الهواء يلفح وجهي
وخصلات شعري تداعب خديّ بلا توقف
شللت فلا أقوى على الحركة
هل أغلق النافذة ؟
لا , ليس الآن على الأقل .
لم أنهي قراءة كتاب الفشل بعد
سأكمله ، بيد أني مللت
وسطوره تكاد تشطر روحي نصفين
ثم إن الزهر قد أوشك على الذبلان
أغلقت عيني وتنفست الصعداء
أحاول الإنصات للطبيعة
إلا أن الصمت يكسو المكان ويغتصب حتى صوت حفيف الأشجار
التمست خدي الذي أحسست بسخونة تجري فيه
كانت دمعة
هالني الأمر ، لا شيء يستدعي الدمع !
اعتدت أن يشتهيني البكاء عندما تمطر
فأجهش به
لكن الريح والصمت لا يحركان مشاعري
يبدو بأن اليأس قد استوطأ مكامن الأمل فيّ
فما عادت نسمة الصباح ترضيني
ولا تستهويني همسات الليل
يعيدني من تأملي تطاير صفحات الكتاب
وتجبرني على فتح عيني
تحثني على الإكمال أو اللاإكمال
كُفي ، ما الجدوى من الإثنين
دعيني أتلذذ بضربة الواقع الغير مؤلمة أبدا
أوتدرين ؟
لا زلت أعجب عجبا جما من الخيبات !
مابها لا تأتي إلا دفعة واحدة ؟
وما بال الإنكسارات تغدو أقوى في كل مرة ؟
أكاد أجزم أنني قد عميت
وعقلي مني قد سلب
عشت على أمل ونسيت أنه أمل
يحتمل التلاشي والإندثار في أية حين
لم أدركه إلا عندما سقط الفأس عليه
ظللت أتساءل : أمن حلم تحقق لأحد ؟
يا للخيبة ..
اشتدت الرياح
صار لزاما عليّ إغلاق النافذة
لا محال
سأغلق أحلامي
وأهدافي
وكل بصيص أمل يتربص بي
فقد تشبعت روحي من الخيبات.
المفضلات