بينوكيو (Pinocchio).. بين قسوة العالم ودنيا الحكايات

[أمواج المحيط]

السلام عليكم




مقدمة:

هناك اعتقاد في كوريا بأن الشخص الذي يصاب بالفواق وهو يتحدث معك فهذا يعني بأنه يكذب عليك.
لنتخيل لو أن هناك مرضا يجعل الناس يصابون بالفواق حين يكذبون!
لن يستطيع هذا الشخص الكذب، وإن فعل فسيفضحه الفواق تماما مثل بينوكيو الصبي الخشبي، الذي يطول أنفه كلما كذب!
أهناك اسم مناسب لهذا المرض أكثر من "متلازمة بينوكيو"؟

أهذا جميل؟
تخيل -إذن- أنك مصاب بهذا المرض، ويسألك أستاذك المتسلط بعد إن ألقى عليك محاضرة طويلة إن كنتَ تتفق معه، فتقول: "نعم"
ثم تصاب بالفواق مباشرة!
تخيل شعورك بعد ساعات من العمل الجاد على أمر ما أن تذهب لشخص مصاب بالمتلازمة فتسأله إن كانت نتيجة عملك جيدة، فيقول: "أداؤك مريع؛ أنت سيء!"
ولا يصاب بالفواق!
تخيل أن تكون أنت المصاب وهناك شخص يتعمد إحراجك بأسئلة شخصية تكون إجاباتها بالنفي أو الإيجاب؟

إن المصابين بهذه المتلازمة أشخاص يقولون الحقيقة لعجزهم عن الكذب
لكن هل الحقيقة ثابتة أم أن النظرة الشخصية للمرء تجعل ميزان الحق والكذب مختلفا لديه عن الآخرين؟
ما هي الحقيقة؟




اسم المسلسل: بينوكيو
سنة الإنتاج: 2014
عدد الحلقات: 20

القصة (تحتوي على حرق للحلقات الأولى):
صبي في الـ13 من عمره يدعى Ki Ha-myung يعيش مع عائلته المكونة من أم، وأب يعمل إطفائيا، وأخ أكبر يدعى Ki Jae-myung في المرحلة الثانوية.
يتميز هذا الصبي وشقيقه الأكبر بذكاء شديد، ويعيشون حياة لطيفة مع أبوَين محبين إلى أن تتحطم العائلة بسبب حادث مخيف.
اتهم الأب بالتسبب في قتل الإطفائيين الذين يعملون تحت إمرته، ثم الهروب والاختباء. يساهم المراسلون الأخباريون في تأجيج القصص وإشعالها مما يدفع الأم للانتحار عبر إلقاء نفسها مع ابنها الأصغر.
وكما يحدث في الحكايات، ينجو الصبي حين أنقذه رجل عجوز يعيش في إحدى الجزر (الجزيرة خيالية ولا توجد في الواقع ) ثم يتبناه ويعطيه اسم Choi Dal-po.

من جهة أخرى، Choi In-ha فتاة في الـ13 وهي مصابة بمتلازمة بينوكيو ولكن هذا لم يمنعها من الحصول على حياة اجتماعية صاخبة بسبب شخصيتها المندفعة.
والداها منفصلان، وبقيت مع أبيها بعد طلاقهما.
أبوها هو الابن الحقيقي لذلك الرجل العجوز؛ أما أمها فهي مراسلة أخبارية عُرفت بالكذب بهدف جذب المشاهدين وكان لها دور في تحريض الرأي العام ضد قضية الإطفائي (والد البطل) وحقيقة اختفائه.

يعيش البطل على أنه عم البطلة بالتبني، ويكتم اتجاهها مشاعر متضاربة بين الحب الذي بدأ يشعر به اتجاهها منذ الطفولة وبين الكره حين اكتشف هوية أمها.




يتبع

[أمواج المحيط]

يتحدث المسلسل عن الصدق والكذب؛ عن إلتزام الأمانة في نقل المعلومات وعن نشر الشائعات؛ وعما قد ينتج من الأخبار الكاذبة.
يتحدث أيضا عن الأخبار ومصداقيتها، وعن ميل الناس لتصديق ما يرونها على التلفاز.
ويناقش وجوب تحري الدقة قبل نقل الخبر، وعن الخبث خلف من يتعمدون نقل معلومات خاطئة.

إحدى ألطف الأشياء في المسلسل؛ أن كل حلقة لها عنوان خاص.
يكون هذا العنوان اسم رواية أو قصة قصيرة، وكل عنوان يرتبط بأحداث الحلقة بطريقة أو بأخرى



إذن.. لندخل في صلب الموضوع!
أجل، أجل، كنت أثرثر في الأعلا لأنني أشعر بالملل وبحاجة لشخص يحب الدراما الكورية كي يصغي إلى ثرثرتي عن هذه الدراما.. وعن الأدب!

شاهدت هذه الدراما قبل أربع سنوات، وأنا من النوع الذي ينسى عنوان الحلقات خلال مشاهدتها وكذلك عناوين فصول الروايات عند قراءتها.
لم أكتشف وجود رابط بين عنوان حلقات بينوكيو وحلقاته إلا في الحلقة التاسعة.. لأنهم هم من ذكروا وجه الشبه بصريح العبارة في تلك الحلقة!
تظنون بأنني ركزت في الحلقات التالية كي أرى الرابط؟
لا، أبدا! كنت إما أنسى الأمر، أو لا أجد وجه الشبه، أو يكون عنوان الحلقة باسم قصة لا أعرفها!



قررت بعد انتهائي منه أنه يستحق إعادة المشاهدة، وأنني سأرى الرابط بين الحلقات وعناوينها في ذلك الوقت.
وأنا أعيد مشاهدته الآن.
لذلك -وبما أنني أنهيت الحلقة الرابعة- قررت أن أكتب ملاحظاتي هنا، وبإذن الله ستكون كل أربع حلقات معا!
وبالتأكيد سيكون هناك حرق في كلامي، ولذلك وجب التنبيه.




الحلقة الأولى بعنوان: بينوكيو
الحلقة هي تعريف بالشخصيات وبماضي البطل وكيف تم تبنيه وتغيير اسمه (كما في الرد السابق)، وتعريف أيضا بـ"متلازمة بينوكيو" كمرض حقيقي!
نرى البطلَين Choi Dal-po وChoi In-ha معا في المدرسة الثانوية، وكيف أن Dal-po يُلقب بـ"صاحب الأصفار" لدرجاته المتدنية، ورغم ذلك يفاجئ الجميع حين شارك في مسابقة تلفزيونية تعتمد على غزارة المعلومات لدى المتسابقين!
ونرى ماضي البطل حيث نكتشف أن الأب بريء من الاتهامات التي نُسبت إليه وأنه في الحقيقة كان مع رفاقه في موقع الحادث حيث ماتوا جميعا.

الحكاية هي أن الأب ورفاقه استدعوا لإطفاء نار في مصنع، فدخلوه بعد أن أخبرهم أحد العمال أن هناك عاملَين ما يزالان في الداخل دون أن يدري بأنهما مَن تسبب في إشعال النار بالخطأ فهربا حين لم يسيطرا على النار.
ينفجر المصنع، ويُعثر على جثث الجميع رجال الإطفاء ما عدا رئيسهم (والد البطل).

كانت هناك ثلاثة أسباب جعلت الأب متهما: أولا تستر العامل على رفيقَيه إذ ادعى أنه أخبر رجال الإطفاء بأن المصنع فارغ، وثانيا أم البطلة بنقلها لأخبار غير مؤكدة حول الحادث تفيد بأن والد البطل هو السبب في موت رفاقه ومحاولاتها تثبيت التهمة عليه، وثالثا شاب مصاب بالمتلازمة شهد بأنه رأى والد البطل يسير في الشارع بعد الانفجار مما يؤكد الاتهامات.


المقصود بالعنوان:
بينوكيو دمية خشبية صنعها نجار عجوز يعيش وحيدا.
صُنع بينوكيو من قطعة خشب عجيبة كانت تصرخ وتضحك وتتكلم بينما النجار يعمل عليها، وقد بدأ بينوكيو في التسبب بالمشاكل حتى قبل أن يكتمل صنعه!
بينوكيو في الحقيقة رمز للصبي السيء، العاق، الذي يفضل اللهو طيلة الوقت، ولا يقدر تعب الآخرين من أجله؛ وهو متهور يلقي بنفسه في المشاكل، ويظن الدنيا مكانا للهو فقط؛ ومن أهم صفاته أن أنفه يطول حين يكذب.

وهنا وجه الشبه بين القصة والمسلسل، فالمصابون بمتلازمة بينوكيو -التي تفترض الدراما وجودها- يُفضحون بالفواق عندما يكذبون، والبطلة مصابة بها.
وكذلك الشاهد المصاب بالمتلازمة يشبه شخصية بينوكيو الخيالية في تهوره واندفاعه دون التفكير بالعواقب!
إضافة إلى أن الكثير من الشخصيات يظهرون في هذه الحلقة كمجموعة من الكاذبين؛ من بينهم البطل نفسه.



الحلقة الثانية بعنوان: البطة القبيحة
جد البطلة كان له ابن آخر -إضافة إلى والدها- مات غرقا منذ سنوات، ولكن الجد يعيش حالة من الرفض لموت لبنه. لذلك حين أنقذ البطل من الغرق أخذ يتوهم بأنه استعاد ابنه من الموت!
هذا هو السبب الذي جعل Dal-po يدعي الغباء طيلة خمس سنوات دون أن يكتشف أحد مدى عبقريته، ولكن في المسابقة يظهر بشخصية أخرى تفاجئ الجميع.
كما نرى أنه يحب In-ha رغم تضارب مشاعره في السابق.

المقصود بالعنوان:
في الحقيقة؛ قصة البطة القبيحة ليست عن أنثى وليست عن بطة! هو فرخ صغير كان يظن نفسه من البط، ثم يكتشف بعد أن كبر أنه ذكر طائر الإوز (الإوزة هي الترجمة الصحيحة لكلمة Swan وليست البجعة)، والإوز لطالما كان رمزا للجمال! كل من حوله كانوا مخطئين بشأنه حين قارنوه بصغار البط فحكموا عليه بالقبح بيما هو الأجمل بعد اكتمال نموه.

في المسلسل يشبِّهون Dal-po بالبطة القبيحة القبيحة حين كان يدعي الغباء ويتعرض لسخرية الجميع، ثم بالإوز حين كشف عن ذكائه الشديد.



الحلقة الثالثة بعنوان: ملكة الثلج
رغم طلاق والديها، وبقائها مع أبيها إلا أن In-ha تحب أمها كثيرا لدرجة أنها بقيت لمدة 13 سنة وهي ترسل لأمها رسائل نصية بالهاتف المحمول رغم أنها لم تتلق أي رد.
بعد أن قررت In-ha أن تصبح مراسلة أرادت أن تعمل في نفس القناة مع أمها، وكانت أمها موجودة في المقابلة الشخصية لاختيار الموظفين.
نرى بأن الأم -على عكس توقعات ابنتها- ستسخدم إصابة ابنتها بمتلازمة بينوكيو ضدها كي لا تحصل على الوظيفة؛ كما أخبرت ابنتها ببرود أنها لم تشتق إليها أبدا رغم أنهما لم تلتقيا منذ أكثر من عشر سنوات!
ويظهر بأن هناك شخصا آخر هو مَن كان يتلقى رسائل In-ha، وليس أمها.

المقصود بالعنوان:
قصة ملكة الثلج من أشهر حكايا هانز كريستيان أندرسن، الذي ألف البطة القبيحة أيضا.
الحكاية تتحدث عن صغيرَين (صبي وفتاة)، حيث ستقوم ملكة الثلج باختطاف الصبي وأخذه للقطب الشمالي!
سحرته بتقبيل جبينه فأنسته جميع الناس الذين كان يعرفه من أقارب وأصدقاء، فعاش مطيعا لها وكان جسده وقلبه باردَين كالثلج. أما الفتاة فتخوض مغامرات شتى للوصول إليه، وببكائها عليها وتوسلها للإله كُسر السحر، وعادا معا إلى وطنهما.

يُستخدم لقب "ملكة الثلج" لوصف الجميلة الباردة في مشاعرها، والمقصودة في المسلسل هي أم البطلة؛ السيدة الجميلة التي لم تظهر العطف على أحد ولا على ابنتها.



الحلقة الرابعة بعنوان: روميو وجولييت
بتشجيع من Dal-po تقرر In-ha أن تستمر في محاولة العمل كمراسلة رغم ما تعرضت له مع أمها، ويقول Dal-po أنه سيصبح مراسلا هو أيضا (رغم أنه كان يكره كل من له علاقة بالتلفاز بسبب ماضيه إلا أنه غير رأيه من أجل In-ha).
فوجدا عرضا للعمل ضمن قناة أخبارية -عُرفت بمصداقيتها الشديدة في نقل الأخبار- حيث سيجرون اختبارات للقبول ويغضون النظر عن تخصصات مَن يجرون هذه الاختبارات.

يكتشف والد In-ha أن Dal-po يحبها، فيواجهه؛ ويرد Dal-po بأن مشاعره من طرف واحد وأن In-ha لا تعلم عن الأمر وأنها غير معجبة به، وأنه لن يطمع بأن تبادله الحب لأنه يهتم بهم جميعا كعائلة فوق كل شيء.
ورغم أن In-ha ستقول بالفعل خلال الحلقة أنها لا تهتم بـDal-po إلا أنها في نهاية الحلقة بعد أن هاجمها البطل بالكلام بشكل فاجأها تجد نفسها تفضفض لأحد الأشخاص معبرة عن صدمتها بأنها كانت تتوقع من Dal-po أن يكون في صفها دوما.
فيسألها الشخص الذي كانت تتحدث إليه (وهو في الحقيقة نفس الشخص الذي كان يتلقى رسائله) إن كانت معجبة بـDal-po، وحين ردت بالنفي.. أصيبت بالفواق!


المقصود بالعنوان:
قصة روميو وجولييت معروفة. عائلة روميو تدعى مونتاغيو وهم في حالة حرب مع عائلة كابيوليت التي تنتمي جولييت إليها. أحب روميو وجولييت بعضهما ولكن الكراهية بين عائلتيهما تجعل الحب بينهما مستحيلا، فتخلى روميو عن اسم عائلته من أجلها.
ولكن في النهاية ينتحر روميو حين ظن بأن جولييت ماتت، وهي بدورها انتحرت حين رأت جثته!

وجه الشبه بين العنوان والحلقة هو أن البطل ممتن لعائلة In-ha ويعلم جيدا أنه أقل منها دراسيا ومجهول بالنسبة لهم مما يجعل أباها لا يقبل به ولذلك يكتفي بأن يحبها بصمت؛ أما هي فترى الحب مستحيلا لأنه عمها بالتبني ولم تكن تشعر بالحب اتجاهه من قبل. بذلك يكون حبها مستحيلا لأسباب "عائلية" كما في قصة روميو وجولييت.




يتبع بإذن الله مع 4 حلقات جديدة

[أمواج المحيط]

عدنا




الحلقة الخامسة بعنوان: للحاكم أذنا حمار
تقرب الشاب الذي كان يتلقى رسائل In-ha منها دون أن يطلعها على شخصيته؛ اسمه Seo Beom-jo وهو من عائلة غنية ويعيش مع أمه التي يخبرها كل شيء، والأم بدورها تدعمه دوما في قراراته.
بينما قامت أم In-ha بالطلب منها أن تعمل معها في القناة نفسها بهدف زيادة مصداقيتهم أمام المشاهدين عبر أن يكونوا أول قناة تتجرأ على توظيف مصاب بالمتلازمة كمراسل.
توافق In-ha على الأمر، وتعترف لـDal-po أنها معجبة به كي يتوقف الفواق.

كان كل مِن Dal-po وIn-ha قد صارا مقربين بعد أن اتفقا على أن يصبحا مراسلين صحفيين معا، ولكن سماعه بأن جثة والده قد ظهرت أخيرا جعل مشاعره المتضاربة اتجاه تعود من جديد!
في الحقيقة؛ كان Dal-po يؤمن بصدق الشاهد الذي قال بأن رأى والده بعد الانفجار. لكن بعد انتحار الأم صار Dal-po يلوم أباه (لأنه يظنه مختبئا) وأخاه الأكبر لأنه كان قد ترك المنزل لعدة أيام دون أن يخبرهم بمكانه.
لهذا السبب اكتفى بالعيش عند جد In-ha كابن متبنى، ولم يحاول البحث عن عائلته الحقيقية كما لم يخبر أحدا عن اسمه الحقيقي.


هدفه في أن يكون مراسلا كان من أجل In-ha لكن صار له هدف جديد وهو نشر قصة براءة أبيه، ولذلك السبب قرر البحث عن شقيقه Jae-myung!
بالنسبة لـJae-myung؛ هو يظن أن أخاه قد مات غرقا مع أمهما، وكان "يفكر" لو أنه يقتل الأشخاص الذين تسببوا بتحطيم عائلته.
أما بعد أن ظهرت الحقيقة -وبشكل مفاجئ للمشاهد- نرى أنه صار قاتلا فعلا! قتل العاملَين اللذين تسببا بالحريق، ثم استدرج رفيقهما الذي تستر عليهما وحبسه في مكان معزول كي يموت متهما بقتل رفاقه والهرب دون أن يعلم أحد ببراءته؛ تماما فعلوا بأبيه.
في الوقت ذاته كشف Dal-po عن شخصيته الحقيقية أمام أحد المراسلين في القناة الأخبارية التي قبلت به متدربا عندها.


المقصود بالعنوان:
يُحكى في الأساطير الإغريقية عن ملك يدعى ميداس؛ هو نفسه الملك الذي قيل عنه أنه تمنى أن يتحول كل ما يلمسه إلى ذهب فانقلب الأمر عليه وصار عاجزا عن الأكل والشرب لأن الطعام تحول إلى قطع ذهبية عندما لمسه، ثم تحولت ابنته الصغيرة إلى تمثال ذهبي.
يُقال بأن ميداس بعد ذلك ذهب وعاش في الريف، وذات يوم صار حكما لمسابقة في العزف بين أبولّو (إله الشمس عند الإغريق) وبين "ساتير" يدعى مارسياس (الساتير مخلوق نصفه العلوي كالبشر والنصف السفلي كالماعز، وله قرنا ماعز على رأسه).
تهور ميداس وأعلن مارسياس الفائز ونسي حقيقة أن الآلهة تنتقم من البشر (هذا الشيء معروف في الأساطير الإغريقية والرومانية).
- "إن كنت تظن بأن ألحانه أجمل من ألحاني فأنت تستحق أذني حمار!"
هكذا قال أبولو قبل أن يحول أذني ميداس إلى أذني حمار فعلا! تكتم ميداس على ما حدث له، ولم يعلم أحد سوى حلاقه الخاص، ولكن الحلاق ضاق ذرعا من كتمان السر وكاد أن يجن.
فذهب إلى أرض فارغة وحفر حفرة وقال في داخلها: "للمك أذنا حمار!". ثم ردم الحفرة، ولكن نبات القصب نمى في نفس المكان، وصار القصب يغني أغنية كلما داعبه الهواء قائلا: "للملك أذنا حمار! للملك أذنا حمار!"
كأن الأرض نفسها لم تطق كتمان السر، فباحت به!
للقصة عدة نسخ تختلف في بعض تفاصيلها، ومن بينها نسخة عربية قديمة استبدلت قطعة الأرض بالبئر! (سرك في بير! )

الرابط هنا أن Dal-po قام أخيرا وللمرة الأولى بكشف شخصيته بعد أن أٌثقل بكتمان السر!



الحلقة السادسة بعنوان: 15 صبيًا تائها
المراسلون الجدد من القنوات المختلفة يُطلب منهم الذهاب إلى مراكز الشرطة والمستشفيات، والبقاء هناك من أجل العثور على أخبار.
بتلك الطريقة يجد كل من Dal-po وIn-ha وBeom-jo (الذي استخدم "واسطة" للعمل في نفس القناة مع In-ha) أنفسهم معا في أحد مراكز الشرطة حيث يعيشون مع غيرهم من المراسلين المتدربين في غرفة صغيرة وقذرة؛ ويُطلب منهم جميعا أن يكرسوا وقتهم في البحث عن خبر جدير بالنشر!

ظهرت أخيرا قصة امرأة ماتت في نادي رياضي بعد أن أجهدت نفسها بالتمارين دون توقف لساعات متواصلة، فيقوم Dal-po بالبحث عن سبب الرغبة الشديدة لتلك المرأة في إنزال وزنها، وكذلك In-ha وBeom-jo؛ فيكتشفون أن طليق تلك المرأة تزوج من امرأة كانت ملكة جمال سابقة.
أوصل Dal-po معلوماته لقناته، ولكن In-ha تبدأ بالفواق لأنها لا تقتنع بما توصلت إليه فتقرر أن تبحث أكثر.


المقصود بالعنوان:
العنوان مأخوذ من رواية اسمها الأصلي "إجازة لسنتين" هو اسم رواية للكاتب الفرنسي جول فيرن. عُرضت القصة كرسوم متحركة عدة مرات (أنمي) بعنوان "حكاية خمسة عشر ولدا" وأيضا "مغامرات خمسة عشر صبيا"، وتُرجمت الرواية للعربية بنفس عنوان هذه الحلقة.
تحكي الرواية قصة مجموعة تلاميذ تتراوح أعمارهم بين الـ8 والـ14، يصعدون إلى سفينة خاصة لاتأخذهم في إجازة مدتها 6 أسابيع، وبينما كانوا في الداخل وحدهم دون البحارة؛ يُفك الحبل الذي يربط السفينة بالميناء فتسير وحدها بسبب عاصفة وتضيع حاملة الأولاد الذين لا عرفون كيف يقودونها!
يصل التلاميذ إلى جزيرة مهجورة ويبدؤون بالتأقلم والعيش هناك إلى أن يتمكنوا من العودة إلى الوطن بعد سنتين من العيش وحدهم!

وجه الشبه هنا العدد، فمجموع عدد المراسلين في الغرفة التي يستخدمها الأبطال في مركز الشرطة هو 15، وأيضا في الحالة التي وصلوا إليها حيث أهملوا أنفسهم وتدهورت حالتهم من ضغط العمل ومن سوء المكان؛ تماما كما حدث للـ15 صبيا الذين وجدوا أنفسهم معزولين في جزيرة وحدهم!



الحلقة السابعة بعنوان: الضفدع داخل البئر
عُرض خبر المرأة التي ماتت أثناء التمرين على القناة التي يعمل فيها كخبر ينتقد الهوس بإنزال الوزن، وبعدها عُرض الخبر نفسه على القناة التي تعمل فيها In-ha لكن بقصة مختلفة!
الحقيقة هي أن المرأة أرادت إنزال وزنها لأن ذلك كان سيتيح لها التبرع لابنتها الوحيدة بجزء من كبدها. هذا الأمر قلب الموازين في نظر المشاهدين حول مصداقية الأخبار في القناتين المتنافستين أصلا.
أما Dal-po فقد أصيب بصدمة شديدة لأنه تهور بعرض معلوماته التي جمعها وقفز بالاستنتاجات دون التأكد من صحة معلوماته، وبذلك وقع في نفس الخطأ الذي كان ينتقده في المراسلين!

في وقت لاحق، يتقصى Dal-po الجريمة التي تُنسب للعامل الذي لفق التهمة لوالده (لأن أحد المحققين أخبره أنه يشك بوجود شخص آخر له علاقة بالجريمة)، فتفاجأ حين إلتقى بأخيه Jae-myung. ويصاب بخوف شديد من أن يكون أخوه هو القاتل فعلا!


المقصود بالعنوان:
"الضفدع داخل البئر" حكاية -كما يتوضح من العناون- عن ضفدع يعيش داخل بئر، ويعتقد بأن ما يراه حوله داخل البئر هو العالم! لذلك؛ حين يغادر بئره ذات يوم يصاب بالذهول من الأمور لم يكن يستطيع رؤيتها ولا تخيلها وهو في الداخل!
الضفدع يمثل الشخص الذي لا يدرك بأن نظرته للأشياء محدودة، فيظن بأن الأمور البسيطة من حوله تمثل حقائق ثابتة وشاملة وصحيحة؛ رغم أنها ليست كذلك!

هذه القصة تشرح الموقف الذي تعرض له Dal-po في هذه الحلقة، فهو اعتمد بثقة على ما جمعه من معلومات بينما الحقيقة كانت شيئا آخر لا يخطر على بال أحد!
وهكذا كان حال الضفدع داخل البئر.
يمكن قول الأمر نفسه حين اكتشف Dal-po بأن الشخص الذي قد يكون القاتل الحقيقي هو شقيقه.



الحلقة الثامنة بعنوان: يوم الحظ
بدلا من الاعتراف بهوية الحقيقية يلجأ Dal-po إلى اخفاء هويته عن Jae-myung؛ كما أخفى أنه يعمل مراسلا فادعى أنه عاطل عن العمل؛ ومر بصراع بسبب احتمال أن أخاه قد صار قاتلا.
في وقت آخر يكتشف Jae-myung أن Dal-po مراسل فيغضب منه ويطلب منه الابتعاد عنه لأنه يكره كل من يعمل مراسلا (دون أن يعلم أن Dal-po هو شقيقه الأصغر).

أما In-ha فتتلقى معاملة باردة من أمها رغم عملهما معا، ومن جهة أخرى يعترف Dal-po أخيرا بحبه لها.

في نهاية الحلقة؛ يصادف أن تكون In-ha مع زملائها يصورون أحد الشوارع عند حصول حادث سير!
في موقع الحادث كان هناك صبي يشبه Dal-po حين كان صغيرا، وكان Jae-myung هناك أيضا، فيتأثر بالشبه وينقذ الصبي معرضا نفسه لإصابات كثيرة قبل أن يغمى عليه.


المقصود بالعنوان:
"يوم الحظ" رواية كورية تتحدث عن رجل فقير يكسب رزقه بجر عربة صغيرة يوصل بها الناس إلى من مكان لآخر، وقد عجز عن ربح المال عدة أيام.
ذات يوم ربح الرجل مبلغا كبيرا من المال مقابل عمله، ففرح ورأى أن ذلك اليوم يوم حظه.
فيذهب لشراء وجبة تحبها زوجته المريضة، ويمر على حانة كي يحتفل بالشرب متجاهلا قلقه الناتج لأن زوجته قد رجته ذلك الصباح أن يبقى معها ولا يغادر.
بعد أن يعود إلى المنزل ثملا صدم برؤية زوجته وقد ماتت وطفلهما الرضيع بين يديها، فينتهي يوم ذلك الرجل بالبكاء على زوجته.

في هذه الحلقة لم يكن الرابط واضحا بالنسبة لي! ربما يكون Jae-myung هوالمقصود. إذ لا يشك أحد به سوى Dal-po الذي قد لا يفضحه لأنهما أخوان.
لكنه في نهاية الحلقة أصيب في حادث سير وأمام الجميع.
كذلك قد يكون المقصود هو Dal-po، الذي وجد أخاه وتستر عليه، واعترف بحبه لـIn-ha، وبعدها تنتهي الحلقة بتعرض حياة أخيه للخطر.
أخيرا قد يناسب العنوان In-ha لأن معظم الأمور كانت تمشي في صالحها بينما نهاية الحلقة كانت تمهيدا للمشاكل من جديد.




نراكم قريبا جدا إن شاء الله في 4 حلقات أخرى

[أمواج المحيط]

عدنا بمجموعة جديدة




الحلقة التاسعة بعنوان: عازف المزمار
بعد أن أصيب Jae-myung أمامهم؛ تذهب In-ha وفريقها إلى المستشفى كي يجروا مقابلة معه، ورغم أنه يكره المراسلين في الحقيقة إلا أن معرفته أن In-ha هي ابنة تلك المراسلة التي ساهمت في نشر الشائعات ضد أبيه جعلته يوافق على إجراء مقابلة معها.
فأخبرها بقصة عائلته، وأن الصبي الذي كان في خطر كان يشبه أخاه ولهذا أنقذه بلا تفكير. استغلت أم In-ha ما حدث، وحولت حادث السير إلى قصة عاطفية أثرت بالمشاهدين، وتحول Jae-myung إلى بطل في نظر الناس وعرف الجميع قصة الإطفائي الذي اتهم ظلما بأنه تسبب في قتل مجموعته!
تأكد Dal-po أن شقيقه يسعى نحو الانتقام، وأن مجرد تبرئة اسم أبيهم لم يكن كافيا بالنسبة له؛ وأغلب الظن أنه يسعى لإيذاء وأمها.

استمرت شهرة Jae-myung لفترة أطول، واستغلت القناة التي تعمل فيها ذلك أفضل استغلال لرفع نسبة المشاهدات!
وبسبب أحد الموظفين؛ اكتشفت In-ha أن أمها قبل 13 سنة أجرت مقابلة مع Jae-myung قال فيها أن أباه قد مات بالتأكيد لأنه من المستحيل له أن يترك رفاقه يموتون، ولكن الأمر انتهى بمهاجمة أمها بسبب اكتشافه أنها كانت تستغله، فألقي القبض عليه تلك الليلة واليوم التالي اكتشف أن أمه انتحرت.
هذا أعطى Jae-myung فكرة أنه كان سينقذ أمه لو أن لم تتسبب في إلقاء القبض عليه، ولذلك هو ما يزال يريد الانتقام من أم.

انهارت In-ha من حقيقة أمها. دون أن تدرك بأن أمها بدأت تميل لها حين أعطاها Seo Beom-jo هاتفها المحمول القديم كي تقرأ الرسائل التي واصلت إرسالها لأكثر من 10 سنوات.
في نهاية الحلقة اكتشفت In-ha أن هو نفس الشقيق الصغير لـJae-myung.


المقصود بالعنوان:
عازف المزمار أو "زمَّار مدينة هاملين" هي قصة أطفال موقعها مدينة هاملين الألمانية. يُقال أن مجموعة ضخمة من الفئران المرعبة هاجمت تلك المدينة فتسببوا بمشاكل شتى، ولم تكن القطط ولا الكلاب تجروء على مواجهة تلك الفئران المخيفة، وعجز الجميع عن طردها من المدينة.
جاء إلى المدينة رجل غريب يرتدي ملابس ملونة تثير السخرية، وادعى أنه يستطيع التخلص من الفئران ولكنه أراد الاتفاق أولا على المكافأة التي سيحصل عليها، فحدد له العمدة مبلغا ضخما. بدأ الرجل بالعزف على مزمار يحمله، فبدأت الفئران تمشي نحو الصوت بشكل غريب وكأنها لا تدرك ماذا تفعل.
واصل الرجل العزف وخرج من المدينة إلى أن وصل إلى بحر قريب ودخل فيه وهو مستمر بالعزف، ولحقت به الفئران ودخلوا البحر معه وغرقوا، ولكن حين عاد الرجل لم يعطه العمدة إلا مبلغا بسيطا من المال ورفض إعطاءه المزيد، فتوعد العازف بالانتقام.
وفي أحد الأعياد، وبينما الأهل منشغلون، والأطفال يلعبون معا؛ عاد الرجل وبدأ يعزف، وهذه المرة بدأ الأطفال بملاحقته، فاستمر بالعزف وخرج من المدينة إلى أحد الجبال، وهناك فُتح الجبل فدخل العازف، وواصل الأطفال ملاحقته إلى هناك دون أن يدركوا أنه أهالي المدينة بدؤوا بالصراخ وكانوا ينادونهم كي يتوقفوا، وأغلق الجبل بعد دخول الأطفال!
حين وصل أهل المدينة لم يجدوا لا الأطفال ولا عازف المزمار، ولم يعد أحد منهم إطلاقا!
تقول بعض النسخ أن عدد من تبعه من الأطفال كان 180، لكن كان هناك 3 آخرون لم يلحقوا به لأن أحدهم كان أصما والثاني أعمى والثالث أعرج.
(القصة لها عدة تفسيرات، ويُقال بأنها مأخوذة من حادث حقيقي جعل أهل مدينة هاملين يفقدون أطفالهم في وقت واحد! يمكنكم البحث في النت إن أحببتم)

في هذه الحلقة ذُكر وجه الشبه بصراحة: شبهوا Jae-myung بالرجل الغريب عازف المزمار، والناس الذين اعتبروه بطلا دون أن يدركوا بأنه قاتل كانوا كالأطفال الذين لحقوا بالعازف!
أيضا يمكن رؤية صانعي الأخبار على أنهم عازفوا المزمار، والمشاهدون الذين يصدقون تلك الأخبار هم الأطفال.



الحلقة العاشرة بعنوان: الراعي الكاذب
بعد اكتشاف In-ha الحقيقة فهمت لماذا كان Dal-po يكرهها في طفولتهما، وصارت تواجه أمها بشكل واضح.
ألقت أم محاضرة قالت فيها أن الأخبار يجب أن يُضاف لها عوامل تلفت الانتباه مثل إثارة العواطف، ولكن ابنتها أحرجتها أمام الناس بفضح ما فعلته بعائلة الإطفائي.
ونرى كيف أن أمها تألمت -أخيرا- من الكلام الذي سمعته من ابنتها.
Jae-myung كان حاضرا في المكان وسمع In-ha وهي تتكلم فقام بعد انتهاء المحاضرة بمهاجمتها، ولكن Dal-po أوقفه وأخبره بشخصيته الحقيقية.


المقصود بالعنوان:
أظن الجميع يعرفون هذه القصة: صبي يرعى الغنم أخذ يصرخ ذات يوم أن الذئب يهاجمه، فأسرع أهل القرية لنجدته ليتفاجؤا بأنه كان يكذب عليهم.
وبعد مدة خدعهم بنفس الطريقة، فصاروا لا يثقون به. في المرة الثالثة التي سمعوه يصرخ فيها بأن الذئب يهاجمه؛ تجاهله الجميع، ولكنه في تلك المرة كان صادقا!
وهكذا مات الراعي! لو لم يكذب من قبل ويكرر الكذبة لهب الجميع لنجدته، وبذلك مات نتيجة كذبه.

يمكن أن يكون الرابط هنا هو أن Dal-po كذب على Jae-myung عدة مرات إلى أن اعترف أخيرا، ولكن الحلقة تنتهي قبل أن نرى ردة فعل على ذلك.
ويمكن أن تكون والدة هي الراعي الكاذب؛ باستمرارها في الكذب دون ندم إلى أن بدأت تفقد ثقة مَن حولها، ولكن هذا احتمال ضعيف مقارنة بما سيحدث في الحلقات القادمة.



الحلقة الحادية عشر بعنوان: حلم ليلة صيف
أثبت Dal-po لـJae-myung أنه شقيقه، فجلسا معا ليتحدثا بهدوء، واعترف Jae-myung له أنه قاتل وأنه ما يزال يخطط لقتل أم خلال مقابلة حصرية ستقام بينهما.
حاول Dal-po ثنيه عن ذلك بقول أنه هو من سينتقم منها عبر عملها كمراسل، ولكن Jae-myung شكك بذلك بسبب الحب الذي يجمع بين Dal-po وابنتها.

خلال ذلك الوقت قامت In-ha بشرب كمية كبيرة من الخمر، وأعادها Dal-po إلى البيت. بدأت في اليوم التالي بتذكر مشاهد غير واضحة عن محادثة دارت بينها وبين Dal-po وهي ثملة.
فذهبت إلى نفس المكان كي تحاول إنعاش ذاكرتها، وفي مشهد يشبه الحلم رأت نفسها جالسة وDal-po أمامها، وهو يحكي لها بأن كرهه لأمها يزداد أكثر فأكثر لكن عاجز عن الانتقام بسبب حبه لها.
فذهبت إليه وأخبرته أنه يتركا بعضهما كي يتمكن من تنفيذ انتقامه دون أن يفكر بردة فعلها.

حاول Dal-po إقناع أخيه بالاعتراف بجرائمه بنفسه، وبعد أن قام Jae-myung باختبار بصفته مراسلا، ثم قرر أن يثق به وأن ينفذ ما قاله له.


المقصود بالعنوان:
"حلم ليلة صيف" هي مسرحية لشيكسبر (كاتب روميو وجولييت). تحكي القصة عن شابة جميلة اسمها هيرميا كان تعيش في مدينة ذات قوانين ظالمة تتيح للآباء أن يطالبوا بإعدام بناتهن إن رفضن الزواج!
وهذا ما حدث لتلك لهيرميا، إذ خطبها شاب اسمه ديميتريوس ولكنها رفضته مما أغضب أباها. سبب رفضها هو أن هناك شابا آخر يدعى ليساندر يبادلها الحب، كما أن صديقتها هيلينا تحب ذلك النبيل. فيهرب ليساندر وهيرميا متجهين إلى مدينة أخرى، فوصلا إلى غابة تسكنها الجنيات.
فلحق ديميتريوس بهما، ولحقت هيلينا به وهي تتوسل إليه أن يترك هيرميا، ورأى ملك الجنيات هاذين الأخيرين، وتعاطف مع هيلينا. فأوصى أحد خدمه أن يذهب لشاب نائم في الغابة فيضع في عينيه مادة سحرية تجعل المرء يحب أول شخص يراه حين يستيقظ (بهدف أن يجعل النبيل يحب هيلينا).
لكن بدلا من ذلك توضع المادة في عيني ليساندر، ثم -تداركا للخطأ- في عيني ديميتريوس؛ وبذلك وقع كلاهما في حب هيلينا وأرادا أن يتبارزا من أجلها بينما يعاملان هيرميا بازدراء واستحقار مما جعل الفتاتين تتشاجران هما أيضا!!
فطلب ملك الجان من خادمه أن يشتت هؤلاء الأربع إلى أن يناموا كي يزيلوا السحر من عيني ليساندر فيعود لحبه لهيرميا، بينما يبقى الآخر محبا لهيلينا. فاستيقظوا صباح اليوم التالي مندهشين وقد ظنوا بأن ما حدث لهم مجرد حلم عجيب.
وبما أن ديميتريوس صار يحب هيلينا، فلم يعد هناك حاجة لهرب هيرميا وليساندر، فيعودون جميعا لمدينتهم.

الرابط هنا هو المشهد الذي رأته In-ha وكأنه يحدث أمامها بينما هو مجرد ذكرى عن الليلة التي قبلها وDal-po يعترف لها بعجزه عن الانتقام بسببها.



الحلقة الثانية عشر بعنوان: الناي السحري
ذهب Jae-myung إلى المقابلة المباشرة مع، وهناك واجهها بما فعلته قبل 13 سنة وكيف أنها حولت أباه البريء إلى مجرم وأنها الآن تحول قاتلا إلى بطل!
في الوقت نفسه يظهر Dal-po في تقرير أخباري يقول فيه أن Jae-myung اعترف بقتله لثلاثة أشخاص، ثم ينهي التقرير باسمه الحقيقي كاشفا للناس كلهم شخصيته مما يفاجئ الجميع ومن بينهم والد وجدها.

يسجن Jae-myung، ويغادرDal-po منزل عائلته في التبني بعد أن طلب منهم إلغاء عقد التبني كي يعيش بشخصيته الحقيقية.
ونرى أن السبب في ذلك هو شعوره بالذنب والندم الشديدين اتجاه شقيقه؛ إذ أصبح يلوم نفسه لأنه بقي عند عائلة In-ha بدلا من البحث عن أخيه، وأن بقاء Jae-myung هو وحده معتقدا بأن الجميع قد مات ما حوله لقاتل.

انتقال Dal-po لا يخفف من شعوره بالذنب بل يزيد ألمه لأنه يشتاق كثيرا إلى بقية عائلته بالتبني؛ إضافة إلى أنه صار يتجنب In-ha.
في نفس الوقت؛ تتحطم سمعة والدة In-ha، وتتعرض إلى هجوم شديد سواء عبر النت أو في الواقع؛ وظهر رجل اتهمها أنها تسببت في إغلاق شركته حين نشرت قبل عدة سنوات أنه دفع أحد موظفيه للانتحار بينما مات الموظف بسبب مرض، وأظهر تقريرا طبيا ليثبت كلامه.
هذه القصة تدفع كلا من Dal-po وIn-ha وSeo Beom-jo للتقصي خلفها كمراسلين من أجل الكشف إن كانت صحيحة أم لا، فيكتشف Dal-po أن أم لم تتأكد من التقرير الطبي في حكمها على موت الموظف بالانتحار مما يعزز من فكرة أنها أخطأت مما يقرب Dal-po من هدفه في الانتقام منها.


المقصود بالعنوان:
قصة "الناي السحري" هي أوبرا تدور حول الأمير تامينو الذي كاد يموت في الغابة ولكن أنقذته ثلاث فتيات هن خادمات ملكة الليل. يرى تامينو صورة بامينا ابنة ملكة الليل، فيقع في حبها، فتخبره ملكة الليل أن ابنتها محتجزة عند ساحر يدعى ساراستو. وتقول له أنها ستسمح له بالزواج من ابنتها إن هو حررها من الساحر.
يوافق تامينو، فتعطيه الخادمات نايا سحريا كي يستخدمه في رحلته؛ وفعلا ينجح الأمير في الوصول إلى بامينا مستخدما الناي في السيطرة على الوحوش التي تحرس المكان فيجعل الناي تلك الوحوش ترقص بدلا من الهجوم على تامينو.
تعجب بامينا بتامينو ويتعاهدان على الزواج، ولكن الساحر ساراستو (الذي يظهر بأنه شخص صالح عكس ما تدعيه ملكة الليل) يقرر إخضاع تامينو لعدة اختبارات، وخلال تلك الاختبارات تشك بامينا في أن تامينو لم يعد يحبها، فينجح تامينو في الاختبارات ويسخدم الناي أحيانا في ذلك، وتقوى علاقته بالساحر مما يغضب ملكة الليل، فتحاول الانتقام منهما وتحريض ابنتها عليهما.
لكن ملكة الليل وأعوانها يهزمون ويعيشون في ليل أبدي، وينتصر الضوء على الظلام بانتصار الساحر، ويعيش تامينو وبامينا بسعادة.

الرابط هنا يمكن أن يكون تغير صورة "أم البطلة"، ففي أوبرا الناي السحري تُظهر أم بامينا الساحر على أنه سيء ولكن يُكشف فيما بعد أنها هي مَن تمثل الشر في القصة؛ وكذلك أم In-ha التي اساءت استغلال وظيفتها إلى أن ظهر -أخيرا- في العلن أنها كانت كاذبة.




إلى اللقاء مع 4 حلقات أُخَر

[Amai chan]

تقرير جميل جدا

لي عودة~