بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
~
كيفكم يا أحلى مكساتيات بالدنيا ؟ ان شاء الله تمام التمام
اليوم حبيت اقدم لكم خربشة من خربشاتي المجنونة على شكل قصة قصيرة
في الحقيقة أحسها تفتقد إلى الكثير من الأحداث و التفاصيل غامضة لذلك أفكر في تحويلها إلى رواية اذا اعجبتكم طبعا
ع كل حال أنا كتبتها في لحظة إلهام و حبيت أشارككم إياها
No one can hear me scream
Maybe it's just a dream
?Why won't somebody come and save me from this
! Wake Me Up ! Make It End
!! WAKE UP
الظلام هو كل ما تراه .. لا شيء سوى السواد .. شعور غريب سرى في جسدها .. و كأنما الأرض تتحرك من تحتها .. صداع رهيب أحست به في رأسها .. حاولت فتح عينيها بصعوبة لتبدأ الرؤية تتضح شيئا فشيئا فتوقن حينها أنها لم تعد مستلقية على فراشها في غرفتها و تشعر بتلك اليد تشد على قدمها تجرها خلفه .. أيقنت وقتها الموقف الذي هي فيه لتصرخ في رعب و تحاول التشبث بكلتا يديها في أي شيء من شأنه أن يساعدها على التخلص من ورطتها .. لكن لا شيء كان متاحا وسط تلك الغابة الكثيفة ..
" توقف أرجوك ! أنت لا تعرف ماذا تفعل ! " صرخت بتلك العبارات في محاولة يائسة لـ النجاة .. هي تعرفه .. رغم أن الأشجار الكثيفة حجبت جزء من نور القمر إلا أنها استطاعت التعرف على الجسد الذي يقوم بسحبها .. هي كانت الضحية التالية و قد كانت تعلم ذلك ..
بدأت تلك القطرات الفضية تتجمع في عينيها و هي تصرخ طلبا للنجدة و تحاول التشبث بالأعشاب النامية على الأرض و لكنها تتسبب في اقتلاعها في حين تابع هو جرها في صمت .. وصل إلى المكان المطلوب : جذع شجرة مقطوع .. نفس المكان الذي اعتاد القيام بجريمته فيه – لسبب ما - .. افلت قبضته عن قدمها لتجلس هي على الأرض رأسها إلى الأسفل و خصلات شعرها البرتقالية تغطي ملامحها ..
خطى بضع خطوات ليقف أمامها منصتا لشهقاتها .. جلس القرفصاء و حرك يده يبعد خصلاتها عن وجهها .. ارتعش جسدها لحركته .. حرك ابهامه يمسح تلك القطرات التي نزلت تداعب وجنتيها قبل أن يرفع وجهها نحوه في حنان .. اتسعت عيناها الخضراوتان و هي تجول ببصرها بين ملامح وجهه .. يبدو مختلفا كثيرا .. لم تكد تتعرف عليه مع تلك الهالات السوداء تحت عينيه العسليتان و تلك الملامح الباردة ..
" أوه (إيما) .. أنت جميلة حتى حينما تبكين " تلك كانت كلماته و قد علق نظراته بعينيها و رسم ابتسامة دافئة على شفتيه .. كلماته تلك عادت بها إلى ذكريات قديمة جعلت قلبها ينبض بشدة .. ربما يكون هناك أمل .. ربما هو لم يرحل نهائيا .. ربما تكون هناك طريقة لإنقاذه ..
ابتسمت لا إراديا للمساته الرقيقة و لكن سرعان ما تغيرت ملامحها حين ارتسمت على شفتيه ابتسامة جانبية مخيفة و هو يردف بنبرة حادة : " شيء مؤسف أن تموت فتاة بهذا الجمال " أنهى جملته و أدخل يده في جيب سترته مخرجا سكينا حادا و قد اتسعت ابتسامته في حين اضطربت ملامح الفتاة بشدة و هي تحدق بتلك الأداة القاتلة ..
رفع السكين بينهما و حرك يده الأخرى يمسح قطرات الدم العالقة به مستطردا في سخرية : " آسف لهذا .. لم أجد الوقت لـ إزالة دماء أبي من عليه " و لسبب ما وجد كلماته مضحكة ليطلق قهقهة بعثت الرعب في الشابة لتصرخ فيه و دموعها تنهمر بغزارة :
" أنت لا تعلم ماذا أنت فاعل ! هذا ليس أنت (ديلان) ! "
" هذا أنا الآن " تلك كانت اجابته و هو يدير بالأداة الحادة أمامه .. و فجأة اتسعت عيناه و سقط السكين من يديه ليُغرَسَ في فخذها و تطلق صرخة ألم قبل أن يسقط هو عليها مغشيا عليه .. بدت مصدومة لفترة قبل أن تستوعب الأمر حين لمحت ذاك الرجل واقفا أمامها و هو يحمل مسدسا صاعقا و قد هتف عبر جهازه اللاسلكي :
" خذوه إلى المركز " ما أن أنهى جملته حتى ظهر عشرة من رجال الشرطة و حمل اثنان منهما جسد الشاب فاقد الوعي لتصرخ حينها هي في قلق و هي تمسك بكُمِ قميصه : " لا ! لا تأخذوه ! لا تؤذوه ! " لم تكن قادرة على فعل شيء آخر بسبب إصابتها .. كل ما استطاعت القيام به هو الصراخ و البكاء و محاولة التشبث بملابسه حتى خارت قواها و سقطت يداها على الأرض فاكتفت حينها بمراقبته و هو يُحْمَلُ و يُوضَعُ في شاحنة الشرطة في مكان مجرمين ..
" لا .. هو ليس بـ مجرم .. هو لم يتعمد فعل كل هذا " همست بتلك الكلمات في حزن و هي تشد على التراب بقبضتيها قبل أن يتم حملها هي الأخرى لنقلها إلى المستشفى ..
I hate what I've become
The nightmare's just begun
?Why won't somebody come and save me from this
! Wake Me Up ! Make It End
!! WAKE UP
^^
هذا كل ما حملته معي اليوم قد أشرع في تحويلها إلى رواية إذا أحببتم ذلك
أترككم الآن تعبرون عن رأيكم و أي انتقادات أن جاهزة طبعا
~
دمتم بخير و في حفظ الخالق أحبتي
و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
المفضلات