مات الذي في أحضَانِهِ كُنتُ أرتَمي
مات وحين موتهِ أدركتُ ما أحدً مِثلهُ سيُحِبَني
بأخطائي وذلاّتي وعُيوبي مَهما كَثُرت كان معي
يُقوِمُني ويُسانِدَني يَمدَحوني يُعَاتِبَني وكان يَلوّمَني
مات مازِلتُ لا اُدرِكَها وحَتى الان لا أعي
فُرَاقِهِ إختِفَائهِ غيَابهِ بالفعل دمرَني وهزّني
وَقَفتُ على قَبرِهِ بَاكيا صَارِخاً مَنّ بِهِ الأن سأحتمي
كَثُرَت دُموعي وضَاع صَوتي ولا أحد يُجيبَني
وما كان غَيرُ رجائي أبي أرجوك عُد وكُن معي
مَوتِه أثرني مزقني دمرني أبكاني خَلاني ورَجنِي
رحل الجميعُ عَنهُ يَتَهَامَسون بِذكرهِ ويَندِبُ
وأنا الوَحيد الواقفُ أمام قَبرِهِ ما تَركتُهُ مع انه تَرَكَنِي
رَحِيلُهُ عَني تَرك بِداخِلِي فَجوةٌ في القَلبِ و القَلبُ مِني يَهرَبُ
آهٍ عَلى الحَياةِ بِدونِهِ جَحِيمٌ هُوَ وَاقِعِي وإلى العَذاب يَجُرَنِي
وَقَفتُ في العَذاءِ مُتسنِداً مذهولاً والحُزنُ بِداخِلي أكتُمُ
دموع عيني يتعاركوا مع إرادَتي ليتساقَطوا مَا إستَطَعتُ كَبتهُم فَحُزني غَمَنِي
إنفَجرتُ بَاكياً صَارِخاً مُتألِمٍ عَلى فُراقِهِ ما عُدتُ أقدِرُ
إلتَموا حولي وسانَدُونِي على الجِلوسِ أعانُونِي
جلستُ وأنا أرى وجهَهُ في كُلِ من أعانَنِي
إشتياقي وحبي له زادوا مِن دمع عيني و أكثرُ
وتسائلتُ و ما أحدٌ أجابَنِي .أبي لِمَا تَركتني
المفضلات