أُمِّي حَيَاتِي عَبْرَ أَبْيَاتِي
- الزَّعْـــــمُ أنَّ الْحُــبَّ دَوْمًـا لِلْحَــــبِيبِ الأَوَّلِ.... ...وَالْحُبُّ أُمِّي بَعْـدَ رَبِّي،وَالْمُصْطَفَى الْعَـدْنَان
- وما كُـــــــــنْتُ أَدْرِي مَا الأُمُــــومَةُ شَـأْنُهَا.... ...لَوْلَا رَأَيْتُ بَنِيَّ وَهُـــــــمْ مِــــنِّي اِفْـــــــتِتَان
- وَلِي ذَاتُ حَـــوْبَاتٍ مَــنْ أُقِيـــــمُ عَـلَــــيْهِنَّ.... ...كَـدًّا وَشَــغَـفًا،وبَيْنَ هَــــذَا وَذَاكَ اِمْــــــتِنَان
- ولِي أُمٌ فــي الإيـثَارِ،والْفــــيْضِ سَــــحَائِبُ.... ...أَتَّقٍــــي مِــنْهَا ظَـــهْر الْمِـــــحَـنِ بالأَمَــــانِ
- طَـــــوَى الدَّهْــــرُ مــن عُـــمْرِهَا سَـــبْعِـينا.... ...لِي مِنْــــهُنِّ أَرْبَعُــــــونَ وَكُلُّـــــــهُنَّ تَـفَــان
- قد رَاحَ عَــنْهَا زَوْجُهَا في رِيعَــانِ شَــبَابِهَا.... ...وكان شَـيْخًا صالحًا شَأْنُه خَطِـــيبٌ لِحْـيَاني
- فَغَـدَتْ يَتِـيـــمَةَ الْوَالِدَيْنِ غَــــرِيبَةَ الْوَطَـــنِِ... ....إلَّا مِـنْ عِـــزَّةِ النَّـفْـسِ؛فُالجَـمَال الرُّوحَـاني
- عَـكَـــفَتْ عَــلَى بَنِيـــــها تَأْبَــى نَفْـــــــسُهَا..... ..دُونَ تَشْــييدِ قَـــصْرٍ راسـخٍ شاهِــق البُنْيَان
- وَبَــثّ فَـــــوْحِ التَّـحَابُبِ والْوِفَـاقِ بَيْنَهُـــــمُ.... ...سِمُـــوًّا بِهِـــنَّ غــايتُه اعْـــتِلَاءُ برّ الأمَـــان
- وَكُنَّ ثَلَاثَة بَرَاعِـمَ وّزَهْــرَةً رِهَافًا أظفارُهمُ.... ...نَادرُ،وَمُغَرِّدٌ،ونبِيلُ،وأخْـتٌ حَـيَاؤُهَا نـوراني
- تَقُـــوم الّلَــيَالِي عًــــلَى رَاحَـــتِهِنَّ شَغَــــفًا.... ...رُقِيَّ الْغُصْــــنِ، ولَيْــسَ كَمِــثْلِه اِغْتِــــصَان
- فَـوَاللهِ لَوْ كَــانَ الْمُــــــثْلُ رُوحًــــا مُحَـــلِّـقًا.... ...لَكَـانَتْ سَمَــاؤكِ يَا أُمِّـي مَـــــقَـرَّ اِحْتِـــسَان
- أَلَا أَكْــــــــرِمْ بِأُمٍّ باتَ صَـــــــــــبْرُهَا أَلِـــقًا.... ...بَيْنَ رَوْعَاتِ الْخطُـــــوبِ،وَأَثْقَـــالِ الزَّمَـــان
- أُمٌّ بالأَخْـــــلَاقِ والْحـلْمِ قَــــد سَــمَا ذِكْـرُهَا..... ..وذُرْوَةُ مَجْـــــدِهَا بلُــوغُــنَا أَسْـــمَى الأَمَانِي
- عَطَــاؤُهَا تِسْـكَابُ أَمْطَـارٍ،غَـــزِيرفَيْـــضُهَا.... ...يَسِـيلُ وَادِيه نَسْجًا صَــوْغُه حَـــبُّ الجَُــمان
- قـدْ عَــــلَـتْ هَامَـتِي ولَهَا في الأَمْــرِإصْــبَعٌ.... ...ولَـوْلَاهَا مَا كَـانَ لِـي بالْمَــعَالِي اِقْـــــــتِرَان
- وَإِنْ أَمْضَـيْتُ عُمْــرِي معـها كَـــفَرْخِ طَـــيْر... ....ٍدِنـــوّ الذّلِيلِ،و طَــوْع أَمْــرِهَا مَا أضْــوَانِي
- وَلَو أَنِّــي ظَلَلْــتُكِ يَا حَــــنِينِي فِي فُــــؤَادِي.... ...إِلَى أَرْذَلِ الْعُـــــمْر يا مُـهْـــجَتِي مَا كَـــفَانِي
- قَـدْ سُـئِلْتُ الْفَيْضَ يومًا ؛ فَقَصَدْتُ المَعَاجـمَ.... ...قالــــتْ:دِلالَتــي لا تَـشْــــمَلُ الأُمَّ بالْمَــعَاني
- فـقُـلْـتُ: وَمَـاذا عَــــنْ الإيثَارِ فِي دِلالَتـكِ ؟.... ...قَالَـــتْ : الأُمُّ دِلِالِــةٌ لَا تدْرِكُـــــها الأَذْهَـــانُ
- فَـقُــلْتُ:أيـهٍ، وَمَا الْعَـطْفُ أَيَّتُـهَا الْمَـعَاجِـمُ؟..... ..فكَـان عِـــنَاقُهَا لِلْأُمِّ لَهَــفًا ، وإشَارَة بالبَنَان
- فَأقْـسَـمْتُ لَوْالْخَـيَارُ مَابَيْنَ رُوحِي وطَــيْفِهَا.... ...لَبَاتَ الْفُـــؤَادُ مَـــقْـرُونًا بِنَـبْـضِـهَا،والّلِسَانُ
- أمَّاه: مَتَى سُــئِلْتُ الْفَخْرَ والشرَفَ السُّـؤْدَدَ... ....يَعْـــــــلُو هَـاَمَــتِي ذِكْــرُكِ ومَـاذا عَسَــاني؟
- أُمَّاه:لَـوْ لَمْ تَكُـــونِي أُمِّــي ،وَقُــرَّةَ عَــــيْنِي.... ...نَازَعَـتْنِي إلَيْكِ نَفْـــسِي فـي اسْـتِئْمَامٍ بإِتْيَانِ
- وَايْـمُ الله يا أَمَـلِي إنَّكِ لَفِي خَاطِـــرِي دَوْمًاا.... ...واللهَ أسْـــألُ لـكِ أسْــــمى مَـــرَاتِبَ الـجِـنَان
- وَاخْـتِمِ اللهمَّ لأُمِّـــي بالطَّــــيِّباتِ أَعْـــمَالهَا.... ...واشْـــمَلْهَا رَبِّ مــــنْكَ بِرِعَــايةٍ ، وَرِضوَان
- ربَّـاهُ :عَــــوْنًا عَــــلَى بِرِّهَا حَــتَّى رِضَـاكَ..... ..وَاجْعَــــلْ قَلْـبَهَا عَـنِّي رَاضِـيًا غَـيْرَ غَضْبَانِ
الأبيات -أحبّتي في الله -
إهـداء إلى أعـزّ،وأغُـلى وأرق نسمات حياتي
( إلى أمِّي )
أتمنى أن تحوذ على إعجابكم
بقلمي،
أ
نشأت صالح
المفضلات