روى البخاري عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه عن أخيه الفضل بن العباس قال :
" أردف رسول الله صلى الله عليه وسلم الفضل بن عباس يوم النحر خلفه على عجز راحلته ، وكان الفضل رجلاً وضيئاً ، فوقف النبي صلى الله عليه وسلم للناس يفتيهم ، وأقبلت امرأة من خثعم وضيئة تستفتي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فطفق الفضل ينظر إليها ، وأعجبه حسنها ،
فالتفت النبي صلى الله عليه وسلم والفضل ينظر إليها ، فأخلف بيده فأخذ بذقن الفضل فعدل وجهه عن النظر إليها "..( أي أدار وجه الفضل عنها بيده الشريفة صلى الله عليه وسلم ) .. متفق عليه
إذا كان الفضل بن العباس رضي الله عنه هذا الصحابي الجليل وهو حاج أي بإحرامه من غير زينة .. والمرأة صحابية كريمة وهي حاجة أيضاً أي بإحرامها من غير زينة .. مع ما كان عليهما من العرق واتساخ الثياب .. وظهور الإرهاق على الوجوه بسبب التعب وكثرة المشي .. والحر الشديد وعدم وجود مكيفات ولا أي شيء من وسائل الراحة والتجمل .. ووجود رسول الله صلى الله عليه وسلم معهما .. ومع ذلك لم يستطع صرف بصره عن جمال هذه المرأة وهما حجاج في مكة .. !!! حتى صرفه رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده .. !!
آآآآه .. يا للهول .. ما بالك بالله عليك بمن يقول يجوز للمرأة أن تكشف وجهها بين زملائها في الشركة .. وتكشفه في السوق بين البائعين .. وتكشفه في البيت أمام إخوان زوجها .. وبين أبناء عمها وخالها .. وتكشفه في الطائرة .. وتكشفه في المستشفى ..
بالله عليك .. كم من نظرة إعجاب ستقع على هذا الوجه .. وكم من رجل متزوج مستور سيقلب نظره في محاسن وجوه النساء .. فيقل إعجابه بزوجته ..
اذا كان هذا الصحابي بما معه من الايمان بهذا الموقف و باحرامة و في مكة و امام الكعبة و عنده الرسول صل الله علية وسلم و هو و الصحابيه بهم التعب و الارهاق و العرق و بدون زينه لم يستطيع يغض بصرة فما بالكم بجيل اليوم ضعيف الايمان في زمن الفتنة في الاسواق او في العمل و الجامعات ليس في عبادة و الرسول صل الله عليه وسلم ليس معه وليس مرهق او تعبان ويراى النساء بكل زينتهن وتبرجهن الفاتن من مكياج و عباءات مشكلة و مطرزة و مخصرة و العطور تفوح منهن ف بالله عليكم ماذا سيكون من شباب اليوم ؟؟؟؟
المفضلات