السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اعضاء منتدى مكسات الاعزاء بعد انقطاع عن المنتدى الطيب لعدة سنوات ساشارككم هذا النص الذي كتبته واصفا به الفتاة المسلمة فارجو التقييم
بسم الله ...
* لابد من أن الشمس ستعكس أشعتها الدافئة على شعرها الأسود الطويل مع خروجها من بيتها كل صباح ...
لابد من أن نسمات الصباح العليلة ستداعب خصلات شعرها على شاطئ رملي هادئ و أن تلك الأمواج الخفيفة ستمر من بين أصابع قدميها و هي واقفة تستعد للنزول إلى البحر العميق ...
لكن الشمس لم تمس شعرها الطويل ...
و لا النسمات داعبت خصلاته الكثيفة ...
و لا الأمواج مرت من بين قدميها ...
لعلها لم تنزل إلى البحر أبدا ...
* لابد من أنها عندما تمر من السوق ستتوجه كل اﻷنظار إليها و إلى جسدها و خاصة في تلك اللحظة التي أخذت تلتقط فيها شيئا من الأرض قد سقط منها ...
و لكنها مرت بسلام و لم ينظر إليها أحد بنظرات كتلك ...
* لابد من أن الجميع سينظر لها نظرة تعجب و ربما سخرية عندما تصرخ ذاك الصوت ضاحكة مع صديقاتها أثناء جلوسها في مطعم لتناول طعام الغداء ...
لكنها لم تضحك بصوت يجلب الأنظار و لم ينظر إليها أحد بتلك النظرات ...
و ربما لم تذهب إلى مطعم عام مليئ بالشباب أبدا ...
* لابد من أنها ستنشئ علاقات صداقة كثيرة مع كل نظرة تنظرها إلى عيني شاب يمر من أمامها في الجامعة أو الطريق أو العمل ...
لكنها لم تنظر و لم يقع سهم النظرة في قلبها ...
* لابد من أنها ستذهب في أيام العطلة إلى مطعم جميل لتناول الطعام مع صديقها ...
لكنها لا تملك صديق ...
* لابد من أنك عندما تلق نظرة على هاتفها ستجد صور كثيرة للفنانين و المطربين ...
لكن هاتفها يخلو تماما من هذه اﻷشياء ...
* لابد من أنها عندما يسألها شخص ما عن أغنيتها أو مطربها المفضل سيكون جوابها اﻷغنية الفلانية أو المغني الفلاني ...
لكن جوابها كان مختلفا تماما ... "لا أستمع إلى اﻷغاني"
* نعم ربما تكون مختلفة عن نظيراتها لكن إذا سألتها عن السبب لن يكون جوابها "إني لا أحب تلك الأمور" أو "أحب أن أكون مختلفة عن غيري" ...
لكن الجواب سيكون "إني أحب ربي فأطيعه و أخشاه فلا أعصيه و هو خالقي و سأكون كما أمرني ما دمت على قيد الحياة" ...
نعم يا سادة إنها الفتاة المسلمة التي آمنت و اقتنعت بأمر ربها و دينه فسارت في طريق رضا الخالق طمعا بجنته و خوفا من ناره و حبا له وهي لا تخشى في الله لومة لائم ...
فالشمس لم تستطع لمس شعرها عند خروجها فهو مغطى بالحجاب دائما ... و لم ينظر إليها أحد نظرة خبيثة فهي محتشمة بلباسها الذي يرضي الله ... وهي لا تنظر إلى الشباب فهي تغض بصرها كما أمرها ربها بالقرآن الكريم ... و هي لا تستمع إلى اﻷغاني ﻷن أذنها اعتادت سماع القرآن ...
ربما يقال لها كفاك تخلفا هكذا لن ينظر إليك أحد و ستبقين في بيت أهلك و لن يأت من يطلب الزواج منك فعليك بالخروج و الضحك و إنشاء الصداقات ... لكنهم نسوا أن الشاب الذي يحيا برضى خالقه و يطمع بجنته و يحمل هم اﻷمة لا يبحث إلا عن تلك الفتاة و لو طال بحثه و لو انتظر طويلا ...
فهو على قناعة و يقين من أن تلك الفتاة هي التي ستربي الأجيال الصالحة الصادقة التي ستعيد مجد هذه الأمة ...
المفضلات