خَسِر الطُغاة فاهتفي يا ضَحايا

[Beeshou2016]

السلام عليكم

الفصل كله صدمة قصدي من بدايته لمن نهايته دموعي اربع اربع يعني اندرو بعدين كيفين ...
يعني لحظة بسوي حجز وبحاول ارجع قريب قلبي انفطر عليهم كلهم <<<< تبكي في الزاوية

[Angela_536]

حجز ريثما اكمل ردي

[mesa.chan]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم جميعًا ؟ آمل أن تكونوا بخير
أعرف بأن الفصل قصير للغاية, وبأن ظهور ايلك لم يكن بقدر طول غيابه ولكني مع ذلك أطلب منكم التحلي بالقوه والصبر
لقد أتضحت الأمور بشكل كامل في هذا الفصل, براين جاء باحثًا عن ايدين أملا من أن يجد أخبار تطمئنه عن ايلك, ورغم أن ايدين وعده من أن يسمع صوت ايلك فهل سيحدث هذا قريبا يا ترى أم أن براين سيطيل الانتظار ؟
لقد بدأ ايدين يتحرك نحو ايلك مع كيفين واندرو .. فهل اقترب لقائهم بايلك أم أن أمورًا تعرقلهم ستحدث ؟
لقد ظهر ايلك يحوم حول ظهوره الغموض .. هل سترى تلك المرأة عيون ايلك قريبًا ؟ وهل سنرى نحن عيون ايلك قريبًا ؟
في حفظ الرحمن

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 💕
كيف حالكك هايروا ؟
امل ان تكوني بخير وبصحة جيدة💌
اعتذر على تأخري الطويل بالرغم من انني حجزت أولا💔
لن ابرر تأخري الا وانني انتقلت لمدرسة فيها الكثير والكثير من ايلك لذا توجب علي مجاراتهم😓
ولكن بصدق لقد جنتت عند قراءة البارتات وبدأت ارتعش😍طوال الفتره الماضية كنت مشتاقة لايلك بجنون واتذكره في كل شيء💔😢
وفي الحقيقه كنت امل ان اجده
الا ان ذلك لم يتحقق وما وجدته كان اعظم😱
تقبضين على جين من دونه😡
كم انتِ قاسية😧 كان يجب على ايلك ان يبرحه ضربا قبل دخوله السجن😝
عموما ان لم يظهر ايلك في البارت القادم ظهورا شاملا فسيحدث مالا تحمد عقباه😤
لقد حاولت كتابة رد البارتين السابقين الا اني وجدتك قد انزلت الثالث توا😂😂😂😂 فمحوت الرد الذي كتبته سابقا وبدأت من البارت الحالي فقط😶
بالرغم من البارت ال٥٢ حماسي فعلا وجعلني أشعر بكوني في فيلم بوليسي وبدأت اصرخ والكم الهواء في الساعه الثانيه ليلا😂😂😂
ولوهلة شعرت باني جننت إلا أنه لاباس طالما كان لروايتك المحببة لقلبي😍 كما وانه كان رائعا فعلا بعد طول غياب😎يستحق التقدير فعلا 😉
ايضا البارت ال٥٣ كان مميزا لكونه مملوء بالحزن في غياب ايلك وردود أفعال الجميع لغيابه كما شعرت تماما بالحزن 😀 واجمل ماكان هو ذلك الحدث حول ماضي ايدين وايلك الصغير😍
اول ما خطر ببالي عند قراءته هو * لطيييف*😎
ايضا ما صدمني هو اعتراف اندروا وكيفين للبقية 😐
لم يتم توضيح اي شيء داخلي مجرد توضيح حول ماحدث حاليا صحيح ؟!
هذا ما اردت سؤاله حقا😐
وغير ذلك فشعرت بان البارتات الماضية تمر بركود نسبي من غير البطل😥 ولازلت غير مصدقة لقصة القبض على جين اريد من يصفعني لتصديقها فعلا😲
والان لإحداث البارت ال٥٤ قبل أن تنزلي البارت ٥٥ قبل علمي😒لاني سافقد حماسي كما حدث مع البارتات الماضية وبالرغم من أن التقصير يكون من ناحيتي😟😞عموما ..*
بارت اليوم كان قصيرا ولكنه مملوء باحداث قاتله😤
من كان يتوقع بأن اندرو سينهار مصابا بكأبة😶
لقد كان بعيدا جدا عن القنوط لدرجة استغرابي ...صحيح أنه أصبح عنيدا وحاقدا ولكن أن يهمل نفسه لهذه الدرجة لهو أمر صادم😐
توقعت أنه أصبح قويا وناضجا لدرجة تجعله ينتظر ايلك بفارغ الصبر ولكمه لكمة تعيده الى وعيه مرة أخرى😂😂
وحمدلله أنه لم يكن بالشيء الجلل !!فقط بعض الراحة وانتهى الأمر ...*
ومن ثم ختمت الأمر بكيفين الجدار المنيع والذي اصابه تصدع كبير 😷
ذلك متوقع فلكل طاقة وهو استهلكها بالكامل👻
ولقد كان يدفع بالأمل. والان احتاج دفعة من ايلك للمواصلة 😳ولكن لحظة !اين أخاه من كل هذا 😐
ومن ثم شعرت بكون العلاقة تزداد تعمقا بين اصدقاء ايلك وايدين 😧وذلك مؤشر جيد وسيء ولا اعلم لماذا😂😂😂 والأهم من كل هذا
جعلت ايدين يحمل هم دخول كيفين مرحلة الخطر😐أشعر بأن ايدين سيصاب بجلطة هو الاخر😐
في الواقع لقد توقعت سقوط كيفين في وقت ابكر بسبب مرضه😶 ولكنه اطال المدة فعلا واتى انهيار اندروا ليكون القشة التي قسمت ظهر البعير بالنسبة له😪
وهاهي ذي السيدة سبنسر ام الجميع😝
لقد اشتقت لها فعلا😭
عموما من انقذهما في النهاية كان ايلك ولا احد سواه😭دائما يظهر كملاك في هذه المواقف😂
ولكن الاتشعرين بانك بالغت بنقلهما من مريضين فقدا الحياة إلى حصانين في سباق الجري😂😂😂😂
لقد كان كيفين توا بين الحياة والموت واذا به حصان واندروا اسوء منه حتى😋
وموقفهما كان دراميا بشكل لا يصدق😂😂
كادت دموعي. تسقط بجدية😍
ولكن بصدق انهيارهما كان دفعة لتنشيط ايدين وبالرغم من ذلك حالة العاصفة دون أن يجدوه😑
هناك سؤال دار بذهني ...!
هل ستيفن استنتج بأن ايلك سبب انهيارهما،؟فردة فعله غريبة قليلا😊
والان هاهو براين والذي استغربت صمته طوال هذه الفتره يعتكف أمام المنزل منتظرا الاجابات😂
براين نضج على الأقل بعكس اندرو 😶😗
ايضا هو أصبح شبه واع بحياة ايلك بالكامل اي انه الثالث حاليا !
تبقى أربعة اتوق لمعرفة ردود أفعالهم عند علمهم بالحقيقة☺بالرغم من اني اتوقع رد فعل لافي مسبقا والتي ستقيم حفل بكاء,،😂
ردة فعل براين وطريقته في الأسئلة كانت صادمة بالنسبة لي ...!هو فعلا لم يعد الفوسيقا😋
اكتشافه الحقيقة ستجعله عاقلا لفترة☺
بخلاف البقية المعذبين😲
ايدين شعرت بأنه يقوم بفتح تحقيق مع براين لاكتشاف نواياه😂
ثم مابال توقعات براين اليائسة😐
الجميع يريد قتل ايلك غصبا😑
حتى الطبيب كاد يقوم بذلك😂
لا يوجد افضل من هاكون هو الرائع الذي لم يعطي الرسائل حتى😏
عموما غياب ايلك احدث الكثير والكثير والذي سيتسقيل عند سماعه ربما😝
اشك بأنهم سيستقبلونه بالاحضان على اي حال😌
الا براين لاني شعرت أنه تعاطف قليلا أو ندم بمعى اصح😢
أشعر بالاسف على ايلك حقا😔دائما حياته مرتبطة بوحوش😪
والان لنأتي بالمهم😋
بعد مرور سنين وعواصف والكثير من الأشياء منذ اختفاء ايلك تتركين اسطرا فقط وتسميه ظهورا😭😭😭😭😭
حسنا أشعر بقلبي ينفطر املا بأن يكون القادم مملوءبايلك وايلك وايلك فقط😳
وانا التي حفظت الرواية عن ظهر قلب طوال الفتره الماضية حتى لا ينسيني ظهور ايلك للأحداث السابقة شعرت بالخيبة😭
ظهور ايلك لم يكن مشعا كما توقعت فهو اسطر سرعان ما انتهت😳 ولكن سأقتلك فعلا أن لم يكن له ظهور مشع في البارت القادم😝
عموما ...
توقعت مسبقا أنه فور حقن ايلك بالعقار سيدخل غيبوبة نظرا لكون جسده اعتاد على العقار القديم وسيرفض المضاد بشكل لا ارادي!!😖
ولكن تحركات جسده تثبت العكس وكأنه في كابوس وفي هذه الحاله هو لم يدخل غيبوبة فعلية😛 إلا أنه يثبت صراعه ضد العقار😌
والأهم من كل هذا هو تلك المرأة!؛!
قالت عيناها !! هذا يعني أنها ليست امه فهي ستكون أما خالته أو عمته ...زوجة أبيه ؟ لكنها عمته غالبا!
فرانس سيكون والد ايلك والدخيل لا اعلم ما دخله بالضبط إلا أنه ضمن العائله ابن الخال ربما !!!
يوجين العابث وجيمس الجبار هما أقارب ايلك من ناحية ما😕
ولكن اين ام ايلك من كل هذا وإن كانت المقعدة ام ايلك فلما تقول ذلك ؟؟😣
أسئلة محيرة فعلا !!!
عائلة ايلك عبارة عن منظمة خفية على ما يبدو 😌
وكون يوجين قد أعطى ايلك العقار الذي هو المضاد الحقيقي والذي أعطاه له ذاك الدخيل الأشقر ..!
بحسب اعتقادي في ظروف غير مناسبة ..لا أعتقد أن ايلك سيخرج من كل ذلك سليما😓
وماعناه يوجين بكلامه حول أذية ايلك؟! لم افهم😌
ثم اليس جميس تقريبا هو من انقذ ايلك ذات مره عندما اتته النكسة ...! لما لم يخبره بكل شيء..!
وصلت الرواية مرحلة حساسة وحماسية حقا في نظري 😗فعائلة ايلك هي مرحلة صعبة فايلك قد لا يتقبلهم😅والأهم قد لا يستيقذ ابدا بسبب ما حدث وبسبب تخليه عن الحياة وهذا مالا أمله حقا 😶
والان لأسئلتك المطروحه ...:
١.لا اعتقد ان سماع صوت ايلك سيكون قريبا فعلا ربما قد يطول الامر قليلا😖
٢.ستحدث الكثير من الأمور التي لا اعلم عنها شيئا والتي ستحيكينها انت بداية من العاصفة الهوجاء هذه😶
٣.لن تراها بسهولة ان كان توقعي صحيحا وبالرغم من اني اريد رؤيتها حقا الا انه وكما يبدوا لن استطيع ذلك😢
بالتفكير في الأمر الم يقل ايلك بأنه سيعود لحياته مع بداية السنه ؟! الا ان ذلك وعلى ما يبدوا لن يحدث للاسف😭
عموما اعتذر عن التاخير وعن طفوليتي في هذا الرد والذي لا أعتقد باني من كتبه فعلا😂😂😂
ارجو فعلا عدم اطالة المده كما حدث مع البارتات الماضية وخصوصا في هذه المرحلة الحساسة😂
واشكر مجهوداتك الرائعة حقا !!
وسأحاول بكل جهد الرد في المقابل😘
والى اجل قريب غير بعيد بإذن الله 😎
استودعك في رعاية الله😏💪

[Angela_536]

>> مسوية حفلة << 😍💃💃🎉
وانا افتح الصفحة اشيك اذا فيه بارت او لا قاعدة اقول بيني وبين نفسي "أمس حلمت ان فيه بارت نزل بس مدري من اي رواية خليني اسوي لفة استطلع اخر الاخبار" عاد لو ما علق النت امس بالليل كان لقيتيني اول وحدة لأني فتحت اكثر من عشر مرات 😂😂👌

هممم العنوان عائلة هل نعده مؤشر ايجابي على ان حقيقة والدا ايلك الحقيقيين بتنكشف وعلاقته بجيرارد ومن معه بتتوضح وأخيرا ؟؟؟!! 👀

{ لماذا بعد أن أشرقت الشمس أخيرًا في حياتي وتغير العالم في نظري يبدأ كل شيء بالتراجع؟ لماذا بعد أن وجدتُ أسباب تبقيني على وجه هذه الحياة أبدأ بفقدها الواحد تلو الاخر مجددًا؟ لماذا أنا فقط من يقف بصلابة لا أفعل شيئًا غير مراقبتهما وهما ينهاران أمامي؟ لماذا أنا فقط من بقي في النهاية؟ }
كسر خاطري والله بصيح 💔😭😭😭

{ أخشى أنني لم أعد أحتمل أكثر, قلبي ما عاد يحتمل مزيدًا من مقالب الحياة, في كل مرة أجد فيها من كنتُ انشدهم دائمًا تأتي الحياة لتأخذهم بعيدًا عني, إنها تقول لي بأني لستُ أهلًا لذلك, إني بت اسمع صوتًا يطرق اذني في كل ليلة يقول بأني ولدتُ وحيدًا وسأبقى وحيدًا, وعندما أخيرًا تفاءلتُ وشعرتُ بالغرور فقط لأن عالمي بدأ يشرق, ها هي الحياة تأتي لتثبت لي ما همست به في اذني دائمًا }
انت مو وحيد انا جنبك 😭✋ وصفك لحالة كيفين المأساوية بتخليني فعلا أبكي ع حاله المسكين ما تهنى بحياته 💔 قلبه الصغير عانى بما فيه الكفاية متى برتاح وبعيش بسلام مثل أي شخص طبيعي 😩

{ هل لايلك واندرو علاقة بالأمر؟ }
من سؤاله هذا شاكة بالطبيب انه نفسه الي رافق ايلك بيوم العمل 😶

{ شعر بيد تمسح على شعره الأسود فرفع عينيه إلى الأعلى, وشهق وهو يجلس مفزوعًا وقد أُغرقت عينيه بالدموع ملتحمة بالجالس أمامه
كان يشع في الظلام وكأنه مصدر للنور, عيناه الزرقاوان بدت كبحر من التفاؤل أبحرت فيه سفن الأمل فلم تظل طريقها ولم تغرق
اقترب كيفين زاحفًا منه وقال بصوت يرتجف من السعادة }
بالبداية حسبته ايدين وان الي جنبه ام اندرو الي من حنانها الفائض قررت تعطي شوية منه بعد لايدين المسكين 😂😂💘 بس لما شفت هذي الجملة نقزت قلت اكيد ايلك رجع بعدين طلعلي كيفين قعدت ادور على ايدين وين راح مقتنعة انه كان هو 😂😂💔🏃

{ كان وجه ايلك مرتاحًا يشع نورًا دافئ كدفء أشعة الشمس في نهار شتوي بارد تتغلغل في نفوس البشر فتذيب الجليد عن قلوبهم }
لاااا من الوصف باين انه كيفين قاعد يتخيله بس 😩👻

{ دخل غرفه اندرو ولم يكن بالغرفة أحد غيره, كان نائمًا لكن كيفين لم يكن ينوي انتظاره ليستيقظ, اقترب منه باندفاع ثم أخذ يهزه قائلًا
- اندرو استيقظ, كفاك ضعفًا اندرو ايلك جاء ليشجعنا
- تبًا, اصمت, لقد رأيته في حلمي, أردتُ أن أعود إلى النوم فأراه مجددًا, وجهه كان واضحًا جدًا لي, تبًا
انخرط اندرو في البكاء فعظ كيفين على شفته وهو يحاول أن يكبح دموعه
- تبًا لك لا تبكي, توقف عن البكاء لا أريد أن أعود إليه
لكن اندرو لم يستمع إليه, لقد انخرط في نحيبه المرير متمتمًا بكلمات معتذرة فأمسك كيفين بتلابيب قميصه وجذبه إليه بعنف ليقول وهو يظهر الغضب في عينيه المحمرتين
- قلت لك توقف, لا توقد النار في صدري بعد أن انطفأت, اصمت, ايلك لا يريد اعتذارك, علينا أن نذهب لرؤيته }
ايش فيه انهبل الصبي مدري بصراحة ابكي معهم ولا اضحك على انفعالهم 😂😂💘 سببلي هالمشهد انفصام بالمشاعر 😂👌

{ سوف أذهب لرؤية ايلك, انتظرا اتصالي لأخبركما أين تقابلاني, لكن تأكدا من التخلص من ضعفكما قبل ذلك }
واخخخيييررااا بنننششوووف اايييللكككك 😭👏💃

{ لقد كنتُ في طريقي لرؤية اندرو ففوجئت به يركض مع كيفين بحماسة خارجان من المستشفى }
كل ما أتخيل أشكالهم أقعد أضحك 😂😂😂😂😂😂😂

{ إن كان لم يتصل بنا, فهو على الأرجح لا يستطع التحدث }
لا لااااا لاااااا لا تقولي انه ما عاد يقدر يتكلم وفقد صوته نهائيا 😱😭

{ اِعلم أني لم أكن لأخبرك لو لم تكن شخصًا خاصًا, وأن ما ستسمعه هو سر لن تخرج حروفه من لسانك أبدًا, هو لن يكون سرًا إلى الأبد إنما إلى أجل غير معلوم, هل فهمت ؟ }
يااااي بنسمع أسرار 🌝

{ إنه أحد أفراد عائلة والدته التي لم تتذكر شيء عن ماضيها }
هذا يعطي احتمالين لهوية المجهول ، يا انه ابوه الحقيقي يا انه خاله او ابن خاله او ابن خالته وما الى ذلك ، وهالشخص ممكن يكون جيرارد او ممكن يوجين لأني مازلت أعتقد ان جيرارد ممكن يكون ابوه 👀👌

{ لا يشبه والدته على الاطلاق }
يعني الشقرا الي كانت مع يوجين مو امه ؟؟؟؟؟؟!!!! 😐

{ إنه أحد أفراد اسرة والدة ايلك }
يعني جيرارد مو ابوه انما احد اقرباءه بس ؟؟؟!! نقدر نرجع لاحتمال انه خاله...الخ

{ بالإضافة أنهم ليسوا أشخاص غرباء عنه بالكامل, فهو كان يعرفهم قبل كل ذلك ويعرف أي نوع من الأشخاص هم, ولكن من كان يصدق أن حياتهم قد تتشابك هكذا لمحض صدفه }
يعني هم كلهم أمكن ظهروا بأحداث سابقة بدون ما ندري والحين بتجمعوا ؟؟ مازلت كما قلت سابقا اظن ان كلير خطيبة هاكون مدري صديقته الشقرا لها علاقة فيهم ، حاليا انا قاعدة أربط كل شخص اشقر فيهم احسه بكون الرابط المشترك بينهم 😂👌

{ إن ايلك مليء بالأمور الغريبة كما تعرف, زيادة أمر أو أثنين لا تغير منه شيئًا }
بستغرب أصلا لو فيه شي عادي أصلا 😂

{ لقد كانت مشرقة وجميلة جدًا فلفتتني على الفور }
خلوووونننيي اشووف عيووننن اااايييلللكك ئئييي 😭😭💙

{ حبيبي متى ستستيقظ؟ كم أتشوق لسماع صوتك وكم أتوق لرؤية عينيك, لقد جعلتني أُطيل الانتظار أما يكفيك؟ }
تفف عليييههاا اكيد امه الخاينة الي تركته وهربت مالها حق تلمسه وهي كان لها دور بعذابه حتى لو مو بارادتها 😠🔥

{ أتراها تشبه عينيها أم أنني سأجد في عينيك شبه فرانس ؟ }
لحظة لحظة مين هذي مو امه ؟؟؟؟!!! يمكن خالته ما علينا منها اذا خليها ☺😂 بس فرانس الي مين ؟؟؟!! ليكوونن ابوووه !!!! يعني جيرارد مو ابوه بالنهاية ؟؟!! 😱

{ أوه حسنائي لم أعلم أنك هنا }
من جملته اقدر أخمن انه يوجين والي يكلمها هي الشقرا المقعدة الي ظهرت معاه المرة الي فاتت 😗

{ عليك أن تقنع جميس ليأذن لك }
من ذا جيمس بعد ؟؟ على ما يبدو بأن شخصيات جديدة بدأت بالظهور واخيرا 😏👏

{ تنهد يوجين وهو يبعد خصلات شعره الذهبية عن وجهه وقال وهو يرمقها بعينيه الزرقاوين
- أمي }
امي منو انت الثاني ؟؟!!! وانا قاعدة اشبككم من لما طلعتوا عشان تطلع هذي امك بالأخير ؟؟؟!! 😵😂💔

{ إن جميس أخوك الأكبر وعليك أن تحترم رأيه }
اوك يعني يوجين وجيمس اخوة وهذي الي تتكلم امهم ، وبما انهم كلهم شقر وعيونهم زرق مثله غالبا بكونوا خواله اخوان امه بس دامه ما يشبه لأمه فيمكن هم اخوان ابوه يعني اعمامه بس اذا قال ايدين انهم من طرف عائلة امه ما يبقى غير احتمال واحد وهو ان امه وابوه اولاد عم او قرايب منها ذولا ينعدون عيلة امه ومنها يحمل صفات ابوه الحقيقي ويجمع الاثنين 😏👌✨

{ لكنكِ كنتِ الوحيدة التي لم تلمني على حقن ايلك بالعقار قبل أن آتي به إلى هنا }
حلو يعني ايلك نوعا ما بتخلص من لعنة التحول الى مسخ دامه اخذ العقار المضاد

بس كذا ؟؟؟!!! 😐 عبالي بشوفه كويس وهو يهرج وينقز ويضحك وبالاخير بس ألمحه طريح الفراش كذا بلا حول ولا قوة 😭💔 يلا على الأقل تطمنت بنفسي انه بين ايدي امينة 🙍 بخلي عندي امل انه البارت الجاية بقوم وبقابل ايدين والاصحاب وبنشوف عيونه الجميلة 😔💙💙

شكرا على البارت الي كله مشاعر جياشة استمري دائما 💖
بإنتظار القادم 🌝✨

[شيزو تشان]

لحظة لحظة لحظة لحظة لحظة لحظة لحظة لحظة لحظة لحظة لحظة لحظة !!!!!!
أين ايلك الان ؟ عند عائلة امه ؟؟؟!!!!!! تلك المرأة التي كانت معه ، ليست والدته صحيح ؟ أهي خالته ؟
في بادئ الأمر أصابتني الجلطة كوني توقعت أنها والدته ، لكن عندما قرأت الجزئية التي ظهرت فيها مجدداً أدركت أنها ليست أمه ، فحين تساءلَت إن كانت تشبه عينا ايلك " عينيها " أدركت أنها تقصد والدته ، ثم أن أمه قد رأت عيناه سابقاً ، و فرانس !!!! لا تقولي أنه والد ايلك الحقيقي ، هذا صادمٌ جداً ، أتعلمين هذه الكلمات " عائلة ايلك " " والده الحقيقي " ينتابني شعورٌ غريب حينما أنطقها و أفكر بها ، لم أعرف لايلك سوى ايدين ، تلك الكلمات غريبة ، لا أدري لمَ لكني الآن أشعر بدموع تملؤ عيناي ، أهي سعادتي بأن ايلك الآن أصبح يمتلك عائلة ؟ كانت شيئا يتمناه سابقاً ، أما الآن لا أعرف أشعر أني أمراً سيحدث و أفكر أن ايلك لن يُسر بهم ، و فوق كل هذا كيف ستكون ردة فعل ايلك لرؤيتهم ؟ أنت دائما تعرفين أين تتوقفين يا سمايل ! كما إنك تسيرين ببطئ .
بداية ً حينما ظننا أنا و ايلينا أن يوجين و المدعوّ جيمس هم إخوة ايلك أصبنا بصدمة كبيرة ، كنا غير مستوعبين إطلاقاً تلك الفكرة ، لكن الآن أتوقع أنهم ليسوا كذلك رغم أن الفكرة أعجبتني جداً كون ايلك يملك أخاً رائعا و فخماً كيوجين ، الآن هل لايلك إخوة حقا ؟ هذا أمر لن يستوعبه عقلي بسهولة إطلاقاً ، رغم أني أظنه أمرا رائعا جداً ، حقا أتمنى أن تكون لايلك أخت ، كيف ستكون ، هل ستكون لطيفة ؟ هل تشبه ايلك ؟ يااه أشعر بحماس يجري في عروقي ، فقط الآن أصبحت أتمنى أن تكون لايلك أخت ، ماذا عنكِ سمايل هل تعتقدين أن هذا سيكون رائعا ؟
..
نسيت أن أقول لكِ أن ظهور ايلك كان رائعاً ، أتعلمين حتى أن ظهوره المبالغ فيه جعلني أملّ ! " تنهيدة " لقد أصبت بإحباط شديد حينما أنهيتُ الفصل ، بمجرد أن قرأتُ وصف ايلك و هو مستلقٍ بكيت ، ظننت أنه سيستيقظ لكنكِ تجعلين هذا صعباً .. صعباً جداً .
..
متحمسة كل الحماس للقاء ايدين و كيفين و اندرو لايلك و عائلته ، لكن جملتك في ردك الأخير شككتني ، بالله عليكِ دعي الأمر يمر بسلام و دعيهم يذهبون لرؤية ايلك سريعاً ! لا تفعلي شيئاً رجاءً يا سادية ، آه يا إلهي فط كيف ستكون ردود فعلهم ، هذا يجعلني أجن .
..
صدمتني دموع كيفين ! تعاسة الجميع لأجل ايلك .. لو علم بها فقط .. آه يا إلهي إنكِ يا سمايل بغياب ايلك الطويل هذا تشعريني أنه ميّت ، ما كان محتوى الرسائل التي تركها لهاكون ، هل سيظهر محتواها في الفصل القادم ؟ أنا أشتاق له كثيراً ، حتى أنني حلمت قبل نزول هذا الفصل أنه قد نزل و كان كله ايلك ، لا أحد آخر .. كان يضحك .. و هو يشرب قهوة ايدين .. و يتناول الشوكولاه .. لقد انقضت مدة طويلة لم يشرب ايلك فيها القهوة .. مدة طويلة لم أقرأ سطوراً يضحك فيها .. و يحادث ايدين بسعادته المعتادة ، فقط في الآونة الأخيرة أدركت كم أحب ايلك .. كم هو عزيز على قلبي .. كم هو عظيم في ناظريّ .. أنا حقا أحبه كثيراً و من كل قلبي .
..
بالمناسبة لقاء كيفين و اندرو مع ايدين لجين كان جنونياً .. كان يحبس الأنفاس ، و ايدين يعظم في ناظري بعد كل فصل ، خطته رائعة ، لقد أوقع بجين أخيراً ، كان بودي لو أن ايلك أبرحه ضرباً هو كذلك ، صدمني كيفين حينما أطلق على جين بدون تردد ، لقد كان مهيباً ذاك الفصل و أولئك الثلاثي كانوا رهيبين جداً ، عموماً كان فصلاً مذهلاً كما هو حال بقية الفصول الأخيرة خصوصاً ، إن خسر الطغاة لشيء عظيم .
..
و هذا جوابي على سؤالك في ردك الأخير ، لن يطيل براين الإنتظار ، حسنا ؟ لن يتأخر ايلك عنا ، سيستيقظ ؟ في الفصل القادم ؟ لا يجب أن يتأخر هذا مزيداً من الوقت ، رجاء سمايل .. رجاءً
..
في حفظ الرحمن .. " فليستيقظ ايلك في الفصل القادم "

[Beeshou2016]

السلام عليكم كيف حالك سمايل
بخير كما اتمنى
عذرا لتأخري حصلت بعض الامور وتوجب علي الاهتمام بأمرها
الفصل استطيع القول انه جعل عاصفة من المشاعر تلم بي
اعني خوفي على اندرو واطمأنيني عليه انهيار كيفين وخوفي من احتماليه موته لكن حمدًا لله مرت على خير
وبعد ذلك سعادتي عند استيقاظه ومشاركته البكاء عند العمة سبنسر تذكري لشكلي انذاك مضحك ابكي واضحك وحدي كالمجنونة
حسنا براين ولقاءه بايدين باتت الصورة تقريبا واضحة له وبما انها اصبحت واضحة لربما يخفف ازعاجه لرفاقة وايلك
ساحول تخمين ردود افعال الجميع عند رؤية ايلك
براين سيقفز عليه وينعته بالاحمق الكبير لافي ستجلس من فورها تبكي هاكون سينظر اليه نظرة تفحصيه ليتاكد انه بكامل صحته ويتنهد تنهيدة راحة مادلين تحاول الصمود وعدم نزول دموعها انيا متعلقه به ايضًا بكاء بالاضافه لشتائم
اما اندرو كيفين ايدين لااستطيع توقع ردة فعلهم
..............
عائلة ايلك
هم من جهة والدته اذن تلك المرأة المقعدة تكون جدته <<مصره الى الان انها جدته >>اعني والده امه والباقون اخواله وربما بعض منهم اقرباء والده
هنالك سؤال في ذهني كيف فقدت ام ايلك ذاكرتها
هل بسبب حادثة نفسيه او تم ضرب رأسها من احدا ما
ولم هربت او خرجت من المنزل وفقدناها الذاكرة كان قبل او بعد خروجها او هل حقا كانت في منزلها
سأضع بعض تخيلاتي
ربما يعمل والد ايلك عمل محفوف بالمخاطر كايدين مثلا او الجد هاري
وتلقى رسائل تهديد ولم يكترث لأمرها وبعد ذلك اُقتحم منزله وقُتل
زوجته لم تتحمل وصدمت
او انها اختطفت او نصب لهم كمين ما
او اُحرق المنزل ولم ينجوا سواها واثنا هروبها لم تعد تحتمل وقفدت وعيها وعند استيقاضها كانت قد فقدت ذاكرتها
ومن سوء حظها قابت جين او ان مقابلتها له كانت مدبرة من وقت ما ...
..........
فهو كان يعرفهم قبل كل ذلك ويعرف أي نوع من الأشخاص هم, ولكن من كان يصدق أن حياتهم قد تتشابك هكذا لمحض صدفه

اريد ان اعرف كيف التقى بهم ربما قصد عندما تمت مهاجمة ايلك في الحديقة
او في صغره قد التقى بهم اعني اذا كان تخيلي صحيح عن والد ايلك كان يعمل كايدين
لربما صادف والتقوا ببعض معارفة في احد الحفلات مثلا
او انهم اقرباء لبعض اصدقاء ايدين كاباتريك مثلا مثلا لانه دهش حين سمع باسم جيرارد ايلسون او انه يعرفة بطريقة ما
كلير فرضت انها اخت ايلك الكبرى وتذكرت حديث هاكون عنها ونفيته
الشخصيات الاخرى لم تظهر كليا بعد متشوقه لظهورهم وبالاخص يوجين
...............
رغم أن ايدين وعده من أن يسمع صوت ايلك فهل سيحدث هذا قريبا يا ترى أم أن براين سيطيل الانتظار ؟

اعتقد سيطيل الانتظار قليلا فقط ارجوا ان يستيقظ قريبا

فهل اقترب لقائهم بايلك أم أن أمورًا تعرقلهم ستحدث ؟

سيلتقون به قريبا كما ارجوا


هل سترى تلك المرأة عيون ايلك قريبًا ؟
اجل اجل

وهل سنرى نحن عيون ايلك قريبًا ؟

ما بال هذا السؤال لكن اجل اجل

..............
وبهذا اختم ردي
عذرا لقصره
الى الفصل القادم في حفظ الباري ورعايته

[H A I R O]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم جميعًا ؟ آمل ان تكونوا بخير
شكرًا لردودكم الجميلة استمتعت كثيرًا بقراءه مشاعركم وتوقعاتكم^^"
الواقع أن بدأ من بارت اليوم سيكون هناك نقلة كبيرة في خسر الطغاة, فأنتم قد رأيتم بالفعل كيف بدأت شخصيات جديده بالظهور حيث سيتم تسليط الضوء عليها أخيرًا
لننظر معًا كيف ستتعامل شخصياتنا المعتاده مع هذا التغير في التيار ^^"
والآن أترككم مع الفصل الخامس والخمسين

استمتعوا

[H A I R O]

(55)

|| منزل ايلسون ||

.
.


خرج إلى الصالة الجانبية بعد أن أوصل والدته لغرفتها, وهناك وجد جيرارد يتصفح الجريدة بينما يحتسي القهوة, دنا منه وجلس على الأريكة التي بجانبه ثم قال

- جيرارد, هل تعلم أين جيمس؟

أجابه دون أن ينظر إليه

- إنه في العمل بالتأكيد

تنهد يوجين هو يفكر في استحالة أن يتمكن من اقناع ذلك الغوريلا, فنظر إليه جيرارد من فوق الصحيفة التي يقرأها وسأله

- ما الذي تريده منه ؟

أجابه وهو يسند رأسه على ظهره الأريكة بانزعاج

- أحتاج لإقناعه لأجل أن يتحدث لايدين اندرسون

اتسعت عيون جيرارد حين قال وهو يضع الصحيفة جانبًا

- ماذا؟ هل جننت؟

أرخى يوجين رأسه ونظر إليه متسائلًا

- لماذا؟

- لأن ايدين سيقتلك إن علم بما فعلته بايلك, لا يجب على ايدين أن يرى ايلك بتلك الحال

رفع يوجين أحد حاجبيه مستنكرًا

- لكن ايلك تحسن بالفعل, حتى أنه أفاق قبل يومان وسمعنا صوته, كما أن اعراض النكسة لم تظهر عليه

رمقه جيرارد قائلًا

- وهل تدرك إن كانت قد ظهرت عليه أم لا؟ لقد كان يستمر في الصراخ والاستنجاد منذ أفاق, لم ينظر إلى أعيننا ولم يجب نداءاتنا, قد يكون سبب ذلك هو أنه لم يسمعنا أو يرانا في الحقيقة, يفترض بك أن تتحمل مسؤولية ذلك

صمت يوجين وهو يحدق إليه مقطبًا, ثم التفت نحو الباب حين دخل رجل ذو شعر أسود مسرح إلى الخلف بعملية, يبدو أنه عاد لتوه من العمل من خلال النظر لبدلته الرسمية التي ما زال يرتديها!
ما إن نظر ليوجين بعيونه الزرقاء القاسية حتى ابتسم الأخير قائلًا بارتباك

- أوه على ذكر الشيطان

رمقه المعني بحدة ساعدته بها ملامح وجهه التي تظهر الجدية حتى لو كان مسترخيًا

- أخبرني ري أنك تبحث عني !

رفع يوجين حاجبه مستنكرًا ثم أرخى عينيه لمستوى طول طفل كان يختبئ خلف والده الواقف, ابتسم بخبث قبل أن ينهره متصنعًا الغضب

- أيها الشقي هل كنتَ تتنصتَ علينا ؟

انتفض الطفل برعب واختبئ خلف والده قبل أن يجيبه بصوته اللطيف

- لقد سمعتك تقول ذلك بالصدفه

كبح يوجين بسمته التي اتسعت فورًا وهو يقف متظاهرًا بالغضب

- لا تظن بأني سأصدق كذبتك, تعال وتلقى عقابك

شهق الطفل وعينيه تتسع على منظر بسمة يوجين الخبيثة وهو يسير متقدمًا نحوه, واطلق العنان لقدميه الصغيرتين ليفر هاربًا منه حين لحق به دون تساهل, وسرعان ما على صوت صراخه في الردهة
تنهد والده حين قال وهو يتقدم ليجلس على الأريكة ممسكًا برأسه

- حقًا لا أعلم من الطفل بينهما

ابتسم جيرارد .. ثم اتسعت ابتسامته أكثر حتى تحولت إلى ضحكة أنيقة قال بعدها ضاحكًا

- تمامًا

التفت إليه جميس ليسأله

- ما الذي كان يريده مني ؟

عاد يوجين وهو يحمل ري فوق كتفه الأيمن ضاحكًا غير مبالي بمقاومته الشديدة

- جميس إن ابنك لطيف جدًا خلافك تمامًا, هل أنتَ متأكد أنه ابنك؟ حتى إن ملامح وجهه لا تبدو أبدًا كملامح غوريلا غاضبه!!

رمقه جميس قائلًا

- ما الذي يعنيه هذا !

جلس يوجين على الأريكة المقابلة لجيرارد وانزل ري عن كتفه ليوقفه أمامه ثم نظر إلى عينيه الواسعتين التي تحدق فيه بخوف فاتسعت ابتسامته قبل أن يقول

- ري, هل كنتَ تتنصت على أعمامك دون أدنى احترام ؟

تقوس فمه الصغير حين قال

- أنا لم أفعل, لقد سمعتُ بالصدفة فقط

ابتسم جيرارد وهو ينزع نظارة القراءة عن عينيه محدثًا ري بلطف

- ري تعال إلى هنا

نظر الصغير إليه بتردد ثم عاد ينظر نحو يوجين بخوف فرمقه يوجين بعيون مخيفة, اغمض ري عينيه بخوف وقال

- عمي يوجين, اسمح لي أن أذهب لعمي جيرارد

لم يستطع يوجين أن يحتمل أكثر وانفجر بالضحك غير مباليًا لري الذي ازداد خوفًا منه حين بدأ يضحك! افلته وهو يستمر بالضحك قائلًا

- اذهب إليه أيها اللطيف, لا أعلم كيف كانت لتكون أيامي لو لم تكن هنا

التمعت عينا ري الخضراوين بسعادة وركض بسرعة هاربًا من خبث يوجين نحو حنان جيرارد, قفز في احضانه محتميًا به من يوجين فتلقاه الآخر محتضنًا إياه بين ذراعيه ثم اجلسه على فخذيه ليحدثه بعد أن قبل خديه المنتفخين

- ما أجملك يا صغيري, إنك لم تتعمد التنصت علينا أليس كذلك؟ إن يوجين أساء الظن وحسب فأنت طفل جيد ولا يمكن أن تفعل شيئًا يُغضب من هم أكبر منك

اومأ ري رأسه بحماسه

- أجل, أنا لستُ طفلًا سيئًا أُقسم

أجابه جيرارد وهو يمسح على شعره بنبرة مبالغة

- بالتأكيد لستَ كذلك, بل إنك أفضل طفل في العالم كله

اشرقت ابتسامة ري لتنير وجهه المدور وقفز ليحتضن عمه سعيدًا في حين التفت جيمس نحو يوجين وقال

- ألا يمكنك أن تتوقف عن تعذيبه ؟ لقد أصبحتَ مثالًا للشخص السيء في نظره

تبسم يوجين ضاحكًا

- لا عليك سيكبر ويفهم الأمور حوله

تنهد جميس مشيحًا بعينيه عنه فنظر إليه يوجين مترددًا ثم أرغم نفسه لأن يخوض في ذلك الإزعاج ونطق

- جميس, متى تخطط للاتصال بايدين اندرسون ؟

رمقه بنظرته الحادة ثم وقف مغادرًا وهو يقول

- هل تتجرأ على سؤالي بعد فعلتك ؟

وقف يوجين خلفه ولحق به محاولًا أن يقنعه

- لقد كنا نخطط منذ البداية أن نتصل به فور أن ينتهي الأمر فلماذا أنتَ متردد ؟

توقف جميس أمام باب أسود يبدو أكبر من بقية أبواب المنزل واستدار مقابلًا ليوجين وهو يقول بنبرة مخيفه

- أجل كنا نخطط لفعل ذلك, لكنك أول من خالف الخطة أم أنك نسيت؟ لقد افسدت كل شيء بتهورك

ثم استدار ليفتح الباب الذي توقف عنده ويدخل تاركًا يوجين خلفه, لكن الأخير لم ييأس بل ودخل لاحقًا بأخيه إلى الغرفة التي كانت عبارة عن مكتبة مصغرة ذات ألوان دافئة
فهناك الكتب المصفوف على رفوف خشبية ذات شكل هندسي رائع, وهناك المكتب العودي الفخم الذي ترأس الغرفة يقابله كرسيان مريحان, ثم تلك الجلسة المكونة من أرائك جلدية تتوسطها منضدة بلون داكن
تخطى جميس تلك الأرائك وجلس على الكرسي خلف طاولة المكتب بينما وقف يوجين أمامه عبر الطاولة

- رغم أنني لا أرى بأني أخطأت حين فعلتُ فعلتي التي فعلت, ولكن إن كنتَ ترى بأني مخطئ فما علاقة ذلك بما أطلبه منك الآن, سواءً كنتُ حقنتُ ايلك بالعقار أم لا حقيقة أننا كنا نخطط لإخبار ايدين بأنه هنا لم تتغير مع ذلك

رفع جميس عينيه بحدة نحوه

- هل تريدني أن أخبره وحالة ايلك كما تراها الان! إنه يتذبذب بين الحياة والموت, علينا فقط أن ننتظر شفاءه وعندها سأستمع لطلبك

تنهد يوجين وهو يرفع شعره عن وجهه إلى الأعلى محدقًا لأخيه بتفكير

- ماذا ستفعل لو طال علينا الانتظار وايلك لم يستيقظ؟

- إذن أنتَ تفكر بأنه من الأفضل أن نخبر ايدين الان بدلًا من أن نزف له خبر موت ايلك بين ايدينا ؟!!


- إن جميس معه حق يا يوجين

التفت المعني نحو جيرارد الذي نطق بها وهو يدخل متقدمًا نحو الأريكة ليجلس متابعًا

- صحيح بأننا كنا نخطط لأن نخبر ايدين بالأمر فورًا, لكن الخطة تغيرت بسبب فعلتك, هناك فرق كبير بين أن نتصل بايدين ونخبره بأننا حصلنا على العقار طالبين منه أن يقرر بنفسه إن كان سيحقن ايلك أو لا, وبين أن نتصل به لنعتذر كوننا قمنا بعمل متهور ومن دون أدنى اهتمام بحقن ايلك بالعقار دون أن نفكر في العواقب !

صمت يوجين محدقًا نحو جيرارد بجمود بينما قال جميس محدثًا إياه

- ليس لأن الأمر لا يهمك تظن أن الجميع يفكر كما تفكر, إن القلق عليه بات يؤرقنا ويرهقنا ونحن الذين لم نعرفه سوى بضع أشهر, ما ظنك بشعور ايدين الذي رباه بيديه وعلمه وكرس كل حياته لأجله ؟

كان يوجين ينظر لأخيه مصغيًا لكلماته الحادة ببرود, نكس رأسه بصمت ثم عاد ليرفعه بعد ثواني ليقول وهو يرفع شعره متنهدًا

- إنه حقًا وجع رأس حاد, لا بأس افعل ما تشاء فأنا أستسلم

قال جملته الأخيرة وهو يستدير ليخرج مغلقًا الباب خلفه, وسرعان ما اختفت البسمة العابثة عن وجهه ليحل محلها الهدوء, ناكسًا لرأسه ومتعمقًا بالتفكير
تحرك بعد لحظة ليكمل سيره لكنه توقف حين وقعت عينيه على أخيه الذي كان يستند على الجدار الزجاجي المقابل له ويحدق إليه بعيون زرقاء باردة

- لماذا لم تخبرهم بالحقيقة ؟

أكمل يوجين سيره وهو يقول

- هل تريدني أن أزيد الطين بله؟ سواءً اتصلوا بايدين الآن أم لاحقًا, ايلك سوف يستيقظ على أي حال وايدين سيعلم بالنهاية عاجلًا كان أم آجلًا

- إنك تتعمد أن تظهر كشخص عديم المسؤولية, الشكر لهذا جميس لم يعد يثق بك

- بالفعل, لقد ضحكت حقًا حين أدركتُ بأن جميس كان ينتظرني خارج المقر ليستلم ايلك مني, أيقنتُ حينها بأنه لم يثق بي من تلك الناحية, من الجيد أن أولئك الخمسة هربوا ليقع ايلك بين يدي دون أي تدخل من احد

وضحك مجددًا, ثم توقف مواجهًا أخيه حين قال محتارًا

- لكني ما زلتُ لا أفهم كيف لك أن تتفهم افكاري فرانك, رغم أن طريقة تفكيرك مختلفة تمامًا عن طريقة تفكيري!

مالت بسمة فرانك حين تابع سيره متجاوزًا أخيه وهو يقول

- هل نسيت بأننا توأم ؟

اتسعت ابتسامة يوجين ليتمتم لاحقًا بأخيه

- لقد غاب ذلك عن ذهني !

جلسا في الصالة الجانبية المطلة على الحديقة عبر جدارها الزجاجي, وحيث أن منظر الحديقة المغطاة بالثلج لم يكن مبهجًا للأعين في مثل هذا اليوم البارد فقد أرخت الخادمة الستائر لتبدو الصالة أكثر دفئًا بعد أن وضعت لهما القهوة التي طلباها ثم خرجت

- ما الذي جعلك تعود إلى المنزل باكرًا, قلتَ بأنك ستغيب لشهر ولم يمضي الشهر على غيابك !

أجابه فرانك وهو ينظر إليه بعيونه الباردة

- لقد حاولتُ أن افهم كيف علمت بأنهم أخذوا ايلك إلى ذلك المكان بعد أن فجر مختبرهم لكن دماغي راح يؤلمني وصار الأمر مزعجًا ففكرتُ أن أعود واسمع منك ذلك مباشره

بدا الغباء على يوجين حين قال ساخرًا

- ألا تعرف ما وضيفة هذا الشيء بجانبك؟ كنتَ تستطيع سماع صوتي من خلاله حتى لو لم تعد !

نظر فرانك للشيء الذي بجانبه, كان يقصد هاتفه ! عاد ينظر ليوجين ليقول ببرود

- تعلم بأني أكره التحدث من خلال هذا الشيء, إن الأمر مهم ويجب أن أسمعه منك مباشره

رمقه يوجين بملل ثم تنهد

- إنني أشك بأنك في الثانية والعشرين من عمرك أحيانًا, تبدو في نظري أكبر من جيمس حتى! يمكنك أن تصبح جدًا منذ الان, ثق بي

صمت فرانك وهو ينظر إليه ببرود بينما أرخى يوجين ظهره على الأريكة قائلًا

- إن الأمر معقد, من أين ابدأ

[H A I R O]

.
.


جلس معتدلًا ثم قال محدقًا لعيون أخيه

- هل تذكر ذلك المدعو بجاك الذي حدثتك عنه ؟

أومأ فرانك مصغيًا بهدوء حين استرسل يوجين

- لقد بحثنا عن خلفيته فور أن ذكره ايلك, وبما أننا عرفنا بأنه كان تابع لجين أدركت بأنه معرض للموت فأنت تعرف بأن جين قتل جميع أتباعه, لهذا ذهبتُ لمنزله للاستطلاع واكتشفتُ أدوات تنصت وزعت في كل مكان في منزله, وعرفتُ بأنه سيكون خطير جدًا لو جاء ايلك لمنزل جاك فيعرف جين بأنه ما زال على قيد الحياة, لذلك قمتُ بوضع أداة التنصت في مكان واضح لينتبه إليها جاك, ثم أدركت بأن جين لن يترك حياته تطول كثيرًا وبأن ايلك سيصبح وحيدًا في النهاية, لذلك تخليتُ عن خطتنا وبدأتُ اتصرف بنفسي, تحينت الفرصة المناسبة وتحركت مباشرة للتسلل لموقعهم

- وكيف تسللت ؟

ابتسم يوجين حين أجاب مستمتعًا

- في الواقع لم أتسلل لقد دخلت من البوابة الأماميه

طرف فرانك بعينيه وقد بدا على وجهه أنه لم يفهم بينما استرسل يوجين في شرحه

- هل تذكر الرجلين الذين كانا مسؤولين عن جلب الجثث لذلك المبنى في لندن؟ لقد ترصدنا أنا ورفاقك لأحدهما وأثملناه ثم جعلناه يخبرنا بكل ما يعرفه, بعد ذلك سرقتُ بطاقته التعريفية وساعدتني خبيرة التجميل للويس في التنكر فأصبحتُ نسخة عن ذلك الرجل, بعد ذلك توجهت للمقر ودخلت من البوابة الأمامية نحو المختبر وسرقتُ دواء ايلك مع العقارين الآخرين, وكدتُ أن اكشف لولا أن وجدتُ بابًا جانبي قريب من القبو وصدمتُ حين وجدتُ ممرًا سريًا داخل الغرفة, كان أشبه بنفق ضيق في الأرض, ووجدت نفسي قد وصلتُ لمبنى سري آخر بعد سير طال لنصف ساعة قطعته هرولة, وبدأت أرسم صورة للأحداث التي ستجري حين يقتحم ايلك مقرهم في ذهني, وأدركتُ فورًا بأنهم سيهربون إلى هنا, ولأن ذلك المبنى كان فارغًا استطعت التحرك فيه كما أشاء, قمتُ باختراق نظام الحماية بمساعدة شون الخارجية وسيطرنا على كاميرات المراقبة لأتمكن مراقبة ايلك من خلال شاشة هاتفي فقط, ثم بعد ذلك خرجتُ فورًا واتصلت بك لأخبرك بأني حصلتُ على العقار, لكنك لم تسألني عن شيء ولقد استغربت ذلك

احتاج فرانك لبعض الوقت ليفكر في كل ما سمعه قبل أن يلتفت لجملة يوجين الأخيرة فيجيبه

- لقد كنتَ تحدثني عبر الهاتف ولم أكن أشعر بالراحة, كنتُ مصدومًا لأنك حصلتَ على العقار قبل أن يقتحم ايلك مقرهم حتى, وعندما وصلتُ إليك كان الوضع مفزعًا فلم أجد وقتًا لأسألك, ثم بعدها غادرتُ المنزل قبل أن تنقذ ايلك فلم يكن هناك وقت أسألك فيه

ابتسم يوجين وهو يتذكر ذلك الوقت بينما عاد فرانك يقول مفكرًا باجتهاد

- حسنًا لنرى, لأنك قمتَ باختراق نظام الحماية في المبنى الآخر في وقت سابق استطعت أن تدل ايلك وتفتح له الأبواب دون أن تضطر لدخول المقر

ابتسم يوجين مسرورًا لتمكن دماغ أخيه التوأم من استيعاب كل ما قاله

- هذا ما حدث تمامًا

رفع فرانك رأسه إليه وقال

- ماذا لو أنهم قتلوا ايلك داخل المقر ؟

- هذا مستحيل, فالشرطة كانت منتشرة في المكان لن يجدوا الوقت ليقتلوه لو أرادوا

رفع فرانك أحد حاجبيه محتجًا

- وكيف علمتَ بأن ايلك سيستعين بالشرطه؟

- لقد فكرتُ بأنه في أسوأ الأحوال سيتمكن من الوصول إلى القبو, وتلك الغرفة التي وجدتُ فيها بابًا سريًا كانت قريبة من القبو

- ما علاقة هذا بذاك ؟!

- تلك الغرفة كان فيها قطاعًا كهربائي, وبما أنها قريبة من القبو فكرتُ بأن ايلك قد يلجأ إليها وسيخطر في باله أن يقطع التيار ويستفيد من الشرطة

صمت فرانك محدقًا إليه بعمق قبل أن يقول

- ألا تظن بأنك متهور؟ لقد كانت مجرد احتمالات ورغم ذلك كنتَ واثقًا

أجابه يوجين بثقة بالغة

- ذلك لأني فكرتُ في جميع الاحتمالات ووضعتُ لها حلًا, كنتُ مسيطرًا على الوضع بشكل كامل

رفع فرانك حاجبه مشككًا

- إذن اخبرني, مالذي كنتَ ستفعله لو أنهم لم يأخذوا ايلك وتركوه يحترق في القبو ؟

صمت يوجين وهو ينظر إليه بفراغ فابتسم فرانك حين ظن أنه لم يجد ردًا لكنه ابتسامته تلاشت حين تنهد يوجين

- لم اتوقع أن تسأل سؤلًا غبيًا كهذا

قطب فرانك منزعجًا, فقال يوجين محدقًا إليه بشفقه

- هل نسيتَ أن خطتنا الأساسية كانت تنص على أن أكون بصحبة ايلك داخل المبنى وأن ألحق به خطوة بخطوة داخلًا من حيث دخل إلى المقر؟

- هل كنتَ تراقبه من غرفة رصد الكاميرات التي في الأعلى؟

رمش يوجين وهو يحاول أن يصدق بأن فرانك جاد

- فرانك ما بك أنسيت أن الكهرباء كانت منقطعة, كيف أراقبه من خلال الشاشة ؟

وضع فرانك يده على رأسه وقال

- يا للتعقيد

ثم رفع رأسه ليسأل بتعب

- إذن مالذي فعلته ؟

هز يوجين رأسه بيأس

- لقد ذهبتُ إلى مخبئهم السري الذي اكتشفته, ومن هناك دخلتُ من الباب السري نحو مقرهم الرئيسي, كان ذلك عندما علمت بأن أحد رجال المنظمة كان مع ايلك حين احرق القبو وأنه ضربه ضربًا مبرحًا, بالطبع علمتُ ذلك من خلال أداة التنصت في هاتف ايلك, وبما أن الغرفة التي تحوي الباب السري كانت قريبة من القبو فلقد وصلتُ إليه بسهوله, وجدتُ ايلك مغشيًا عليه لوحده في القبو والدخان يكاد يخنقه فسحبته بسرعة وكنتُ أنوي أخذه معي لولا أنني سمعتُ صوت رجل قادم من بعيد فتركته بسرعة أمام باب القبو حيث لا تصله النيران ثم اختبأت في غرفة الباب السري

أومأ فرانك متفهمًا وقد كانت عيونه الباردة تتلألأ دهشة

- أنتَ عظيم, كيف استطعت أن تفكر بهذه الأمور المعقدة, ألا يؤلمك رأسك حين تفعل ؟

أجابه ساخرًا

- لا, فدماغي معتاد على ذلك بخلاف دماغك !

اومأ فرانك بهدوء ثم قال بعد أن تذكر

- وكيف خرجتَ من المبنى ؟ لم تكن تستطيع استخدام الباب السري وألا اضطررت لمقابلة الخمسة الذين هربوا منه

- أجل, لقد كنتُ مستعدًا لذلك فلقد كنتُ ارتدي ملابس الشرطة وكان التحرك سهلًا علي

وابتسم وهو يتذكر متابعًا

- في الحقيقة تلك الفكرة كانت لايلك لم تخطر في بالي, لقد فزع ذلك الرجل حين خرجتُ من الغرفة وسحب ايلك خلف باب القبو ليختبئ عني, تظاهرتُ بأني لم أنتبه له وغادرتُ الممر واختبأت بالقرب منه, وحين رأيته وهو يسحب ايلك إلى غرفة الباب السري اطمأننت واكملت سيري مختلطًا برجال الشرطة حتى خرجتُ من المبنى مباشرة نحو المقر السري الثاني, وهكذا حدث ما حدث


لم يعلق فرانك, غير أنه كان يحدق إليه وقد بان في عينيه الباردتين شيء من الإعجاب, ببطء رفع كفيه ليصفق بخفة وهو يقول

- واو لقد اذهلتني يوجين, لكني في الواقع لم أكن اتوقع منك أقل من ذلك, غير أن عقلي النائم يحترم قدرتك على التخطيط لتلك الأمور التي أراها معقدة وصعبة الفهم

أومأ يوجين رأسه وهو يطبق شفتيه بملل

- أجل, بالرغم أننا توأم إلا أننا لا نتشابه على الإطلاق, ليس فقط بالملامح بل حتى في التفكير

ثم أخرج هاتفه وعبث في لحظات قبل أن يرفع عينيه مجددًا لفرانك ويسأله

- هل ستطيل البقاء هنا ؟

أجابه منكسًا رأسه

- أريد أن أكون هنا حين تحين نهاية روز

نظر إليه يوجين بهدوء للحظة .. ثم وقف ليقول

- يجدر بك أن تذهب لرؤية أمي فهي لم تعلم بأنك عدت إلى المنزل

رمقه فرانك ببرود ثم قال

- هل تريدني أن أخبرها بأنك تذكرتَ عملًا يتطلب غيابك عن المنزل طويلًا ؟

نظر إليه يوجين بتعجب وقد اتسعت عيناه الزرقاوين فابتسم إليه فرانك بيأس

- غبي, أدرك جيدًا بما تفكر

ثم وقف مردفًا

- لكن عليك أن تجهز عذرًا للغوريلًا فهو بالتأكيد لن يسمح لك بالتخلف عن أيام العزاء, سيغضب منك كثيرًا

قال جملته الأخيرة ثم غادر الصالة تاركًا يوجين يقف شارد الذهن


. .

- هل عاد ايدين ؟

رفع الاثنان رأسهما نحو كيفين الذي سألهم بينما هو يقف عند باب الصالة مقطبًا بتعب, هتف توم وهو يقف ليدور حول الأريكة متقدمًا نحوه بقلق

- أخي, لماذا أنت مستيقظ ؟

أجابه كيفين محدقًا إليه بانزعاج

- يفترض لهذا أن يكون سطري, وقت النوم قد حان بالفعل بالنسبة للأطفال!

عبس توم منزعجًا

- لكنك مريض وبحاجة للراحة أكثر مني !

رمقه كيفين بضيق, ثم تنهد قائلًا

- أنا لن أنهار يا توم لذا توقف عن قلقك الزائد عن اللزوم

شعر توم بالإحراج حين أدرك بأن أخيه يعرف ما يفكر فيه تمامًا, لكن كيفين ظل يرمق وجهه المنكوس متضايقًا, هل نمت عقدة في توم بعد أن أنتهى مرض والده بموته؟!

تنهد وهو يرفع عينيه لاندرو الذي لم يزل يجلس في مكانه مشغولًا بتلك الصور والمستندات المنثورة فوق الطاولة أمامه

- ما الذي تفعله يا اندرو ؟

تنبه على ذكر أسمه ورفع عينيه المشرقتين نحو كيفين ثم ظهرت بسمة مندهشة على وجهه بينما هو يرفع صورة للأستاذ جيرارد ويقول

- من كان يظن بأن الأستاذ جيرارد هو خال ايلك, هذا مدهش للغاية, عندما ركزت الآن لاحظت بأن هناك ملامح مشتركة بينهما, مثل لون البشرة الناصع أكثر من ما ينبغي !!!

أخذ كيفين يرمق تلك الهالة من الحماقة حول اندرو بحذر, هل يحاول أن يخدعه مجددًا !

- ظننتك غاضب منه !

قالها دون أن يغفل عن ترقب أدنى تغير في ملامح وجهه المندهشة, لكنه لم يكن بحاجة للتمعن ليرى كيف أظلمت عيناه حين تابع ببسمة مخيفه

- أغضب؟ لماذا؟ هو فقط أخفى أمر وجود ايلك عنده الآن عني بالرغم أنه سبق ورأى كيف يحبطني غيابه!!

بدا توم مذعورًا من تلك البسمة المظلمة في وجه اندرو بينما تنهد كيفين قبل أن يعود محدقًا لصديقه حين قال

- أنت لا تخطط أن تفسد ما أتفقنا عليه مع ايدين صحيح ؟

تنهد اندرو وهو يعود محدقًا لتلك الصور أمامه بخيبة

- لا أعرف, لا أستطيع أن أضمن سلوكي حين أرى الاستاذ مجددًا بعد أن أدركتُ بكل هذا, نحن ما زلنا لا نعرف بأي حال أصبح ايلك

تحرك كيفين بهدوء فسار توم بمحاذاته تمامًا حتى جلس على الأريكة مقابلًا لاندرو ثم قال


- أما أنا فواثق بأن كل توقعات ايدين التي اطلعنا عليها هي حقيقة لا غبار عليها


رفع اندرو عينيه بدهشة إليه ثم قطب قائلًا

- لماذا لا تحاول أن تكون أكثر تفاؤلًا ؟

أغمض عينيه حين قال بوقار

- أنا متفائل, متفائل كفاية بإيماني أنني سأرى ايلك خلال أيام

خلال أيام .. بدا اندرو تعيسًا وهو يفكر بهذه الجملة

- هل يجب على ايدين أن يأخذ انتقامه, لا أريد الانتظار أكثر

نظر إليه كيفين مفكرًا ثم ابتسم حين قال

- هو يسميه انتقام, ولكنني أظن بأنها طريقته في ترك انطباع قوي لدخوله .. لدخول الأخ الأكبر لايلك

نظر اندرو بتعجب لبسمة كيفين المريحة .. وسرعان ما ابتسم هو أيضًا

[H A I R O]

.
.



وحين حل المساء ودلف كل إلى فراشه, وأظلم المنزل وحل عليه السكون, خرج جيرارد من غرفته في هدوء ودخل غرفة ايلك
وقف قرب الباب للحظات حتى اعتادت عيناه على ظلمة الغرفة, ثم اقترب من السرير وجلس على طرفه متأملًا ملامح ايلك المسترخية

- حتى متى ستبقى نائمًا هكذǿ لم تكن يومًا كسولًا توقف عن التدلل فجروحك تتماثل للشفاء, لا يوجد سبب يدفعك إلى الرقود طويلًا هكذا والجميع يرقبون استيقاظك بصبر فارغ

ظل لنصف ساعة يتحدث معه كما لو أنه يسمعه بالفعل, يذكره بأصدقائه وبحياته التي تنتظره هنا بين أسرته, إلى حين بدأ النعاس يدغدغ عينيه فاستسلم مغادرًا لغرفته
دخلها في هدوء بينما هو ينضي سترته التي ارتداها فوق ملابس النوم ليتركها على ظهر الكرسي أمام المكتب, وتوقف للحظة حين وقعت عينيه على الصور التي ملأت سطح المكتب بالكامل
كانت صور لايلك في كل حالاته, يضحك, يعبس, يبتسم, حتى وهو نائم في غرفة الصف, ضحك جيرارد حين تذكر بأن انشغاله منذ أن عاد لم يترك له وقت ليتصرف بهذه الصور
تثائب بتعب وتحرك إلى سريره لينام


وحين توقف عقرب ساعة الصالة العلوية عند الواحدة, خرج جميس من غرفته بعد أن تأكد من نوم ابنه ري, سار بهدوء كي لا يزعج النيام, ودخل إلى غرفة ايلك
ما إن أغلق الباب خلفه حتى تحرك في درب يحفظه نحو الكرسي عند النافذة ليسحبه لجانب سرير ايلك, جلس عليه وبدأ يحدق في ملامح وجهه بعيون لا تمل
إن تحرك ايلك بضيق وقطب جبينه .. عقد جميس حاجبيه بقلق ومسح على شعره الأشقر
وإن هدأ ايلك واسترخت ملامحه .. تبسم جميس وعادت عيونه ترقبه بارتياح
على هذا المنوال ظل يرقبه طوال الليل حتى أشارت ساعة معصمه إلى الثالثة, وخرج جميس إلى غرفته لينام له بضع ساعات قبل أن يحين موعد عمله

اشرقت الشمس لتنشر أشعتها الدافئة مذيبة الثلوج المتراكمة فوق منازل غلاسكو, ومع إرسالها لأول خيط عبر نوافذ منزل ايلسون, كان يوجين يدخل غرفة ايلك مرتديًا معطفه الثقيل بينما الوشاح يلتف حول رقبته
دنا منه ووقف عند رأسه, ومضى يحدق ببرود في ملامح وجهه حيث ارتمت خيوط الشمس المتسللة من زجاج النافذة

- حتى متى تريد مني أن أرقب عيونك منتظرًا لأرى زرقتها ؟!

قالها بنبرة غاضبة .. رغم ذلك لم يطل ذلك الغضب من ملامح وجهه شيئًا .. إنما ظلت عيونه الزرقاء تتأمل ملامح النائم بصبر ليس له نهاية

- إنك ترتدي معطفًا! هل ستخرج في هذا الوقت الباكر ؟

التفت يوجين نحو جيرارد الذي كان يقف عند الباب محدقًا إليه في تعجب, لم يجب على سؤاله فابتسم مردفًا وهو يقترب منه

- هل أتيت لرؤيته قبل ذهابك ؟

نقل يوجين بصره نحو ايلك حين قال

- إنه يزعجني, ينام دون أن يعيي بأن الكثير من الأمور متوقفة على استيقاظه !

ابتسم جيرارد وهو يقف عند رأس ايلك من الجهة الأخرى متفقدًا كيس المغذي

- لماذا تتظاهر بأنك تكرهه ؟

رفع يوجين عيونه إليه مقطبًا فنظر إليه جيرارد ثم ابتسم قائلًا

- هل تريدني أن اذكرك كيف كانت سماعة التنصت لا تغادر إذنك, حتى عندما لا تسمع شيئًا مهمًا ؟!

صمت يوجين للحظة محدقًا إليه بهدوء ثم نقل عينيه لايلك وقال

- لقد كنتُ منزعجًا حين أمرني جيمس بالتنصت عليه, كنتُ حقًا لا أهتم لأمره, لكني فجأة وجدتُ نفسي استمتع بالتنصت عليه, تُثير اهتمامي أفكاره وتصرفاته وحتى طريقته العجيبة في التحدث, لم أكن أشعر بالملل بقدر ما تنصت عليه

ثم رفع عينيه لأخيه وأردف ببسمة عابثة

- أنا فقط ابحث عن متعتي

ابتسم جيرارد وهو يرمقه بعيونه الخضراء

- ظننتُ أنه يشبهك فقط في الملامح, فتبين أنكما تملكان أيضًا نفس الطريقة في التفكير

رفع أحد حاجبيه لكنه لم يعلق, فابتسم جيرارد وهو ينقل عينيه نحو ايلك متمتمًا

- هذا ما شعرتُ به في فترة تدريسي له

ظهرت بسمة عابرة على وجهه يوجين وهو ينقل بصره نحو ايلك دون أن يعترض على ما قاله جيرارد مما أثار استغرابه!

- سأخرج



ولم يمضي اليوم على خروجه من المنزل حتى اتصل به جميس مساءًا .. يخبره بصوت يلفه الحزن بأن روز قد توفيت .. وأن عليه العودة لحضور جنازتها
كان يوجين قد أطال الصمت قبل أن يجيب ببرود

- أنا آسف لكني في منتصف العمل ولا أستطيع العودة إلى المنزل

- هل تقصد بأنك لن تحضر عزاء اختك التي كانت بعيدة عنك لسنوات عديده ؟

قال جميس ذلك بنبرة يلفها التهديد, ما جعل يوجين يصمت لفترة قبل أن يجيب

- أجل

صر جميس على أسنانه ليقول كاتمًا غضبه

- يوجين لا تختبر صبري وعد إلى البيت حالًا, لا تتحدث وكأنك لا تهتم لأمرها

- ولكني بالفعل كذلك, أنا لم أرها ولم أسمع صوتها لسبعة عشر عامًا, كيف تريدني أن أفتقد شخصًا لم أره منذ سنوات؟!

- يوجين!!

صاح بها جميس غاضبًا فأتاه صوت يوجين يقول بملل

- آآه حقًا أنتَ وجع رأس جميس, لهذا لا احبذ النقاش معك, أنا لن أعود للمنزل اليوم لذا من الأفضل لك ألا ترهق نفسك بالغضب بسببي

- جاحد أنتَ ووقح للغاية, ينبغي لي أن أعيد تربيتك من جديد لأنظف دماغك النجس من الأفكار العفنة, لقد صرتَ أطول مني وما زلتَ تتصرف وكأنك ذا الحادية عشر عامًا, حتى ري يبدو في عيني أعقل منك, هل تُدرك كم يحرجني كونك أخي الذي ربيته بنفسي؟ سيكون من الأفضل لك ألا تظهر أمام وجهي قبل أن أهدأ, وإلا صدقني لن يمر الأمر بسلام

أغلق جميس الهاتف بحنق شديد, فالتفت إليه جيرارد وقد بان في عينيه اعتراض شديد على ما سمعه يقوله

- ماذا قال ليجعلك تقوله له كل هذǿ لقد بالغت جيمس

- ذلك الفتى وقح بالكامل, ألا يكفيه أنه أعرب وبكل وقاحة عن عدم رغبته برؤية روز حين وجدناها أخيرًا حتى يأتي الان ليخبرني أنه لا يهتم لموتها! رغم أنها رحلت قبل أن يراها

صمت جيرارد وهو يحدق نحو أخيه بتفكير ثم تنهد بحزن وقال

- دعه وشأنه جميس

تنهد المعني مستندًا على الجدار خلفه وهو يدلك عينيه بتعب, نظر إليه جيرارد ثم نكس عينيه قائلًا بحزن

- لقد كنتُ آمل أن تصمد حتى يفيق ايلك ويراها, يا لها من خيبة

رفع جميس عينيه نحوه بتفكير, لم يظهر على ملامح وجهه أي تعبير, غير أنه كان يقبض على يده بشدة حين قال

- علينا أن نُعد التجهيزات لاستقبال المعزين

خرج من الغرفة ليقطع الممر باتجاه الردهة بوجه مقتضب, لكنه توقف متفاجئًا حين سمع ذلك الصوت الهادئ يصله من العدم

- هل اتصلت بيوجين ؟

أنتبه لوجوده واقفًا بمحاذاة الجدار يحدق إليه ببرود

- أخوك هذا يحتاج لإعادة تربيه

قالها بغضب ثم اكمل سيره دون أن يفسر شيئًا, ولم يبدو على الآخر أنه احتاج لمزيد من الكلمات ليفهم!



مرت أيام العزاء بطيئة على أسرة ايلسون, بالأخص جيمس الذي لم ينم بشكل جيد منذ وفاة روز, وها هو يجلس على كرسيه خلف المكتب يعرك جبينه بضيق والصداع الحاد يلازمه منذ الصباح
في هذه اللحظة سمع طرق على الباب استرعى انتباهه فقال

- أدخل

فتح الباب تبعه دخول جيرارد الذي بدا بحال أفضل من أخيه الأكبر, جلس على الكرسي مقابل أخيه عبر المكتب وهو يقول بقلق

- كيف أنت اليوم, تبدو متعبًا ؟

تنهد المعني حين أجابه ناظرًا إليه

- جيرارد, إن رأسي بات يؤلمني لكثرة تفكيري بروز, استنادًا على ما قالته لي قبل موتها فإن ايدين الذي كان يبحث عنها لسنوات قابلها مائة بالمائة, فلماذا لم يجعلها تقابل ايلك قبل موتهǿ

صمت جيرارد مفكرًا بينما يحدق مقطبًا بأخيه

- لقد رأيتَ ردة فعلها جيدًا حين سألناها عن ايلك يا جيمس

صمت جيمس محدقًا إليه بحيره

- رغم ذلك, هو كان يعرف بأنها لم تكن تملك الكثير من الوقت لتعيشه, كانت الفرصة تتضاءل بالنسبة لايلك ليرى والدته للمرة الأخيرة

نكس جيرارد رأسه وقال وهو يعقد حاجبيه بضيق

- لا أظن بأنه فكر في صحتها حين قرر عدم لقائها بايلك, هو على الأرجح فكر في ايلك قبلها بمائة مرة, وبما أنه قد اختار لايلك عدم رؤيتها, فلابد أنه فعل ذلك لمصلحته

عقد جيمس حاجبيه وقال

- ماذا تعني ؟

نظر جيرارد إليه ببسمة يائسة فازدادت العقدة بين حاجبيه
روز .. هي لم تسأل أبدًا عن ايلك منذ وجدوها وحتى غادرت الحياة .. حتى حين ذكروه لها .. هي بدت فزعة للغاية .. رغم أنه أبن فرانس .. رغم أنه أبنها
كان الحزن يبدو عميقًا في عيون جيمس بينما هو ينكسهما بوجه مقتضب .. في هذه اللحظة جاء صوت طرق الباب ليقطع الجو الخانق .. وسرعان ما تبعه دخول فرانك إلى المكتبة ليرمقهم ببرود

- جيمس, أمي تريد رؤيتك

نظر إليه جيمس وهو يسأله

- هل هي في غرفتها ؟

اومأ فرانك دون أن ينطق, فنهض جيمس وسار عبر المكتبة متخطيًا فرانك ليخرج نحو غرفة والدته

طرق الباب ثم دخل بعد أن أذنت له, رآها تجلس على كرسيها المتحرك قرب النافذة فاقترب منها ليقف مقابلًا لها وهو يسألها باحترام

- ما الأمر أمي, هل تحتاجينني في أمر مǿ

التفت إليه ثم سألته مقطبة

- جيمس, لماذا لم يعد يوجين حتى الان ؟

- ألم يخبرك أنه سيغادر !

- لقد فعل, لكنه أخبرني بأنه ينوي العودة بعد يومان, وهذا هو يومه الرابع ولم يعد حتى الان!

صمت جيمس وقد بدا منزعجًا

- أمي, لماذا تسأليني عن يوجين؟ تعرفين بأنني آخر شخص قد يفصح له ذلك الطفل شيئًا مما يفكر فيه

رمقته والدته حين قالت بحده

- لم أكن أسألك إن كان قد أخبرك متى سيعود أم لا, إنني أسألك لماذا لم يعد حتى الان ؟

صمت يرمقها بضيق ثم قال

- هل تشيرين لأنه قد يكون تأخر بسبب ما قلته له؟

أجابته والدته بصرامه

- توقف عن الضغط عليه يا جيمس, إن كان لا يرغب برؤية أحد فلا ترغمه على ذلك, إنه قراره الشخصي وإن كان هناك من سيندم على ذلك القرار فلن يكون أحد غيره

ظهرت بسمة جانبية على وجهه حين قال

- لكني أراك لم تلوميه على حقن ايلك بذلك العقار رغم أنه لم يكن أحد قراراته الشخصية !

صمتت وهي ترمقه بضيق, فتابع هو بانزعاج

- إنه يتمرد بسبب تدليلك الزائد له يا أمي, لأنه يدرك بأنكِ لن تعاقبيه على أفعاله الطائشة فها هو يلهو كما يشاء

تنهدت والدته لتقول

- الشيء الذي لا تدركه هو أن يوجين يحترم قراراتك وأفكارك ولا يخرج عن أوامرك إلا إن رأى في ذلك مصلحة لك ولنا

ابتسم جميس بسخرية

- إنه طفلنا المدلل يا أمي, لا تقولي ذلك وكأنك تتحدثين عن شخص ناضج

رمقته بغضب فقطب منزعجًا من سير المحادثة

- معذرة فأنا ما زلتُ لا أستطيع أن أفهم سبب سكوتك عن افعاله الطائشة

أدارت كرسيها ناحية النافذة وقالت بعد أن تنهدت حزينة لحال أبنائها

- مشكلتك فقط أنك لا تقتنع بطريقة يوجين في فعل ما يفكر به, طريقته العابثة في الحديث تعميك عن إصابة قراراته

ثم أدارت رأسها إليه حين قالت جاده

- إن يوجين يفكر جيدًا قبل أن يُقدم على أي خطوه, لا تنظر نحو اهتمامه وكأنه لا شيء, هو أيضًا يتحملك كما تتحمله أنت

تنهد جميس بضيق ثم نظر إليها وقال

- أمي, حتى الأعمى يستطيع أن يلاحظ تهور يوجين, كيف تريدين مني أن أثق بأفعاله, هو حتى لم يقم يومًا باطلاعي عن أفكاره ليقنعني


- لقد سبق أن فعل لكنك لم تقتنع بما حاول أن يشرح لك لذلك هو لم يعد يطلعك على أفكاره, بل إنه أكتسب سلوك التصرف دون مشورة بسبب ذلك

عقد جيمس حاجبيه وقال

- متى قام يوجين باطلاعي على أفكاره؟

رمقته والدته بصمت, ثم قالت وهي تتنهد مشيحة بعينيها

- قبل ثمان سنوات بعد أن مضت السنين ويأسنا من إيجاد روز, جاء يوجين من المدرسة متحمسًا ذلك اليوم ليخبرك بفكرة خطرت في ذهنه, وهي أن روز يمكن أن تكون قد تزوجت رجل آخر فتغير اسمها, حاول اقناعك بذلك بسبل عديدة, لكنك رأيته ما يزال طفلًا على أن نأخذ أفكاره على محمل الجد, ولأنك وجدت أن تكون روز قد تزوجت برجل آخر وهي التي تكون زوجة لفرانس فكرة مستحيلة لم تلقي له بالًا وتجاهلته

صمت جيمس وهو يتذكر محاولات اقناع يوجين لهم في تلك الأيام, لقد كان الجميع غير مقتنعين بالفكرة ولكن يوجين استطاع اقناع والدته وجيرارد إلا أنه كان الوحيد الذي لم يقتنع

- لذلك عندما شك بوجود أبن يشبهه لروز تردد في أخبارك حتى تأكد من شكوكه بعد أن أتصل به صديقه ليخبره بأنه أنقذ صبي في ادنبره ظنًا منه بأنه هو لشدة شبهه به, يوجين يدرك بأن فكرة أن لروز أبن في السابعة عشر من عمره فكرة مستحيلة ومجنونة ولا يصدقها العقل, تمامًا كنظرتك لأفكاره, لذلك لم ينوي أخبارك بشكوكه, ولعله رأى كيف كنتَ تكرس وقتك في البحث عن روز وشعر بأنه سيظلمك إن لم يخبرك بما لديه, لقد بدأ يتحرى عن الحقيقة لأجل أن يعزز شكوكه بأدلة قاطعة تقنعك قبل أن يلجأ لجيرارد فهو يدرك بأنك تثق به وأنك ستصدقه مهما كانت الفكرة مستحيلة, إن يوجين واعي بما يكفي لأفكارك تجاهه ولذلك لا تلمه على تصرفاته معك

صمتت الأم وقد شعرت بأنها تحدثت أكثر من ما ينبغي, انتظرت من جيمس ردًا لكنه بدا متعمقًا في التفكير ولم يهمس ببنت شفه

هي لا تستطيع أن تلومه على أي حال فهو تحمل مسؤولية العائلة كلها في سن صغيرة بعد وفاة والده, هذا الحمل الثقيل على عاتقه يمنعه من خطو أي خطوة متهورة قد تكون عواقبها وخيمه
هو يكره في يوجين تصرفاته المتهورة لأنها تبقيه قلق عليه وعلى نتائج تصرفاته تلك على الدوام

خرج جيمس من غرفة والدته وحبس نفسه في مكتبه لثلاث ساعات قبل أن يستدعي فرانك وأفكار عميقة تدور في ذهنه

. . .

في حفظ الباري

[Angela_536]

دائما تفاجئيني بنزول البارتات بأوقات غير متوقعة بعد ما أكون أنهيت جولتي التفقدية العاشرة لكل يوم 😂👌💘
نبتدي ونقول بسم الله يا رب يقوم ايلك اليوم 🙏

{ الواقع أن بدأ من بارت اليوم سيكون هناك نقلة كبيرة في خسر الطغاة }
مدري متى بس مرة تكلمتوا عن ان نهاية الرواية بتكون بالسبعينات مدري الثمانينات فهل هذا يعني انها بداية النهاية ؟؟؟؟ 🙈🙉🙊💔

{ منزل ايلسون }
-لحظة صمت وتفكر- 😐
ايلسون>ايل سون>ايلك سون>ايلك واتسون 😼👌💡 اعتقد هذا معناها إلا ان كانت بالفعل اسم العائلة واسم ايلك ما له علاقة مجرد صدفة بس ممكن بسبب تشابهها باسم واتسون يكون لهم علاقة ببعض العائلتين 🌚 او ربما لا 😂🚶

{ لكن ايلك تحسن بالفعل, حتى أنه أفاق قبل يومان وسمعنا صوته }
ننننعععممم قام وما شفنااااه ؟؟؟!!! لييش طيب خلنا نشوفه 😩😭😭💔

{ شهق الطفل وعينيه تتسع على منظر بسمة يوجين الخبيثة وهو يسير متقدمًا نحوه, واطلق العنان لقدميه الصغيرتين ليفر هاربًا منه حين لحق به دون تساهل, وسرعان ما على صوت صراخه في الردهة }
كككييييووووطط ابن مين ذا هاتولي اياه 😍😆😆💘💘💘💘

{ عمي يوجين, اسمح لي أن أذهب لعمي جيرارد }
كييييوووتتت ايش هالادب هو حتى هذي يبيلها اذن ؟ 😆😆😆😂😂😂😂💜💜💘💜💘💘

{ التمعت عينا ري الخضراوين بسعادة وركض بسرعة هاربًا من خبث يوجين نحو حنان جيرارد, قفز في احضانه محتميًا به من يوجين فتلقاه الآخر محتضنًا إياه بين ذراعيه ثم اجلسه على فخذيه ليحدثه بعد أن قبل خديه المنتفخين }
ما كنت ناوية احب جيرارد بس معاملته اللطيفة لري تحول دون ذلك 😂😂✋💖

{ هل نسيت بأننا توأم ؟ }
وااو ظهور فرد جديد من العائلة تحمست لشخصيته كيف بتكون 😏👍

- بعد سماع قصة يوجين وكيف تسلل للمقر وتجول فيه على كيفه اقدر اقول ان فش اهبل من نظام الحماية لهالمنظمة ياخي انتوا منظمة اجرامية كبيرة اضرب واطرح مش مهتمين باجراءات الامان صح لييش ؟؟؟؟!! 😩💣 >> هذا مو معناه اني بصفهم بس مجرد شوفة شي مثل كذا تجلط 😑💢

{ ألا تظن بأنك متهور؟ لقد كانت مجرد احتمالات ورغم ذلك كنتَ واثقًا }
انا قلبي دليلي ليي ليي ييييي ييي 😌🎶 الدم بحن اكيد قلبه كان حاسس فيه فعرف ايش حيسوي 😏💖

{ ذلك لأني فكرتُ في جميع الاحتمالات ووضعتُ لها حلًا, كنتُ مسيطرًا على الوضع بشكل كامل }
اوك خلص اسحب كلامي مالها دخل قرابتهم وسالفة القلوب عن بعضيها 😒💔💦

{ أنتَ عظيم, كيف استطعت أن تفكر بهذه الأمور المعقدة }
حاسة حقه مهضوم مع جيمس ذاك مو مقدر العبقري الي عايش معاه حتى ولو انه متهور شوي 😂🚶

{ أريد أن أكون هنا حين تحين نهاية روز }
مين روز ؟ امهم ؟ زوجته ؟ ولا ام ايلك ؟؟ اخته ؟ قريبتهم ؟؟؟ يمكن صديقته بس 😐 -تمسك راسها- الاحتمالات في تزايد 😵😵😂🏃

{ تنبه على ذكر أسمه ورفع عينيه المشرقتين نحو كيفين ثم ظهرت بسمة مندهشة على وجهه بينما هو يرفع صورة للأستاذ جيرارد ويقول
- من كان يظن بأن الأستاذ جيرارد هو خال ايلك, هذا مدهش للغاية, عندما ركزت الآن لاحظت بأن هناك ملامح مشتركة بينهما, مثل لون البشرة الناصع أكثر من ما ينبغي }
بلش عقل اندرو يشتغل واخيرا 😂😂👏

{ هو يسميه انتقام, ولكنني أظن بأنها طريقته في ترك انطباع قوي لدخوله .. لدخول الأخ الأكبر لايلك }
تحمست اشوف هالدخول الاسطوري دايما ايدي يبهرنا بدور الاخ الاكبر ✨😎✨

{ كانت صور لايلك في كل حالاته, يضحك, يعبس, يبتسم, حتى وهو نائم في غرفة الصف }
عطوني نسخة منها 😢✋

{ إن تحرك ايلك بضيق وقطب جبينه .. عقد جميس حاجبيه بقلق ومسح على شعره الأشقر
وإن هدأ ايلك واسترخت ملامحه .. تبسم جميس وعادت عيونه ترقبه بارتياح }
كييييوووتت ايش هالعائلة اللطيفة !! مدري ايش ظروفهم الي خلتهم بعاد عنه كل هالسنين بس الي متأكدة منه انهم يحبوه كأنه عاش بينهم كل عمره 😢😢❤

{ ولم يمضي اليوم على خروجه من المنزل حتى اتصل به جميس مساءًا .. يخبره بصوت يلفه الحزن بأن روز قد توفيت .. وأن عليه العودة لحضور جنازتها
كان يوجين قد أطال الصمت قبل أن يجيب ببرود
- أنا آسف لكني في منتصف العمل ولا أستطيع العودة إلى المنزل
- هل تقصد بأنك لن تحضر عزاء اختك التي كانت بعيدة عنك لسنوات عديده ؟ }
اوووباااش يعني ام ايلك ذي الي ماتت ؟؟؟ مسكين ما قدر حتى انه يشوفها بعد هالسنين 😔💔

لااااا دايما تقطعي البارت في عز اندماجي مع الاحداث لممااازززاااا ععاااااااااا -تصيح- 😭😭😭💔💔 وفوق ذا خلص ولا قام ايلك للحين 😭😭😭😭😭😭😭💔💔💔

ما عليه هالمرة بعد البارت الجاي اكيد بقوم قبل ما يوصله الاخ الاكبر الرهيب 😭💖 >>> وانا قاعدة اتخيل لقاؤهم كيف بكون بعد هالغيبة قاعدة امسح دموعي بصيح من قوة المشهد 😭😭😭😂❤

لا تطيلي الغيبة علينا رأفة بمشاعرنا 😢😂✋

[Icè Pieceś]

السلام عليكم و رحمة اللهِّ و بركآته
كيف حالكِ آنسة هايرو ، بخير كما أظنُّ و أتمنى
.
أعتذر بشدة لكوني لم أضع رداً في الفصل السابق ..!
.
همممممممممم !..
الفصل 54 || عائلة || ؟!!.. لوهلة شعرتُ أن العنوان دافئ ! - مرور سريع -
سويعات قليلة أو لويحظات بسيطة أو ربما سويطرات قصيرة هي التي تراءتْ لعينيّ في مقطع ظهور ايلك
هل يمكن أن يُطلق عليه حتى مُسمّى ( ظهور ) ؟؟!..
و فوق كل ذلك يظهر غائباً عن الوعي أو نائماً مُمدداً على السرير بلا حولٍ ولا قوة و هناك امرأة مجهولة الهوية تقف عند رأسه مُحتارة إذا ما كانت عينآه كـ مجهولة أخرى أو كـ مجهولٍ معلوم الاسم ؟؟
بحقك !!!.. هذا لا يُسمّى ظهوراً !.. نُطالَب بـ سماع صوت ايلك -----> خرّفتْ
أولاً - أولاً ؟؟؟ - حمدلله على سلامة كيفن و آندرو !!..
إلهي !.. لم أتوقع بتاتاً بتاتاً انهيار كيفن !.. رغم أن ذلك محتمل جداً لمن هم بمثل صحته و حالته النفسية !..
يجب أن ينهار ، جسده و نفسيته لم يصمدوا أكثر ---> شوف ذي جالسة لزوم ينهار الولد

مهلاً.... الانهيار لم يدم طويلاً كما ظننتُ و سرعان ما أصبحا كـ حصانين هائجين في مسابقة نهائية ---> ليش نهائية بالضبط ؟!!
أضيفي لمعلوماتك ثلاثة أحصنة هائجة ----> تضيف نفسها معاهم

أخيييييييييراً عَلِمَ براين بكل شيء يخصّ ايلك و ارتاح و ارتحتُ نفسياً !..
براين بالذات يجب أن يخبره أحدهم بذلك ليوقف إزعاجه الظريف هذا
________

الفصل 55 || منزل ايلسون ||
أولاً أريد أن أعلق على ردّ Angela_536 قبلي حين توصلت لـ ( ايلسون = ايلك واتسون )
رغم أن ذلك لا يعد من ردّي سوى أني حقاً لم أستطع المقاومة ... أبهرتني طريقة تفكيركِ آنجيلا
.
.
” - ....لقد كان يستمر في الصراخ و الاستنجاد منذ أفاق, لم ينظر إلى أعيننا ولم يجب نداءاتنا, قد يكون سبب ذلك هو انه لم يسمعنا أو يرانا في الحقيقة.... “
لا لا لا !!!.. هل هناك احتمال أن يكون قد فقد بصره و سمعه ؟!!..
لا هايرو لا تكوني شريرة لهذا الحدّ !!..
هل هي أعراض النكسة ؟!!.. لكن يوجين أعطاه العقار بالفعل !!
أعراض جانبية ربما ؟؟.. أياً يكن هو سيزول قريباً صحيح ؟!.. صحيح ؟!!!...
.
.
شخصيااااات جديدة .. مرحى !!
وااااو !.. لقد وَقْعتُ بحب هذه العائلة من أول انطباع
أولاً أود أن أضيف رأيي لكل شخصية في عائلة ايلسون

- جيمس -
أكبرهم على ما يبدو إذا لم تكن روز أكبر منه
همممم يبدو شخص إنقيادي حاد الطبع بشدة !.. بارد المشاعر رغم أنه يبدو حنون من داخله ---> تتفلسف ما علينا
أحببتُ شخصيته القيادية ، بدا لي كمن يتولى أمور كل شيء في المنزل و يديره بطريقة صارمة !
يبدو من ذاك الأشخاص الذي لا تود العبث معهم مهما حصل !.. لأنك لن تتوقع النتائج !!
.
.
- جيرارد -
الأخ الذي يليه أليس كذلك ؟؟
أخيراً كُشفَتْ لنا هويته !!.. يبدو أكثر هدوءً و عقلانية من جيمس و مُتحكم بارع في أعصابه !..
لقد أعجبني هُنَا أكثر من كونه أستاذاً في المدرسة !
إلهي !.. هذه العائلة أكثر من رائعة !!.. من كان يظن أن لـ جيرارد إخوة كُثر !.. بل من كان يتوقع أن يكون خال ايلك !!!
.
.
- يوجين -
العقل المُدبر ذو التصرفات الطائشة المتهورة !
أحببته بشدددة !!.. شخصيته خرقاء رغم أنه عبقري !!..----> تستهبل
ذاك المكر و الخبث !.. مرح و هذا ما أعجبني !.. رغم ذلك فقد كان جانبه الهادئ الشارد مُذهلاً كذلك !!
ربّآه هايرو من أين تخطر في بالك كل هذه الشخصيات المُعقدة ؟!!..
.
.
- فرانك -
الشقيق التوأم النقيض لـ يوجين
يبدو من الوهلة الأولى من ذاك النوع من الأشخاص الذي يرى أن استيعاب الأمور المعقدة ليس من شأنه و مجرد مضيعة للوقت !.. مع ذلك بدا حواره مع يوجين طريفاً من نواحٍ عديدة !..
بدا هادئاً للغاية و غامض !.. لا يبدو أنه يفضّل القيام أو الحديث بشيء ما بعكس تهور توأمه !
أحببته كـ إخوته و بشدة
.
.
- ري -
الأكثر برااااااااااااءة !!..
وآآآآه ليته أخي الصغير ..
هممم هل هو حقاً ابن جيمس ----> تنضم مع يوجين
و أين والدته ؟!.. ماتتْ ؟!!..
هل اسمه ري ؟.. أم أن ري اختصارٌ لـ اسم أطول كـ ريكايل أو رينالد مثلاً ؟..
يليق به هذا النُطق السلس فعلاً !.. عشقته !!
.
.
- والدتهم التي نسيتُ اسمها و ربما هو لم يظهر أصلاً -
هممم .. بالطبع حنونة ، لكن لا حنانَ يُضاهي حنان السيدة سبنسر ألستُ محقة ؟؟!
أرى أنها الجدّة المثالية لـ ايلك !!.. إنها تعطف عليه بشدة !.. أحببتها هي الأخرى ----> انهبلت و حبّت الكل
يآآآه تُرى كيف ستكون ردّة فعلها بعد استيقاظ ايلك ؟!!..
أرى أنها تحمل هماً كبيراً بسبب تناقض أبنائها !!.. المسكينة !
.
انتهى إبداء رأيي بالشخصيات الجديدة المُذهللللللللللللة !!
.
” - عمي يوجين, اسمح لي أن أذهب لعمي جيرارد “
إلهي .. يالظرافة هذه الري !!.. يوجين أيها العم الفاسد ما الذي فعلتهُ للطفل كي يخاف هكذا كما لو أنك وحش ؟!
لسببٍ ما تذكرتُ أخي الأكبر حين يعامل إخوتي الصغار !.. بنفس الطريقة تقريباً !.. جميع الأطفال يستأذنون منه لأشياء تافهة لشدة الرهبة منه !..

” - هل نسيت بأننا توأم ؟ “
عند هذه الجملة !.. صرختُ بأعلى صوت أملكه ( غير معقووووووووول !! )
آوه هايرو ألا تعلمين أنني مهووسة بكل ما يتعلق بالتوائم !.. حتى أن أمي بدأت تضجر حين أفتح موضوع التوائم و أتحدث عنهم !.. إني أتمنى حقاً لو أني أملك توأماً !!.. يآآآه شخصيتان رائعتان و توأم أيضاً ؟؟!!
سيزيد هذا تعلقي بالرواية منذ اليوم فصاعداً بشدة فوق تعلقي بها !!..

” - تعلم بأني أكره التحدث من خلال هذا الشيء.... “
أضحكني بشدة !!.. هذا الشيء !!.. بجديّـة ؟!..
كذلك أعجبني المقطع حين حاول فيه فرانك بعد ذلك العثور على خلل في خطة شقيقه المُحكمة و لم يُفلح

يوجين !!.. من كان يظن أنه عبقري لهذه الدرجة ليقوم بكل هذا و ذاك لوحده ؟؟!!
إذاً ، كل شيء اتضح حرفياً الآن !!..

( غوريلا ) ؟!!..
هل يبدو أن جيمس يقبل بهذه الإهانة ؟!!.. أم أنه فقط أعقل من أن يناقشهم بالأمر ؟؟!..
و ماذا لو أن ري بات يناديه هكذا ؟!!.. ----> تمزح

مهلاً... لما بخلاف الجميع يوجين هو الوحيد الذي لا يود مقابلة روز ؟؟!!..
حسناً.. هي أخته الكُبرى بعد كل شيء !!

هممم آندرو غاضب من جيرارد !!..
ههههههههه أظن أن أحد أفراد ايلسون سوف يغادر الحياة قريباً
كيفن كُن عاقلاً كما عهدناك !.. و أوقف جنون الغوريلا الحقيقي حين يغضب

يآآآآآه عائلة ايلسون الحنونة !!.. جميعهم مع ايلك كما لو أنه كان بينهم طوال السبعة عشر عاماً الماضية !!
رببآه !.. كيف ستكون ردة فعله يا ترى بعد مُقابلتهم ؟؟!!
ملايين الأسئلة التي تدور بذهني !!..
.
.
أعذريني هايرو فقد كان ردي هذا غير مرتب أو ربما لم يوفي الفصل الرهيــــــــــــــــــــــب هذا حقّه كما كان في عقلي !!.. الكثثييير من الأمور التي يجب أن أكتبها لكن لم يسعفني الوقت !!..
من يدري ، ربما قد أكمل ردي هذا في وقتٍ لاحق و ربما لا
يا إلهي يجب أن أتحدث عن آل ايلسون أكثر من هذا يجب أن أفعل ذلك !!.. لستُ راضية بما كتبتُ !!!
.
.
. لااااا تتأخري !!!!.. أتوسل إليك ألف مرة !!..
لا تطيلي !!... آآآخ الدموع عالقة في عينيّ !!.. لقد اشتعلتُ حماسةً بالفعل !!..
أرجوك هايرو !.. كوني طيبة فجأة وضعي فصلين متتاليين خلال هذا الأسبوع ----> كفف
لكن حقاً لا تتأخري !!.. لا تتأخري للمرة الألف !!..
.
.
في أمان الله ، أستودعك الله الذي لا تضيع ودعائعه

[Kandam ZERO~1]

أعدتُ قراءة الرواية أبحث عن إيلك بين حروفها
ولكن كل حدث حزين وكل مرة يقلق إيلك فيها على أحبابه حين اختفائه كان وقعها أشد وأكثر إيلامًا وقد رأيت تأثير غيابه عليهم بالفعل
اشتقتُ لإيلك كثيرًا فبحثتُ عنه في ماضيه ... ولم يزدني هذا إلا حزنًا وشوقًا إليه ولم أرِد الوصول لنهاية الفصول لأرى غيابه من جديد
أنا أُضْرِب عن التعليق حتى يفتح إيلك عيناه
حتى يستيقظ ويشرب القهوة ويأكل الشوكولاه ويحتضن إيدين شوقًا ويبكي في أحضان أصدقائه
أعرف غِبتُ طويلاً لأعود وأقول أني أمتنع عن الرد ولكن .. اشتقتُ لإيلك لدرجة لم أكن حتى أتوقعها من نفسي
بانتظار رؤية عيونه تُفتح ...

[تشيزوكو7.]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالك هايرو 👋

من الرائع قراءة روايتك و التعلق بها حقاً أنا ممتنة لكونك إخترعتيها من العدم لتسمحِ لنا بقراءتها ، أشكرك على كل هذا الإبداع فهو يلهمني بالفعل ☺..

البارت | 54 | كان رائعاً جداً و لكن لم أستطع كتابة رد عليه فلقد كنت منشغلة جداً حتى في أوقات الفراغ ☹ .
لكن قررت أن أرد على هذا البارت لأنني أتشوق لقراءة ما بعده أكثر بكثير من ذي قبل فلقد إشتقت لـ ايلك كثيراً 😯😤 .

( أدركت بأن جين لن يترك حياته تطول كثيرًا وبأن ايلك سيصبح وحيدًا في النهاية ) لقد علم يوجين بأن جاك معرض للقتل و مع ذلك لم يفكر في مساعدته 😕 ، أنا و بكل صراحة لا أحب جاك كثيراً و لكنني أحب يوجين و أضن أن فعلته هذه تنافي الرحمة تماماً حتى لو أن موت جاك قد جعل الأحداث أكثر صعوبة و أكثر تشويقاً يبقى هذا الأمر مسيء لأخلاق يوجين كونه لم يحاول و لو قليلاً أن يمنع جاك من أن يموت بهذه الطريقة البشعة على الأقل 😵🤐 .

( لقد ترصدنا أنا ورفاقك ) لقد قال يوجين هذا الكلام لـ فرانك و هذا يعني أن فرانك لديه رفاق ذو شأن عالي ، و هذا يجعلني أود أن أفهم أكثر عن ما هي هوية وظيفتهم الأصلية 😶 ؟؟

( في الحقيقة تلك الفكرة كانت لايلك لم تخطر في بالي ) لم أستطع فهم عبارة يوجين هذه أبداً ؟؟

( هل نمت عقدة في توم بعد أن أنتهى مرض والده بموته ) عبارة كيفين هذه أضحكتني كثيراً لظرافة طريقة تفكير أخيه الصغير 😅 .

( لدخول الأخ الأكبر لايلك ) إن كيفين و اندرو على دراية تامة بطريقة التعارف التي سوف تجري بين ايدين و عائلة ايلسون و لكن أضن أن لـ يوجين علاقة بهذا الأمر لأنه قال ( سواءً اتصلوا بايدين الآن أم لاحقًا, ايلك سوف يستيقظ على أي حال وايدين سيعلم بالنهاية عاجلًا كان أم آجلًا ) و هذا يعني أنه قد اتصل بـ ايدين قبلاً من غير علم جميس أو جيرارد ، ربما ..

( رفع يوجين عيونه إليه مقطبًا فنظر إليه جيرارد ثم ابتسم قائلًا
- هل تريدني أن اذكرك كيف كانت سماعة التنصت لا تغادر إذنك, حتى عندما لا تسمع شيئًا مهمًا ؟!
صمت يوجين للحظة محدقًا إليه بهدوء ثم نقل عينيه لايلك وقال
- لقد كنتُ منزعجًا حين أمرني جيمس بالتنصت عليه, كنتُ حقًا لا أهتم لأمره, لكني فجأة وجدتُ نفسي استمتع بالتنصت عليه, تُثير اهتمامي أفكاره وتصرفاته وحتى طريقته العجيبة في التحدث, لم أكن أشعر بالملل بقدر ما تنصت عليه
ثم رفع عينيه لأخيه وأردف ببسمة عابثة
أنا فقط ابحث عن متعتي )
هذا المقطع كان أفضل مقطع بالنسبة لي في البارت بأكمله لأنه كان في غاية الروعة بالفعل 😍 .

( اشرقت الشمس لتنشر أشعتها الدافئة مذيبة الثلوج المتراكمة فوق منازل غلاسكو, ومع إرسالها لأول خيط عبر نوافذ منزل ايلسون, كان يوجين يدخل غرفة ايلك مرتديًا معطفه الثقيل بينما الوشاح يلتف حول رقبته
دنا منه ووقف عند رأسه, ومضى يحدق ببرود في ملامح وجهه حيث ارتمت خيوط الشمس المتسللة من زجاج النافذة
- حتى متى تريد مني أن أرقب عيونك منتظرًا لأرى زرقتها ؟!
قالها بنبرة غاضبة .. رغم ذلك لم يطل ذلك الغضب من ملامح وجهه شيئًا .. إنما ظلت عيونه الزرقاء تتأمل ملامح النائم بصبر ليس له نهاية )

اشتقت إلى ايلك كثيراً و حين كنت أفكر في ايلك كتبت هذا الكلام :

" يلجُ النهارُ في الليلِ ليعلن عن بداية ساعاتٍ طِوال فتبزغ شمس الفجر لتشرق على ظلمة الليل و لتحجب نور القمر عن السماء و في تلك الأثناء و في إحدى القصور الفاخرة حين فتحت ستائره المُنَمَّقة البَاذِخة انسدلت أشعة من الشمس على رسمات زجاجه الملون لتتلألأ بنورها على زخارف جدرانه الأخاذة و لتشرق على أرضيته الرخامية و مساحاته الشاسعة و رغم صوت الطير الساجع بقي " ذلك الصبي " نائماً بلا حراك و مع تشوق لا يضاهي إشتياقي أشرفت الشمس تنظر من النافذة على صفحت وجهه طيلة النهار متفائلةً بأن ترى سناء إبتسامته عن قريب فتلتمس منها السعادة و السرور ، و بقيت تحلم بإستيقاظه من نومه كل حينٍ حتى أن حل المساء لتغيب و هي تجر أذيال الخيبة وراءها و بكَتِ السَّماءُ واهتاجت لتنسدل دموعها على أهل تلك المدينة ولم يَزَل مَطَرُها هامِياً ولم يَزَل ومِيضُ برقها مُتَلاحِقاً حتى توسطت الشمس في السماء لرؤيته في اليوم التالي بعيونٍ عابرة متفائلة من أجل أن تملأه بالتفاؤل و بضوئها البراق لتعلمه بأن أوقات جديدة حلت لتلتئم فيها جراحه و ليستيقظ فيها من نومه الطويل فيبلغه فوزه و إنتصاره على الأعداء مبلغه من السعادة و مقداره من الفرح الذي سوف يفوق ما تخيلت منه أن يبين ! "


إلى اللقاء 💔

[H A I R O]

(56)

|| لأنه ايدين, ولأنكم أصدقائه||

.
.

ما قالته والدته جعله يعيد التفكير بعدة أمور, هو ما زال يظن بأن يوجين طائش وبأن سلوكه العابث الذي يكرهه فيه لن يتغير أبدًا, لكنه في قرارة نفسه كان يدرك بأنه يقسو عليه أكثر مما ينبغي
لأن والدهم رحل قبل أن يترك له صورة في ذاكرة يوجين وفرانك الصغيرين فهو طالما كان الأب بالنسبة لهما, ربما لهذا السبب يجد أنه يجب أن يحاول تفهمهما مهما كانت تصرفاتهما المتهورة تثير جنونه
وها هو فرانك يقف أمامه عبر المكتب محدقًا إليه ببرود

- ما الذي تريده مني ؟

كان جيمس يسند ذقنه على أصابع يديه المشبكتين فوق الطاولة متعمقًا في التفكير, رفع عينيه نحوه وقال

- أنتَ تعرف كيف تتصل بيوجين اليس كذلك ؟

- لكنك تعرف أيضًا !

- إنه لا يرد على اتصالاتي

صمت فرانك مقطبًا فقال جيمس

- هل لك أن تتصل به لتخبره بأن يعود إلى المنزل؟

أخرج فرانك هاتفه من جيبه ونظر إليه بانزعاج, رفع عينيه لجميس وقال

- هل تريد أن تتصل به باستخدام هاتفي؟

- لا, اتصل به أنت

صمت فرانك لفترة ثم قال

- ألا بأس برسالة نصيه؟

- افعل أي شيء يجعله يعود إلى هنا

أومأ فرانك ببرود ثم استدار وخرج من المكتبة محدقًا في هاتفه, توقف أمام الباب مقطبًا حين استعسر عليه أرسال الرسالة, ظل لدقائق يعبث في هاتفه قبل أن ينهي ارسالها ثم يرفع رأسه ليكمل سيره فيقع نظره على تلك العيون الخضراء ترقبه بتردد

- ما الخطب ري ؟

اقترب المعني منه ثم أمسك بيده وهو يظهر عيني الجرو اللامعتين

- عمي فرانك, ما الذي يوجد في غرفة النوم الفارغة؟ إنني أراكم تدخلونها دائمًا لكن بابا قال بأن الأطفال يُمنع عليهم دخولها

صمت فرانك طارفًا عينيه ببرود وقد بدا عليه أنه يفكر, قال بعد لحظة وهو يعود محدقًا نحو ري

- هل تريد أن ترى ما بداخلها ؟

تلألأت عيون ري حين هتف بسعادة

- حقًا ؟

أومأ فرانك ثم قال

- تعال, سآخذك إليها

ثم سار نحو الغرفة المقصودة ولحق به ري مترددًا بين فضوله الذي يقتله وكلمات والده المحذرة, لكن يبدو أن فضوله انتصر أمام تحذير والده, إذ أن الصغير دخل خلف فرانك مباشرة إلى الغرفة المحضورة بل وأغلق الباب من خلفه حتى!
ثم أخذ ينقل بصره بفضول في نواحي الغرفة حتى سقطت عينيه على ذلك المجهول الممد في السرير فشهق وهو يضع يديه على فمه

- عمي, ما هذا؟

- إنه ... اقترب وانظر

قال فرانك ذلك مقطبًا فدماغه بدأ يؤلمه فور أن كاد يفكر كيف يشرح لري ماهية ذلك المجهول الذي على السرير
مشى ري بحماسة نحو السرير, ووقف على أطراف أصابع قدميه الصغيرتين ليطل على وجه النائم فوقه, ثم شهق بصدمة ليتلفت نحو فرانك الذي ما يزال وقفًا في مكانه قرب الباب قائلًا بدهشة

- إنه عمي يوجين الذي في الصورة!!!

طرف فرانك عينيه بهدوء .. أمال رأسه قليلًا .. ثم قال مكررًا بشكل آلي

- عمي يوجين الذي في الصورة!!

عاد إليه ري مقطبًا حاجبيه وقال وهو يقفز أمامه بصبر نافذ

- عمي يوجين الذي في تلك الصورة, تلك الصورة !

طرف فرانك مجددًا فعبس ري ثم ركض باتجاه الباب وخرج, ظل فرانك في مكانه مقطبًا دون أن يفهم شيئًا حتى عاد ري بعد لحظة ليدخل ويغلق الباب خلفه ! ثم يقترب منه مادًا إليه صورة بيده!
التقطها فرانك ونظر إليها ثم قال وقد ارتفع حاجبيه في استيعاب

- آه أنتَ محق, إنه يشبه يوجين كثيرًا حين كان في مثل عمره

كانت تلك الصورة ليوجين حين كان في السابعة عشر من عمره, نظر إليها فرانك بهدوء ثم رفع عينيه لايلك النائم, وحين نقلها ببرود نحو ري وجده يحدق نحوه مبهورًا لأن يوجين الذي في الصورة قد خرج ونام على السرير!!!
أخذ فرانك ينظر إليه وهو يفكر كيف يشرح الأمر له, قطب جبينه بضيق ثم قال مجتهدًا

- ري .. إنه ليس يوجين .. إنه يشبهه فقط .. إنه .. إنه .. إنه ايلك

أمال ري رأسه بعدم فهم

- ايلك ؟

أومأ فرانك ببرود وأضاف وهو يفكر بجديه

- إنه أبن روز

اتسعت عيون ري وقال مدهوشًا

- عمتي روز المتعبة هي أمه ؟!!!

- هذا صحيح

ثم رفع عينيه نحو ايلك وقال بصوته البارد

- هل تظن بأنه يشبهه أيضًا في طريقة التفكير؟ إن كان يفكر مثل يوجين فهو سيكون الشخص العظيم رقم اثنين

قطب ري وقد بدت الفكرة لم تعجبه

- أريد أن يكون شخصًا جيدًا, سيكون لا يشبه عمي يوجين

نظر إليه فرانك, ثم قال مستوعبًا ببرود

- لقد قلت شيئًا وقحًا للتو ... ري

أمال ري رأسه بعدم فهم, فرفع فرانك رأسه فجأه

- آه

ثم نظر نحو ري وقال ببرود

- من الأفضل أن نخرج قبل أن ترانا الغوريلا

شهق ري وهو يضم يديه بحماس

- هل يوجد في منزلنا غوريلا؟!!

التفت إليه فرانك الذي كان على وشك الخروج, ثم فكر ببرود وقال

- ألم تكن تعلم؟ .. لقد كنتَ تنام معها كل ليلة !

امال ري رأسه بعدم فهم وقال فرانك

- لنخرج

أومأ ري بحذر ثم خرجا من الغرفة متوجهين نحو الصالة, لكنهما توقفا حين أقبل يوجين عليهما مرتديًا معطفه الأسود الطويل عائدًا لتوه من الخارج!
نظر نحو فرانك بهدوء ثم نزل بعينيه لري وابتسم بخبث ليتراجع ري بخوف وهو يقول محاولًا صرف نظره عنه

- عمي يوجين لقد رأيتك في السرير الذي في الصورة !

عقد يوجين حاجبيه بعدم فهم بينما قطب ري وهو يحاول أن يشرح المعادلة الصعبة, شهق بسعادة حين عاد يقول

- أقصد ابن عمتي المتعبة روز

صمت يوجين محدقًا بري, ثم نقل عينيه لفرانك وقال

- هل أريته ايلك؟ ستقتلك الغوريلا !

نظر فرانك نحو ري وحدثه ببرود

- ري ما كان عليك أن تخبر أحدًا, إنه سر, إن أخبرت أحدًا فذلك الأحد سيخبر الغوريلا ثم سنموت أنا وأنتَ ويوجين

رمقه يوجين ببلاهة

- لماذا حشرتني معكم؟

- لأنك رأيتنا ونحن نخرج من غرفة ايلك ولم تخبر الغوريلا بذلك !

رفع يوجين أحد حاجبيه

- ولماذا أنتَ واثق بأني لن اخبرها ؟

صمت فرانك مفكرًا, ثم قال ببرود

- لأنك لا تريد من الغوريلا أن تعلم أنك لم تكن تملك سببًا جعلك تغيب عن المنزل لعدة أيام !

ظهرت الخيبة على وجه يوجين لكنها سرعان ما اختفت لتحل محلها ابتسامته الرائعة حين قال

- هل تبتزني بشكل ملتوي؟ لا بأس فأنا لستُ على وفاق مع الغوريلا هذه الأيام بأي حال

صمت فرانك محدقًا إليه بهدوء, ثم تابع سيره نحو الصالة متجاوزًا إياه فأخذ يتابعه بعينيه حتى توارى خلف الجدار

- عمي يوجين, هل يوجد غوريلا في منزلنا؟

التفت نحو ري الذي سأله ذلك مقطبًا بحيره, فابتسم بخبث وهو يقترب منه مظهرًا تعابير ماكره

- أجل, إنها غوريلا ضخمة ولديها شعر أسود فاحم يشبه شعرك وعينين بزرقة مرعبة إضافة لملامح قاسية تظهر فقط في الكوابيس!

تلألأت عيون ري بحماسة حين قال متوسلًا

- أرجوك عمي أرني إياها, أين هي؟

تراجع يوجين متعجبًا ردة الفعل التي لم يتوقعها, أشاح بعينيه عنه حين قال بصوت خائب

- آه صحيح .. نسيتُ أنك تحب تلك الغوريلا

أمال ري رأسه بعدم فهم بينما استدار يوجين ليلحق بأخيه نحو الصالة الجانبية

[H A I R O]

.
.


ما إن وصل إلى الصالة حتى تراجع بسرعة حين لمح طرفًا لجميس واستدار ناويًا الهرب, لكن فرانك فضحه حين ناداه بصوت مرتفع !!
ذلك الـ... قبض على شفتيه كي لا يشتم ثم استدار بهدوء ليدخل إلى الصالة ويجلس بجانب فرانك ليهمس إليه منزعجًا

- ما الذي عنيت بتلك الرسالة " يوجين عد إلى المنزل " ؟ ظننتُ أن كارثة حلت جعلتك تضطر لاستخدام هاتفك !

أومأ فرانك وقال وقد أظلمت عيناه

- أظن بأن هناك كارثة لكنها لم تصل حتى الان

- ماذا تعني ؟

سأله يوجين مقطبًا فرفع كتفيه قائلًا بعدم تأكد

- لا أدري, الغوريلا أمرتني أن أفعل أي شيء يجعلك تعود إلى المنزل

رمش يوجين بعدم تصديق

- هل أنتَ جاد ؟

أومأ فرانك وأضاف ببرود

- لقد فعل ذلك بعد أن خرج من غرفة أمي وحبس نفسه في مكتبه لثلاث ساعات

شحب وجه يوجين حين قال بعدم راحه

- أخشى بأنها كارثة من العيار الثقيل

ثم ألقى نظرة على جيمس فأجفل حين وجده ينظر إليه لكنه لم يظهر ذلك بل ابتسم ابتسامته الرائعة وقال

- جيمس تبدو متعبًا, هل أنتَ بخير؟

أومأ له جيمس بشرود ولم يزد على ذلك, نظر نحو فرانك فرفع الأخير كتفيه بعدم فهم, زم شفتيه بعدم رضى ثم وقف وهو يعلن

- أنا متعب, سوف أصعد لأنام

منعه جيمس حين نطق بصرامه

- اجلس بهدوء وانتظر, جيرارد سوف يصل بعد قليل

عقد يوجين حاجبيه وقال

- هل هناك اجتماع ما !

أومأ جيمس فجلس يوجين غير مرتاح, ولم يمضي الكثير حتى وصل جيرارد لينظم إليهم وهو يعتذر لجعلهم ينتظرون, وأخيرا بدأ الاجتماع مع نطق جيمس أول حرف مرسلًا نظرة حادة نحو يوجين

- يوجين, سأسألك وأجبني بصدق

رفع يوجين أحد حاجبيه وأومأ بتعجب

- لماذا تريد منا أن نخبر ايدين بوجود ايلك هنا ؟

قطب متعجبًا من سخافة السؤال

- لأن هذا من حق ايدين كما أرى

صمت جيمس وهو يرمقه بحده

- فكر في الأمر من ناحيتنا, هل تظن بأنه من السهل أن نخبره بأن ايلك معنا وأنه يتأرجح بين الحياة والموت؟

- بالطبع, هذا بديهي أكثر من أن نخبره لاحقًا ونحن نزف معه خبر موته

تصلب جيمس بصدمة ثم قال باستنكار

- إذن أنتَ حقًا تفكر بأنه من الأفضل أن نخبره الان بدلًا من أن نضطر أن نخبره بموت ايلك ؟

أومأ يوجين بثقة فقطب جميس والغضب يطل من عينيه, لكنه سرعان ما تنبه لأمر ما فنظر نحو فرانك ليجده يرمق يوجين ببرود, ونقل عينيه لجيرارد ليلاحظ كيف كان يرمق يوجين عاقدًا حاجبيه بضيق, عاد ينظر بهدوء نحو يوجين

- هل حقًا تفكر بأن ايلك سيموت عاجلًا أم آجلًا ؟

تحولت تعابير وجه يوجين فجأة واختفت ملامح الثقة لتحل محلها نظرة مستنكرة رمقه بها قائلًا بعجب

- ماذا ؟ من قال ذلك ؟ إن ذلك ما تفكرون به أنتم وليس أنا

قطب جميس على أثر ما قاله

- ما الذي تقصده ؟ نحن لم نفكر بهذه الطريقة !

مالت بسمة يوجين الشامتة حين قال

- بل إنكم كذلك, أنتم لم تلاحظوا حتى بأن ما يخيفكم هو أن يأتي ايدين بعد أن تخبروه ليرى ايلك بتلك الحالة ثم يلومك إن مات

صمت جيمس مفكرًا, ثم سأل وهو يركز على عينيه

- ماذا عنك ؟

ظل يوجين يحدق إليه صامتًا للحظة, ثم ابتسم بتعجب وقال

- غريب, أنتَ تسأل عن أفكاري !

قال جيمس وشعور طفيف من الذنب يلسعه

- أريد أن أعرف أفكاركم جميعًا لأقرر بشأن الأمر

ظهرت الجدية في صوت يوجين حين نطق

- ايلك سيفيق بالتأكيد, عاجلًا أم آجلًا, لذلك يجب أن يكون ايدين هنا

بدت الصدمة واضحة في عيون جيمس, هو لم يكن أبدًا يتوقع أن هذا ما يفكر به يوجين بل العكس تمامًا !

- لماذا أنتَ واثق من أنه سيفيق ؟ اطلعني على افكارك

سأله ذلك بحذر وكله ترقب لإجابته, لكن يوجين أوجس الشك في نفسه, إن جيمس لم يكن يومًا ذلك الشخص الذي يسأل عن أفكاره هو بالذات, هذا جعله غير مرتاح

- ايلك صار بخير الان, لقد أفاق من نومه أمام أعيننا جميعًا, كما أنك بلا شك لاحظت كيف يُقطب دائمًا أثناء نومه! في حالة ايلك الشيء الوحيد الذي يحتاجه ليعيش هو أن يتشبث بالحياة, وأظن شخصيًا لو أنه سمع صوت ايدين فسيرغب في الاستيقاظ بالتأكيد

صمت مكتفي بما قاله, لكن جيمس لم يبدو كمن اكتفى

- وضح لي اكثر

عقد حاجبيه بشك, لماذا جيمس يتصرف هكذا !!

- لقد كان آخر ما سمعه ايلك عن ايدين قبل أن يغيب عن وعيه هو أصوات أفراد المنظمة وهم يتوعدون ايدين, لذلك لابد وأن افكار سوداء دارت في خلده عن أن الأمور لن تسير بشكل جيد, لربما هو يخشى أن يستيقظ فيجد حياة بلا ايدين


صمت بضيق, إنه ليس مستعدًا ليسمع ما لا يسره الآن, لذلك أضاف بهدوء

- لكنها تظل محظ اعتقادات ليس لها أساس

أومأ جيمس مفكرًا, ثم نظر لفرانك

- ماذا عنك فرانك ؟

أجاب وهو يرمقه ببرود

- ايلك سيستيقظ, لذلك يجب أن نخبر ايدين بالأمر قبل أن يصل إلينا ويتهمنا بخطفه!

رمش جيمس متعجبًا من أفكار أخيه الصغير, ثم التفت لجيرارد

- ما رأيك جيرارد ؟

ابتسم المعني إليه برضى ثم قال مفكرًا

- همم أرى أن ننتظر ليومان, إن لم يستيقظ ايلك نتحدث إلى ايدين

أومأ جميس ثم التفت لفرانك ويوجين

- هل أنتما راضيان بذلك ؟

أومأ فرانك بينما قال يوجين

- لا مانع لدي

صفق جيمس بيده وقال منهيًا الاجتماع

- إذن تقرر الأمر, أرجوا أن تكونوا متواجدين جميعًا جين نقرر اخبار ايدين

. .

وفي صباح الغد عاد منزل ايلسون إلى نظامه الطبيعي بعد أن واجه أيامًا كئيبة برحيل فرد مهم من العائلة, خصوصًا مع عودة يوجين الذي غاب عن المنزل طويلًا
وبعد تناول وجبة الفطور الجماعية غادر جيمس إلى عمله بهمة ونشاط وقد تولد شعور في داخله يخبره بأن الأيام تخبئ له المسرات, وبأن الأمور ستسير على خير ما يرام !
كان يجلس على كرسيه خلف المكتب محدقًا في ملف كبير أمامه وتزين وجهه بسمة جميلة نادرة الظهور على ثغره, رفع رأسه حين طرق باب المكتب ودخلت بعده سيدة ترتدي ملابس رسميه حدثته بهدوء

- سيد جيمس, هناك رجل يطلب رؤيتك!

سألها بوجه باسم جعله يبدو أخيرًا بعمره الحقيقي وليس أكبر

- هل جاء العميل بالفعل! لقد بقي ساعة على الموعد؟!

- إنه ليس من ظننت, أسمه ايدين اندرسون

تصلب جيمس محدقًا في ساعته, ثم رفع عينيه إليها وقال

- من قلتي ؟!

- ايدين اندرسون

ظل ينظر إليها غير مصدق, منذ لحظات قليلة فقط كان يشعر بالتفاؤل! لماذا ايدين اندرسون قد يأتي لرؤيته ! تنفس الصعداء محاولًا السيطرة على نفسه ثم قال

- دعيه يتفضل

وهي لحظة قبل أن يدخل ايدين اندرسون بطلته واناقته المعهودة تزين وجهه بسمة واثقة رغم تواضعها
نهض جميس من مقعده وتقدم من ايدين الذي قال مبتسمًا

- مرحبًا سيد ايلسون, اعتذر لقدومي المفاجئ

صافحه جيمس محاولًا الثبات

- أهلًا بك في أي وقت, لقد اسعدتني حقًا هذه الزيارة المفاجئه

كان يبحث في تعابير ايدين عن شيء من غضب أو سخط, لكنه لم يجد إلا ابتسامته الواثقة .. والتي كانت تخيف أكثر !
جلس ايدين وجيمس على الارائك متقابلان, ثم قال ايدين دون أن تغادر الابتسامة وجهه

- سمعتُ عن الأخبار المحزنة, عزائي الكبير لك سيد ايلسون

إن كان قد سمع عن خبر وفاة اخته فلاشك في أنه قد سمع عن أخبار أخرى, توقع منه أن يذكر الأمر لكنه لم يسأله!
لماذا لا يدخل في الموضوع بشكل مباشر؟!

- شكرًا جزيلًا لك

قالها دون أن يبتسم, ظل يحدق في بسمة ايدين مقطبًا باضطراب

- إني قد تعرضتُ لإصابة في مهمتي الأخيرة اضطرتني لأخذ اجازة مؤقته من العمل

ظل جيمس يحدق له بحيره, هل يحاول أن يستدرجه!

- حمدًا لله على سلامتك, هل سارت مهمتك على ما يرام ؟

لم تغادر البسمة شفتيه حين قال والانزعاج يطل من صوته

- لقد كانت مهمة مزعجة فلقد تعرض أخي الصغير للاختطاف من قبل المنظمه

كان توتر جيمس واضح جدًا على وجهه, عرف بأن ايدين يحاول محاصرته بحديثه فقال

- في الواقع أعـ

قاطعه ايدين متعمدًا بنبرة جامده

- لا تقلق فهو بخير, فرغم أنني القيتُ القبض على الخاطفين إلا أنني اضطررت للتعامل مع خاطفين غير أولئك

لم يعد جميس يعرف كيف يجيب, وكيف آلت المحادثة إلى هذا الوضع, لكنه شعر كما لو أن ايدين يتعمد تسيير المحادثة ليجعلها تصل عند الحد الذي يريده
والآن .. ورغم أنه صمت بشكل مثير للريبة .. إلا أن ايدين تابع المحادثة بثقه

- لكنك تعرف أنني أجيد التعامل مع هذا النوع من القضايا, ولقد صار كل شيء بخير

عقد جيمس حاجبيه وقال

- كل شيء بخير !

أومأ ايدين بثقه فازدادت العقدة بين حاجبي جيمس حين قال مستنكرًا

- هل صار أخوك بخير ؟

- بالطبع, اراهن أنه نائم في سريره الان !

ما هذا! لماذا قال ذلك؟ ما الذي يريد أن يتوصل إليه بالضبط؟ .. بصعوبة استطاع جيمس أن يبتسم

- هذا جيد, أهنئك

- ليس بالضبط, فأنا لا أنوي انقاذ أخي وحسب, بل لابد على المجرم أن ينال عقابه وإلا لن يهدأ لي بال!

شحب وجه جيمس ومعاني كلمات ايدين تتضح ببطء في عقله

- أنا رجل لا يحب ترك شيء للصدفة, فكرتُ بكل الاحتمالات الممكنة ووجدتُ بأنه من الضروري أن أعين لي محاميًا في حال آلت الأمور لوضع خطير, وبالطبع لن أجد محاميًا أفضل منك في البلاد

فتح جيمس فمه ليقول شيئًا, لكن صوت رنين هاتف ايدين قاطعه, اعتذر منه وهو يخرج الهاتف ليجيب على المتصل

- مرحبًا .. أوه حقًا ؟.. تقول منزل في ذلك الشارع ! .. هذا لم يكن متوقعًا .. لا أنا فقط لم أتوقع أن يكون منزل عائلي .. بالتأكيد الأمر لا يحتمل التأجيل .. أبدأ بالتحرك حالًا وسألحق بكم خلال دقائق

ارتجف قلب جيمس وشحب وجهه وهو يشاهد ايدين يغلق هاتفه ثم ينظر إليه مقطبًا ويقول

- اعتذر سيد ايلسون, أخشى أني مضطر لتأجيل محادثتنا لوقت آخر!

وقف ايدين فتبعه جيمس قائلًا بشكل آلي

- لا عليك سيد اندرسون, يسعدني أن أعمالك تسير بشكل جيد, كما آمل لك الشفاء العاجل

تصافحا مجددًا ثم خرج ايدين بثقته ذاتها التي دخل بها تاركًا خلفه جيمس الذي تهاوى جالسًا على الأريكة واضعًا رأسه بين يديه

- يالها من مصيبة, سيارات شرطة اسكوتلندا ستحاصر منزلي

وقف بسرعة نحو مكتبه ليرفع الهاتف متصلًا بجيرارد لكنه لم يحصل على رد, توتر كثيرًا بينما هو يطلب رقم هاتف المنزل, والذي راح يرن ويرن ويرن وما من مجيب, أعاد اتصاله مجددًا وهتف حين حصل على رد

- مرحبًا, مرحبًا ؟

- أوه بابا !

- ري !

قال جيمس ذلك مقطبًا

- لماذا ترد على الهاتف ؟

- عمي فرانك طلب مني ذلك

- فرانك بجانبك ؟

- أجل

- اعطني إياه

ابتعد صوت ري وهو يقول

- عمي, بابا يريدك

سمع جيمس صوت فرانك البارد يجيبه بضيق

- لا أريد وضع هذا الشيء على أذني

أعاد ري السماعة على أذنه وقال

- عمي لا يريد وضع هذا الشيء على أذنه بابا

صر جيمس على أسنانه وقال بغضب

- قل له بأن الأمر ضروري والمسألة مسألة حياة أو موت

ابتعد صوت ري مجددًا وهو يقول

- يقول بابا أنه مسألة موت والمسألة أمر ضروري

قطب فرانك قائلًا

- ماذا ؟

بدأ جيمس يشتعل غضبًا في مكانه, ولم يستطع أن يحتمل أكثر, أغلق الهاتف وركض بسرعة ليخرج إلى سيارته منطلقًا بها لأجل أن يجد حلًا لمصيبته

[H A I R O]

.
.


- تقول أن ايدين اندرسون جاء بنفسه إلى مكتبك ؟!

أمسك جيمس برأسه وقال بصبر نافذ

- جيرارد لا تجعلني أعيد ما قلته أرجوك, لا يوجد شك في أن ايدين يدرك جيدًا بأن ايلك في منزلنا, علينا أن نتوقع مجيئه إلى هنا في أي لحظة


- إذن؟ ما الذي ستفعلونه؟

التفت الجميع لمصدر الصوت فكان يوجين الذي يقف عند مدخل الصالة عقدًا ساعديه أمامه ومحدقًا إليهم بكل هدوء

- هل ستأخذون ايلك وتهربون إلى الطرف الاخر من البلاد مثلًا !

رمقه جيمس بحدة فتابع محدقًا إليه

- كان عليك أن لا تعقد المسألة أكثر, كنا ننوي أن نخبره بعد يومين فكيف سنفعل ذلك الان؟ من المخجل أن نخبره بعد أن تصرفت أمامه وكأنك لا تعرف شيئًا !

- أصمت أنت, لا أريد أن أسمع رأيك

قالها جيمس منفعلًا بغضب فصمت يوجين قليلًا بينما هو ينقل عينيه بين جيرارد وفرانك الذين كانا يراقبان جيمس بهدوء, ثم تحرك ليعطيهم ظهره مغادرًا وهو يقول

- يا لوجع الرأس, سأخرج


بعد خروج يوجين ظل فرانك يراقب أخويه الغارقين بالتفكير بينما يهيمن على الجو هالة من التوتر قطعها جيمس حين وقف ليخرج من الصالة وهو يقول

- سأطلب من الخادمة التجهيز لاستقبال الضيف

راقبه فرانك حتى توارى عن عينيه ثم نظر نحو جيرارد فإذا به يرمقه مبتسمًا

- لم تبدو مستغربًا ؟

سأله جيرارد ذلك فأجابه ببرود

- هل ينوي أن يضيف رجال الشرطة ؟

ضحك جيرارد ثم قال

- يبدو أن لجيمس تصور مختلف لما سيحدث

لم يجبه فرانك إنما ظل يرمقه ببرود قبل أن يقف ليخرج من الصالة صاعدًا إلى الأعلى, أنتبه لباب غرفة ايلك مفتوحًا فتوجه إليه وأطل برأسه داخلها ليجد والدته تجلس على كرسيها بجانب ايلك النائم
كانت قد أنهت مسح جسده ووجهه وبدأت في ترتيب شعره الذهبي مبتسمة بحب, لقد أزال الطبيب معظم الضماد الذي يلف شعره قبل يومان مصرحًا لهم بأنه لم يعد بحاجة إليه وكانت سعادتها بتحسنه تفيض بوضوح من عينيها بينما هي ترمق بها حفيدها النائم بحب قديم
دخل فرانك ملفتًا نظر والدته فنظرت إليه وابتسمت ثم عادت تنظر نحو ايلك لتنهي عملها بتسريح شعره إلى الجانب قليلًا مظهرة ذلك الضماد الذي لم يزل يلف جبينه
جلس فرانك على سرير ايلك بجانب قدميه وهو يسألها

- ماذا تفعلين يا أمي

أجابته وهي تمسح على شعر ايلك مبتسمة

- أقوم بمساعدة ايلك في التجهز لاستقبال أخيه

وانتشر الحنان في ملامح وجهها حين حدثته بصوت خافت

- حبيبي ايلك, هل تعرف بأن ايدين قادم لرؤيتك؟ أعرف بأنك مشتاق إليه كثيرًا كما هو الحال بالنسبة إليه, لا تجعله ينتظر مثلنا كثيرًا لأجل أن يرى عينيك يا عزيزي أتفقنا ؟

وظلت تمسح بيدها على شعره وتهمس له بالمزيد من الكلمات بينما يراقب فرانك ملامح وجه النائم ببرود .. وحين نكس عينيه ببطء نحو يده الموصولة بالمغذي .. اهتزت تلك اليد في لحظة عابرة سرعان ما مرت

ظل فرانك يراقبها طويلًا ثم نظر لوجه والدته بصمت

. . .

طال انتظار أسرة ايلسون .. ومرت عليهم الساعة تتبعها الساعة دون أن يبين لايدين طرف
انقضى اليوم ولا أثر لايدين ولا خبر, واستسلم الجميع دالفين لفراشهم لاستقبال يوم جديد
وجاء الصباح هادئًا مسالمًا حين خرج جيرارد من غرفته متوجهًا نحو غرفه الطعام, أقترب ليتخذ له مقعدًا حول الطاولة ثم ابتسم محدثًا فرانك وجيمس

- صباح الخير, أين يوجين ؟

أجابه فرانك وهو ينظر لجيمس الذي بدا التعب واضحًا عليه وقد بانت هالات سوداء أسفل عينيه دلت على عدم نومه ليلة البارحة !

- يوجين لم يعد منذ الأمس

رفعوا أعينهم للخادمة التي دخلت لتخبرهم

- سيد جيرارد, هناك ضيفان يريدان رؤيتك !

عقد جيرارد حاجبيه وقال

- ضيفان !

اومأت برأسها وأضافت

- يقولان أنهما أحد طلابك

ترك جيرارد شوكته على الطاولة ووقف وقد بانت الصدمة في وجهه بينما نظر إليه جميس مقطبًا

- ماذا يعني ذلك ؟

نظر إليه جيرارد بتوتر وقال

- سوف أذهب وأرى

ثم تحرك وعيون فرانك المظلمتين ترقبه حتى توارى عنها, حول نظره نحو جميس وأخذ يرمقه ببرود ثم وقف وخرج بهدوء

. . .

دخل جيرارد إلى الصالة فوقعت عينيه على كيفين واندرو, ورغم أنه توتر إلا أنه اقترب منهما وهو يبتسم بود

- أوه ماذا أرى! كيفين واندرو جاءا لرؤيتي!

كان الاثنان قد وقفا مع دخوله قبل أن يجيب اندرو مبتسمًا

- استاذ, لقد وصلتنا الأخبار الحزينة ورأينا أنه لابد من أن نأتي لنعزيك بوفاة اختك التي كانت مفقودة لسنوات !

اخفى جيرارد توتره ببسمة جميلة تركها على وجهه بينما هو ينقل عينيه نحو كيفين الذي قال

- عزائنا الحار لك أستاذ

- شكرًا لكما عزيزاي

جلس الجميع مع دخول الخادمة التي أخذت توزع فناجين القهوة عليهم ثم تغادر, فنظر اندرو نحو جيرارد صامتًا, وحين انتبه إليه الأخير سأله مبتسمًا

- ما الأمر يا اندرو ؟

هز اندرو رأسه بأسى, وقال مركزًا على حروف كلماته

- أتمنى يا أستاذ أن لا تفقد أحدًا آخر في هذا المنزل مجددًا

ظهرت تعابير الاستنكار على وجه جيرارد, وسرعان ما فطن لنظرات كيفين التي يرمق بها اندرو
كان كيفين يبدو مترددًا, فهما جاءا إلى هنا فقط من أجل أن يستطلعان الأمر ويثيران الرعب في نفسه وليس من أجل أن يرغمانه على الاعتراف
رغم أنه في الواقع منذ البداية كان يشك بأن اندرو سيقدر على التحمل, وحين يتذكر نظرات ايدين لاندرو بينما هو يخبرهم بالخطة فعلى الأرجح بأنه حتى ايدين كان يشك في احتمالية أن يفضح اندرو كل شيء
ايدين لم يحرصهم على التزام الخطة أطلاقًا, لعله كان مدركًا من أنهما لن يستطيعا الرحيل عن هذا المكان وهما يدركان بأن صديقهم الغالي المفقود موجود هنا
كان متفاجئًا من نفسه, توقع بأنه أشد قدرة على الاحتمال, لكن توقعاته تلك تحطمت كلها حين سبقه لسانه قائلًا

- في الواقع, كنا نتمنى أن نأتي إلى هنا بصحبة ايلك

بدا التوتر في ابتسامة جيرارد حينما أكمل كيفين حديثه

- لكن ايلك مفقود منذ بداية العطلة ولم نستطيع الاتصال به

قال تلك الكلمات دون أي مشاعر بينما هو يحدق بجيرارد بعيونه الرمادية الغاضبة, ولم يستطع جيرارد الرد, لم يدري ماذا يقول
كان ينظر في ملامح وجوههم, إلى أعينهم التي تنظر إليه في ترقب لإجابته, لم يكن ينوي أن يصمت أكثر بالأحرى سوف يكره نفسه لو فعل

- إنه صديقنا, لم نستطع أن ننام ساعة دون أن تهاجمنا الكوابيس عنه منذ فقدناه

قالها اندرو بنبرة غاضبة جدًا بينما عيون الدامعة تطلب منه برجاء أن يتحدث

- لقد تعرض للتعذيب, أتراه يحتضر الان دون أن نعلم ؟

نظر إليه جيرارد مقطبًا بضيق, يستطيع أن يشعر برغبتهما العارمة في قتله, يبدوان له منهارين تمامًا, هل سيكونان بخير لو رأيا ايلك بتلك الحال ؟!


- لقد أتيتما لرؤية ايلك أليس كذلك ؟

التفت اندرو وكيفين بسرعة نحو الواقف قرب المدخل, ونظرا إليه بأعين مترقبه

- لم لا تتوقفا عن هذا وتصرحان برغبتكما في رؤيته بشكل مباشر؟

نظر إليه جيرارد قلقًا فرمقه فرانك ببرود

- لماذا تنظر إلي هكذا جيرارد؟ إنه صديقهم ومن حقهم أن يروه

عاد ينظر نحو كيفين واندرو

- سوف أدلكما على غرفته

وقف اندرو معلقًا عيونه التي تفيض لهفة على فرانك, بينما ظل كيفين ينظر بقلق نحو اندرو الذي يرتجف بشده, قطب وعاد ينظر لفرانك
هل يجب عليه أن يصدق زعمه؟ بأنهما سيتمكنان أخيرًا من رؤية ايلك, سيكون خطيرًا جدًا على قلبه لو خاب أمله بعد هذا

- خذنا إليه

قالها اندرو بصوت يرتجف فنظر إليه فرانك ببرود ثم قال

- ما الذي اتيتما لأجله ؟

صاح بها اندرو وكيفين معًا

- من أجل ايلك

ظهرت بسمة هادئة على وجه فرانك البارد حين قال

- لا أحد يملك الحق في منعكما من ذلك

تحرك اندرو بسرعة ليقترب منه متلهفًا لرؤية صديقه, لكنه توقف حين جاءت الخادمة تركض خائفة لتتوقف أمام فرانك هاتفة بخوف

- سيد فرانك, لقد افاق السيد ايلك, إنه يصرخ ويقاوم ولا يرضى بالاستماع إلي

ارتجف قلب اندرو الذي صار فجأة أمامها وجذبها من ذراعها بعنف ليصرخ في وجهها

- أين هو بسرعة دليني عليه

أومأت الخادمة بخوف ثم ركضت يتبعها اندرو وجيرارد بينما أخرج كيفين وفرانك هاتفيهما بسرعة ليطلبا رقمًا معينًا ثم رفعا الهاتف لأذنيهما ليصيحا معًا في وقت واحد

- ايدين .. ايلك
- يوجين .. ايلك

قالها معًا ثم تعلقت أعينهما ببعضها, وببطء أغلاقا الهاتف ثم انطلقا معًا لاحقان باندرو

[H A I R O]

السلام عليكم ورحكة الله وبركاته
كيف حالكم جميعًا ؟ آمل أن تكونوا على خير ما يرام
يسعدني ويفرحني ويسرني أن أخبركم بأن معاناتكم باشتياقكم لايلك ستنتهي مع هذا الفصل
ويبدو وأن ايدين كما تمنت الجده لن يضطر للانتظار من أجل أن يرى عيون ايلك .. ومثله اندرو وكيفين
هناك الكثير من المفاجئات والصدمات تنتظر ايلك فكيف ستيقبلها يا ترى
عائلة جديده .. وحياة بلا معاناة .. وهدفه الذي تحقق أخيرًا
الحياة المثالية التي كان يطمح لها ولا يصدق وجودها سوى في أحلامه
هل سيعيش ايلك أخيرًا خاليًا من الهم ؟ .. هل الحياة التي تنتظره مثالية حقًǿ
ترقبوا الأحداث القادمة بشوق
في حفظ الباري

[إلينا~]

السلام عليك ورحمة الله وبركاته
أهلا سمايل ، كيف أنتِ ؟
اولا أعلم أنك افتقدت تعليقي منذ فصلان
إحم حسنا اعلم اني انا من افتقدت التعليق لكن ما عساي أفعل وانا لا أجد وقتا كل ما أفعله هو كتابة مطالع الردود التفكير في ما سأقول ثم الإنشغال حتى أُسُرّ بنزول الفصل
اه هناك الكثير بودي قوله سأحاول ان اعود للتعقيب على كل شي منذ الفصلان المنصرمان والان سأكتفي بان أعقب عموما

لأصدقك القول كنت قلقة بعد أن قرأت ما كتبتِ قبيل الفصل المنصرم
إنقلاب الأحداث ظهور شخصيات جديدة
جعلني أقلق ازاء ما ستؤول اليه ليس انعداما بالثقة في كتابتك 😂 انما القفزة المفاجئة لكل شيء هي ما ارهبتني
مشاعري في كل تلك الاجزاء اتساءل ان كانت ممثالة لما سأشعر به منذ الان

عائلة ايلك احتلت جزء من قلبي منذ بداية الفصل السابق
تمكنك من تصوير الشخصيات ابهرني لدرجة كبيرة 👏❤
بالطبع يوجين الأقرب منهم لقلبي ثم يليه جيمس
كنت أقول أني واقعة في حب يوجين حتى افاقة ايلك
وبما أنه أفاق فسأزيح يوجين حتى اشعار آخر

وما يمكنني أن أقول الأن ! أأفرح لإفاقته عند قدوم رفاقه أم أخبرك بمدى سعادتي لموت روز !

حين قرأت الفصل أوقفته لحظة ان أخبرتِ عن موتها
ثم تدريجيا اتسعت ابتسامتي حتى خشيت أن تحال لضحكة وانا اقرأ في الصف ! مع أن ألم قليل زاول قلبي بسبب أني أخشى على ايلك من هذا الخبر
هو قال سابقا أنه لا يكترث بأي مكان هي
لكن كيف سيكون حاله لو علم أنها لم تعد حية
هذا له وقع وتأثير على قلبه 💔 هو سيتحطم فهو لم يرها
اه يا الهي المسكين ايلك
مؤكد لن يعرف عنها قبل شفاءه تماما
فالأحمق منهم من يخبره قبل أن يتعافى
لا اظن انّ أحدهم سيفعل
وحتى الان قلبي يشتعل ازاء النهاية
صراخ ايلك 💔 اهه وقعها مؤلم جدا لكن افاقته هي الجيدة لذا مشاعري مضطربة ما بينهما ..
المهم هو ان افاقته كانت في الوقت الصحيح رائع ايلك حتى هنا ظهوره جبار ❤
لي عودة لأرد بشكل جيد ليس كهذا - ان شاء الله -
اتمنى ان تكون قبل الفصل التالي

واتمنى ان تكوني بخير حتى ذلك الحين

[شيزو تشان]

كيففف كييفف تتوقفين هنااا ؟؟
كيف تفعلين ذلك ؟ يا ايتها القاسسسية ؟
شهقت بقوة حينما قالت الخادمة ما قالت نهاية الفصل
قلت اخيرا ايلك استيقظ
حالته تلك انا متاكدة من ان شفاءها سيكون على يد ايدين او اندرو
او كيفين
و صرخت حينما انتهى الفصل ، انتِ فظيعة كيف تنهينه هنا
كيف طاوعك قلبك ؟
اني اكاد اموت الان حقا
اشعر برغبة في البكاء قوية ، لماذا توقفتِ هنا ؟ لماذا ؟
اريد الموت الان ، لن اصبر لن اصبر لن اصبر
سمايل سمايل لا تتاخري ابدا لن اصبر ابداً
كانت دائما الحماسة تجعلني الومك ان توقفت في مواضع حماسية
اما الان ، فمشاعر الشوق و السعادة و الحماسة ، كلها تجتمع فيّ و تدفعني للومك
اني اقاوم دموع فرحي بكون ايلك سيستيقظ اخيرا ، سعيدة رغم اني مقهورة ايضا
مقهورة و بشدة لان الفصل انتهى هنا ، اني مضطرة للانتظار لمدة لا تقل عن اسبوع
عجّلي سمايل بالفصل ارجوك ، ارجوك ، ارجوك ، لاول مرة اتمنى من كل قلبي صدقا ان افقد الوعي حتى بنزل الفصل ، حينها ساستيقظ و اقراه
ارجوك سمايل بشرينا بفصل قريب جدا ، لا يزيد عن اسبوع ، هذه المرة فقط ، ابذلي جهدك و حاولي وضعه سريعا
اعلم ان لديك ظروفك لكن ساكون لك ممتنة كل الامتنان لو نزل الفصل سريعا ، فانا و بدون مبالغة اكاد اجن
اريد الفصل فقط لا شي اخر ، اريده سريعا ، حقا لو انك لم تنهي الفصل هنا و وضعتيه لنا بجزئية يضحك ايلك فيها و يحتضن ايدين و اندرو و كيفين .. اه يا الهي قلبي يؤلمني ، و حلقي كذلك ، صارت ضحكة ايلك اقصى امنياتي
أنا متاكدة ان الفصل القادم سيستنزف دموعي ، ففيه ايلك .. سيستيقظ فيه ايلك .. هل توجد سعادة اكبر من هذه ؟
لا اعتقد ، سعادتي ستكون اعظم سعادة ، فلم يسبق للدموع ان تملأ عيناي لشدة سعادتي الا لأجل ايلك ، ارجوك فقط عجلي بالفصل القادم ، رجاء الا يطول عن اسبوع ، رجااااء