الصفحة رقم 1 من 16 12311 ... الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 1 الى 20 من 308

المواضيع: They are vampires

  1. #1

    They are vampires

    السلام عليكم جميعا اعضاء وزوار مكساتe418...اتمني تكونوا جميعا بخير
    علي كل حال دعونا من المقدمات لانها(مش جيبا همها)بالنسبه لي علي الاقل
    هذه هي روايتي الاولي التي انشرها والثانيه التي اكتبها
    بما انها اول ما انشره فقد لا تكون بالمستوي الذي كنت لارغب بهe402 لكن اتمني ان تثير اهتمامكم ولو قليلا
    وبالطبع اتمني ان ترسلوا النصائح والملاحظات لتفيدني واكون شاكره لكم
    وبما اني متابعه صامته في اغلب الاوقات فأنا اخبركم من الان ألا تكونوا كذالكem_1f62c حتي لو سطرين فقط لكن قولوا اي شئe416
    ملاحظه:لا امانع نقل القصه لمواقع اخري علي شرط ذكر المصدر والكاتب ولن اسامح اي من ينسبها الي نفسه لاي سبب كان
    ان شاء الله البارت الاول سيكون بعد منتصف الليل اوصباح الغد
    في حفظ اللهe415


  2. ...

  3. #2
    They are vampires
    البارت الاول
    انطلق صوت الجرس من مكبر الصوت يعلن انتهاء الدوام اخيرا....وبعد طول انتظار قفز زملائي كالمجانين يحملون كتبهم ويتدافعون للخروج....بينما معلمه
    الرياضه لاتزال تجمع دفاترها في حقيبتها الكبيره نسبيا...انها في الثلاثين ربما
    هادئه لطيفه خجوله علي الارجح تفتقر الي الحزم....لذا ليست معلمه مثاليه لهذا
    النوع من الطلاب...خرجت من الفصل ولم يبدوا عليها الرضا بما قدمت اليوم
    كنت اخر من خرج ،لم اكن احب الزحام بأي شكل لذا كنت اتجنبه قدر المستطاع....نزلت الدرج بكسل،لم يكن هناك الكثير من الطلاب..فتحت خزانتي
    واخذت كتاب الفزياء ووضعته في الحقيبه واخرجت منها كتاب الادب ووضعته في الخزانه ثم اغلقتها وتوجهت الي باب الخروج...الذي يفضي الي الفناء الخارجي
    تجاوزت جميع الطلاب دون ان احتك بأحد،وحين خرجت وجدت السياره المرسيدس السوداء متوقفه بعد البوابه بقليل...فتح السائق الباب الخلفي...كانت ڨيكتوريا تجلس بجوار الباب الاخر وشعر ها الاشقر يتناثر علي كتفيها بفوضويه...ربما تشاجرت مع احدي الفتيات....من يهتم...جلست بعيدا عنها بالقدر الذي يسمح به المقعد....بينما ظل السائق واقفا بانتظار سيده الاخر...علي كل حال انه يتاخر دائما وعاده ماتتاخر ڨكتوريا معه لكن اليوم استثناء...كنت انظر من زجاج النافذه المغلقه الي فناء المدرسه،رأيت ماركس قادما بتجاه السائق الذي انحني له وفتح الباب المجاور للسائق حيث يجلس دائما...جلس بسرعه مماجعل شعره البني المصفف للاعلي ينحني جانبا....ركب السائق وادار المحرك وانطلق بينما قال
    ماركس مخاطبا ڨكتوريا التي لا تزال تنظر الي الخارج
    منذ دخلتُ السياره:ماذا حدث اليوم ايضا ڨيكي؟!..هل تشاجرت مع مليسا مجددا!ثم ضحك...لسبب ما لكنها ردت ببرود دون ان تنظر اليه:هذا ليس من شأنك!
    كشر بغضب وامسك لسانه عن قول المزيد...حسنا...هذا نوعا ما غريب
    انها في العاده تنفجر لكنها لم تفعل هذه المره،نظر الي حينها عن طريق المرآه الاماميه :وماذا عنك دالاس هل شكوت احدهم الي المدير اليوم ايضا؟
    لم ارد ولم التفت اليه...بقيت انظر الي الخارج فقط..حينها رن هاتفه..رد وقال ببرود متوقع:نعم امي...اجل...انا في الطريق الان..حسنا وداعا،وصلنا للمنزل بعد ربع ساعه...حسنا..ليس المنزل من النفاق ان يُسمي هكذا،انه قصر كبير ملك لجدي
    والذي_لسبب او لاخر_وضع قوانين واضحه تتلخص في(اذا لم يعش جميع ابنائه واحفاده معه فيه فلن يرثوا فلساً)..لذا...هو لديه ثلاثه ابناء..ابنان وابنه التي هي امي
    والتي ماتت بعد ولادتي بعدة اشهر...ابنه الاكبر جون..وهو..لا اعلم تجاوز الاربعين علي كل حال،زوجته ايديث وابنه الاكبر جاك يدرس اداره الاعمال في جامعه تورنتو وابنه الثاني ماركس
    اما الابن الثاني لجدي _جيمس _وزوجته هيلين وابنته الكبري اوليفيا تدرس اداره الاعمال في جامعه ماكاجيل ولاادري لماذا لم تذهب لتورنتو بدل ذالك..علي كل حال... اين كنا؟...اجل بعد ذالك ابنه الذي يليها دايفيد يدرس المحاسبه في تورنتو
    ايضا ثم الابنه الصغري ڨكتوريا...اما الجد العجوزعلي الاغلب قد بلغ السبعين الان
    فقد توزج كاثرين قبل ثلاث سنوات.... هي في الثلاثين، جذابه لكن ليست لطيفه تحب التسوق كثيرا ك%99,99 من النساء في هذا العالم وبالطبع لم تتزوج عجوز اكبر
    منها باكثر من ثلاثين عاما لانه توم كروز زمانه..بل لانه ثري...حسنا..فاحش الثراء في الواقع..اخبرتنا ميراندا ان الغداء سكون جاهزا بعد ساعه...صعدت الي غرفتي التي تطل علي الحديقه الخلفيه في الطابق الثالث،استحممت بسرعه وارتيدت تيشرت اسود مع بنطال بني ومعطف سكري،نظرت الي ساعه الحائط ..كانت
    الثانيه والنصف..لايزال هناك نصف ساعه علي موعد الغداء..يمكنني ان اعود قبل
    ذالك اذا اسرعت نزلت الدرج الي الطابق الارضي وكنت علي وشك الخروج من الباب الرئيسي قبل ان تظهر ميراندا بجانبي:لاتتأخر..وكن حذرا!،...لم استقل سياره من المنزل..لا داعي لذالك علي كل حال...توجهت الي الشارع العام وركبت سياره اجره اوصلتني الي مكتبه كبيره تقع في وسط شارع عمومي...افتتحت منذ خمس سنوات تقريبا..ليست مكتبه عامه لكنها تعرض الكتب الاعلي مبيعا عالميا...دخلت
    من الباب الدوار وتوجهت الي واحد من مكاتب الامناء...كان شابا في الثلاثين ربما
    يعمل هنا منذ فتحت المكتبه، ابتسم عندمارأني واعتذر لسيده كانت تسأله عن كتاب
    ما ...فتح درجا في المكتب واخرج منه الكتاب الذي اتيت لاشتريه(inferno)لدان براون..اخذت الكتاب ودفعت ثمنه ثم خرجت وركبت سياره الاجره التي طلبت
    من صاحبها ان ينتظر،عندما وصلت للمنزل كان قد بقي خمس دقائق علي الثالثه
    To be continued
    اخر تعديل كان بواسطة » كلمه مفيده في يوم » 09-08-2015 عند الساعة » 11:24

  4. #3
    ...اسرعت الي غرفتي ووضعت الكتاب فوق مكتب دراستي..نزعت المعطف والحذاء ومشطت شعري الي الخلف باصابعي..حينها طُرق الباب..كانت فكتوريا تطلب مني النزول لتناول الغداء واخبتها انني سأنزل بعد دقيقه لذا سبقتني هي
    لم يكن لدي سبب يدفعني للانتظار دقيقه اخري لكنني لم ارد ان ارافقها...جلس
    الجميع لتناول الغداء بستثناء جيمس...الذي_علي الاغلب_يحضر اجتماع لمجلس
    اداره الشركه..لم يتكلم احد علي الغداء بستثناء العجوز وجون الذان_كالعاده_يناقشان امور تتعلق بالشركه،فيما بدا الملل علي كاثرين،قطعت هيلين الصمت قائله بسعاده:ستأتي اوليفيا نهايه هذا الاسبوع،قد تمكث عده أيام.
    لم يعلق أحد بينما قالت ڨكتوريا بسعاده:هذا رائع حقا امي..أخيرا ستبقي لبعض
    الوقت!.وافقتها امها وبدتا سعيدتين معا..تأففت كاثرين ونظرت اديديث بأشمزاز
    اليهما...ولم يقطع اي من الرجل وابنه حديثهما....وبدا ماركس منزعجا لسبب
    ما....هذا ممل,نهضت خارجا من قاعه الطعام متوجها الي غرفتي....ليس
    لدي الكثير من الدراسه اليوم لذا سأتمكن من البدأ في قرآءة الكتاب....لكن
    لما لا ابدأ به اولا؟!...لم اقاوم الاغراء كثيرا وأخذت الكتاب من فوق المكتب وجلست علي السرير..نظرت الي ساعه هاتفي..كانت الثالثه وأربعين دقيقه
    ضبت المنبه علي السادسه...ثم بدأت أقرأ،....كنت علي وشك انهاء الفصل
    الثالث عندما رن المنبه يعلن تمام السادسه...وضعت علامه عند الصفحه التي توقفت فيها ونهض لأضع الكتاب في المكتبه المكونه من عمودين وستة صفوف
    اخرجت كتاب الفزياء ودفتر الملاحظات ومرجع القوانين وبدأت بحل المسائل
    التي اعطانا اياه المعلم كفرض منزليٍ

  5. #4
    جمييييييل

    اكملي رجاااء

    وياليت توصفين لنا الشخصيات يعني لون الشعر والعيون و.....الخ

    تقبلي مروري
    يوني

  6. #5
    السلام عليكم يوني ...انتي حقا اموره كما هو اسمكe106
    شكرا لكونك اول من يضع تعليقا واتمني تكوني متابعه دائمه وان شاء الله سأضع بارت جديد الليله
    وسأحاول وضع المزيد من التفاصيل
    شكرا لمرورك..سلامe405

  7. #6

    احم احم .. مرحباً بكِ بيننا " كلمة مفيدة " ..

    صراحة اسم الرواية جذبني بالمرة , بما أنني أعشق الفامبايرز ^^
    كما لدي الكثير والكثير لأقوله لكِ , لذلك .. " حجز " , حتى ذلك الوقت الذي يسنح لي بالرد عليكِ
    أتمنى أن تنتظريني قليلاً أختاه ^^

    ســـلام ..

  8. #7
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة prison of zero مشاهدة المشاركة

    احم احم .. مرحباً بكِ بيننا " كلمة مفيدة " ..

    صراحة اسم الرواية جذبني بالمرة , بما أنني أعشق الفامبايرز ^^
    كما لدي الكثير والكثير لأقوله لكِ , لذلك .. " حجز " , حتى ذلك الوقت الذي يسنح لي بالرد عليكِ
    أتمنى أن تنتظريني قليلاً أختاه ^^

    ســـلام ..
    وعليكم السلام prison of zero
    اتمني تعجبك الروايه وتكوني من المتابعين
    بانتظاركe056

  9. #8
    البارت:2
    كنت قد انهيت فرض التاريخ
    عندما ادركت انني اصبت بتيبس في كل عظامي،ان تجلس وظهرك منحني للامام لعده ساعات شئ فظيع..اغلقت الدفتر ووضعته في الدرج الثاني من المكتب نظرت الي ساعه الحائط وكانت التاسعه وعشر دقائق..أسندت ظهري ورأسي الي المقعد المرتفع غير المريح وركلت إحدي قوائم المكتب بقدمي فدار بيٍ المقعد نصف دورة....جلت بنظري في كل ارجاء غرفتي....الجدران الرمادية...ثلاثة اوجه فاتحه
    اللون بينما الجدار خلف السرير رمادي داكن مع وردة سوداء كبيره علي الزاويه
    العلوية منه....كانت مظلمه...الغرفة..وليس الورده..بستثناء المصباح العمودي..قرب المكتب......أشعر بالفراغ قليلا..أو كثيرا لا اعلم...أظنني أمر
    حاليا بأحدي نكساتي النفسيه ...لما لم يخترعوا حتي الان دواء يعالج المشاعر
    السلبيه....لو أنهم فعلوا لكان ذالك رائعا, مع انه لن يختلف كثيرا عن المخدرات
    ما إن تشعر بقليل من الحزن أو الغضب تتناوله فتصبح الحياه ورديه....سيدمنه
    الناس علي الاغلب,وسيكون ذالك الأدمان قانوني بما انه دواء مصرح به...علي
    كل حال...علم النفس ظريف...لكن ليس كمادة اكاديميه....أطبائه
    ليسوا كذالك...أعني ظرفاء...لماذا؟...لأنهم يتعاملون مع مشاكل الناس_ التي أحينا
    يتخلون عن حياتهم بسببها ويذهبوم لألقاء انفسم من فوق جسر أو أمام سياره
    في طريق عام_علي أنها مجرد عمل..وظيفه يأدونها ويتقاضون ثمن خدماتهم
    ثم ينتهي الأمر..أنهم علي الاغلب يخبرون مرضاهم _كما يسمونهم_بأنهم يفهمون
    مايشعرون به...لكن في مكان ما بأعماقك أنت تعلم أن أحدا لن يفهم ما تشعر به
    لأن البشر ليسوا نسخ متعدده عن نفس الشئ..هل هم كذالك؟!..علي الارجح
    لا...لاأحد يستطيع _علي الاغلب_ان يصف شعوره بالحزن أو الوحده أو الكراهيه
    أو حتي الحب,بنفس الطريقه التي قد يتبعها شخص أخر..حتي لوكانا أخوين
    لأن لكل شخص تصوره...ولكل شخص مفهومه الخاص عن مشاعره...لاأحد يستطيع ان يشعر بما تشعر به_حتي لو قال ذالك علانيه_وكذالك الامر بالنسبه
    لك..قد تردد ذالك في العديد من المناسيات_والتي علي الاغلب ستكون جنائز_
    لكنك في الحقيقه لا تستطيع أن تفعل...لوكنت ستشعر بما يشعر به كل صديق لك
    توفي أحد أفراد عائلته...لكنت لحقت بذالك الفرد منذ زمن طويل....بالعوده لدواء
    المشاعر السلبيه لماذا افكر في هذه الاشياء
    الغير عقلانيه الان؟ّ!..هل لدي أحدكم فكره؟...ولا أنا أيضا...الامر لا يعنيني علي
    كل حال...أنا لن أشعر بأي من(الحزن علي فرد عائله ميت)أبدا...مامعني أن يملك المرء أبوين؟ّ!..الأمرلا يهمني ...لاأظنني سأحزن علي موت أي شخص في هذا العالم علي الأطلاق..وماذا في ذالك؟!..إن كان شخصا جيدا سيكون في مكان أفضل
    وإن لم يكن كذالك فاليذهب إلي الجحيم...مالشئ المميز جدا بشأن الموت؟!
    إنه شئ عادي جدا...الشئ الوحيد الذي يثبت أنك حي هو أنك ستموت...مع ذالك
    ولسبب ما فأن الناس يهابونه بجنون..لماذا؟!..لأنه شئ مجهول بالنسبه لهم..ولكن
    أليس البشر بفطرتهم فضوليين؟...يحبون دائما اكتشاف المجهول؟...إذا لماذا ليس
    لديهم هذا الاهتمام تجاه أكثر شئ غموضا في الكون...لماذا لايريدون أكتشاف هذا
    أيضا؟!...ربما هذا من تناقضات البشر..قد يكون فضولهم قويا لكن غريزه بقائهم أقوي...هذا لا يهم علي كل حال....أحيانا يبدوا العالم فارغا تماما من أي معني
    وكأنني رأيت وعلمت وشعرت وأدركت كل شئ فيه وكأنني وصلت للنرڨانا
    لذا لاشئ سيبهرني بعد الان...احيانا اتمني لوأنني لم أوجد قط....أو أن ادخل في غيبوبه لسنوات طويله ثم أستيقظ فاقدا تماما للذاكره لأبدأ بتعلم كل شئ من جديد
    تنهدت تنهيده طويله شعرت أنها لن تنقطع..أه....أظنني أنتهيت,,أنتكاستي رحلت
    أخير!...حسنا...أي نوع من الاطباء النفسيين قد يبرر هذا النوع من التنكير
    النفسي دون أن يخبرني أنني في حاجه للاستجمام أو زراعه الزهور؟!..مع
    أنني قد أجرب زرعتها وستموت علي كل حال....نهضت عن الكرسي وسرت
    عدة خطوات حتي وصلت لقائمه السرير وارتميت عليه ووضعت كفاي علي بطني...لو أن الموت يأتي حين ترغب بذالك لكانت هذه موتتي المائه وخمسه وسبعين بعد الالف....ربما هذه طفره نمو...أو تفكير مراهق نموذجي...من يعلم
    عندما تشعر بالملل حد الموت وعدم رغبة في الحياة ككل ماذا تفعل؟...تشاهد فلما
    عاريا؟..تقرأ؟..تحطم شئ ما؟..تفقز البانچي؟..تأكل؟..تحل مسائل معقده؟..
    تمارس الرياضه؟..تشاهد فلما كوميديا؟..تفتعل شجارا؟..لأخبرك إذا انني
    جربت كل هذه الاقتراحات..باستثناء الاول فلست من هواة هذا النوع من الافلام
    ماذا عن جلسة تحضير أرواح؟..حسنا..المشكله أنها بدون أرواح حقا..كتابه المذكرات؟...شئ غبي جدا في وضعي الحالي...وليس هناك شئ مثير يحدث في
    حياتي يستحق أن أكتبه في دفتر لأخفيه خلف إطار لوحه كبيره..وبمناسبه ذالك
    ليس لدي لوحه في غرفتي...شئ أخر؟..أي شئ؟....نظرت الي الساعه
    كانت التاسعه وخمس وثلاثين دقيقه...حسنا ليس سيئا...خمس وعشرون
    دقيقه من إزدراء الحياة قد تكون مفيده....نهضت عن السرير وارتديت
    خف منزلي وأغلقت باب الغرفه خلفي بالمفتاح ونزلت الي الطابق الارضي
    كانت القاعه الرئيسيه فارغه _لحسن حظي_...توجهت الي المطبخ الكبير في
    ركن منعزل من القسم الشرقي...كانت ميراندا وحدها فيه ولا أعلم أين ذهب
    مساعداها..كانت تغسل العديد من الخضراوات وبدت شارده.. فتحت
    الثلاجه الكبيره ذات البابين...كانت مليئة بكل شئ لا أرغب بتناوله... إن الامر
    أشبه بأن تفتح خزانة ملابسك تنظر فيه لدقائق ثم تغلقها مجددا..ودون سبب محدد
    وقبل ان اغلق (خزانة الطعام) طلبت ميراندا ان اخرج طبق شرائح اللحم النئ
    أخرجته وأغلقت الثلاجه..عندما ألتفت إليها لأضع الطبق علي طاولة التحضير
    كان شعرها الاشقر الداكن علي وشك أن ينحل من عقدته...أخبرتها بذالك
    تجولت حول نفسي لثوان ثم سألتها:أين جورج؟.
    التفت إلي حينها بعد أن أنهت غسل الخضراوات :قد تجده في الحديقه يدخن
    من يعلم.,وختمت كلامها بهمهمة ثم فتحت الثلاجه وتفحصتها باستغراب ثم أستدارت تنظر الي الطاوله حيث كانت تقف لتجد الطبق هناك!!..إنها ليست بخير اليوم...
    يتبع
    اخر تعديل كان بواسطة » كلمه مفيده في يوم » 12-08-2015 عند الساعة » 10:42

  10. #9
    خرجت من الباب الزجاجي الداكن للمطبخ الذي يؤدي مباشره إلي الحديقه الخلفيه حيث يجلس جورج_زوج ميراندا_يدخن هناك غالبا...وجدته يجلس علي المقعد الخشبي العريض قرب شجيره صغيره وينظر الي السماء...عندما جلست بجواره قال دون أن يلتفت:هل رأيت قمرا صناعيا من قبل؟...علمت انه يقصد
    حقيقه وليس صوره:لا...,رفع زراعه وأشار الي نجمه تومض في الافق..:إنها
    نجمه!.,قلت ذالك وأنا أنظر اليه:ليست كذالك أنظر مجددا!,أشعرني ذالك بالسخافه
    نوعا ما ....وكأنني أكذب بوجود الجنيات فيخبرني هو أن أنظر مجددا لأني
    أري واحده بالفعل....كانت النجمه_أو النجم الصناعي_يتحرك ببطئ ويومض كثيرا
    حسنا؟...النجوم أيضا تتحرك_أو كما يعرف الجميع_ الارض هي التي تتحرك
    مما يجعل السماء تبدوا وكأنها تفعل...ثم إن النجم أحيانا ينفجر جزء منه مما
    يسبب هذه الومضات...لذا مجددا مالذي يثبت أن هذا الشئ في الاعلي قمر
    صناعي وليس نجمه؟....علي كل هذا لايهم..هو يراه قمرا صناعيا وأنا
    أراها نجمه....ليكن..:أنت لا تدخن كالعاده..حدث شئ ما؟., ولسبب ما وكأنه
    أراد أن يغيظني أخرج علبه سجائره ووضع واحدة في فمه وأشعلها بقداحته
    ونفث الدخان علي الشجيرات الصغيره أمامه_كالعاده_ ،.....:في المره القادمة
    دعني أشعلها لك.,....نظر الي بصدمه وكأنني أخبرته أنني سرقت أكبر بنك في
    كندا وقتلت مديره والان الشرطه في طريقها للقبض علي وأنني سأواجه حكما
    بالاعدام!...لك الان ان تتخيل مقدار صدمته...ظل صامتا..أظنه لا يعلم ماذا يقول
    يحاول تجميع كل ردات الفعل المحتمله معاً....رمي السيجارة وداس عليها
    بمقدمه حذائه بعصبيه وقال:هل فقدت عقلك؟..ماذا يعني هذا؟..
    هل تريد حقا أن تخوض في هذا الطريق؟..أسمعني جيدا اعلم انك تمر الان
    بمرحله حرجه من حياتك!..لكن ثق بي هناك الكثير من الاشياء الممتعه
    التي تستطيع فعلها بعيدا عن طريق السجائر والمخدرات!.,
    حسنا..كونه توجه الي هذه الناحيه فهذا يعني أن الدرس لن ينتهي قريبا...حينها
    وقف فجأه ونادي ميراندا التي أتت متململه وهي تحمل
    علبه صغيره :مالامر؟.,..سألت بتقطيبه وهي تفرق نظراتها بيننا
    أشار الي بسبابته وكأنه يشير الي لص:تفضلي الفتي يريد أن يجرب السجائر!!!
    حسنا..أنا _قطعا _لم أقل ذالك..وقبل أن أفتح فمي لأرد علي هذه التهمه
    شهقت ميراندا بفزع وكادت تسقط العلبه من يدها...نظرت الي تلك النظره
    المشفقه التي يعرفها كل مراهق يملك أما والتي تعني(أوه أيها المسكين)
    تقدمت لتجل بجواري بينما دخل جورج الي المطبخ وهو يتمتم بعصبيه
    أمسكت كتفي وقالت برقه لاداعي لها:اسمع دالاس..أعلم أنك تشعر بالفراغ قليلا
    وهذا شئ طبيعي...طبيعي جدا...انك في منتصف مرحله مراهقتك ومن الطبييعي
    ان تفكر بفعل شئ جديد..لكن عليك البحث عن أشياء جديده ممتعه!...حسنا؟..أذهب الي النادي..كون صداقات..حاول أن تكون اجتماعيا..حسنا؟!!,
    أرئيتم..الام الفزعه..,:لا تقلقي ميراندا لقد كانت مزحه..أنا بخير..حقا!
    اومأت عدة مرات وربتت علي رأسي ثم عادت الي الداخل...أتعلمون
    أظنني أسحب ماقلته عن أنني لن أحزن علي موت أحد..سأحزن
    علي موت هذان الاثنان..علي الاغلب اذا مات أحدهما أولا فأن الاخر
    سوف يعود الي الريف حيث تزوجا ليمضي ما تبقي
    من عمره هناك.....بيقت جالسا مكاني أتأمل الحديق المظلمه عدا عن
    ضوء النجوم الساطعه...التي قد يكون أحدها قمرا صناعيا.e402..,كان الجميع
    يجلسون في غرفه المعيشه يشربون شاي المساء
    العجوز وزوجته وإبنيه وزوجتي إبنيه وحفيديه وأنا...لم أرد أن ابقي هنا لكنني في حاجه ماسه لفنجان الشاي هذا لذا.,...كانت ڨكتوريا وأمها وكاثرين
    يخططن لأقامة حفله ترحيب بعوده جينا...حفله ترحيب..حقا؟...وكأنها لك تكن
    هنا منذ شهرين....العجوز وأبنيه يتحدثون_كالعاده_عن الشركه..ماركس
    يخطط للذهاب الي حفله في منزل أحد أصدقائه ووالدته العزيزه غير موافقه
    هذه ضريبه أن تملك أبوين....يجب أن تحصل علي موافقتهما قبل تنفيذ أيا من
    خطط الخاصه..علي كل حال أنتهي الامر وقرر الجميع النهوض وأنا قبلهم...كاثرين ستذهب لزياره إحدي صدقاتها من عائله..لا أذكر
    العجوز سيذهب لتوقيع بعض الاوراق في مكتبه..جون وايديث سيزهبان لجناحهما
    ماركس وفكتوريا يتحدثان في شئ ما ..مارلين وجيمس...لا اعلم أين ذهبا...
    أغلقت باب غرفتي من الداخل بالمفتاح..أغلقت الستائر وضبط منبه
    الهاتف,أسحب الغطاء علي..وتصبحون علي خير
    To be continued

  11. #10
    أسفه يا جماعه في هذه الجمله أخطأت في الاسم(أقامة حفله ترحيب بعوده جينا)..أسمها أوليفيا وليس جينا
    لأني غيرت الاسم بعد كتابتها في الدفتر لذا قد أخطئ وأنقل الاسم كما هو..لكن لا تترتبكوا ,
    جيناهي أوليفيا

  12. #11
    البارت:3
    صباح اليوم التالي كان مملا..جدا...معلم الفزياء تغيب وأخذ معلم التاريخ
    حصته...مع أن ذالك مخالف للقواعد علي الاغلب
    عدنا الي القصر حيث ذهبت ڨكتوريا مع أمها وكاثرين وبعض الخدم
    للتسوق لحفلة اوليفيا...صعدت الي غرفتي,وضعت الحقيبه
    جوار المكتب وبدلت ملابسي....وقفت للحظه في
    منتصف الغرفه....هناك شئ غريب,شئ مختلف عن ليله أمس...السرير..
    غطاءه مختلف...أنا واثق أنه لم يكن هناك سوي واحد أبيض بنقوش سوداء...الان
    هناك واحد أزرق فوقه...بالتفكير بالامر...هل كان هناك طوال الوقت منذ الامس وأنا لم انتبه؟...لا,لقد كان في الخزانه...لكنني بالتأكيد لست من أخرجه!..
    شخص ما..دخل غرفتي وأخرج الغطاء من الخزانه ووضعه فوقي...
    ولكن هذا مستحيل بعد كل شئ لأن باب الغرفه كان مغلقا من الداخل بالمفتاح...
    لا أحد كان بأمكانه دخول الغرفه..إذا مالذي يحدث هنا بحق الجحيم؟.
    إنها ليست المره الاولي... حدث ذالك عده مرات من قبل..
    عندما تكون درجه الحراره
    منخفضه أكثر من المعتاد,أستيقظ صباح اليوم التالي لأجد غطاء أو أثنين فوقي
    ...لكن ذالك لم يكن غريبا في ذالك الوقت لأنني لم أكن أغلق الباب من الداخل حينها...
    كنت أظنها ميراندا...لكن الباب كان مغلقا من الداخل وهذا يعني أنها ما كانت
    لتستطيع الدخول,أصبح ذالك مخيفا..ربما يجب أن أثبت كاميرا تصور ما يحدث أثناء نومي...ولم لا!...أرتديت معطف بني له قلنسوه ملتسقه به
    أغلقت الباب بالمفتاح ونزلت الدرج الي الاسفل....,:إلي أين ستذهب دالاس؟!
    ألتفت لأجد إيديث تجلس علي أريكه رماديه متوسطه في القاعه الرئيسيه
    شعرها البني مستقر فوق كتفيها تضع قدما فوق الاخري وتمسك كتابا ما
    أجبتها وأنا أستدير لأرحل:إلي الخارج.,قطبت بحده ورفعت صوتها
    وهي تتابع وكأنها لم تسمع ردي:لا يجب لشخص في مكانتك أن يتسكع في
    الشوارع كالعوام هكذا..لم لا تهتم بسمعه هذه العائله ولو قليلا؟..
    هذا نوعا ما غير منطقي..ما علاقه الخروج من القصر بسمعه أصحابه؟...
    هل لدي أحدكم أي فكره؟...تابعت طريقي الي الباب وقلت ببرود دون
    أن ألتفت:ليس لدي نيه للحفاظ علي سمعه أي شئ!...أظنني سمعت شهقه غاضبه
    لكن من يهتم.,....ركبت سياره أجره أوصلتني الي قلب ريموسكي...حيث المتاجر
    والناس والسيارات,وكل شئ يجعل الحياه...حسنا..النظر الي هذا مرهق
    ...حياة الناس متعبه..سرت لبعض الوقت....ودون نية مسبقه وجدت نفسي في
    المنطقه المتدنيه من ريموسكي...حيث الاشخاص الذين لاترغب بالقائهم...لأي سبب
    كان....شارع شبه مهجور..كئيب..ضيق نوعا ما..الكثير من الاسبراي علي الحوائط
    بألوان مختلفه لكنه لا يشكل اي شئ..مجرد بقع كبيره..وكأنها تغطي شئ ما
    ....تري مالذي سأفعله عندما أتجاوز السن القانوني وتنتهي وصايه العجوز علي؟...
    هل سأنتظر موته؟...أظنني سأفعل وأتمني أن يكون ذالك قريبا..حينها لن أكون مطرا للبقاء في ذالك القصر اللعين....:مرحبا يا رجل..هل لديك بعض
    المال لنا؟!....جاء الصوت من خلفي ..ألتفت الي صاحبه...هذا ليس جيدا علي الاطلاق..تبا..في المره القادمه علي أن أراقب خط سيري...ماذا كان الهدف من المجئ لهذه المنطقه علي كل حال...كانوا أربعه..يرتدون الكثير من السلاسل
    ولاقراط..أحدهم يمسك سكين جيب وأخر يحمل علي كتفه مضرب بيسبول
    بينما الذي يقف في المنتصف يضع يديه في جيب سترته وينظر الي بأزدراء..
    علي الاغلب...يبدوا أنه الزعيم..الرابع كان يبدوا_وأنا لا أقصد أي إهانه_
    كمن ولد في مصنع مواد غذائيه ذات سعرات حراريه عاليه جدا..وأنا أراهن بكل ما أملك أن وزنه لايقل عن130 كجم...تقدم الفتي الذي ينظر بأزدراء
    وقال وهو ينزل القلنسوه بعنف ويمسك ياقه المعطف:لا تبدوا من هذه الناحيه يا رفيق..من أين أنت؟,.رددت بأنزعاج وأنا أحاول التملص من قبضتيه:مكان ما قريب..ألا أبدو كذالك؟.,ضحك حينها بقوه وقال كمن يتحدث الي دوده البلاناريا:لا أيها الوغد ..لا تبدوا كذالك...الوحيدون الذين يبدون مثلك هم أبناء الاغنياء
    الاوغاد الذين يعيشون في الجانب الاخر من المدينه!,...هذه حقيقه.أعني أنهم أوغاد..لكنه ليس ذنبي لأنني مطرأن ابدو مثلهم

  13. #12

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كيف حالكِ أختاه ؟ , أرجوا أن تكوني بخير وعافية .
    أتمنى ألا أكون قد تأخرتُ بالرد , بالكاد وجدتُ وقتاً للقراءة , لذلك سأبدأ بالتعليق حبّةً حبّة ^^ ..

    العنــــوان :

    [ they are vampires ]

    يجب على كل كاتب أن يُحن اختيار العنوان لكي يكون جذّاب , وأعتقد أنك قد احسنتي اختياره , علاوةً على
    كونه مختصر ومفيد , هو يبدو شيّق أيضاً بإحتوائه على كلمة " مصاص دماء " ..!
    لقد شعرتُ بطريقة ما أنه مناسب , إنه يجعل المرء مُحتار قليلاً !!
    لذلك , أهنئكِ على حُن اختياركِ أختاه ^^ ..

    التنيســــق :

    دائماً ما ينظر القاريء " بعد العنوان " إلى التنسيق , ودائماً ما أقول أنه مهم لترك انطباع جيد لمَن يقرأ .
    أحب البساطة في التنيسق كما الأغلب , حجم ولون ونوع الخط أيضاً , الأشياء الأساسية طبعاً ..
    اللون يبدو جيداً جداً , أهم نقطة هو أن يكون داكناً حتى يكون مريح لعين القاريء , وخاصة لمّن يعانون
    من مشكلة بالنظر " مثلي ^^ " ..
    التنسيق مريح لي كثيراً من الهاتف , ولكنه يبدو صغير كثيراً في الحاسوب , ربما لو جلعتِ الخط أكثر
    سمكاً فقط , الأمر سيكون أفضل ..^^
    عادا ذلك فالتنسيق جيدٌ جداً .

    علامــات الترقيم :

    أمرٌ مهم أيضاً , استخدامكِ لها جيد لكن لا زال هنالك بعض النقاط التي تخطئين فيها .
    فمثلاً , حاولي قدر الإمكان الإبتعاد عن النقاط _ والتي تعني كلاماً محذوفاً _ , وحاولي استبدالها
    بالفواصل , أو الفواصل المُنقطة , إذا كان هنالك كلام مقطوع أو محذوف , حينها استعملي تلك النقاط ..

    دائماً بنهاية كل جملة أو سطر , يجب وضع " نقطة النهاية " , لأنها ضرورية لكي تنتقلي للسطر التالي .
    كما أن عليكِ وصع مسافة " سطرٍ كامل " بين كل مشهد أو مقطع , حتى لا يتوه القاريء أو يتشتت تفكيره .
    مثال صغير : حين خرجت وجدت السياره المرسيدس السوداء متوقفه بعد البوابه بقليل...فتح السائق الباب الخلفي...كانت ڨيكتوريا تجلس بجوار
    الباب الاخر وشعر ها الاشقر يتناثر علي كتفيها بفوضويه...ربما تشاجرت مع احدي الفتيات....من يهتم...جلست بعيدا عنها بالقدر
    الذي يسمح به المقعد....

    لو جعلناه هكذا سيكون أفضل : ( حين خرجت وجدت السياره المرسيدس السوداء متوقفه بعد البوابه بقليل , فتح السائق الباب الخلفي .
    كانت ڨيكتوريا تجلس بجوار الباب الاخر وشعر ها الاشقر يتناثر علي كتفيها بفوضويه , ربما تشاجرت مع إحدى الفتيات ؟ , من يهتم ؟!
    جلست بعيدا عنها بالقدر الذي يسمح به المقعد . )


    أيضاً , حاولي وضع علامات الاستفهام والتعجب بمكانها الصحيح , حتى تُعطي للنص بعض التشويق والحماس ..
    مثال صغير : ربما تشاجرت مع إحدى الفتيات ... من يهتم ....
    أعتقد أنه لو جعلناه بهذا الشكل سيكون أفضل : ( ربما تشاجرت مع إحدى الفتيات ؟ , من يهتم ؟! ) .
    أيضاً , لا تأتي " نقطة النهاية بعد علامات الاستفهام أو التعجب , مثل : هل من أحدٍ هنا ؟.
    الأصح يكون : ( هل من أحدٍ هنا ؟ )

    لكنكِ كـ بداية , تبدين لي مُلمّة ببعض معالم الكتابة والتأليف .. وهذا أمر جيد بالنسبة لكِ ^^

    أســـلوب الكتابة :

    لن أنكر شيئاً , أسلوب الكتابة يبدو جميلاً وبسيط , بالنسبة لروايتكِ الثانية ^^ , رغمَ كوني لا أحبذ كثيراً أن
    تروي الشخصية أحداث القصة , لكنها تبدو جيدة هنا .
    لكن هنالك نقطة يجب عليّ إخباركِ بها , هو أن دالاس قد ذكر أمور لم تكن بموضعها الصحيح ! , سأوضح لكِ أكثر ..

    حينما قال أنهم قد وصلوا للقصر , قامَ فجأة بذكر الجد والأحفاد وأمه دون داعيٍ لذلك ! , لم تكن هنالك مناسبة بل فجأة ذكر
    الأمر , بدا وكأنه يكتب في مذكرات عن حياته وينتظر من أحدهم قراءتها !! ..
    هنالك الكثير من الأمور التي يجب وضعها بمكانها الصحيح , حتى أن الأمر وموضوع الأحفاد شتّت ذهني ولم أركز بهذا جيداً .

    حاولي أن تنتبهي لهذه الأمور جيداً أختاه ^^ , كما حاولي عدم الإسهاب بوصف نقاط لا حاجة لها ..
    أو بالأصح حاولي اختصار المشهد الروتيني بقدر الأمكان ..^^

    القصــــة :

    كما تعلمين , لا يمكنني الحكم عليها فلا زلنا بالبداية , دالاس أيضاً لم تتضح قصته بعد , كما عائلته الغريبة هذه !
    يبدوا لي أن هنالك أسرار خلفها , لكن لا يجب علي التسرّع بعد ..
    حتى هذه اللحظة تبدو الأحداث طبيعية تماماً , أتمنى أن يكون الأمر مشوقاً بالبارت القادم ..^^


    بالنهاية , سأكون متابعة للرواية طبعاً , لكنني لن أعدكِ بالرد على جميع البارتات , الوقت والعمل لا
    يسمح لي بذلك .. وآسفة على هذا , لكن أتمنى أن تعلمي أنني متابعة لها دائماً ..
    بانتظار القادم بشوق أختاه ..

    في أمان الله ورعايــــته .




  14. #13
    رواية جميلة حقا وانا اعجبت به الذي يتكلم ولا اذكر اسمه على كل حال اظن انه يجب ان تضيفي بعض لمسات الحياة فكلامه ظلامي للغاية والحقيقة انني شعرت بالنفور والجذب في الوقت نفسه ونادرا ما يأتيني شعور كهذا عندما اقرأ رواية وطريقة السرد اتمنى لو كانت اقل تفصيلاا مثلا لما خرج ليجلب الكاميرا عليه ان ينظر حوله لا ان يفكر بنفسه بما انه نادرا ما يشعر للحياة وايضا يجب عليك وصف الاشخاص بطريقة مفصلة قليلا وعلى الاقل ك "غليظ الملامح بشعر مشعث اسود وعيون مخيفة حادة" كهذا 😊اتبع او اتبعي لم انتبه لكاتب الرواية النصائح قد تفتح آفاقا اخرى من التفكير وشكرا 😘

  15. #14
    البارت:4
    لا تبدوا من هذه الناحيه يا رفيق..من أين أنت؟,.رددت بأنزعاج وأنا أحاول التملص من قبضتيه:مكان ما قريب..ألا أبدو كذالك؟.,ضحك حينها بقوه وقال كمن يتحدث الي دوده البلاناريا:لا أيها الوغد ..لا تبدوا كذالك...الوحيدون الذين يبدون مثلك هم أبناء الاغنياء
    الاوغاد الذين يعيشون في الجانب الاخر من المدينه.,هذه حقيقه,أعني أنهم أوغاد..لكنه ليس ذنبي لأنني مطرأن ابدو مثلهم,:هيي أنت..قل شئاً.
    دفعني بكلتا يديه لأسقط علي الارض بقوة,وفجأة ودون إنذار مسبق
    أنقض علي الفتي الضخم وكأنني شطيره همبرجر من الحجم الكبير,كان
    يضرب وجهي بقبضتيه الضخمتين بينما ركبته فوق معدتي..وخلفه
    الزعيم وتابعه يضحكان بينما الرابع يسرق حاجياتي.,تبا...
    إذا لم يرفع هذا الفتي قدمه عني في الحال فسوف أتقئ أحد أعضائي
    الحيويه..كبدي ربما...كنت أشعر بالدوار والغثيان..بدأت الرؤيه تصبح مشوشه..
    سأفقد وعي إذا استمر هذا الوضع..لم أعد أستطيع التنفس.
    فجأة شعرت بالثقل الفظيع يزال عن معدتي وتدفق الهواء الي رئتي,
    كنت ألهث وأنا أحاول تمالك نفسي من شدة الغثيان,كل أنش في وجهي يؤلمني..آه..نهضت جالسا علي الارض وأنا أحاول التركيز في ما أراه,نظري لايزال مشوشا...لكن علي الاقل يمكنني أن أري أن لاأحد
    منهم هنا,مرت دقيقه أو أثنتين قبل أن تهدأ معدتي وأستجمع قوتي للنهوض,تفقدت جيب المعطف ولم تكن المحفظه فيه...عظيم..سيكون
    علي العوده سيراً,لم يكن الهاتف موجدا في جيب البنطال
    أيضا..رائع,سرقوا محفظتي وهاتفي..علي الأقل تركوا ملابسي.
    تنهدت بتعب وسرت ببطئ لأخرج من ذلك الشارع المنحوس,
    عندما أوشكت علي الوصول الي الشارع الرئيسي كدت أتعثر بشئ ملقي
    علي الأرض..نظرت قرب قدمي لأجد محفظتي وجوارها بعدة خطوات
    كان الهاتف..ألتفت حولي في كل أتجاه لكن لم يكن هناك أحد.
    هذا غير منطقي,ألتقطت الهاتف والمحفظة وفتحتها,كل النقود كانت بداخلها,وضعتها في جيب معطفي وأسرعت
    متوجها الي الشارع الشارع الرئيسي.
    تفقدت وجهي في شاشة الهاتف..هناك كدمة حمراء علي فكي من الناحية اليسري..آه,ليست مشكله كبيره,سرت لبعض الوقت قبل أن أصادف
    متجر لبيع مستلزمات الكمبيوتر,كان الرجل خلف الطاولة عجوزا نوعا ما...شعر رمادي خفيف
    ممتلئ قليلا وعندما تقدم مني لمحت علامه داكنه علي ظاهر يده أشبه بحرق..لكنه أخفاها بسرعه خلف الطاولة,قال ببتسامه بدت لي لسبب ما
    مريبه:كيف أساعدك؟.
    لم أرد لثانيه وأنا أحاول كبح ذالك الشعور الغامض الذي يحثني علي الرحيل في الحال:أريد كاميرا فيديو..صغيره الحجم لكن بدقه عاليه,وبذاكره منفصله..لديك شئ كهذا؟.
    بدا مرتابا..لسبب ما,لكنه مع ذالك تمتم بعدة كلمات لم أسمع منها شئ
    ودخل من باب جانبي صغير علي يسار المدخل.
    ألتفت حولي أتفقد المكان لأول مرة..يبدوا قديما نوعا ما..باب المدخل
    زجاجي,والي يمينه طاولة قديمة فوقها تلفاز, في المنتصف طاولة مرتفعة تشبه طاولة البار..وعلي الحائط المقابل للمدخل والذي يقع خلف الطاولة
    امتلئت الجدران بالأرفف التي أصتفت فوقها الكثير من السماعات المركزيه ولوحات المفاتيح والعديد من الشاشات متوسطة الحجم.
    عاد الرجل وهو يحمل علبه صغيره طبع عليها صورة الكاميرا
    ذات الرأس المربع وأسم الماركة(كانون),فتح العلبه وأخرج الكاميرا المغلفه بكيس شفاف,أشار الي فتحة كرت الذاكره:ذاكره خارجيه وتسجل لعشر ساعات كفديوا واحد,دقة العدسة (720p) بكسل..وأيضا,وأشار بيده الي عدسة منفصلة في العلبه:عدسة ليليه.
    أغلق العلبة مجددا ووضعها في حقيبة بلاستيكية بيضاء ثم قال بلا
    مقدمات:ستكلفك مائة وخمسين!
    نظرت إليه باستغراب..إنها ليست مميزة لتلك الدرجه..بالكاد تصلح
    لتكون كاميرا مراقبه في بار رخيص...وبدا أنه أدرك ما أفكر فيه فقال
    برتابه:لقد نزلت السوق منذ أسبوعين,المنافسة شديدة يافتي ثمنها
    في الاصل مائة وثمانين دولار ولكن الشركة المنتجة تريد القضاء علي منافسيها..علي كل حال ليس عليك شرائها,لا أفهم لم فتي مثلك بكدمة
    علي وجهه يريد شراء شئ كهذا!,...كاد يخرج العلبة من الحقيبة ولاكنني
    أوقفته..ليس وكأنني أهتم بتوفير المال,دفعت ثمنها وحملت الحقيبة وخرجت..ولكن ذالك الشعور الغريب غير المريح لم يختفي
    ....................
    عدت الي المنزل في السادسه...كان جيمس يشاهد نشرة الاخبار
    في الصالة الرئيسية مع ڨكتوريا وكاثرين التي سألت بسخرية:أين
    كنت دالاس؟,قالت إيديث أنك قلت أشياء غير لائقة لها..هل أنت بخير؟
    وأنهت كلامها بأبتسامة متهكمه...نظرت إليها بهدوء لثانيه,شعرها الاشقر المموج وعيناها العسليتان الماكرتان وأبتسامتها الساخرة,ولسبب ما بدا جيمس متحمسا لردي,لكنني لم أنطق بحرف وتوجهت الي الدرج..وفي طريقي سمعت كلماتها الحانقة
    .........................
    وضعت الكاميرا في درج المكتب وتوجهت للأستحمام...وحينها فقط أدركت أنني لم أكن أرتدي سوار يدي..ربما سقط عندما هاجمني أولائك الشباب من قبل..لقد كنت أحبه..وهذا مايؤسف له...,نظرت الي وجهي في المرآه..بدأت أثار الكدمة تزول..دلكتها لبعض الوقت...أرتديت تيشرت أسود مع بنطال جينز..أخرجت الرواية من المكتبة وبدأت أقرأ من حيث وقفت,لم يمر الكثير من الوقت حتي طرق أحدهم الباب
    كانت خادمة شابة أنحنت قليلا وقالت:السيد يريدك في مكتبه الان.
    تبا له..ذلك العجوز الخرف,لكنني تمالكت نفسي وقلت بهدوء:حسنا سأتي..شكرا لك.
    أنحنت مجددا وغادرت بينما سرت أنا في أعقابها بعد أن أغلقت الباب بالمفتاح, سرت في الرواق الطويل المغطي بالسجاد الازرق الفاتح
    والجدران البيضاء والنوافذ التي لا يفصل بين كل أثنين سوي عدة أنشات
    والمنحوتات الأثريه المنتشره في كل مكان..وصلت أخيرا الي الباب المزدوج الكبير,طرقته مرتين وسمعت صوت العجوز في الداخل
    يأذن بالدخول,أغلقت الباب خلفي وأنتظرت بصبر..كان جون يجلس
    علي أريكة سكرية اللون وواحدة من ثلاث في هذا الجناح,بينما كان
    العجوز يجلس خلف مكتبه يسند زراعيه اليه ويشبك أصابعه أمام وجهه
    وعينيه الرماديتان الباهتتان تنظران الي بحدة, قال بنبرته الباردة
    المعتادة:قالت إيديث أنك تجاوزت حدودك معها عندما خرجت اليوم...هل هذا صحيح؟.
    أجبته ببرود وأنا أتعجب من مدي حقارة هؤلاء القوم:لا.
    :لا.,كررها خلفي وكأنها كلمة بالاسبانيه يجرب
    إذا كان سينطقها بطريقة صحيحة.
    :هل هذا يعني أن إيديث كاذبه؟
    :أجل.,حينها هب جون واقفا ووضع فنجان الشاي علي الطاولة أمامه
    بعنف وتمتم بحدة وهو يقترب مني:أيها الوقح قليل الادب..كيف تجرأت؟!
    لم أكن قلقا بشأن إنقضاضه علي,كان ذالك ليكون في صالحي لولا أن
    والده العجوز أشار بيده ليوقفه مكانه ثم نظر الي ببرود وقال بجفاء:يمكنك الذهاب...,لم أنتظر حتي يكمل,خرجت وقبل أن يُغلق الباب خلفي سمعت ضربة قوية وصوت جون يرتفع بوضوح قائلا:هذا الحقير لا يفترض به أن يكون هنا حتي,كيف تتركه يذهب بهذه البساطة بعد ما فعله لزوجتي؟.
    كنت علي وشك سماع رد العجوز لكن صوت خطوات قادمة من الرواق جعلني أسرع راحلا,وقابلت صاحب هذه الخطوات الذي
    لم يكن سوي فرانك جونثان سكرتير العجوز,ألقي علي تحية مقتضبة وتابع سيره وكذالك أنا
    ...........................
    عندما نزلت الي الصالة الرئيسيه لم يكن فيها سوي ماركس وأحد أصدقائه,كنت متوجها الي المطبخ عندما شعرت بتحديقه يخترق ظهري,وعندما أستدرت لأنظر اليه كان قد ألتفت الي التلفاز بينما صديقه يثرثر بشئ ما..لا تخبرني أن هذا بسبب الهراء الذي قالته والدته..ربما.
    كان مساعد ميراندا يعد العشاء بينما هي غير موجودة,وعندما سألته عنها
    قا إنها ذهبت مع جورج وإحدي الخادمات للتسوق...أدهشني كمية الفراغ الذي شعرت به لحظتها,رحيلهما –حتي لو لعدة ساعات- يعني أنني وحدي تماما هنا...بطريقة ما أشعر وكأن أحدهم سيمسك سكينا ليثقب بها ظهري!
    تباً..لا يجب أن أتعلق بهما بتلك الطريقة,...تنهدت بقوة أجفلت الرجل,وعندما كدت أخرج قال إن ميراندا طلبت منه وضع
    الغداء أمام باب غرفتي لذا فهو هناك الان,...صعدت الدرج ببطئ وأنا أشعر بالأرهاق بعد كل ماحدث اليوم,عربة الطعام الصغيره كانت أمام باب الغرفة كما قال الرجل,سحبتها الي الداخل وأغلقت الباب بالمفتاح...وضعت الاطباق علي طاولة المطبخ الملحق بالغرفة,الأسباجتي وشرائح اللحم وسلطه وحساء حار..كنت جائع لدرجة أخافتني شخصيا...لم أتناول أي شئ
    منذ عشاء الامس,أنهيت تقريبا كل الاطباق..وأنتهي أمري بالفواق
    بسبب الحساء ولم يتوقف الا بعد ساعة أو أقل قضيتها
    وأنا غير قادر علي التركيز في ما أدرسه..لم أعلم كم مر من الوقت قبل أن يطرق أحد الخدم الباب ليخبرني أن العشاء جاهز,أخبرته
    أنني لن أتناوله وأنتظرت حتي رحل وأغلقت الباب...العشر دقائق
    او الربع ساعة التالية كنت غارقا في حل معادلات الرياضة وكنت أبلي حسنا بطريقة غير متوقعه0_0
    لكن قطع علي ذالك صوت طرق الباب مجددا...كدت أصرخ بالطارق
    أن يذهب الي الجحيم لكني أمسكت لساني وتوجهت لأفتح الباب...
    هذه المرة كانت خادمة عجوز جامدة الملامح قالت بطريقة آلية متوقعه:هناك سيد يريدك في الاسفل..,ثم تفحصتني بعينيها الحادتين وتابعت:ومن الافضل أن تبدل ملابسك!,ثم أستدارت ورحلت
    حسنا..هذا نوعا ما..غريب؟..أظن
    لكن أيا من كان من يريد رؤيتي فلن أبدل ملابسي لأجله,أرتديت سترة منزليه رمادية بسحاب كبير,كانوا جميعا يشربون الشاي في القاعة الشرقية حيث يستقبلون الضيوف عادة...كانوا ينظرون الي بتوجس...لسبب ما,وقبل أن أقول أي شئ نهض شخص من الكرسي المجاور لجون..نحيف متوسط الطول بشعر ذهبي وأبتسامة ودودة..في الثلاثين ربما..لاعجب أنه كان شبه خفي بينما جسد جون الضخم يحجب عنه..حسنا..كل شئ,أقترب
    وصافحني معرفا عن نفسه:مرحبا سيد رينالدي..أنا هاري إركوهارت!
    :سررت بالقائك,أنتظرت بصبر وأنا لا أدري ماذا يجب أن أفعل في هذا الموقف الاول من نوعه,الجميع كانوا صامتين ويحدقون بنا وكأننا بطلا مسرحية يقفان علي المنصة..,أخيرا تكلم الرجل قائلا:أرغب بالتحدث معك في شئ ما.
    أنتهزت الفرصة وطلبت منه أن يتبعني الي غرفة أخري..أغلقت الباب عليهم وأصطحبته الي استراحة الحديقة ذات القبة الخشبية,جلست فجلس
    هو أيضا..مد يده الي جيب معطفه الداخلي وأخرج بطاقة هويته,ضابط شرطة...نظرت اليه بشك..مالذي يجعل ضابط شرطة يأتي الي منزلي في الثامنة مساء ويطلب التحدث الي..أخرج شئ أخر من جيبه مده الي فأخذته..كان سواري..من ماركة (أرماني)..كان فضي وفي منتصفه قطعة جلدية سوداء مستطيلة عليها شعار الماركة بينما في باطن السوار كنت قد كتبت أسمي...,سأل بهدوء وهو ينظر الي:هل هو لك؟.
    :أجل أين وجدته؟.,مال الي الامام وشبك يديه وقال بجدية:هذا ما أريدك أن تخبرني به!..أين فقدته؟.,رفعت حاجبي أستنكارا..إنه يراوغ
    لكنني مع ذالك أجبته:فقدته اليوم أثناء سيري علي رصيف محطة القطار في ريموسكي..المحطة التي بجوار مطعم هابارد
    ضيق عينيه بشك وقال بتساؤل:هل فقدته هناك حقا؟..هذا يعني أن هذا ليس لك., ومد يده ليأخذ السوار لكني أبعدته عن يده
    مما أدهشه:أولا أخبرني لما أنت هنا.,صمت لثوان وهو يمرر
    عينيه علي زراعاي وصدري وكأنه يخمن مقدار قوتي..,مد يده الي جيبه مجددا..-هذا الجيب ملئ بالكثير من الاشياء-..:هل قابلت هؤلاء
    الاشخاص من قبل؟.
    وأعطاني أربع صور...,أجل كما توقعت أنت تماما...إنهم هم..,الرئيس
    المزدري والاخر الذي لا يقل وزنه عن..كم كان الرقم؟..والاخران الذي لا يميزهما سوي تسريحة الشعر الفظيعة الاشبه بمكنسة يدوية من الطراز القديم,أبتسمت بسخرية وأنا أعيد إليه الصور:أجل صادفتهم اليوم...في منطقة ما شمال المحطة..لم اذهب إليها من قبل..بعد رحيلهم وجدت المحفظة والهاتف عند نهاية الشارع..لكنني لم أجد هذا.,ولوحت بالسوار
    فتح فمه ليقول شئ ثم أغلقه ونظر الي بغضب وقال بحدة:لقد كذبت عندما سألتك أين فقدته.
    أجبته بلا أكتراث وأنا أقذف بالسوار في الهواء ثم ألتقطه:لقد راوغت عندما سألتك أين وجدته..هذا يجعلنا متعادلين.
    وللمرة الثانية كان سيقول شئ لكنه تراجع..إنه غريب,...أسندت ظهري الي مسند المقعد ونظرت الي متاهة الاشجار أمامنا حين قال بهدوء:أخبرني بالتفاصيل.
    :آه ..السناريو المعتاد...كنت شبه تائه..ثم ظهروا هم فجأة ...وأنت تعرف...الفتي الكبير أنقض علي بينما واحد من الاخوة أخذ الهاتف والمحفضة والسوار..وعندما رحلوا وكنت عائدا من نفس الطريق الذي أتيت منه وجدت الهاتف والمحفظة علي الارض لكنني لم أجد السوار..علي كل حال شكرا لك علي إعادته.
    نهض حينها وصافحني قائلا إن علي أن أكون أكثر حذرا في المستقبل
    ........................
    صعدت الدرج مباشرة دون أن أقابل أحدا-لحسن حظي-,كنت أستعد للبدئ من حيث وقفت حين طرق الباب...أحتجت لعدة ثوان حتي أتمالك أعصابي لكي لا أنفجر في وجه الطارق,كانت ميراندا..بادية القلق وملامحها مطربة..دخلت ماإن فتحت الباب وجلست علي السرير وقالت بتوتر:مالذي حدث..من كان ذالك الرجل؟
    :آه..ضابط شرطة.,شهقت برعب ووضعت يدها علي قلبها:مالذي يريده ضابط شرطة منك؟..هل فعلت شئ ما؟.
    لم أدري طبيعه ذالك(الشئ ما)التي تصورتها ولكني قلت بهدوء:إنه شئ غير مهم بالمره..لقد فقدت سواري وهو أعاده..ليس شئ مهم.
    تنهدت براحة وأبتسمت بينما أنتبهت أنا لما قالته:ألم يعرف نفسه علي أنه ضابط شرطة؟.
    :آه..لا لقد قال إنه يريد التحدث معك في أمر مهم...لو كنا نعلم أنه ضابط شرطة لما سمحنا له بالدخول!
    كنت واثقا من هذا..ولا شك أن هذا هو السبب الذي منعه من تعريف نفسه
    بطريقة رسميه..علي كل حال أنا شاكر له ذالك,نهضت ميراندا
    وقالت ببتسامة:هل أحضر لك شئاً؟...كوب قهوة أو عصير؟.
    رفضت بهدوء وعندما كادت تغلق الباب أستوقفتها:ارجوك أنشري الخبر قدر ما تسطتيعين..فقدت شئ ما وهو ضابط شرطة لطيف وأعاده الي..لا أريد أن يقرع أحدهم الباب كل خمس ثوان ليسألني من هو.
    ضحكت وأغلقت الباب خلفها,عدت أنظر الي الكتاب ولم يكن في عقلي ذرة تركيز واحدة..لقد أنتهي الامر,لن أستطيع إدخال معلومة أخري الي عقلي اليوم,أعددت الحقيبة وضبط المنبه وأخرجت الكاميرا من الدرج
    وجربتها مرتين..وعلي أن أعترف
    أن الجودة جيدة جدا..ربما تستحق ثمنها..فككت العدسة العادية
    وركبت الليليه...توجهت الي المكتبة التي تقع في نتصف الجدار بين باب الشرفة والجزانة,كان هناك مساحة كافيه بين الكتب وسقف الرفوف لأضع فيها الكاميرا..تأكدت من أنها تسجل ثم توجهت الي ستاره الشرفة لأفتحها
    قليلا..لاأريد أن أصتدم بشئ ما إذا ما نهضت للذهاب الي الحمام
    أستلقيت علي السرير ورفعت الاغطية علي..وأيا كان من يقوم بتغطيتي
    فسأحرص علي الا اتعبه
    ....................

  16. #15
    البارت:5
    رأيت شخص ما يقف وسط الظلام,طويل بشعر أسود وشئ فضي
    يلمع حول رقبته..كان يعطيني ظهره,المكان مظلم تماما لكنني
    مع ذالك أراه بوضوح..سمعت صوت تقطير,شئ ما يتقاطر علي الارض
    دُرت حول الرجل حتي أصبحت أمامه,كان رأسه ساقطا علي صدره وكأنه نائم,لكنه لم يكن كذالك..رفع رأسه ونظر الي...
    لم يكن له..عينان,المحجرين..فارغان...تسيل الدماء منهما كالشلال
    كنت مرعوبا..اذا كان هذا فقط يصف شعوري لحظتها..
    فتح فمه..لكنه كان..لا أعلم هناك شئ غريب..شفتاه مشدودتان الي داخل الفم بطريقة غريبه..عندما فتحه أكثر أدركت السبب
    لم يكن هناك أسنان..أماكن أسنانه أشبه بحفر مليئة بالدم...:سا..عدنـ..ي.
    صوته كان مخيفا,وكأنه أبتلع أمبوبة هيليوم,...شعرت بشئ بارد ولزج علي يدي..نظرت إليها,كنت أمدها له..وهو كان يضع فيها شئ ما..
    لزج أحمر وبارد..عضو حيوي..قلبه..صرخت لكن الصرخة لم تخرج
    حاولت التحرك لكنني لم أستطع..حاولت أن أهدئ
    عدة ثوان ثم أنتفضت جالسا ألهث..
    شعرت بالبرد وكأن أحدهم فتح بابا أو رفع الغطاء عني،كنت أضع يدي
    علي فمي في محاولة يائسة لكبح رغبتي في التقيوء..لكنني لم أفلح
    رفعت الاغطية بسرعة وقفزت عن السرير الي الحمام
    أنتهيت وغسلت وجهي وأسناني ونظرت الي نفسي في المرآه...أبدوا كمن أستيقظ من الموت للتو..شاحب كما لو أنه لا توجد قطرة دماء في جسدي
    عدت أدراجي الي السرير وقبل أن أجلس عليه رأيت باب الشرفة مفتوح,باب واحد والاخر مغلق..حاولت أغلاقه لكنه لم يغلق,كان القفل مكسورا!،بحثت قرب الباب عن الجزء المكسور ووجدته تحت الطاولة
    جوار السرير من جهة باب الشرفة,كان مكسورا وكأنه قطعة بلاستيك وليس معدن..تفحصت الجزء المثبت في الباب,لم يكن
    مثنيا أو مقلقلا..فقط الجزء الذي يثبت به هو المكسور,حاولت إغلاق الباب مجددا لكنه ظل مواربا لذا وضعت كرسي المكتب خلفه...
    كان الجو صحوا والشمس علي وشك الشروق..نظرت الي الساعة
    وكانت الخامسة وأربعين دقيقة,رتبت السرير وبدلت ملابسي..أرتديت معطف ثقيل ونزلت الي القاعة الرئيسيه..كان الجميع نائمين لذا خرجت من الباب الخلفي للمطبخ..كان منظر الحديقة مريحا للاعصاب..جعلني أشعر بالأرتياح قليلا..درت حول القصر حتي وصلت
    للحديقة الاماميه..أقتربت من حوض الازهار وجلست هناك لبعض الوقت
    أراقب الأزهار العصافير التي بدأت تخرج من أعشاشها
    ضباب الصباح الذي بدأ ينجلي...شعرت براحة كبيره..وتمنيت لو أن الزمن يتوقف لأبقي علي هذه الراحة أكبر قدر ممكن...
    ولكن كما يقولون,ليس كل مايتمناه المرء يدركه..لان العجوز كان يخرج
    من الباب الامامي برفقة خادمه الخاص وعصاه الابنوسيه
    نهضت ونفضت ملابسي,لاشك أنها تجاوزت السادسة..علي الذهاب للأستحمام والاستعداد للمدرسة،كنت سأتجاوزه لكنه رفع عصاته ليعترض طريقي..ماذا الان,قال ببرود أشد من برودة الجو اليوم:هل كان ذالك الرجل شرطيا؟
    :أجل.
    :مالذي أراده؟
    ماذا الم تخبره ميراندا,:لقد فقدت سواري وهو أعاده.
    :ولماذا فقدته ياتري؟!
    ماخطب هذا العجوز,علي كل حال أعرف نوع الأجابة التي يريدها,هذا تحديدا ما سأعطيه إياه:بسبب إهمالي.
    مال علي حينها وقال بسخرية:جيد أنك تعرف.
    ثم كشر وقال بشمئزاز وهو يعتدل:إذا كنت تدرك هذا بالفعل فبدأ بتحمل مسؤلية أفعالك ولا تجلب هذا النوع من الناس الي هنا مجددا!
    ثم تابع سيره وخادمه يتبعه,فتحت إحدي الخادمات الباب الرئيسي لي,فيما بدأت حملة التنظيف الصباحية ودبت الحياة في هذا القصر البائس،وكما لاحظ أنت تماما فأين مالك هذا المكان لديه حساسية مفرطة تجاه أي شخص لا يحمل أسمه الاخير طابع الأرستقراطيه..لذا عدة عائلات فقط هي التي تحظي باهتمامه في كيبك..أو ربما في كل كندا حتي...
    مشكلة هؤلاء الناس أنهم يؤمنون ان المال يحولهم الي كائنات أرقي من البشر لذا أي شخص لا يملك مقوماتهم لايحق له الاقتراب منهم أودخول ملكياتهم أو الاحتكاك بهم..مع أنهم لم يملكوا أي شئ فعليا,علي سبيل المثال ذالك العجوز ليس من أسس الشركة التي يتباهي بها الان..
    فكما يبدوا قبل ستين عاما كان والده مستثمرا فاشلا في شركة ما
    وبعد سنوات من الخسارة قرر أخيرا أن يؤسس عمله الخاص
    أفتتح شركة سياحية أتبعها بعدة فنادق,بعد موته ورث أبنه الوحيد كل ذالك
    كل ما هو غريب في الامر هو سبب أجبار العجوز لأبنائه علي البقاء معه في قصر العائلة..إنه ليس ذالك الاب المولع بأبنائه..وهم أيضا ليسوا كذالك
    كل مايهم في هذه المسرحية هو المال..من سيكون الرئيس الجديد..
    الاخوان يبذلان جهدهما معا في منافسة شريفة..لكن الزوجتين..أفاعي بشرية..وبطبيعة العلاقة بينهما فإن الصراع محتدم,كل واحدة تريد أن تكون زوجة الرئيس القادم أو أمه..المهم ان تكون في القمة
    .........................
    أبعتدت الكرسي من خلف باب الشرفة ووقفت فيها لبعض الوقت
    كان المنظر جميلا من هذا الارتفاع لكن الجو كان باردا..جورج كان يقوم بجولته الصباحية ليتفقد الشجيرات الصغيره,روي بعضها ثم رحل الي الجانب الاخر من الحديقة,حتي الان لا أزال لا أفهم هذا التسلسل الزمني الخاص بري الزرع...،رن الهاتف في الداخل ,كانت السادسة والنصف,أستحممت بسرعة وأرتيدت ملابس المدرسة..قميص أبيض مع بدلة سوداء بخط زهبي علي الاكمام والياقة،وربطة عنق سوداء أيضا
    عليها شعار المدرسة بلون ذهبي أيضا..جورب أسود قصير
    وحذاء رياضي أبيض...نظرت الي نفسي في المرأه
    شعري الاسود بدا باهتا وكأنه سيتحول الي الرمادي,هذا مخيف
    وضعت قليلا من مرطب الشعر ومشطته الي الخلف كما أفعل دائما
    لا يوجد أثر للكدمة,هذا جيد لكن غريب..أشبه بأن يضربك أحدهم بوسادة
    أبتسمت لنفسي علي هذه الفكرة..لكن فجأة قفزت ذكري الحلم الي
    رأسي,تبا..بعد أن ظننت أنني نسيت أمره,أنا في العادة لا أحلم
    وحتي لو فعلت فأنه يكون حلم سخيف أنساه بمجرد أن أستيقظ...
    هذه هي أول مرة أحظي فيها بكابوس,والاهم أنه بدا حقيقي جدا..أقسم
    أنني أستشعرت ملمس ذاك الشئ الذي وضع في يدي..,أرتجفت
    لا يجب أن أفكر في ذالك,حملت الحقيبة وأغلقت الغرفة بالمفتاح ونزلت
    الي غرفة الطعام حيث أعد الافطار لنا نحن فقط,كانت ڨكتوريا وحدها هناك..لم أقل شئا وجلست,يفترض بي أن أكون جائعا بما أن أخر ما تناولته كان في السادسة مساء...لكن صورة المحجرين الفارغين والشئ اللزج البارد في يدي ظلا عالقين بذهني,أشعر بالغثيان..إذا أكلت أي شئ فسوف أتقيؤه..دفعت الكرسي للخلف ونهضت وفي نفس اللحظة دخل ماركس..حملت الحقيبة وخرجت ومجددا شعرت بتحديقه في ظهري..أيا ما يكن الامر فانا لا أريد معرفته,كانت السيارة تنتظر أمام الباب الأمامي..وقبل أن يتقدم السائق ليفتح لي الباب الخلفي حيث أجلس دائما أوقفته قائلا أنني سأجلس في المقعد الامامي اليوم..بدا مندهشا لكنه لم يقل
    شئا وفتح الباب,جلست فيما أغلقه هو...جعلت المقعد أكثر أستقامة وفتحت النافذه عن أخرها وأسندت زراعي اليها وفوقه رأسي..كان الهواء باردا
    ونظيفا مماجعل الغثيان يخف قليلا..أغلقت عيناي وأنا احاول التفكير في أي شئ غير الحلم,مرت عشر دقائق أو ربع ساعة قبل أن أسمع وقع الخطوات التي تهبط الدرج وبالسائق يفتح الباب الخلفي ثم بعد ثوان أغلقه...ماذا ألن يتشاجر ماركس علي المقعد؟!..هذا أفضل,ركب السائق وأدار المحرك وأنطلق
    ................................
    لا يزال هناك عشر دقائق قبل بداية الدوام قضيتها ألعب البازل علي هاتفي
    كان الفصل شبه فارغ....كل الطلاب يستغلون الدقائق قبل الدوام لفعل أي شئ عدا البقاء في أماكنهم..علي كل حال مر الوقت بسرعة ورن الجرس أخيرا معلنا أنتهاء المرح وبداية يوم جديد من المعاناة التي يسمونها جُزافاً (مدرسة),دخل معلم الفرنسية طالبا من الجميع الجلوس في مقاعدهم
    ملئ سجل الحضور ثم بدأ الدرس
    أستراحة الغداء أتت لكنني لم أذهب الي الكافتيريا
    ليس لدي أي رغبة لمجرد النظر الي الطعام..كنت وحدي من بقي في الفصل,كنت أتصفح أخر الاخبار عندما أستوقفني عنوان..
    (وحش ريموسكي يعود)!..فتحت المقال..كان مقتطف من جريدة حوادث يوميه,كتبت الصُحفية عدة أسطر تمهيدية من قبيل"من كان يتصور بأن الوحشية قد تصل بأي انسان الي تلك الدرجة...نحن لا نستطيع البقاء مكتوفي الايدي...أن الشرطة..ألخ",المقال نفسه كان"شهدت محطة ريموسكي لقطارات الانفاق حادثة بشعة عصر الامس,حيث عثر علي
    أربع جثث لشباب في مقتبل العمر,الجثث كانت مشوهة تماما لدرجة يصعب معها التعرف علي هوية أصحابها,كل الجثث فُقدت عدة أعضاء منها..."لم أكمل القراءة وسحبت المقال الي الاعلي لأري باقي الصفحه
    كان هناك صورة....شخص تم تظليل عينيه ويمسك بلوحة أرقام ويقف أمام شريط الطول حيث يتم تصويرهم قبل دخول السجن...كتب تحت الصورة"ب.ف.دوجلاس"أحد الضحايا.
    لم أكن أري أي شي سوي تسريحة الشعر الغريبة..التي شبهتها سابقا بالمكنسة اليدوية..الوشم علي رقبته..ثعبان أخضر صغير..إنه هو..واحد من الاخوين..الذي أخذ المحفظة والهاتف,شعرت بالدوار يتضاعف..
    وبضيق في صدري وكأن شئ يطبق عليه,....
    كان يجب أن أتأكد..ربما أكون مخطأ..لا..بل يجب أن أوكون كذالك
    تابعت القرآءه.."...الجثة الاكثر تشويها بين الاربعة قد فقد صاحبها عينيه وجميع أسنانه إضافة الي عضو حيوي أخر لم تكشف الشرطة ما هو...."


  17. #16
    راااااائع


    الحمااااااس بداااا يزيييييد

    استمري عزيزتي

    وقفتي عند نقطة حساسه اريد المزيد

    حاولي اطالة الفصل القادم

    تقبلي مروري
    يوني

  18. #17

    البارت:6
    .."...الجثة الاكثر تشويها بين الاربعة قد فقد صاحبها عينيه وجميع أسنانه إضافة الي عضو حيوي أخر لم تكشف الشرطة ما هو...ولم تكشف الشرطة بعد عن الفاعل رغم أنها الجريمة الثالثة من نوعها..."توقفت عن القراءة وتركت الهاتف..رأيت صورة الشاب تلوح أمامي..الجريمة الثالثة،شخص ما فعل ذالك عن سابق خبرة..،لم أكرهم...من العجيب أن أكتشف ذالك الان فقط..لكنني حقا لم أكرهم..وما كنت لأتمني لهم شئ مروع كهذا..،عندما يخبرك أحدهم أن قربا لك قد مات فأنه يخبرك أنها كانت ميتة سريعة دون ألم،..لكن..آه يألهي..ماذا لو
    كان لديهم عائلات..أبوين أو أشقاء..،كيف يمكنك أحتمال حقيقة أن أبنك
    أو أخوك مات لأن أحدهم أنتزع قلبه وأستخرج عينيه وأنتزع أسنانه،..شعرت بالدموع تحرق عيني..أريد أن أبكي وأصرخ وألعن ذالك الشخص مائة الف مرة...
    كيف يمكن لأي إنسان..مهما كان مختلا أو مريضا نفسيا أو مصابا بمتلازمة ما كيف يستطيع أي شخص فعل شي بهذه الوحشيه....هل كانوا أحياء..عندما فعل بهم ذالك،شهقت رغما عني ودخلت في نوبة بكاء صامت..لكن لماذا؟
    أنا حتي لم أقابلهم سوي من يوم واحد لخمس دقائق علي الاكثر ولم يكن لقاء ودي حتي..إذا لماذا أبكي الان عليهم؟..لم يكن لدي الكثير من الوقت للبقاء علي تلك الحالة..أستراحة الغداء ستنقضي قريبا وسيعود الجميع،توجهت الي النافذة الكبيرة التي تحتل النصف العلوي للجدار كله ووقف هناك،كانت تطل علي الساحة الاماميه
    حيث تجمهر الكثير من الطلاب هناك ومعظمهم من السنة الثانية،مايميزهم هو الخطين الذهبيين علي الاكمام،...بدأت تدريجيا أستعيد أنفاسي وأتوقف عن ذرف الدموع...،حالتي النفسية في الحضيض..أشعر بالدوار والغثيان ورغبة جارفة للنوم..فقدان الوعي..أي شئ يجعلني أجعل ما أعلمه ولو مؤقتا...رن الجرس معلنا أنتهاء الاستراحة،بدأ الطلاب يختفون تدريجيا من الساحة فيما بدأت الضوضاء المزعجة خلفي...،دخلت معلمة الرياضة حاملة دفاترها وأنتظرت بصبر حتي يجلس الجميع ويصمتوا...كنت أستمع لشرحها طوال الوقت لكن عقلي لم يسجل أي شئ منه..كنت في عالم أخر..الوجه بلا عينين لا يغادر رأسي..الشعور الفظيع الذي
    يجثم علي قلبي...
    .........................
    أنتهي الدوام أخيرا وغادر الجميع لكنني بقيت،أشعر بكسل فظيع..أشعر أن مجرد الطرف بعيني يجعلني أبذل مجهودا مرعبا..أشعر بالحزن والالم والشفقه..أنا أكره هذا،لم علي أن أبكي لأجل شخص سرق هاتفي ومحفظتي..حينها رن..الهاتف
    كانت ميراندا،فتحت الخط وأنتظرت..أتي صوتها متضايقا:دالاس أين أنت الان..لقد أتصل السائق يخبرني أنهم لا يستطيعون إيجادك في أي مكان..
    تنهدت في محاولة لضبط أعصابي:حسنا أخبريهم أن يذهبوا وأنا سأستقل الباص.
    :لماذا..هل حدث شئ ما؟
    حاولت أن أبدوا أكثر طبيعية وأنا أجيبها:لا شئ..فقط أريد التجول قليلا قبل العودة.
    بعد ثانيتين أتي ردها بنبرة مترددة:حسنا..لكن لا تتأخر سأتصل بهم الان.
    حملت الحقيبة ونزلت الي الطابق الأرضي حيث الخزائن..فتحت خزانتي..أنا لا أذكر حتي ما المواد التي درسناها اليوم..كدت أغلقها مجددا قبل أن ألمح رسالة بيضاء مزخرفة بورود فضية صغيرة ومختومة بالشمع الاحمر...أوشك العالم علي صنع مستعمرات فضية ولايزال الناس يختمون رسائلهم بالشمع الاحمر
    وضعتها في الحقيبة وأغلقت الخزانة مجددا وخرجت الي الساحة الاماميه
    كانت شبه خاليه..كنت علي وشك التوجه الي البوابة عندما لمحت ثلاثة شبان من السنة الثانية يتحلقون حول فتي من السنة الاولي
    أحدهم كان يصرخ عليه وأخر يصنع بجسده حاجزا ليسد طريق الهرب والثالث يضحك..بطرقة ما ذالك يذكرني بالامس..تقدمت منهم فالتفتوا الي:هل بينكم وبينه مشكلة ما؟..أعتدل الفتي الذي كان يسد طريق الهروب وقال وهو يتقدم مني:وما شأنك أنت...أتريد الانضمام اليه.
    أمسكه حينها الاخران وأبعداه عني فيما قال الذي كان يصرخ وهو يستمر بالتراجع الي الخلف:هذا لاشئ رينالدي..كنا فقط..أنسي الامر أتفقنا..سنذهب الان.
    وسارا مبتعدين ساحبين ذالك الوقح معهما...أنتظرت حتي أختفوا من أمامي ثم سرت خارجة دون أن ألتفت الي الفتي الاخر..في وضع مختلف وحالة نفسية أفضل كنت سألتقط صورة وأريها الي المدير لاحقا ليتصرف معهم بنفسه
    ..............................
    أبتعدت عن المدرسة كثيرا..سرت في كل شارع صادفني دون ان اعلم أين سيقودني..ووجدت نفسي امام المحطة..السلالم والناس تصعد وتنزل بلا توقف..
    لا يجب أن أفعل ذالك..أنا أعلم..لكنني أريد أن أري بعيني..لكي لا أترك أي أحتمال لأي تفسير أخر...كنت أشعر بتوتر في ربلة ساقي..أشعر أنني سأسقط مع أقل هبة رياح،نزلت الي النفق وسرت لوقت طويل..تجاوزتني الكثير من القطارات
    وأنا تجاوزت الكثير من الناس..ثم بدأو يختفون..وكأن كل إنسان في هذا المكان أسف السطح يتجنب تلك البقعه...رأيت أخيرا الشريط الاصفر يطوق مساحة مستطيلة...رأيت بقع الدماء الجافه..رأيت الاشكال المحددة بالشريط اللاصق
    الابيض غير مكتمله..أربع أشكال..أربع جثث..أربع ضحايا..وقاتل واحد؟..
    لا..لا يمكن أن يكون واحدا لو كان كذالك ماكان ليملك فرصة..لقد كانوا مجموعة من السادين المجانين المختلين المرضي...،:هيي..مالذي تفعله هنا هذا المكان مغلق أذهب.
    كان ذالك حارس..أو ضابط شرطه..أيا يكن
    كبير الحجم مع شارب كث مخيف نوعا ما..تراجعت بصمت..ركبت القطار المتوجه الي أقصي جنوب ريموسكي..عندما صعدت الي السطح مجددا كان علي أن أغلق عيني لفترة حتي تعتاد نور الشمس..وصلت الي أقرب موقف باصات وكان واحد علي وك أن يتحرك لكنني لم اوقفه..نظرت الي لوحة المواعيد..
    الباص التالي يأتي في الرابعه وثلاث وأربعين دقيقه..نظرت الي ساعة الهاتف
    كانت الرابعه وخمس دقائق...جلست علي المقعد المظلل..كانت منطقه هادئه..نادرا ما تمر سياره حتي أنني بدأت بتخمين لون ونوع السياره القادمه..ولم أوفق كثيرا علي كل حال..وعندما أتي الباص كان شيه فارغ..لم يكن فيه سوي شابان وعجوز وفتاه،جلست علي أخر مقعد منفرد وفتحت النافذه وأسندت رأسي إليها
    بقيت هكذا لبعض الوقت ثم نمت
    .....................

  19. #18

  20. #19
    تابع البارت:6
    أستيقظت علي صوت بوق سياره...كانت أضواء الباص مضاءة
    والسماء مظلمة وأبواق السيارات الاخري تستمر في العلو..سمعت أثنان يتحدثان
    من الركاب ومما فهمته فيبدوا أن سيارتين صدمت أحداهما الاخري وسدتا الطريق..ورغم أن أحدا لم يتأذي إلا أن السائقين لم يتحركا وبدأ شجارا لم ينتهي بعد
    تفقدت ساعة الهاتف..كانت السادسه،هناك عشر مكالمات من ميراندا وجورج وسبع رسائل..لا شك انهما قلقان الان،أتصلت بميراندا اتي أجابت قبل أن تنتهي الرنة الاولي:دالاس..يألهي هل أنت بخير..أين أنت الان؟
    خرج صوتي خافتا رغما عني:أنا بخير لا تقلقي..لقد غفوت في الباص فقط.
    سمعت تنهيدتها الطويلة ثم صوت جورج:هَيي..أين أنت الان..أخبرني بالمكان وسوف آتي.
    نهضت من مكاني ونزلت من الباص ووقفت علي الرصيف..كان الازدحام خانقا
    أبواق السيارات لا تتوقف..أشعر بالصداع..وجدت نفسي أمام محطة القطار نفسها
    التي ركبت منها القطار عصر اليوم..أخبرته بذالك فقال الا أتحرك حتي يأتي
    وقفت مكاني لعشر دقائق أو أكثر،لا تزال الفوضي التي أحدثتها السيارتان قائمه..لم لم يأتِ أي شرطي بعد ليوقف هذه المسرحيه..مرت عدة دقائق أخري قبل أن يأتي ضابطا مرور ويطلبا من الاثنين أبعاد السيارتين ثم الذهاب معهما الي المركز لحل المشكله وهكذا عادت حركة المرور الي طبيعتها..
    أشعر بالجوع..لكن دون شهية..،القفل المكسور..يجب أن أشتري واحدا اليوم..أو ربما غدا..أيقظني من شرودي صوت بوق سياره..كانت شفروليت رماديه..
    توجهت اليها وفتحت الباب الامامي وجلست..كان جورج مقطبا بشده..بدا علي وشك الانفجار وهذا ماكنت مستعدا له لكنه لم يفعل،قاد بحذر حتي أول أشارة وعندما توقف قال بهدوء:مالذي حدث لك..تبدوا شاحبا كالاموات..هل ضايقك أحدهم؟
    أبتسمت ببؤس..لقد ضايقني أحدهم فعلا لكن المشكله أنه ميت ظهر في كابوس بنفس الطريقة التي قتل بها:كنت منزعجا قليلا..لم أرد العودة بسرعه..تجولت لبعض الوقت ثم ركبت الباص ونمت دون أن أدرك..أسف لأقلاكما.
    لم يقل شئا..ليس لأنه غاضب جدا بحيث لا يقبل تبرير نفسي كهذا بل لأنه في الواقع لا يستطيع التعامل مع هذه المواقف
    مجددا تذكرت القفل المكسور..لا يمكنني أن أشتري واحدا اليوم..هل ستكون هذه مشكله؟..فقط بنسبه 100%،ومجددا لا يوجد أي تفسير منطقي لكسر كهذا
    كسر دون أنثنائات أو أعوجاج..ولم يكن مخلوعا بل مكسورا..لذا ما هو الشئ القادر علي كسر قطعة من المعدن بنصف سم تقريبا وكأنها قطعة من البلاستيك الرقيق؟
    الاجابه هي لاشئ،لو أنها قطعت لكان الوضع مختلف..لأن قاطع المعادن أو يكن أسمه فهو سيصنع حافتين مستويتين دون نتوئات..،بدأ الصداع يزيد،علي أن أجد حلا لهذه المشكلة قبل العودة الي المنزل..مرت عدة دقائق أخري ولا أفكار جديده..وصلنا الي البوابة الاماميه التي فتحت ألكترونيا،قاد جورج السيارة الي المراب ثم ربت علي كتفي وكأنه يشجعني..لسبب ما..وفتح الباب وخرج..أما أنا فقد كنت أشبه بالسكران..أريد النوم لكن ليس قبل أن أجد حلا للقفل،فتح جورج الباب لي وأنتظر حتي خرجت ثم أغلقه..دخلنا معا من باب المطبخ..كانت ميراندا ومساعدها يعدان العشاء علي الاغلب..عندما رأتني أسرعت الي وعانقني ثم أبعدتني عنها قليلا ونظرت الي بقلق وهي تمسك وجهي:هل أنت بخير؟..تبدوا شاحبا جدا.
    قلت بهدوء:أنا بخير..لقد أستيقظت مبكرا جدا اليوم،لا شك أن هذا هو السبب.
    أومأت بتفهم وقالت وهي تتبعني الي الباب..سيجهز العشاء بعد قليل بدل ملابسك وتعال
    .....................
    عندمما مررت بالقاعة الرئيسيه لم يكن فيها أحد منهم..فقد خادمتان تنظفانها
    صعدت الي غرفتي مباشرة وأغلقت الباب خلفي..ألقيت الحقيبة جوار السرير وارتميت عليه..شعرت بالهواء البارد القادم من الشرفه لكنني لم أقوي علي النهوض
    بقيت هكذا لعدة دقائق ثم أخيرا أستجمعت كل قوتي ونهضت واقفا بسرعه..شعرت بدوار فظيع ولم أري شئا رغم أنني أفتح عيناي عن أخرها..بعد ثوان عاد كل شئ لطبيعته..وضعت الكرسي خلف باب الشرفة وتوجهت الي الخزانه وأخرجت بنطال أسود واسع وبلوفر بني بأكمام طويلة وسترة منزليه سوداء ونزعت الجوارب وتوجهت الي الحمام..أستحممت بسرعة وخرجت..كنت متوجها الي مكتب دراستي عندما لمحت الشئ الاضافي في المكتبه..لقد نسيت أمرها تماما..أخرجتها من مكانها وأخرجت كرت الذاكرة ووضعته في هاتفي أغلقت ضوء الغرفة وجلست علي السرير لأشاهد الفديو..كانت مدته عشر ساعات وستة عشر دقيقه واربعين ثانيه..كانت الجوده جيده ربما أتمكن من معرفه سبب الكسر الغريب في القفل..مرت ثلاث دقائق دون حدوث شئ..قدمت الفديو ساهة لكن لم يكن هناك أي شئ..ساعة أخري وأيضا لم يحدث شئ..ساعة أخري و...
    لا شك أنك تمازحني...هل هذا...ظل؟!
    هناك ظل علي ارض الغرفة أمام باب الشرفة...شخص ما..كان يقف في الشرفة ليلة أمس!

  21. #20
    ياويلي مين هذا اللي جا لغرفته

    انتظر التكملة

    وارجو ان تطيلي البارت قليلا

    تقبلي مروري
    يوني

الصفحة رقم 1 من 16 12311 ... الأخيرةالأخيرة

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter