تقدم بضع خطوات بنفعال و ضرب على أحدى الطاولات صارخا: القسوة تحميك، القسوة تجعلك إنسانا بحق،
القسوة تجعل تجاربك مثيرة..
تراجع الى الوراء ليمسك قلما ليكتب سؤالا على السبورة "ما القسوة؟ "
ساد الصمت للحضات ثم اردف أحدهم: القسوة هي القسوة
عندها أسرع اليه ووقف بجانبه مردفاً: جميييل جدا اختصرت الطريق، القسوة هي القسوة!
ومن اجابتك الفذه يطرح سؤالا مهماً، مالقسوة؟
ضحك الحضور ثم ساد الصمت مجددا، تكلم أحدهم ليقطع حاجز الصمت: هل تعني بالقسوة الشدة أم العنف؟
لمعت عيناه وابتسم ابتسامه سعادة ثم أردف قائلا: ما اسمك؟
اجاب الآخر: علاء
- أحسنت! أعني الشدة، فالعنف لايصنع مجداً وإن صنع سيكون مجداً مخزياً كهتلر مثلاً..
ما القسوة الان أو ما الشدة؟
اجاب أحدهم: التعب
وأردف آخر: التجارب القاسية
جلس على الكرسي برضا ثم قال: لكن هل نقبل بها عندما تأتي أم نرفضها بشدة ثم نتعلم منها ؟
أجابو بصوت موحد: نرفضها ثم نتعلم
وقف بنفعال: رائع يكفي هذا الان خذو الاتي
1- ثلاث بحوث مختلفة
2- عرضان
3 - عشره واجبات
4 - خمس مقالات
و.. امم.. يكفي هذا فأنا لست بقاسي!
ساد الصمت ونظرات تعجب ملأت الوجوه عندها انتصب واقفا: انتهينا اليوم سنبدأ من الأسبوع المقبل بقسوة وبجد!
ثم توجه ناحيه الباب وخرج بهدوء، أما الطلاب فبدأو ينظرو الى بعضهم البعض بكآبه وشرود..
انتهت
المفضلات