مشاهدة النتائج 1 الى 9 من 9
  1. #1

    تأملات في رواية ( grayfox) وفن صياغة الفكر السامي والحكم!



    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة والسلام على أشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

    تأملات في رواية ( GRAYFOX) وفن صياغة الفكر السامي والحكم!




    i_1389e2d95e1





    ملاحظة: هذا الموضوع يتكون من ثلاثة أجزاء:




    أولا: مقدمة عامة تحوي بعض الامثلة خاصة من "ناروتو"


    ثانيا: وقفة مع رواية:

    GRAYFOX
    Michael Phillips
    (The Journals Of Corrie Belle Hollister)


    ثالثا: استعراض لبعض الأفكار الهادفة التي تحتاج لصياغة إبداعية

    يمكن قراءة كل جزء على حدة، وليس بالضرورة إنهاء الموضوع في يوم واحد، فقد بدأت كتابته منذ فترة، حتى أنهيته اليوم ولله الحمد، المهم أن تتحقق منه الفائدة بإذن الله (خاصة للمؤلفين وكتابنا المبدعين) e415
    ولكن إياكم أن يشغلكم طول الموضوع عن إلقاء نظرة على الجزء الثالث على الأقل e402


    *************

    والآن أترككم، مع الجزء الأول في الرد التالي إن شاء الله


    اخر تعديل كان بواسطة » امة القادر في يوم » 09-01-2016 عند الساعة » 18:26
    sigpic268332_2
    يسعدني دعمكم ومعرفة آرائكم حول رواية ومانجا "مدرسة الفروسية" ^^
    https://nebrasmangaka.com/


  2. ...

  3. #2

    المقدمة..





    المقدمة


    منذ فترة طويلة ألحّت علي فكرة هامة لكتابة موضوع حول أهمية صياغة الأفكار في الرواية، وآثارها المترتبة بعد ذلك، فمثلا وبصفتنا مسلمين لا يكفي أن نأتي برواية رهيبة شيقة مبتكرة في الحبكة والاسلوب؛ لنعد أنفسنا قد أحسنا صنعا، في حين أنها قد تترك آثارا غير ايجابية، أو تعطي انطباعات خاطئة!! بل قد تكون بعض هذه الروايات التي استوفت هذه الشروط من حيث التشويق والحبكة الجيدة، وبالاً علينا، وعلى مجتمعنا وقيمنا، بل وربما يصل الحد لتكون سببا في الاساءة إلى ديننا وتشويه صورته، إن أخطأنا في صياغة الافكار الضمنية في الرواية..
    وما أقصده بالافكار الضمنية، هي الأفكار التي تستقر في ذهن القاريء أو في عقله اللاواعي، عن طريق الايحاء..
    على سبيل المثال، من أبرز الافكار الضمنية التي تم ترسيخها في معظم عقول متابعي المسلسلات والافلام، أن الحب هو أساس الزواج الناجح، وانه مهما كانت العلاقة خاطئة بين الطرفين، فالحب أقوى من كل شيء، وهو كفيل بأن يضمن لهما السعادة إن تزوجوا في النهاية!! غير أن الحقيقة العلمية مختلفة عن ذلك تماما، بل معاكسة لها أحيانا.. ولكن استيعاب ذلك ليس سهلا، في ظل الكمية الهائلة للأفكار الضمنية المبثوثة في كل مكان تقريبا!
    قبل فترة قريبة سمعت عن معلومة تشير إلى أن ارتفاع نسب الطلاق بين حديثي الزواج في الآونة الاخيرة في إحدى الدول العربية المنفتحة نسبيا، مرده عدم الفهم الحقيقي لهذه القضية! وهذا يفسر ما نراه من التفكك الأسري في المجتمع الغربي، والذي لا يرتبط أفراده إلا على قاعدة الحب غالباً، إذ لا شيء يجبرهم على الارتباط بشخصٍ لا يريدونه!! ومع ذلك يندر أن ترى أسرة مستقرة، حتى نشأ لديهم اصطلاح Single parent

    (تعرفتُ ذات مرة إلى فتاة انجليزية، نشأت مع أمها فقط ولم تعرف والدها إلا بعد أن تخرجت من المدرسة، (علما بأن والديها تزوجا عن حب مثل معظم الزيجات في تلك البلاد)، وكان ضمن الأسئلة التي سألناها إياها:
    ألم تفتقدي والدك أثناء طفولتك، أو تشعري بحاجتك لأب؟
    فقالت ببساطة:
    لم يخطر ببالي ذلك، لأن معظم الطلبة في المدرسة وصديقاتي بالفصل، لا يعرفون آباءهم، أو يعيشون مع (أحد الأبوين) فقط Single parent
    وكان هذا شيء طبيعي جداً!!
    بل أنني اطلعتُ مؤخرا على قصة أجنبية قصيرة للأطفال، أبطالها طفلين يعيش كل واحد منهما مع: single parent

    وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على تفشي هذه الظاهرة، لدرجة أنها أصبحت ضمن قصص الأطفال بشكل طبيعي!)

    وهذه امثلة سريعة لبعض الافكار الضمنية التي قد تتسلل إلى العقل اللاواعي:


    * عندما نختار أسماء شهيرة وتمثل رموز معروفة، مثل اسم (محمد) لشخصية تؤدي دورا سيئا في رواية مؤثرة، فهذا سيترك أثرا غير محمود تجاه هذا الاسم، والذي قد يتطور إلى نفور منه لا إراديا، خاصة إن كان الشخص لا يمتلك خلفيات جيدة عن الاسم!


    * عندما يكون بطل القصة المحبوب، والذي نحرص على إبراز قوته وشجاعته وروعته، سليط اللسان أو ما شابه، فهذا يؤدي بشكل غير مباشر إلى الايحاء برسالة مفادها:
    الاخلاق والادب في الحوار أو حسن التعامل مع الوالدين ومن هم أكبر سنا ليس أمرا هاماً، وبذاءة اللسان عادية جدا، إن لم تكن ظريفة!


    * عندما يكون الشرير المحض شخصية جذابة، ولها هيبة وقوة ساحرة، ويمتاز بالذكاء وما إلى ذلك من الصفات المحببة للنفس، فهذا يؤدي إلى نتيجة ضمنية مفادها:
    الشر جميل فعلا!!
    (قد يكون هذا أحد الأسباب التي جعلت بعض شخصيات الانمي الشريرة ذات شعبية كبيرة بين الاوتاكو)


    * عندما يتم تصوير والدة البطل أو والده على أنهما شخصيات سيئة أو غيورة، فيقفون في طريق نجاح ابنهم، ويعيقونه عن تحقيق طموحاته، فيما يحاول هو دائما أن يتجاوز هذه العقبات ليحقق أهدافه، فهذا سيؤدي إلى نتيجة ضمنية مفادها:
    كن على حذر من والديك.. فالامهات والاباء لا يفهمون ابناءهم ولا يقدرون مشاعرهم ولا يهتمون بمصلحتهم الحقيقية، وهم يحاولون اجبار الاولاد على طاعتهم بسبب رغباتهم الانانية!!
    وهذا يجعلنا نتفهم إقبال العديد من الابناء والبنات على استشارة أصدقائهم في مواضيع حساسة، بدلا من مناقشتها مع والديهم!
    (قبل فترة قرأت رواية أمريكية، لكاتب شهير جدا، تدور أحداثها حول فتاة نشأت في بيئة محافظة، وأمها دائما كانت تريد لها أن تصبح سيدة راقية، غير أن الفتاة لها طريقتها الخاصة المختلفة في الحياة (حتى الان هذا أمر عادي)، تكون هذه الفتاة مرتبطة بخطيبها الذي تحبه جدا وتحترمه كثيرا وعلى وشك الزواج منه؛ عندما تنتقل لشقة جديدة قرب عملها، تتعرف إلى جارها الجديد الاعزب، والذي يدعوها لنزهة بحرية مع الاصدقاء، وهنا يتم تصوير الصراع الذي يدور بذهن الفتاة وهي تختار ملابسها، تتخيل أمها وهي تقول لها أختاري ملابس محتشمة، وتكون على وشك اختيار هذه الملابس، لكن في النهاية تقرر ارتداء الملابس غير المحتشمة (وكأنها انتصرت على قرار أمها أخيرا، وتحررت من قيودها!!) وتستمر الأحداث هكذا، حتى تهجر خطيبها، وترتبط بهذا الشخص (مع تصوير العمل على أنه قرار بطولي وليس خيانة!)، والأسوأ والامرّ، أن هذا الشخص الذي ترتبط به أخيرا؛ يساعدها على حل التناقضات في نفسها، بقوله إن أمها كانت تجبرها على تلك القرارات الصارمة بدافع الغيرة، لأن الام لم تكن ذات شخصية قوية، لتمارس حريتها، وتريد لابنتها أن تحبس نفسها في القيود مثلها!!!!!!!!!! بالطبع يتم تصوير النهاية السعيدة لهذه الاسرة، وكيف أن الحب بينهم كان أقوى من أي شيء!!
    فما رأيكم!! ما الذي سيستنتجه القاريء (خاصة إن لم يكن على درجة كبيرة من الوعي، وحتى إن كان واعيا، فالأفكار الضمنية تتسلل بهدوء تدريجيا إذا لم يتم التصدي لها بقوة) بعد قراءته لهذه الحبكة القصصية المحكمة، التي تخالف أبرز الحقائق العلمية، وأبسطها أن الام مهما كانت؛ لا يمكن أن تتمنى لابنتها غير الخير، ومن يظن غير ذلك فهو واهم بلا شك!! فهذه فطرةٌ فطر الله عليها قلوب الأمهات، ولا يوجد في هذا العالم كله من هو أحرص على مصلحة الشخص من امه وأبيه! ولولا أن الموضوع يطول، لاستطردت بالتفصيل فيه، ولمن يرغب بالاستزادة منه، فيمكنه الاطلاع على نظرية (البوصلة)، من خلال هذا الرابط:

    http://www.mexat.com/vb/showthread.php?t=1128591


    ومن هذه الأفكار الضمنية وأمثالها، لن نستغرب تمرد البنات والابناء على أهلهم، وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا، لينصدموا بعد ذلك بالواقع المر أمامهم، والذي لا يمت لتلك الأوهام بصلة!!
    بالمقابل، هناك رواية أمريكية أخرى، أنصفت هذه الحقيقة الفطرية، رغم أنني خشيتُ في البداية، أن تكون نسخة مكررة عن تلك الرواية! وهي بعنوان "لعنة الفراعنة" لروبين كوك..
    وهنا لا بد لي من وقفة مع الكاتبة العظيمة (أجاثا كريستي) والتي تعتبر أشهر كاتبة في التاريخ الانجليزي بعد شكسبير، كما تعد أعظم مؤلفة روايات بوليسية في التاريخ، حيث بيعت أكثر من مليار نسخة من رواياتها التي ترجمت لأكثر من 103 لغة
    فرغم أن معظم رواياتها تختص بعالم الجريمة، والقصص البوليسية، إلا أنك لن تخرج منها دون فائدة، حتى عندما تعرض صور من الشرق الاوسط، تشعر بمدى إنصافها الشديد، والاهم من ذلك؛ لا تخالف الفطرة أو الذوق السليم أبدا، بل الدعوة إلى الفضيلة في رواياتها واضحة جدا، ناهيك عن تماشيها مع سنن الله في الكون..


    سيقول قائل، ولكننا لا نكتب قصص تربوية للاطفال، وجمهورنا واع ومثقف، ثم ان الكتابة بتلك الطريقة النمطية (انتصار الخير، أو بغض الشر،..) مملة جدا، نريد الاثارة والتشويق، والاتيان بشيء جديد..
    والحقيقة أن من هنا ينطلق الابداع!! كيف تصيغ فكرا ساميا، يترك أثرا طيبا، في حبكة شيقة وقالب رائع، تؤجر عليه في الدنيا والاخرة بإذن الله!
    لذا رأيت أن أسوق بعض الامثلة الناجحة جدا، والتي أبدعت بفن صياغة الفكر السامي في قالب رائع (من وجهة نظري)، وسأركز على أمثلة غير عربية، لأنها قد تكون أبلغ في التأثير، والتي فاجأتني شخصيا..
    وسأبدأ بـبعض الامثلة من (ناروتو) لكونه حقق نجاحا ملحوظا في عالم الانمي والمانجا (خاصة وأن المانجا منتهية، مما يجعلنا نلم بها من جميع الجوانب)، وحسب الاحصائيات الامريكية الاخيرة التي اطلعت عليها، فإن مجلداته لم تحصل على أعلى نسبة مبيعات بين مجلدات المانجا وحسب، بل وعلى مستوى جميع الكتب بكل أنواعها أيضا! (هذا في أمريكا)
    ومع ذلك، وبالنظر إلى واقع الانميات الحديثة، فـ "ناروتو" بشكل عام يعتبر من الانميات التي تندر فيها المشاهد غير اللائقة، والتي يعتبرها الكثيرون ضرورية لجذب المتابعين، مما يطلقون عليه اسم (خدمة الجمهور – فان سيرفس)، بل إن هناك "آركات" كاملة فيه لا تحوي أي شيء، مما كنا نظنه قديما سببا رئيسيا لجذب الجمهور!! فكيف حقق نجاحه؟؟
    لقد تفاجأت قبل فترة من نقاش دار في أحد المنتديات الاجنبية، طرح فيه أحدهم سؤال، هل توجد لـ "ايتاتشي"- أحد شخصيات "ناروتو"- صديقة ومن تكون؟ فجاءت الاجابات تباعا، ومن يهتم بهذا الامر، علاقة الاخوّة بين ايتاتشي وأخيه الصغير ساسكي أهم من ذلك بكثير!! حتى أن شخصية "ايتاتشي" تعتبر من أكثر الشخصيات شعبية في عالم الانمي، بل إنه كان الاكثر شعبية في أحد الاوقات!!
    من كان يتخيل أن علاقة أخوية، وما يعنيه "الأخ الكبير"؛ يمكن أن تؤثر بهذا الشكل! (هذا لم يكن من الامور المتعارف عليها سابقا حسبما أذكر!)
    وبدلا من أن تكون النقاشات من قبيل متى سيعترف لفلانة او متى سيواعد فلانة، اصبحت النقاشات، هل كان القرار في انقاذه القرية بتلك الطريقة صائبا أم لا، وما هو أفضل حل لتلك المشكلة، وهل كان تصرفه صحيحا مع أخيه أم خاطئا!!
    العشيرة، الوطن، الامة، العدل، الخيانة، التضحية، السلام، الخ
    هذه المواضيع أصبحت محور نقاشات متابعي الانمي في فترة من الفترات، بل وبدأ اسقاطها على الواقع بأمثلة حية، توسع الافاق، وتعكس الرغبة في تحمل المسؤولية..
    وهي مواضيع هامة بلا شك
    إضافة إلى ذلك، فشخصية ايتاتشي القوية والمتميزة والجذابة، تميزت بمكارم الاخلاق، ( تحمل المسؤولية، الاحترام، الطيبة، التضحية، حب الخير للاخرين، التواضع، الاعتراف بالخطأ) والاهم من ذلك (الاخلاص)، ولا أقصد بالاخلاص المتعارف عليه على السنة الناس، بقولهم فلان مخلص لفلان أو مخلص لكذا، بل أقصد الاخلاص الذي عرّفه أحد العلماء بقوله:
    "الاخلاص هو أن لا يمازج عمله ما يشوبه من شوائب إرادات النفس: إما طلب التزين في قلوب الخلق، وإما طلب مدحهم، والهرب من ذمهم، أو طلب تعظيمهم، أو طلب أموالهم، أو خدمتهم ومحبتهم، وقضائهم حوائجه، أو غير ذلك من العلل والشوائب.."

    ولأهمية الدروس المستخلصة من هذه الشخصية الفريدة، أفردتُ لها موضوعا خاصا، يمكنكم الاطلاع عليه من هذا الرابط:
    http://www.mexat.com/vb/showthread.php?t=1128721

    فكيف استطاع المؤلف حشر جميع هذه القيم في شخصية واحدة، حصدت جماهير كبيرة من المعجبين؟؟

    مثال آخر:
    من أروع العلاقات علاقة الوالدين بأولادهما، ولا يخفى فضلهما على أحد، (هذا كلام نحفظه غيبا)، ولكن؛ من هذا الذي يمكنه كتابة قصة ذات حبكة محكمة، تترك أثرا عميقا في النفس، تجعل ظهور الأم والاب من أروع المشاهد التي ينتظرها الجمهور!!!!
    من كان يتخيل أن (وصايا الام التربوية والهادفة والمباشرة) لابنها، يمكن أن تصاغ بحبكة مؤثرة، كما حدث في مشهد "كوشينا" وهي تلتقط أنفاسها الأخيرة!! من كان يتوقع ان الجماهير ستتفاعل بتأثر شديد أثناء الاستماع لأم توصي ابنها وصايا هادفة! (شخصيا لم أكن أتخيل شيئا كهذا سابقا!!)
    يكفي أن نعلم بأن كوشينا (الام)، وميناتو (الاب) من الشخصيات ذات الشعبية الكبيرة في الانمي، بل إن كوشينا (أم البطل) تكاد تكون أكثر الشخصيات الانثوية المحبوبة في "ناروتو"، لندرك كم حقق المؤلف نجاحا باهرا في فن صياغة الفكر السامي في قالب محكم!!
    فهل بقي من يشك بإمكانية تقديم نماذج جيدة، في قالب شيق!!
    حتى نموذج الشخصية المنحرفة في "ناروتو"، تم تضمينه برسائل هادفة بين السطور:

    http://www.mexat.com/vb/showthread.p...1#post36067411

    أما العلاقات بين الذكور والاناث في "ناروتو" فقد أفردت لها موضوعا خاصا لأهميتها:
    "ثنائيات ناروتو"
    http://www.mexat.com/vb/showthread.php?t=1127568


    ومن قرأ مانجا الجيل الجديد (ناروتو جايدن) ذات الفصول العشرة، يستشعر كمية القيم الهائلة المغروسة في تلك الصفحات، في حين أن الحماسة لمتابعتها اشتعلت بين القرّاء؛ بعد أن دخلوا في نقاش محموم حولها (من هي أم سارادا؟)، خلال عرضها على مدار شهرين تقريبا؛ لدرجة أنه تم تداول صورة كاريكاتيرية، لكيشيموتو (المؤلف) وهو ينظر إلى اشتعال العالم بسبب هذه القصة!!
    ليقول لنا في نهايتها (إياك وإساءة الظن)!!

    باختصار.. تتميز قصة "ناروتو"، بأنها متماشية بشكل كبير مع الفطرة السليمة، والقيم العظيمة، فهي (إضافة لكون مؤلفها أراد أن يحفظ لأبناء أمته ثقافتهم من خلالها) :


    * عالم مليء بالروابط الاجتماعية، والعلاقات الاسرية المتينة، فالاحترام والتقدير للوالدين وبيان فضلهم الكبير، أمر واضح جدا

    * تقدير المعلمين وابراز أفضالهم والوفاء لهم واضح جدا

    * احترام كبار السن، وتقدير خبرتهم في الحياة أمر واضح جدا

    * السنن الكونية موجودة فيها بوضوح، فكما تدين تُدان، مهما طال الزمان، وما من ظالمٍ إلا سيُبلى بأظلم! وباب التوبة مفتوح وبإمكانك تصحيح مسارك دائما؛ ما دامت روحك في جسدك..

    * المانجا (نسبيا) خالية من المشاهد المؤذية أو المنحرفة، وبها كمية كبيرة من القيم النبيلة..

    وكما قال المانجاكا (كيشيموتو):
    "لقد صنعتُ "ناروتو" حتى أقول للأجيال الناشئة، أنه مهما كانت هناك صعوبات في الحياة؛ يمكنكم المضي قُدُما"




    i_58ed269cbb1





    i_dff35ea9621





    هذا يجعلنا نراجع أنفسنا، مرارا وتكرارا، ألا توجد لدينا أهداف عظيمة لنعمل عليها بصياغة محكمة؛ ونحن لدينا مصدر القيم ومنبع الحِكَم!!


    **

    من الأمثلة العالمية التي ذاع صيتها، اضافة لروايات أجاثا كريستي التي تحدثتُ عنها سابقا؛ رواية (الخيميائي) لباولو كويلو، وهي شهيرة جدا، وقد سبقني الكثيرون لبيان كمية الحكم المقتبسة منها، لذا لن أطيل الحديث عنها، بل أنصح من لم يقرأها بقراءتها، وهو سيكتشف بنفسه روعتها!


    i_a0ec855e451


    وسأكتفي بالتحدث عن رواية (GRAYFOX ) التي قدر الله لي الاطلاع عليها، فأذهلتني بأفكارها التربوية والايمانية العميقة في الوقت نفسه.. وهنا انوه إلى أننا نحن المسلمين سنأخذ ما يوافق عقيدتنا من هذه الرواية ونترك ما لا نعتقده (رغم أنه قليل جدا) والحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذها، وما يهمني هو أن الكاتب حرص أشد الحرص على ايصال أفكاره النبيلة، بطريقة رائعة جدا (ما شاء الله)
    لذا اترككم مع القصة في الرد التالي (إن شاء الله)، والذي يُعد الجزء الثاني من هذا الموضوع، ويعتبر استكمالا للأمثلة السابقة

    ***************************



    اخر تعديل كان بواسطة » امة القادر في يوم » 09-01-2016 عند الساعة » 18:24

  4. #3

    وقفة مع رواية: Grayfox




    i_1389e2d95e1




    (تنويه: الرواية مكتوبة باللهجة الامريكية (هناك الكثير من الكلمات العامية)، وقد اقتبستُ النصوص من الرواية كما هي، أما الترجمة التي سأوردها لبعض المقاطع، فهي اجتهاد شخصي..)

    GRAYFOX
    Michael Phillips

    هذه الرواية واحدة من سلسلة الروايات المعروفة باسم:

    (The Journals Of Corrie Belle Hollister)

    "يوميات كوري بيلي هولستر"



    وهي مكتوبة بأسلوب المتحدث الأول، اي على لسان البطل مباشرة، تدور معظم أحداثها في صحراء نيفادا الامريكية، بين عامي 1860 و1861م، ويبلغ عدد صفحاتها ثلاثمئة صفحة تقريبا..
    بطل الرواية "زاك هولستر" (20 عام)، هو أخ كوري الأصغر، حيث أن "كوري"- الكاتبة الصحفية المعروفة، والبطلة الرئسة في هذه السلسلة- هي الأخت الكبرى في العائلة، ويليها "زاك" مباشرة، في حين أن لديهم ثلاثة من الأخوة الصغار(أختين وأخ)، يعيشون مع والدهم وزوجته، بعد وفاة والدتهم في الطريق إلى كاليفونيا، اثناء رحلتهم الطويلة إلى هناك، ليلتحقوا بوالدهم؛ بعد أن ابتعد عنهم فترة طويلة من الزمن..
    تبدأ القصة بفصل تمهيدي، يتحدث فيه "زاك" عن إلحاح أخته الكبيرة (كوري) عليه، بأن يقوم بكتابة قصته بنفسه، لأنها تستحق الكتابة، في حين أنه دائما ما يخبرها، بأنه لا يجيد الكتابة مثلها، ولا يعرف كيف يقوم بكتابة رواية مثيرة للإهتمام، ولا يشعر برغبة في ذلك أصلا! لكنها تقنعه بأن قصته ستفيد الكثيرين من الناس بلا شك، لا سيما أخاهم الصغير، كما أن كتابة قصته لا يحتاج إلى شيء كثير، كل ما عليه فعله هو أن يتخيل نفسه وهو يحكيها للآخرين، كما كان يفعل دائما، وإنما على ورق..
    الفرق الوحيد، أنه أثناء الكتابة، سيكون بحاجة لكتابة مشاعره الداخلية أيضا، وتفاعله مع الحدث، وليس وصف الحدث من الخارج فقط!
    وهذه بعض الاقتباسات من كلام "كوري" لأخيها حول طريقة الكتابة (وأظنها ستفيد المؤلفين أيضا ^^)




    “I think you gotta tell about the inside of your story, not just the outside”
    “Outside is what you’re doing. Inside is what you’re thinking and feeling”
    “The minute you start writing, the folks reading what you did’ll start wondering about who you are too. They’ll like to know what was inside your head – what you were thinking – and what inside your heart – what you were feeling – all at the same time as you’re telling them what was happening. That’s what most folks is interested in when they read – all of it put together. All about you”
    “ It’s just like talking, Zak,” “ Talking on paper. The only thing that’s hard about it is that you menfolk aren’t usually too practiced at talking about the feeling part..” “ But I recon you can do it if you set your mind to it.”


    **
    بعد ذلك يبدأ الفصل الأول من الرواية- التي تتكون من ستين فصلٍ قصير نسبيا- بهذه العبارة:


    “You ain’t got right to call yourself my father no more!”

    "لا يحق لك أن تُطلق على نفسك أبي بعد الآن!"
    كانت تلك هي العبارة التي أطلقها في وجه أبيه أثناء مغادرته للمنزل، رغما عن جميع أفراد الأسرة، بعد ان قرر الالتحاق بالبريد السريع
    Pony Express
    والعمل لديهم..
    امتطى حصانه، وأخذ يجري مقاوما شعور تأنيب الضمير والألم الكبير الذي يشعر به، فقد طفح به الكيل أخيرا، ولم يعد قادرا على الاحتمال أكثر! لماذا كُتب عليه أن يتحمل مسؤولية العائلة منذ طفولته، بصفته الأخ الأكبر ورجل العائلة، حين كان والده بعيدا عن المنزل! لماذا لا يتفهم أحد مشاعره! لقد ضحى بسنوات عمره بما فيه الكفاية، وآن له الأوان كي يعيش لنفسه فقط، حتى يصبح رجلا!! فإذا كان والده قد تخلى عن مسؤوليات أسرته المكونة من ستة أفراد (زوجة وخمسة من الأولاد)، فلماذا هو يتحملها عنه!! لقد تركهم والده في رعاية والدتهم، عندما كان في أمس الحاجة لوجود أب في حياته، لقد تحمل الكثير من استهزاء أصدقائه في المدرسة، دون أن يجد من يدافع عنه! لقد كانوا ينعتونه بابن الخارج على القانون الهارب، فيما كان يستميت هو في الدفاع عن أبيه، وإنكار أقوالهم بشراسة، دون أن يجد تفسيرا لابتعاده عنهم! فكل ما يذكره؛ أن والده كان يعمل في المنجم، قبل أن يذهب مع عمه متواريا عن الانظار!
    أما الآن، وبعد وفاة والدتهم، والتحاقهم بوالدهم في كاليفونيا أخيرا، لم يعد هناك مجال ليحتمل المزيد من انشغال والده! ما ذنبه هو ليتحمل مسؤولية زوجته الجديدة أيضا؛ إلى جانب أخوته!
    كانت تلك هي الخواطر التي تختلج في قلب "زاك" وهو يقطع المسافات الشاسعة على ظهر حصانه دون توقف، ودون أن يلتفت مرة واحدة إلى الوراء، فقد اتخذ قراره ولا سبيل للتراجع!
    ولأنه راكب ماهر، وقناص محترف، فقد أثبت جدارته وشجاعته بسرعة، مما يعني قدرته على تحمل عبء العمل، والدفاع عن نفسه عند المخاطر التي قد يتعرض لها أثناء تسليم البريد..
    وهكذا تم قبوله في تلك المهمة الخطرة! وبدأ العمل على الخط الذي يمر عبر صحراء نيفادا، حيث سيعمل على إيصال الرسائل والطرود البريدية، من محطة إلى محطة أخرى، ليستلمها منه راكب آخر، حتى تصل الرسائل في أسرع وقت ممكن..
    وخلال إحدى المهمات؛ رأى في طريقه- من بعيد- مجموعة من الهنود الحمر، فقرر الالتفاف حولهم والهرب منهم بدل مواجهتهم، حتى لا يعرض نفسه للخطر، لا سيما وأن علاقتهم العدائية بالرجال البيض معروفة، وقد سمع من القصص ما يكفي، ليجنب نفسه خطر تجربة جديدة، غير مضمونة العواقب! غير أن ثمن ذلك الالتفاف كان غاليا جدا، فقد أنهك حصانه ونفسه في الجري عبر الصحراء القاحلة، ليقع مغشيا عليه بعد ذلك، إثر سقوطه في أحد التجاويف فاقدا الوعي!
    عند استيقاظه، يجد نفسه في مكان غريب- حتى يظن أنه مات وأنه لا شك في الجحيم، عقابا له على ما فعله بحق والده وعائلته- غير أن رجلا غريب المظهر يخبره أنه بخير الآن، بعد أن قام بنقله إلى كهفه! يدور حوار بين هذا الرجل وزاك، يخبره فيه زاك بأنه لاوقت لديه لإضاعته، وأن عليه الاطمئنان على حصانه، والاسراع بإيصال البريد، فيضحك الرجل بقوله: أي حصان وأي بريد هذا!! عليك أن تكون شاكرا، لأنك بقيت على قيد الحياة على الأقل!
    عندها يتفاجأ "زاك" بحالته الصحية، في حين يخبره ذلك الرجل، بأنه قام بمعالجة جراحه و(تجبير) ساقه المكسورة، التي لن يستطيع السير عليها قبل مضي عدة أشهر!!
    وهكذا.. ينقطع "زاك" عن العالم الخارجي، ليقضي مدة طويلة بصحبة ذلك الرجل الغريب، والذي كان يعيش وحده في كهوف صحراء نيفادا!!!
    ومن هنا تبدأ القصة تتخذ مسارا جديدا، إذ سيبدأ "زاك" بالتعرف إلى الصحراء، من وجهة نظر جديدة، عبر هذا الرجل الحكيم، المدعو "هاوك"- أو "الصقر"- بل وسيرى العالم كله، بما في ذلك نفسه؛ من منظورٍ جديد أيضا!!
    وهنا سأقتبس بعض الحوارات بين "هاوك" و"زاك" (سأضع رقم الصفحة، وبعد ذلك أرفق النص الأصلي، ومن ثم أضع ترجمتي للنص، والتي لن تكون حرفية غالباً)، علما بأن هذه الاقتباسات معظمها حِكَم عامة، ولن تحرق الأحداث الحماسية في الرواية ^^

    * من ص 74، عندما يسأله "زاك"، ما الذي تفعله طوال الوقت في هذه الصحراء وحدك، فيجيبه "هاوك"، بأنه يتعلم!!! عندها يقول زاك بتعجب:


    “Learn.. learn what kind of stuff?” I said,……………..
    “About the world, about life, about myself. Mostly about the Creator.”
    “You mean God?”
    “That’s who I mean, son.”


    قلت:
    "تتعلم!! أي نوع من التعليم تتعلمه هنا؟؟"
    فيجيبه "هاوك":
    "أتعلم عن العالم، عن الحياة، وعن نفسي أيضا، ومعظم الوقت عن الخالق!"
    "هل تقصد الله؟؟"
    "أجل، هذا ما أعنيه يا بني!!"

    **

    * من ص 80، يقول "هاوك":


    “You see what I mean, Zak? The sky’s telling us about its Maker all the time. The only question is, who’s listening?”
    “Learn to see. Zak, my boy… learn to see.”



    "هل ترى ما أعنيه يا زاك؟ إن السماء تخبرنا عن صانعها طوال الوقت. لكن السؤال الوحيد هو: من يستمع؟
    تعلم أن ترى. زاك يا بني، تعلم أن ترى."

    **

    P 84
    “God’s put everything you need right in front of you, you just have to learn how to see where it is….”


    "إن الله يضع كل شيء تحتاجه أمامك، تحتاج فقط أن تتعلم كيف تراه.."


    **

    * في ص 90، بعد مواجهتهم لأحد دببة الصحراء، يقول "زاك"، بأن الخالق غير مرئي، فيجيبه "هاوك":

    “But not exactly invisible, because we have been looking at what God does all our lives. We have seen him, from the day you and I were each born, we just don’t know it. We haven’t trained our eyes to see the maker of bears and rivers and clouds and rocks all together… and what is he’s doing every day.”
    “Everybody has two eyes, Zak,” he said. “But if you’re really going to live, you need four.”
    “Two outside, two inside.”


    "ليس تماما، فنحن نرى أفعال الله في حياتنا كلها، نحن نراه منذ ولداتنا ولكننا لا نعرف ذلك. فنحن لم ندرّب أعيننا على أن ترى خالق الدببة، والأنهار والغيوم والصخور، وكل شيء.. بل وما يفعله- سبحانه- كل يوم.."

    "كل انسان له عينان، يا زاك، ولكن إذا أردتَ أن تحيا حياة حقيقية، فأنت تحتاج لأربعة أعين؛ عينان في الداخل، وعينان في الخارج."

    **

    * ص 102 من كلام "هاوك":


    “….. It didn’t take much to be able to see that there’s an order and plan to the world of nature.”
    “I began to think about men, too,” Hawk went on.
    “…….. It seemed to me, the more I thought about it, that there were only two kinds of people I’d known- those who were content with their lot in life and those who weren’t. The first kind of people were happy, peaceful, and usually you enjoyed being around them. The second kind were discontent, struggling with everything that come along at strife- both with themselves and with other folks. They usually selfish, and weren’t usually what you’d call nice. It made me stop to think and to ask myself which of the two kids of people I wanted to be.”



    تابع هاوك كلامه:
    "لم يأخذ مني وقتا طويلا، لأتمكن من ملاحظة وجود نظام وخطة لعالم الطبيعة، وهكذا بدأتُ بالتفكير فيما يتعلق بالرجال أيضا!"
    "كلما فكرتُ أكثر، وجدتُ أن هناك نوعين من الناس، النوع الأول هم الراضين بقسمتهم في هذه الحياة، والنوع الثاني هم غير الراضيين بها. النوع الأول هم الذين يشعرون بالسعادة والسلام، وعادة تستمتع بالبقاء حولهم. أما النوع الثاني، فهم في تسخط، وصراع مع كل شيء، مع أنفسهم ومع الآخرين. وهم عادة يتصفون بالأنانية، ولا يمكنك أن تدعوهم بصفة جيدة. هذا الأمر جعلني أقف لأفكر وأسال نفسي؛ أي هذين النوعين أرغب أن أكون؟؟"

    **

    * ص 104 من كلام "هاوك":

    “Every body’s got the choice whether to be a thinker or not. Don’t need to be a philosopher to be a thinker, Zack. You just need to put your brain to use.”



    "كل انسان لديه الخيار ليكون مفكراً أم لا. وأنتَ لا تحتاج أن تكون فيلسوفا لتصبح مفكراً، فكل ما تحتاجه هو أن تستخدم عقلك فقط!"

    **

    P 125
    “Everything leads somewhere,”


    "كل شيء يقود إلى مكان ما"

    (يقصد هنا؛ أن كل خطو تتخذها ستؤدي بك إلى مكان ما بالتأكيد، بناء على اتجاه هذه الخطوة)


    **

    P 126
    “…..So you gotta pay a close attention to where you point those feelings inside you.”



    "... لذلك فأنت تحتاج لانتباه شديد، أثناء توجيهك لهذه المشاعر في داخلك"
    (يقصد أن اي شعور يشعر به الانسان؛ سيؤدي به إلى اتخاذ قرار معين، فشعور فَقد شيء ما؛ سيولد الشعور بالكره، وهذا الشعور قد يؤدي إلى الحقد، ومن ثم إلى العدوانية والشر، وهكذا، لذا على الانسان أن يراقب مشاعره وتوجهاتها أولاً بأول)

    **

    * ص 127، بداية الفصل الرابع والعشرين

    Ch: 24 COOKING UP A CHARACTER STEW

    وهو بعنوان "إعداد الشخصية على نار هادئة"
    حيث يبدأ "هاوك" بمناقشة "زاك" فعلياً حول طبيعة الشخصية، وكيف يمكن أن نصل بها إلى النضوج، لا سيما وأن هدف "زاك" الأساسي من مغادرته لمنزله، هو إثبات رجولته، وتكوين نفسه، من وجهة نظره!

    * ص129 من كلام "هاوك" مع "زاك":

    “ .. If you say God is good, then it must mean something to you. It seems to me that one of the things it means is that you ought not to be afraid….”
    “… saying God is good leads to the conclusion that he’s gonna take care of you, no matter what happens. Even if you die, God’s still good. Even if you get struck by one of those bolts of lightning, he’s still taking care of you, ‘cause he’s still good. You see – saying you believe something, well, that’s got consequences….”
    ".
    .

    إذا كنت تقول بأن الله خيّر، فهذا يعني بالضرورة شيئا ما بالنسبة لك. وبالنسبة لي؛ فأحد الاشياء التي يعنيها هذا القول، هو أن لا تشعر بالخوف.."
    "القول بأن الله خيِّر؛ يقود إلى نتيجة مفادها بأنه سيرعاك مهما حدث. حتى وإن مت، يبقى الله خيِّرا.. حتى وإن أصابك البرق بأحد صواعقه، فالله ما زال يرعاك، لأنه خيَّر. أرأيت؛ عندما تقول بأن تؤمن بشيء؛ فهذا يؤدي إلى نتائج محددة.."


    **

    * ص 130 يشبّه "هاوك" بناء الشخصية بصنع الطعام، فكما أن نوع "الطبخة أو المرقة" تختلف بناء على ما يوضع في القدر، وكذلك الشخصيات تختلف.

    “… We’re all different, too, depending on what we put in our own pots.”


    "نحن نختلف أيضا، بناء على ما نضعه في وعائنا الخاص."
    ثم يبدا يستطرد في الحديث مع "زاك" حول هذا المثل، فخياراتنا في الحياة، هي التي ستبني شخصياتنا، وستحدد كيف تكون مستقبلا، بناء على هذه الخيارات التراكمية، عندها يجيبه "زاك" بأن هذا مخيب للآمال! فهذا يعني أن خياراتنا التي اتخذناها ونحن غير مدركين لخطورته خاصة ونحن صغارا، أو ما تم إجبارنا على اتخاذه بسبب قلة وعينا، سيؤثر على شخصيتنا بالتأكيد! وهذا مُحبط!
    فيطمئنه "هاوك" بقوله:
    "لا يوجد شيء مُحبط! فكل ما عليك فعله هو تغيير اتجاه حصانك! أصنع "طبخة" جديدة!! وهذا بالطبع يحتاج إلى جهد وطاقة، ولكن للأسف معظم الناس لا يعيرونه أدنى اهتمام"
    عندها يقول "زاك":
    "ولكن كيف يمكن للانسان أن يصنع "طبخة" جديدة ذات مذاق جيد، إذا كان قدر الطعام ممتلأ بمذاقات سيئة؟؟"
    فأجابه:
    "قد يأخذ هذا وقتا إضافيا، ولكن مع استمرارك في إضافة النكهات الجيدة، سيتحسن الطعم بالتأكيد. ثم من قال بأن هناك ما يمنع من إخراج بعض المكونات السيئة من القِدر؟ افترض أن زوجة أبيك أضافت كمية كبيرة من البصل دون قصد إلى قِدر الطعام، فماذا ستفعل؟؟ بالتأكيد ستقوم بالتقاط الكمية الزائدة من القدر، لتخرجها منه، حتى لا يُفسد الطعم، أليس كذلك؟؟ والشيء نفسه مع صناعة "الشخصية" الجيدة"

    ثم يقول ( من ص 131):


    “Character stews ain’t no different. They taste like what they got in them. So folks who put in good-tasting stuff like kindness and generosity and patience and love, folks who take out the rotten onions- those are the kind of folks you like to be around. They’re pleasant. Their characters taste good to the soul.”
    “Anybody can make a pleasant stew that folks’ll want to partake of. It just depends on what kind of ingredients you put into it. That’s your choices.”


    (سأكتفي بترجمة الفقرة الأخيرة):
    "كل شخص يمكنه صناعة طعام (حساء) رائع، هذا يعتمد فقط على المكونات التي سيضعها فيه، إنها اختياراتك!"

    ******

    P 134
    “Most anger comes from folks figuring life’s just not going like they’d like it to.”



    "معظم مشاعر الغضب ناتجة عن أشخاص وجدوا الحياة لا تسير وفق أهوائهم"


    **

    P 142
    “… Inner- eyesight training, the most important kind of self- training a man can do.”


    "التدريب على الابصار الداخلي (البصيرة)، هي من أهم التدريبات التي يجب على المرء ممارستها"

    **

    P 144
    “ ..You can’t really change what comes into you, but you can choose what to do with it once it’s there.”


    "حقيقة لا يمكنك تغيير الأشياء التي لم تخترها بنفسك، ولكن بإمكانك اختيار طريقة التعامل معها ما دامت قد وُضعت في طريقك"

    **

    P 174
    “Help me see, God… help me see what you want me to see.”



    "أعني يارب.. أعني على رؤية ما تريد مني أن أراه"

    (أعجبني في هذا المقطع الاستعانة بالله وعدم الاتكال على النفس فقط!)

    **

    P 179
    “The brain part’s got to come before the hands part. It may seem like a waste of time, but it saves time in the end. “



    "يجب أن تفكر أولا قبل أن تقوم بفعل أي شيء مهما كان مستعجلا، قد يبدو هذا مضيعة للوقت؛ لكنه يوفر الوقت في النهاية!"

    **

    (يتبع)
    اخر تعديل كان بواسطة » امة القادر في يوم » 09-01-2016 عند الساعة » 18:40

  5. #4



    P 182
    I was timid about touching her, but I had to try to get her conscious again.
    كنتُ متهيبا وخجِلا من لمسها، ولكن كان يجب علي محاولة إعادتها إلى وعيها مرة أخرى
    (أعجبني في هذا المقطع وصفه لنفسه عندما هم بانقاذ الفتاة، مما يعكس المقاييس الأخلاقية لديه)
    **

    P 196
    If you really paying attention and learning like you’re supposed to, then when time comes you need it you’ll remember all you need, and you’ll find out that what you learned was down inside you all the time just waiting to be used.
    عندما تتعلم باهتمام وانتباه كما يجب عليك أن تفعل؛ فستتذكر ذلك كله عندما يأتي الوقت الذي تحتاج فيه هذه المعلومات، وستكتشف أن جميع تلك المعلومات كانت مخزنة في أعماق نفسك طوال الوقت وتنتظر الفرصة المناسبة للاستفادة منها.
    **

    P 207
    Slow down, Zack… don’t be hasty… the best things are never rushed.
    تأنّى دائما يا زاك وإياك والعجلة، فأفضل الأشياء لا تأتي بعجلة!
    **

    P 246
    “Facing what’s on the inside’s a long sight harder than facing what’s only on the outside. Nothing’s harder than facing your own fears, your own past. That’s where the greatest courage comes – when the thing you’re up against is yourself.”
    "مواجهة نفسك الداخلية أصعب بكثير من مواجهة ما يأتي من خارجها. لا يوجد هناك ما هو أصعب من مواجهة مخاوفك وماضيك. وهنا تأتي الشجاعة الحقيقية، عند مواجهة نفسك أنت!
    **

    P 251
    “….. Most men never learn to look inside themselves. So they go through their lives trying to earn their manhood by showing how brave and self- reliant they are toward the outside things.
    “That’s easy. Lots of men can do that. All it takes is being tough. But it takes a real man to face the stuff inside, to grow into all that a feller is supposed to be, to lay down those pieces of yourself that are not what they ought to be.”
    "معظم الرجال لم يتعلموا النظر داخل أنفسهم، لذا فهم يقضون حياتهم باحثين عن رجولتهم عن طريق إظهار مدى شجاعتهم واستقلاليتهم عن العالم الخارجي"
    "وهذا سهل؛ فمعظم الرجال يمكنهم صنع ذلك، كل ما عليهم فعله هو أن يكونوا قساة! لكن الرجل الحقيقي هو الذي يواجه دواخله، ويضع حدا لتصرفات نفسه التي لم تكن كما يجب لها أن تكون!"
    **

    P 254
    “.. you’ll never be all the way a man until you learn what to do with it (i.e. anger), how to get rid of it, and then how to swallow your pride and learn to live with the people closest to you.”
    “I learned that a fellow will never be complete until he learns not to swagger around like he’s the head honcho of the world, but to be comfortable with other folks being honcho over him. Anyone can act tough. But it takes a real man, or woman, too, for that matter, to know how to let somebody else be the boss. That’s a lot harder.”
    "لن تصبح رجلا حتى تتعلم كيف تتعامل مع الغضب، كيف تتخلص منه، ومن ثم كيف تبتلع كبريائك وتتعلم العيش مع الأشخاص القريبين منكً
    "لقد تعلمتُ بأن الشخص لن يصبح كاملا؛ حتى يتعلم كيفية التوقف عن الاختيال ظاناً نفسه سيد العالم! في حين أن الرجل الحقيقي– أو المرأة أيضا- هم من يعرفون كيف يجعلون الآخرين هم السادة. وهذا بالطبع أصعب بكثير!!"
    **

    P 255
    “As long as we’re thinking we gotta be independent , and as long as we don’t want anybody telling us what to do, then we’re gonna be angry. The world ain’t set up in such a way that independence makes things work right.”
    "طالما أننا نفكر بأن لدينا استقلالية؛ فهذا يعني بأننا لن نرغب بالانصياع لأوامر أي أحد يخبرنا بما الذي علينا فعله، مما سيجعلنا غاضبين دائما. في حين أن هذا العالم لم يوجد بطريقة تكون فيه الاستقلالية حلا صحيحا للأمور!"
    (وهنا يبدأ "هاوك" بالشرح كيف أن الانسان دائما محتاج لغيره، فهو بحاجة للنبات والحيوان من أجل طعامه، وهكذا)
    “Independence is a sure road to misery and disaster,”
    “ ‘cause we’re dependent on the God that made us for every tiny breath we breath. We’re just fooling ourselves if we’re bent on being independent.”
    "الاستقلالية هي الطريق الأكيد نحو البؤس والدمار، لأننا نعتمد على الله- سبحانه وتعالى- في كل نفس نتنفسه. إننا نخادع أنفسنا فقط؛ إذا ظننا أننا مستقلين!"
    **

    P 256
    “Independence, Zack- it’s the root of anger, and it’s standing in the way of most folks’ being able to find any happiness in life. It all boils down to accepting that you can’t be your own boss, no matter how hard you try. You might as well try to fly. It ain’t the way the world is…”
    "الاستقلالية يا زاك؛ هي أصل الغضب، وهي التي تقف في طريق معظم الناس لتحول بينهم وبين السعادة. كل هذا يفضي إلى أن عليك التقبل بأنه لا يمكنك أن تكون سيد نفسك مهما حاولت وبذلتَ من جهد!. إن هذا يشبه محاولتك الطيران، ولكن العالم ليس هكذا.."
    “You want to know what the most courage thing is that a person can do?”
    “Facing yourself. Facing your own independence and anger and selfishness for the enemies they are. Standing up to those kinds of attitudes face to face, being brave enough to take them on and battle against them, and fight them until you defeat them.
    “There’s a fight most men aren’t man enough for. When it comes to that fight, most men turn out to be cowards………… nearly anyone can be brave when facing some danger coming at them from the outside. But to fight their own anger and independence and selfishness takes a higher level of courage altogether. That’s where you need real bravery and humility. Takes a real man to forgive,...”
    "تريد أن تعرف ما هو أكثر الأمور شجاعة؛ والتي يمكن لشخص أن يقدم عليها؟"
    "مواجهة نفسك. مواجهة استقلاليتك وغضبك وأنانيتك بصفتهم أعداء! قف أمام هذه الانفعالات وجهاً لوجه، وكن شجاعاً بما فيه الكفاية لتخوض معركة ضدهم، لتقاتلهم وتهزمهم."
    "هناك معركة؛ معظم الرجال لا يمتلكون الشجاعة الكافية لخوضها. وعندما يأتي الأمر لهذه المعركة؛ معظم الرجال يديرون ظهورهم لها بجبن!!.... تقريبا أي شخص يمكن أن يكون شجاعا عند مواجهة المخاطر الخارجية، ولكن مواجهة غضبهم واستقلاليتهم وأنانيتهم يحتاج إلى مستوى أعلى من الشجاعة. وهنا تحتاج الشجاعة الحقيقية والتواضع. الرجل الحقيقي هو الذي يعفو ويسامح.."
    **

    P 261
    I dug into the pot of beans, and a minute later I was scooping them up with a fork in my right hand while reading the newspaper I held in my left.
    قمت بغرف الطعام بشوكة في يدي اليمنى، في حين كنت أقرأ الجريدة التي أمسكتها بيدي اليسرى.
    (هنا أعجبني وصف مشهد الأكل باليد اليمنى، وقد كنتُ قد أشرتُ إلى ذلك بحث المؤلفين على إدراج مثل هذه الأوصاف في قصصهم، في موضوع: موسوعة الأفكار العربية...)
    **

    P 266
    Asking for forgiveness always clears the air.
    طلب (العفو) المغفرة، دائما يطيّب الجو
    **

    P 267
    “Anybody can teach. It takes someone special to be a learner. Growing doesn’t come from teaching, son. Growing comes from learning. Only someone that wants to see can learn the best kinds of things…”
    "كل شخص بإمكانه أن يعلم الآخرين. لكن تميز الشخص ينبع من كونه قادرا على التعلم. النضج لا يأتي من تعليم الآخرين يا بني، وإنما من التعلم! فقط الشخص الذي يريد أن يرى، يمكنه أن يتعلم أفضل الأشياء.."
    **

    P 271
    Everybody’s got the choice whether to turn grudges into hate, like Demming had, or to turn them the other way, into forgiveness and strength of character… like Hawk had.
    كل شخص يمتلك خيار تحويل أحقاده الداخلية لكره مثل "ديمنغ"، أو تحويلها لمسار آخر، للعفو وقوة الشخصية مثلما فعل "هاوك"
    .
    .
    Instead of taking advantage of my problems with Pa, Hawk tried to help me work them out. He never tried to make himself look good in my eyes, but he always tried to make me look at Pa and myself more honestly.
    (هنا "زاك" يتحدث عن "هاوك")
    بدلا من أن يستغل مشاكلي مع والدي لصالحه، حاول مساعدتي على حل هذه المشاكل. لم يحاول أبدا أن يستميلني نحوه، بل كان دائما ما يحاول أن يجعلني أرى والدي ونفسي بأمانة وصدق.
    .
    .
    (وهنا "زاك" يتحدث عن والده أخيرا)
    I’d been so quick to criticize him and to think he’d done me wrong in a lot of ways. But I now saw that much of what I valued about myself had come straight from him. I was more like him than I’d ever realized. He’d taught me more than I’d ever been aware.
    I’d been so quick to credit Hawk for teaching me so many things- and he did.
    Yet for years Pa had been quietly building into me too. …. I hadn’t let myself see how many good ways he shaped my life and who I was.
    لقد كنت سريعا في انتقاده (يقصد أبيه)، والتفكير بأنه أخطأ إليّ في كثير من النواحي. ولكنني الآن أرى أن معظم ما أفتخر بوجوده في نفسي وشخصيتي؛ قادمٌ منه مباشرة! إنني أشبهه بشكل كبير أكثر مما كنت ألاحظ. لقد علمني أشياء كثيرة، لدرجة أنني لم انتبه لها!
    لقد كنتُ سريعا في تقديري لـ "هاوك" لأنه علمني أشياء كثيرة، وهو بالفعل يستحق ذلك. ولكن قبل ذلك بسنوات كثيرة، كان والدي هو من ساعد في بناء شخصيتي... لكنني لم أسمح لنفسي برؤية كم ساعدي على تشكيل حياتي بشكل جيد حتى أصبحتُ على ما أنا عليه الآن!
    **

    P 278
    هذه الصفحة مؤثرة جدا
    **

    P 288
    He told me that I’d never be a man until I learned what anger was supposed to be for. He said I’d never be a man until I learned to swallow my pride and come back and say I was sorry.
    لقد أخبرني بأنني لن أصبح رجلا، حتى أتعلم لأي شيء يكون الغضب. كما قال بأنني لن أصبح رجلا، حتى أتعلم كيف أتجاوز كبريائي، وأعود لأقول معتذرا: إنني آسف..
    **

    وأخيرا سأختم بهذا المشهد الأخير بين الأب وابنه، والذي سأتركه كما هو:
    P 291
    The next morning I was up early.
    Pa came upon me outside where I was standing with a washbasin beside the creek and holding up a mirror to my face with one hand- a broken one at that!
    “What in tranation you doing?” he exclaimed.
    “Shaving off my beard, Pa,” I said.
    “What in thunder for?”
    “I figured if I’m going to come back to civilization, I ought to look civilized. Besides, I figured you’d want it off.”
    “Well, you figured wrong. I like it!”
    “You do?”
    “Sure I do. Makes you look like me when I was your age.”
    “You want me to keep it?”
    “Well, it’s up yo you, son. But I sure think a man’s beard looks good on you.”
    “Okay, Pa,” I said with a smile> “I’ll keep it.”

    *******
    أرجو أن تكون هذه الوقفات مع هذه الرواية، قد تركت أثرا طيبا لديكم، أسأل اه ي أن يهدي مؤلفها لطريق الحق ويحسن خاتمته، ويعيننا على الاستفادة مما نقرأه ونتعلمه..
    في الرد التالي الجزء الثالث والأخير من الموضوع:



  6. #5

    استعراض سريع لبعض الأفكار الهادفة التي تحتاج لصياغة إبداعية



    استعراض سريع لبعض الأفكار الهادفة التي تحتاج لصياغة إبداعية:

    1- بر الوالدين وفضلهما:
    لن تجد أي صديق يقف الى جانبك ويهتم لمصلحتك مثلهما (امك ثم امك ثم امك ثم ابيك)، بالطبع الصداقة أمر رائع ولكن التركيز عليها وحدها بهذا الشكل المبالغ فيه كما نشاهد في الانمي والمانجا؛ جعلها تحتل منزلة أعلى بكثير من منزلة الوالدين، وهذا خطأ فادح!



    2- الحشمة:
    اظهار ملابس الفتيات بشكل ساتر جذاب ورائع، بحيث تكون أفضل الشخصيات الانثوية وأروعها هي الشخصيات المحتشمة، بل وتكون العلاقة بين روعة الشخصية وحشمتها علاقة طردية، ومن الممكن أن تكون هناك مشاهد هكذا (على سبيل المثال فقط- وهو مثال توضيحي سريع):
    أحدهم يعرض على البطلة المشاركة في مسابقة بزي غير محتشم، فتنظر إليه بغضب:
    ألا تعرف من أكون يا هذا؛ لتعرض عليّ ثوبا "رخيصا" كهذا!!
    أو شيئا من هذا القبيل، مما يزيد من قيمة الحشمة في نفوس المتابعين..


    3- العفة:
    بدلا من أن يتحمس الجماهير لمشهد الاعتراف بين البطلين وما يلي ذلك من مشاهد غير لائقة، يمكن إخراج قصة درامية مذهلة، يتميز بطلها بالعفة الشديدة (أو بطلتها)، ومن ثم نضعه في مأزق تتضارب فيه عواطفه؛ لدرجة أن المشاهدين يصبحون في أشد حالات القلق من أن يقع في الهاوية ويتخلى عن عفته المميزة!
    في ديننا وتراثنا أروع القصص الحقيقية في هذا المجال، وأروعها على الاطلاق قصة سيدنا يوسف عليه السلام، وهناك قصة أحد الثلاثة الذين أُطبقت عليهم الصخرة في الغار (وردت في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم)، وتوجد قصة حقيقية رائعة قرأتها منذ فترة طويلة بعنوان (المِسكي)، وغيرها من القصص..
    وسيكون من الرائع توجيه رسالة ضمنية من خلال حبكة محكمة، بأن العلاقة الوحيدة الرائعة والمسموح بها بطبيعة الحال، هي التي تكون برباط شرعي فقط (الخطبة –الزواج)، وما سوى ذلك فهو أمر غير لائق مهما كانت تلك العلاقة، ويمكن تصويرها بشكل تنفر منه النفوس (رسالة ضمنية)..
    _________


    وهناك الكثير من هذه الأفكار التي تحتاج لصياغة رائعة محكمة، وقد ذكرتُ عدد كبير منها في موضوع مفصل بعنوان:
    نحو موسوعة لأفكار عربية مذهلة تميز (قصتك) عن القصة الأجنبية!!!^^

    http://www.mexat.com/vb/showthread.php?t=1113875

    أسال الله سبحانه وتعالى أن ينفعنا بما علمنا، ويعلمنا ما ينفعنا ويزيدنا علما

    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  7. #6
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كيف حالك؟ ان شاء الله بخير ��

    جزاك الله خيرا

    الموضوع جميل ماشاءالله �� أريد بالفعل قرائتها رغم أنها ليست خيالية -صحيح؟-، بالفعل أصبحت روايات هكذا، يا ليت لو أنها تقول تجاهل يا قارئ والديك فقط، يوجد روايات فيها مشاهد قليل الأدب تشجع الشباب والمراهقين على هذه الأشياء السيئة - أستغفر الله. الأسوأ أن بعض الروايات قد تخطوا حدودهم في تأليف رواية خيالية لدرجة أنهم قد.... ليت لو أستطيع قول ذلك لكن هذا ليس قسم مناسب لما سأقوله (إذا أردت أن تعرفي ما أقصده ستجدي ان شاء الله في قسم نور وهداية) رغم أنني أحب الخيال لكنني أحب فقط عن الكائنات الفضائية وأمثالها.

    جزاك الله خير على هذا موضوع! مع السلامة ��
    اخر تعديل كان بواسطة » Sang Bleu Ange في يوم » 10-01-2016 عند الساعة » 17:18

  8. #7

  9. #8
    أرجو أن أعود قريبًا للتعليق على هذا الموضوع الرائع embarrassed
    يُنقل لقسم القصص العالمية والمحلية

  10. #9
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Sang Bleu Ange مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كيف حالك؟ ان شاء الله بخير ��

    جزاك الله خيرا

    الموضوع جميل ماشاءالله �� أريد بالفعل قرائتها رغم أنها ليست خيالية -صحيح؟-، بالفعل أصبحت روايات هكذا، يا ليت لو أنها تقول تجاهل يا قارئ والديك فقط، يوجد روايات فيها مشاهد قليل الأدب تشجع الشباب والمراهقين على هذه الأشياء السيئة - أستغفر الله. الأسوأ أن بعض الروايات قد تخطوا حدودهم في تأليف رواية خيالية لدرجة أنهم قد.... ليت لو أستطيع قول ذلك لكن هذا ليس قسم مناسب لما سأقوله (إذا أردت أن تعرفي ما أقصده ستجدي ان شاء الله في قسم نور وهداية) رغم أنني أحب الخيال لكنني أحب فقط عن الكائنات الفضائية وأمثالها.

    جزاك الله خير على هذا موضوع! مع السلامة ��
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته (:
    رغم انه مر وقت طويل... لكن أن تصل متأخرا خير من أن لا تصل إطلاقا ^^
    كلامك صحيح أختي ولهذا السبب بالذات رأيت أنه من واجبي ترجمة بعض المقاطع من هذه الرواية الرهيبة التي تشير إلى فضل الوالدين بشكل منطقي مقنع ^^
    جعلنا الله وإياكم من البارين بوالدينا
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة سلطاز مشاهدة المشاركة
    مشكوووور
    العفو (:
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة أمواج المحيط مشاهدة المشاركة
    أرجو أن أعود قريبًا للتعليق على هذا الموضوع الرائع embarrassed
    يُنقل لقسم القصص العالمية والمحلية
    وما زلنا بالانتظار ^^ (إن شاء الله)

    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter