السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مع التطورات الرهيبة التي حصلت و لا زالت تحصل للهواتف الذكية، ربما نسي بعضنا تلك الهواتف التي مهدت أصلاً
لما ترونه الآن من تطور.
فمنذ 10 سنوات و حتى الآن، و من عاصر تلك الهواتف فعلاً، فبإمكانه أن يرى التطورات الرهيبة التي حصلت في الهواتف.
من كان يتوقع أن الهاتف سيحتوي على كاميرا ؟
و بعد أن احتوى على كاميرا هل كنا نحلم أصلاً بجودة أعلى من 1 ميجابكسل؟
و بعد أن كانت أسعار الهواتف ربما أعلى ثمناً من الحواسيب، نعم أول هاتف اشتراه والدي كان أغلى من الحاسب الآلي.
الآن أصبحت الهواتف الذكية شيء طبيعي و هي جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان.
لماذا اخترت 10 سنوات؟
ببساطة سأتحدث عن تطورات الهواتف الذكية التي مرت عليّ من تجربتي الشخصية معها، منذ أول هاتف وصل إليّ.
ربما لن تعرفوا معظم هذه الهواتف لكنها القاعدة الأساسية التي بسببها أنتم تنعمون بهواتف ذكية لم نكن نحلم بها سابقاً.
إذن كيف كانت تلك الهواتف؟ و ما هي مواصفاتها ؟
كيف تطورت الهواتف حتى وصلت إلى ما هي عليه؟
سأطرح لكم تجربتي الخاصة مع الهواتف، تجربة 10 أعوام و حتى الآن.
أول هاتف حصلت عليه كان هدية من والدي في صيف عام 2006، لا أذكر اسمه للأسف لكنه نوكيا بالطبع،
للعلم نوكيا قبل ظهور نظام الأندرويد كانت هي الرائدة في عالم الهواتف المحمولة.
الآن الهاتف كان ملوناً و نسخة حديثة قد وصلت للبلد، لكنه لم يستمر معي كثيراً فقد استبدلته بشيء جميل نصحني به أخي
هذا الهاتف الذي حصلت عليه بعد الهاتف الأول :
Nokia N Gage
حسناً في الواقع هو ليس هاتف بقدر ما هو مختص بالألعاب
يعني كان أول هاتف ذكي معني بألعاب أجهزة البلاي ستيشن
اشتريته وقتها من أجل لعبة واحدة ألا و هي : sims post in out
ميزته أنه هاتف و جهاز ألعاب في نفس الوقت، و ما عليه من ألعاب لن تتمكن
من لعبها إلا عليه فقط.
الهاتف من إصدار عام 2003، نظام سيمبان، لا يحتوي على كاميرا
ذاكرته الداخلية 3.6 ميجا، و بإمكانك وضع ذاكرة إضافية
طبعاً الذاكرة الإضافية قديماً كنا نحلم أن يتحمل الجهاز 512 ميجا
ثم تعطل الجهاز و اضطررت أن أشتري جهازاً آخر، ألا و هو :
Nokia 6600
كنا نسميه الدب، به كاميرا خلفية، و قد كان موضة في تلك الأيام
بإمكانك أن تغير الغطاء لما تريد من ألوان، طبعاً غيرته للون الوردي
كان هاتفي وردياً بكل ما تعني الكلمة من معنى، الغطاء الخارجي و الأساسي للجهاز
حتى التعليقة في الأسفل، و حتى الثيم، نعم كان هناك ثيمات لهذه الأجهزة
في الواقع الهاتف كان ممتاز من ناحية المواصفات، حتى أنني لعبت عليه تومب رايدر
أيضاً الجهاز من إصدار عام 2003 ذاكرته الداخلية 6 ميجا، بإمكانه أن يتحمل ذاكرة 512 ميجا
هناك هواتف لم تتمكن من تحمل هذه الذاكرة كون الجهاز يصبح بطيء، مثل الجهاز الذي سأعرضه في الأسفل
الهاتف التالي هو Nokia 7610
كنا نسميه الدمعة
مع أنه بطيء في حالة وضعت عليه ذاكرة أكثر من 128 ميجا
لكن الكاميرا كانت أعلى من هاتف الدب و الذاكرة الداخلية أكبر بـ 2 ميجا
الآن بعد هذه الهواتف، طبعاً لن أتمكن من ذكرها كلها فلا يزال هناك :
Nokia 6630
Nokia 6670
تقريباً كلها متشابهة في المواصفات مجرد زيادة في الكاميرا و القدرة الداخلية، فقط لا أكثر
لكن بعد فترة ظهرت نوعية جديدة كلياً على الساحة، ألا و هي Nokia n
تغيرت أجهزة نوكيا كلياً و أصبحت قدرة الأجهزة أكبر من ذي قبل.
كان هذا في عام 2009، الهواتف صدرت في عام 2006 و ما بعده، لكنها لم تكن تصل للبلد إلا بعد 3 سنوات تقريباً
Nokia n73
أخيراً تطورت الكاميرا و القدرة الداخلية للجهاز، نعم هذا ما قلناه عند تجربة الجهاز
الكاميرا 3 ميجا، الذاكرة الداخلية 42 ميجا
أصبح هناك تعديلات على الصوت و الصورة، صحيح لم تتحسن بعد العين الحمراء عند التصوير
لكن لا بأس أصبحت جودة الصور أفضل من ذي قبل
أذكر أن سعر الجهاز أول ما طرح لدينا تجاوز 350 دولار
لا نزال نتحدث عن نظام السيمبيان على فكرة، و هو النظام السائد في أجهزة نوكيا في ذلك الوقت.
بعد هذا الهاتف ظهر هاتف جديد
Nokia n95
تحسن كامل في أجهزة نوكيا، 5 ميجا بكسل كاميرا خلفية
مع ذاكرة داخلية تصل لغاية 160 ميجا، و ذاكرة إضافية لغاية 8 جيجا
نعم وصلت نوكيا لتطور هائل تلك الفترة، فبعد أن كانت قدرة الهواتف و المساحة الداخلية لا تتجاوز 8 ميجا
و ذاكرة داخلية لو وصلت لـ 1 جيجا سيعاني الجهاز من البطء الشديد
فها هي قد وضعت لنا هاتفاً بذاكرة إضافية تصل لغاية 5 جيجا
طبعاً ظهر بعد هذا الهاتف
Nokia n96
Nokia n97
مع تطورات كبيرة خاصة في الإصدار الأخير، ترون أن الهاتف يفتح كدفتر، في الواقع كان هذا
من أجل استخدام الأنترنت و الكتابة، لوحة المفاتيح هذه سهلت علينا وقتها استخدام الأنترنت بشكل أكبر
و هنا وصلت الذاكرة الداخلية لـ 32 جيجا و هو ما اعتبر قفزة في عالم الهواتف المحمولة
طبعاً كان يتم نقل البيانات لهذه الأجهزة عن طريق وصلة usb، أو عن طريق البلوتوث
و للأسف كانت معرضة لخطر الفيروسات، الفيروس كان يدمر بطاقات الذاكرة، أحياناً كثيرة
كنا نضطر لعمل فورمات كامل للجهاز أو نستبدل البطاقة الداخلية بعد أن أصبحت عديمة النفع
نعم كانت الفيروسات تدمر الذاكرة الإضافية الداخلية بشكل كامل.
هناك غير هذه الإصدارات مثل :
Nokia n81
Nokia n86
Nokia n87
لكنني سأتكلم عن استخدامي الشخصية للهواتف، و الثلاث السابقة استعملها أخي
و مثلما قلت سابقاً مجرد زيادة في الأداة و القدرة ليس إلا
لا أريد أن أخرج قبل أن أذكر لكم هذا :
Nokia n900
أول هاتف دخل البلد و تمت التوصية عليه من الخارج، و لم يكن هناك في البلد من هذا النوع إلا 5 هواتف فقط
صدر الهاتف عام 2009 و قد قمنا بالتوصية عليه قبل أن يصل للبلد حتى.
تكلفته الإجمالية 700 دولار، نعم كان ثمنه باهظاً
عززت نوكيا هنا من قدرة هواتفها بشكل مدهش، رفعت الرام و الذاكرة الإضافية و الذاكرة الأساسية
أما عن النظام فلم يعد سيمبيان بل Maemo 5
لكن للأسف لم يستمر الهاتف مع أخي أكثر من 3 أشهر فقد سرق منه و هو ذاهب للعمل
الآن بالنسبة لي أنهيت عقدي مع نوكيا و اتجهت لموتورولا
اشتريت جهازاً نسيت اسمه و استمر معي لـ 3 أعوام كاملة
أما أخي فلم يتوقف عن مواكبة التطورات الرهيبة في الأجهزة
تنوع شراؤه لها من سوني أريكسون، قبل أن تصبح سوني
لموتورولا، لنوكيا، سامسونج، إل جي، هواوي، Htc
تقريباً جرب كل النوعيات التي للأسف لن أتمكن من تذكر اسمها بالكامل حتى أجلب لكم الصور
لكن دعوني أقل في نهاية مقالي هذا، بأن شركات الهواتف خلال 10 سنوات و أكثر صنعت نقلة نوعية رهيبة
في الهواتف الذكية، ربما تجاوز التطور هذا، تطورات الحواسيب المحمولة، فلا تنسوا هناك هواتف ذكية الآن
لا تقل أهمية عن الحواسيب، بل و تعمل عمل الحواسيب، و هو شيء لم نكن نحلم به وقتها.
بل و قبل 14 عاماً بالضبط، العام الذي كانت الهواتف المحمولة فيه نادرة للغاية، ليس بسبب ثمنها الباهظ
بل و لأنها كانت شيئاً غريباً لم يعتد عليه البشر بعد.
ربما ترون هذه الهواتف الآن بسيطة و تقولون في أنفسكم كيف حَملتُموها ؟
لكن هذه الهواتف هي التي كانت متوفرة وقتها
و في الواقع تلك الهواتف أفضل من التي معنا الآن لعدة أسباب :
- لا تنكسر بسهولة، قوية ضد الصدمات
- عمرها طويل جداً
- البطارية تدوم لوقت طويل
- و الأهم لم تؤثر على حياتنا مثلما أثرت بها هواتف هذه الأيام
المصادر : http://www.gsmarena.com
و تجربتي الشخصية مع الهواتف
المفضلات