مشاهدة النتائج 1 الى 8 من 8
  1. #1

    أيها المؤلفون هل تحبون النقد؟+تجربتي مع النقد اللاذع منذ عام 1997

    بسم الله الرحمن الرحيم
    والصلاة السلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أيها المؤلفون الكرام.. هل تحبون النقد؟؟


    كما هو اضح من العنوان، هذا الموضوع يسلط الضوءعلى الـ (النقد) الذي لا يسلم منه أحد، ورغم أنه سيفيد الجميع بما فيهم الرسامون، إلا أنني فضلتُ وضعه في قسم المؤلفين لأنهم بحاجة إليه أكثر من غيرهم من جهة، ولأنني واحدة منهم من جهة أخرى
    فهل تحبون النقد أيها المؤلفون؟
    يا حبذا لو يشاركنا الجميع برأيه، علما بأن الجميع - عادة – يطلب النقد من الآخرين، لكن نتائجه قد تكون عكسية عليه أحيانا، خاصة إذا كانت غير متوقعة، مما يدفع به إلى أحد ثلاث خيارات:

    1- هجوم شرس على الناقد وضمه إلى قائمة الأعداء الأشرار em_1f608
    2- إحباط واكتئاب يعيقه عن متابعة الكتابة e107
    3- تجاهل تام لهذا النقد الذي قد يجده غير منطقي وغير مفيد أبدا e402

    وقلة قليلة هم الذين ينجون من هذه الخيارات المدمرة لتطويرهم الأدبي، فيستغلون هذا النقد كعدسة مكبرة يحاولون من خلالها رؤية أخطائهم الصغيرة، التي قد لا تخطر على بالهم، فيعملون على إصلاحها قدر المستطاع، ويضيفون إلى رصيدهم الأدبي رصيدا إضافيا، من خلال الاطلاع على أذواق الناس المختلفة! وهنا يكمن النجاح بإذن الله
    ومن هذا المنطلق، رغبت بعرض تجربتي البسيطة عليكم، بخصوص النقد اللاذع، لعلها تكون ذات فائدة لكم بإذن الله، وكما يقول المثل العامي: "أكبر منك يوم أعلم منك سنة"، وبما أنني أكبر منكم بعدد لا بأس به من السنوات، فمن الواجب عليّ مشاركتكم هذه التجربة، وأسأل الله أن يجعل فيها الخير الكثير، بعد ذلك سيكون من الجميل أن يقوم كل واحد منكم بإضافة تجربته لتعم الفائدة إن شاء الله ^^

    تجربتي مع (النقد اللاذع) منذ عام 1997!!! e40f

    الآن اربطوا الأحزمة، فسننطلق بآلة الزمن إلى عام 1997م em_1f607

    حيث وُلدت فكرة (مدرسة الفروسية) لتخرج إلى الحياة بداية؛ على شكل حكاية قبل النوم، قصصتها على أخي الصغير، ومن ثم كتبتها في عشرين صفحة تقريبا، بعد ذلك بدأتُ بعرضها على الأهل والصديقات، وهنا واجهتُ النقد الأول
    (سأقوم بالتركيز على الانتقادات اللاذعة والقوية فقط، علما بأن هناك عدد كبير جدا من التعليقات المشجعة أو الناقدة التي تلقيتها خلال تلك السنوات والحمد لله)

    وكان النقد موجه من إحدى الصديقات المقربات:
    ما هذه القصة التي لا توجد فيها فتيات؟؟ ومن سيقرأ قصة لا توجد فيها فتيات أصلا!! عليك مراجعة القصة من أساسها فهي لا تصلح هكذا أبدا!!!!!
    بالطبع أخذتُ أدافع عن وجهة نظري بشدة، فقصتي تتحدث عن مدرسة للفروسية الاسلامية، وبالطبع لن أقبل بوجود اختلاط في مدرستي وأنا حرة!!
    وأخذت صديقتي تصر عليّ بشدة، حتى انها اقترحت علي أن أجعل اخت أحد الفرسان تأتي وتشتكي لبطل القصة عن تصرفات معينة رأتها من أخيها، ومن ثم تنشأ بينهم علاقة عاطفية في ظل الحدود المحترمة!!!!!!!! الخ!! بالطبع لم أوافق وبشدة على هذا الاقتراح، لكن فيما بعد، كان نقدها هذا سببا - بفضل الله سبحانه تعالى- لولادة أول شخصية أنثوية في الرواية، لتتبعها بعد ذلك عدد كبير من الشخصيات الانثوية التي ساهمت بشكل كبير في سير الأحداث وحبكة القصة، فجزى الله صديقتي هذه عني خير الجزاء، فلولا نقدها ذاك لما قمتُ بدراسة جدية لهذا الموضوع، لأعيد التفكير برسم أحداث القصة في ظل العلاقات المختلفة بين الفتيان والفتيات، وهذا كله بفضل الله أولا أخيرا فالحمد لله ..

    ***

    ثم مرّت سنتين أو ثلاث سنوات، واطلعت إحدى قريباتي على الرواية، ليأتي النقد اللاذع الثاني:
    ما هذا الاسم الذي أطلقتيه على الحقل!! إنه غير مناسب أبدا وعليك تغييره!!
    بالطبع لهذا الحقل أهمية خاصة في سير أحداث الرواية، يعرفها من قرأها، وقد كان لاسمه معزة خاصة في قلبي، فعاندتُ بشدة وقلت لها بأنه مناسب تماما، رغم انها شرحت لي وجهة نظرها وكانت مُقنعة جدا بصراحة!
    لكن فيما بعد كان لنقدها ذاك أكبر الاثر في ولادة "عالم مدرسة الفروسية المبتكر" بفضل الله، فالرواية لا تصلح إن لم نحدد فيها مكانا واضح المعالم، وإلا سيتبادر إلى الذهن بشكل تلقائي الأسماء الشائعة للأماكن، وهذا ما حدث مع قريبتي، فجزاها الله خيرا أن كانت سببا في تنبيهي إلى هذه القضية الهامة جدا، والحمد لله الذي سهل لي الاستفادة من نقدها فيما بعد، لرسم خريطة عالم مدرسة الفروسية بفضل الله..

    ***

    ثم مرت سنوات اجتهدتُ فيها بشدة في كتابة الرواية، حتى أعددتُ نسخة يدوية منها في أكثر من ستمائة صفحة كان هذا عام 2004، بعد ذلك جاء النقد اللاذع الثالث من إحدى الصديقات:
    أنتِ متحيزة جدا ضد المرأة في الرواية وكأنها هي مركز الشر!!!
    بالطبع تفاجأت لأنني لم أفعل هذا ، فأنا أصلا لستُ رجلا لأتحيز ضد المرأة مثلا، فكيف تدّعي هذه الصديقة أنني أجعل المرأة رمزا للشر!!! لقد أغضبني كلامها جدا، فلم يقل أحد مثل كلامها هذا من قبل، ولا شك أنها تتخيل وتبالغ!! وكدتُ أن أتجاهل نقدها تماما، لكن فيما بعد، وبتوفيق من الله سبحانه وتعالى، أعدتُ صياغة بعض أحداث القصة، والتي كانت ستؤخذ على أنها تحيز ضد المرأة بالفعل بل والتي قد تسيء إلى الاسلام - دون أن أدري!! – كما أخبرتني إحدى الدكتورات الفاضلات!! فجزاهن الله خيرا لنقدهن الذي كان له دور كبير فيما بعد، خاصة في ولادة الفصل الخامس من الرواية، والذي ساهم بشكل كبير في حبكة القصة وسير أحداثها، فالحمد لله دائما وأبدا

    ***

    وفي عام 2009 أو 2008 - لا أذكر تحديدا- جاء النقد اللاذع الرابع:
    كان يخص اسم أحد الأشرار، الذي يُعدّ رمزا للشر في الرواية، يومها كنت أعرض قصتي – وبكل فخر – على إحدى الدكتورات الفاضلات، فرغم أنها طبيبة إلا أنها من المهتمات بمجال القصة والرواية، وكنتُ أتطلع إلى تشجيعها بشدة، إلا أنها - ويا للهول- أسمعتني كلاما من الوزن الثقيل بخصوص عدة أمور، منها اسم الشرير الذي اعتدتُ على اسمه أكثر من عشر سنوات!!!
    قالت لي، يجب أن تقومي بتغيير الاسم فورا فورا!!!
    وطبعا كان الامر صدمة لي، فمالها وللاسم!!! أليست هذه القصة قصتي وأنا حرة باختيار أسماء شخصياتي كما أريد!!!!
    لكنها أصرّت عليّ بشدة، وأخبرتني بأن الاسم الذي اخترته، يعتبر اسم مقدس جدا عند النصارى، وعليّ أن أتجنب ايذاء الثقافات الاخرى برموزهم الدينية إذا أردتُ نشر روايتي على صعيد واسع، وايصال فكرة الاسلام السامية للجميع، أليس الله سبحانه وتعالى يقول لنا: ( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم)؟؟
    بالطبع كلامها أقنعني جدا فيما بعد، وجعلني أراجع حساباتي في أمور كثيرة، وأفهمني أهمية اختيار الأسماء، فأحيانا نحن لا نُلقي بالا لأمور نحسبها صغيرة، في حين أنه سيكون لها أثرا كبيرا دون أن ندري، ومن هنا جاءت أهمية الاستفادة ممن هم أكبر منا سنا وأكثر خبرة، وكما تقول الكاتبة الانجليزية الرائعة أجاثا كريستي، في إحدى رواياتها على لسان الانسة ماربل، معبرة عن أهمية الاستفادة من تجربة الكبار مهما ظنناها غير منطقية أو حمقاء:
    " صغار السن (يظنون) أن الكبار حمقى، وكبار السن (يعرفون) أن الصغار حمقى!"

    ***

    ومرّت السنوات وجاء عام 2011 حيث أصبحت الرواية مطبوعة على الطابعة- بعد أن كانت بخط اليد- وأصبحتُ أعرضها بشكل أكبر على من أعرف فيهم حبهم للانمي والمانجا، لأتأكد من أن القصة لها قبولها في هذا العالم، وتعرفتُ إلى فتاة من هذا النوع، دائما كانت تشير عليّ بأسماء آخر الانميات لأتابعها أو القصص لأقرأها، فاقترحتُ عليها قراءة الرواية، التي عملتُ عليها لأكثر من 14 سنة، وأنا أمني نفسي بسماع أروع كلمات المديح، وهنا كانت الكارثة!!
    هل تتخيلون ماذا قالت لي هذه الأخت المحترمة؟؟
    بالطبع انتظرتها طويلا وأنا أظنها تقرأ الرواية، قبل أن أسألها عن رأيها بلهفة، لكنها تفضّلت عليّ أخيرا بكلماتها الموجزة:
    بصراحة القصة مملة جدا ولم استطع اكمال اكثر من خمس صفحات فيها!!!
    حاولتُ احتمال الصدمة، فقلتُ لها برجاء حار: صدقيني الاحداث ستصبح أكثر حماسة فيما بعد، أعطي الرواية فرصة وحاولي قراءتها أرجوك، إنها تستحق الاهتمام بالتأكيد!
    لكنها أصرّت على رأيها، قائلة:
    إنها مملة ولا أظن أن أحدا يمكن أن يتشوق لقراءتها!! من الافضل أن تكتبي واحدة أخرى، انظري مثلا لمانجا سكيب بيت، إنها تدفعني دفعا لكي أكملها، ليست مثل قصتك المملة!!
    قالتها بكل صراحة.. قصتي مملة!!!
    وهنا تذكرت كلاما قديما قيل لي، بأن الناس تُقبل عادة على الروايات الرومانسية بشدة، وقلت لنفسي انها حرة في اختيارها، الخلل فيها بالتأكيد وفي أمثالها لأنهم يُقبلون على روايات تافهة، ولو كان ذوقها سليما لأعجبتها قصتي!!
    غير أنني فيما بعد استفدتُ من نقدها اللاذع بشدة - فجزاها الله خيرا - فإذا كانت بداية القصة لا تجذب القرّاء، فالخلل ليس فيهم وهم ليسوا مُجبرين لمتابعة قراءة قصة لا يدرون أن أحداثها الحماسية ستكون فيما بعد، وبما أنني كنتُ متمسكة جدا بالافتتاحية التي كتبتها للفصل الأول، فقد ألهمني الله إضافة فصل تمهيدي للقصة، يحتوى بعض الأحداث المحمسة، بلمحة رومانسية ^^
    والحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه

    ***

    بعد ذلك كان لا بد من السعي في أمر النشر، خاصة بعد أن قام أحد الكتّاب المعروفين بمراجعة الرواية بفضل الله، وكتب مقدمتها، يطول الكلام في هذا المجال لكنني سأكتفي بأشد الانتقادات اللاذعة التي وُجهّت لي من أحد دور النشر:
    بعد أن أخذ ينظر في الأوراق ويقلبها بين يديه، وقد فاقت صفحات الرواية الثمانمئة صفحة، قال لي:
    هذه الرواية طويلة يستحيل أن يقرأها أحد في العالم العربي، بل ولا يمكن لأي أحد أن يقوم بنشرها، ألم تستخدمي عقلك قبل أن تكتبي رواية طويلة هكذا!! ثم ما الذي تقصدينه بأنها رواية انمي !! وهل هناك أحد مستعد لشراء رواية طويلة ومكلفة من هذا النوع الموجه للأطفال!! حتى لو دفعتي لي مالا فأنا لن أقوم بنشرها!!
    ثم ألقى نظرة خاطفة على الفصل التمهيدي وقال لي:
    حتى من أولها أخطاء!! ما هذا!!
    كيف تكتبين "بعد ثمانية وأربعون عاما.."
    المفروض "بعد ثمانية وأربعين عاما..."
    طبعا خرجتُ من عنده شبه محبطة، رغم أنني أعرف مسبقا أن الكتّاب العظماء دائما ما كانوا يُقابلون بالرفض في البداية، وكنت أظن أن لديّ مناعة من الاحباط!! لكن الحقيقة أنني أُحبطتُ قليلا.. em_1f605

    حسنا لن أستطرد الان في وصف ما حدث بعد ذلك، حتى أكرمني الله بنشر الرواية عن طريق دار نشر أخرى، لكن يهمني القول أن نقد ذلك الرجل المحترم أفادني فعلا- فجزاه الله خيرا- يكفي انه انتبه إلى ذلك الخطأ الذي لم ينتبه له أحد من قبل؛ رغم اجتهادنا في مراجعة الرواية – فجلّ من لا يسهو- كما أن كلامه الواقعي نبّهني لضررة اللجوء إلى وسائل إعلانية تعريفية بالرواية، وما زلت اجتهد من أجل النشر الذي لا زال صعبا حقيقة، ولكنني أسأل الله العون والتوفيق والثبات

    ***

    هذه لمحة سريعة عن أبرز الانتقادات اللاذعة- حسبما أذكر الآن - التي وُجهت لي أثناء كتابتي لـ (مدرسة الفروسية)، والتي كان لها دورا كبيرا بفضل الله في تطوير الرواية، وكما ذكرتُ سابقا كان هناك عدد كبير جدا من التعليقات المشجعة أو الناقدة، والتي ساهمت في تطوير الرواية بل واستمرارها بفضل الله، خاصة من والدي الكريم حفظه الله وأمد في صحته وعمره بالخير والعافية وحسن العمل، لكن التركيز في هذا الموضوع كان على النقد اللاذع فقط

    والآن كما ذكرتُ لكم تجربتي في استقبال النقد، سأسوق لكم جزءا بسيطا من تجاربي في إعطاء النقد، فقد لاحظتُ أن قلة هم من يتقبلونه ويظنون أن في ذلك تدميرا لثقتهم بأنفسهم، مما يحول بيننا وبين تطوير سمعتنا - خاصة في مجال روايات الانمي المنتشرة بكثرة والمانجا العربية- حتى أنني أذكر أنني قرأتُ مانجا عربية، قبل فترة ليست بالقصيرة في أحد المنتديات العربية، وكانت جميعها بأسماء غير عربية، باستثناء اسم واحد أثار حماستي بالفعل، وشدّني إلى القصة، فأضفتُ ملاحظة بسيطة، حول رغبتي بسماع المزيد من الأحداث عن هذه الشخصية التي أسعدني وجودها، فجاءني رد من عضو آخر – غير المؤلف الأصلي للمانجا – يعبّر عن سخطه الشديد من أفكارنا الرجعية التي تعيق عمل المؤلفين واختيارهم للاسماء بالطريقة التي يريدونها، بالطبع تفهّمت وجهة نظره فهو على ما يبدو متضايق ممن يعيب على المانجاكا العرب انسلاخهم من ثقافتهم العربية، فيضيّقون عليهم حدود الابداع!
    قد يكون معه الحق من وجهة نظره، وهو حر فيها بالتأكيد، لكن ما أحزنني أن هؤلاء المانجاكا العرب الذين يريدون الوصول بأعمالهم لمصاف العالمية، يجهلون أبسط الطرق لذلك! فلا يحتملون أي نقد يخالف توقعاتهم – مثلي بالضبط في الماضي، لذلك يمكنني فهمهم em_1f629 - رغم أن المانجاكا اليابانيين العظام أنفسهم يضطرون أحيانا لتغيير مخططاتهم في المانجا؛ بناء على اقتراحات دور النشر التي تعتمد عادة في قراراتها على معرفتها بنفسيات الجماهير، من خلال التصويت والاستفتاء الدائم!
    فمثلا.. لو لم يستمع كيشي لكلام ناشره؛ لما شاهدنا شخصية ساسكي أبدا!!
    والشيء نفسه مع أودا في مانجته الشهيرة (ون بيس).. وبإمكانكم قراءة سير حياتهم لتطمئن قلوبكم، فالحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها أخذها
    ومن شاهد "باكومان" يدرك هذا تماما
    فهل يا ترى يمكننا تجاوز هذه المرحلة، من التعامل السلبي مع النقد، لنطور أعمالنا بإذن الله؟؟؟
    أرجو ذلك.. بل هذا ما دفعني لكتابة الموضوع

    بالطبع هذا لا يعني أنني أشجّع النقد اللاذع، بل أدعو فقط إلى تقبله بروح رياضية إذا صدر من أحدهم، أما إذا رغب أحدكم بنقد قصة ما، فعليه بالكلمة الطيبة والنصيحة الحسنة، خاصة إذا كان ينتقد قصة أحد المبتدئين..

    من هذا المنطلق، يفضّل أن لا يقوم الناقد بنقد القصة بشكل جاد؛ إلا إذا طلب منه المؤلف ذلك، تجنبا للحرج، وإذا طلب منه ذلك، فيفضّل أن يطرح عليه عدة أسئلة ليتأكد من الاستعداد النفسي لدى المؤلف لتقبل النقد، ومن هذه الاسئلة:

    1- ما هو هدف القصة الرئيسي وما هو المغزى منها؟
    2- ما هي الفئة المستهدفة بالقراءة؟ (أي لمن هذه القصة موجهة)
    3- ما هو النقد الذي تفضله؟ (النقد التشجيعي الموجه للمبتدئين، أم النقد الصريح الموجه للمحترفين)

    بالطبع إذا كان الناقد واثقا من أن المؤلف سيتقبل نقده برحابة صدر، فيمكنه تجاوز هذه المرحلة بسلام.. ^^

    وفي النهاية هذا لا يعني أن الناقد لو التزم بهذه الطريقة سيسلم دائما، فإرضاء الناس غاية لا تُدرك، وقد يأتي شخص يفهم نقدك على عكس ما قصدته، لذا يُفضّل دائما استحضار النية قبل الشروع في أي عمل:
    ما هي نيتك ( أو هدفك) من هذا النقد؟؟
    فإذا وجدتَ نيتك حسنة تبتغي بها وجه الله سبحانه وتعالى، بإفادة الآخرين من وجهة نظرك وخبرتك، فاستعن بالله، وتوكل على الله، واحتسب الأجر من الله، وإن شاء الله ستؤتي كلمتك ثمارها آجلا أم عاجلا، حتى وإن غضب أحدهم منك، أو اتهمك بسفاهة نقدك، فلا تغضب وتذكر أنك فعلت هذا لله، ليس شرطا أن يأخذ الجميع برأيك، فقد لا يعجبه وله الحق في ذلك، وقد يدعو لك المؤلف في ظهر الغيب – كما دعوتُ لكل من انتقدني فأفادني بنقده – ويكفي أن تكون ساهمت بكلمة طيبة وعمل صالح، يساهم في نهضة الأمة، فيثقّل موازين حسناتك يوم القيامة بإذن الله، وتفوز برضا الله، وهي الغاية القصوى التي ما بعدها غاية، بإذن الله..

    وفي الختام أعتذر عن الاطالة، وأشكر من شجعني لكتابة هذا الموضوع الهام، وأسأل الله التوفيق لنا جميعا، مؤلفين ونقّادا

    ملاحظة: وضعت هذا الموضوع في منتدى آخر قبل مدة، ثم رأيت إضافته هنا لتعم الفائدة بإذن الله e415

    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
    اخر تعديل كان بواسطة » امة القادر في يوم » 20-04-2015 عند الساعة » 08:40
    sigpic268332_2
    يسعدني دعمكم ومعرفة آرائكم حول رواية ومانجا "مدرسة الفروسية" ^^
    https://nebrasmangaka.com/


  2. ...

  3. #2
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    موضوعك نكأ لي جرح، فأنا أتمنى أن أجد ناقد يشرشح عمل قمت به cheeky وللأسف لم أجد cry
    فلا أذكر سوى حور _صديقتي_ وسنا برق جزاهما الله عني خير جزاء وكلاهما كانا لطيفين، لذا لا أعرف بصدق ما ستكونه ردة فعلي في حال تلقيت النقد اللاذع cry


    من الممتع قراءة تجربتك مع تلقي النقد، لكن ولأنني غالبًا الناقد في مجتمعي فسأحدثك عن العكس، فاسمحي لي بذلك رجاءً embarrassed

    من إيماني أن النقد هو ما يصقل الكاتب لم أكن أوفره أبدًا، لكن المشكلة أن نقدي وحين أطلق الناقد داخلي ساخر، وهذا ما جعلني أواجه تعليقات مثل: تغيرين مني لأنني الأفضل. hurt
    صدقًا لم تكن الغيرة منظوري بل التعبير عن فكري كما أنا. وحين وجدت أن الغالب لا يتقبل النقد توقفت لفترة كنت خلالها أكتفي بابداء الاعجاب في مواضع الإعجاب والسكوت عن مواطن الضعف، ذلك أن هدفي من البداية صقل لا هدم. وصرت إذا طلب أحدهم نقدي أطلقه ثم أعمل على تهذيبه وتهذيبه وتشذيبه حتى يخرج بصورة لطيفة، وحتى هذا التنقيح لم أعد أوجهه لأي طالب، بل لمن وجدت في نفسه صبر وتقبل للنقد إلا اللهم بعض الإستثناءات التي تجبرني على تحريري وهذا لم يحدث إلا مرة.


    أشكرك على موضوعك أمة القادر، جزاك الله خيرًا
    ورزقك كل الخير والتوفيق والفلاح.

  4. #3
    آمنة !!
    فقط لماذا ؟؟!!
    لماذا رأيتُ موضوعك في وقت شدائد الإمتحانات !!!!!!!! cry
    * فيس ينحب و بشدّة * cry

    حجز رغماً عن أنف كل ورقة في كتاب التاريخ ogre
    attachment

  5. #4
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كيف حالك ايتها القدوة حسنة؟ ان شاء الله تمام!
    افادتني قراءة تجربتك!
    اتفق معك بشان انضمام الناقد الى لائحة الاعداء!
    قرأت قصة جميلة لكن يوجد عيوب لم يجعلني استمتع باجواء فانتقدت فاذا بالكاتبة (لا حول ولا قوة الا بالله) تضيفني الى لائحة الاعداء وكذلك الملاقيف (بعض المعجبين بالقصة) تدخلوا واضافوني الى لائحة اعدائهم! 😰
    ولهذا انتقمت منها بانتقادي لقصتها شرس في الانترنت 😈
    رغم ان ما فعلته شرس لكنني قلت قول جميلا (اعني النقد لاساعدها) وعملت الخير لكنني لقيت الشر 😂

  6. #5
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    رائعة جداً، موضوعكِ جميل وهوَ ما أنا مقتنعة به منذ زمن.
    سلمت يداكِ استمتعت بقراءته كثيـــراً e032

  7. #6
    سلمة يديك على الموضوع المفيد جدا, و أتطلع للإستفاده من خبراتك دائما و أسأل الله لك و لي و لكل من يهمه أمر أمة محمد صلى الله عليه و سلم التوفيق لما يحب و يرضى, شخصيا لم أ حصل على نقد مفيد نبهني على أخطائي سوى مره تقريبا و أكثر ما يحبطني هو عدم وجود ردود على أعمالي في وقت سابق لكن الأن لم أعد ألقي للأمر بالا قررت أن أستمر في العمل فئن وجد ردا أهلا و سهلا إن لم أجد لا يهم...

    تقبلي مروري أختي الغاليه, في أمان الله

  8. #7
    رائع نشروا قصتك؟انا عضوة جديدة اعتقد انك ستكونين قدوة لي غالبا ما اعلم طريقة نقد احدهم وغالبا مايكون النقد خاصتي ساخرا مثلا صديقة كتبت في قصتها عن مشهد رومانسي فاجيب البطل باربع عيون اقصد انه يرتدي نظارات والبطلة باربعة عيون اذا تزوجا سيكون الاطفال بثمانية عيون لا استطيع تخيل بشري هكذا ...في الحقيقة انا اكره الرومانسية الى حد ..وغالبا مااكره قراءتها واحب القصص الحماسية ولا احكم على الكتاب من عنوانه فهذا ليس عادلا ..واحب الفروسية واعتقد اني كنت لاشجعك على كتابتها وسكيب بيت ممل جدا في نظري ...وانا لحد الان كل ما القاه هو النقد اللاذع وخاصة من امي التي تقول من سيقرا قصص الاطفال هذه نحن لسنا في اليابان ..وتطلب مني التوقف عن الكتابة ولكن سعة خيالي التي تثبت في حياتي بشكل واضح ترفض ،ولن اتوقف حتى تنشر قصصي واحدة منها اسمها برعم كفاح حلم يصمد في وجه الرياح اسماء الابطال عربية البطل اسمه سامي اسماءنا جميلة ولكن في باقي القصص اعترف اسماء من عدة اماكن ...سانتظر روايتك في مكتبات مدينتي لاشتريها واقراءها ..الله يحفظك اختي

  9. #8
    جزاكم الله خيرا جميعا لمروركم ولإضافاتكم القيمة (:
    في النهاية نحن بحاجة ماسة للنقد البناء (حتى ولو لم نشعر بأنه بنلء) لنتطور، وإلا فكيف سنرى عيوبنǿ؟؟؟
    وما دامت امك يا (ابتسامة الخريف) هي من توجه لك هذا النقد اللاذع فلاتفرطي بالاستماع إليها، فنقدها سيكون أفضل ما ستحصلين عليه من نقد؛ واسأل مجرب ولا تسأل طبيب ^^
    وبالتوفيق للجميع
    وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter