حسناً يو
لكن اسمح لي اولاً بجمع الأجزاء الماضية
فهذا يسهل علينا القادم جميعا
رمت زوبا سهمها المربوط والتي تستعمله للتنقل دائماً بين الأماكن لأعرف انها قد عادت وربما تراجعت عن كلماتها لكني اعرف اختي وهي لن تقر خطأها أمام احدٍ غيري فوقفت تحت حبلها والذي قد مر بسهمها بين ميريكال وغاتس في تحذير لهما بأنها قادمة لأرى وجهها والذي استغربت قلقه ليزداد قلقي انا الآخر فما الذي قد يجعل تعابير كهذه تعتلي وجه شقيقتي والتي ما ان وصلت إلينا وامسكت بكتفيها حتى قالت بصوت ملئه الدهشة
- لقد اخذت آساي اخذتها مسؤولة الرفق بالحيوان تلك المدعوة هيروكي.
لترتسم علامات الغم على وجه ميريكال بينما تحرك غاتس نازلاً درجات بنائنا وجزبتني زوبا للحاق بها خلف غاتس لكن علق فكري مع تلك المغمومة بالأعلى وبمجرد وصولنا للأسفل قفزت ميريكال لاحقةً بنا وقد تغيرت ملامحها لترسم إصراراً قوي يتحدى الجميع على إثبات انفسهم امامها فهكذا اعرفها ولم تتغير كثيراً عما كانت عليه عندما عرفتها منذ سنتين او اقل
كنت ومجموعة صغيرة من افرادنا في مهمة كلفنا بها الوزير شايان وكان علينا سرقة عربة قادمة في تلك الليلة وقد كانت مموهة الحمولة وقد كان فيها امرأتان من خدم الحاكم لكنها حقاً تحوي ذهباً واسلحة وقد كنا بحاجة لحمولتها الحقيقية وبالفعل استطعنا الحصول على ما تحويه العربة بعد قتال بيننا وبين الخادمتين القويتين والذي اتضح بعد ان تواجهنا امامهم انا ورفيقي في مهمة الإلهاء تلك انهما تملكان قوة لا بأس بها فقد كانتا متحولتان وشكلت هذه مفاجئة لنا
واستطعنا إبعادهما حتى تمت المهمة لكن تعرض رفيقي لضربة كادت ان تودي بحياته وكان هذا آخر ما رأيته عن ما حصل له لأن الخادمة التي كنت اواجه قامت تقاتلني ثانيةً بعد ان تحولت لمستذئبة بشكل كامل تحت ضوء قمر تلك الليلة لتهاجمني بقوة بدت مصطنعة فليس من الطبيعي ان يقدر المستذئبون على ذئب اصيل مثلي حتى وانا بشكلي البشري لكن هذا لم يردعها وبقيت تكيل ليا الضربات حتى عدنا للطريق ثانيةً وحاولت الإحتماء بالعربة التي دمرتها تلك الخادمة ببضع الضربات وامسكت بي تلك المستذئبة من رقبتي تدفعني للخلف بشجرة بغية كسرها لرقبتي لتتلقى تلك الخادمة سهماً صدم شيئأ ما تحت ملابسها لتنزف سائلآ اسود اللون وتعود لشكلها البشري تاركةً لي لأسقط ارضاً فاقداً لوعيي من كثرة جراحي التي افقدتني الكثير من دمائي بعد ان رأيت ذاك الجسم الأحمر الذي تقدم نحو مكاننا
استعدت وعيي بعد بعض الوقت لأجدني نائماً على اوراق عريضة لبعض الأشجار ويغطي جسدي او بالأصح اماكن جراحي بعض الأعشاب المطحونة والمميزة بلونها الأزرق فلقد كانت هناك نيران مشتعلة بالقرب مني مما يدل على أن هناك من ساعدني لكني مازلت لم استعد طاقتي بعد لافتح عيناي اكثر من هذا فاغمضتهما لثوان لأسمع صوتاً خفيفاً من جهتي الأخرى يقول ببعض التهكم
- يبدو ان تلك الوحشة الأدمية كانت على وشك قتل الذئب سايان.
اخافني ما سمعته اكثر مما ظننت فهذا يعني ان تلك المرأة التي سمعت صوتها كانت تعرف ابي فاجبرتني كلماتها على الاستعانة بكامل قوتي الباقية لأقف فاواجه تلك الشعلة الحمراء التي لم اتبين كامل هيئتها بعد حتى فتحت عيناي تماماً فكانت الواقفة امامي هي تلك المرأة ذات الشعرالأحمر وحلية كتفها الفضية ذات الحجر الأحمر تمسك بيديها بعض الحطب وقد ذهبت قرب النيران التي اشعلتها وقد غزا انفي فجأةً عبق رائحة ما تعده تلك الحمراء على نيرانها لتعوي معدتي وكأنها الذئب الوحيد هنا فضحكت تلك الشابة بخفة لتقول وقد وضعت يسرى يداي على ذاك الذئب الجائع علي امنع عن اذنيها صوت عوائه
- اجلس لتناول الطعام يا ابن الذئاب.
كلما فتحت فمها وقالت شيئاً يزداد عجبي رغم كوني لا اعرف تلك الحمراء ولا اظنني التقيتها قبلاً لكن قوتي توشك على النفاذ وانا في حاجة لما يعيد لي طاقتي فسقطت جالساً لتبتسم الحمراء مادتاً ذراعها لي بطبق احتوى على بعض الخضر المطبوخة وقد غطته بقطعة خبز كبيرة لانهمك في الطعام بلا اي كلمة وصمتت هي الأخرى تأكل طعامها لولا بسماتها التي تخترق تناولها للطعام على بعض حركاتي في الأكل حتى انتهيت من طبقي تماماً فبدئت بسؤالها
- من تكونين ايتها الحمراء؟ وانى لك معرفة الذئب سايان؟
ليبدو تعجبها مما حملته كلماتي من معنى لتقترب مني تاركةً طعامها تتفحص وجهي وكأنها قد خدعت في شكلي وظنتني ابي الذي كنت كنسخة اخرى عنه في كل تفاصيلي ما عدا زقني الذي يكون اعرض عنه بعض الشيء لتقول وقد لا حظت ذلك في بسمة عجب فرحة
- انت إذاً سايو الصغير كيف صرت كبيراً هكذا يافتي!
وكان القمر بدراً كذاك الذي يبدو فوق تلك القلعة والتي جائت من طريقها تلك الملاك لتأخذ آساي وما قد حملته بين يديها بعد جلوسها ارضاً امام تلك الهيروكي وابتعدت بسرعة كبيرة ليقف اربعتنا يفصلنا فقط عن تلك الشابة ذات الوجه المنزعج متر واحد وكأننا نتأهب لقتال لتقول زوبا في سؤال لهيروكي وتلك الفتاتان خلفها
- لما اختطفتم آساي؟
صعدت هيروكي والفتاتان بسرعة لظهر الحصان كراو مبتعدةً بلا اهتمام منها بمن واجههوا فما ازعجها حقاً هو رؤية الأسى يتسرب لوجه ابنتي اختها على حال الأختين آساي وسيران وخاصةً بعد ان اخذتهما كوين نحو قلعة دارك واسرعت تلحق بها وبينما تبتعد هي بدء الجمع خلفها بالركض شاهرين اسلحتهم والقت زوبا بسهامها نحوهم محاولةً ألا تصيبها او الطفلتين فهدفهم هو إيقاف هروب الاولى والتي انشغلت بتثبيت الصغيرتان خلفها وإخراج مسدسيها من جيب سرج حصانها فلمست اصابعها حجراً موجود بالداخل لتجده هو حجر قوس قزح أخضر لم تتذكر حين امسكته تعصره قبضتها ما سبب وجوده معها بينما تحاول إبعاده عن طريقها لتمسك مسدسيها لكنها ما ان امسكت باحدهما حتى اصاب احد سهام زوبا ركبة الحصان اليسرى الأمامية مما جعلها ومن معها يطيرون من فوقه لكن كراو كان ذكياً فاسقطهما على شجيرات موجودة في تلك الغابة إلى يسارهما والتي تطل على جبل الشمال والذي يطل على المدينتين معاً حتى لا يتأذوا وبعد القليل من الوقت وصل سايوتو وزوبا والآخران لمكان سقوط الثلاثة وصار الفارق بينهم فقط هو حاجز الشجيرات الذي سقطن عليه فاقدات للوعي تقريباً وما ان تقدم سايوتو نحو تلك الشجيرات حتى هاجمه شيئاً ابيض كبير الحجم لم يعلم ماهيته إلا عندما استقرا ارضاً وسايوتو تحت مخالب ذاك الذئب العملاق وقد اطلت رأساً من فوق ذاك الذئب العملاق لتقول وبثبات بدا من خلفه ضغينة نحو فريسة تلك الهجمة
- عملٌ رائع يوسيل.
اتسعت عينا سايو دهشةً حين رأى وجه المتحدث ليقول
- لا يمكن .. انه انت . يوساي ... صديقي القديم يوساي.
لكن وبرغم ما قد سمعه الجميع من سايوتو ينادي المهاجم بصديقه مازال ذاك الذئب العملاق يهدد بمخلبه الكبير سايو وزوبا ومن معها قد اشهروا اسلحتهم في حالة تأهب وهيروكي والطفلتان قد قاموا عن الأرض لتجد هيروكي انها ما تزال تمسك بحجر قوس قزح الملتمع بلونه الأخضر لتتذكر ان من اعطاها الحجر قبلاً هو يوساي وهو لاستدعاء الذئب يوسيل وهو أيضاً لمساعدتها ان واجهت خطر فقالت صارخةً بغضب ليوساي الذي بقي ينظر نحو سايو ببغض
- يوساي. انهم من المقاومة بل ومن قياداتها أيضاً، فلا تدعهم يهاجمون الأطفال ويهاجمونني.
فازدادت ابتسامة يوساي تشفياً في من يقبع تحت مخلب الذئب العملاق وقال يرد على هيروكي وما تزال عيناه وكأنهما تغوصان في عيني سايو الزرقاء التي ما زالت تتعجب وجود هذا الصديق القديم هنا
- لن ادعهم يفعلون أبداً.
لتزداد عيني سايو إتساعاً وهو يتذكر صديقه يوساي وآخر موقفٍ قد جمعهما معاً فقد كانوا قد خرجوا معاً لتلك المهمة الخاصة بالأسلحة وحمولة عربة الحاكم فقد كان دورهما ان يتخلصا من ركبتا العربة ويعيدانها بحمولتها لمقر المقاومة وقد ظنا امر الوزير شايان لهما بهذا الدور هو الدور الأسهل لكنهما لم يعترضا بل تعرضا لهجوم راكبتا العربة العنيف وظل كلاهما يقاتلان حتى افترقا ومن قسوة جراح يوساي ظن سايوتو بان صديقه قد مات لكنه الآن ينظر لعينيه الغسليتين الشامتتين بوقوعه تحت براثن وحش يكبرهما بأضعاف فقال سايو بألم لما رأى عليه عيني صديقه
- لا اصدق ابداً انك ما زالت حيا يوساي ... وانك من تهاجمني الآن، فلماذا يا صاحبي؟
حينها فقط تغيرت نظرة البغض بعيني يوساي للغضب ليهبط عن ظهر الذئب العملاق متجهاً نحو سايوتو المستسلم امامه في الم لم اصبح عليه حال صديقه وكأن عالميهما قد خلي إلا منهما وهذا الجاثم على سايو ليقول يوساي وقد وقف إلى جوار الساق اليسرى الأمامية لذاك الذئب
- وكأنك اهتتمت بالبحث عني منذ البداية .. لقد رأيتك ما ان حاولت العودة لمساعدتك برغم جراحي. كنت تجلس مع امراءة ما، وكأنها كانت اهم عندك من مهمتك، حتى عني انا صديقك ... لكني لم استطع الكلام حينها، فلقد فقدت من دمائي الكثير وفقدت وعيي ايضاً .. ولولا يوسيل لمت هناك، فهي من وجدتني قرب جبلها واخذتني لكهفها الجليدي حتى شفيت جراحي بتجميدها، ورغم هذا هاجمتم جبل يوسيل .. إلا ان منظمة الرفق بالحيوان قد ساعدتنا في رد هجومكم، ولهذا اعطيت انا الرئيسة للمنظمة حجر قوس قزح ذاك، والموجود بكثرةً في جبل الشمال، والتي ان اومض احد الأحجار اضائة كهوف الجبل بضوء الحجر، وعلمنا حينها ان الرئيسة بحاجة للمساعدة.
اكتفت هيروكي بما سمعت وقررت إكمال هربها نحو قلعة دارك دون ان ينتبه لها احد الواقفين في جهزية لقتال تلك الذئبة العملاقة التي بدا وكأنها قد ثبتت سايو بالأرض إلا انها بعينيها الحمراواتان والمسلطتان نحو سايو ادركت ان سايوتو لم يتعمد إيذاء صديقه بل ربما حاول مساعدته لكنه لم يستطع معرفة مكانه فارخت يوسيل قبضتها اليمنى عنه ولم يحاول سايو المقاومة ابداً ليقول لصديقه الذي بدا يرفض فعل يوسيل
- انا ابداً لم اكن لادعك تموت هناك، وقد عدت في اليوم التالي بحثاً عنك رغم خطورة الأمر لكني لم اجدك ابداً .. تعرف ما مررت به قبل مهمتنا بشهور بسيطة من أسر ذاك الحاكم لأختي، والألم لشعوري بالعجز حتى عن نجدتها، وتعليمات الوزير شايان لي بأنه علي الصبر حتى تهدأ الأوضاع .... انت وحدك تعرف كم عانيت الألم لهذا، وكان اختفائك سبباً لزيادة هذا الألم.
شعرت زوبا حينها بالم اخاها والتي كانت قد اتهمته بعدم الاهتمام قبلاً لكن يوساي لم يترك لها المجال لتنظر له فقد رفعه عن الأرض ممسكاً بياقة كنزته ليبدو اكبر من سايو بعام على الأقل وقال مخاطباً إياه بغضب
- لا يمكن، واخبرني لما هاجمتم جبل الشمال من الأساس؟
لم يرفض سايو فعل صديقه بينما تحركت زوبا في لمسة حزن لتناديه
- اخي ساي.
نظر حينها يوساي نحو من نادت ساي ليرى زوبا والتي قد كبرت عن آخر مرة رأها فيها وقد بدا انشغاله بها بينما اشار سايو لها ليمنعها عن التقدم فأجاب صديقه بإتزانٍ تام
- لم تذهب اي فرقة من فرق المقاومة للجبل أبداً في مناوبتي يو. وربما من ارسلهم هو الوزير شايان نفسه، فكما تقول انت يمتلئ الجبل بكهوفٍ تحوي احجار نادرة، ويبدو لي ان قيمتها عالية .. فهي ربما لمساعدتنا في معاركنا ضد الحاكم الظالم ذاك.
فبدا الغضب على وجه يوساي بينما اخفض وجهه في حنق شديد ليقول بصوت قد خنقه الغضب لكنه يشعر بخطورة المعلومة التي لديه
- الوزير شايان هذا لم يكن يريد سوا قتل كلينا حين ارسلنا في تلك المهمة.
اندهش سايو مما قد قاله يوساي والذي شعر بصديقه فواجهه قائلاً
- بهذا اعترفت خصمتي في ذاك القتال.
شعرتُ بألمٍ وحزنٍ والأكثر شعرتُ بالندم ...
كنتُ أنظر لـ ساي الذي بدا متأثراً للغاية من أن صديقه لا زال على قيد الحياة ، ولازالتْ صدى كلماته تتردد في داخلي ، شعرتُ بأنه كان فعلاً متألماً لكوني حبستُ من قبلٍ ، وكم شعرتُ بالندم لما قلته له ..
إنتبهتُ لمحاولةِ هاروكي للهرب ، فأشرتُ لغاتس الذي حملها بعد أن جردها من سلاحها ، وما ساعد ذلك سوى إنها لاتزال تشعر بالدوار إثر سقوطها ، وكان فافعلتهُ الطفلتين بعد ذلك هو الوقوف بجانب غاتس بهدوءٍ تام ، قامتْ ميريكال بتنويم هاروكي بسرعة قبل أن تتعافى من الدوار ، بينما وجهتُ نظري لـ المدعو يوساي وأخي الذي كان مستسلماً له فقلتُ ببرود مخفيةً مشاعري المتضاربة :
- ألم تفهم يا أبيض الشعر ؟ أخي لم يقصد إيذائَك لذا لا تعامله هكذا !
~ لا دخل لكِ أيتها الغبية !
صرخ الإثنان في وجهي بذات الوقتِ مما جعلني أرمش بعدم إستعابٍ لوهلة ثم قلتُ مشيحةً بوجهي :
- لا يحق لكما بنعتي بالغبية ..
سمعتُ قهقهات ميريكال التي حاولتْ كبتها ، فوجهتُ لها نظرةً نارية !
- أنا لم أفهم لماذا إعترفتْ خصمتك بذلك ؟ لاطالما ردد الوزير شايان أنك عنصر مهم في ثلاثيتنا ؟
رد عليه يوساي بغضبٍ :
- وما أدراني أنا ؟
تحدثتُ بعقلانية لم أتوقعها من نفسي :
- ربما فعل ذلك ليجعل مؤسسة الرفق بالحيوان تثق بكَ وكما تعلم إن تلكَ المؤسسة تعمل تحت إدارة دارك !
نظر إليّ الجميع بلا إستثناء بعدم فهم ، فقلتُ موضحةً بعد أن وجهتُ ناظراي لعيني يوساي العسليتان :
- كل ما أقصده بأن الوزير شايان حاول جعلكَ كجاسوسٍ لـ دارك بعد أن إلتمس الولاء بك ، ولكنك كنتَ أحمقاً لم تفهم ماذا أراد بكَ شايان أن تفعل ، وظللتَ تعتبره عدواً رغم إنه كان كافلنا ومساعدنا مذ كنا صغاراً ، لا أظنك نسيت هذا يوساي !
قلتُ ذلكَ بمغزى بعد أن تذكرتُ من يكون يوساي هذا ، كان معنا في تدريبات التنشئة التي أقامها شايان لـ أجل اليتمى الغير بشريين ..
وقد كان هذا الأحمق من من أعز أصدقاء أخي ، وكانا صديقين منذ نعومة أظفارهما ..
- هذا صحيح !!
قال ذلك يوساي وهو يترك أخي الذي وقع فتوجهتُ إليه واضعةً يدي على كتفه متبسمة ، ثم زيفتُ إبتسامتي بعبوسٍ فقلتُ لذلكَ الاحمق أبيض الشعر :
- ولكن لا تنسى بأن هذا مجرد تخمين يا أبيض الشعر ، فقد يكون الوزير شايان يود قتلك بعد أن ظن بأنك تود خيانته ، ومع ذلك فعليك الإعتذار لأخي فهو لم يؤذك قط ، هيا إعتذر الآن !
لم يهتم بي ذاكَ الأحمق ، وصعد على ذئبه الضخم وساعد الطفلتين على الركوب معه ، بينما لا يزال غاتس يحمل تلكَ الهاروكي ، ساعدتُ ساي على النهوض ، والذي يبدو بأنه لم يستفق من صدمته بعد ، فهو لا يزال يحدق بصديقه كما لو إنه يظن بأنه يحلم وهذا الصديق قد مات منذ زمن ..
نكزتُ مرفقه بإتسامتي المشجعة ، فإبتسم لي ، وهكذا مشينا سوياً لمقرنا علنا نجد حلاً لإعادة إبنتا الحاكم ، ويبدو بأن رغم برود يوساي إلا إنه سيساعدنا ، وسنحاول إقناع هاروكي بالإنضمام إلينا أيضاً ..
ومع ماسمعته اليوم من كون أخي كان متأملماً لفراقي قبل سنتين لكنني أبى أن أعتذر له وأقر بخطئي ، سأجعل هذا في وقتٍ مناسبٍ أكثر من الآن
يتبع
المفضلات