القران رسالة .. فهل تؤمن بوجود مرسلها ؟!

[.:GENERAL:.]

:: رسائل ::

عالمنا ملئ بالرسائل ..

لكل رسالة مرسل ومستقبل ومضمون للرسالة .. وللمضمون تاثير ما .. قد تصدق محتواها او تنكره او تندهش منه او تشك او تؤمن به ..

:

:: القران رسالة حديثة ::

لم يمر على نزول القران حتى الفين عام بل اقل .. وهو زمن صغير مقارنة بعهد البشر الذين خلقوا من عشرات او مئات الالوف من السنين .. لذا فهل نعتبرها رسالة متاخرة ؟!

:

:: انها رسالة تذكيرية ::

كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلَا يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَىٰ لِلْمُؤْمِنِينَ} - الأعراف (2)

اذا فالرسالة قديمة لكن القران بمثابة رسالة تذكيرية ..

لكن بالتفكير بذلك الم يكن هناك كتب سماوية سابقة تنزل كل فترة زمنية ؟ .. الن نحتاج مثلا بعد الفين او 10 الاف سنة ان تاتي رسالة تذكيرية جديدة .. كتاب جديد ؟!

اذا كانت المسألة "تذكرة" فلو لاحظنا فان القران الان على الايباد وعلى ملايين المصاحف الورقية وعلى جوجل وبكل مكان .. لذا لا اظن انه سيكون تكرار رسالة ذا معنى ولن يضيف اي جديد ..

هل تزامن نزول الايات في عصر الكتابة واقترابه من عصور اختراع الطباعة .. ان اقل من الفين عام لا شئ من تاريخ البشرية يعتبر تاريخا حديثا للغاية نسبيا .. فلو كان القران نزل منذ 8 الاف سنة حيث اندثرت حضارات لأسباب مجهولة ولم تدون باي كتب تاريخية بل الموجود فقط اثار مندثرة تحت التراب لكان هذا حال تلك الرسالة ربما ..

:

:: الغرب حفظوه لنا ::

لا احب استخدام لفظ الشرق والغرب فكلنا بشر .. ولكن اليس من الغريب ان الرسالة نزلت على العرب وباللغة العربية وهي الان محفوظة في الاجهزة الرقمية ومطبوعة باستخدام الطابعات التي اخترعها الغربيون ؟! بل بفضلهم انتشرت للعالم ..

هم من اخترعوا شبكة الانترنت والطائرات والبريد والصحف العالمية ونظام المكتبات .. وبرامج الترجمة لكل لغات العالم .. وهي النسخة ذاتها .. ولم نسمع عن خلاف بين نوعين من القران .. هناك ربما اختلاف في القرآت الصوتية لبعض الحروف .. اما النص فلم نشهد اختلافا في كلمة او حرف زائد او ناقص ..

هناك اختلاف على احاديث اما النص القراني فحتى الشيع والمذاهب المختلفة معها نفس النسخة تماما .. !

::: رسالة من اجداد فضائيين !! ::
من الطبيعي ان يراودك الشك في اي امر .. القران في حد ذاته كتاب يحوي رسالة ومواعظ وقصص تاريخية لكن كثير من الامور قد تبدو مبهمة بلا تفاصيل كثيرة .. فقط هناك محرمات قلائل ذكرت بشكل واضح .. اما الامور الاجتماعية كمثال فمن يقرا القران يمكن ان يفهمها باشكال مختلفة .. وهو ما يسبب اختلافات في الراي والتطبيق ويتوافق مع اي بيئة .. بالتالي هو اشبه برؤوس اقلام لأمور اعظم واكبر ..

يحتوي على حقائق كونية اكتشفت مؤخرا فقط .. وهو ما يزيد ايمان قارئه ..

مع ذلك هناك من يدعي ان الكتب السماوية بما فيها القران مكتوبة من بشر ارقى او حضارة قديمة متقدمة .. او انها نسخت من كوكب اخر .. وتلك المخلوقات الذكية تسبقنا بالاف السنين ومن الطبيعي ان الحقائق العلمية والكونية هي على دراية بها .. وبانها كتبت تلك الكتب وانزلتها واوهمتنا ان هناك خالق وملائكة ..

عموما هو نوع التشكيك في صاحب الرسالة .. او المختصر ان تلك الرسالة موجهة من مخلوقات وليس من خالق هذا الكون .. بل ربما هذا الكون خلق بالصدفة .. !

وتجد ان ادلتهم تقتصر على انهم وجدوا في مكان ما بامريكا الجنوبية او مكان مجهول نفق او كهف او جدران منحوت عليها طبق طائر او روايات عن اجداد والهة من السماء ..

ودليلهم الاخر هو انه احتمال منطقي ان نكون مستنسخين من حضارات اقدم وان هذا الكون الواسع منطقي يكون فيه كواكب فيها بشر اقدم منا ..

وايضا ان خالقنا لم يظهر .. بل من ظهر مجرد انسان يحمل رسالة "يقصدون الانبياء عليهم السلام"

وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَن نُّؤْمِنَ لَكَ حَتَّىٰ نَرَى اللَّهَ جَهْرَةً فَأَخَذَتْكُمُ الصَّاعِقَةُ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ البقرة (55)

وهنا فهو يشكك في مصدر الرسالة اهي من خالق لهذا الكون ام من ابتكار من بشر اذكى منا ؟! لكنه لم يشكك في مجتوى الرسالة .. ولما يتطرق لها ..

واصلا اين دليلهم .. اين تلك المخلوقات ليه ما تظهر .. ما عندها خمس دقايق تشوفنا حتى ؟! .. وحتى لو ظهرت تلك المخلوقات من حقي ان اشك ان هناك حضارة احدث منهم واعلى منهم خدعتهم ايضا كما خدعتنا نحن !

بالتالي لا ارى هدف من التشكيك بمصدر الرسالة .. بل الاولى ان نقرا الرسالة ونفكر بمحتواها بعدها نقرر ..

:

:: شك ام رغبة في الاطمئنان ::

هل تعلم ان الشك في وجود الخالق هو بحد ذاته طريق للايمان بوجوده ؟

فقد شك سيدنا ابراهيم بالهه وقتها المتمثل في اصنام .. واخذ يفكر :

{فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَٰذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِن لَّمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ} - الأنعام (77)
{فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ} - الأنعام (78)
{إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} - الأنعام (79)

:

مع ذلك قد تكون واثق ومؤمن ومستشعر وجود الخالق .. لكن يراودك شعور ربما بالقلق او عدم الارتياح .. كان تتساءل ماذا سيحدث بعد الموت .. اليس ربما لا وجود لحياة اخرى .. وهذا ليس شك بقدر ما هو خوف او عدم اطمئنان .. وهو شعور طبيعي بالغموض ..

وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَىٰ قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَىٰ وَلَٰكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِّنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَىٰ كُلِّ جَبَلٍ مِّنْهُنَّ جُزْءًا ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْيًا وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ البقرة (260)

ما بالك ان ابراهيم نفسه اراد الاطمئنان .. السنا بالاولى ان نطلبه نحن .. اليس من حقنا ان نتساءل .. او ليس القلق نابع من القلب الذي خلقه الخالق ؟!

كان ممكن ان نولد بلا مشاعر .. لكان الامر سهلا ان نؤمن منذ ان ولدنا .. لكن الاكيد والواضح اننا وهبنا ارادة حرة واختيار .. ان نؤمن او نشك او ننكر ! ان تاتينا رسالة القران وان نقراها او نتجاهلها .. نؤمن بها او ننكرها ..

لم نرى الخالق لكننا نعتقد بوجوده .. لم نرى احدا عاد من الموت ليحكي لنا ما راه لكننا نعتقد ان هناك حياة اخرى .. وهذا الاعتقاد مبني على رسالة القران التي اتى بها نبينا محمد "عليه الصلاة والسلام" وايضا مبني على "المنطق والعلم"

هناك من ينكر وجود خالق اصلا .. وان الحياة واحدة تنتهي بالموت وهو اعتقاد شخصي مبني على "ظن شخصي او منطق او علم"

ولكل منطقه وعلمه .. لكن الفارق ان هناك من يبحث عن الحقيقة .. وهناك من يريد ان يصنع حقيقة او يزورها للتناسب مع افكاره ..

:

:: الرسالة الازلية ::

"الوجود" هي الرسالة التي نتفق عليها جميعا .. المؤمن والكافر .. كافة الخلق يشهدون عليها .. ببساطة نحن موجودون .. انظر ليدك للارض حولك انها موجودة ..

:

:: صانع الوجود ::

اذا كان للسيارة صانع فمن المنطقي ان للكون صانع .. بغض النظر عن المسميات سواء بوجود خالق او من يسميها صدفة .. هناك صانع .. وهذا الصانع "موجود" .. وكان قبل هذا الوجود "الاول" ..

:

:: الوجود المترابط ::

ان وجودنا على الارض مثلا مرتبط بوجود الشمس .. فلو اختفت الشمس وتلاشى وجودها .. تلاشئ وجودنا كذلك .. وليس العكس .. اذا فالشمس هي وجود اعلى مننا .. وهناك من عبد الشمس ظنا انها خالقنا ..

لكن وجود الشمس مرتبط بوجود المجرة .. فالمجرة حسب ما راى العلماء هي من تولد النجوم من خلال صناعة المكونات الاساسية .. فلو لم توجد المجرة فمنطقيا لم توحد الشمس .. والمجرة وجود اكبر لو اختفت لتلاشت الشمس .. وليس العكس .. فلو تلاشت الشمس فالمجرة ستظل موجودة بخير ..

:

بالتالي على نفس المنطق هناك وجود اعلى + اكبر حجما + ابعد .. وهناك تعدد في كل شئ .. فهناك قارات .. وكواكب .. وشموس .. ومجرات .. فمن المنطقي ان نتوقع وجود سماوات وليس سماء واحدة .. وكلما ابتعدنا لاحظنا "وجودا اعلى واكبر" ..

:

:: اذا ساختار الاعلى ::

{سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} - الأعلى (1)

ساختار الاعلى .. سأختار اخر اعلى على الاطلاق ..

:

:: الانسان خالق يتطور ::

وهب الانسان صفة الخلق والابتكار .. خلق الانسان باستخدام المواد حوله المسكن والملبس .. ومع مرور الزمن خلق من الالات ما يقهر الجبال ويفتتها .. صنع قنبلة تدمر مدينة بل قارة .. وصل القمر وقريبا الى المريخ ..

وفي المستقبل قد يصل من القوة والعلم لأن يفجر كوكبا .. بل ربما يطفأ شمسا .. او يصنع حياة على كوكب اخر .. ان يسافر ويخترق السماوات .. والطريق متاحة لمن يريد حال تنفيذ الشروط "السلطان" :

يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَن تَنفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانفُذُوا لَا تَنفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ الرحمن (33)

لكن مهما وصل الانسان من القوة سيظل مقيدا بحدود عليه تجاوزها باستمرار .. وكل حاجز يقطعه ابعد واصعب من الذي يليه ..

:

:: انظر حولك ::

أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَٰكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ الحج (46)

كلنا نرى السماء .. هناك من يتامل ويتساءل عن صانعها .. وهناك من يخطر على باله نفس التساؤل لكن اختار ان الاجابة لا تهمه ..

كلانا لا نعرف .. لكن الفرق انك تريد ان تعرف .. اما هو فاختار الا يعرف .. حتى وان فكرت بان تعرفه فسيهز راسه ويبتسم بمجاملة ثم يمضي في طريقه غير مكترث ..

إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ المؤمنون (37)

لذا فمهما كثرت الرسائل .. طالما ان المستقبل لا يريد قراءتها .. فلا نستغرب ان هناك من ينكر وجود خالق .. او يصل بخياله الى نظريات لا تعتمد سوى على علم الافتراض .. مخلوقات فضائية او صدفة او الهة رومانية منحوتة على تماثيل .. او ملائكة انثوية مجنحة .. واله للبحر واخر للحظ ..

أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ الجاثية (23)

:

:: العلم والايمان ::

وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَٰلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ فاطر (28)

كلا النوعين من العلماء سواء من يؤمنون بوجود خالق او ينكرونه .. لكن هناك اتفاق على عظمة الصناعة وانها ليس من صناعة بشر .. ولا يمكن لبشري ان يصنع خلية مطابقة ..

ايضا هناك اتفاق ان الروح او طاقة الحياة لازال لغزا غامضا .. ولا يستطيع الانسان دب الروح بجسد المريض في غيبوبة حتى لو كان حسده سليما .. فما بالك بالميت يستحيل احياؤه ولو دقيقة واحدة على يد انسان ..

العلم يبين ان هناك انظمة .. الوجود منظم ومترابط .. هناك نظام الجهاز الهضمي الذي يعمل بتناغم ليهضم ثمرة ينتجها مخلوق اخر هي شجرة التفاح والتي تنبت في وجود مخلوق مختلف تماما وهي تربة الارض ..

وبخصوص الخلاف على نظرية التطور وان اصل الانسان قرد .. فاثبات هذه النظرية لن يثبت عدم وجود خالق .. لكن ذكر بالقران ان هناك بشرا سخطوا إلى قردة .. لذا لما الاعتقاد ان الانسان قد تطور من قرد .. لماذا ليس العكس مثلا ؟! .. ومالهدف من اثبات نظريات حتى الان لازالت نظريات .. وان ثبت صحتها فمعرضة بالمستقبل لأن تكون معكوسة .. بالتالي فان الاستماتة لاثبات التطور لا يتنافى مع وجود خالق ..


فَلَمَّا عَتَوْا عَن مَّا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ الأعراف (166)

اعتقد ان الاختلاف هو في نية العالم .. هل النية في البحث عن الحقيقة .. اما النية هي اثبات افتراضات شخصية وتطويع بل ربما يصل الامر لتزوير الابحاث والعلوم او اخفاء حقائق لاثبات اعتقاده ..

:

:: انها رسالة والخيار لك ::

قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُّبِينٌ الملك (26) -

:

وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ


ان صاحب الرسالة اعطاك الخيار .. وليس لبشر ان يجبرك .. لن ينهار العالم ان امنت او كفرت ..

:

:: هناك من يحفظ الرسالة وهناك من يتامل الرسالة ::

اعتقد ان التامل اكثر اهمية ..

مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ الجمعة (5)

:: الايمان يزداد وينقص ::

تختلف دوافع الايمان من شخص لآخر .. فأنت تؤمن بصحة رسالة القران لأنك تثق بوالديك .. اي سبب ايمانك الاول هم الوالدين .. هناك غيرك من يريد مصدر اقوى واعلى فيجد ذلك العلم او تعرضه لموقف في الحياة كشف له امورا "زادته ايمانا" ..

وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلًا كَذَٰلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ المدثر (31)

كلمة "يزداد" توحي ان المقدار مختلف .. فايمانك مثلا 10% وبعد مرور زمن زاد الى 30% .. ثم نقص قليلا .. ثما ارتفع الى 100% ثم الى 200% ..

اذا هو امر تكتسبه مع الزمن وليس شيئا تصنعه .. يمكنك ان توهم الاخرين به .. لكن لا يمكنك ان تستحدثه الا اذا شعروا بذلك بانفسهم ..

هناك من اسلم لأنه راى اصدقاءه من المسلمين على اخلاق حميدة او ساعدوه .. لكن هناك ايضا من اعتنق ديانة اخرى لنفس السبب .. فهل برأيك هذا سبب كاف للايمان ؟! ..

هناك مسلم يبكي من الخشوع في صلاته .. وهناك من يبكي من الخشوع امام تمثال لبوذا .. فهل هذا سبب كاف للايمان .. ؟!

لماذا لا ينظر الانسان ويتعمق ويتامل اكثر ؟!

:


:: رحلة لا تنتهي ::

اعتقد ان الايمان رحلة لا نهاية لها .. فحتى اخر لحظة من حياتنا نتعلم ونكتشف هذا العالم .. وفي النهاية نجد اننا اوتينا مقدارا صغيرا من الحقيقة ..

وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا الإسراء (85)

:

واحلاما سعيدة =)

[JUDGE]

لي عودة

[bora3d-2]

أهلاً بك أخي العزيز الغالي الطيوب الحبوب Imagine Breaker

كيف حالك ؟

ما شاء الله بدعت !

قد يكون هذا أفضل موضوع لك قرأته حتى الآن

لا لقصر في المواضيع القمة الباقية , لكن لأن هذا يلمس أهم شئ في الوجود وهو الإيمان

____________

شوف أخوي تبي أريحك وأريح بقية أخوانا القارئين أو المستمعين لهاذه الكلمات في خيالهم !

الإيمان لا يأتي من المطالعة والبحث والإستزادة في العلم !

لا شك !

هي سبب !

ومعين !

لوكن دعك من هذا الآن !!

أنا مررت بتجارب كثيرة الإيماني منها والعلمي منها والأدبي منها .. إلخ

ملخص هذه التجارب يقول (( فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصَّعدُ إلى السماء ))

وقوله عز مِن قائل (( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء )) صدق الله العظيم


دعني أسألك أخي Imagine Breaker ... من هم من يشائهم الله هؤلاء في الآية السابقة ليهديهم ؟

هل نستطيع القول أن الله تبارك وتعالى يشاء أي شخص بشكل عبثي ليهديه !!!

تبارك الله وتعالى عن ذلك علواً كبيرا ... بل هو الحكيم (( وكُلُّ شَىءٍ عِندَهُ بِمِقْدَار )) صدق الله العظيم

هؤلاء الذين يشائهم ربهم ليهديهم أخي Imagine Breaker هم من أصفوا أنفسهم بإبتعادهم عن كل مشوه لأرواحهم

كالطمع والجشع والحياة والنظرة السطحية والإستخفاف بالأشياء والظلم والإستكبار والغرور وحب السيطرة والتملك والنظر وممارسة الحرام .. إلخ

كل هذه ستجعل صورة الإنسان الأولي من ملائكي إلى شيطان رجيم , وهنا سيقفز الشيطان فوق رأسه ويلعب به يمنه ويسره ويقول له أزدد ضلال وسفالة

ألم ترَ أن أولياء الشيطان لا يكفون عن المحرمات دهرا ؟

أليس ذلك من تزيين الشيطان لهم بعد أن أرخصوا أنفسهم الزكية وأتبعوه !

قال تعالى (( إِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُواْ لآدَمَ فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ قَالَ أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا

قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلاَّ قَلِيلاً

قَالَ اذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَاؤُكُمْ جَزَاء مَّوْفُورًا

وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا

إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلاً

رَّبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا )) صدق الله العظيم

يبين لنا الله تعالى أنه من أتبع هواه فأركسه شيطانه فإن مصيره ساحِقٌ في الدنيا يعيش كالبهيمة في الآخرة إلى النار إذ أنه أقل من مرتبة إنسان لكي يدخل الجنة

أما أولياء الله تعالى فقد بين أنه سبحانه وكيلٌ عليهم , أي حافظهم من شر الشيطان الرجيم ووسوسته ومسددهم بتمام إيمانهم وسعادتهم في الدنيا قبل الآخرة

قال تعالى (( له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله )) صدق الله العظيم

وأمر الله هنا هي الأقدار سواء كانت خيراً لك أو شراً عليك وبسببك لا بسبب الله جل وعلى , ويشمل ذلك إبليس ووسوسته , فالمعقبات " أي الملائكة الحافظين " يحفظونك من ذلك إن كنت مع الله



وغيره كثير وكثير من الإستدلالات والأبحاث والكلام يطول أخي

كل ما أردت قوله هو من أصفى نفسه وأراد الله زاد إيمانه , ومن أركس وأنكس نفسه وأتبع هواه المُضل " وليس الهوا المفيد " حتى لو قرأ مليون كتب علمية لم يزل في شك بسبب أن الله لم يرد أن يهديه وبسبب أن شيطانه ماسك على قلبه

وإن لإبليس سلطان على الغاوين وأيما سُلطان , لو أنكشف لضالين منا الحجاب لعضو الأنامل

وإن لله بركاتِ ورحماتِ على الإنسان أيما رحمات , ميزتها أنك لا تحتاج كشف الحجاب فرحمة الله ليس فيها خداع كوسوسة إبليس فأنت تحس برحمة الله وتسعد بها لكن لا تحس بوسوسة إبليس وإن كنت ستسعد بوسوسته أحياناً لكن بركتها ممحوقة وتلك سعادة لن تدوم في القلب عكس بركات الله

أكثرت كلام

دم بخير

[تلفريك]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أخبارك ؟إن شاء الله بخير
قبل مده تصفحت القسم العام كنت أتمنى أن أجد موضوع له علاقه بالدين وكأنه تذكير .
موضوعك يحتاج أن أقراءه أكثر من مره ويستحق النشر
كلمات بسيطه قويه ويسهل للقارئ فمهمه من أول مره .
أهنيئك على الإسلوب المميز دام لنا قلمك يالمبدع.
ماشاء الله موضوع قيم ومدعوم بالشواهد التى لا يمكن للعقل إنكاره .
هنا لم يكون صحوه وتذكير لنا كمسلمين .بل هو صحوه للملحدين المنكرين .
يعطيك الف عافيه موضوع عظيم منك .جعلها الله بميزان حسناتك أفدتني
تحياتي لكـ

[:MeRoLeS:]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..~

ماشاء الله موضوع جميل وقيم,ومفيد من جميع النواحي..
أسلوب سلس,وطريقة السرد هي ماتجذب القراء..

..

:: الغرب حفظوه لنا ::

بل بفضلهم انتشرت للعالم ..

هذا لأنهم يقرأون ما لدينا,بل من العالم أجمع,ويكتسبون من الجميع ما يريدونهـ ويفسروهـ بطريقتهم ويتعايشون معهـ..
بالطبع هذا فعل خاطئ أن تفسر على هواك..

وهناك من يريد ان يصنع حقيقة او يزورها للتناسب مع افكاره ..

ما أرمي إليهـ هو أنهم يتقبلون ديانتنا,ويستفيدون منها..
إذاً لما لا نقلب الصورة ونفعلها نحن؟
الأمر يحتاج للتفكير..

..
جزاك الله خيراً,بإنتظار الجديد..

[JUDGE]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


لاول مرة ارى مقال لك عن الفلسفة وربطها بواقعنا الحالي للاجابة على بعض تساؤلات
تعتبر من اهم التساؤلات في حياتنا والتي نخجل بل نخاف بين الحين والحين ان نرددها خوفا من بعبع يسمى [ الالحاد ]

موضوع تأملي بحت بدأته بوصف الرسالة بـ تذكرة - بفتح التاء وكسر الكاف - وهو ما ردده القرآن في محكم آياته

" كلا إنها تذكرة فمن شاء ذكره في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأيدي سفرة كرام بررة "

لكن هل حفظه الغرب لنا بمعنى الكلمة ؟!

لم يحفظه الغرب لنا بل كان وسيلة وليس فاعلا اساسيا

اما كون من يشكك في الرسالة بأنها مبعوثة من مخلوقات لا نراها بعيننا وتوهمات وان الكون خلق بمحض الصدفة فهذا ليس بعجيب

المثل الشهير في اقوالنا [ ربنا عرفوه بالعقل ]

لكن العقل خطاء لذلك المعرفة الاولى كانت عن طريق الانبياء [ شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ]، ثم بعد ذلك العقل الا ان العقل طريق اجتهادي يحتمل الصواب والخطأ

الانسان البدائي استخدم عقله ولكن تخلله الخوف لذلك حينما وصل الى التوحيد لم يكن هذا التوحيد كاملا لانه لم يصل الى الأول ولكن عبد بعض الظواهر الاخرى وهناك من جمع بين الاثنين

اما من شكك :- فهم من شطط عقلهم بعيدا بالفلسفة وجادلوا فيما لا جدال فيه ولا فائدة سوى السفسطة والجدل والملاحاة ..




الشك في وجود الخالق هي بذاتها سبيل للايمان به ؟!

والدليل الاية الكريمة " أفلم ينظروا الى السماء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج، والأرض مددناها وألقينا رواسي ... "

من الطبيعي ان الجدلي لغرض الجدل وليس الحقيقة سيجيب ان ذلك ليس بدليل على ان الخالق موجود
ويرد بقول اقرب الى من سبقوه في الجاهلية انه لقول ساحر

لكن حينما تنظر الى الارض ثم الى السماء وما بها من نجوم وكواكب كل في فلك يسبحون

يكون السؤال
كيف تم تنظيم هذا الكون ؟!

لو كان بشر من حضارات قديمة كتبوا الرسالات السماوية ؟!! كيف لبشر ان ينشيء كون بأكمله وبدون اي خطأ قد يؤدي الى كارثة يوما ما

لو كانوا من كوكب اخر او مجرة أخرى اعتقد ان الاولى بالحكم هي المجرة او الكوكب المقيمين عليه وليس الارض لان القادر على خلق بشر على كوكب مناسب للحياة وارسال الانبياء اليهم لهدايتهم الى هذا الخالق لن يكون الا شيء اعلى بكثير من مقدرة اي مخلوق

لتصل بالقرآن وما ورد به من معجزات الى الاجابات المقنعة ان الله الحي القيوم الذي لا يموت الذي يحيي الموتى والعظام وهي رميم وهو خالق كل شيء

الله خالق الزمان والمكان ، هو سبحانه وتعالى لا نستطيع ان نصل بقدرتنا وعقلنا الى ماهيته لانه خارج عن كل هذه الاشياء هو من خلق لنا هذه الاشياء ووضعنا بها

اما عن الوجود وصانعه فقد كان للفلسفة كلمتها في هذا الامر

موقف الفلسفة كان موقفا تجريديا
واختلطت فلسفة الفلسفة تيارات متعددة وتخبط الفلاسفة في اسماء الالهة .

أرسطو ذهب الى ان هناك [ سبب أول ] هو الذي خلق كل شيء أي خلق الوجود ثم تركه ولم يعتقد صاحبنا بفكرة العناية الالهية .

أفلاطون سمى الله في فلسفته [ مثال الخير ] لان مثال المثل الجامع لكل الخيرات في نظر أفلاطون مثال الخير فالعالم في نظره عالم خير وهو الذي يعيش فيه الناس وعالم المثل وعالم الخير خلق كنوع من المحاكاة للمثل ولكنه تقليد ناقص ، وعالم المثال فيه كل المثل الذي يتصورها وعلى رأسها مثال المثل جامع الخيرات الله .

هيجل سمى الله في فلسفته [ المطلق ] حيث يرى ان حركة الفكر كلها صاعدة الى المطلق حيث تتلاقح الأفكار وتثير الفكرة الواحدة نقيضها ومن الفكرة والنقيض ينتج مركب جديد هذا المركب يثير نقيض المركب مع نقيضه يُنتج مركب اخر وهكذا ويستمر هذا التلاقح في صعود الى الله ، شعاره [ الفكرة أولا ثم المادة ] لذلك هو فيلسوف الفكر الجدلي المثالي .

بيرجسون يؤمن بوجود قوة يسميها [ الطاقة الحية الدافعة ] وهي السبب في الوجود ، شوبنهاور يطلق عليها اسم [ الارادة ]

كانط ذهب الى انه من المستحيل على العقل معرفة ماهية الله أو يدركها وأن العقل قاصر عن ادراك الماهيات بل هو يدرك الظواهر ، وان معرفة الله تكون بـ [ حاسة الضمير ] لأنه بالضمير يمكن الوصول الى العدل والقيم والعطش الى الماء يدل على وجود الماء والشوق الى العدل يدل الى وجود العادل .

نيتشه رفض فكرة الرحمة كوصف لـ الله وان الرحمة ستزيد من وجود الضعفاء وتحميهم ومجد إله القوة والبطش ، وبشر في كتبه بأن هذا الإله سيخرج من الانسان تحت اسم [ سوبرمان ] وكتب كتابه المشهور [ هكذا تكلم زرادشت ] والذي جُن جنون الشباب به وأفتنوا به وعاشوا في احلام القوة والسيطرة ومن هذا الشباب المجنون ظهر هتلر

نحن لا نرى امامنا الا فصل واحد فقط من الرواية مثل من يحكم على كتاب من أول صفحتين !! وهذا خطأ ..
لأن الكتاب كبير له فصل قبل الميلاد وسيكون له فصل اخر بعد الموت ، تعد بمثابة مجلد كبير نحن نعيش مرحلة بسيطة في وسط هذا المجلد ونحاول الحكم على الكتاب بأكمله !

ولذلك يقول الله سبحان الله وتعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم [ فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ ] يذكر بإننا قادمون بخلق من الله وراحلون له مرة اخرى،
الوطن الأصلي لنا عن الله سبحانه وتعالى وما المرحلة هذه الا مرحلة وسطى [ ثم إليه ترجعون ] ..

:: رحلة لا تنتهي ::

اعتقد ان الايمان رحلة لا نهاية لها .. فحتى اخر لحظة من حياتنا نتعلم ونكتشف هذا العالم .. وفي النهاية نجد اننا اوتينا مقدارا صغيرا من الحقيقة ..

وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا

[هيروشي...1436]

لي عودة ان شاء الله

[علمني كيف أنساك]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أخبارك ؟إن شاء الله بخير

[كيتوكيديا]

كل الشكر والتقدير لك على الموضوع الرائع .. ...
..... بارك الله في مسعاك
تحياتى

[حمد عرب]

موضوع شيق لابد منه يعاد ويتجدد ونتعلم منه

[silent control]

مساء الخير
انا فيزيائي , فلعل الله ان اكون ذو فائدة في مثل هذه المواضيع

اطلت و اسهبت جدا في الموضوع فأصبح الرد على جميع نقاطة صعبًا جدًا

كامل الاحترام لك

سأتحدث عن اهم رؤوس الاقلام التي وضعتها بشكل مختصر قدر المستطاع

:: القران رسالة حديثة ::

لا يعتبر القرآن متأخر . فقط بالحكم على عمر البشر على الارض , فأن الله ارسل في كل امة رسول , والجانب الاخر اننا لا ندري كم سيمتد عمر البشر بعدنا , بعبارة اخرى قد نكون الان في اوسط عمر البشرية او قد نكون في بدايتها ولربما تستمر الحياة البشرية لأضعاف ما قد عاشتة (حتى وأن كان على كواكب اخرى غير الارض لان الارض نظريا لن تصمد طويلا عشرة ملايين سنة قادمة كأقصى حد)

:: الغرب حفظوه لنا ::

ليس الغرب من حفظ لنا قرآننا و ليس العرب وانما رب الجميع الذي تعهد بحفظة (نحن نزلنا الذكر إنا له لحافظون) .
و إن اردنا ان ننظر لغرض الجدال من قام بحفظة , فالعرب من قام بحفظة والاعتناء بصحائفة وتعليمة للأجيال, و ان افترضا ان الاجهزة اللوحية لم تصنع لليوم لكان القرآن محفوظ كما هو ومنتشر في انحاء العالم (كما كان) , الاجهزة اللوحية ساعدة في سهولة الحصول عليه وهي لم تخترع خصيصا لحفظ القرآن ولاكن نحن المسلمون من سخرناها لهذا الغرض , وان اردنا ان نضيق الدائرة اكثر فليس الغرب كلهم من حفظوا لنا القرآن بهذا التعبير , وانما هو الشخص الذي قام بأختراع الجهاز اللوحي.. ليس انا وليس العرب وليس الغرب فأن اردنا ان نعزي المديح لأحدهم فنعزيه لمن قام بأختراع الجهاز وليس كافة امه الغرب , وامر اخر من قام بحفظ القرآن في الاجهزة الالوحية ان عبرنا بهذه الطريقة فهو لم يحفظ القرآن ( لنا ) وانما حفظة للبشرية جمعاء , قال الله ( وماهو الا ذكرا للعالمين) قال العالمين وليس المسلمين . اعتذر اطلت في هذه النقطة .

::: رسالة من اجداد فضائيين !! ::

افتراض واهن لا يرقى لنظرية حتى لا على المستوى العلمي و لا الفلسفي ,
علميا :
العالم الفيزيائي المتوفي عن قريب وبكاه العالم اجمع ستيفن هوكن , كان مؤمن بوجود كائنات فضائية ولاكن لا يوجد اي اثر و مازالت البحوث من الوكالات مستمرة وجادة في ارسال موجات كهرومغناطيسية في الفضاء لعنا نجد حياة عاقلة تستقبل هذه الموجات وتتجاوب معها . يتحيسل قدوم فضائيي لكوكب الارض لوضع القرآن لنا و تعليمنا بعلوم الكون والخ, ولذلك لان الكون يتمدد بسرعه اكبر من سرعة الضوء و يمكن لأي جسم له كتلة اكبر من الموجات ولا حتى نظريا ان يسير في الكون بسرعه اعلى من سرعه الضوء وان فعل فأنه سوف يبدأ بالتراجع بالزمان ويعود الى الماضي
فلسفيا:
لكنا سنرى اخبار واحوال عن هؤلاء الفضائيين في القرآن , حتى و إن افترضنا بأنهم ليسوا فضائيين وانما اجدادنا من البشر كانو متقدمين عليما جدا وتركوا لنا القرآن ثم انقرضوا او سافروا الى كوكب اخر لكنا رأينا اي من احوالهم او اخبارهم

:: شك ام رغبة في الاطمئنان ::

التفكر في وجود الآه امر يحث عليه الاسلام اكثر من غيرة (حسب ما قد رأيت في حياتي الى اليوم) , قال ( والذين يذكرون الله قيام وقعود ويتفكرون في خلق السموات والارض) ومن ثم بعد ان تبحث عن الحقيقة لأجل الحقيقة لا لأجل كيف تريدها , قال (

سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّىظ° يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ

) .

:: الرسالة الازلية ::

ههههههه ذكرتني بفلسفة ريني ديكارت ( رياضي وفيلسوف و من يسمونه ب أبو الفلسفة الحديثة , ومؤسس الاحداثيات الكارتيزية في الرياضيات) , حيث انه شك في كل شي ( كل شي ) حتى انه شك في كونه موجود في هذه الحياة او انه مجرد حلم , ثم قال مقولته الشهيرة "أنا اشك.. إذًا انا افكر.. إذًا انا موجود"

:: صانع الوجود ::

هذا امر لايمكن التعاطي معه علمًا (لاننا لايمكن ان نجري اختباراتنا على كل الكون مختبريًا في المعامل) , و إنما هو موضوع عقلي فلسفي بحت
فخلص المفكرون وانقسموا الى قسمين
مؤمنين و ماديين او ملحدين
فالمؤومنون يعودون في نهاية الامر في خلق الوجود الى الله الازلي (اي الذي لا بداية له) ان الله موجود منذ اللابداية وخلق هذا الكون
والماديين انتهوا الى ان هذا الكون هو مصنوع من الانفجار العضيم وان المادة التي به مصنوعه من العدم حيث ان مجموع الطاقة الكلي في الكون تساوي صفر و الكتلة تساوي الطاقة حسب قانون نيوتن ففي نهاية الامر محطلة الطاقة تساوي صفر فالكتلة تساوي صفر ( هناك تفسيرات منطقية مقبولة لهذه العليلات لن اخوض في تفاصيلها لعدم اتساع المقام لذلك)

ولاكن وبشكل عام رأي المؤومنين اقوى لانه مع تطور العلم اصبحت فكرة ازلية المادة المصنوع منها الكون مستحيلة ( ظاهرة الانزياح نحو الاحمر و قوانين الثيرموداينمكس والاتزان الحراري والخ) , فبشكل عام اصبح الالحاد عن علم اليوم اصعب بكثيير جدا من الايمان من ناحية المقارنات النظرية
فعلا سبيل المثال الدقة و المعلومة المغروسة في الكون والكائنات
مثال سريع على (المعلومة) واختم به
اذا كان لدينا مجموعه من الحروف على شكل قصاصات ورقية , ومن ثم نثرنا هذي الحروف في الهواء بشكل عشوائي ثم عادت وسقطت على الارض فأنه من المستحيل (في علم الاحصاء) ان تشكل هذه الحروف قصيدة او كلام ذو معنا , ولو كررنا المحاولة الى انفتني من المحاولات .

في مقابلة للعالم الفيزيائي ثقيل الوزن على مستوى العالم ( بالمناسبة له كتب بسطية اللغة يستطيع حتى غير المختصين في الفيزياء قرائتها) , في مقابلته مع الفيزيائي دوكنز (كلامهم ملحد طبعا) , قال وكان دوكنز يحاول اثبات نظرية الاكوان المتعدد ( بغايه انه لا يوجد إله) قال له ستيفن اسمع يادوكنز , نحن في ورطة

فمسألة الالحاد عن علم اليوم اصبحت قضية صعبة جدا.. جدا ( أنا هنا اتحدث عن من يبحث عن الحقيقة ليس من اتخذ إلهه هواه)

:: الانسان خالق يتطور ::

بشكل عام الاسلام لا يتعارض من نظرية التطور بل يؤيدها , قال تعالى( تلك امة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألون عما كانوا يعملون )
ولاكن يوجد خلافات جوهرية في مثل اننا ابناء ادم وحواء وانهم كانو فالجنه , ولاكن ومرة اخرى الاسلام لا ينفي فكرة وجود خلق قبل آدم و ان آدم قد يكون نسل لهم رفعه الله للجنة
وبشكل عام, مازالت نظرية داروين للتطور مجرد نظرية و يوجد بها ثغرات كبيرة لم تحل

:: الايمان يزداد وينقص ::

النقاط التي قبل هذه متشابه فقفزت لهذه النقطة مباشرة .
قد أخالفك في شي بسيط وهو ان الايمان يمكن ان يزداد بالعمل , على عكس مفهوم انه هو يأتي اليك بنفسه وان لم يأتي فلا مجال لك في تحصيل الايمان . هو حالة تُعاش لا علم يدرس نعم , ولاكن الكل قاعد على رفع نسبة الايمان بالعمل و حتى بالدراسة والمنطق , كمثال الحب هو حالة تعاش وليش شي يدرس, ولاكن المعرفة والمنطقة قد تجعلني اشعر بالحب , فأن اتى شخص واخبرني بأن فلان من الناس فعل خيرا لي فأنا سأشعر بالحب والامتنان لذلك الشخص (على الرغم من انني لم اقابله فعليا) أنما ازداد حبي له فقط عن طريق المعرفة بأفعالة نظريا .

اطلت جدا
اعتذر
وصدعت
ياويلي احس عيوني بنقز من مخي

احتاج نسكافي