تحياتي و دعواتي لكل من يقرأ ما أخطه الآن ...
يبدو أن الحديث عن الأستاذ وحيد جلال حديث ذو جاذبية من نوع خاص.. جاذبية لا تقاوم من جانب كل متصفح لهذا المنتدى...و أنا أول يعترف بذلك..
لن أنسى أبدا ما حييت ذلك الشيء الغامض الذي كان يجذبني لمشاهدة بعض المقاطع من جزيرة الكنزـ و التي كنت لا أكترث لها كثيرا في ذلك الوقت حينما كنت فيما بين الثامنة و الحادية عشرة من عمري ـ و التي كان يقهقه فيها الأستاذ وحيد جلال أو ينطق بعض العبارات بصورة ساحرة بكل معنى الكلمة... و كنت رغم عدم اكتراثي بذلك المسلسل ـ في ذلك الوقت ـ أقوم تلقائيا و لا شعوريا بإعادة تلك المشاهد عبر زر إعادة المشهد في الفيديو.. و أشاهد المشهد أكثر من مرة و أستمتع كلما زاد عدد مرات المشاهدة و أنا بعد في ذهول تام و غفلة شديدة عن قيمة ذلك المسلسل الفذ..
حقيقة لا أستطيع تفسير ذلك سوى أنه حيوية و إخلاص و تجرد الأستاذ وحيد جلال في أدائه لكل ما يطلب منه و كأن كل عمل يقوم به هو حلم حياته الذي لو حققه فسيكون أسعد إنسان على وجه هذه البسيطة...
هل يستطيع أحد أن ينكر أن الأستاذ وحيد جلال و هو يقوم بأداء دوره في جزيرة الكنز كان يشعرك أنه سعيد جدا بأدائه لهذا الدور؟
بالنسبة لي فإن الأحاسيس التي شعرت بها عندما عرفت قيمة ذلك المسلسل فقررت شراءه كله من مصروفي الخاص ..إن الأحاسيس التي شعرت بها و أنا أشاهد مستمتعا أحداث ذلك المسلسل كانت هي ما يلي:
-إما أن الأستاذ وحيد جلال قد اشترط أن تحقق له كل أمنياته مقدما ليقوم بأداء هذا الدور و بالفعل فقد حصل على ما يريد و لذا فهو يقوم بأداء ما يطلب منه بكل سرور و أريحية نفس
-أو أن حالة من النشوة الغامرة جدا تغمر نفس الاستاذ وحيد أثناء أدائه لهذه الشخصية و فقط أثناء أدائه لتلك الشخصية و لذا فهو يسعى للعيش أطول وقت ممكن في أجواء تلك النشوة اللذيذة و يتمنى أن يستمر في أداء تلك الشخصية طيلة اليوم إلا أن يغلبه النعاس فينام ليستيقظ نشطا فيستأنف العيش في تلك المتعة..
هذه نماذج عما دار بخاطري .. المهم هو أن الأستاذ وحيد جلال و من معه في ذلك المسلسل سعيدون جدا بأدائهم لأدوراهم في ذلك المسلسل و لا تحس منهم استعجالا أو رغبة في الانتهاء من أداء الأدوار ثم الانصراف لبقية شؤونهم الحياتية الأخرى كما أشعر بذلك عند مشاهدتي للأعمال الجديدة في دبلجة الأنيمي..
ما دخل كل هذا بموضوعنا؟
العلاقة هي كالآتي : تقديرا مني لشخص الأستاذ وحيد جلال و لأعماله الجليلة التي أثرت في حياتي تأثيرا لا أستطيع أن أنكره و بالتحديد في أدائه لشخصية جون سلفر..فقد قررت أن أرد بعض جميله و ذلك بنشر ما يقع تحت يدي من بحث في الإنترنت.. أن أساهم في نشره و التعريف به و إبراز جهوده الصامتة التي لا تلقى ما تستحق من تكريم و إشادة و تقدير رغم رصانتها و جديتها و كونها هادفة و مستساغة...
أقوم بذلك ردا لجميل له في عنقي لا فضلا أتفضل به عليه..
و الآن فإلى الهدية..إلى عملين أظن أن الأستاذ وحيد جلال قد سجل عبرهما اسمه في التاريخ بحيث لا ينسى أبد الآباد إلا أن يشاء الله شيئا...
إلى معلقتين من المعلقات الشعرية..نعم..معلقتان من المعلقات الشعرية الخالدة..
معلقتان قام الأستاذ وحيد جلال بتسجيلهما صوتيا بصوته المميز ..
المعلقة الأولى:معلقة عمرو بن كلثوم
و الأخرى : معلقة عنترة بن شداد
لقد أداهما أداء لن تصفه الكلمات و حاليا أحاول أن أعبر عنهما برموز و إشارات و سيفهم تلك الرموز و الإشارات من يتذوق تلك القصائد بكل كيانه و حالما أنجح في اختراع تلك الرموز فسأنشرها فورا و دون تأخير كما أرجو من أي عضو يتوصل لاختراع شيء يستطيع أن يعبر عما بنفسي تجاه تلك الأعمال أن يسارع بإعلامي بها و سأكون له من الشاكرين و لكن .. هيهات ... إنه أداء يحتاج إلى شيء آخر غير الكلمات لتصفه الوصف الحق...
سأترككم مع المعلقتين راجيا أن
تستمعوا بهما كما استمتعت
و أن تتنعموا بهما كما تنعمت
اضغط على الوصلات التالية
معلقة عمرو بن كلثوم بصوت البروفيسور وحيد جلال
النص المقروء لمعلقة عمرو بن كلثوم
معلقة عنترة بن شداد بصوت البروفيسور وحيد جلال
النص المقروء لمعلقة عنترة بن شداد
إلى اللقاء
المفضلات