السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بإذن الله سوف أضع ردي غدا ^^
في حفظ الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بإذن الله سوف أضع ردي غدا ^^
في حفظ الله
ستغفر الله واتوب إليه...❤
The time waiting for no one
, hikari kagayaki
"Shining with light"
Stay SMART , KIND & HAPPY ^_^
ابهجتني كلماتكِ عزيزتي وسرتني كثيراًالرسالة الأصلية كتبت بواسطة عبير وردة
وشرف لي إعجابكِ بخربشاتي التي احب ان امضي وقتي بها
لدي رواية هنا وصفحتها توجد في توقيعي , متواضعة فاعذري اخطائي
دمتي بخير وسعاده ^^
: you have to go through the worst to get the best
LOST SOUL
ارواح البنفسج ~
بالانتظار بكل حماس ^^
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكِ حلم ؟ ... ان شاء الرحمان بخير .
اشكركِ على دعوتي هنا
بالتأكيد سأقرءها ولكن للأسف سأتأخر
لايمكنني قراءة اي رواية حتى تنتهي هذه سنه الدراسيه لا اريد
ان اقرء بصوره منقطعه وبلا انتباه
فلتعتبري هذا كحجز طويل ^^
سأعود ..
دمتي بحفظ الرحمان
أن تركت أكثر ما تحب لفترة طويلة، ستجد صعوبة بمواجهته عند عودتك.
ستحتاج لدفعه تسبب التصادم !
تسعدني رؤية ردودك وتوقعاتكِ المذهلهمرحباً،،
البارت كان رااائع ،،
بداية ،،
أليس : إنها حقاً مسكينة ولكنني أعتقد بأنها ستعتاد الأمر ( جواب سؤال من الأسئلة ) ،،
إيع¤ا : لم تظهر في هذا البارت ،،
جين : أتمنى لو أعلم ما هو ماضيه فبالتأكيد ذلك له علاقة بالأصوات التي يسمعها + الشخص الذي ساعده هو صديقه أما الذي قال " انها البداية " هي شبح الفتاة التي تظهر له ،،
الخدم الذين يقومون بتجهيز القصر هم يجهزونه لأليس ، أليس كذلك ؟؟
لا أعلم لماذا أشعر أن لوكاس يكون أخ أليس
هذا فقط،،
لقد كنت متأكدة من إرسالي الرد ليله البارحة ولكن يبدو أنني لم أفعلوقد دهشت اليوم ولكن لحسن الحظ كان ما كتبته محفوظاً ولم يحذف
،،
على أي حال ،،
لاحظت وجود سحر في الرواية وأنا أحب السحر ،،
بالتوفيق ،،
من الجيد بانكِ تحبين السحر فهو يتظهر تدريجياً ^_^
الفصل القادم سأضعه خلال يوم او يومان واتمنى ان يلقى العديد من الاعجاب كـ اعجابكِ بهذا الفصل
دمتي سالمه
مرحبا , انا بخير اتمنى انكِ كذلك
بالتوفيق ياصديقتي في دراستك واتمنى لكِ اعلى الدرجات والمناصب
دائماً مرحبا بكِ ^^
الفصل الرابع \
خيال إيفا
على صوت الطيور التي تسللت من نافذته المفتوحة وكأنها تحاول إزعاجه وتعبث معه وضوء الفجر الذي بدد ظلام الليل فتح عينيه برأس وجسد مخدر ومتعب وهو يتذكر موعده مع ذلك فقد أنقلب على جنبه الأيسر يدفن رأسه في الوسادة بكسل يتهرب من الواقع المتعب المرير لعالم الأحلام مرة اخرى,
لكن ما أن رمش بعينه حتى اتسعت حدقتا عيناه و ازدادت تكبر وتكبر وكأنها ستخرج وتتمزق من الصدمة ثم اِصفر وجهه كمن رأى شبحاً أو وحشاً أمامه
ظل على هذه الحالة لعدة ثوانٍ ينظر متصلباً مشلولاً ينظر لهذا الوجه النائم بجانبه بكل عمق
ملامح بأنوثة صارخة عيون نائمة ذات رموش طويلة , أنف صغير وفم أصغر بشفاه ممتلئة وبشرة ذات بياض ثلجيٍ صافية كالماء العذب ,
هذا ما كان أمام بصره مباشرة لا يبعد عنه قيد انملة , فلم يستطع تحريك أصبع واحدا وقد فقد قدرته على الكلام تماماً والتفكير لكنه حال ما وعى على نفسه من تلك الطامة حتى أنتفض وكأن كهرباء قد اجتاحت جسده وجلس متقوقعاً ملتصقاً بالحائط الذي خلفه ويكاد يكسره ليخرج عبره , وهو ينظر إلى تلك النائمة على سريره وقلبه بدأ يتخبط من الصدمة وقد فقد قدرته على التفكير لوهلة وهو ينظر إلى شعرها الطويل الزهري الذي يلتحف نصف السرير وفستانها المنفوش الأبيض الذي لا يتذكر لأحد أن ارتداه سوى في أفلام الخمسينات
قرص خده يحاول استرجاع وعيه ويعود إلى الواقع والتأكد من أنه لا يحلم لكنه عاد ينتفض و تعرق جبينه بقلق مع ضربات قلبه المتسارعة وهو يراها تفتح عينيها بخفة كأنها زهرة تتفتح في ربيعها ثم تثاءبت بكسل تحت مرمى عينيه لتنظر الأخيرة إليه بنظرات اقرب إلى التعجب ..
.... دقائق مرت متسمرين في أماكنهم...
حتى قفز بخفة كـ القرد لمنتصف الغرفة ثم استدار نحوها واقفاً بنظرة قاسية وصرخ
: "تباً, من أنتِ ؟ وكيف دخلتِ إلى هنا ؟ والأهم لماذا تنامين على سريرِ ؟!!!!"
نهضت جالسة وهي تنظر إليه فزعة ثم أحمرت وجنتيها وقالت و كأن الفرحة لا تسعها :" هـ هل تنظر إلي ؟! أتقصدني ؟؟؟"
فـ أجاب بحدة:" انا لست أعمى لتقتحمي منزلي هكذا , أخرجي بسرعه "
قفزت نحو مرآة الغرفة لتنظر إلى نفسها لوهلة بحماسة , ثم عادت إليه بنظرات محبطه وقالت متمتمة :
" لم أعد أذن ..," ثم اردفت بتعجب:" لكن كيف يمكنك .؟!"
زادت ردة فعلها من غضبه فتقدم منها بنية أن يجرها خارجاً او لأقرب مركز شرطة لتبيت فيه وهو يتمتم :" لماذا يحصل معي كل ذلك , هل انا مصاب بلعنة أم ماذا !!"
اقترب يمد يده ليسحبها وهو يقول :" تباً , أخرجي من هنا حـالــ......"
صمت وهو ينظر ليده التي لم تستطع سوى التأرجح في الهواء من دون أن تمسك شيئا فعاد يحاول لمسها
لكن يده عبرت فقط من خلالها وكأنها بخارٌ او سرابُ فلم يصدق عينيه حتى نظر إلى المرآة التي خلفها حيث لم يظهر سوى انعكاس صورته فقط مع أنها كانت تقف تماما أمامه فاتسعت حدقتي عينيه و ِاسود لون وجهه ليتراجع قليلا إلى الخلف بقدمين مرتجفة حين بدا يفهم الوضع أخيرا وقشعريرة قوية تسري في جسده ليقف متحجرٌ غير قادر على الحركة, حتى اخرج همسة مذهولة تصف مشاعره والصدمة التي يشعر بها بـ:
" اللــ..ــعــنــ....ـه "
ابتسمت له بخفة وقد شعرت بخوفه ثم قالت بشيء من البلاهة :
" لا تخف , انا مجرد خيال لست حقيقة لكنِ لن اضرك بشيء "
شد على قبضته بحنق وبكبرياء لم يستطيع الاستغناء عنه قال :" ل لست خائفا , لكن كيف ..!!لابد انِ احلم!"
وكأنه تذكر شيئا اردف :" هل أنتِ من كانت تبكِ بالأمس ؟!"
أجابت بنفس ابتسامتها وهي تحاول التفسير :
" ليس بالأمس فقط بل أنا أعيش هنا معك منذ مده , كنت اشعر بأنك ستراني في النهاية فأنت لديك درجة عالية من الإحساس بنا " ثم هتفت بسعادة فائقة : " واخيراً !!"
لم يستطع فهم ما تقوله لكن جملة " أنا أعيش معك هنا منذ مده" ظلت تتكرر في ذهنه عدة مرات يحاول تصور الوضع وبعد صمت , صرخ في وجهها بحنق :" تباً , كيف تقولين ذلك ؟! ماذا تعنين بأنك هنا منذ مده ؟!!"
اختفت ابتسامتها وهي تقول بتجهم :" أنا وببساطه فتاة لا وجود لها , لا أعلم إن كنت أستطيع وصف نفسي بكلمة شبح , لكن ما أتذكره هو أنِ مِتُ منذ زمن بعيد "
صعق من كلماتها وعادت القشعريرة إليه لكنه سأل بصعوبة :" كـيف لي أن أراكِ إذن ؟؟"
عادت الفرحة لملامحها واقتربت منه بلمح البصر مما جعله يتراجع خطوتين بينما قالت :" لا يهم , المهم انك استطعت أن تراني أخيرا , لن تتخيل مقدار الوحدة التي عانيتها في مراقبة الناس بصمت , استطيع أن أتحدث مع احدهم أخيراً "
لم يستطع قول شيء من شدة دهشته وتعجبه من كلماتها فـ كيف له أن يرى شخصاً مثلها ولماذا هي بتلك الدرجة من السعادة لكنها تراجعت قليلاً وهي تقول :" لا يجب أن يعلموا بذلك أولئك الاوغاد سيزعجونك بالتأكيد , أحذر منهم !!"
قال بحدة والقلق بدأ ينتابه :" من هم ؟!"
بدأت تختفي من أمامه وصداع ُبدأ يداهم رأسه بينما صوتها قد بدأ يختفي تدريجياً حتى لم يعد يستطيع سماعها تتحدث وكأن سرابها قد اختفى او القدرة على رؤيتها قد استهلكت جهده حين شعر بالتعب المفاجئ
اختفت تماماً فـ جثا على ركبتيه بإرهاقِ غريب وبدأ تنفسه يتسارع بغرابة وكأنه ركض اميالاً
وهو يفكر " حقا ما الذي حدث للتو ..؟!"
بوجه مصفر جراء الصدمة نظر إلى الساعة وقرر تجاهل الأمر بالهروب لأبعد مكان عن منزله المشئوم و الحل الوحيد هو الذهاب لعمله الجديد فارتدى ملابسه بسرعة البرق وخرج مهرولاً وهو لم ينفك يفكر بكل تفاصيل ما حدث له ويقنع نفسه بأنه مجرد حلم
"*تباً لماذا يحدث كل هذا حين اريد العيش بسلام *
--------------
الرجاء عدم الرد
------------------
خرجت من غرفتها بعد أن حبست نفسها بداخلها ليوم كامل وهاهو موعد المغادرة قد حان حيث أخبرتها السيدة جورجيا بالخروج لتستعد , ولأنها لم تحضر أي أمتعة من منزلها فقد طلبت السيدة جورجيا من مساعدها إحضار اكبر قدر من الملابس من كافة المتاجر إلى الشقة لتختار منها
ولم تستطع أليس إخفاء صدمتها لوهلة وهي ترى العديد من الفساتين ملأت الصالة والسيدة جورجيا واقفة بحيرة تؤشر بأصبعها على هذا وذاك مما أعجبها ولم يعجبها
وحال ما رأت أليس نظرت إلى مساعدها الشاب وقالت وهي تؤشر على الفستان الذي أمسكه بين يديه :"كارل, أعطها هذا الفستان وأجعلها تستعد سريعاً "
تقدم منها وهو ممسك بفستانٍ باللون الزهري طويل و أنثوي لكنها لم تعتد على ارتداء مثل تلك الملابس بنفس الوقت ليس لديها سوى تلك الملابس التي جاءت بها ولا تريد أن يكون بينها وبين السيدة جورجيا أي حوار أو حديث فأخذته وعادت للغرفة بحنق يشتعل في صدرها
أخذت حماماً لنصف ساعة كانت تبكي فيه على حالها وتودع حياتها السابقة فيه وتوعد نفسها بأنها ستخرج لحياة أخرى وتفكر بنفسها من الآن فصاعداً لن تجعل أحداً يتحكم بها , وما إن تصبح قادرة على تكوين حياةً مثالية فستهرب من كل هؤلاء لتعيش بمفردها وأفكار كثيرة خططت لها كانت لا تعكس حالتها المحطمة لكنها حاولت الطبطبة على جراحها بنفسها وخرجت بعد ان ارتدت فستانها ووجدت أن كارل كان واقفاً ينتظرها طوال تلك المدة ومعه أحذية بيضاء ذات كعب قصير وأصطف حقيبة سوداء ونظارات شمسية بجانبها مظلة بيضاء وكل شيء كان مثالياً جدا بعكس ما تعودت عليه خلال حياتها فشعرت بالحرج منه وقالت :
" عذراً , لم أكن أعلم بأنك تنتظرني هنا "
كان قد وقف أمامها باستقامة واحترام وكأنه شخص مجند وقال وهو يخفض بصره :
" أرجوكِ , خذي وقتكِ "
الكثير من الأشياء كانت تدهشها بالذات كانت هذا الشخص الذي تتذكر جيداً وجهه الغاضب بالأمس وردة فعله حين كانت ستعبر الشارع أما ألان فهو شخص أخر تماما ربما قد شعر بالشفقة نحوها , فسمعته يردف :" السيدة جورجيا خرجت لقضاء بعض الأشياء قبل موعد سفرنا , سنسافر بالسيارة فهي لا تحب القطارات , أيضا الفطور معد بالأسفل لذلك تفضلي لتتناوليه وسنغادر بعد ذلك "
أومأت برأسها وهي مصدومة من الأسلوب الذي يتحدث معها فيه وكأنها أميرة أو ما شابه فلاحظته يخرج حتى لا يسبب لها الإحراج بينما انتهت سريعا من شعرها الأسود الفاحم الذي يميزها عن تشابهها بالسيدة جورجيا و ربطته كـ ذيل فرس وأخذت الحقيبة وضعت فيها هاتفها الذي ترددت أن تأخذه معها حيث أنها قررت إنهاء حياتها هنا في هذه المدينة و الانتقال لعالم آخر ونسيان ماضيها بمن فيه ..
نزلت للأسفل وتناولت الفطور بضيق حيث كان كارل يقف خلفها يحمل منشفة وإناء الماء الزجاجي وهذا الأمر سبب لها ضيقاً لكنها تجاهلت الأمر
وبينما هي ترتشف الشاي قطع الصمت صوت هاتفها الذي اخذ يرن بنداء لها كي تجيب و ما إن نظرت إلى الشاشة حتى اختنقت بدموعها وهي تقرأ [ أبي ]
ها هو ذا شعر بتأنيب الضمير بعد غيابه بالأمس , متأكدة بأنه لم يستطيع مواجهتها لكنه يتصل بها الآن مودعاً لكن لماذا ؟ هي لاتزال لا تريد ان تودع احداً منهم , رغم كل ما حدث تريد ان تركض لأحضانهم مجدداً
نزلت دموعها بغزارة ونهضت وهي تقول مقاومة غصتها :" هل نستطيع المغادرة الآن ؟!"
وكأنها تريد الهرب من كل ذلك اخبرت كارل بأن يقودها للسيارة بينما تنهار من الداخل مودعة حياتها السعيدة
-----------------------
في تمام الثامنة توقف صاحبنا جين عند أشهر فنادق العاصمة ونزل ليستقبله المساعد كارل والذي قال بثقة :" أنت السيد جين بالتأكيد , من الجيد مجيئك في الموعد , سننقل أغراض السيدة معنا للمدينة, نحن سنسبقك في سيارتنا و عليك فقط أن تلحق بنا "
ثم أشر بيده لعدة صناديق وحقائب مستندة على بعضها وهو يقول :" هذا ما سنحمله معنا , كن حريصاً عليهم "
لم يبت جين بأي كلمة بل هز رأسه بذهن مشرد وهم بحمل الصناديق إلى شاحنته
بينما خرجت أليس والسيدة جورجيا بصمت وركبوا سيارتهم ليستعدوا للانطلاق في صمت شديد
في دقائق كان قد أكمل إدخال كافة الصناديق إلى السيارة وركب وهو يؤشر لهم بالانطلاق وهذا ما حدث
اخر تعديل كان بواسطة » ♬ 7ulм في يوم » 07-03-2016 عند الساعة » 03:12
و بعقل غائب تماما حاول التركيز على الطريق بينما يتمتم بسخط ويشتم على تلك الليلة التي وجد نفسه فيها في الشارع وعلى هذا الصباح العاثر الذي رأى فيها شبحاً تنام بجانبه , ثم همس بينه وبين نفسه وهو يتنهد :
" لن تسوء الأمور أكثر مما هي عليه سوءاً "
:" هل وجودي يعتبر بهذا السوء ؟!"
وجد نفسه يرفس مكابح السيارة بأقسى قوته مفرغاً صدمته لترتد السيارة واقفة في منتصف الشارع
ليلتفت بحدة نحو المقعد الذي بجانبه فوجدها جالسة بابتسامتها التي تجعل القشعريرة تجري في أنحاء جسده وقبل أن ينطق غاضباً سمع صوت أحدهم يقول:
" هيه سيد جين ما الذي يحدث معك؟!"
ارتبك وهو ينظر لكارل وقد توقفت سيارتهم أمامه فـ رفع يده يطمئنه ليكمل الطريق بينما همس وهو عاقد حاجبيه بحنق :" تباً لـ هذا اليوم !! "
حرك السيارة حتى أخذت مسارها الصحيح بينما قال والغضب يشتعل في عينيه :
" فهمت بأنكِ شبح وفهمتِ بأنك تشعرين بالوحدة وما إلى ذلك , لكن لا يعني هذا أن تظهري في وجهي هكذا فأنا لا انوي أن أتعرف على شبح مثلكِ أو أُكون حوارً لطيفاً معكِ كما تظنين فـ أنتِ في النهاية شخص غير موجود وأنا لا أريد أن أكون مجنوناً يتحدث مع خيالٍ ليس له وجـــود "
شد على أخر كلمة بينما يكز على أسنانه وهو يلقي بنظره عليها يتأمل أن تكون قد فهمت ما يعنيه بينما هي كانت مطأطئة برأسها وتزم شفتيها بحنق وخلال لحظات عادت تنظر إليه لتقول :
:" حديثك هذا كله وغضبك يدل على أنك تعترف بوجودي لذلك لن أصدقك وسأبقى"
ثم اخرجت لسانها بعناد كبير بعدها شعرت بـه يعتصر قبضة يده على المقود ليسيطر على جامِ غضبه
وهو يتمتم بحده:" تباً لماذا أتجادل مع شبح "
هتفت بحنق وعنادٍ طفولي :" لست شبحاً أسمي إيفا "
تنهد وقد فقد الأمل من استسلامها ثم قال:" أذن يا إيــفا , ما الذي كنتِ تفعلينه في منزلي طوال هذا الوقت , فلا أظن بأن به شيء مميزاً يجذبكِ "
شعرت بالخجل وهي تقول و الاحمرار اكتسح وجهها :
" أعلم بأنه ليس لائقاً أن تمكث فتاة مثلي في منزل شاب مثلك .."
بعد هذه الجملة شعر جين بأنه سينفجر ضحكاً للحظة, لكنه عقد حاجبيه مكافحاً ضحكته ومصطنعاً الجدية فقال :" صحيح , فلماذا وجدتكِ على سريري أذن !!!"
ارتبكت بشدة وحاولت إخفاء خجلها الشديد وهتفت بعنف :" حقا ,حقاً انا آسفة على ذلك .. لم أتخيل بأنني سأصحو لأجدك تنظر إلي فأنا كنت قد فقدت الأمل من أن يراني أي شخص ,كنت أشعر بالحزن والوحدة في ذلك اليوم لا أدري كيف حدث ذلك, لكن في مجتمع الأشباح سمعت بعضهم يتحدثون عن شخص يشعر بتواجدهم وكأنه يراهم فأردت التحقق من الأمر فأصبحت أتي كثيراً لمنزلك , لكن العديد أيضاً كانوا يأتون لكنهم ليسوا مثلي , أنهم أشرار , نواياهم سيئة , يحاولون افساد حياة الناس, فلذلك لم أستطع البقاء متفرجة وكنت أحاول منعهم كل ليلة من المجيء إلى منزلك حتى أنني أصبحت منبوذة منهم فأصبحواً يعادونني , فاشتدت المشاكل واصبحوا يهاجمون كل ليلة تقريبا منذ عدة ايام , لم اعد احتملهم وفقد الأمل في ان تشعر بتواجدي
لكن بالأمس , حين بكيت , استيقظت انت وبدأت وكأنك كنت منزعجاً من بكائي وهذا يحدث لأول مرة معي منذ ان جئتك فـ فرحت بشدة وقررت ان اعمل جاهدة لأجعلك تراني "
لم يكن قادراً على تخيل مجريات ما حدث خصوصاً وهي تتحدث عنه بهذه السرعة بينما وجهها الجدي وذكرياته عن تلك الأشياء الغريبة التي يسمعها ويشاهدها في منزله وليلة الأمس حتى صباح هذا اليوم جعلته يعتقد بأن كل شيء جائز الحدوث لكن صراحتها أدهشته فقد كانت تقريبا تحرسه كل ليلة من خلال ما فهمه من كلامها
" هـ هكذا إذن .. أشكركِ على حرصكِ "
تمتم بذلك بشيء من الربكة وهو يركز بنظره على الطريق بينما ابتسمت بسعادة كبيرة نبعت من أعماقها
لاحظ توهجاً ورديا حولها تدرج وكبر كـ غيمة صغيرة ضبابية حتى غطى محيطهم بشكل دافئ
ليتساءل بتعجب :" ما هذا الذي يحدث معكِ "
شعرت بالخجل وهي تقول :" أ أنا أتلون أحياناً بحسب مشاعري ولا أستطيع كبح ذلك .. أنها أول مرة أشعر بهذا النوع من السعادة وأنا مندهشة مثلك لما يحدث لي , لكنه شعور رائع "
ضحكت من أعماقها بينما صمت يتعجب من تلك الفتاة أو الشبح التي ظهرت من العدم وغيرت أفكاره بسرعة قياسية وجعلته يخضع لأحاديثها اللطيفة وهو يستشعر ذلك الوهج الوردي الذي ملأ المكان وقد لمس قلبه بدفء شديد وغمره وكأن مشاعرها تستطيع الوصول إلى دواخله عن طريق هذا الوهج الذي عبر عن سعادتها الفائقة فقط حين شكرها بشكل بسيط وهذا دله على شخصية بريئة جدا تركت في ذلك الظلام تبكي لوحدها في زاوية الغرفة ولا أحد يستطيع سماعها
أنها مثله تماما , شخص لا يعرفه أحد ولا يعرف أحد, أنفصل عن ماضيه بفقدانه لذاكرته وعاش وحيداً منذ طفولته وعانى الكثير ولم يشعر بدفء العائلة من قبل حتى كبر وهو يعيش بالكاد ويجتهد لينسى كل ما يتعلق بماضيه او يفكر ولو لمرة به
ظهر شبح ابتسامة عليه بلا شعور يمسح كل تلك الذكريات العقيمة التي يمكن أن تحزنه واستسلم لها بينما هي طارت من الفرحة حين شعرت بأنه وأخيرا قرر الاعتراف بها وقالت ضاحكة :" إنها المرة الأولى التي أراك فيها تبتسم , دائما ما تكون معقداً حاجبيك ومنزعجاً وتنام كثيرا جداً و إذا جاءك ذلك المسن يطلب نقوده فأنت تكون كـ الوحش تصفع بالباب مع أنه دائما ما ينكسر وتعود لإصلاحه وإذا جرحت أصبعك تجلس تشتم وتسخط طوال اليوم غاضباً ايضاً تتعارك مع قطط الحي إذا اقتربوا من نافذتك لأنها مكسورة دائماً ثم .."
كان لازال لديها الكثير لتقوله لكنها صمتت وهي ترى الشرار يتطاير من عينيه ويكز على أسنانه :
" وهل تتجسسين على حياتي أيتها المتطفلة,"
شعرت بالذعر وخلال ثانية اختفت من السيارة بينما هو ظل عاقداً حاجبيه ويشتم ويلعن بينه وبين نفسه " تباً هل قالت بأنها كانت تحرسني أم أنها وضعت كاميرات مراقبة بداخل منزلي , لم أرى أشباحاً فضولية بهذا الشكل حتى في أحلامي , تباً "
ثلاث ساعات ونصف مرت سريعا في سيارة جين بسبب جداله المستمر مع ايفا التي تطلق العنان لكلامها الغير محسوب وتهرب بينما مرت بطيئة جدا كـ دهر في سيارة السيدة جورجيا و أليس التي كانت تبكي بـ صمت وتخفي شهقاتها الحارقة كل ما تذكرت بأنها غادرت من دون توديعهم او قول أي شيء لهم وهذا أشعرها بالذنب مع انها كانت غاضبة منهم جدا لكن مشاعر الغضب تلاشت تقريبا وتبدلت لمشاعر اشتياق مع انه لم يمر سوى ساعات منذ مغادرتها
:" سأخبركِ بشيء يا أليس , في المنزل الذي ستسكنين فيه , يوجد الكثير من الأشخاص يجب ان تتعرفي عليهم وتكونيِ علاقة جيدة معهم "
لم تجب أليس بل اخذت تتأمل من النافذة بينما اكملت السيدة جورجيا :" عائلتنا وهي عائلة باسكرفيل وعائلة غيلبرت , هاتان العائلتان منذ زمن كانت تعيش منفصله لكن الأن وبعد التزاوج بينهم اصبحنا كـ العائلة الواحدة نعيش في نفس القصر , هناك العم هنري غلبرت وهو يعتبر نائب عمدة القرية , وابن اخيه لوكاس غيلبرت أيضا بعمر الخامسة والعشرون , حاد الطباع جدا لذلك ستجدين صعوبة في التعامل معه رغم ذلك فـ يجب ان تعتادي عليه ..."
صمتت قليلا عن وصفه بعيون تترقب ملامح أليس الصامتة ثم أكملت :" وهناك ابن السيد هنري بالطبع رولف , فقط تجاهليه فهو شخص عدوانيٌ قليلاً , بالإضافة لـ كلوديا باسكرفيل طيبة جداً ومتأكدة انكِ ستحبينها .
هذا ما يجب ان تتعرفي عليه مبدئياً عن العائلة واتمنى ان تعتادي عليهم سريعاً "
لم تعلق أليس بل طأطأت برأسها باستسلام وكأنها تُقاد لسجنها المؤبد ,
--------------------------
------------------------------------
ظهرت مشارف المدينة امامهم لتقفز ايفا وتهتف:
:" انا اعرف هذا المكان !!!"
:" حقا؟"
تعجب جين بينما كانت ايفا تطل بنظرها من نافذة السيارة بتركيز ثم قالت :" اجل , لقد عشت هنا في هذه المدينة , او كانت كذلك , لقد تغيرت كثيراً تبدوا كـ قرية مهجورة وقديمة"
لم يعلق جين بينما ينظر لكل تلك المزارع على جانبيٍ الطريق فـ اردفت :" أتعلم , كان لدينا مزرعة هنا على مشارف المدينة , صغيرة جدا وكوخ صغير قريبٌ منه....... "
اختفت تلك النبرة الحماسية من صوتها وهدئ حتى صمتت كأنها شعرت بالحنين المميت بعد رؤية المدينة وتذكرها لحياتها مع والديها واختها
اطلق جين نظرة سريعة نحوها بعد صمتها الغريب فـ شعر بالفضول ليسأل :" كم عمرك حينما....تعلمين "
:" ثمانية عشره , هذا كان عمري حين وقعت من اعلى جرف الوادي "
عقد حاجبيه وهو يحاول فهم الامر والفضول يأكله لتكمل حديثها الغريب والغامض , ذلك الجانب الجديد منها
لكن ما ان حول بصره نحوها حتى وجدها قد اختفت من المكان وهذا جعله يتعجب اكثر فـ اكثر بالذي حدث معها .
وفي دقائق وصل الجميع إلى بوابة قصر كبيرة حديدية بيضاء ذات جدران صخرية قديمة كـ الحصن وقد نمت الأعشاب بين تلك الصخور بشكل نادرٍ ملفتٍ للنظر ويوحي لمدى قدمِ تشييد هذا القصر الذي يعتبر متحفاً لا منزلاً
وفي خضم دهشة جين وأليس الأغراب عن هذا المكان استمرت السيارة تسير في طريق معبد تحاوطه مساحات من الحدائق لا يستطيع إيجاد نهايتها من نظرة وفي المنتصف كانت النافورة المائية تضخ الماء برذاذها البارد وصوت جريانها الذي ينعش القلب
وعدة درجات كبيرة إلى بوابة الدخول إلى القصر يحرس بوابته رجلان ببزة رسميه
لم يستطع جين إيقاف عينيه من التأمل وعقله من التعلق بهذا المكان الذي يحمل معنى الحياة الهانئة السعيدة كما يوحى له وهو يتذكر منزله الذي لا يقارن ولا بإنش واحد من قصرهم اللامع
توقف عن تفكيره حين سمع :
" ليس كل من عاش في قصر سيكون سعيداً لا تحزن فـ منزلك جيد أيضاً رغم انه قابل للسقوط في أي لحظه "
تجمد في مكانه بربكة حيث لم يعتد على امر ظهورها المفاجئ , فتمالك اعصابه قليلا وهو يهمس لها :
" تباً لا تظهرِ فجأة هكذا "
:" احمم.."
انتبه لـ كارل الذي نزل من سيارته فـ نزل هو الأخر وهو يأمل بأنه لم ينتبه لكلامه فـ يخاله مجنوناً ,
:" سيساعدونك الخدم في حملها للداخل , أذهب بهم إلى ثاني غرفة في الطابق الثاني من اليمين , سأكون هنا بالأجر الذي وعدتك بعد الانتهاء والتأكد من ان كل شيء جيد "
تمتم بملل ثم أمسك بأحد الصناديق ودخل بخطوات اصدرت صدى قوي بسبب مساحة القاعات الواسعة والرخام المصقول البراق الذهبي و الأثريات والمنحوتات التي لم يستطع إحصاءها بينما رفع رأسه للأعلى إلى الثريا الضخمة الذهبية والدرج الذي اخبروه ان يصعد منه وشعر بالإحباط حيث كان الدرج كبيراً شاسعاً ينقسم من الأعلى لقسمان ويفترش منتصفه سجادة حمراء
تشجع وصعد وكما اخبره كارل وضع الصناديق في غرفة فارغة في الطابق الثاني
وبينما هو خارج كان يستمع لصوت عزف بيانو , موسيقى عذبة ويستشعر منها حزناً غريباً
لكنه قال متمتماً:" تباً يستمعون للموسيقى في الظهيرة "
أتاه صوت ضحك مفرط ليلتفت وإذا بها إيفا :" أنت تمقتهم لأنهم اغنياء ههه ههههه~~!"
استمرت بالضحك لكنه لم يتعجب من الأمر فهي متقلبة المزاج فـ خرج من البوابة ليكمل عمله لكنه وقف
حين لاحظ ثلاثة رجال يحاوطون المكان وعلى ملامحهم ظهر الغضب مشتعلاً و عُصيٌ بين أيديهم
فـ تقدم وهو يسأل كارل وبحذر:" مـا الأمر ؟!"
=====================
دخلت أليس بخطوة تجر الأخرى ناحية احد صالات القصر تتبع السيدة جورجيا وبداخلها صوت يصرخ يخبرها ان تخرج هاربة من هذا المكان وتعود لمنزلها لكن صوت السيدة جورجيا وهي تخبرها ان عودتها ستحطم حياتهم يعود لذهنها ويعتصر قلبها بألم فـ تخضع للواقع رغماً عنها
وفي خضم افكارها شد سمعها صوت العزف الحزين على البيانو ومن ناحية أخرى قالت السيدة جورجيا بغضب عارم للخادمة التي بجانبها :"ماري!! ألم اخبركِ ان تتأكدي من ان يحضروا لاستقبالنا جميعاً ؟!"
قالت ماري التي بدى الارتباك والتوتر على ملامحها التي تتصبب عرقاً وهي تحدث سيدتها بكل معاني الاعتذار :" أ أنا أسفة جدا , لقد اخبرتهم .. لكن كما تعلمين سيدتي لا احد سيستمع.."
قاطعتها السيدة جورجيا وهي تقول :" استدعي لوكاس إلى مكتبي حالا"
بعد هذا الأمر ركضت ماري نحو الدرج لتنفيذه بينما فكرت أليس بمدى غرابة هذه العائلة وهذا المكان والجانب الاخر من جورجيا الذي بدأ يتكشف
:" أذهبي لأحد الغرف ريثما يتم ترتيب غرفتكِ الجديدة حالياً , ستخبركِ ماري بأمر الغرفة فألحقي بها "
غادرت بعد كلماتها التي قالتها وهي تبدو متعكرة المزاج وتتمتم بشيء لم تستطع أليس فهمه لكنها خمنت انه تعب السفر فـ ذهبت تصعد درجات السلم بحياء وهي ترمق المكان بنظرات مذهولة وأما صوت البيانو فـ كان يتضح أكثر فـ اكثر حتى بدت لها احد الصالات المظلمة والمختلفة عن بقية صالات القصر المضاءة وهناك كانت ألة العزف على البيانو في نهايتها وأحدهم يعزف بشكل محترف يسطر كلماتٍ من حكاية حزينة تنبع من دواخله وعلى ملامحه هالة غريبة لم تستطع تفسيرها وكأنه غارق في عالم أخر
توقفت الموسيقى لتخرجها من أفكارها حيث انتبهت إليه يلتفت ناحيتها ليرمقها بنظرة باردة وحاده
بينما هي لم تعلم ما الذي يجب عليها ان تقوله او تفعله فلا زالت شخص متطفل اقتحم عائلة غريبة لم تتعرف عليها بعد فـ كانت تريد الاعتذار عن تطفلها او إلقاء التحية او حتى مغادرة المكان بهدوء لكن الربكة جعلتها تتجمد تحت نظراته المخترقة فـ ما ان تحرك فمها لتنطق حتى قاطعت ماري هذا الوضع المربك وهي تقول برجاء :" سيد لوكاس , ارجو ان تذهب للمكتب حالاً فـ السيدة جورجيا غاضبة وهذا ليس جيدا "
توقف لوكاس متجاهلاً لـ ماري وسار إلى ان وصل للنافذة ثم فتحها وكأنه يتفقد شيئا في الخارج بعدها قال بصوت واثق:" لا داعي لذلك , حالياً "
تنفست أليس الصعداء حيث اتت فرصتها للهروب من هذا الموقف فـ تقدمت لماري وهي تسأل :
" عذراً لكن ... أين يجب أن أذهب لأصل إلى غرفتي "
:" حاضر سأدلكِ عليها , أتبعيني "
سارت ماري تسبق أليس التي ما أن همت باللحاق بها حتى استوقفها صوت من خلفها يقول وكأنه يحذر :
"نصيحتي لكِ عوديِ أدراجكِ ولا تفكري بالعيش هنا ولو للحظه .."
استدارت تنظر إلى لوكاس الذي كان لايزال يتأمل من النافذة ثم أكمل بنبرة غريبه:" هذا المكان لا يناسبكِ أبداً "
شعرت بالارتباك من طريقته وكلماته الغريبة لكنها ردت بشكل مهذب :" عذراً لكن , أنا من سيقرر مستقبلي الخاص .. شكرا على نصيحتك "
غادرت بعدها بصمت وهي ترتجف بتوتر على هذا الموقف المحرج وهي تفكر بأول استقبال لها والذي كان تعبيراً واضحاً عن عدم الترحيب بها في هذا المنزل
مع ذلك فهي نفسها لم تكن متأكدة من رغبتها في العيش معهم لكن الظروف القاسية ارغمتها على ذلك ولن يفهم احد ما تمر به ..
---------------
اخر تعديل كان بواسطة » ♬ 7ulм في يوم » 07-03-2016 عند الساعة » 02:43
:" سيد جين , أدخل من فضلك فالأمر معقد هنا "
لم يفهم جين أياً مما يحدث فـ هؤلاء الغاضبون كانوا يصرخون ويرفعون أسلحتهم للأعلى وهم ينادون لشخص ما بصوت حانق :" أخرج يا هنري , نريد اموالنا التي سرقتها "
تعجب جين من هذه المظاهرة الغريبة لكنه تقدم بحنق حين رأى بعض الشبان يحملون الصناديق التي في عربته لتحطيمها واخر رفع عصاه ثم ضرب بها زجاج الشاحنة ليتحطم إلى اجزاء في لمح البصر
:" تباً أنها لـ روبرت ايها الأوغاد "
هتف بغضب وهو يجري نحوهم عاري اليدين وتحت صرخة كارل لإيقافه لكنه قفز بداخل صندوق العربة وأنقض عليهم بتهور شديد منه , حيث ضرب الأول وجرده من عصاه لكن الاثنان الاخران امسكا به من الخلف بقوة
:" لماذا يدافع عنهم هذا الغريب , لا تبالوا به "
اخذ الرجل يلكم جين و يركله لكن الاخير استمر في مقاومتهم رغم الضربات التي تلقاها وبحركة مرنة استطاع التملص منهم حتى استطاع ركلهم خارج العربة لحمايتها وهو يتمتم بغضب عارم :
" اللعنة ما شأني انا بمشاكلكم , سأقتل من يمس هذه الشاحنة "
شعر بيديه ترتجفان بقوة ورأسه وكأن الدم سيفور منه والصداعُ قد بدأ يجتاحه مرة أخرى
لكن هذه المرة كانت ضربات قلبه اسرع من أن يحتملها فاسود لون وجهه من الألم , لم تعد أذناه تسمع المحيط من حوله فـ توقف عن الحراكِ في منتصف اشتباكاتهم وجلس متقوقعاً بتعب لم يستطع مقاومة ما يشعر به
أمسك بصدره بألم فظيع بينما يسمع ايفا تهتف بقلق :" إنهم هم , يحاولون إيذائك !! جين !! لا تدعهم !!"
في اللحظة الاخرى ,كان قد وقف بجمود شديد جداً وهدوء غريب مطأطأً برأسه حتى تقدم منه احدهم سريعاً بعصاه وعيناه تحملان الشر
رفع الرجل عصاه وضرب بها جين بقوة اصابت كتفه حتى كُسرت إلى نصفين خلال صرخة إيفا بينما هو لم يتحرك ساكناً من مكانه حتى شك الرجل في جودة ضربته فاقترب ولكمه بقوة لكنه ارتعب حين لاحظ ان جين لايزال ساكناً وكأنه غائب عن الوعي
لم يستطع جين السيطرة على نفسه وغضبه الشديد وكأنه ينجذب لنيران الغضب بداخله وتجهمت ملامحه
رفع رأسه لينظر لعيني الرجل لتتضح مقلتيه التي احمرت كاحمرار غروب الشمس وتعابيره التي تصرخ شراً بابتسامته اللاذعة والمرعبة
:" و أخيراً , عدنا من جديد "
قالها بصوت مختلف كل الاختلاف عن صوته الطبيعي , ابرد كـالجليد وحادِ خاليِ من المشاعر سوى الغضب وانفاس تندفع وكأنه يستنشق الهواء لأول مرة
تقدم منقضاً على الرجل بعينين متعطشة للقتل وكأنه شخص أخر يلقي عليه اللكمات والركلات بقسوة شديدة من دون توقف
:" آآ , ما الذي يحدث له , لماذا عيناه حمراوان هكذا, تباً إنه منهم !!!انه وحش!! "
صرخ الرجل بصوت مرتجف بهذا وهو يحاول إبعاد جين عنه والذي حاوط رقبته بيديه الاثنتان بإصرار محاولاً إنهاء حياته وقتله بوجه بارد وملامح خالية من الحياة عدى عيناه التي انقلبت للاحمرار وكأن الدم تجمع بداخلها
ومن بين الرجال الذين يرتجفون من تلك العينان الشيطانية, جرته يد من ذراعه بقوة سحبته عن ذلك الرجل الذي اغمض عينيه مستعداً للموت, ليرتد الاخير على الأرض بشدة لكنه من دون ان يتألم عاد لينهض بنفس ملامحه الباردة كـ الثلج ينظر لذلك الذي دفعه واقفاً بشكل واثق جدا غير خائف وملامح هادئة مطمئنة بعكس البقية ينتظره للتقدم نحوه ,
وكـ الهائم سار نحوه وهو يهمس بصوت حادٍ كـ حد الجليد وقد تملكه الحقد :" سـأقـتـ,لـك انت ايضاً "
صاح كارل :" سيد لوكاس أنتبه "
ظهر شبح ابتسامة على فم لوكاس الذي توقف وكأنه ينتظره ليفعل شيئا بينما جين كانت يديه تهتز وكأنها تتعطش للدماء وتمتلئ بالغضب تمتد لرقبة لوكاس محاولاً خنقه وقبل ان يتمكن من الإمساك به تجمد جسده عن الحركة وهو ينظر إلى عينا لوكاس الأرجوانية حين همس بكلمات لم يسمعها سوى جين الذي اهتز جسده برجفة وخارت يديه بضعف وكأنه قد فقد طاقته حتى على الوقوف , وفي اللحظة الأخرى كان العالم قد أسود في وجهه وترنح أمامه ليسقط بـ ثقله على الأرض وقد غاب عن وعيه بشكل كامل
:" خذه إلى الداخل .."
وجه كلامه لـ كارل الذي اسرع بأخذه ثم استدار إلى الرجال وقال :" أذن ايها الساده ,..."
--------------------------------------------------------
في صالة احد المكاتب اجتمعت السيدة جورجيا بالسيد هنري وقد كانت تستشيط غضباً من الداخل وهي تقول :" كيف لك ان تفعل ذلك وتجعل هؤلاء الحمقى يأتون بهذا الشكل ؟؟!"
:" ليس لي أي مصالح معهم , انهم مجرد عمال كانوا يعملون معي , يقولون بأنهم لم يأخذوا اجورهم لكنِ متأكد بأنني اعطيتهم اجورهم بشكل جيد "
:" عموماً لا نريد مشاكل من هذا النوع ارجوك ياهنري , لقد اتت أليس للتو ولا نريد نشر أي شائعات في المدينة حول هذا الموضوع , ارجوا ان تكون اخر مره "
في حين همهم هنري وهو يشعل سيجارته ثم قال بحيره :" لا أعلم حقا , لكن يجب ان نقمع غضب اهل القرية , فكما تعلمين نحن نسكن هنا منذ زمن بسبب الاتفاقية بيننا وبين العمدة ولكن بعد تلك الحادثة اصبح الكثير لا يثق بنا وحلفاؤنا في تناقص , المدينة انقسمت لمعارضين لنا ومؤيدين انهم لا يعلمون شيئاً "
هتفت جورجيا بغضب :" ما حدث قبل سنوات لم نكن نحن سببه , بل ذلك الشخص "
زفر هنري وكأنه تذكر ذكرياتٍ قد عكرت مزاجه فـ قال :" إن عاد ذلك الرجل ليبحث عنها وفعل ما فعله فربما لن نستطيع حمايتها , يبدو ان فكرة تزييف موتها ونقلها إلى المدينة كانت بلى جدوى , يجب ان نجد حلاً أخر "
نهضت واقفة وسارت نحو الباب لتخرج لكنها توقفت للحظات وقالت:" لن يحدث ذلك , حتى موعد زواجها سوف تبقى في حمايتنا "
:" على ذكر لوكاس , يبدو انه غاضب جداً بشأن هذا الأمر , رغم انه لم يقل شيئاً "
:" لن يستطيع رفض الأوامر حتى لو أراد فلا داعي للقلق , و من الجيد انه تصرف مع اهل القرية قبل ان تتضخم الأمور"
:" بالمناسبة , هل سمعتي عن ذلك الفتى اليوم ؟!"
ارتجفت يد جورجيا فـ شدت قبضتها على طرف فستانها ثم قالت بحده :" لا أعلم إن كان صحيحاً ما قيل , لكن مجيئه هنا ليس صدفة أبداً , أظن أنني اعلم من السبب جيداً "
:" ما الذي ستفعلينه معه ..؟ ان كان الامر صحيحاً بشأنه "
:" بالطبع يجب ان يخرج من هذا المكان , فهذا الشخص خطر علينا "
خرجت من المكتب بعد جملتها واغلقت الباب , وللحظة توقفت وشدة قبضتها على صدرها وتمتمت بقلق :
" انه يهددني .. , اختار اليوم الذي ستأتي فيه أليس لفعل كل هذه الجلبة لتحذيري , استطاع ان يحدد نقطة ضعفي , لكن هذا لن يستمر "
اهلا بكِ..
لي اول تعليق .ّ...يالهي انا حقا سعيده
لا اصدق ....ماهذا.....دقيقه واحده .....لا يمكنني تصديق ان الفتاة التي سقطت من اعلى الجرف هي شبح....لم اظن ان هذا سيحدث لانني لم اظن ان روايتك من هذا التصنيف الشيق و الخيالي.
جيييين ....حسنا ....اظن ان الارواح الشريره سيطرت على جسده......
و ربما هو سفاح مستقبلي موهوب لكن هذا احتمال مستبعد لان في البارتات السابقه عندما استيقظ و وجد نفسه على الرصيف و شخص يصفه بوحش.......لكن هل لقبه بالوحش لان عينيه حمراء ام آذاه(يؤذي).........
و فتاتي العزيزه انا حقا فضولية بشأن الاحداث المستقبليه في هذا القصر.....و ايضا لما نصحها بالخروج من القصر!!!!؟؟؟
و اتمنى ان تتقبلي ما لدي لهذا اليوم ...
بالتوفيق..e415
(: Lu is here
دفرة على الوضعية؛-؛
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لي عودة بإذن الله ^^
في حفظ الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك غاليتي واعتذر عن التأخير،ولكن لو كنت اعلم أعلم أن كل هذا سيفوتني لكنت أجلت كل شئ وأتيت إلى هنا:-(
كنت ولازلت اعشق شخصية جين الى حد الجنون
المشكلة الان انني اعشق القصة كلها
ضحكة
،برودة اعصابه وانزعاجه المستمر من تلك الجميلة الخجولة يجعلني افقد عقلي تماما:فيس حالم:
يستحق اولائك الاشخاص الموت لانهم تجرؤا على المساس به
لااعلم الان ان كان بخير ام لا وهذا الامر يصيبني بالقلق:فيس قلق:
لهذا اخبريني حالما ينزل الفصل،خصوصا ان كان يتحدث عليه هو
ضحكة
بصدق احببتها كثيراااا كثيراااااااا ،لايمكنك تخيل الاثر الذي تركته في نفسي مطلقا:قلوب:
ايفا جميلة جداا ومرحة،احببت طريقة حديثها وكونها تتلون وتصبح وردية اثناء خجلها
اسلوبك فذ يافتاة ،هنيئا لك :فيس يحسد:
ضحكة
من جهة اخرى اشفق على أليس الا انني متاكدة بان رأيها في اسلوب حياتها الجديد سيتغير تماما،وفي القريب العاجل
ضحكة
اضحكتني تلك الكلمة كثيرا(تزاوج) وكأنه تزاوج للطيور او ماشابه:ضحكااااات:
لو قلت علاقات لكان ءالامر ألطف
فاتك شئ صغير جدااا "تبا لاتظهر فجأة هكذا"تظهري فهو كان يكلمها
انتظر القادم على احر من الجمر لذا لاتتأخري
السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
مرحبآ يا صديقتى.....كيف حالك ؟!
(( اتمنى ان تكون بصحة جيدة ))
الفصل رائع و الأحداث مشوقة و مليئة بالحماس و القتال ....
(( و كذلك المفاجأت ))
عندما أعلم أن تلك الفتاة الشبح هى نفسها التى سقطت من أعلى الجرف...
(( فهى مفاجأة كبيرة و غير متوقعة ))
بالنسبة لى أفضل ما فى الفصل....
(( الفصل بأكلمه أعجبنى ))
أنا أنتظر الفصل القادم
وداعآ
اهلا اهلا ^^السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك غاليتي واعتذر عن التأخير،ولكن لو كنت اعلم أعلم أن كل هذا سيفوتني لكنت أجلت كل شئ وأتيت إلى هنا:-(
كنت ولازلت اعشق شخصية جين الى حد الجنون
المشكلة الان انني اعشق القصة كلها
ضحكة
،برودة اعصابه وانزعاجه المستمر من تلك الجميلة الخجولة يجعلني افقد عقلي تماما:فيس حالم:
يستحق اولائك الاشخاص الموت لانهم تجرؤا على المساس به
لااعلم الان ان كان بخير ام لا وهذا الامر يصيبني بالقلق:فيس قلق:
لهذا اخبريني حالما ينزل الفصل،خصوصا ان كان يتحدث عليه هو
ضحكة
بصدق احببتها كثيراااا كثيراااااااا ،لايمكنك تخيل الاثر الذي تركته في نفسي مطلقا:قلوب:
ايفا جميلة جداا ومرحة،احببت طريقة حديثها وكونها تتلون وتصبح وردية اثناء خجلها
اسلوبك فذ يافتاة ،هنيئا لك :فيس يحسد:
ضحكة
من جهة اخرى اشفق على أليس الا انني متاكدة بان رأيها في اسلوب حياتها الجديد سيتغير تماما،وفي القريب العاجل
ضحكة
اضحكتني تلك الكلمة كثيرا(تزاوج) وكأنه تزاوج للطيور او ماشابه:ضحكااااات:
لو قلت علاقات لكان ءالامر ألطف
فاتك شئ صغير جدااا "تبا لاتظهر فجأة هكذا"تظهري فهو كان يكلمها
انتظر القادم على احر من الجمر لذا لاتتأخري
ردكِ انعش قلبي يافتاة
سعيدة لأنها اعجبتكِ واكثر سعادة برأيك عن القصة والشخصيات
في الفصل القادم سنفصل حالة جين بعد هذا العراك لكن لا تقلقِي
بالنسبة لكلمة (تزاوج) بدل علاقات , لأن اجدادهم وابنائهم تزوجوا لينجبوا اجيالا وهكذا
علاقات سيبدو الامر وكأن علاقتهم بدأت حديثاً , اتمنى ان فهمتي مقصدي مع ان كلتاهما ليست خاطئه برأيي
( لاتظهر ) لا تظهري , تباً انه خطأ مطبعي منيلم انتبه
اتمنى ان الاثر الذي احدثته الرواية عليكِ يكون ايجابياً ويكفي انه جعلكِ تستمتعين بها
حقاً ردك جعلني اريد ان اضع الفصل الخامس في اقرب وقت , متحمسة جداً ^^
كوني بخير عزيزتي ^^
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حلك عزيزتي؟
فكرة رواية وطريقة تقديمك لها أعجبتني كثيرة، فالبداية إيفا وعائلتها ثم الانتقال الى جين وحياته كان أمرًا مثيرًا..
أعتقد أن الشخص الذي قتل إيفا هو نفسه الي سبب مشاكل بالقرية وأجبر جورجيا على إبعاد بنتها عنها، للحظة شعرت ان ذلك الشخص يكون زوج جورجيا او اخيها لا أعلم لماذا..
على أية حال لأتحدث عن جين شخصيتي المفضلة المسكينة، لا أصدق انه عانى كل تلك المعاناة مذ كان صغيرًا، وحيد مشرد ولا احد يهتم لأمره
لقد تعلقتُ بهِ كثيرًا، اتمنى ان امسك الشخص الذي تسبب بفقدان جين لذاكرته واقطعه تقطيعًا، على أيةِ حال يبدو ان جين لديه علاقة ما مع ما حصل في تلك القرية في السابق..
المهم الآن أني فرحتُ كثيرًا عندما إلتقى جين مع لوكاس لقد انتظرتُ هذا بفارغ الصبر حتى اني قرأتُ المقطع عدة مرات بإستمتاع رغم قصره، اتمنى ان تكون هناك الكثير من المقاطع الطويلة بينهما في المستقبل..
بالمناسبة أنا قلقة مما سيفعلونهُ بجين أعني هل سيبقونهُ عندهم أم يتركونه يذهب؟ جورجيا قالت أنها تعتبره خطرًا لكن ألا يعني هذا أن عليهم القضاء عليه او حبسه بدل تحريره، لأكون صريحة لا اريده انيغادر القصر، أريد ان أرى كيفية تعامله مع الأغنياء الذين يكرههم، ثم أريدُ رؤية غضبه عليهم لأي سبب كان
احم ظهور إيفا كشبح كان مفاجئًا، أحببتُ إزعاجها لجين وغضبه عليها، خصاماتها كانت ممتعة
بإنتظار الفصل القادم بفارغ الصبر
تمت قراءة البارت منذ فترة،،
ومن هنا إلى أن أعود برد ،،
فأنا أحجز (( مع أنني لا أحب ذلك))
في أمان الله ~
مجموعتي القصصية الكل مرحب به:-
http://www.mexat.com/vb/showthread.php?t=1134291
سعيدة بأنه نال اعجابك عزيزتي
وسعيدة اكثر بردك الجميل فهو يزيدني حماسة ^^
لا تحرمينا من كلماتك وملاحظاتك الجميله ^^
بالانتظار ^^
عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)
قوانين المشاركة
اضافة رد مع اقتباس
المفضلات