السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أُسدِلَ الستارُ مُعلناً نهاية السنة الحافلة بإنتجات درامية مختلفة ومتنوعة، كما أكد أيضاً على بدء آخرى
لا تقلُ عنها في شيء بل إنها مليئة بتطورات شخصياتٍ كثيرة، وأفكار جنونية، ومناظر خلابة، ولا
ننسى الـموسيقى التصويرية المؤثرة. بدا الأمر صعباً جداً عليها وهي تحمل تلك الكوم من الأوراق العملاقة، لم
تستطع أخذ خطوة آخرى وبدأت تترنح أمام الدرج الطويل. سقطت وتناثرت الأوراق والأقراص المزدوجة. أسرعت
ناحيتها إحدى مساعداتها في تقديم الحفل وأخذت أحد الأقراص متمتمةً:
ـ لقد تأخرنا كثيراً.. الجميع هنا..
سألت وهي تغادر:
ـ أهذه النسخة الأخيرة للحفل؟.. إذاً أراكِ على المسرح.
لملمت الجالسة على الأرض أغراضها وأسرعت تتبعها لتقديم الحفل قبل أن يسأم الضيوف ويرحلوا.
تناثرت أوراق الزهور على سطح المسرح فأصبح مغطاً بسجاد أحمر ناعم وتعبق منه رائحة زكية جذابة ومريحة.
تقدم كل طاقم معرفاً بنفسه بدءً من المخرج، كاتب السيناريو، الممثلين وحتى أصغر فرد بين المصورين لكل دراما
أمام الجمهور الغفير. تتعالى الهتافات والموسيقى ترافق الحدث بكل إتقان. حالما انتهى الجميع من تقديم
نفسه جلسوا على مقاعدهم المخصصة وراحوا ينتظرون بفارغ الصبر ابتداء الحفل الحقيقي.
المفضلات