بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
راقتني فكرة فعالية " يناير الرعب " جداً
وحبيت اشارككم قصة من اجمل وارعب القصص التي قرأتها وهي لملك قصص الرعب في العالم العربي د.احمد خالد توفيق
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ
اسمه ( ريديو ) .
تسألني لماذا أكره الكلاب إلى هذه الدرجة ...
رأي أن الكلاب كائنات لطيفة شديدة الحساسية .. ليس في هذا أي تناقض .. ( تشيكوف ) الكاتب الروسي العبقري يقول : " أناس رائعون هؤلاء الكلاب "
وأنا كنت أحب الكلاب كثيراً .
النظرة الذكية المعبرة فعلاً والاخلاص الذي لا يتزعزع و الصدق .
صحيح أن القط أكثر ذكاء ، لكن شخصيته المستقلة وتمرده يعطيان انطباعاً مختلفاً ..
لأسباب دينية لم أقم بتربية كلاب على مدى حياتي ، إلى أن امتلكت وأسرتي بيتاً ريفياً صغيراً في قرية مجاورة ..
هذا البيت له حديقة ، ويسمح بأن يلهو كلب كما يريد كما ان غرض الاحتفاظ به هو الحراسة .
من أحد أقربائي الذي أنجبت كلبته عدداً من الجراء الصغيرة ، حصلت على ذلك الجرو الصغير من نوع (الراعي الألماني) .
أقام الأولاد مهرجاناً كاملاً حول الكلب الصغير ، حتى خطر لي أنه مامن لعبة في العالم مهما غلا ثمنها يمكن أن تجلب لهم كل هذه السعادة ...
هكذا راحوا ينتظرون يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع ليذهبوا لبيتنا الريفي ، حيث يلعبون مع الكلب الصغير طيلة اليوم تقريباً ..
نسيت ان أقول إن هناك خفير اسمه ( عبد الباري ) يعني بالبيت والكلب طبعاً طيلة غيابنا ...
-" ماذا نطلق عليه؟"
نتحدث عن الكلب لا الخفير طبعاً ... بعد تفكير عميق قررت أن أطلق عليه اسم ( ريديو ) وهو اسم كلب سمعته قديماً
في فيلم أمريكي لا أذكر اسمه .. ولعلها لفظة ( روديو )
التي أخطأت في سماعها ..
الأولاد وجدوا الاسم سَخِيفًا ثقيلاً على اللسان ،
وأصروا على منادته ب ( لاكي ) ... اثار هذا غيظي .. انا من يدفع ثمن طعامه ومن حقي الكامل ان اختار الاسم ، وقد قررت على كل حال ان استمر في استعمال الاسم الذي اخترته انا .
بدأ كل شيء في احد ايام الخميس قرب امتحانات منتصف العام ..
الأولاد في البيت بالمدينة لان الامتحانات على الأبواب طبعاً لا وقت للنزهة ... كانت هناك بعض المشاكل المملة .. في الصباح انهي بعض الأمور واصلي الجمعة ثم اعود .
كان الخفير عبد الباري يعيش وحده لان أسرته هناك في المنيا ... تناولت معه لقمة من طعام جلبته من المدينة ..
ذهب لقضاء بعض شأنه ، فرحت اعبث مع الكلب الذي صار أقرب الى فتى مراهق وسيم قوي البنية ... كان الليل قد اقترب ، ومعه البررررد ، لكن الأشياء كانت مرئيّة ، رحت امشي معه في ارجاء الارض الزراعية المحيطة بِنَا ، وهو في حالة عظيمة من المرح كَدَأْب الكلاب ...
وجدت تحت جذع شجرة كرة الأولاد المطاطية الصغيرة التي ضاعت منهم ، فالتقطها ورحت أرميها بعيداً وأصيح بالكلب : ( ريديو ) ... من ثم يركض وهو يبصبص بديلة ليجلبها لي .. وكعادة الأطفال السخيفة هو لايمل التكرار أبداً ...
هذه المرة قذفت الكرة نحو بقعة خالية قرب الساقية العجوز التي لاتعمل منذ عصر ( احمس ) وصحت به :
-(ريديو)..!
من الغريب انه تصلب بعض الوقت ... ظل يرمق المكان في
شيء من التوجس بينما عيناه تنطقان بتلك اللغة الصامتة للكلاب ...
- " هلم ياجبان "!
لكنه لم يبال بان أشتمه ... ظل ينظر للمكان ثم ولى ، وسرعان ماكان يبتعد ...
رحت اناديه بصوت عالي (ريديو ) ..( ريديو ) ... (لاكي )
غريب هذا .. الكلاب ليست مزاجية مثل القطط وغالباً ماتتصرف على أساس منطقي واضح .
المفضلات