[ZIDANE بين أمجاد الماضي و آمال المستقبل | ما بقلبي يخطه قلمي]
مازال خبر إقالة بينيتيز وتعيين "زيزو الكرة الفرنسية" بدلاً منه هو محور حديث الشارع الرياضي الكروي في مختلف أنحاء العالم عامة وعشاق الكرة الإسبانية خاصة.الكثير من مشجعي ريال مدريد تفاءلوا خيراً وانتابتهم مشاعر الفرحة بعد ذلك الخبر وتعود مشاعر الفرحة العارمة تلك لأنهم ضاق صبرهم وسئموا كثيراً بعد مرور عام كامل من النتائج السيئة السلبية التي انتابت الفريق الملكي منذ مطلع يناير من العام الماضي أولاً تحت قيادة أنشيلوتي بعد خسارة كل المسابقات و المواجهات المباشرة مع الأندية الكبيرة بنتائج كبيرة (أتليتكو و برشلونة و يوفنتوس) وحتى بعد إقالته في يونيو الماضي وتعيين بينيتيز الذي استمر في مسلسل النتائج السيئة التي لا تليق بفريق بحجم ريال مدريد آخرها التعادل مع فالنسيا 2-2 مروراً بالفضيحة بالأربعة على البرنابيو من غريمه التقليدي و الإقصاء المبكر من كأس الملك.
• • • • • • •
و لزيدان تاريخ ومسيرة براقة لا يختلف عليها كثير من الناس مع النادي الملكي "كلاعب و مساعد مدرب" تضعه في محل ثقة الكثير من الناس وجعله مصدراً للتفاؤل بقيادته للفريق الملكي حيث بدأت مسيرته المشرقة من انتقاله لصفوف الريال من اليوفي كلاعب عام 2001 في صفقة قياسية هزت الوسط الرياضي الكروي قدرها 75 مليون يورو و أيضاً عام 2002 كونه أحد أهم الأسباب في تحقيق النادي الملكي البطولة التاسعة في دوري الأبطال "كلاعب" بعد هدفه الشهير في مرمى بايرن ليفركوزن الذي تجاوز آفاق الإبداع حينها وأيضاً في تحقيق الميرينغي للبطولة "العاشرة" في تاريخ الفريق الملكي عندما كان "مساعد مدرب" في الجهاز الفني الذي كان تحت قيادة أنشيلوتي الذي أكل الأخضر و اليابس عام 2014 بتحقيقه معظم البطولات في ذلك العام . هذا غير أن زين الدين زيدان محبوب جداً لدى جماهير البيت الملكي و يحظى باحترام جميع لاعبي الفريق كونه يعرفهم منذ أن كان مساعد مدرب مع أنشيلوتي ، وغيره من العوامل التي تجعله "وجه السعد و التفاؤل" على البيت الملكي.
• • • • • • •
وكانت نتائج "صاحب الأصول الجزائرية" إلى حد ما جيدة مع فريق "ريال مدريد كاسيا" فريق الشباب في الفريق الملكي قبل قيادته الحالية للفريق الأول ، حيث قاد بطل العالم مع المنتخب الفرنسي عام 1998 شباب الريال في 57 مباراة كمدير فني، فاز خلالها في 26 مباراة و مني بالهزيمة في 14 مباراة بينما حكم التعادل على 17 مباراة ، بنسبة فوز 45.61% هذا مع العلم أن فريق الشباب لعب بعض مبارياته الموسم الماضي من دون زيدان بعد إيقافه بسبب شهادة التدريب.
• • • • • • •
وتباينت ردود الأفعال من كبار الكرة العالمية حول قرار تعيين زيدان من مؤيد ومعارض.
حيث توقع مواطنه الفرنسي جيرار أوييه مستقبلاً باهراً لزيدان حيث قال أن زيدان يسير على الطريق الصحيح منذ اعتزاله اللعب الدولي عام 2006 و توليه مسؤولية كبيرة بعد 10 سنوات مروراً بنجاحه كمدرب مساعد لأنشيلوتي عام 2014 ثم تدريبه للفريق الرديف للنادي الملكي ، وقال أيضاً أنه إذا نجح مواطنه في تحقيق المركز الثاني على الأقل هذا الموسم في الليغا فسيكون مدرب رفيع المستوى في يوم من الأيام.
و على العكس من ذلك ، فقد وصف مدرب بايرن ميونخ السابق "هيسفيلد" قرار تعيين زيدان بالقرار الجنوني. حيث قال أن زيدان لا يمتلك أي خبرة تدريبية هذا بالإضافة إلى أنه سيكون عليه التعامل مع أفضل لاعبي كرة القدم في العالم و قال أن قرار بيريز باختيار زيدان لخلافة بينيتيز ليس إلا لتهدئة ثورة الجماهير العارمة.
• • • • • • •
ومن الأشياء الملفتة للنظر أن زيزو المدرب الجديد للريال لديه واقعة سابقة مع المدرب الحالي للغريم التقليدي برشلونة "لويس إنريكي".
في عام 2003 في إحدى مباريات الكلاسيكو على ملعب السانتياغو برنابيو حدث اشتباك بين زيزو و إنريكي كان سببه تدخل من كارلس بويول على زيدان قطع منه الكرة فكان نتيجة ذلك أن ضربه زيدان "بالكوع"، وبعدها تدخل كابتن البرسا لويس إنريكي و أدى ذلك إلى الاشتباكات بين كلا اللاعبين. فهل ستشهد مباراة الكلاسيكو القادمة في مارس المقبل في الكامب نو تكرار ذلك ، هذا ما ستحكيه لنا الأحداث في الأيام القادمة.
• • • • • • •
بعد كل مشاعر الفرحة العارمة بين جماهير النادي الملكي بعد تعيين زيدان يتبادر إلى ذهن العديد من التساؤلات حول نجاح زيدان في تجربته الجديدة مع النادي الملكي وحول تحسين صورة الفريق ونتائجه !
نستطيع القول أن هناك بعض العوامل التي ستسهل كثيراً مهمة زيزو و التي تجعل جماهير الملكي ينظرون بنظرة تفاؤل بأن يخرج الريال بصورة أفضل مما كان عليها الموسم الماضي عندما خرج خالي الوفاض من جميع المسابقات الموسم الماضي و أتبعها الإقصاء هذا الموسم من كأس الملك. أولها أن المباريات المقبلة للريال في الليغا تعتبر سهلاً نوعاً ما لكي يبدأ زيدان مسيرته مع الريال في خوضها حيث سيخوض زيدان مباراته الأولى كمدرب مع النادي الملكي على أرض البرنابيو ضد ديبورتيفو لاكورونيا وسيتبعها ثلاث مواجهات سهلة نسبياً من سبورتنغ خيخون وريال بيتيس و إسبانيول ، وبهذا ستخف الضغوطات على زيدان في بداية مبارياته حيث أن الاختبارات الحقيقية له ستكون في الشهر القادم مع بداية دور ال16 من دوري الأبطال. و أيضاً من الأشياء التي ستعين زيدان في مهمته الجديدة "والتي كان يفتقدها أنشيلوتي في آخر أيامه مع الريال" أن فريق مكتمل القوام وقليل في الإصابات (الشيء الذي لم يستفد به بينيتيز في سابق مبارياته) مما سيتيح فرصة لزيدان ليخرج بالفريق لأفضل النتائج هذا غير بدأ موسم الانتقالات الشتوية و الذي سيتيح له الفرصة لتدعيم الفريق بانتدابات جديدة ستزيد من اكتمال قوام الفريق وتعدد الاختيارات له.
• • • • • • •
و أخيراً نستطيع القول أن تجربة زيدان الجديدة ستكون ناجحة ومن أهم الأسباب أن الجميع يساند زيدان ويدعمه من وسائل الإعلام الإسبانية و الفرنسية و علاقته الجيدة مع اللاعبين منذ أن كان برفقة أنشيلوتي و من رئيس النادي نفسه "بيريز" الذي اختاره دوناً عن غيره من المدربين الكبار بعد أن تضاربت الأنباء قبل تعيينه أن يكون مورينيو هو بديل بينيتيز ، وأخيراً و أهم شيء حب الجماهير و تفاؤلهم بالنجم الفرنسي و دعمهم له جميعاً .
نشكر T E N S A I على الفواصل
في حفظ المولى
المفضلات