على عتبات منزلنا ...
نداعب خطو ماضينا.
نرش المسك والعنبر...
فيفوح طيب أهلينا.
من الأنبار ننطلق ...
ونسأل عن غوالينا.
نخاطب فيها من كان...
من الأشواق يبكينا.
نعاتب من هناك ترك...
وآثر هجر عالينا.
وأجرى دمعنا نهراً...
فجفت منه مآقينا.
وأحرق قلبنا حزناً...
وبات الليل يضنينا.
صحونا والجو نهاراً...
وهناك ظلامُ حطينا.
وإذا الجيوش تكالبت...
والقصف عليها يؤذينا.
والنار فيها أضرمت...
بدخان أسود فعيينا.
ترى المنازل حطمت...
صار الركام يغطينا.
دفن الاجساد تحته...
قتل الطفولة سكينا.
هدروا البراءة قسوة...
سالت دماؤهم عينا.
خنقوا فيها من بقي...
بحصار دام لسنينا.
منعوا الغذاء تعنتاً...
بحجة امنٍ فنهينا.
والعالم مسه صممٌ...
عما يحدث بذوينا.
وكأن النوم أسبتهم..
فغطوا فيه ميتينا.
وذا مَرَّتْ بجانبهم...
نكبات صاروا يقظينا.
أو وصلت عند ديارهم...
ثاروا والثورة تغطينا.
هذا من فعل نفاقهم...
صدوا وزايدوا فينا.
الله أكبر فوقهم...
سيؤاخذ كل الطاغينا.
سبحانه لايهمل أبداً...
بل يمهل لو بعد حينا.
هو المغيث لمن ظُلِم...
سيعيد الحق لينسينا.
كل المجازر والدمار...
ويبرئ جرح مصابينا.
وسيجلي الغمة عنهم...
ليضيء النور بنادينا.
المفضلات