سيدتي ، أنا في محجرِ أنغامِ الهوى الشرقيِّ نزيلْ
أنا في ظلةِ كلماتي ، أنا في ريحةِ نسماتي ، أنا في موطنِ أشعاريَ العذرا صُباحةَ الفجرِ قتيلْ
أنزِّلي الغُربان عن كتفٍ يميلْ
ودعيني فوقَ أهدابِ الصخورِ القاسياتِ لظاً أشدو القليلْ
فأنا في باطنِ أغوارِ الظلامِ المُدقعِ بالبعدِ مُقيلْ
كفكي المستور من عبقٍ وجود ، علهُ في أحبارِ شعري يجود
علني في موضعِ الحبِ المُدللِ بين جنبيكي أعود
سيدتي ، أنا نبعُ الكلامِ الدامي من غائبةِ الصُبحِ أسيلْ
وأنا المُعتقُ بين أفواهِ العطورِ النافحاتِ هواً يأبى الرحيلْ
كيف قالها حرفٌ لم تبتدِأهُ معازِفُ الأحلامِ ، حُلماً ، آهٍ فوقَ الجميلْ
وتلكَ شِفاهُ كلماتي ، على خدٍ تلوى بين أيدِ خائِناتٍ تلقى الجليلْ
وتِلكَ لُفافةُ أقوالي على قلبٍ تجرعَ ليلهُ المغمور بالسهرِ العليلْ
فأنا أبدأُ بالحُبِ ، وأنهي بالحُبِ ، وما لي سوا الحبُ
مِضمارٌ طويلْ
المفضلات