ميريكال ضامةً يديها، وقالت برجاء :" إن ساعدتنا سنكافؤكِ بالذي تريدين!!"
    " لن أقبل رشوتكِ "
    قالت ذلك مشيحةً برأسها، فعاد يوساي قائلاً :" أنا ظننتُ بأنكِ ستساعديننا "
    زمجرت من جديد محاولة الهروب من قيودها :" أساعدكم في ماذǿ في نقل الطفلة من يدي دراك ليدين مجهولة قد تقتلهǿ؟ وأخسر ثقة دراك والآخرين؟ لا وألف لا"
    _" أتعلمين كم عدد الأرواح التي ستباد إن لم تساعدينا في أخذ الطفلة؟"
    نظروا جميعهم إليه، فأردف سايوتو ناظراً لهم بجدية :" كثير من سيموتون إن عاد نظام الملك بإبادة كل ماهو غير بشري؟"
    نظرت له بغير فهم، فنطق وقد ارتفع جانب فمه في ابتسامة ساخرة :" طبعاً فأنتِ بشرية لم تعيشوا ما عشناه نحن في محاولة التخفي كي لا يجدوك، كل ليلة تنامين على أمل ألا تقتلين في المساء أثناء نومك"
    عاد للإستناد للخلف رامياً يده في الهواء :" وهذا كله في كفة ومخيمات تدريبنا - أو لنقل تعذيبنا - واستخدامنا كبيادق لا تهمهم أرواحنا في كفة أخرى"
    أشاحت بوجهها بعيداً كمن تصارع نفسها، وبعد مدة نطقت :" وماذا سأكسب أنǿ"
    _" الحيوانات التي تكاد تنقرض لأنها خارجة عن المألوف"
    قال يوساي هذا مربتاً على يوسيل، فنظرت له بصدمة قائلة:" مستحيل"
    _" بل إن رأيتي تلك المجزرة لشعرتِ بكمية الوحشية التي لديهم لهذه الكائنات التي يطلقون عليها ( وحوش)"
    نطق يوساي ذلك بشرود ، فنكست رأسها وحلت لحظة صمت ثقيلة جداً، إلى أن تمتمت بصوت خفيض جداً :" أنا معكم "


    وفي ذاك المكان الذي يبدو كغابة صغيرة مظلمة الأجواء رغم القمر البادي بوضوح فوق رؤوس الأشجار الطويلة وفي نفس المكان الذي اسند غاتس إليه ميريكال حين التقوا الأميرة الصغيرة دراكو ماجا وقف فتى يبدو في الثالثة عشر بشعره الاشقر الذي يبدو تحت القمر كشعر آساي لولا ظل الصفرة الواضح فيه استند ذاك الفتى ذا العينان مختلفتا الألوان الصفراء و الزرقاء ووضع يده اليمنى التي بدت مقيدة بسلسلة حديدية مكسورة عند جزع تلك الشجرة التي استند عليها ليقول بعتاب ضعيف لنفسه
    - يبدو اني اخطئت حين تركت آساي وحدها لما يفوق السنة .. حتى بعد ما قالته لي ... شعرت باختلاف سحرها في الأيام القليلة الماضية, ولهذا فقط عدت ... لم يعد هناك من داعٍ لبقاء تلك الغابة الآن.

    ورفع يده للهواء فاختفت تلك الغابة الزائفة وكأنها لم تكن إلا صورة من نسج خيال ايٍ من يراها ليتضح ان ما استند عليه الفتى هو جزع شجرة كبيرة مقطوعة ليقوم الفتى عنه ويرى تلك السلاسل في يمنى يديه تسحب لاتجاه ما فوق خط اسود وكإنما هي مربوطة بشعرة لآساي تجذبها نحو طريق ذات الخط الأسود الذي تبعته الأخيرة ما ان غادرت المكان لكنه لمح شيئاً يلمع إلى جوار ذاك الجزع فانخفض ارضاً ليراها زهرة بيضاء ملفوفٌ حولها بعض شعرات لآساي وما ان قرب يده حتى احترقت الزهرة بنيران زرقاء تخرج من يد الفتى الذي بدء وجهه ملائكي السمات يختلف من اسفل عينه اليسرى فظهرت بعض الحراشف على وجهه بينما رفع يده لينظر لتلك الشعلات في يده التي بدئت تختلف هي الأخرى ليقول
    - حسناً إذاً حان دوري لانقذك اميرتي من بين يدي جوثيل المقطوعة ... لكن لن يكفي هذا لسداد ديني نحوك ساحرتي.

    وقد كانت رأسه قد بدئت في انبات قرنين قد ازدادا طولاً مع كل حرف نطق به واكتمل تحوله تماماً مع نهاية آخر كلماته لينطلق نحو السماء تنينٍ اسود وكأنه يرتدى نفس ثوب آساي التي فجأة شعرت بعد وقت ليس بطويل من محاولاتها استطلاع تلك الغرفة الدائرية المسجونة بها حاليأً بشعلة زرقاء من شعل دراكو ممسكةً بشعرة قد كانت خفية عن الجميع قبل آسر آساي لتقول في نفسها
    "- شكراً لك دراكو .. واتمنى ان يكون احداً من فرق المقاومة سيراها، فقد اقترب الصباح ... لكني لا اريدك انت ان تأتي لانقاذي يا عزيزي."


    بعصبية تجمع هيروكي شعرها وهي تربطه على شكل ذيل حصان ، ثم تضرب الأرضية بحذائها الحاد وهي مقطبة الحاجبين تستذكر في ذهنها كلمات سايوتو في لقاء المساومة الأخير


    " أتعلمين كم عدد الأرواح التي ستباد إن لم تساعدينا في أخذ الطفلة؟"


    تطبق عينيها وهي تتذكر بقيّة كلامه وعقلها يضج بصداع حاد


    " كثير من سيموتون إن عاد نظام الملك بإبادة كل ماهو غير بشري؟"


    وحينها أخذت تتأفف وتتحدث مع نفسها قائلة بعد ان التفتت تجاه المرآة لتركز انتباهها على نفسها


    " اسمعيني يا هيروكي ،،انظري جيدا إليّ "
    أخذت نفسا وهي تحدق في ملامحها المرتبكة والمشوشة ...وأردفت تحدث نفسها


    " لا يجوز حقا ..لا يجوز ،،أن أظل متخبطة في هذه الحيرة ، أين ذاك العقل الحاد الذي أصاب عينا دارك بوهجه السحري أين أين !!!! " وفي تلك الأثناء تذكرت من جديد مظهر ميريكال وهي تحثها على خيانة دارك قائلة


    " ولكن هيروكي ، أنتِ بهذا تفرقين بين طفلة ووالديها!"


    بصقت هيروكي الهواء من فمها بامتعاض وهي تحدث نفسها ردا على هذا المبرر السخيف الذي كادت حجته الواهية تنطلي عليها ،،،تفرق بين طفلة ووالديها هاه !!


    نهضت تزمجر بعصبية " عن أي فراق يتحدثون !! كما لو كانت قد عاشت معهم في البلاط يوما ما !!! "


    وهنا أخذت هيروكي تدور في مكانها باضطراب وهي تشبك يديها بتوتر ومن جديد تتذكر كلام سايوتو


    " إن الشيء الذي شوشني في الحقيقة هو كلام ذلك الغر ولكن ،،،إن كانت قضيتهم عادلة !! فلماذا يلجؤون إلى أكاذيب رخيصة مثل الشفقة على فراق والدين وابنت لهم لا يسمحون لها بالعيش معهم أصلا !!! ...هناك عبث في الوسط !!! "


    ومجددا تردد في عقلها كلام يوساي الأخير


    " بل إن رأيتي تلك المجزرة لشعرتِ بكمية الوحشية التي لديهم لهذه الكائنات التي يطلقون عليها ( وحوش)"


    " بل إن رأيتي تلك المجزرة لشعرتِ بكمية الوحشية التي لديهم لهذه الكائنات التي يطلقون عليها ( وحوش)"


    " بل إن رأيتي تلك المجزرة لشعرتِ بكمية الوحشية التي لديهم لهذه الكائنات التي يطلقون عليها ( وحوش)"


    " بل إن رأيتي تلك المجزرة لشعرتِ بكمية الوحشية التي لديهم لهذه الكائنات التي يطلقون عليها ( وحوش)"


    فأمسكت برأسها بقوة وهي تدور


    " بل إن رأيتي تلك المجزرة لشعرتِ بكمية الوحشية التي لديهم لهذه الكائنات التي يطلقون عليها ( وحوش)"


    " بل إن رأيتي تلك المجزرة لشعرتِ بكمية الوحشية التي لديهم لهذه الكائنات التي يطلقون عليها ( وحوش)"


    " بل إن رأيتي تلك المجزرة لشعرتِ بكمية الوحشية التي لديهم لهذه الكائنات التي يطلقون عليها ( وحوش)"


    وصاحت أخيرا



    " هذا يكفيييييييييييييييي دااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااارك "



    يتبع
    اخر تعديل كان بواسطة » Asaiamo في يوم » 17-12-2019 عند الساعة » 23:20
    0

  9. #228
    التكملة



    - صباح الخير يوسيل .. يوساي نائمٌ في الاعلى فقد طال يوم البارحة.

    هبط ساي من فوق تلك البناية التي لم تكن عالية كثيراً امام يوسيل تماماً ليمسح على رأسها وكأنما يطمأنها لآمانها معهم فوقفت يوسيل رافعت يد ساي عنها ليخفض رأسه ببعض الخذلان فحاول العودة للأعلى لكن يوسيل كانت اسرع فمن خلفه رفعته في الهواء ليسقط على ظهرها وركضت به بسرعة وتمسك ساي بيوسيل جيداً وهي تركض به للمجهول عنه حتى امتلك القدرة على النطق رغم الهواء الذي يعاكسه ليسألها
    - إلى اين تذهبين بي يوسيل؟

    ورفعت يوسيل عينيها فقط لتنظر لساي تطالبه بالصبر حتى يصلا واسرعت اكثر مما جعل سايوتو يغلق عينيه حتى توقفت يوسيل فجأة حينها فتح عينيه بهدوء ليتسلل بعض الضوء اخضر اللون لعينيه فاغلقها ثانيةً حتى اراحها ثم فتحها ثانيةً ليجد نفسه في كهف كبير مملوء بالجليد وبأحجار قوس قزح المشعة باشعةٍ خضراء وادرك حينها ان يوسيل قد احضرته لكهفها ليقول وفي عينيه دهشة ممزوجة ببعض الفرح مما تراه عيناه
    - لم اكن لأتخيل شكل المكان مهما وصفه يو إلا اني هنا واراه بعيناي .. ان المكان رائع يوسيل بيتك مكانٌ جميل.

    والتف ساي حولها ليرى الكهف المضئ بنظرة شاملة والذي رغم ان فتحته ترسل بعض ضوء الصبح الذي اشرق منذ دقائق فقط إلا ان ضوء احجار قوس قزح الخضراء كان شاغله حتى بدا وكأنه قد تذكر شيئاً هام فقال سائلاً يحدث نفسه
    - لما قد يهاجم احدنا كهفاً بهذا الجمال .. وهل نحن حقاً من قمنا بمهاجمة كهف قوس قزح الخاص بيوسيل ... هذا غريب . انا لا اذكر اي امر وصلنا لمهاجمة الكهف او اخذ بعض احجاره ..

    واسند سايو يده على جدار فارغ في هذا الكهف يفكر فيما ساوره من شكوك بينما جلست يوسيل على الارض تنظر نحو ساي بعدم فهم لما تحمله كلماته وعاد للحديث ثانيةً بعد ان اسند يسرا يديه لذاك الجدار
    - اذكر ان يو قد قال اننا من هاجم جبل الشمال هذا ..

    ليملس بيده على تلك البقعة الفارغة من الاحجار في جدار ذاك الكهف الكبير لتدخل اصابعه بفتحتين كانتا فوق بعضهما ادرك ساي حينها انهما مكان حجري قوس قزح الذان مع هيروكي فادخل سبباته وابهامه فيهما وحينها شعر بحركة غريبة فالتفت ليوسيل ليراها تقف في تأهب للهجوم وتصدر اصواتاً ناظرةً نحو باب ذاك الكهف لينظر ساي هو الآخر ليرى اربعة من زملائه القدام بين صفوف المقاومة يسدون باب الخروج رافعين وجههما اسلحة ثقيلة لا تبدو كأسلحة المقاومة ابداً وشعر ساي باهتزازات في جدار الكهف وكأن احدهم يحفره من الخارج فنظر لوجوه زملائه ليأتي ظلاً ما رأه ساي فانحنى في كامل الاحترام ليقول صاحب هذا الظل محدثاً الرجال الاربعة
    - لا اريد ان اسمع بهما ثانيةً . انهوا امرهما.

    رفع ساي رأسه لينظر لوجه القائل لكنه كان قد اختفى كما اختفت دماء وجه ساي للذهوله وكاد ان يتحرك حتى عاجلته عاصفة من طلقات الاسلحة الاربعة والتي كانت سريعة جداً لكن يوسيل اسرعت تحمي ساي الذي سمع صوت صاحب ذاك الظل من خارج الكهف يلقي امره بتفجير الكهف فوق رؤوسهم فشعر ساي حينها بطعم الخيانة لمعرفته بصاحب الظل وهويته
    .
    .
    - سوف ننجح في هذا يا اخي اعدك.
    رفع حينها ذاك الجالس ارضاً مخفضاً رأسه عينيه لتواجه عينا اخيه ذا الجناح الواحد اسود اللون وكأنه ليل عديم القمر ليقول في بعض الغضب المصحوب بالكثير من اليأس رغم محاولة احادي الجناح في الظهور قوياً رغم ضعفه الذي قرأه ذاك الفتى وقد بدء شعره بفقدان سواده وكأنه قد لونه بنفسه وقد بدء اللون بالضياع ليبدي اطراف شعره البيضاءوهو يقف ليغير مكانه
    - اي نجاحٍ هذا ميّسور فساحرة التنين لا تريد قول شيئاً عن مكان دراكو وجوثيل ما تزال شبه حية وشبه ميتة في الآن نفسه وغير هذا فلن يقدر احداً ابداً ما نفعله لأجل البشرية ككل.
    شعر ذا الجناح بغضب اخيه فقال في غضب لكنه من جهة اخرى جلس على مقعد ابيض اللون محاولاً تذكير اخيه بما هو اهم فقال
    - لا تنسى ما عشناه طوال تلك السنين ساتور فلقد تحملنا ان نسمع من الجميع اللعنات والإهنات وحتى القابهم السخيفة من الغراب وإلى الفارس الاسود ولا تنسى ابداً عن من نبحث يا اخي.
    التف حينها الاخ منزعجاً من ضغط كلمات اخيه وقد بدا انزعاجه واضحاً فقد التف لاخيه وقد تغيير لون شعره تماماً والقى ذراعيه جانبه ليخرج جناحان كبيران باللون الأبيض وقال بغضباً صارخ
    - لقد تحملنا ما هو اكثر فإخفائنا لقوانا كان هذا من اسبابه واخفائنا لأسمائنا الحقيقية عن العالم كله أيضاً فهل تظنها ما تزال تبحث عنا رغم كل هذا!
    سمع كلاهما صوت من احد الاجهزة في الخارج والذي جعل ميسور ذاك الأسود يترك مقعده ليواجه اخوه ببسمة بدت مصطنعة وهو يجلسه على مقعد اسود يواجه مقعده وقال واضعاً يديه على كتفي اخيه
    - انا اعرف ان ميري تبحث عنا ساتور.
    ليتركه ميسور متجهاً للخارج وقد اشار إليه وهو بظهره وقد قال
    - لا تنسى ان تعيد تخفيك اخي دارك.
    ثم التفت ناظراً له عند باب تلك الغرفة التي جمعتهما ليقول
    - انا اثق بناجحنا يا اخي فلا تستسلم.
    واغلق الباب خلفه بعد ان رأى علامات اضطراب اخيه الذي بدا يحاول تذكر وجهًا ما لكنه لم يستطع فملامحه قد اختفت من ذاكرته إلا الشعر الأحمر ليقول مخاطباً اخيه من دون ان يعرف بأنه ما يزال بالخارج خلف الباب
    - ليتني كنت بقوتك كانتيت.
    ليبدو على اخيه الغضب أيضاً فحتى هو لا يتذكر ملامح هذا الوجه ليقول بغضب وهو يجمع قبضته اليمنى يستعد لضربها على الجدار المواجه له
    - اه ميري لما لا نتذكر وجهك!
    وفجأةً اوقف محاولته تلك ليتوجه خرجاً من ذاك الممر



    ركلتْ باب تلك الغرفة ليفتح بقوة مصطدماً بالجدار خلفه تماماً ودخلتْ هاتفةً بصخب :" ســــايــــوتـــــو!! كيف تسمح لي أن أستغرق في النوم أمس ولا أشهد حديثكم التاريخي مع مربية الحيوانات تلك!! ستدفع الثمن غالياً !! "
    وتوجهتْ نحو ذلك السرير القديم وسلّت الغطاء من فوق ذلك النائم وهي تقول بغضب :" أنتَ فعلاً مزعج! أنا مستاءة هنا وأنتَ تنام بهدوء وبلا مبالة !! أنا حقـــ .. " ولكنها صمتت وهي تنظر لوجه يوساي النائم بهدوء على سرير أخيها ، قامت بتكوير ذلك الغطاء ورمته على وجهه وهي تقول بغضب متزايد :" أنت أيضاً مشتركٌ في ذلك يوساي!! استيقظ حالاً وأخبرني أين يختبئ ذلك المعتوه!"
    _" زوبـا دعيني أنام قليلاً ، أنا لم أنم ليلة أمس "
    " استيقظ!!!"
    قالت ذلك وهي تحاول أن تجره من أعلى السرير ولكنه كان أثقل منها بكثير.
    _ " أنتَ مزعجة ، لم تتغيري قط ! " قال ذلك وهو يقف متجهاً إلى الخارج، وظلتْ تتبعه إلى أن إتجه لذلك المطبخ الصغير المتهالك وأخرج بعض الحليب وسكب منه القليل في كوب . " هيْـه يوساي ، أين سايوتو؟ لم أره بالجوار!"
    _" همم؟ ما الذي تعنينه؟ قال بأنه سينام في غرفتكِ على الأرض تاركاً غرفته لي"
    وقفتْ بقوة ناظرةً بصدمة ليوساي ، وقالتْ :" هذا غير معقول! أخي لن يخرج هكذا دون إعلامنا! "
    نظرت بجدية ليوساي المستغرب، وقالت :" يوساي احتفظ بهذه الملابس لي، سأحتاجها عندما أعود لهيئتي الطبيعية ! "
    قالت ذلك ثم أخذ جسمها يتحول ويصغر إلى أن تحول إلى ثعلب كامل خرج من تحت ذاك الفستان القديم الزهري .


    نظر لها بصدمة وهي بهيئة الثعلب تشتم أرضية الغرفة، توجه لها وحملها ناظراً لها بصدمة:" أيتها الحمقاء!!! أنتِ لا تعرفين كيفية التحكم بقواكِ هذه وهذا يؤثر سلباً بصحتكِ !! قد تغيبي عن ذهنكِ الانساني أيضاً ! "
    قامت بعضه بقوة ليتركه فهبطت على قوائمها بخفة وهي تعود لتشتم الأرضية متحركة في كل إتجاه فحمل ملابسها من على الأرض ودكها في حقيبتها الخضراءالموضوعة جانباً وتبعها للأسفل .


    ..


    _" من أين أتيت بذاك الثعلب يوساي؟ أهي يوسيل؟ "
    سألت هيروكي بانبهار ، فقال بضيق :" لا ، تلكَ زوبـا، لم نجد سايوتو ولا يوسيل لذا نحن هنا نبحث عنهم "
    كان كل من غاتس وميريكال وهيروكي ومايا وسايا ويوساي يتبعون زوبـا التي تتبع رائحة أخيها نحو الأدغال، ولقد مشوا مسافة ليست بقصيرة ، قبل إن يصلوا لجبل الشمال.
    _" مستحيل!"
    نطق يوساي بذلك وهو ينظر بصدمة لكهف يوسيل الذي توجهتْ نحوه زوبـا وأخذت تحفره مصدرةً أصواتاً حزينة ..




    في بيت كبير بدا انه لأحد نبلاء البلاد كان يسير ذاك الفتى مرتدياً تلك العبائة التي لا تكشف إلا وجهه ذا الملامح الهادئة رغم توتره وقلقه وهو يسير ذهاباً واياباً كأنه في انتظار خبرٍ ما في حديقة ذاك المنزل ليفتح احدهم باب الحديقة الخارجي ويدخل منه رجلاً بدا يحاول بدأ تمثيل القلق على الفتى والذي ما ان رأاه حتى غزا الانزعاج عقله من فعل ذاك الداخل عليه وهو الوزير شايان فانسحب الوزير سريعاً نحو غرفة يطل بابها على حديقة هذا المنزل ولم يستطع الفتى البقاء في مكانه فدخل للغرفة ليقول بسرعة وثبات مصطنع
    - هل وصلك خبر الانفجار اعلى جبل الشمال يا ابي؟


    بدا على الوزير بعض الغضب من ما حملته آخر كلمات الفتى من معلومة ليتم الفتى سؤاله على ذاك الجالس لمكتبه يقرأ بعض الأوراق بتفحص استغربه الفتى في وضع كالذي حصل
    - اخشى ان يكون الحاكم هو الفاعل, فلا مجال لأفراد المقاومة ليصلوا لهناك .. فهو تابع لحدود الحاكم دارك, وانت تعرف انه لا امل لهم في الحصول على مساعدة من بلاد اخرى. اليس كذلك يا ابي؟


    ورغم كل ما نطق به الفتى لم تتحرك شعرة للوزير الذي بقي ينظر بغضب يزداد لتلك الأوراق في يديه فيذهب الفتى ويقف خلف مكتبه ليستطلع تلك الأوراق بيد ابيه وقال مستغرباً
    - لما تبدو حسابات تسليح الوحدة الخامسة من فرق المقاومة اكبر من بقية الفرق؟


    ليثور الوزير حينها فيقف ممسكاً بياقة عبائة الفتى ليسقط غطاء الرأس عن رأسه فيبدو شعره المحمر وتظهر آذنيه الثعلبيتان والتي بدت مكتومة بذاك الغطاء لتعلوا وجهه علامات المفاجأة لهذا التصرف القاسي من صاحب ذاك الوجه الغاضب رغم بسمته الخبيثة الذي فتح فمه أخيراً فقال بتهديد للفتى
    - انت لم ترى تلك الأوراق, ولن تنطق عن ما رأيته بها لأحد, فلن يصدقك احد ايها الطفل الحقير.


    وترك ياقة الفتى التي كانت بيديه لتسقط عبائة الفتى عن اكتافه والتي تبديه ملامحه الهادئة والتي غزاها الغضب بعد كلمات الوزير في حوالي السادسة عشرة وبدا ذيله الذي كانت تخفيه عبائته فقال بعد عودة الوزير لمكانه وقد اتضحت بسمته التي كان يحاول اخفائها عن الفتى منذ دخوله
    - انا طفل حقير ... ربما لكني ابنك انت. ام انك نسيت!


    فقام الوزير من مقعده ليكمل الفتى قول ما لديه ببعض الحزن
    - انسيت انك انشأت فرق المقاومة بنفسك حتى يدافعون عن من هم مثلي .. انهم جميعاً مثلي . مثل ابنك . ابنك الذي اهديت إياه بعد وفاة امه وزوجتك الثعلبة "فرودا", تلك التي حكيت لي عنها لوقت طويل .. حتى توقفت فجأة عن ذكرها منذ سنوات. اتظن انها قد ماتت وتركتني لك لتسمي طفلها بالحقير!


    كان الوزير قد وصل امام مكتبه ليكمل استماعه لما يقوله الفتى وقد ملئ عدم الاهتمام بما قاله وجهه ليقول وقد ازدادت بسمته
    - لم اعد اهتم لأمرك ايها الفتى, فامك تلك كانت زوجتي بالفعل, لكني لست واثقاً من انك ابني وهذا اولاً ... اما ثانياً انا لم اعد اهتم بفرق المقاومة او بدارك او حتى ذاك الحاكم وابنتيه الغبيتان ... اما ثالثاً إياك والتدخل ثانيةً فيما يخص امر تمويل الفرق, فالفرقة الخامسة هي فرقةٌ منفصلة عن فرق المقاومة الاخرى, وبهم سأكوّن جيشي الخاص القادر على القضاء على اي مواجهٍ لي.


    فاقترب الفتى من الوزير وقد وصلت لانفه رائحة البارود المزعجة بقوة كبيرة والمختلطة برائحة دماء احدهم والذي يبدو له من الرائحة انه مثله ليحل محل حزن الفتى لكلمات والده القاسية والمخيبة لآماله غضب كبير وهو يقول محاولاً دفع والده للاعتراف بخطأه
    - ان ما ينطق به لسانك يا ابي خطأ, فتوقف عن هذا ارجوك .. لا يجوز لك استعمال الاخرين كاسلحة لك.


    دفعه الوزير ليبعده عنه وهو يلتف ليعود لمكتبه وقد ضغط زراً ما عليه فقال وقد اتسعت بسمته
    - ان خطئي الوحيد هو ابقائي عليك هنا بونو روي, وهذا لن يطول اكثر.


    فجأةً دخل من الباب رجلان بزي المقاومة لكنه مختلف عن ما يذكره وقد ساعد والده في إختياره سابقاً ليضع احدهما يسراه على كتف بونو روي فشعر حينها ان قوة ذاك الرجل مختلفةً تماماً عن اي شخص قد سبق والتقاه من غير البشريين وكأن قواهم قد عززت بفعل شيءٍ ما وكادا ان ينطقا لكنه كان الأسرع فتحول بسرعة لثعلب صغير الحجم قفز على وجه الوزير ليخدش وجهه فقط بمخالبه ثم قفز ليبتعد عن هذان العملاقان ليخرج من ذلك المكتب ويقفز اعلى شجرة عالية في حديقة المنزل ليخرج من المنزل ووقف شايان معتدلاً بعد هجمة بونو روي التي فاجئت الجميع فحتى الرجلان كانا قد انحنيا ليمسكا به فاستندا على طاولة المكتب ليقفا بمواجهة السيد شايان بثبات والذي قابلهما بوجه كساه الغضب ليقول
    - دعكما من هذا الهجين, فسيحين دوره مع غيره.


    ليبدأ السيد شايان بالضحك لما تخيله في رأسه من مصير للجميع




    وقفت تلك الشابة تربط شعرها من الجهة اليمنى تحت شجرة مزهرة في حقل بدا مخفياً في ذاك الجبل الذي تهدمت قمته لتقول لنفسها وهي تتحرك مبتعدة عن ذلك الجبل وكأنها تقف على اطلال منزلها
    - لقد إنهار كهفي تماماً ... الشكر ليوساي على حفره لذاك النفق, فلولاه لما تمكنا انا وذاك الفتى من الهروب بعد الإنهيار ..


    وظلت تسير حتى وصلت لسرير جليدي بدا مخفياً عن اي عيون قد تنظر نحو الجبل على سهل صغير خلف الجبل وكان على ذاك السرير سايوتو الفاقد لوعيه تأثراً بجراحه التي بدت خطورتها كفيلة بما اتمت به تلك الشابة التي يقول وجهها انها قد تجاوزت سن الثلاثين على الاقل منذ سنة جملتها
    - . انت فتى مسكين سايوتو, فمن الواضح انك لم تكن تعلم بهجوم هؤلاء من قبل علينا انا ويو .. من يكون هذا الذي جعلك تنحني له سايو! ولما يقف مع هؤلاء الرجال الذين سبق وهاجموا كهف قوس قزح ... لقد هدموه الآن ويستطيعون الحصول على احجاره, لكن يبدو ان هدفهم لم يعد الأحجار كما كان.


    وضعت الشابة يسرا يديها على جبهة سايوتو الذي بدا محموماً لتستسلم الشابة إلى ما وصل له حال الفتى فتقول
    - يبدو ان وقع الامر عليك كان اقسى مما اتخيله .... لكنك لا يجب ان تكون ضعيفاً سايو, فلا تنسى من ينتظرونك يا فتى.


    لتسمع يوسيل بعض الأصوات عند القمة المنهارة فقالت متخوفةً على الفتى التي لا يمكن لها تحريكه وإلا لمات بفقد دمه جراء جراحه النازفة وهي تحرك يديها تؤدي بعض الحركات
    - لن ادعهم يؤذونك سايو, ولهذا سأخفي وجودنا هنا .. وهذا وعد مني لك.




    يتبع
    0

  10. #229
    التكملة



    ركض الفتى طويلاً حتى خرج على حدود البلاد بهيئته الثعلبية يشغل عقله ما حدث بينه وبين والده لكنه عاند نفسه في امر التوقف والنظر للخلف حتى رأى شعلة زرقاء تسير على الارض دون ان تحرق اي شيءٍ آخر فعاد الفتى لشكله البشري وبدء يلاحق تلك الشعلة مخافة ان تكون سلاحاً خاصاً من اسلحة ابيه وقد اطلقه ضد فرق المقاومة فلحقها واطفئها وكانت قد وصلت لحقل واسع قبل الوصول لحدود بلاد دارك اي انها ما تزال بعيدة عن اي شيءٍ قد يتأزى بتلك الشعلة فابتسم الفتى سعيداً بما فعل حتى هبط جسم ضخم خلف الفتى ليغزو قلبه الخوف خاصةً بعد سماعه لصوت زفرة ذاك الضخم خلفه ليلتفت الفتى والذي تردد في فعله لثوانٍ احسها طويلة ليرى ذاك التنين الاسود امامه واضح الغضب حتى وهو يتحول لهيئته البشرية ويفقد من حجمه العملاق الكثير لينطق ذاك الفتى الصغير امامه بغضب لا يضاهى
    - ما الذي فعلته يا هذا؟

    شعر بونو حينها بانه ربما قد تسرع في ردة فعله بالخوف من ذاك الطفل امامه فقال دافعا عن نفسه الخطأ في فعله
    - تلك الشعلة كانت لتحرق اي شيئاً في طريقها يا هذا, فكان علي اخمادها.

    ليكسوا التهكم وجه ذاك الطفل الذي بدا له اصغر بعامين على الاقل من عمره وهو يقول
    - لقد رأيت تلك الشعلة منذ وقت, وانت تسير بهيئتك الأخرى, فهل رأيتها احرقت اي شيء في طريقها!

    ليزداد وجه الفتى غضباً وهو يتمتم قائلاً
    - كيف اجدها الآن ... اختفت الشعرة وسط تلك الحشائش, ولا استطيع إطلاق نيراني عليها جميعاً .. كيف ساجدها الآن!

    ظل بونو يشاهد عصبية الفتى امامه والذي بقي في ذهاب وإياب بغضبه لينظر لبونو ويوجه يده له وهو يقول
    - انت السبب الآن في فقداني لآثرها, فكيف ساعثر على ساحرة التنانين؟!

    ليقول بونو بسرعة مستفسراً عن ما حملته كلمات ذان الفتى من معلومات
    - اتقصد الأميرة آساي الملقبة بدراكو ماجا؟

    لم يجبه الفتى بينما شعر كليهما بإحباط نتيجة ما حصل لكن بونو لم يترك الأمر يبقى على حاله فابتسم متوجهاً للفتى مقدماً يمناه نحوه وقال
    - انا اسف لك .. ادعى بونو روي, وانت؟

    لتتسع بسمة بونو منتظراً لرد الفتى الذي استغرب فعل ذاك الثعلب امامه لكنه استسلم ليجيب ببسمة ساخرة
    - انا دراكو.


    تسمّرت هيروكي في مكانها وهي تقاوم حتى تحملها ساقيها ولا توقعها على الأرض من هول صدمة ما تراه !
    لتلتفت بعينيها الشاخصتين نحو الجميع المذهولين حولها


    غاتس ، ميريكال ، سايا ، يوساي


    ثم تصيح بصوت مدوّي والدموع تنهمر من عينيها بقهر


    " أنظــــــــــــــــــــــــــــــــــروا !!! أنظروا إلى الشعار الذي تركه الفاعلون خلفهم !!!


    بينما كان الجميع صامتون ينظرون بذهول وصدمة إلى ذلك الشعار !


    درع فرسان عليه علم مثلث الشكل و صغير ، مرسومة عليه قطع من النقود !


    لينطق غاتس بعد تردد " قد لا يكــــ .."
    ولكن هيروكي قاطعته ودموعها تنهمر بطريقة هستيرية


    " تحاولون إقناعي وأنتم أنفسكم في حيرة من أمركم !! "


    تعض ميريكال على شفتيها وهي تنظر تجاه هيروكي بحدّة وقد عرقل ذلك الصراخ تركيزها وتفكيرها في الأمر


    " هذا يكفي هيروكي ! لا تجعلينني أندم على فكّ قيودك !! "


    فتنطق هيروكي تكمل كلامها بعناد متجاهلة ردّة فعل ميريكال " هذا شعار الملك كورن السفاااح ! يرتكب الجرم ويترك شعاره في المكان لإخفاتنا جميعااا وأنتم مع كذلك ....."


    ليحدّث غاتس ميريكال باشمئزاز ونفاد صبر " ميريكال ألا يمكن صفع هذا الكائن وإسكاته .."


    ولكن يوساي خرج عن صمته وفي عينيه وميض غريب " لا حاجة لإخراسها غاتس ! ..."


    وحينها حدّق به غاتس بنظرات مرتابة مستنكرة ليكمل يوساي كلامه بإصرار وهو يشير على شعار المملكة الموضوع على أنقاض الكهف المدمّر


    " هذا الشعار ملكي ! خرج من قصر الملك ...." وحينها ارتعش صوته وقد خنقته عبرته الحارّة ومنعته من الكلام ، وهو يلتفت نحو الاتجاه الذي سلكته زوبا بهيئتها الثعلبية ، ثم يغمض عينيه لتسيل منهما دموعه الساخنة و الأصوات الحزينة التي صدرت من زوبا وهي تحفر الكهف ترنّ مدويّة في رأسه ......


    وفي تلك الأثناء عقدت ميريكال ذراعيها وهي تصدر أمرها لغاتس قائلة بلهجة حازمة قلقة


    " غاتس نحتاج إلى التواصل مع البلاط ! " ثم تلتفت بوجهها إليه تكمل كلامها " كلام يوساي صحيح ...هذا شعار أصليّ وليس مرسوما ! "


    أومأ غاتس لكلام ميريكال في حذر ثم تحركت عيناه تجاه هيروكي التي كانت تدور حول نفسها بصمت ، ثم نطق بريبة يخاطب ميريكال دون إبعاد بصره عنها


    " وماذا عن تلك ؟ ستتباهى البلهاء بصدق كلامها ! "


    " عليها ألّا تفرح فدارك يخدعها هي الأخرى بلا شكّ ولكنني مضطرة لذلك ! "
    يسألها غاتس بارتياب " مضطرة لماذا ! "


    " سأعيد تقييدها حتى يتضح لنا هذا الأمر ! " وعندما أكملت جملتها تلك أشارت برأسها لغاتس بالتحرّك


    وعندما كانت هيروكي غارقة في أفكارها وهي تتذكّر نصّ الرسالة التي أرتها إياها كوين عن طريق انعكاس ضوء أحرفها على النافذة ، كان غاتس قد انقض على جسد هيروكي يسحبها من يديها الاثنتين اللتين قيّدتا من الخلف !


    وهنا صاحت هيروكي


    " خونة !!!!! "


    بينما حرّك يوساي عينيه الدامعتين بين ميريكال وغاتس وهيروكي




    - هل حقاً كان هذا الوزير شايان؟ هل حقاً هو من امر بإبادتي ويوسيل؟ هذا غريب.


    كان ساي يجلس اعلى جبل احتل قمته القريبة للسماء كثيراً وقد كانت الغيوم تحاول مواساته لحزنه الذي حاول حتى صوته إخفائه ناظراً نحو الاسفل والذي كان بحيرةً يغمس ساقيه فقط فيها لكنه لم يرضى بالبقاء جالساً فوقف محاولاً تحريك الهم الذي تلبسه ليقول لنفسه في غضب
    - توقف عن التشكيك بعينيك وآذنيك ساي فحتى انفك يستطيع إثبات انه السيد شايان.


    ليلتفت للجهة الأخرى مكملاً سيره في تلك البركة وهو يحدث نفسه بحزن فقال
    - لكني أبداً لم اخطئ في اي مهماتي فلما يريد معاقبتي؟


    فالتف ثانيةً ليسكن الغضب قسمات وجهه وهو يقول
    - لا اظنه كان يريد معاقبتي بما فعل بل اراد قتلي وافقاد المقاومة مصداقيتها عن طريق يداي زملائي القدام من الفرقة الخامسة بقتلهم لقائد المقاومة وبهذا لن يتعاطف معنا أحداً ابداً.


    والتف ثانياً بعد وصوله لقمة اخرى فجلس عليها مطأطأ الرأس ثانيةً لكن وجهه كساه الغضب والحزن مجموعان وهو يقول لنفسه
    - كنت اعامل ذاك الرجل كأبي سايان تماماً لكنه من كان يضمر لنا الشر ولهذا فليتحمل جزاء فعله .. اخشى من آثر خبرٍ كهذا على الجميع لكنه المسؤول عن ما حدث لكن اليس من الممكن انه قد دبر امر الخبر ولفق امر موتي؟ لا اعلم ولست واثقاً لكن انا من اعرف سر ما حصل ما زلت بعيداً فكيف سيعرفون الحقيقة! كم اخشى من تأثير خبرٍ كهذا على زوبا ويو وربما سيتهمني يو بقتل يوسيل معي ماذا افعل؟


    فقام مرة اخرى وسار في تلك البركة لمنتصفها ورفع رأسه ليقول صارخاً بنفسه
    - علي ان اخبر الجميع بكل شيء.


    ليسمع ساي حينها صوتاً خافتاً جديداً على مسامعه لكنه بدء يعلو تدريجياً فدقق السمع لتلقط آذانه ما كان ذاك الصوت الأنثوي يقوله
    - ..... سأخفي وجودنا هنا .. وهذا وعد مني لك.




    "- اشعر بالانزعاج لانسحاب البقية وتركي في هذا الاجتماع السخيف".

    التفت ذاك الرجل ذا الشعر الاحمر يبحث بين وجوه كل الجالسين من حكام وملوك ووزراء لدول حول تلك المائدة بادين الانزعاج مثله تماماً والواضح انه مضيفهم الحالي ليقوم منهم رجلاً قد جاوز عقده الاربعين منذ وقت قريب كما قال عنه مشيب شعره البسيط وقال بلهجة استخفاف بذاك المضيف

    - من الواضح ان دارك يرغب بإنهاء اجتماعنا هذا وإلا لما تركنا حول مائدته لكل هذا الوقت وبلا فائدة.

    غضب ذا الشعر الأحمر مما قد قيل لكنه يدرك فرق مقامه عمن تحدث فهو حاكم دولة في الشمال الغربي من تلك البلاد فقال محاولاً إبقاء رباط ذاك الاجتماع معقوداً حتى عودة زمامه المدعو دارك

    - لكن لا تنسى يا سيدي ما بين دوليتنا من خلافات علينا حلها ولا تنسى امر إنهيار قمة جبل الشمال وتبعاته.

    ليجلس الرجل في بعض الخجل لآستهتاره بمضيفه الذي يعرف عن تلك الخلافات التي من الواضح انه لا يعرفها بوضوح مثله لكن فجأة لمع ضوء على طاولة عرضية خلف ذاك الحاكم وبدء صوت صفير شبه خافت بالصدور من محل ذاك الضوء لم يسمعه سوا ذا الشعر الأحمر ففتح حينها باب دخل منه دارك او كانتيت كما ميزه ذا الشعر الأحمر وبإشارات بينهما ترك احمر الرأس الاجتماع له وصعد لأعلى ليلتقي بكوين والتي ما ان صعد ذاك السلم الخفي عن حضور قصر دارك حتى نظرت له بغضب بدا مسكوت عنه لكنه ليس صريحاً وقالت

    - الوزير ناي حضرت اخيراً يا زمام التنين لكن ساحرة التنانين لا تتحدث وتقول انها لن تخبر عن مكان دراكو.

    اغضبته كلمات كوين لكنه حافظ على ان يجيبها كما فعل مع ذاك الحاكم بالاسفل فقال بنفس النبرة

    - اظن ليس عليكي بالأخص سؤالها عن اي شيء وانتي الاعلم بهذا.

    سكتت حينها كوين متراجعةً عن مهاجمتها لناي ذاك والذي نادته على انه وزير منذ قليل وابتعدت عن باب غرفة دراكو ماجا والذي بدا انها قد خرجت منه قبل دقيقة فزفر حينها ناي بإستياء ليقول محدثاً نفسه وهو متجه لممر يجاور تلك الغرفة وقد ابتعدت كوين لممر آخر

    - لن يقدر شخصاً ابداً غيري انا على جعل دراكو ماجا تخبر الاخوين عن دماء دراكو التي تعيد الحياة فلا تحاولي لعب دوري ظانتاً انكي قد تنهين الامر اسرع مني.




    يتبع
    0

  11. #230
    التكملة




    "- يبدو ان هؤلاء الحكام لا يحاولون حتى التوافق في قضاياهم المشتركة فما بال قضيتنا التي نود طرحها انا ودارك امم يبدو ان علي إغلاق تلك الجلسة على لا في شيء من اجتماع الحكام هذا وفي الغد جلسة أخرى".
    وقف كانتيت الذي ادعى امام تلك الملوك والحكام والوزراء انه دارك ولم ينتبه لهذا الفارق الجوهري بينهما احدهم لكنه ما ان وقف حتى صمت الجمع تماماً في احترام لهيبة مضيفهم الذي وإن تمت مقارنة عمره بأعمارهم لفاقوه بإضعاف ونظر الجميع نحوه في إنصات لما قال
    - ايها السادة أنا ادرك مسؤوليتنا الجسيمة جميعاً لكني ادعوكم للمبيت ولليوم الثاني في قصري المتواضع فحدث اليوم بالتأكيد بملك تأثيره القوي غلى جميعنا مما جعلنا نرجأ مناقشات مهمة ولهذا سنجتمع في الغد ثانيةًان سمحتم اجمعين.
    فلم يجب احدهم ما قاله كانتيت بشيء بينما تحرك الجمع واقفاً في طريقهم لمغادرة قاعة الاجتماع


    - دارك.
    لم يجب دارك الجالس مخفض رأسه يبدو غارقاً في بحر افكاره النداء ففكر ناي بسرعة في نداء آخر سيجعل ذاك الغريق امامه يزداد قوةً لينجو بنفسه من ذاك البحر العاصف به فقال
    - ساتور.
    ليلتفت له دارك في بعض الغضب من ذكره لذاك الاسم ويقف متجهاً نحو باب تلك الغرفة فقال
    - انت تنسى مكانتك ناي كلما اجتمعت باحداً من عائلتك والآن انت مع ثلاثة منهم فلا تحاول تخطي حدودك ثانيةً.
    وبالرغم من الكلمات المهددة ضحك ناي بإستهزائ من ما قد قيل ليقول بعد ان هدء من ضحكه خاصةً بعد رؤيته لبسمة المكر التي علت محيا دارك
    - عزيزي الحاكم دارك لقد انقذتك تواً من الغرق فلا تنكر علي جهدي اما امر العائلة فلا تنسى انهم اربعة افراد هم القريبون مني الآن وغير هذا فلم يعد السيد كرو من عائلتي فلا تنسى ولا تنسى انك والغراب من عائلتي.
    حاول ناي إخفاء دمعه ببسمة ذيل بها ذكره لاسم الحاكم كرو ثم خرج هو ودارك من الغرفة معاً ما ان انهى ناي جملته ليقول دارك في إستهانة بقول مما ذكره مواجهه
    - اتحاول ان تخبرني ناي انك تعتبر وسيطة جوثيل الصغيرة اختاً لك كما هي دراكو ماجا.


    - اشتعلي ثانيةً.
    اشتعل لهب التنين الأزرق من جديد لكن بمكانٍ بعيد عن خط سيره وذاك الثعلب الأخرق انه بقرب مخيم المقاومة ومن ستراه هي حمراء الشعر سترى معه لمعة شعر دراكو ماجا لولا تلك الصغيرة شبيهة جوثيل لما كدت اكشف يوسيل ومخبأها وذاك الذئب الأزرق لأحد لكن تلك الثعلبة الصغيرة تحتاج لأن تجد اخيها
    - انقشع يا حاجز يوسيل ولتعد هي لشكلها الحيوني.
    والآن علي إبلاغ ناي بالمستجدات حتى يستعد لإنقاذ الطفلتين وساعمل على إخفائه من ذكريات الجميع
    - ياللحظ.
    لن تنسى تلك الملاك السوداء ما حصل فهي خارج سيطرتي تماماً
    - لما لم ترها صورتي ناي كما طلبت منك!
    ان من يرى عيناي فقط حتى عن طريق صورة لي يقع تحت سيطرتي
    - لا افهم لما لم تري تلك السوداء الصورة ناي.
    لا مشكلة فالجميع لن يذكر اي شيء عن ما جرى وربما يكذبونها ان تكلمت عن الأمر لابلغ ناي اولاً
    - حسناً اللعبة كاملة الآن لا بيادق في طريقك ناي فلتتحرك بحرية.





    يتبع
    0

  12. #231
    0

  13. #232
    0

  14. #233
    أنا أنتظركِ آساي نيتشان!
    لا أقبل دعوات الروايات، أقبل دعوات القصص القصيرة فقط.

    سبحان الله، والحمد لله، والله أكبر.
    0

  15. #234
    0

  16. #235
    0

  17. #236
    0

  18. #237
    0

  19. #238
    0

  20. #239
    0

  21. #240
    0

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter