الصفحة رقم 46 من 53 البدايةالبداية ... 364445464748 ... الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 901 الى 920 من 1048
  1. #901
    لا أصدق لا أصدق لاااا أصدق ياالهي
    لا تدرين _كما لا أعلم أنا شخصيًّا laugh_ كم مرة أدخل باليوم لأرى هل نزل البارت أم لا
    حجز ولي عودة بعد القراءة embarrassed
    وبالطبع لن أعود إلا بفتح إيلك لعينيه =_=
    والآن لأستمتع فقط classic
    وبعد قراءة الفصل القصير أيضًا لن أرد zlick فلم أرى عيونه تُفتح :قلب مكسور:hurt
    أعرف هو ليس قصيرًا ولكن هكذا أحسستُه فلم أجد فيه ما أتمناه وأبحث عنه frown
    وأيضًا أنهيتِ الفصل على لحظة استيقاظه 003 ولم يكن أي استيقاظ بل مصحوبٌ برعبٍ عليه 003
    لا أعتقد أني أستطيع تحمل إنتظار أسبوعين آخرين سأجن 003dead
    أرجووووكِ أرجووكِ أستحلفكِ بالله أن تنزليه في أقرب وقت ممكن لم أعد أحتمل 003
    كان عندي أملٌ كبير في هذا الفصل ولكن قلبي تحطم من جديد cry
    بانتظاركِ :قلب مكسور:
    اخر تعديل كان بواسطة » Kandam ZERO~1 في يوم » 20-11-2017 عند الساعة » 15:38
    اشتقت لمكسات القديم cry


  2. ...

  3. #902
    هل اقول كالعادة لك فاجئتيني بموعد البارت ؟ 😏💙
    كنت توي بفتح اواسي نفسي بقراءة التعليقات ع البارت الماضي الا الاحظ برد شيزو تشان تقول كلام غريب شككتني بالبارت انه نفسه 😟 ما رجعت فوق الا ألاقي بارت بعنوان لطيف 😍 متحمسة له 😆😆😆❤❤

    { مشى ري بحماسة نحو السرير, ووقف على أطراف أصابع قدميه الصغيرتين ليطل على وجه النائم فوقه, ثم شهق بصدمة ليتلفت نحو فرانك الذي ما يزال وقفًا في مكانه قرب الباب قائلًا بدهشة
    - إنه عمي يوجين الذي في الصورة!!! }
    ع باله الي بالصورة يوجين وهو صغير 😂😂💘
    { - هل تظن بأنه يشبهه أيضًا في طريقة التفكير؟ إن كان يفكر مثل يوجين فهو سيكون الشخص العظيم رقم اثنين }
    عائلة رهيبة 😍😂 على قولة المثل البنت لعمتها والولد لخاله 😌👌✨

    { قطب ري وقد بدت الفكرة لم تعجبه
    - أريد أن يكون شخصًا جيدًا, سيكون لا يشبه عمي يوجين }
    تعقد المسكين 😂😂😂😂😂💔💔

    { - من الأفضل أن نخرج قبل أن ترانا الغوريلا
    شهق ري وهو يضم يديه بحماس
    - هل يوجد في منزلنا غوريلا؟!!
    التفت إليه فرانك الذي كان على وشك الخروج, ثم فكر ببرود وقال
    - ألم تكن تعلم؟ .. لقد كنتَ تنام معها كل ليلة ! }
    بمووووتت 😩😩😂😂😂😂😂💘💘
    { - ري ما كان عليك أن تخبر أحدًا, إنه سر, إن أخبرت أحدًا فذلك الأحد سيخبر الغوريلا ثم سنموت أنا وأنتَ ويوجين }
    هالاثنين بفسدون اخلاقه للصبي 😂😂😂😂✋

    { كان يبحث في تعابير ايدين عن شيء من غضب أو سخط, لكنه لم يجد إلا ابتسامته الواثقة .. والتي كانت تخيف أكثر ! }
    جاك الموت يا تارك الصلاة حاسة انا بعد في شي مخبى ورا ابتسامة ايدين هذي 😏👌

    { لا تقلق فهو بخير, فرغم أنني القيتُ القبض على الخاطفين إلا أنني اضطررت للتعامل مع خاطفين غير أولئك }
    عجبني اسلوب تلئيح الحكي مثل الي يقولوا الحكي الك يا كنة واسمعي يا جارة 😌😂😂

    { - ليس بالضبط, فأنا لا أنوي انقاذ أخي وحسب, بل لابد على المجرم أن ينال عقابه وإلا لن يهدأ لي بال!
    شحب وجه جيمس ومعاني كلمات ايدين تتضح ببطء في عقله
    - أنا رجل لا يحب ترك شيء للصدفة, فكرتُ بكل الاحتمالات الممكنة ووجدتُ بأنه من الضروري أن أعين لي محاميًا في حال آلت الأمور لوضع خطير, وبالطبع لن أجد محاميًا أفضل منك في البلاد }
    تهديد من ورا لورا 😎👥😂

    { تصافحا مجددًا ثم خرج ايدين بثقته ذاتها التي دخل بها تاركًا خلفه جيمس الذي تهاوى جالسًا على الأريكة واضعًا رأسه بين يديه
    - يالها من مصيبة, سيارات شرطة اسكوتلندا ستحاصر منزلي }
    ضحكني حاله مع انه يستاهل عشانه خبى ايلك عنهم كل هالوقت بس مسكين شوي وبموت من الرعبة 😂😂💔🏃

    { أجابه فرانك وهو ينظر لجيمس الذي بدا التعب واضحًا عليه وقد بانت هالات سوداء أسفل عينيه دلت على عدم نومه ليلة البارحة }
    سهران خايف يطب عليهم بأي لحظة 😂😂😂💔

    { - سيد جيرارد, هناك ضيفان يريدان رؤيتك !
    عقد جيرارد حاجبيه وقال
    - ضيفان !
    اومأت برأسها وأضافت
    - يقولان أنهما أحد طلابك
    ترك جيرارد شوكته على الطاولة ووقف وقد بانت الصدمة في وجهه }
    جاك الموت يا تارك الصلاة 2 😏👌😂

    { هز اندرو رأسه بأسى, وقال مركزًا على حروف كلماته
    - أتمنى يا أستاذ أن لا تفقد أحدًا آخر في هذا المنزل مجددًا }
    نذلييينن 😂😂😂🔥

    { لقد تعرض للتعذيب, أتراه يحتضر الان دون أن نعلم ؟ }
    أسلوب التعذيب النفسي بشفقوه عليهم 😏😂😂

    { جاءت الخادمة تركض خائفة لتتوقف أمام فرانك هاتفة بخوف
    - سيد فرانك, لقد افاق السيد ايلك, إنه يصرخ ويقاوم ولا يرضى بالاستماع إلي }
    والله انا الي شوي وبقوم اركض بدالها 😆😆👊🙊🙉🙈

    { أخرج كيفين وفرانك هاتفيهما بسرعة ليطلبا رقمًا معينًا ثم رفعا الهاتف لأذنيهما ليصيحا معًا في وقت واحد
    - ايدين .. ايلك
    - يوجين .. ايلك
    قالها معًا ثم تعلقت أعينهما ببعضها, وببطء أغلاقا الهاتف ثم انطلقا معًا لاحقان باندرو }
    حبيت حركتهم بنفس الوقت فرانك كسر القاعدة واستعمل الهاتف بلا تردد 😂😂👏

    { يسعدني ويفرحني ويسرني أن أخبركم بأن معاناتكم باشتياقكم لايلك ستنتهي مع هذا الفصل }
    قلبي يرفرف من السعادة واخييييررااا 😭💕 رغم اني تمنيت اشوفه هالبارت بس يلا هانت كلهم كم يوم وبنشوفه صاغ سليم مثل القرد 🐒💘😂

    { هناك الكثير من المفاجئات والصدمات تنتظر ايلك فكيف ستيقبلها يا ترى
    عائلة جديده .. وحياة بلا معاناة .. وهدفه الذي تحقق أخيرًا الحياة المثالية التي كان يطمح لها ولا يصدق وجودها سوى في أحلامه
    هل سيعيش ايلك أخيرًا خاليًا من الهم ؟ .. هل الحياة التي تنتظره مثالية حقًا }
    ليش حاسة من كلامك انه بياكل هوا حتى بعد كل ذا ؟؟؟؟!!! 😭👊 ان شاء الله بس ما يكون صار فيه شي سيء بعد غيبوبته
    الطويلة مثل فقدان الذاكرة امراض عقلية زهايمر فقدان النظر شلل رباعي 😭😭😭😭😭💔💔💔

    بإنتظار البارت القادم على أحر من جمر 😆🔥🔥
    ولا مانع لدينا طبعا إذا بكون بكرة جاهز سأكون شاكرة لك انتي كريمة وحنا نستاهل 😌✨ >>> طماعة خلص بروح 😂👊

    +
    العنوان لطيييف يفوز باحلى واحد للحين 😂👏💕💕

  4. #903
    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    كيف حالك هايرو 🐋

    في البارت (55) || منزل ايلسون || كانت هناك عبارة لم أستطع فهمها البته و هي عبارة يوجين هذه ( في الحقيقة تلك الفكرة كانت لايلك لم تخطر في بالي ) ماذا يعني بكلامه هذا 😭 ؟!

    ––––––––––––––––––––––––––––––––––––––––––––––––––

    أحببت نهاية هذا البارت كثيراً جداً 🐸 ، أحسنتِ صنعاً هايرو 👍👍 .

    ( إذ أن الصغير دخل خلف فرانك مباشرة إلى الغرفة المحضورة بل وأغلق الباب من خلفه حتى! ) أضحكتني هذه العبارة كثيراً فلقد تفاجأت من تصرف ري لأنني لم يسبق لي من قبل ملاحظة مثل هذه التصرفات الطريفة في الأطفال بسبب أنني لا أكثر الجلوس معهم أو النظر إليهم و لذلك كثيراً ما أتفاجأ من ردات فعلهم التي لا أستطيع توقعها أبداً في هذه الرواية 🍀 .

    ( إن كان يفكر مثل يوجين فهو سيكون الشخص العظيم رقم اثنين ) لا ايلك الرقم واحد دائماً و أبداً ، و قريباً إن لم يحل بينهم و بين الحياة حول ما سيعلمون مدى روعته و لن أكثر في الوصف لأن الأيام ستخبرهم بذلك فكما يقول المثل : " لِسانُ الحالِ أَبْيَنُ مِنَ الْمَقالِ " 🌾 .

    ( من الأفضل أن نخرج قبل أن ترانا الغوريلا ) عندما قال فرانك هذه الجملة شعرت أنه من غير الجيد قول كلام كهذا أمام ابن أخيه " لأنه يتكلم بطريقة سيئة عن شخص ما أمام ابن هذا الشخص ، كأنه تلاعب من شخص غير مسؤول عن كلماته " 😾 .
    و لكن هذا لا يعني بأنني لم أحب ذلك المقطع بالعكس فلقد كان ري ظريفاً فيه 😽 " أي أنني أحببت ذلك المقطع كثيراً و لكنني خفت على ري من أن يكتشف بأن هذا الكلام عن والده 😯 " 😸 .

    ( - آه صحيح .. نسيتُ أنك تحب تلك الغوريلا ) 😂 يبدو أن يوجين قد خاب أمله في إرعاب ري الصغير 💁 " من البديهي أن ري يحب الحيوانات لأنه لطيف مثلهم جميعاً فحينما تكون الحيوانات على وفاق مع أنفسها تكون جميلة جداً كالأطفال الصغار حتى الحيوانات الكبيرة الحجم أو المفترسة تبقى ظرافتها موجودة في بعض الأوقات 🐊 ، ما عدا الحشرات فهي دائماً مقززة 🐛 " .

    ( شعور طفيف من الذنب يلسعه ) واو إن مشاعره محدودة لذلك يبدو كشخص قاسٍ و حاد المراس ، " لو كنت أنا الأخ الأكبر و في مكانه لتمزق قلبي من جراء تأنيب الضمير و لذهبت إلى يوجين فوراً لكي أقضي معه أكبر وقت ممكن فأغمره بشعور أنه مازال هناك أمل في أن يعم بيننا الإنسجام و نبدأ معاً صفحة بيضاء نرسم فيها مستقبلاً مثالياً جديداً 👀 " حقاً أنا دائماً ما أفكر بهذه الطريقة و دائماً ما أعترف بأخطائي و لا أمل من تصحيحها إلا إن سئم مني الأشخاص الأخرون و أَسْأَمَتهم كوارثي في الحياة مني 😓 " .

    ( - أصمت أنت, لا أريد أن أسمع رأيك ) لقد تخطى جيمس كل الحدود في معاملته القاسية مع يوجين فمرةً يعبره و مرة ينفره منه 😦 يضن أن بإستطاعته أن يفعل ما يريد و أن يقسوا على من أراد و كيفما شاء ، دائماً ما أدرج من يكونون من أمثال جيمس تحت قائمة " غريبي الأطوار 👽 " كي لا أضطر إلى تقبل إساءاتهم بشكل شخصي فيصبح بإستطاعتي التصرف معهم و كأن شيئاً لم يكن 🎋 .

    ( يا لوجع الرأس ) هذه العبارة تعلمتها في صغري حين كنت أشاهد ناروتو على سبيستون فلقد كنت أسمعها من أحدهم كثيراً 🌼🐥 .

    ( - هل ينوي أن يضيف رجال الشرطة ؟ ) أضحكني فرانك بقوله لهذه العبارة فيبدو أن جيمس يتصرف كشخص ساذج تماماً 😅😂...

    ( اهتزت تلك اليد في لحظة عابرة سرعان ما مرت ) آه قلبي يخفق بقوة أنا بالفعل أشتاق لـ ايلك أكثر مما أشتاق لبقية البشر الأحياء في هذا العالم 🗺 ، 😣...

    ( ثم تحرك وعيون فرانك المظلمتين ترقبه حتى توارى عنها, حول نظره نحو جميس وأخذ يرمقه ببرود ثم وقف وخرج بهدوء ) يبدو أن فرانك لا يرغب في أن يخرج ايلك من بيت ايلسون و لكنه يعلم بأن هذا الإختيار يبقى من حق ايلك في أن يختاره أو لا لذلك عرض على اندرو و كيفين الصعود إلى الطابق العلوي لرؤية ايلك من غير تردد 🤔😛...

    يبدو أن كيفين و اندرو لم يستطيع أي منهما التمسك بالخطة ، و ياله من أمر جميل حين أتخيل محاولاتهما الفاشلة في ضبط نفسيهما عن السؤال عن ايلك 💓💗...

    ( - لقد أتيتما لرؤية ايلك أليس كذلك ؟ ) لماذا ؟ لماذا استطاع فرانك التحدث بينما عجز من هو أكبر منه سناً عن ذلك ؟ لماذا ؟ و يقولون أن من هم أكبر سناً يكونون أكثر حكمة و لكن الذي يجري في هذا العالم شيء مختلف تماماً ! أنا أعجز عن الفهم فهل باستطاعتك يا هايرو تفهم مثل هذه المسائل و التي أشعر بأنها معقدة بشدة على أن أتقبلها 💔 ؟؟؟؟

    ( هل سيكونان بخير لو رأيا ايلك بتلك الحال ؟! ) نعم على الأقل ريثما يشبعان من شكل ايلك و صوت ايلك و كلمات ايلك و ابتسامة ايلك 😍❣ ، أما بعد ذلك فلست متأكدة مما سوف يحدث 😰😵💔 ؟

    ( - خذنا إليه ) هيا بِنَا معاً جميعاً تحت قائمة محبي ايلك " رغم أن ايلك لا يحب المعجبات 😅 " " أعترف بصراحة تامة أنني تمنيت لو كنت جزء من روايتك على أن أكون حية في العالم الحقيقي لأنه و رغم أنك قاسية مع أبطال روايتك إلا أنني أعلم أيضاً بأنك سوف تشبعين جميع رغباتي في قضاء أوقات سعيدة و أوقات مشوقة و أوقات أخاطر فيها بكل ما املك دون أن أفكر في شيء غير المتعة و الإنتصار 🖼💁 " أحب روايتك كثيراً هايرو و أريدك أن تدخليني داخلها الأن 🖼🚀🚧🚣 💛...
    💔 .

    ( صاح بها اندرو وكيفين معًا
    - من أجل ايلك ) أعتقد أن ايلك افاق بسبب أنه سمع صوتهما من الطابق العلوي 🤔 ، و لكن كيف إستطاع سماعهما لا أعلم 😅...

    ( قالها معًا ثم تعلقت أعينهما ببعضها, وببطء أغلاقا الهاتف ثم انطلقا معًا لاحقان باندرو ) رائع لقد تكلما في صوت واحد 😂💕 .

    أنا اشتقت كثيراً إلى ايلك و صورته الخيالية في مخيلتي لا تكفي لذلك تخيلِ معي لو أنني إستطعت الحصول على آلة تقرأ الأفكار و تصورها في شاشة ليتمكن الجميع من رؤيتها بشكل واضح جداً 🖲 و بهذه الطريقة سوف أركب الجهاز على رأسك و ما عليك سوى أن تفكر في ايلك و في شكله الحقيقي الذي تتخيلينه عليه 💎 و حينها تظهر الصورة الواضحة على الشاشة و بعد ذلك نقوم بإرسالها للجميع 📱و حينها لن يشتاق أحد إلى ايلك كثيراً كما هو الحال الأن 🎈 لأننا سوف نرى صورته الحقيقية دائماً 🌠 ما رأيك في هذا الحل المناسب 💡😛
    حقاً أريد أن أعلم ما هي الهيأة التي صورتي ايلك بها في ذهنك 🌈🤔...

    * ( هناك الكثير من المفاجئات والصدمات تنتظر ايلك فكيف ستيقبلها يا ترى )

    مثل وفات والدته روز 😐 ، لقد كانت مثالاً على المرأة الضعيفة فلم تستطع مواجهة مصاعب الحياة و كأنها هي الوحيدة التي تواجه الصعوبات في حياتها ، كان يجب عليها أن تصمد أكثر و تقاوم من أجل نفسها من أجل كل ما أعطاها الله من نِعم كان يجب أن تصبر و تصمد أكثر أمام المرض ولكنها استسلمت للمرض و ماتت " لا تبدو لي غير أنها قدوة سيئة لـ ايلك و مثال سيء أيضاً " ايلك تألم أكثر منها و مع ذلك لم يستسلم للألم بل بحث عن الحلول و قاوم ؛ لذلك هو من إستحق الحياة لأنه قدرها و أحبها ، أما هي فكرهت الحياة و كرهت إبنها أيضاً و لم تتقبل ما جرا لها بشكل إيجابي و بفعلتها هذه حرمت كل من أحبها من رؤيتها أو من الإشتياق إليها حتى و رحلت إلى الأبد 😔🤔 .

    * ( الحياة المثالية التي كان يطمح لها ولا يصدق وجودها سوى في أحلامه )

    لا ، لا أضنه سوف يكون سعيداً مع عائلته الجديدة لأنها سوف تذكره بوالدته التي باعته و هم من يريدون شراءه الأن بعد 17 سنة و هو ليس للبيع و لا لشراء هو فقط يريد العيش كما إعتاد أن يعيش و لكن من غير ألام النكسة تلك و التي سوف تصبح من الماضِ فقط لا شيء أخر ☹🤔...

    * ( وهدفه الذي تحقق أخيرًا )

    أضنه سوف يقرر مقابلة جين في السجن أو كشاهد عليه في المحكمة العليا حتى يتم إعدامه رغم أنه لا يوجد داعٍ لذلك و لكن من أجل أن يستطيع ايلك التأكد من أنه تخلص من خوفه تماماً 🤔...

    * ( هل سيعيش ايلك أخيرًا خاليًا من الهم ؟ )

    لا ، لا أضن ذلك لأنه في هذه الحالة من الصعب عليه جداً أن يتأقلم بشكل سريع مع هذا التغير في حياته ، أناس يحبونه و لكنهم يبقون غرباء و لا يستطيع أن يعاملهم كأقرباء له في غمضت عين حتى و إن كانو كذلك ؛ لذلك فهو يحتاج أن يأخذ وقته الكافي في التفكير 😣🤔...
    رغم أنني أشعر بالحيرة في هذا الموضوع لأنني لا أتخيل ايلك ناكراً للجميل أبداً 💞...
    و هم أيضاً لن يدعوه وشأنه بهذه البساطة 👀...

    * ( هل الحياة التي تنتظره مثالية حقًǿ )

    لا ، ليس كثيراً حتى الأن 👀 ؛ لأنه بقي على ايلك أن يعلم بأن يوجين لم يحاول مساعدة جاك رغم علمه بأنه معرض للقتل من قبل جين ، حتى لو لم يكن يملك الوقت الكافي لذلك فهذا عذر أقبح من ذنبه في عدم إنقاضه من الموت 😰 ، هو فعل كما فعل جد ايدين في أنه ترك نفساً بريئة معرضة للخطر و ركض خلف مصالحه لحماية نفس بريئة أخرى و هذا تصرف خاطئ تماماً " كما أضن حتى الأن ☹ " 🤔
    و ما سيحدث هو أن ايلك يجب أن يعلم بهذا الأمر و يقرر العقاب الأمثل لتهور يوجين ☹ ...

    * ( ترقبوا الأحداث القادمة بشوق )

    أنا مستعدة تماماً ☕🍫 فلا تتأخري 😭💛💗...



    إلى اللقاء 👋

  5. #904
    سمايل بودّي أن أسأل سؤلاً صعب جدا أمره عليّ ، لكن لابد لي من السؤال .. كم تبقى من الفصول حتى نهاية الرواية ؟ تقريباً
    ..
    و بالمناسبة ما الذي حصل لحسابك على الآسك ؟

  6. #905
    أهلا "
    سأسهب حديثا عن جل الفصول لذا ساتطرق لذكر امور مشتته بين ذا وذاك -
    ______

    اهه أشعر وكأني جسدي يرتعش لبرود العلاقة بين الأخوان ، أصحاب المنزل هؤلاء غير متفاهمين لكن هذا جعل من سير المواقف بينهم جيد جدا

    جيمس جاد جدا بطريقة أشبه لأن تكون خاطئة
    مع أنه يعرف أخوته المتبقون إلا أنه لا يحاول فهمهم ما يراه جيد يظنه كذلك ثم يطلب منهم ان يتصرفوا بناء عليه
    مع انه قد تشوب أفكاره معتقدات خاطئة إلا وانه حتى إن رأى الصواب من شخص لا يثق به وأعني يوجين فهو سيظنه خاطئا
    مع كل هذا شخصية فريدة وقد أصبح من المحببين لي ❤ كل ما حدث بينه وبين يوجين بات من الجزئيات المفضلة عندي خاصة محادثاتهم الغاضبة في الفصل السابق كان رائعة .
    جيرارد لم يميزه شي في نظري ولم أحبذه إنما هو كالمحايد في نظري مع أنه ليس كذلك
    والتوأم لا شي قد يصف شدة جمالهم وأخص يوجين بالحديث أكثر ، طبعه العابث في خضم ضروف سيئة ترك طابعا مميزا
    طريقة تفكيره وإقدامه على التصرف
    ثم فهمه لكل شي ومجاراته لهم جعلته مبهرا
    هو الوحيد الذي زاد جماله في ناظري إزاء تجاهله لعزاء المكروه روز او لنقل جانيت ايا ما كان اسمها لم يعد يعني شيئا الان
    ثم اهه كيف لي ان ابدا ذكرهم بتجاهل ما جعلني أضحك واعجب بيوجين ، صدقا كيف لريْ ان يكون أحمقا لهذه الدرجة 😂 فراره من يوجين عند اول ظهور كان رائعا ما أضحكني هو خوفه الحقيقي من يوجين حتى أنه يستأذنه لتركه والذهاب لجيرارد 😂
    انا حقا متشوقة لما سيحصل بينه وبين ايلك
    طباعه متشابه وافكار متماثلة اذن اثنان سيودون بجيمس لهلاكه
    وبذكر جيمس تعجبت هلعه ازاء قدوم ايدين ظننته سيكون اكثر اراحة امامه الا انه لم يثبت وكان واضحا
    حتى خوفه كان يدل على كل شي
    فايدين أراد منه ان يعرف فهو عمد ان يجعله يسمع مكالمته
    واظن هذا له علاقة بما خطط ايدين فهو قد عبث بمنظمة كاملة ولن يصعب عليه ارعاب عائلة صغيرة
    مان جزء من خطته لو لم يفسدها اندرو بوضوحه ولو لم يفق ايلك ❤

    ظهر كل شيء وأتضح ثلاث أرباع القصة عدا شيء واحد لم يسع عقلي أن يفسره لي - كلير ما علاقتها بهؤلاء ؟
    خمنت ءن محادثتها تلك كانت مع أحد افراد ويلسون فتعيين جيرارد كما أذكر كان بعد الذي حصل
    مع ذلك لم استطع ان اربط علاقتها بهم
    ليست شقيقتهم اطلاقا استحالة ان يكون كذلك فلو كان لعرف هاكون عائلتها لكونهم رفاق منذ الصغر ولعرف جيرارد منذ أن أصبح أستاذا لهم لكنه يجهل هويته لذا ابعدت هذا الاحتمال ولا زلت متردده عن سبب علم كلير بايلك .
    ____
    { فتح ايدين فمه ليقول شيئًا لكنه تراجع حين بدأ كيفين يتمتم
    -لماذا بعد أن أشرقت الشمس أخيرًا في حياتي وتغير العالم في نظري يبدأ كل شيء بالتراجع؟ لماذا بعد أن وجدتُ أسباب تبقيني على وجه هذه الحياة أبدأ بفقدها الواحد تلو الاخر مجددًا؟ لماذا أنا فقط من يقف بصلابة لا أفعل شيئًا غير مراقبتهما وهما ينهاران أمامي؟ لماذا أنا فقط من بقي في النهاية؟
    كان وجهه شاحبًا للغاية, وعيونه تنظر بظلمة لوجه الغائب في اللا وعي, كانت تبدو مرهقه, لم تعد فيها أي طاقة انهيار اندرو كان صدمة شديدة عليه}

    اهه كيفين 💔 زار قلبي حزنا عليه هنا ،
    وما المشكلة في كونه الباقي الوحيد ! اليس وحده من كان يعينهم لهذا ! اكان هو الوحيد الذي يراه طبع سيء !
    لم يدرك مدى مساندته للجميع بسبب هذا ثم يأتي ليخبر نفسه انه سيء لانه كان ثابتا
    إفصاحه عن مشاعره صدمني في الحقيقة
    لكن ليس بشدة صدمتي على انهيار اندروا
    ذاك الطفل ما واجهه كان متعبا له فعلا حتى انه لم يصمد وما زال يقاوم وهذا الشيء الوحيد الجيد به
    لكن قلة صبره وافساده لتوافه الامور ما زال يزعجني
    اتمنى ان يعقل مع انه يفعل جيدا لكنه لا يزال سيء عند التعامل في هذه المواقف
    خاصة في اخر جزئية تساءلت لو انه فعل ما املاه عليه ايدين ما الذي كان سيحصل، في واقع الأمر هذا لا يهمني ما دامت النتيجة تؤول لذاتها
    لا اظنه بشيء عميق فايدين كان يعلم اذن هو لم يوكل له شيء ذا أهمية كبرى
    _____

    يسعدني ويفرحني ويسرني أن أخبركم بأن معاناتكم باشتياقكم لايلك ستنتهي مع هذا الفصل
    • مآب الفصل جنوني جعلني متلهفة جدا
    لا أعرف أقلت ذا بالأعلى أم لا لكن وقت إفاقة ايلك رائع ! رائع حتى حين لم يفعل شيء ❤
    لو اني بمكان كيفين للحقت اندرو وهاتفة ايدين بوقت آخر .. جيرارد لا باس عليه فسبق ان افاق ايلك وهو حاضر .

    لن يضطر للانتظار من أجل أن يرى عيون ايلك ومثله اندرو وكيفين
    • أجمل من يُنظر لعيناه 💙
    اوه صحيح تلك المسنة هي جيدة حتى الان اظنها ستكون بديلة لايلك عن أمه 💕

    هناك الكثير من المفاجئات والصدمات تنتظر ايلك فكيف ستيقبلها يا ترى
    • تقبل الكثير لم يقتصر على ذا، حياته الان تحتاج لتعود
    اتمنى ان اراه سعيدا خالي الهم ❤

    الحياة المثالية التي كان يطمح لها ولا يصدق وجودها سوى في أحلامه
    هل سيعيش ايلك أخيرًا خاليًا من الهم ؟ .. هل الحياة التي تنتظره مثالية
    • سعيدة ستكون بما أن المنظمة قضي عليها فلا يهم ما يليه عدا تعافيه لن أضمن لكِ نفسي إن لم يطب .

    ترقبوا الأحداث القادمة بشوق
    • نحن نفعل ... 🙂
    ____
    ~ تسفر عن تنهيدة يائسة ~
    لم يكن ذا بتعقيب جيد لكن تزاحم وقتي حال بيني وبين اعادة قراءة الفصول لاعلق بطريقة لائقة
    المهم كما الطلب المعتاد نحتاج لفصل سريع
    فهناك من هم يحترقون لقرائته إرأفي بهم رجاءً ..

  7. #906
    [CENTER]
    إلينا~

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    أهلًا بك إلينا, أنا بخير كما آمل أن تكوني^^"

    انما القفزة المفاجئة لكل شيء هي ما ارهبتني
    لا عليكِ فأنا أفهم ما تعنينه, لدي هذا الشعور وأسميه رهاب الشخصيات الجديده laugh

    تمكنك من تصوير الشخصيات ابهرني لدرجة كبيرة
    شكرًا لك حبيبتي, الأمر مبكر للحكم ولكن التصور الأول الذي تركوه كان ملفتًا .. لنقل جيمس ويوجين بالأخص

    مع أنه يعرف أخوته المتبقون إلا أنه لا يحاول فهمهم ما يراه جيد يظنه كذلك ثم يطلب منهم ان يتصرفوا بناء عليه
    بسبب سمة العصبية التي تترأس طباعه .. طبعه حار جدًا لذلك هو سريع الغضب ولسانه ينفلت منه عند الغضب

    هو الوحيد الذي زاد جماله في ناظري إزاء تجاهله لعزاء المكروه روز او لنقل جانيت ايا ما كان اسمها لم يعد يعني شيئا الان
    اسمها الحقيقي روز laugh.. أما جانيت فكان الأسم الذي اعطاها إياه جين بدلًا عن اسمها الذي نسيته
    حسنًا بالنسبة ليوجين .. هي تظل أختهم في النهاية

    ما أضحكني هو خوفه الحقيقي من يوجين حتى أنه يستأذنه لتركه والذهاب لجيرارد 😂
    يبدو أن يوجين يلقنه دروسًا مخيفة لتحسين سلوكه نحوه laugh

    انا حقا متشوقة لما سيحصل بينه وبين ايلك
    ترقبي ذلك cheeky

    مان جزء من خطته لو لم يفسدها اندرو بوضوحه ولو لم يفق ايلك ❤
    كل شيء حدث كان مثلما خطط ايدين .. هو على أي حال لم يكن ليرسل هذان الإثنان لمنزل ايلسون إلا لكونه لا يمانع أن يفسدان الأمر .. لعله كان قلقًا على صحتهما فلم يشدد عليهما

    ليست شقيقتهم اطلاقا استحالة ان يكون كذلك
    ليس لكلير اشقاء .. لكن على أي حال ستعرفون علاقتها بالأمر في الوقت المناسب cheeky

    لم يدرك مدى مساندته للجميع بسبب هذا ثم يأتي ليخبر نفسه انه سيء لانه كان ثابتا
    لم يكن يقصد بأن طبعه هذا سيء .. كان فقط متحسر لكونه الباقي الوحيد لأن بقائه ثابتًا بينما يراقب الجميع ينهارون كان صعبًا عليه

    لكن قلة صبره وافساده لتوافه الامور ما زال يزعجني
    لأن اندرو هو الأكثر ضعفًا من بين الجميع

    وقت إفاقة ايلك رائع !
    رغم أنه سبق وأفاق في وقت خاطئ laugh

    لو اني بمكان كيفين للحقت اندرو وهاتفة ايدين بوقت آخر
    لقد كان ايلك يصرخ .. بالتأكيد كيفين يعرف بأن من مصلحة ايلك أن يكون ايدين هناك

    اوه صحيح تلك المسنة هي جيدة حتى الان اظنها ستكون بديلة لايلك عن أمه 💕
    دعينا فقط نقول بأنها جدته sleeping

    في حفظ الرحمن


    شيزو تشان

    مرحبًا شيزو تشان

    و صرخت حينما انتهى الفصل ، انتِ فظيعة كيف تنهينه هنا
    كيف طاوعك قلبك ؟
    لا بأس لقد صبرتي وستنالين

    اريد الموت الان ، لن اصبر لن اصبر لن اصبر
    دعينا لا نتمنى الموت حسنًا ؟ ^^"

    أنا متاكدة ان الفصل القادم سيستنزف دموعي ، ففيه ايلك .. سيستيقظ فيه ايلك .. هل توجد سعادة اكبر من هذه ؟
    أترقب لتعليقك المليء الفرح بعكس هذا التعليق المليء بالأسى embarrassed

    سمايل بودّي أن أسأل سؤلاً صعب جدا أمره عليّ ، لكن لابد لي من السؤال .. كم تبقى من الفصول حتى نهاية الرواية ؟
    آآه لماذا تحبون هذا السؤال ><" .. صدقًا لستُ متأكدة بعد والإجابة التي اعطيكم إياها تقديرية وحسب .. حسنًا أظنها ستكون في الثمانينات إما آخر الثمانين أو أول التسعين

    و بالمناسبة ما الذي حصل لحسابك على الآسك ؟
    لم يحصل شيء ! .. هل توجد مشكله ؟paranoid

    في حفظ الرحمن

    [
    /CENTER]

  8. #907
    [CENTER]
    Kandam ZERO~1

    أهلا بك كاندام زيرو ^^"
    ستنالين ما تريدينه في الفصل القادم بإذن الله embarrassed
    حفظك الله ورعاك

    Angela_536

    أهلًا بالجميلة embarrassed

    ما رجعت فوق الا ألاقي بارت بعنوان لطيف
    الشيء الي يجي بدون ما نتوقعه له طعم أحلى embarrassed

    ع باله الي بالصورة يوجين وهو صغير 😂😂💘
    غلط .. على باله الي نايم هو يوجين وهو صغير
    الي في الصوره صدق يوجين

    على قولة المثل البنت لعمتها والولد لخاله 😌👌✨
    أول مره يمر علي هالمثل paranoid

    ضحكني حاله مع انه يستاهل عشانه خبى ايلك عنهم كل هالوقت بس مسكين شوي وبموت من الرعبة 😂😂💔🏃
    ايدين ما يلعب smoker

    والله انا الي شوي وبقوم اركض بدالها 😆😆👊🙊🙉🙈
    شايفتك لحقتيهم laugh

    الطويلة مثل فقدان الذاكرة امراض عقلية زهايمر فقدان النظر شلل رباعي 😭😭😭😭😭💔💔💔
    اعووذ بالله .. ايش هالقائمة الي رصيتها بالهادي بالهاديlaugh

    ولا مانع لدينا طبعا إذا بكون بكرة جاهز سأكون شاكرة لك انتي كريمة وحنا نستاهل
    أنا كريمة طبعًا بس العين بصيره والأيد قصيره 017

    حفظ الله ورعاك

    تشيزوكو7.

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    أنا بخير كما آمل أن تكوني ^^"

    في البارت (55) || منزل ايلسون || كانت هناك عبارة لم أستطع فهمها البته و هي عبارة يوجين هذه ( في الحقيقة تلك الفكرة كانت لايلك لم تخطر في بالي ) ماذا يعني بكلامه هذا 😭 ؟!
    أنا حقًا آسفه لعدم انتباهي لسؤالك .. سيكون من الأفضل أن تسألوني في الأسك فهناك سأنتبه للأسئله أكثر من هنا dead

    ما كان يقصده يوجين هو أنه سرق فكرة التنكر بزي الشرطة من ايلك .. لأن ايلك كان يخطط لفعل ذلك مع جاك .. يمكنك العودة لتلك الجزئيه لتفهمي أكثر ^^"

    لأن الأيام ستخبرهم بذلك فكما يقول المثل
    إنهم يعرفونه بما يكفي .. لقد راقبوه ومن قريب لفترة طويله

    " أي أنني أحببت ذلك المقطع كثيراً و لكنني خفت على ري من أن يكتشف بأن هذا الكلام عن والده 😯 " 😸 .
    سيفهم يومًا ما laugh .. بأي حال هم يلقبونه بهذا لأنه عندما يغضب عليهم لا يرحمهم laugh

    حتى الحيوانات الكبيرة الحجم أو المفترسة تبقى ظرافتها موجودة في بعض الأوقات 🐊 ،
    هذا يختلف من شخص لشخص .. فحقيقة لستُ متأكدة من هذا فأنا لستُ صديقة للحيوانات اطلاقا

    حقاً أنا دائماً ما أفكر بهذه الطريقة و دائماً ما أعترف بأخطائي و لا أمل من تصحيحها إلا إن سئم مني الأشخاص الأخرون و أَسْأَمَتهم كوارثي في الحياة مني 😓 " .
    هذا أمر جميل بالطبع ومذهل .. ذلك لأن ليس الجميع قادرين على التعبير عن مشاعرهم بسهولة .. سواء كانت مشاعر الحب أو الأسف أو الندم

    أضحكني فرانك بقوله لهذه العبارة فيبدو أن جيمس يتصرف كشخص ساذج تماماً 😅😂
    جيمس أدرك بأن ايدين لن يجلب العار لأسرة أخيه ايلك بمداهمته منزلهم باسم الشرطة بالتأكيد .. جيرارد فهم ذلك لكن فرانك لم يفهم

    أنا أعجز عن الفهم فهل باستطاعتك يا هايرو تفهم مثل هذه المسائل و التي أشعر بأنها معقدة بشدة على أن أتقبلها 💔 ؟؟؟؟
    ربما لأن الكبار يفكرون بعمق مما يعقد الأمور ويجعلها متشابكه
    التفكير البسيط يجعل اتخاذ القرار سهلًا وقد يكون مفيدًا أحيانا لكن في أحيان أخرى قد تكون عواقبه وخيمه

    أحب روايتك كثيراً هايرو و أريدك أن تدخليني داخلها الأن
    وأين أضعك يا ترى ؟! هل أجعلك طالبة في الصف الخاص أيضًا ؟! يجب أن تبذلي جهدك في الدراسة إذن zlick

    حقاً أريد أن أعلم ما هي الهيأة التي صورتي ايلك بها في ذهنك 🌈🤔..
    كثير من الأوقات تمنيت أن باستطاعتي الرسم لأرسم لكم ابطال القصة .. لكن قد يكون من الجيد أنني لا استطيع الرسم وبذلك يستطيع القارئ أن يتخيل الشخصية بالمظهر الذي يرضيه ^^"

    قد كانت مثالاً على المرأة الضعيفة فلم تستطع مواجهة مصاعب الحياة و كأنها هي الوحيدة التي تواجه الصعوبات في حياتها
    ما واجهته روز لم يكن بسيطًا أبدًا .. لقد عاشت حياة بائسة بالكامل .. المسكينه لم تجد من يمد لها يد العون مثلما وجد ايلك ايدين

    حتى لو لم يكن يملك الوقت الكافي لذلك فهذا عذر أقبح من ذنبه في عدم إنقاضه من الموت
    جاك كان يعرف بأن جين يتنصت عليه .. لماذا؟ .. لأن يوجين وضع اداة التنصت في مكان يمكن أن يلاحظه جاك .. لماذا فعل يوجين ذلك؟ .. من أجل أن يكون جاك أكثر حذرًا على حياته
    هل تعتقدين بأن من مسؤولية يوجين أن يفعل أكثر من ذلك ؟ دعينا لا ننسى بأن لجاك تاريخ معروف بالحياة المليئه بالخطر وهو يعرف جيدًا كيف يتجنب الموت بعدة طرق وليس طفلًا يحتاج لمن يخبره بما يفعله خطوة بخطوه
    يوجين قام بتحذير جاك حين جعله يدرك وجود أدواة التنصت في منزله , ورغم أن جاك عرف بأن جين يسعى لقتله إلا أنه كان أحمقًا حين قلل من حذره
    بأي حال .. يوجين محظ طالب جامعي .. وجاك نائب لمنظمة له تاريخ عريق بالمخاطر .. من تظنين منهما المناسب لتعليم كيفية تجنب الخطر ؟

    في حفظ الرحمن ^^"

    [
    /CENTER]

  9. #908

    attachment

    (57)

    || عودة ايلك ||

    .
    .
    خطوات كيفين المتسارعة نحو الغرفة تتسع أكثر كلما فكر في حقيقة لقائه أخيرًا بصديقه المفقود, ولكنه عندما وصل إليه .. عندما وقعت عينيه الرمادتين عليه .. تساءل إن كان هذا المنظر يسمى لقاءً !

    كان ايلك يجلس محشورًا في زاوية الغرفة, يبكي ويصرخ ويطلب الرحمة, الكثير من الضمادات تلف جسده الهزيل بقدر بدا غريبًا عليه, صدره العاري ويديه وعنقه وجزء من جبينه, حتى جزء من ساقه التي بانت أسفل بنطاله, كلها مليئة بالضمادات .. مليئة بالإصابات
    كان جيمس يقف أمامه .. بجهد يحاول الاقتراب منه دون إخافته .. وخلفه وقف جيرارد بجانبه اندرو الذي لم يجرؤ بعد على الاقتراب
    كانت الغرفة تعمها الفوضى, غطاء السرير مرمي على الأرض وفوقه المغذي والوسادة, قنينة الماء ملقية بجانب الطاولة وحولها بقعة الماء المسكوب
    صرخ ايلك برعب حين اقترب منه جيمس

    - لا لا, لا تقترب مني أتوسل ايلك كفاك تعذيبًا لي

    قالها وهو يلتصق بالحائط حاميًا رأسه خلف ذراعيه ما جعل جيمس يتوقف مترددًا وهو يقول

    - ايلك أنا لن أؤذيك, أرجوك توقف عن المقاومة فأنت تؤذي نفسك بتحركك المستمر

    - أرجوك ابتعد عني, أرجوك ارحمني, أرجوك لا تؤذيني

    كان يستمر في ترديد كلماته متقوقعًا حول نفسه كما لو أنه لا يسمع ..
    راقبه اندرو بعيون مستنكرة .. راقب كيف يطلب النجدة ويسأل الرحمة رغم أنه سبق وانتصر .. راقب كيف تلاشت صلابته تلك التي رفض بها مساعدته بكل قسوة .. تلك الصلابة التي جعلته يشعر بالعجز التام ليبدأ من بعدها رحلة الندم والتشاؤم والقلق
    لماذا بعد أن ألقى بهم مضحيًا بحياته يعود بمثل هذا الشكل ؟! .. ألم ينتصر ؟! ألم ينال مراده ؟! أين السعادة التي يفترض أن يكون عليها ؟! .. لقد قال له بأنه يريد أن يعود ليجد عالمه الجميل بأمان !! لقد نجح في حماية عالمه .. لقد نجح وعاد فلماذا ؟؟

    قبض على يده المرتجفة وصر على أسنانه ثم اقترب ببطء نحو ايلك الذي لم يزل يصرخ دون توقف, جلس أمامه وقال وهو ينظر إليه بعيون دامعة

    - ايلك أنظر إلي .. أنا اندرو .. لا أحد سيؤذيك

    لم يجب عليه .. هل سمعه حتى؟! .. تبًا لم يتجاهله؟ .. ألا يدرك بأنه يؤلم قلبه بهذا ؟!
    مد يد مرتجفة .. وأمسك بذراع ايلك التي يخفي خلفها وجهه .. لكن رد ايلك جاء سريعًا جدًا قبل أن يتهيأ له اندرو
    لقد أمتلأ رعبًا من تلك اللمسة فسحب ذراعه ونفضه عنه بعنف بينما يزداد علو صراخه في الإرجاء
    اقترب جيرارد مسرعًا من اندرو الذي وقع على ظهره بسبب دفعة ايلك وانحنى إليه يسأله بقلق

    - أنت بخير ؟

    لم يجبه عليه اندرو, لعله لم ينتبه لما قاله حتى, لقد كان يبدو مصدومًا للغاية بينما هو يحدق في وجه ايلك مسندًا يده إلى الأرض ليحافظ على توازنه
    نبضات قلبه تسارعت بشكل جنوني, ايلك ينظر إليه الان, كان يبدو مرهقًا, لكن هذا لم يكن السبب الذي جعل عينيه تحدقان إليه هكذا, فتح فمه الجاف ونطق متوسلًا وقد ملأت الدموع وجهه الشاحب

    - أرجوك .. أبتعد عني .. ارحمني أتوسل إليك

    عيون اندرو الملتحمة بتلك العيون الزرقاء اتسعت بشده .. تلك العيون الزرقاء المألوفة جدًا له .. كانت ترمقه كما الغريب
    ترقرقت الدموع ببطء من عينيه حين عاد يجلس متزنًا ويمد يده المرتجفة ليمسك بذراع ايلك مجددًا .. ثم يقول متعلقًا في عيونه برجاء

    - ايلك, إنه أنا اندرو لماذا تتصرف معي هكذا؟ لا أحد سيؤذيك أفق أرجوك

    أنكمش ايلك مبتعدًا عنه وتقوقع حول نفسه مخفيًا رأسه بذراعيه حين قال هامسًا

    - أرجوك توقف لم أعد أحتمل أكثر, لم أعد أطيق الحياة, اقتلني وارحني من هذا العذاب

    انتفض اندرو وأصبح واقفًا بلمح البصر, التفت بسرعة وعيونه تبحث في الأرجاء عن كيفين, نظر إليه بوجه شاحب ثم نطق متعثرًا بكلماته

    - كـ كيفين, كيفين ما العمل؟ أرأيت ايلك ؟ إنه ايلك, إنه ايلك ولكنه ..

    كانت عيون كيفين الرمادية تحدقان في عيون ايلك, لقد رأى كل شيء حدث بالفعل, لهذا عندما نظر نحو اندرو .. لم يكون في رماد عينيه أي شيء

    كان وجهه يبدو شاحبًا للغاية, وكان يشعر بالبرد ينتشر بداخله, كما لو أن قلبه ما عاد موجود داخل اضلاعه
    هم وجدوه .. لقد وجدوا ايلك .. لكن .. يبدو وأن ايلك هو من أضاعهم هذه المرة

    كانت يده قد استقرت الان على قلبه حين احتكت أسنانه ببعضهما وقد قبض الألم وجهه
    كانت لديه بعض الأفكار .. أولها هي أن يركض الآن نحو ايلك ويلكمه بشدة على وجهه .. سبق ونصحه ايدين بفعل ذلك حين احتاج ليعيد ايلك إلى رشده

    - أوه ايدين

    سمعها بصوت اندرو الخافت, ثم سرعان ما شعر بيد تحط على كتفه, ثم جاءه صوت رجولي واثق ينطق

    - هلا ابتعدتم عن طريقي رجاءًا ؟

    رفع كيفين يده إلى عينيه ومسحهما, ثم نظر لظهر ايدين حين تحرك في المجال الذي افسحاه جيمس وجيرارد له ليصل إلى ايلك وقد تعلقت كل العيون الراجية في هذه الغرفة عليه
    وقف أمام ايلك ثم انحنى ليجلس على ركبتيه أمامه ونطق آمرًا

    - ايلك, أظهر وجهك

    ببطء تحرك ايلك حين أبعد ذراعيه عن رأسه ورفعه محدقًا إليه
    فرفع ايدين يده .. ووسط صدمة الجميع صفعه صفعة قوية على خده .. اتسعت عيون جيمس وصاح مقتربًا

    - ما الذي تفعله ؟

    لكنه سرعان ما تفاجأ بيد قوية تمسكه من ذراعه معيقة إياه من التقدم, وحين التفت لينظر من تجرأ على ايقافه, فوجئ بزوج من العيون الرمادية الغائمة ترمقه بحدة, ثم بصوت ينطق تهديدًا

    - لا تتدخل

    ظل للحظة يحدق مقطبًا بتلك العيون التي بدت كسماء ليلة عاصفة مليئة بركم السحب السوداء .. وحين تمكن من التحرر منها عاد ينظر لايلك
    كان يحدق بايدين مصدومًا بعد الصفعة التي تلقاها .. شيئًا فشيئًا بدأت عوارض البكاء تظهر مجددًا على وجهه .. وترقرقت الدموع من عينيه لتنساب على وجهه حين همس بخفوت

    - ايدين

    وسرعان ما انتشر الدفء في وجهه ايدين حين تنفس براحة, ثم فتح ذراعيه إليه داعيًا إياه إلى الأمان, فلم يتردد الأخير مطلقًا حين اندفع مرتميًا بينهما ليبكي بنحيب عالي

    - ايدين .. أنتَ هنا صحيح .. ايدين

    - هذا صحيح, أنا هنا لأجلك, أنا هنا فلا تقلق

    احتضنته تلك الأيادي التي احتوته منذ نعومة أظفاره .. احتضنه بشدة كمن يخاف من أن يجر من بين يديه مجددًا .. وراح يقبل شعره ويتنفس رائحته شاعرًا بروحه أخيرًا تستكين بداخله

    - أنا آسف لتأخري ايلك, لا أحد سيجرؤ على أن يلمسك ما دمتُ معك, لا أحد سيؤذيك فلا تخاف, أنا هنا بقربك حتى النهاية

    تلك الكلمات هي ما كان ايلك يحتاجها .. وبصوت ايدين بالذات .. الأب الحنون والأخ الأكبر العطوف والمنزل الذي احتواه دائمًا
    كان صوت نبضات قلب ايدين المميزة عن غيرها ترسل السكينة في قلب ايلك كخيط دافئ من النور يهمس له بأن لا خوف بعد الآن
    ابتعد عن ايدين اخيرًا بعد أن تشبعت كل حواسه بأثره ليعطي عينيه حقها ناظرًا إلى الوجه الدافئ

    - ايدين لقد اشتقت لوجهك دعني أراه

    ضحك ايدين وهو يمسح الدموع من وجه ايلك بكم معطفه

    - سوف تراه بشكل جيد لاحقًا لا تقلق, عليك أن ترتاح الان فقط, اخبرني كيف تشعر؟ هل تشعر بالألم في موضع ما؟

    هز رأسه بوهن

    - أنا بخير لكني سأموت من فوري لو تركتني

    ضربه ايدين على رأسه بخفه وهو يقول بانزعاج شديد

    - لا تطري الموت على لسانك

    ثم سرعان ما ندم على ضربه فتنهد وهو يعود ليعانقه متمتمًا

    - أنا لم أصدق بعد بأنك أمامي الآن

    رفع ايلك رأسه متطلعًا في وجهه بفضول فنظر إليه ايدين وابتسم إليه بلطف

    - هل تشعر بالإرهاق؟ أتريد أن تنام؟

    أومأ برأسه, إنه بالفعل يشعر بأن جسده يؤلمه من كل مكان

    - لكني أريدك أن تبقى معي

    عقد ايدين حاجبيه ليقول بعدم رضى

    - كيف لك أن تخاف وأنا بقربك

    ثم التفت محدقًا لاندرو فضاق لوجهه الشاحب وملامحه وجهه الحزينة, ناداه باسمه لكنه لشروده لم يسمعه, عاد ايدين يناديه بصوتٍ أعلى فانتبه إليه أخيرًا وقال

    - مـ مالأمر ؟

    ابتسم ايدين محاولًا طمأنته

    - ايلك يحتاج لأن يرتاح الان, هل لك أن ترتب السرير من أجله؟

    أومأ اندرو متمتمًا بالموافقة ثم نقل عينيه نحو ايلك, كان يحدق إليه مقطبًا وكأنه شخص يراه لأول مره, كبح رغبته في البكاء وتحامل على نفسه وتحرك بسرعة ليرتب السرير بينما التفت ايدين نحو جيمس الذي قال بعد أن تنهد براحه

    - دعونا نخرج لنتركه يرتاح

    عقد ايدين حاجبيه حين احتضنه ايلك مخفيًا وجهه عن الجميع خلفه, فنظر إليه وقال بقلق

    - ايلك, هل أنتَ بخير؟

    لم يجب عليه فتنهد ثم ألقى نظرة قلقه على كيفين, كان ما يزال واقفًا في مكانه ناكسًا لرأسه
    لم تكن ملامح وجهه واضحة إليه, غير أنه استدار فجأة ليخرج ففزع حين وقعت عينيه على يوجين الذي كان يقف قرب الباب ويراقب الوضع منذ وقت طويل
    انتبه إليه يوجين ونظر إليه بهدوء, شخص غريب لم يره من قبل, لديه شعر أسود وعينين رماديتين, أهو أحد اصدقاء ايلك! من خلال النظر لعينيه المحمرتين ووجه الشاحب استطاع أن يخمن أنه أحد أعز أصدقاء ايلك, لا يظن بأنه اندرو فهو سبق وأن رأى اندرو من قبل, إذن هذا يعني أنه كيفين ماركيز بلا شك, لكن لم يحدق إليه بفزع هكذا !

    الشيء الذي لم يعرفه يوجين هو أن كيفين فزع منه لشدة شبهه من ايلك, رغم أنه سرعان ما استعاد هدوءه ونظر لاندرو الذي بادله النظرة ثم خرجا معًا من الغرفة وسرعان ما لحق الجميع بهما


    - ايلك هل تستطيع الوقوف؟

    أومأ وهو يبتعد عنه محاولًا الوقوف, ساعده على السير حتى استلقى على السرير ثم دثره جيدًا بالغطاء وابتسم وهو يجلس أمامه على طرف السرير قائلًا بينما هو يبعد خصلات شعره الطويلة كي لا تؤذي عينيه

    - ألم تستطع أن تتبين أصدقاءك من بين الأشخاص الذين كانوا هنا قبل قليل ؟

    نظر إليه ايلك بعيون ناعسة حين أجاب مرهقًا

    - لا أتذكر وجوههم

    ابتسم ايدين ضاحكًا حين قال

    - لقد سببتَ لهم صدمة عنيفة

    قطب ايلك بضيق فأردف ايدين

    - لا حاجة للقلق فأنتَ ستتذكرهم شيئًا فشيئًا, إنهم أصدقائك المقربين ولقد ضحوا بالكثير لأجلك

    بدا الضيق على ايلك فابتسم إليه ايدين حين قال

    - لا بأس, فالترتاح الآن فقط


    خارج الغرفة وأمام النافذة التي كانت بجانب غرفة ايلك وقف اندرو يحدق بعيون مظلمة عبر زجاجها بينما جلس كيفين على الأرض بجانبه منكسًا رأسه وقد أبتلع لتوه بعض الأقراص التي يحملها دائمًا معه
    نكس اندرو عينيه إليه وسأله بصوت مختنق

    - هل أنتَ بخير ؟

    فاق كيفين من شروده وأبعد يده عن قلبه ثم قال

    - أجل

    ثم نظر إلى وجهه نحو ترك الدماء قرب شفته وسأله

    - ماذا عنك ؟

    قطب اندرو بعدم فهم ثم سرعان ما تذكر رافعًا يده نحو شفته قائلًا

    - إنه مجرد خدش

    وعاد يحدق عبر النافذة هامسًا

    - ما الذي سيحدث لنا بعد الآن ؟

    لم يكن يملك إجابه لسؤال اندرو, لا لم يكن يعرف, هو لن يحتمل أن ينساه ايلك مجددًا, لن يحتمل أن يكون منسيًا مرة أخرى
    لقد كان يأمل أن يقابلهم ايلك بابتسامته التي تعيد إليه تفاؤله, لقد كان يأمل أن يناديه ايلك باسمه ويقوله له بأنه أخيرًا حقق هدفه وسيعيش حياة سعيدة .. معهم
    هل نسي حتى بأنه قد حقق هدفه !

    سمعا صوت الباب يُفتح فوقف كيفين بسرعة ونظر نحو ايدين الذي خرج للتو من الغرفة, ابتسم ما إن أنتبه إليهم قائلًا

    - لقد نام

    ثم تأمل عيونهم البائسة للحظة, منظرهم يتفطر له القلب, يائسين وخائبي الأمل, الحزن واضح في اعينهم

    - هل يمكنكما أن تلحقا بي؟ سوف أخبركم شيئًا





  10. #909

    attachment

    .
    .

    ومرت لحظات, ثم ها هو ايدين يجلس في صالة منزل ايلسون حيث الجميع هناك, كان جيمس هو أول من نطق بصوته القلق

    - كيف حاله ؟

    نظر إليه ايدين ثم قال بعد لحظة صمت

    - إنه بخير, لقد نام فورًا

    قطب جيرارد حين سأله

    - لقد تذكرك بشكل جيد أليس ذلك؟

    نكس اندرو رأسه, وابتسم ايدين بثقة ثم قال وهو ينقل عينيه بين الجميع

    - هل لي أن أسأل عن الشخص الذي أنقذ ايلك من الخاطفين ؟

    قال جيمس بقلق لم يخبو

    - مهلًا من فضلك ايدين دعنا نطمئن أولًا بالله عليك, هل تعتقد بأنه سيستيقظ بعد نومه؟ لقد سبق واستيقظ قبل اليوم كما تعرف لكنه عاد لنومه الطويل مجددًا

    نظر إليه ايدين وأجابه بذات ابتسامته

    - لا تقلق يا سيد جيمس أستطيع أن أضمن لك بأنه سيستيقظ بعد ساعات قليلة, لقد صار بخير تمامًا لا خوف عليه

    تنهد جيمس وبدا أقل قلقًا رغم أن قلقه لم يخبو تمامًا بعد, راقبه ايدين قليلًا قبل أن يقول

    - والآن هل لك أن تجيب على سؤالي ؟


    قطب جيمس بقلق لكنه قال

    - آه, الشخص الذي تسلل منقذًا ايلك كان يوجين

    وأشار برأسه على يوجين فالتفت ايدين حيث أشار وابتسم ليوجين قبل أن يسأله

    - إذن, هل أنتَ من قام بحقنه بالعقار ؟

    اضطرب جيمس بينما تساءل يوجين مستنكرًا

    - كيف علمتَ بأنه محقون بالعقار!!

    نظر إليه ايدين مبتسمًا بتهذيب ثم مرة أخرى تجاهل السؤال وعاد يقول

    - لم تجبني !

    بدا يوجين منزعجًا لتجاهله سؤاله إلا أنه أجاب عليه ببسمة عابثه

    - أجل, لقد قمتُ بذلك من تلقاء نفسي دون أن اخذ الإذن من اخوتي !

    ثم نظر نحو جيمس وابتسم لذلك القلق في وجهه قبل أن يتابع محدقًا نحو ايدين

    - في الواقع كانت الخطة الأصلية هي أن أنقذ ايلك وأجلبه إلى هنا ثم نتصل بك ونخبرك بأن العقار معنا ونجعلك أنتَ من يقرر إن كنا سنحقن به ايلك أم لا, لكني تصرفتُ من تلقاء نفسي وقمتُ بحقنه بالعقار قبل أن أجلبه إلى هنا

    لم يعلق ايدين إنما ظل يحدق نحوه وهو يسمع جيمس يقول

    - إننا جميعًا نتحمل مسؤولية ما حدث, كان خطأي حين تركت ايلك مع يوجين منذ البداية

    علق يوجين ضاحكًا

    - ما الذي تقوله! هل تعتقد بأني لم أكن أعلم بأنك كنتَ تنتظرني خارج مقر المنظمة الأساسي لتأخذ ايلك مني؟ لحسن حظي بأن أولئك الخمسة هربوا إلى حيث لم تكن تعلم واستطعتُ أن أنفرد بايلك

    صر جيمس على أسنانه حين قال محاولًا كبت غضبه

    - ألن تكف عن نبرة العبث هذه, ابقى صامتًا

    التفت ايدين نحو جميس وابتسم إليه يهدئه, ثم عاد ينظر ليوجين وسأله بهدوء

    - هل كنتَ تخطط منذ البداية بحقن ايلك بالعقار قبل أن تجلبه ؟

    أومأ يوجين مبتسمًا بثقه, فسأله ايدين

    - لماذا؟

    أجابه يوجين من دون تردد

    - لقد كان ايلك في طريقه نحو التحول حيث أنه بالفعل فقد حاسة الشم وتوقف شعره عن النمو, فكرتُ بأني إن لم أحقنه بالعقار فهو سيتحول في النهاية

    أومأ ايدين متفهمًا ثم قال

    - لكن ألم تفكر في إمكانية أن يقتله العقار بشكل مباشر؟

    فطن ايدين للنظرة العابرة التي تبادلها مع توأمه قبل أن ينظر إليه مجيبًا

    - بلا, لكن الموت المباشر سيكون أفضل له من أن يتعذب بتحوله البطيء, في النهاية كان حقنه بالعقار من مصلحته !

    ابتسم ايدين وهو ينظر بطرف عينيه نحو فرانك الذي كان يرمق يوجين ببرود, عاد ينظر نحو يوجين وقال

    - هل كنتَ أنتَ من يتنصت على ايلك ؟

    - لا, كنا جميعًا نتنصت عليه باستثناء فرانك بالطبع, ثم طلبت من جيمس ليسمح لي بتولي مهمة اقتحام مقر المنظمة فوافق على الخطة

    تنهد جيمس وهو يراقب بسمة أخيه الصغير العابثة بينما نظر يوجين بثقة نحو فرانك الذي كان يرمقه ببرود

    - أشكرك يا يوجين على انقاذك لايلك, أُقدر لك تعريضك لنفسك للخطر من أجل انقاذه !

    ظهر التعجب على جيرارد وجيمس, لكن الأخير بدا مرتاحًا لعدم صحة توقعاته فقد توقع في أفضل الأحوال بأن يتلقى يوجين من ايدين صفعة حادة !!
    لم يكن يوجين أقل تعجبًا من أخويه فلقد سأل ايدين باستنكار واضح

    - ألستَ غاضبًا مني لأني حقنته بالعقار دون أذنك ؟

    وقبل أن يملك الوقت ليجيبه, هب واقفًا حين وقعت عينيه على امرأة كبيرة في السن تجلس على كرسي متحرك تدفعه خادمة من الخلف أوصلت سيدتها أمام الجميع ثم غادرت, نظرت المرأة نحو ايدين وقالت

    - سعيدة برؤيتك ايدين اندرسون, أنا ميشيل ايلسون جدة ايلك !

    اقترب ايدين منها وصافحها محنيًا رأسه باحترام

    - الشرف لي سيدة ايلسون, سعيد جدًا للقائي جدة ايلك

    ابتسمت الجدة وقالت تحدثه

    - أعتذر منك على ما فعله ابنائي بأخيك الأصغر, ولولم أكن واثقة بمقدار اهتمامهم وحبهم له لما سمحتُ لهم بالاقتراب منه البته

    أجابها ايدين ببسمته الواثقة

    - متأكد من ذلك سيدتي

    أمسكت بيده ووضعت يدها الأخرى عليها ثم قالت وهي تنظر إليه بقلق

    - والآن اخبرني يا بني, كيف وجدتَ ايلك؟ لقد كنتُ عنده قبل قليل وقد كان نائمًا براحة لم اعهدها عليه

    ابتسم ايدين وهو يجيبها براحه

    - لا حاجة للقلق يا جده إن ايلك قوي جدًا مهما استمر في الوقوع فهو سيعود ليقف من جديد, إنه يتدلل اليوم لكنه بالتأكيد سيكون بقمة نشاطه غدًا

    ابتسمت الجدة براحة ثم نظرت نحو جيمس الذي سرعان ما نكس عينيه بتذلل عن عينيها, نقلت عينيها لكيفين واندرو وابتسمت لتقول

    - هل هما أصدقاء ايلك ؟

    فاق كيفين واندرو من شرودهما ووقفا بسرعة ليلقيا التحية على الجدة ثم يعتذران على التطفل

    - لا تقولا ذلك, أُدرك بأنكما تعزان ايلك كثيرًا وأنكما قلقان بشأنه

    عادت تنظر نحو ايدين ثم قالت

    - لقد كنا ننوي أن نخبرك بكل شيء بعد يوم من الأمس يا بني لكن مجيئك لعمل جيمس قلب موازينهم ووترهم

    ضحك ايدين وهو ينظر لجيمس وجيرارد ثم يقول

    - أنا اعتذر يا سيدتي, أردتُ فقط أن أثير الرعب في نفوسهم قليلًا لأجعلهم يشعرون بما شعرتُ حين فقدت ايلك

    هزت رأسها وقالت بوقار

    - لن ألومك مهما فعلت, لقد ربيت ايلك بيديك منذ نعومة أظفاره وحملته على أكف الراحة في الوقت الذي هربت عنه والدته وتركته وحيدًا, لم تتركه يومًا يعاني من وحدته وألمه, رغم أنك لستَ مرتبط معه بالدم إلا أنك فعلت له الكثير, فعلت له مالم نستطع نحن عائلته على فعله, لو قضيتُ عمري كله اشكرك لما كفيتك حقك

    أجاب ايدين بضيق

    - لا تتحدثي بهذه الطريقة يا سيدتي وتشعريني بأني غريب عن ايلك, ايلك أخي الصغير الذي لم تلده أمي ولم أكن يومًا بالنسبة له غير أخوه الأكبر, وليست الحقيقة غير ذلك أبدًا

    ابتسمت الجدة وقد دمعت عينيها فلم تقدر على النطق, فحنى ايدين رأسه احترامًا وهو يسمعها تقول بصوت مرتجف بعد صمت قد طال

    - إني أريد أن يبقى ايلك في منزلي حتى يتحسن, أرجوك أن تبقى بجواره لتسانده معتبرًا هذا المنزل منزلك

    وابتسمت لتردف بلطف

    - إنه منزل أخيك الأصغر بعد كل شيء

    ابتسم إليها ممتنًا

    - شكرًا لك يا جدة

    غادرت السيدة بعد أن أمرت ابنائها بأن يكرموا ضيوفها وأن لا يجعلوهم يشعروا بأنهم غرباء
    كان ايدين يتأمل كيفين واندرو مفكرًا, إنهما ظلا شاردان طوال الوقت وكأنهما في عالم آخر, احتاج ليناديهما لأكثر من مرة لينتبها إليه

    - اندرو .. كيفين

    كان يشير إليهما على الأريكة بجانبه وهو يقول

    - تعالا واجلسا أريدكما أن تستمعا جيدًا لما سأقوله الآن

    جلس اندرو وكيفين بهدوء فنظر إليهما نظرة الأخ الأكبر القلق حين ابتسم قائلًا

    - هل أنتما متضايقان لأن ايلك لم يتذكركما ؟

    نكس كيفين رأسه أكثر بينما نظر اندرو بعينيه البائستين إليه حين ربت على كتفيه قائلًا ببسمته اللطيفة

    - ابتهج, إنها مجرد فترة قصيرة جدًا وسيعود ايلك لتذكركما

    - هل حقًا ما تقول ؟

    رفع عينيه نحو كيفين الذي سأله ذلك وهو ينظر إليه متعبًا وأجابه وهو يومئ برأسه مؤكدًا

    - لقد حدث ذلك سابقًا لذلك أنا واثق

    قطب اندرو حين قال بضيق

    - لكنه تذكرك بشكل واضح

    ضحك على قوله

    - ماذا هل ستبدأ بالغيرة مني الان !

    ثم ابتسم لعبوسه وقال رافعًا عينيه ليوجين

    - إن ذاكرته سبق وأن تشوشت حين حُقن بالعقار في طفولته, لهذا عرفتُ فورًا بأن أحدًا قد حقنه بعقار ما جعل ذاكرته تتشوش

    عاد ينظر نحو اندرو حين تابع بذات ابتسامته المريحة

    - سوف يعود ليتذكر كل شيء, خصوصًا الأشياء التي يفكر بها دائمًا, من بينها أنتم بالتأكيد

    قطب اندرو حين سأله

    - هل تقول بأن ذلك حدث سابقًا ؟

    ابتسم ايدين حين أجاب على مضض

    - لقد حدث له ذلك سابقًا في آخر مرة حقنه فيها والده قبل أن يغادر, صحيح بأنه تعرف علي على الفور لكنه نسي جميع وجوه الخدم والحراس, وبعد مضي اسبوع استطاع أن يتذكر كل شيء, لكنه لم يستطع أن يتذكر والدته

    اتسعت عيون اندرو وهو يتذكر أن ايلك سبق وأخبره بأنه لا يذكر والدته, قطب حين سأل مهتمًا

    - لماذا تذكر والده ولم يتذكر والدته؟

    بدت ابتسامة ايدين باهته حين أجابه

    - والده كان يسبب الرعب له دائمًا وقد كان يفكر به كثيرًا لذلك تذكره, أما والدته فأظن .. أظن بأن ايلك أراد أن ينساها في حقيقة الأمر

    نكس اندرو رأسه بصمت, فنظر ايدين نحو كيفين الذي كان ينظر إليه بقلق

    - أتظنه سيتطلب بعض الوقت ليتذكرنا؟

    ظل ايدين يحدق إليه بصمت قبل أن يبتسم

    - ما رأيكما أن تذهبان إليه الآن؟ اجلسا قربه حتى يفيق, حدثاه عنكما وبالتأكيد سيتذكركما

    أشاح كيفين بعينيه قلقًا من الفكرة فتنهد ايدين مستسلمًا وقال

    - أراهن بكل ما أملك أنه سيتذكركم من فوره, لقد سألته قبل أن ينام إن كان قد تعرف عليكم وقال بأنه لم ينتبه لملامح وجوهكم أصلًا, أظن بأنه سيتذكركم فور أن يرى وجوهكم

    ظل كيفين ساكنًا للحظة يفكر فيها قبل أن يقف ملتفتًا لاندرو

    - هيا اندرو, دعنا نذهب إليه

    أومأ له المعني ووقف ليغادرا بينما يلاحقهم ايدين بعينيه حتى توارى عنها

    - إنني اعتذر منك يا ايدين عن ما حدث بالأمس

    التفت المعني نحو جيمس وقال مبتسمًا

    - هل تعني تظاهرك بأنك لا تعرف شيئًا !

    ابتسم جيمس وقال

    - لا تقل ذلك وكأنك لم تتعمد السيطرة على المحادثة لتؤول إلى ذلك الوضع

    رفع ايدين أحد حاجبيه بشك

    - هل ستلومني الان !

    - أوه لا, لم أقصد ذلك

    ضحك ايدين ثم ابتسم ليقول

    - أنا أيضًا اعتذر على ما فعلته رغم أني لستُ نادمًا, لحسن الحظ بأن كيفين واندرو كانا لا يطيقان الصبر وإلا كنتُ اخطط الاستمرار في إثارة رعبك

    قطب جيمس فضحك ايدين ثم وقف ونظر نحو يوجين

    - هل يمكنني التحدث معك على انفراد؟

    نظر إليه يوجين بهدوء قبل أن يقف قائلًا

    - بالتأكيد

  11. #910

    attachment

    .
    .

    خرج مع ايدين إلى الصالة الجانبية, وهناك جلسا متقابلين حيث أطال يوجين التأمل في ملامح ايدين قبل أن يسأله

    - لماذا لم تسألني ما تريد أمام الجميع؟

    ابتسم ايدين حين أجابه بينما يراقب الخادمة التي جاءت لتوزع الفناجين عليهما

    - لأني أدركت بأن ما أريد أن اسألك إياه هو شيء قد اخفيته عن اخوتك

    رفع يوجين حاجبيه متسائلًا, فقال ايدين وهو يحمل فنجانه

    - أريدك أن تخبرني بكل شيء بالتفصيل الممل, لقد كنتَ تعلم بأن افراد المنظمة سيهربون إلى ذلك المكان خاطفين ايلك معهم أليس كذلك؟

    صمت يوجين محدقًا إليه بعيون زرقاء داكنة

    - كيف علمت بذلك ؟

    تأمل ايدين ملامح وجهه قبل أن يجيبه

    - لأن الأسلحة التي وجدتها في ذلك المقر الثاني كانت مفرغة من الرصاص, أفراد المنظمة لم يكونوا على علم بذلك إذ أنهم حاولوا استخدامها حين اقتحمنا مقرهم لذلك أدركتُ بأنك كنتَ تملك الوقت الكافي للالتفات إلى الأسلحة وتفريغها, التفسير الوحيد لذلك هو أنك أتيت مسبقًا إلى ذلك المقر الخفي أقصد قبل أن يهرب الخمسة إليه, قمتَ بتفريغ الأسلحة من الرصاص كما اخترقت نظام الحماية ومحوت جميع تسجيلات كاميرات المراقبة

    همهم يوجين محدقًا إليه بتفكير, ثم قال بعد أن رسم بسمته الواثقة على وجهه

    - هذا صحيح, لقد تحينت الفرصة ودخلت لمقرهم بأسرع ما استطعت, ولأني سمعتُ من ايلك بأن افراد المنظمة لا يجتمعون فيه دائمًا فكرت بأن الدخول سيكون سهلًا, لقد اختطفت احد الرجلين الذين كانا يحرسان ذلك المبنى في لندن


    وتابع يوجين سرد ما حدث بكل هدوء بينما يرمقه ايدين غير مصدق

    - لكن ايلك كان صعب التعامل فهو متهور بالكامل, حين تسلل للمقر اضطررت لتتبعه في حال فعل شيئًا متهورًا, ولقد فعل, فحين اقتحم القبو أكتشفه أحد رجال المنظمة قبل أن يستطيع أخذ عينة من العقار, قام بمقاومة ذلك الرجل وأحرق القبو بالكامل وبدلًا من أن يهرب حاول أن يمنع الرجل حين حاول انقاذ العقار من ألسنة النار حتى أبرحه ذلك الرجل ضربًا وهرب تاركًا إياه لا يقدر على الوقوف, لا أتوقع أصلًا أنه كان ينوي الهرب حتى لو كان يستطيع الوقوف, لحسن الحظ أني وصلت في الوقت المناسب واخرجته من القبو وإلا كان قد مات وانتهى أمره

    رمقه ايدين بعيون ضيقه

    - لكن, أين كنتَ حين هرب أولئك الخمسة؟ لقد كنتُ ورجالي نملأ المكان بالكامل! أين اختبأت ؟

    اتسعت ابتسامة يوجين حين أجابه

    - لقد كنتُ متنكرًا بملابس رجال الشرطة

    طرف ايدين عينيه غير مصدق فضحك يوجين مردفًا

    - في الواقع لم تكن فكرتي بل فكرة ايلك, فقد كان يخطط لفعل ذلك مع جاك

    ثم صمت مفكرًا قبل أن يقول بانزعاج واضح

    - هل تعلم بأن ايلك قام بالتسلل للمقر دون أن يرسم خطة في ذهنه؟ لقد فقد عقله حين علم أن جاك قد قتل واقتحم المقر دون سابق تخطيط, إنه مجنون بالكامل

    اتسعت ابتسامة ايدين وقال مجيبًا

    - هل تراه مجنونًا !, هذا غريب فأنا أراك لا تختلف عنه في شيء

    رفع يوجين أحد حاجبيه وقال

    - ماذا تعني؟

    ضحك ايدين ثم قال

    - بجدية, أن تفكر بأسر أحد رجالهم والتنكر بوجهه لتدخل المقر من بابه الرئيسي! إنه لضرب من الجنون

    ثم صمت يتأمل ملامح وجه يوجين قبل أن تظهر بسمة دافئة على وجهه حين قال

    - حقًا .. أنتَ لا تشبهه فقط بالملامح بل حتى طريقة التفكير

    صمت يوجين بجمود, تردد قليلًا, ثم تنهد مستسلمًا

    - هذا ما شعرتُ به أثناء تنصتي عليه, لكنه خلافي صريح ولا يتظاهر بالروعة, لهذا بدأتُ أشعر بالاهتمام نحوه, وحين دخلتُ إلى المقر ودارت الأفكار في رأسي, كنتُ متأكدًا بأن ايلك سيفكر كما أفكر, لذلك استطعتُ أن أخمن ما سيفعله إن اقتحم المقر

    ظل ايدين يتأمل وجهه مبتسمًا, ثم قال بعد أن تنهد

    - آمل أن يصبح ايلك مثلك عندما يكبر

    صمت يوجين محدقًا إليه ثم قال

    - هل أنتَ جاد أم أنك تجاملني ؟

    - ولم أنتَ مستغرب ؟

    رفع يوجين كتفيه قائلًا

    - إن اخوتي لا يثقون بي كما تعلم, فأنا متهور ورجل عابث يبحث عن متعته فقط, لهذا جيمس ما يزال يعتبرني طفلًا لم يتجاوز عامه التاسع

    - لا أظن أنه كذلك, لم يكن ليحملك مسؤولية انقاذ ايلك لو أنه لا يثق بك

    - ذلك لقلة خياراته, لم يكن ليختارني لو أنه امتلك خيارًا غيري

    لم يكن ايدين يبدو مقتنعًا, إنما ظل ينظر إليه قليلًا ثم قال بعد أن تذكر

    - آه صحيح, لقد قلتَ قبل قليل بأنك سرقتَ بعض البيانات, لابد وأنك قرأتَ فيها ما جعلك ترتاح للعقار فحقنت به ايلك

    صمت يوجين مترددًا في ما سيقوله

    - في والواقع لقد قمتُ بعمل متهور, وبما أنك تبدو رجلًا متفهمًا فسأخبرك بالحقيقة

    أومأ ايدين ببسمة واسعة, فتأمله يوجين متفحصًا تعابير وجهه قبل أن يقول

    - لقد وجدتُ شيئًا صدمني, بالإضافة للعقار الخاص بايلك, وجدتُ نوعين من العقار وليس واحدًا, أحدهما هو العقار المتكامل الذي كان سيُجرب على الضحايا, والآخر هو عقار يبطل تأثير العقار المتكامل

    بدا الاهتمام في عيون ايدين حين تابع يوجين حديثه

    - كنتُ قد فكرتُ بأن استخدم العقار الثاني لأبطل العقار الذي حقن جين به ايلك في طفولته, لكن المؤسف هو أن العقار المبطل لن يبطل مفعول العقار إلا إن استعملته قبل أربعة وعشرين ساعة من استخدامك للعقار المتكامل, الحل الوحيد لإنقاذ ايلك من التحول هو استخدام العقار الذي صنعه جين لأجله فقط حتى لو لم يتخلص من قدراته, هذا افضل بكثير من أن يتحول وينتهي أمره, كنت قلقًا من أن تترددون في حقنه بالعقار فيتحول إلى مسخ وينتهي كل شيء لذلك عقدتُ العزم على حقنه قبل أن أجلبه إلى هنا

    صمت قليلًا مترددًا في اكمال حديثه, فابتسم ايدين ليقول غير مصدق

    - لا تقل لي بأنكَ جربتَ ذلك العقار على نفسك!

    اتسعت عيون يوجين بصدمة ونظر نحو ايدين برعب, فرمش ايدين ليقول

    - هل أنتَ جاد ؟ هل فعلتَ ذلك حقًا ؟ على نفسك ؟ أيها المتهور .!!

    مد يوجين يده ليوقفه وهو يقول بسرعه

    - انتظر لحظة

    تنهد ثم قال

    - لقد اتصلتُ على فرانك مباشرة وطلبتُ منه أن يأتي, خشيتُ أن أحقن نفسي بالعقار المتكامل فتظهر الأعراض علي ولا استطيع حقن نفسي بالعقار الذي يبطل المفعول, لذلك طلبت من فرانك أن يكون بقربي ليحقنني في حال آلت الأمور لوضع صعب, أعرف بأنه لا فائدة من تجريب العقار على نفسي قبل ايلك لأن العقارين مختلفين بشكل كامل

    - هل كان العقار الخاص بايلك محدود الكمية ؟


    - أجل, كان يكفي لشخص واحد فقط, لقد كتب عليه بأنه خاص لكمال التجربة الأولى الناجحة لذا لم يكن هناك شك في أنه لايلك خاصة


    - وماذا حدث بعد أن حقنت نفسك بالعقار ؟

    ابتسم على أثر السؤال وأجاب ضاحكًا

    - لقد بدأت أتغير بعد ساعتين فقط, فجأة صار المكان الهادئ الذي كنا فيه مليء بالأصوات التي لم أستطع تمييزها أبدًا, فرانك بدأ يصاب بالفزع وصار يناديني وفي كل مره يناديني أشعر كما لو أن صاعقة تخترق أذني, لم أحتمل الأمر وفقدتُ وعيي وحين استيقظت كان فرانك قد حقنني بالعقار المبطل وعاد كل شيء لوضعه

    ثم أخذ يضحك حين تذكر كيف كان فرانك في حالة مزرية محاولًا ايقاظه لساعة كامله

    لم يكن ايدين قادرًا على منع نفسه من الضحك رغم أنه كان يريد توبيخه

    - حقًا, أنتَ مجنون بالكامل

    اتسعت ابتسامة يوجين حين قال

    - هل غيرتَ رأيك بشأن رغبتك في أن يصبح ايلك مثلي ؟

    ضحك ايدين ثم قال

    - لا أظن ذلك, هو يبدو مثلك منذ الان

    ابتسم يوجين ثم أخذ يرمق ايدين للحظة قبل أن يسأله

    - لو أنني لم أحقن ايلك وتم تخييرك بذلك مثلما خطط أخوتي فماذا كنت ستفعل ؟

    - بالطبع سأحقنه دون تردد

    كانت اجابة ايدين سريعة بشكل فاجئ يوجين فظل ينظر إليه قليلًا قبل أن يقول

    - إذن أنت أيضًا تثق بجين مثلما يثق ايلك صحيح ؟

    توقفت يد ايدين قبل أن يصل الفنجان لشفتيه حين تصلب للحظة قبل أن يرتشف من فنجانه ثم يقول محدقًا لانعكاس وجهه على صفحة القهوة

    - لم أكن لأحب أن أقولها بلساني

    ظل يوجين يتأمل وجه ايدين المليء بالكره بينما هو يتذكر كلمات ايلك عن ثقته بالعقار الذي سيصنعه جين لأجله, ثقة ايلك العميقة تلك هي التي وهبته الشجاعة ليجرب ذلك العقار

    . . .


    إنه يقطع الغرفة ذهابًا وإيابًا منذ فترة لم يحصيها, يتوقف حين يقترب من السرير ليطل على وجه ايلك النائم أحيانًا ثم سرعان ما يعود إلى السير في توتر
    كيفين الذي كان يجلس مستندًا على الجدار بدأ يتوتر بسبب حركته المستمرة

    - هل يمكنك أن تكف عن الدوران وتجلس بهدوء؟

    التفت إليه اندرو وقال وهو يشد شعره متوترًا

    - كيفين أنا لا استطيع الانتظار أكثر سأوقظه

    - هل جننت؟ ما الفائدة لو استيقظ بمزاج سيء, اصبر قليلًا لقد صبرنا لأسابيع عديدة, لن تقتلنا بضع ساعات

    اقترب المعني منه وقال وهو يكاد يختنق

    - رغم أني أريده أن يستيقظ لكني خائف من استيقاظه في نفس الوقت, ماذا لو سألني من أكون؟

    هو أيضًا خائف من حدوث ذلك, لا يملك أبدًا ما يطمئنه به بينما هو الأكثر حاجة لما يطمئنه, بالكاد يحمل نفسه على الهدوء حاليًا وهو حقًا لا ينقصه تذمر اندرو فوق رأسه, لقد شعر برغبة في الصراخ عليه ولكن

    - همم .. ايـ .. ايدين !

    انتفض الاثنان محدقان بايلك, كيفين وقف ولم يتحرك من مكانه بينما ركض اندرو لينحني نحوه ويحدثه مضطربًا

    - ايلك .. لا تخف .. إن ايدين بالخارج يتحدث مع عائلتك .. كـ كل شيء بخير .. أنا هنا .. أنا .. أنا اندرو

    يا الهي لقد بدأ صوته يختنق, ليس هذا وقت البكاء ولكنه لا يستطيع مساعدة نفسه, حاول أن يأخذ نفسًا عميقًا ثم نظر نحو ايلك .. لكن دموعه حالت بينه وبين الرؤية
    رفع يده بسرعة إلى عينيه ليمسح عنها الدموع مستعجلًا ثم نظر جيدًا لوجه ايلك, شهق بخفوت حين وجده يحدق إليه بجمود .. هل تعرف عليه !
    لم يستطيع أن يتبين ما يفكر به ايلك من خلال ملامحه, ارتجف حين نقل ايلك عينيه في أرجاء الغرفة وقال

    - أين أنا ؟ لقد كان ايدين معي قبل قليل, هل كنتُ أحلم ؟

    هو لم يسأله عن من يكون

    - لقد كان هنا لكنه خرج ليتركك ترتاح, إنه في الصالة بالقرب من هنا, سوف يأتي عندما ينتهي من حديثه

    نظر إليه ايلك ثم قال بصوت جاف

    - هذا جيد, هل يمكنك أن تجلب لي الماء؟ اشعر بالظمأ

    هب اندرو واقفًا بتوتر, وارتاح حين وقعت عينيه على الإناء الزجاجي المملوء بالماء على الطاولة فأسرع نحوه وسكب لايلك كأسًا ثم عاد إليه وساعده على الجلوس ثم قرب الكأس من فمه
    ولتوتره كان يرتجف بشدة, إلى درجة أنه لم يستطع السيطرة على يده التي يحمل بها الكأس فانسكب شيء من الماء على صدر ايلك, ما جعل الأخير يقطب متذمرًا بانزعاج

    - اندرو أيها الاحمق, هل هناك خطب بعينيك!, أعطني الكأس سأشرب بنفسي

    وانتزع الكأس من يد اندرو ليحمله بكلتا يديه بسبب ضررها, شرب الماء دفعة واحدة ثم عاد ليسند ظهره على الوسائد وهو يقول بألم

    - اخخ رأسي ورقبتي تؤلمني بشده

    استغرب صمت اندرو الذي طال فرفع عينيه إليه مستفهمًا ليصدم بتلك العيون المغرقة بالدموع ولتلك الملامح المكسوة بالألم, عقد ايلك حاجبيه بشدة بينما هو يجلس ببطء ويسأله في قلق

    - اندرو ما الخطب؟ لماذا تبكي ؟

    أخذ اندرو يمسح دموعه دون أن ينجح ثم أقترب من ايلك وسأله بصوت باكي

    - ايلك, هل تتذكرني ؟

    قطب ايلك وقال مستنكرًا

    - ما الذي تتفوه به؟

    هز اندرو رأسه منكرًا, ثم قال وهو يعلق عينيه بعيون ايلك

    - اخبرني من أكون أنا

    صمت ايلك محدقًا إليه بقلق, ثم قال وهمه فقط أن يهدأ

    - اندرو سبنسر, صديقي الذي تعرفت عليه حين بدأت الدراسة في لندن

    ثم نكس عينيه مقطبًا وهو يمسك برأسه الذي آلمه فجأة, لندن!, بلا صحيح لقد أنتقل للدراسة في لندن !

    صمت للحظة استرجع فيها بعض الذكريات, ثم رفع عينيه نحو اندرو مستغربًا صمته, كان ما يزال يحدق إليه مقطبًا وعيونه مليئة بالدموع, قطب محتارًا وسأله

    - ما خطبك إنك تخيفني, لماذا تحدق بي هكذا؟

    - لقد كنتُ أمامك حين أفقتَ في المرة الأولى ولم تتعرف علي

    قالها اندرو وهو يبكي, فرمش ايلك بعينيه ثم قال مستوعبًا بأسف

    - أنا آسف اندرو لا تغضب مني لم أكن استطيع الرؤية جيدًا أقسم لك, هيا لا تغضب سوف اسمح لك بضربي

    صمت متأسفًا بينما يحدق باندرو الذي لم يتفوه بكلمه, ثم تنهد ليقول

    - أهذا فقط ما جعلك تبكي, هل أنتَ أحمق؟ كيف تفكر بأني قد أنسى شخصًا أحمق سبب لي الصداع مثلك؟ ولماذا أنسى أصلًا ؟

    رفع اندرو يده ليمسح دموعه بكم ساعده, ثم اقترب منه واحتضنه ليقول بصوت مختنق

    - أيها الأحمق اللئيم لن اسامحك على ما فعلته لي, لا أصدق بأنك أمامي حي ترزق

    توتر ايلك ولم يدري كيف يتعامل مع اندرو, فرفع عينيه نحو كيفين الذي كان يحدق إليه بتوتر من بعيد, وحدثه مقطبًا

    - كيفين تعال وأنقذني, إن اندرو في طريقه للجنون

    ما إن نطق ايلك باسمه حتى تنفس الصعداء وجلس على الأرض واضعًا يده خلف رقبته في توتر

    - تبًا, لم تعد قدماي تحملانني .. الحمد لله

    ثم نكس رأسه أكثر حتى لم يعد ايلك يستطيع رؤية وجهه, فأخذ ينقل عينيه بين الأثنان في توتر

    ما الذي حدث لهما !!


  12. #911
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كيف حالكم ؟ آمل أن تكونوا بخير
    لقد اخترت نقطة آمنة اتوقف عندها اليوم فالترتاحوا sleeping
    تعرفون ماذا ؟ الحقيقة هي أنه كان يفترض للفصل السابق أن يتوقف عند اللحظة التي تبين أن ايلك لم يستطع تذكر اندرو .. لكني رقيقه القلب ولم استطع أن أذيقكم هذا الألم cry .. لذلك قررت أن أضع تلك الجزئية مع الجزئية التي سيتذكرهم فيها ايلك في فصل واحد كي لا اخيفكم embarrassed .. ألست لطيفه ؟ embarrassed <~ تحاول تحسين الصوره laugh

    بأي حال لا املك ما أقوله سوا ترقبوا الفصل القادم zlick
    في حفظ الله

  13. #912
    يا إلهي لا أصدق ءأنا أحلم!!
    حجز ولي عودة âپ¦â‌¤ï¸ڈâپ©âپ¦â‌¤ï¸ڈâپ©

  14. #913
    مجرد ما شفت العنوان حاسة بأن عودة ايلك بتكون عودة حميدة سليمة 😩😍
    بلا طولة هذرة نبدا البارت ونقول بسم الله يا رب ما ينسحب علينا للي بعده ما نشوفه 😂💔

    { عندما وقعت عينيه الرمادتين عليه .. تساءل إن كان هذا المنظر يسمى لقاءً }
    الله يستر خايفة انزل السطر الي بعده 😩

    { كان ايلك يجلس محشورًا في زاوية الغرفة, يبكي ويصرخ ويطلب الرحمة, الكثير من الضمادات تلف جسده الهزيل بقدر بدا غريبًا عليه, صدره العاري ويديه وعنقه وجزء من جبينه, حتى جزء من ساقه التي بانت أسفل بنطاله, كلها مليئة بالضمادات .. مليئة بالإصابات }
    لاا ايلك لاا يا عمري ايش مسوين فيك 😭😭✋

    { هم وجدوه .. لقد وجدوا ايلك .. لكن .. يبدو وأن ايلك هو من أضاعهم هذه المرة }
    مؤلمة جملته 😩💔 ايلك رجع بذاكرته لفترة التعذيب الي قضاها تحت سطوة جين ، لما كان مجرد طفل عاجز عن الدفاع عن نفسه وامه تخلت عنه فما له إلا يطلب الرحمة والموت للخلاص 😣 اندرو وكيفين وباقي الاصدقاء رح يمروا برحلة طويلة قبل ما يرجعلهم ايلك الحقيقي صديقهم العزيز ، اتوقع انه كبداية ما رح بتقبل احد غير ايدين بما انه الاقرب له والي رافقه بذيك الفترة المظلمة من حياته 🙇

    { - أوه ايدين
    سمعها بصوت اندرو الخافت, ثم سرعان ما شعر بيد تحط على كتفه, ثم جاءه صوت رجولي واثق ينطق
    - هلا ابتعدتم عن طريقي رجاءًا ؟ }
    جاء منقذنا الأخ العظيم 😆😍😭

    { ببطء تحرك ايلك حين أبعد ذراعيه عن رأسه ورفعه محدقًا إليه
    فرفع ايدين يده .. ووسط صدمة الجميع صفعه صفعة قوية على خده }
    سمعت صوتها من عندي 😣😂🙊🙉🙈💔

    { لا حاجة للقلق يا جده إن ايلك قوي جدًا مهما استمر في الوقوع فهو سيعود ليقف من جديد, إنه يتدلل اليوم لكنه بالتأكيد سيكون بقمة نشاطه غدًا }
    جملته لطيفة كيووت 😆💕 حسيته قديش يصير طفل بوجود ايدين 🙈😍😍😂💕

    { أنا أيضًا اعتذر على ما فعلته رغم أني لستُ نادمًا, لحسن الحظ بأن كيفين واندرو كانا لا يطيقان الصبر وإلا كنتُ اخطط الاستمرار في إثارة رعبك }
    يعجبني هالجانب من شخصيته بعيدا عن الاخ الاب الحنون والمحقق الجدي 😂👌✨

    { - هل تعلم بأن ايلك قام بالتسلل للمقر دون أن يرسم خطة في ذهنه؟ لقد فقد عقله حين علم أن جاك قد قتل واقتحم المقر دون سابق تخطيط, إنه مجنون بالكامل
    اتسعت ابتسامة ايدين وقال مجيبًا
    - هل تراه مجنونًا !, هذا غريب فأنا أراك لا تختلف عنه في شيء
    رفع يوجين أحد حاجبيه وقال
    - ماذا تعني؟
    ضحك ايدين ثم قال
    - بجدية, أن تفكر بأسر أحد رجالهم والتنكر بوجهه لتدخل المقر من بابه الرئيسي! إنه لضرب من الجنون
    ثم صمت يتأمل ملامح وجه يوجين قبل أن تظهر بسمة دافئة على وجهه حين قال
    - حقًا .. أنتَ لا تشبهه فقط بالملامح بل حتى طريقة التفكير }
    مو قلتلك ع قولة المثل الولد لخاله 😌👌✨

    { - آمل أن يصبح ايلك مثلك عندما يكبر
    صمت يوجين محدقًا إليه ثم قال
    - هل أنتَ جاد أم أنك تجاملني ؟ }
    لا تقلل من شأنك يا عزيزي انت تحفة عبقرية متحركة 😎🚬

    { - لا تقل لي بأنكَ جربتَ ذلك العقار على نفسك!
    اتسعت عيون يوجين بصدمة ونظر نحو ايدين برعب, فرمش ايدين ليقول
    - هل أنتَ جاد ؟ هل فعلتَ ذلك حقًا ؟ على نفسك ؟ أيها المتهور .!! }
    هذا مو متهور هذا مجنون ع الأخير 😭😭😂😂😂💉

    { ثم أخذ يضحك حين تذكر كيف كان فرانك في حالة مزرية محاولًا ايقاظه لساعة كامله
    لم يكن ايدين قادرًا على منع نفسه من الضحك رغم أنه كان يريد توبيخه }
    المجنون كان ممكن يموت ويضحكون بعد !! 😂😂😂😂😂💢

    { اصبر قليلًا لقد صبرنا لأسابيع عديدة, لن تقتلنا بضع ساعات }
    هو اصلا هذي الكم ساعة اصعب مرحلة بالانتظار اصعب من انتظار سنين 😩🚶

    { نكس رأسه أكثر حتى لم يعد ايلك يستطيع رؤية وجهه, فأخذ ينقل عينيه بين الأثنان في توتر
    ما الذي حدث لهما !! }
    انت لك وجه تسأل اصلا 😭😭😭😂😂😂💕🙈🙉🙊💕💕

    - ما خلص هالمشهد الا وانا اصيح والابتسامة شاقة وجهي 😭😭😂💘 نهاية رائعة خلصت علبة الفاين عليها 😂😂👌 مجرد ما نادى ايلك اندرو باسمه اول مرة حسيت ان كل شي برجع بخير الحين مثل ما كان وأخيرا ايلك بشوف النور برجع لحياته واصدقائه والاهم بلتقي بعائلته الي غالبا بكون لقائه بهم ايجابي وبتقبلهم 😗

    { ألست لطيفه ؟ }
    وأنا أشهد 😂✋ كنت مفكرة عودته لطبيعته بتستغرق عشر بارتات لقدام ع الاقل بس الموضوع مر سريعا على خير 💙

    { بأي حال لا املك ما أقوله سوا ترقبوا الفصل القادم }
    نترقب على احر من الجمر 🙊🔥👏

    . . . . . . . . . . . . . . .

    { يوجين قام بتحذير جاك حين جعله يدرك وجود أدواة التنصت في منزله , ورغم أن جاك عرف بأن جين يسعى لقتله إلا أنه كان أحمقًا حين قلل من حذره }
    هالشي يجعل بعض الغموض يحوم حول القضية ، جاك حذر ايلك بس ما انتبه لنفسه هو ، ليش ؟؟ هل كان متعمد يتجاهل تحذيرات يوجين له ويعرض نفسه للخطر في حال إن عاش عاش وإن مات هذا نصيبه محد بقول عنه انتحر ؟؟ هل كان هذا فعلا الي صار ؟ مثلا خاف من المواجهة مع المنظمة وإقتحام المقر وحط إحتمال إنهم ممكن يمسكونهم ويعذبوهم ليموتوا هذا إن ما جربوا عليه العقار فيتعذب بالتحول لمسخ ليموت لهيك اختار الموت بهالطريقة قبل ما يموت بطريقة افظع ؟؟؟ موته مازال فيه لغز لم يحل 👀

    { يوجين محظ طالب جامعي }
    إذا يوجين لا يفصل بينه وبين ايلك الكثير 😗 هذا جيد لأنه بقربهم أكثر من بعض بوجود نقاط مشتركة كثيرة بينهم أولها تفكيرهم العجيب والتهور 😂👏💘

    {على قولة المثل البنت لعمتها والولد لخاله 😌👌✨
    أول مره يمر علي هالمثل }
    مثل قديم معروف وأظن اصله شامي 😂👌


    {سمايل بودّي أن أسأل سؤلاً صعب جدا أمره عليّ ، لكن لابد لي من السؤال .. كم تبقى من الفصول حتى نهاية الرواية ؟
    آآه لماذا تحبون هذا السؤال ><" .. صدقًا لستُ متأكدة بعد والإجابة التي اعطيكم إياها تقديرية وحسب .. حسنًا أظنها ستكون في الثمانينات إما آخر الثمانين أو أول التسعين }
    يعني ما زالت الرحلة طويلة 🌚🌸

    { ليس لكلير اشقاء .. لكن على أي حال ستعرفون علاقتها بالأمر في الوقت المناسب }
    واحدة من الاحتمالات الالف كانت انها اخته 😂 بس فيه بعد احتمالية انها بتكون من جماعة الطرف الرابع بما ان للحين ما انذكر شي عن كونها ضمن الطرف الثالث والثاني ما جابوا سيرتها وهم مستبعدين اصلا ، أو يمكن تكون مثل بنت عمه بنت عمته يعني احد من جهة ابوه الحقيقي الي قالت الجدة اسمه فرانس ، أو ممكن تكون بنت جيمس الي عايشة مع امها بما انهم ما جابوا سيرة زوجته للحين فحطيت احتمال ان ما كانت ميتة يكونوا منفصلين وهذي بنته بس حاملة اسم امها + هي شقرا وهذي النقطة المشتركة لها مع ايلك >>> لا تحاولوا تغيروا رأيي كل الشقر بالنسبة لي يقربوه 😂😂😂😂✋ ممكن بعد ما تكون بنت جيس ولا بنت عمه ممكن تكون بنت خالته الكبيرة الي اكبر وحدة بين الاخوة ايلسون بس ماتت من زمان والبنت عايشة مع ابوها في بلد ثانية ولا مدري عنهم وين 😗😂🚶

    - اتخيل هل ممكن ابوه الحقيقي يقرب لجين بطريقة ما ؟ مثلا اخوه من الام بما انهم قالوا امه تزوجت واحد ثاني يمكن جين اخوه بس يكرهه قام قتله وخطف مرته الحامل الي هي ام ايلك 👀 >>> ومازال عندي مخزون من التوقعات الاخرى 😎👌

    . . . . . . . . . . . . . . .

    طولت فنكتفي بهذا القدر اليوم وهيا ننتظر البارت القادم 😂👏
    إلى اللقاء .. 🌝🌈

  15. #914
    اهلاً ياجميله .
    همم هل علي ان اصف حجم سعادة ابنت عمي الان ؟ 😂❤❤.
    بالتأكيد هي ستطير فرحاً او طارت فعلا 😭😂❤.
    كُنا نتحدث اليوم عن الروايه وكانت تحكِي لي عن مدى شوقها لاايلك , ايلك محظوظ بمحبتِها له حقاً 🤦🏻‍♀😂❤ , وقبل ساعه اخبرتني باانكِ اكملتِ , ف الحقيقه انا لا ازال متأخره بـ 5 فصول , كنت أنوي اكمالها ف المدرسه بدلاً من البقاء فارغِه لاافعل شيئاً
    لكن عندما قرأت عنوان الفصل تشجعت ع اكمال القراءه سريعاً , اشعر اني اطلت الحديث الان , ربمِا لي عوده بعدما اكمل القراءه ❤❤.
    اتشرف بردي ع روايتك العظيمه حقاً 🤦🏻‍♀❤❤.

  16. #915
    ايلك .. عاد .. عاد ايلك .. ايلك .. ايلك لقد عاد اخيرا .. تلك الشهور الأربعة المنصرمة دون فصول تحوي ايلك ، كانت الأسوأ و فترة عصيبة جداً .. كانت فترة لعبت بنفسيتي و أعصابي كثيراً .. لكنها انتهت الآن .. قبل يوم تقريباً كنت أقول متى ستنتهي هذه الفترة الطويلة ، متى سأقول أوه أذكر تلك الفترة التي غاب فيها ايلك كانت فترة عصيبة ، و انتهت الآن حينما عاد ايلك حينما عاد الشخص الذي استحوذ على قلبي .. الذي أدركت أن حبه بنفسي شيء لم أقدر أن أقيسه .
    اه يا الهي ، كم هو رائع ، كم هو مذهل ، كم هو جميل و دافئ عنوان هذا الفصل ، كم انشرح صدري
    حينما قرأت العنوان ، شعور غريب اعتراني حينما عاد ايلك ، و تذكر اندرو و كيفين ، كنت سعيدة .. سعادة لا استطيع وصفها .. حتى أني لسعادتي بقيت أقاوم دموعي حتى لا تفزع أمي بجانبي .
    فقط .. لو احتوت هذا الفصل ضحكة ايلك لكان الفصل الأفضل ، فقط لو أنك كتبتِ سطورا يضحك فيها لكان هذا الفصل شيئا مذهلاً .
    ..
    في الفترة الأخيرة أصبت بالجزع و فقدت الصبر تماما ، فقط في هذه الفترة رسمت رسمات عدة لايلك ، رسمته و هو يضحك .. و هو يبكي و رسمته و هو متفاجئ .. و كذلك رسمته و هو متضايق .. رسمته بعينان تلتمعان و هو ينظر لكوب القهوة الذي أعد له .. رسمته و هو نائم كذلك ، كل ذلك لكي أصبر و كي أوهم نفسي أن ايلك قد عاد و ها هو عاد فعلاً الآن ♥
    .
    .
    ايدين كان رائعا ، بدخوله الرهيب أيضاً ، آه فقط كم هو رهيب ، و لشدة سعادتي بالفصل بقيت تتردد في نفسي هذه الكلمتين ايلك عاد ، و حتى أني نسيت أمر كيف ستكون ردة فعله تجاه عائلته ، لكني تذكرت الآن ، سأكف عن لومك رغم أني حينما أنهيت الفصل شعرت بالخيبة الكبيرة لأن ايلك لم يضحك بعد لكن أعتقد أني كنت ألومك كثيرادالفترة المنصرمة لذا سأتغاضى هذه المرة .

    صحيح ماذا عن والد ايلك ! لا تقولي أنه ميت !!! أريد أن يبقى لايلك أحد والديه ، الأمر مريب كون عائلة ايلك جهة أم لم تتصل بوالد ايلك ، لا أريده أن يكون ميتاً ، لكن أريد أن يبقى ايلك مع ايدين للأبد .

    الفصل القادم يجب أن يحتوي ايلك تمام الاحتواء ، فرغم ظهور ايلك ألا أنه بسيط جدا ، لم أشبع منه بعد و لو خمسة بالمئة ، بذا الفصل القادم يجب أن يضحك فيه ايلك ، هذا هو الأهم الآن بالنسبة إليّ .

    لو كنتِ أنهيتِ الفصل بنهايتك التي كنتِ تخططين لها بدايةً لكنتُ جننت حرفياً ، و لأصبحت أهلوس بالفصل في كل وقت حتى و أنا نائمة ، حتى أني توقعت سابقاً أن اسلك سيستيقظ و هو فاقد لذاكرته بالكامل ، قلت لو فعلتها سمايل فسأقتلها فأنا لم أكد أفرح باستيقاظ ايلك حتى أتفاجأ بكونه فاقداً للذاكرة ، كنت سأنتهي من شوقي له و لهفتي لأن يستيقظ لأعود و اشتاق له و هو بذاكرته ، اه لو فعلتها فقط .. لكنك كنتِ لطيفة على غير العادة ، رغم أنه لم يكن لطفاً تماماً فالنهاية الأخيرة أيضاً لم تكن سهلة بتاتاً

    أوه كان دائما بودي أن أقول هذا بوقته لكن النسيان يجرفني بعيداً ، أعتقد أني مصابة بزهايمر مبكر ، المهم قبل اربعة أشهر أصبحت في السابعة عشر من العمر ، تماما كايلك ، إنه العمر الأفضل بالنسبة لي ، حينما بقي عدة أيام قليلة لأبلغ هذا العمر طرأ على ذهني هو أني سأصبح بنفس عمر ايلك و قد انتظرت ذلك اليوم بفارغ الصبر و السعادة ، حتى أن 17 أصبح رقمي المفضل.

    ختاماً أرجو أن يكون الفصل القادم سريعاً و ليضحك ايلك أيضا ، في رعاية الله

    " يوم الجمعة القادم سأحتفل بهذا الفصل بودي لو يمكنني فعل هذا اليوم لكن لا وقت ، سأحتفل لأن ايلك استيقظ أخيرا ، سأفعل صدقاً فقد كانت 4 شهور شعر قلبي بأنها سنين، كيف لا أحتفل وقد استيقظ ايلك بعد شوق طويل ! و سأشتري العديد من مسببات السعادة كالشوكولا و البطاطس "
    ♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥♥ ♥< هذه القلوب لأجل حبيبي ايلك ، لا تخدعك عيناك و تظنينها قلوباً قليلة فهي لا نهائية في الحقيقة .
    " ميكا سان التي فوقي هي ابنة عمي "

  17. #916
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    كيف حالك هايرو ؟ إن شاء الله بخير
    رغم كوني لست من متابعي الرواية ، وباذن الله مستقبلا ارى متسع وقت لأكون منهم biggrin
    لكنني أحببت المرور الإفصاح عن اعجابي بحماسك في الكتابة
    ويسعدني تواجد روايتك في المواضيع الأولى كثيرا
    وهذا لا يدل إلا على جمال روايتك وحماس المتابعين فيها embarrassed كما لا أنكر ان اسمها جذاب حقا biggrin
    بالتوفيق لك عزيزتي واستمري 3>

    attachment
    شكرا غاليتي White Musk ع التوقيع الجميل asian embarrassed 3>
    ask me
    ممتنة لكل دعوات قراءة الروايات لكن اعتذر عن تلبيتها في الوقت الحالي em_1f495

  18. #917

    attachment

    (58)

    || غرباء ||

    .
    .

    ما الذي حدث لهما !!

    - ما خطبكما؟ إنكما تثيران الرعب في نفسي, ما الذي حدث ؟

    أبتعد عنه اندرو وحدق إليه غاضبًا

    - ما الذي حدث؟! لقد ذهبت نحو الموت لتحقق هدفك وتركتنا خلفك ليأكلنا القلق عليك !!

    قطب ايلك قائلًا

    - ذهبتُ نحو الموت ؟!

    شعر اندرو بالقلق, ايلك حقًا يبدو كمن لا يملك أي فكرة عما حدث

    - هيا ايلك كيف تنسى هذا؟ ألم تقتحم مقر المنظمة لتنهيها من وجه الأرض

    ولم يكد اندرو ينهي جملته حتى شهق ايلك فجأة وقد استرجعت ذاكرته ما حدث ناطقًا بتلعثم

    - أجل بلا هدفي .. المنظمة .. لقد احرقتُ المختبر وأفسدتُ كل شيء .. لقد اسروني وضربوني .. اتصلوا بايدين لكن .. لكني خرجت ثم

    كان الجزع يرتفع مع كل كلمة ينطقها ما جعل كيفين يقف ليأتي إليه مسرعًا ثم ينطق بينما هو يضع يديه على كتفيه

    - ايلك اهدئ

    صمت ايلك محدقًا إليه عاقدًا حاجبيه بأنفاس سريعة, فابتسم كيفين للخوف في عينيه وقال

    - لقد ربحتَ ضدهم يا ايلك, لقد دمرتَ كل خططهم وتكفل ايدين بالبقية, خلال فترة غيابك ألقى القبض على جين بمساعدتي أنا واندرو, كما أن جسدك صار بخير الآن بعد أن حقنك خالك بالعقار الذي صنعه جين من أجلك كما خطط ايدين تمامًا, لن تعاودك النكسة بعد الان, لقد تحققت كل امنياتك, تهاني لك

    وابتسم مباركًا مع آخر جملة قالها لكن ايلك قطب دون أن يفهم

    - ما الذي تتحدث عنه؟ أخبرتك بأني أحرقتُ القبو بالكامل, لم تبقى أي عقاقير!

    أرخى كيفين يديه عن كتفيه حين أجابه باسمًا

    - لا أعرف الطريقة لكن خالك حصل على واحد, ولقد حقنك به مسبقًا لذا أنت بخير

    صمت ايلك برعب حين تذكر ذلك المجهول الذي حقنه بشيء ما قبل أن يفقد وعيه في ذلك الزقاق

    - هذا .. لقد تذكرت

    ونظر مقطبًا نحو ذراعه حيث تلقى تلك الحقنه, ثم فجأة رفع عينيه بصدمة لكيفين وجذبه من قميصه إليه هاتفًا بعدم تصديق

    - إنني استطيع شم رائحتك كيفين!

    قطب كيفين محدقًا في تلك البسمة التي تتسع أكثر فأكثر في وجه صديقه ثم لتلك الدموع التي سرعان ما أغرقت عينيه بينما هو يهتف سعادة

    - لقد انتبهت لهذا للتو ولكن .. لقد تعرفتُ على ايدين من خلال رائحته في ذلك الوقت فأنا لم أكن استطيع رؤية وجهه بشكل جيد, لقد عادت لي حاسة الشم أنا .. أنا لن اتحول مثلما اعتقدت .. لقد.. عاد كل شيء كما كان صحيح ؟

    كانت الدموع قد خطت على وجنتي اندرو بينما هو ينظر متأثرًا لتلك السعادة في وجه ايلك ثم يقول

    - هذا رائع أليس كذلك؟

    ضحك ايلك بينما هو يمسح الدموع عن عينيه قائلًا

    - لا أصدق هذا, لقد فقدتُ حاسة الشم منذ وقت طويل, لقد فقدتها نهائيًا, لقد توقف شعري عن النمو وبدأ يتساقط, ظننتُ بأنها نهايتي, يا إلهي ماذا افعل

    كان الاثنان أضعف من تحمل رؤيته وهو يبكي بهذا الشكل, لقد شاركوه في البكاء حزنًا أو فرحًا لم يقدرا على تمييزه, كانا يضحكان وسط بكائهما من دون أن يعيا لمظهرهما الذي بدا مثيرًا للسخرية بشكل كامل
    لكن أحدًا لا يستطيع لومهما .. فتلك اللحظة التي يعيشانها الآن كانت لا تُصدق, كيف أنهما يريان ايلك يضحك ويبكي ويتفاعل أمامهما مثلما اعتادا عليه, كيف أنهما يسمعان صوته الواضح في أذانهم, كيف أنهما يتحدثان إليه ويجيب هو على حديثهم بشكل طبيعي .. بشكل طبيعي يُخرس كل تلك الأفكار المتشائمة التي زرعها ايلك في قلوبهم عن أمكانية عدم عودته إليهم بعد رحيله الموجع ذاك
    لقد عاد .. لقد عاد .. لقد عاد وها هو أمامهم

    - تبًا لك ايلك, كيف تجعلني أبكي حزنًا وفرحًا في اليوم نفسه! سوف تقودني للجنون

    ضحك ايلك مجددًا وهو يمسح عينيه ليرفعهما محدقًا إليه قائلًا

    - لقد كانت هناك أداة تنصت في هاتفي, جيرارد هو من فعلها, ولكنه لم يكن الشخص الذي حقنني

    تبادل اندرو وكيفين نظرات القلق, ثم تحرك كيفين متوليًا الأمر ليجلس على طرف السرير مقابلًا لايلك قبل أن يرفع عينيه الهادئتين إليه ويقول

    - جيرارد لم يكن استاذًا, لقد جاء للعمل كأستاذ لنا فقط من أجل أن يراقبك, لقد وضع أداة التنصت في هاتفك ليعلم كل شيء عن حياتك ومن أجل أن يتمكن من جمع المعلومات لإنقاذك, الشخص الذي أنقذك هو خالك الثاني الأخ الأصغر لجيرارد, كما أنه هو من حقنك بالعقار

    توقف كيفين حين رفع ايلك يده إلى رأسه متألمًا

    - ما الذي تتحدث عنه !

    وابتلع ريقه بألم, ثم رفع عينيه لكيفين حين قال مستنكرًا

    - جيرارد .. خالي!!

    أومأ كيفين بقلق, وحين فتح فمه ليقول شيئًا قاطعه صوت طرق الباب فالتفتوا جميعًا نحوه بتوتر, نظر كيفين نحو اندرو فتحرك الأخير بسرعة ليفتح الباب فظهرت لهم السيدة ميشيل من خلفه تجلس على كرسيها مبتسمة لاندرو ثم تنقل عينيها نحو ايلك ناطقة

    - مرحبًا بعودتك ايلك, هل استطيع الدخول ؟

    فتح اندرو لها الباب على مصراعيه متوترًا فرمقها ايلك باستنكار ثم نظر لكيفين حين أخبره بابتسامة مؤازرة

    - إنها جدتك, والدة والدتك

    كان بالفعل قد بدأ يشعر بصداع شديد, هذا كثير جدًا عليه ليصدقه, عاد ينظر إلى السيدة الغريبة عنه, وقطب بحذر حين انتبه للعبرة في وجهها قبل أن ترفع يدها إلى فمها لتنطق باختناق

    - رباه, عينا فرانس

    توتر ايلك ونظر نحو كيفين طالبًا المساعدة, لكن كيفين ابتسم إليه وقال

    - سوف ننتظر في الخارج

    وحين نهض ليخرج أوقفه ايلك ممسكًا بساعده, نظر إليه كيفين من فوق كتفه فوجده يحدق إليه باضطراب

    - لا تبتعد كثيرًا, أبقى بالقرب مني, سوف أنادي عليكما فلا تتأخرا

    أومأ كيفين ثم خرج مع اندرو مغلقين الباب خلفهما, ظل ايلك ينظر للباب متوترًا بعد خروجهما قبل أن ينقل عينيه القلقتين نحو السيدة التي تجلس على كرسي متحرك وتحدق إليه بعيون دامعه

    اقتربت منه وتوقفت حين أصبحت بجانبه, ثم ابتسمت إليه برقه وقالت

    - لابد وأنك تشعر بالغربة أليس كذلك؟

    أجابها دون أن يكف عن رمقها بحذر

    - لا, لأن ايدين كان بقربي حين استيقظت في المرة الأولى, وفي المرة الثانية اندرو وكيفين

    ضحكت برقه

    - أنتَ محق, لحسن الحظ اكتشفوا أمرنا قبل أن تستيقظ والا لما استطعنا التعامل مع صراخك

    وتنهدت لتردف بألم

    - هل تدرك كم مرت علي من أيام اجلس فيها هنا بالقرب منك بانتظارك لتفتح عينيك؟

    عقد ايلك حاجبيه وقال متسائلًا

    - ألم يكن ايدين يعرف بوجودي هنا؟

    أومأت لتقول مبتسمة بأسف

    - لقد كان جيمس يخشى أن يتصل على ايدين ليخبره بوجودك معنا وذلك لأن يوجين حقنك بالعقار دون أن يأخذ الإذن من ايدين

    قطب على أثر كلامها, إنها تتحدث عن غرباء لا يعرفهم وهذا لا يشعره بالراحة
    بدت هي من ابتسامتها كما لو أنها فهمت ما يفكر فيه, لذلك قالت بوقار

    - أعرف أنك تشعر بعدم الراحة بسبب عدم فهمك لما يحدث حولك, لذلك اسألني عن كل ما يحيرك وسأجيبك كما تريد

    إن هذا ما يريده بالضبط فهو لا يفهم شيئًا عما يحدث حوله منذ أن استيقظ
    لذلك سألها عن كل شيء, منذ متى كان هنا؟ ومن هم أصحاب هذا المنزل؟ ومنذ متى ايدين يعرف أنه هنا؟ ولم تتوانى السيدة ميشيل عن تبديد كل الفضول الذي يملأه
    أخبرته بكل شيء تعرفه بالتفصيل حتى لم تترك تساؤلًا في صدره, إلى حين صمت ولم يسأل عن التالي بل ظل يرمقها بشرود وظلت هي تنتظره بصدر رحب

    - إذن, أنتِ هي جدتي؟

    تأثرت السيدة ميشيل بشدة وبانت العبرة في وجهها من جديد حين أخذت تضحك بسرور فاض من صوتها الذي أجابه

    - هذا صحيح يا عزيزي أنا هي جدتك, يا إلهي كم أسعدتني هذه الكلمة

    توتر ايلك بردة فعلها وظل يرمقها مترددًا, إنها طيبة القلب لكنه يستطيع الشعور بهيبتها لذا يشعر بأنه يهابها بعض الشيء

    - أريد أن أسأل سؤالًا أخيرًا

    قال ذلك وهو يشد قبضته المضمدة على غطاء السرير حين تسارعت نبضات قلبه بخوف, بينما ابتسمت جدته بحنان وقالت

    - اسأل ما تريده يا بني

    ظل يرخي عينيه مترددًا قبل أن ينظر إليها بتوتر, ثم قال بكلمات مترددة

    - من هو والدي, وأين هو الان؟

    صمتت جدته فتباطأت نبضات قلبه على أثر صمتها, لكن الخيبة سرعان ما غمرته حين رأى الحزن وقد كسا وجهها قبل أن تأخذ نفسًا عميقًا ثم تنطق ببسمة يملأها الحزن

    - لقد كان هذا قبل ثمانية عشر سنة, في يوم ذكرى زاوج والديك, خرج فرانس وروز للاحتفال بذكرى زواجهم فحدث كل شيء بسرعه, حتى جاءنا أتصال يخبرنا بموت والدك فرانس في حادث القطار الشنيع الذي أودى بحياة الكثير من الركاب, ولم تصلنا أي أخبار عن والدتك, سألنا عنها كثيرًا ولم نحصل على أي نتيجة, لم تكن روز موجودة من بين الضحايا مهما واصلنا البحث, وبعد التحريات توصلنا إلى احتمال كونها قد طارت من خلال أحد النوافذ المفتوحة بفعل اهتزاز القطار فبحثنا عن جثتها في كل الطرق على مد سير القطار لكن بحثنا باء بالفشل, لقد كان الجو مثلجًا جدًا يومها, وإن كانت حقًا قد طارت من خلال أحد النوافذ وسقطت على الأرض المكسوة بالثلج فاحتمال بقائها على قيد الحياة وارد جدًا, فالثلج كان متراكمًا بكثرة على الأرض بقدر قد يحمي الإنسان من سقوط مرتفع, لكن إن كانت حقًا ما تزال حية فلم لم تعد؟ أو على الأقل لماذا لم تتصل بنا! بيأس بحثنا عنها في جميع المستشفيات والعيادات الصحية ولم نجد لها أثرًا, لم نكن على علم بأنها تزوجت برجل آخر فتغير اسمها وتغيرت معه حياتها, لم نستطع الوصول إليها حتى جاء يوجين يخبرنا أنه يوجد على الأرض صبي يحمل الكثير من اشباهه, بل إنه نسخة صغيرة منه, لم يكن ايجادك أمرًا صعبًا خصوصًا بأننا علمنا أن أبن التاجر المعروف ريتشارد سبنسر هو أحد أصدقائك, لقد وجدناك من خلاله ثم بدأنا بالبحث جاهدين عن روز متسائلين لم لم تكن تعيش معها..

    - هذا يكفي

    صمتت من فورها ونظرت إليه بقلق, كان يأخذ نفسًا عميقًا محاولًا أن يهدأ

    - هذا يعني بأن والدي قد مات قبل أن يعرف انني كنتُ في بطن والدتي حتى

    نكست الجدة رأسها بحزن

    - هذا صحيح

    ظل ايلك ينكس عينيه صامتًا لفترة طويله .. ثم سألها بصوت مختنق دون أن يرفع عينيه

    - اسمي .. ما هو اسمي؟

    ارتفع حاجبيها محدقة إليه بدهشة, ثم سرعان ما ابتسمت والدموع تغرق عينيها حين قالت

    - ايلك ابن فرانس دوغلاس

    فجأة أجهش ايلك بالبكاء وهو ينحني مغطيًا وجهه بذراعيه, فاتسعت عيون جدته وأخذت تحاول الاقتراب منه تتمتم بصوت مختنق

    - ايلك عزيزي لا تبكي

    رفعت نفسها بصعوبة عن كرسيها واقتربت منه منحنية بخطوات عثرها الزمان وعزمتها اللهفة لتكفكف دموع الحفيد الباكي
    وصلت إلى السرير وجلست عليه متألمة ثم سحبته إلى صدرها الحنون حيث يسكن هو ووالديه منذ الأزل, راحت تطبطب على شعره وتبكي لبكائه

    - لا تبكي يا صغيري, بني لا تبكي, أرجوك لا تبكي, اهدأ حبيبي, اهدأ صغيري

    قوتها وجبروتها كلها تحطمت أمام بكاء حفيدها, وعينيها التي لم تدمع منذ رحيل فلذة كبدها هاهي اليوم تعلن خسارتها أمام حزنها العتيق, وجرحها بفقدان ابنتها عاد ينزف من جديد, شعرت بأن قلبها سيتوقف وهي تشعر بجسد ايلك ينتفض بين يديها, جزعت ولم تدري كيف تواسيه, حاولت أن تلم شتاته بكلماتها المتعثره

    - أرجوك بني لا تبكي, إن جدتك هنا بقربك, أنا لن اسمح لأحد أن يحزنك ما دمتُ على قيد الحياة, حبيبي أبنائي جميعهم ينتظرون منك بسمة لتشرق السعادة في وجوههم, جميعهم كانوا يقفون هنا بقربك دائمًا على أمل استيقاظك, ايدين اندرسون أيضًا ما يزال بقربك, أصدقاءك جميعهم ينتظرون بسمتك لتزهر بين ثنايا ملامحك فتعود البهجة لقلوبهم, حبيبي لا تبكي

    ابتعد ايلك عنها وهو يكفكف دموعه بيده, ونظر إليها بعينيه المحمرتين حين أمسك يدها بشدة وقال بصوت باكي

    - أنا لستُ ايلك واتسون بعد الان, أنا لم أعد ابن جين بعد الان, أنا ايلك ابن فرانس دوغلاس, لستُ ابنًا للمجرم الذي حطم حياتي, لستُ ذلك بعد الان

    مسحت جدته دموعه بيديها وهي تقول بصوت حازم

    - لا, أنتَ لم تكن أبدًا في يوم من الأيام ابنًا له, هو فقط من كان يعتقد ذلك, أنتَ ومنذ ولادتك ابن فرانس دوغلاس ولا أحد يجرؤ على انكار ذلك




  19. #918

    attachment

    .
    .


    سمعوا صوت الباب يطرق فأسرع ايلك ليمسح دموعه في الوقت الذي فتح فيه الباب ليطل عليهم ايدين وهو يبتسم بلطف

    - أوه لقد استيقظت

    واقترب ينقل عينيه بين ايلك وجدته, ثم سأله بعيون ضيقه

    - ما خطب عينيك, لم هي محمره؟

    نكس ايلك رأسه محرجًا بينما قالت جدته محدقة إليه

    - لقد اخبرته بعض الأمور القديمة فأخذنا الحزن وأبكانا الحنين

    - أوه أمي! كيف تقفين عن كرسيك بدون مساعده

    كان هذا جيمس الذي هرع نحو والدته ليعيدها إلى كرسيها ثم يسأله وهو ينظر إليها بقلق

    - أأنت بخير ؟

    ابتسمت وهي تنظر إليه

    - أنا بخير يا بني, وكيف لا أكون وقد تحدثت مع ايلك أخيرًا بعد طول انتظار

    تغيرت ملامح جيمس بعد أن تذكر ووقف بسرعة ملتفتًا نحو ايلك الذي نظر إليه بارتباك, ابتسم ايدين وقال ينقذه من الإحراج

    - إنه جيمس يا ايلك, خالك الاكبر

    أومأ ايلك برأسه يحييه مبتسمًا ثم نظر مقطبًا نحو الباب مفكرًا في أنه الوقت المناسب لينادي على كيفين واندرو, لكن جيمس جذب انتباهه حين قال مبتسمًا بلطف

    - هل تعلم بأني كنتُ قلقًا بعض الشيء, لم اتوقع من الشخص الذي صرخ في وجهي أول مره أن يبتسم لي ابتسامة لطيفة كهذه

    نكس ايلك عينيه بتوتر وقال

    - أنا آسف لم اكن بوعيي حينها

    ضحك جيمس وقال يمازحه

    - لا لن اسامحك حتى تضحك في وجهي لعام دون أن تعبس مرة

    نظر إليه ايلك مقطبًا, ثم تمتم مرخيًا عينيه بضيق

    - أملك عقدة تجاه من يملكون مشكلة مع سهولة الصفح !

    رمقه ايدين بحده

    - أتساءل من هو الشخص الذي سبب لك تلك العقدة !!

    نظر إليه المعني مبتسمًا بارتباك ثم أرخى عينيه حين أخذ جيمس يتحدث مع ايدين حديثًا لم يكن ايلك مركزًا فيه معهم فقد انشغل بالتنصت لصوت ميزه قرب الباب يحدث اندرو وكيفين قائلًا

    - مالذي تفعلانه هنا, لم لا تدخلان؟

    أجابه اندرو بارتباك

    - لا شيء, ننتظر فقط

    التفت يوجين نحو كيفين الذي كان يرمقه بحذر ثم قال

    - هل أنتما خجلان من الدخول؟ إنكما تعرفان ايلك أكثر منا فلا تترددا

    أجابه اندرو بارتباك

    - لكنكم عائلته بعد كل شيء, وهذا هو لقائنا الاول

    صمت يطبق شفتيه بغير رضى, ثم رفع خصلات شعره الأمامية عن وجهه وقال

    - حسنًا كما تريدان, ابقيا هنا كتمثالين جميلين لتزينان مدخل الغرفة بينما أنا سأدخل لأحيي أبن اختي, قوما بعمل جيد

    لوح لهما مبتسمًا بتكبر ثم دخل إلى الغرفة بينما يلاحقانه اندرو وكيفين بعيون واسعة !!
    هل قال تماثيل!! أي نوع من الأشخاص الوقحين هذا الرجل!!

    عندما دخل يوجين تعجب من المنظر أمامه, كان ايلك يهتز ضحكًا محاولًا كتم ضحكته بينما جيمس وايدين يحدقان إليه بتعجب
    اقترب وهو ينظر حوله فوقعت عينيه على والدته, قطب وهو يقترب منها قائلًا بعدم رضى

    - أوه انظروا هنا, حسنائي إن وجهك شاحب للغاية, أنتِ تبدين متعبة, لابد وأنكِ تجهدين نفسك اليوم أليس كذلك ؟

    ابتسمت مرتاحة وأجابته

    - أنا بخير, لستُ أعاني من أي خطب

    قبل جبينها ثم قال برقه لا يظهرها إلا لها

    - لا يا عزيزتي, إن اجهدتي نفسك فقد لا تستطيعين الوقوف عن سريرك بالغد, عندها ستفوتين على نفسك لحظات ممتعة, سوف آخذك الان لترتاحي

    ما كانت تستطيع رفض أوامره فاستسلمت له مذعنة والتفتت نحو ايلك لتحدثه بابتسامة جميله

    - عليك أن ترتاح يا بني ولا تخجل في طلب أي شيء تحتاجه, وإن ضايقك أحد فلا تردد في رفع شكواك إلي

    توتر ايلك لكنه أجابها دون أن تبدو عليه الثقه

    - شكرًا جزيلًا لك .. جدتي

    قال كلمته الأخيرة بعدم راحة فهو لم يعتد على هذه الكلمة بعد, رفع عينيه نحو يوجين ورمش حين استوعب أنه يرمقه بسخرية وقد ظهرت ابتسامة شامتة على وجهه, رقبه ايلك وهو يدفع كرسي والدته حتى خرج من غرفته

    - ماهذا بحق الله!!!

    - ايلك؟

    التفت نحو ايدين بارتباك, لم ينتبه أنه تحدث بصوت مرتفع

    - لا, لا شيء

    دخل اندرو وكيفين مع خروج يوجين وهما يرمقانه بحده ثم نظرا نحو ايلك الذي كان يبتسم إليهما كاتمًا ضحكته, وحين اتسعت ابتسامته أكثر اشتعلت عيون كيفين ثم هدده

    - قل شيئًا وسأحطم جمجمتك

    لم يتمالك ايلك نفسه وانفجر ضاحكًا وهو يقول

    - يا إلهي, إن النكتة التي قالها ايدين مضحكة جدًا

    التفت إليه ايدين ورمقه بجمود ألجمه بالكامل, وبعد تبادل أطراف الحديث بين ايدين وجيمس خرج الأخير قائلًا بأنه ذاهب ليبحث عن ري الذي لم يره منذ ساعات, فبدت الراحة في وجه ايلك بعد خروجه وارتخى كتفيه المتصلبان, وحين التفت لايدين وجده يرمقه بعيون غريبة ما جعله يسأله مستغربًا

    - ما الأمر ؟

    - دعني اخبرك بنكته ظريفة تجعلك تضحك حقًا !

    أجفل المعني وقال

    - ما الذي تعنيه؟

    شعر ايدين بالرضا عندما شاهد الرعب في وجهه فقال مبتسمًا

    - آوه لا, لم أقصد ذلك, اقصد قصة عن براين

    - براين ؟!

    اتسعت عيون اندرو على أثر التساؤل في وجه ايلك فاقترب منه بغضب وقال

    - براين براين, صديقنا براين

    التفت إليه ايلك مقطبًا فأخرج هاتفه بعصبية وبحث عن صورة لبراين ثم عرضها أمام وجهه فأجابه مبتسمًا

    - آه تقصد براين, أجل ماذا عنه ؟

    والتفت نحو ايدين, لكن اندرو أدار وجهه إليه وسأله بوجه مرعب

    - هل حقًا تذكرته؟ قل شيئًا يثبت ذلك

    ضحك ايلك بارتباك

    - ما خطبك يا اندرو إني أتذكر حقًا, الفويسقة الذي معك في نادي كرة القدم, الطفل المزعج الغيور

    تنفس اندرو براحه

    - لقد صدقتك

    ثم التفت لايدين وهو يبتسم معتذرًا

    - اكمل ايدين

    - لقد كان قلقًا عليك للغاية, وجدته ينتظرني على عتبة المنزل في جو عاصف, رجاني أن أسمح له بمرافقتي لرؤيتك وبدا أكثر اطمئنان حين وعدته بأن تتصل به

    بان الضيق في وجه ايلك والتفت ليسأل اندرو وكيفين

    - هل اخبرتم الجميع بما حدث لي؟

    أومأ كيفين بهدوء

    - لقد اخبرناهم بأمر اختطافك

    واضاف ايدين

    - لكنه يعرف المزيد, فلقد اخبرته بأن والدك جزء من تلك المنظمة مما جعله أشد قلقًا

    صمت ايلك وقد نكس رأسه بضيق بان في وجهه, قطب اندرو وسأله بقلق

    - هل أنتَ متضايق لأننا اخبرناهم بالأمر؟

    ابتسم ايلك وهو يرفع عينيه إليه

    - هذا مستحيل, أنا فقط حزين لأني سببتُ لهم القلق

    والتفت نحو ايدين ليسأله

    - هل استطيع الاتصال به الان ؟

    - بالطبع تستطيع

    قالها وهو يخرج سماعه تناسب أذن ايلك ليناوله إياها مع هاتفه, وضعها الأخير على أذنه ولم تمضي بضع ثواني حتى نطق بصوت مبتهج

    - براين

    لم يصله من الطرف الآخر أي رد, ثم وصل لسمعه صوت أنين منخفض, فضاق كثيرًا وقال مندفعًا بصوت حزين

    - براين أنا بخير, إنني في منزل جدتي الان, ايدين وكيفين واندرو معي, لقد اتصلتُ بك فور أن اخبرني ايدين, أنا حقًا بخير

    صمت مصغيًا لصوت نحيب براين المستمر, ثم همس بضيق

    - براين

    أخيرًا أجابه براين بصوت مختنق

    - ايلك, أنا حقًا آسف, آسف على كل شيء, لم استطع مساعدتك, كنتُ بجهل كامل عن كل ما يحدث لك, لقد لمـ..

    قاطعه ايلك مندفعًا بصوت منزعج

    - هذا يكفي براين, لقد كان خطأي وأنا من يجب عليه أن يعتذر, ألم تقل دائمًا بأني مخطئ لأني أكتم كل ما يحدث لي عنكم, لماذا غيرت رأيك الان؟ لقد قمتَ بما يكفي بالفعل, لن تتصور حجم سعادتي عندما اخبرني ايدين عن مقدار قلقك وانشغال بالك علي

    ثم صمت وهو يتنهد, براين يواصل النحيب, صوته مرهق للغاية بشكل ضايقه كثيرًا
    لكن ابتسامة ايلك سرعان ما ارتسمت على شفتيه, حين نطق براين بصوت أكثر اتزانا

    - ماذا عن جراحك؟ هل صرت بخير؟ لقد عُذبت من قبل أولئك المجرمون

    ضحك ايلك وقد بانت السعادة في صوته حين أجاب

    - إنني على خير ما يرام, باستثناء بعض الرضوض في جسدي, لكن حالتي النفسية في أحسن حال

    تنفس براين براحه ثم قال

    - بالفعل, حالتك النفسية قبل كل شيء

    ثم صمت قليلًا, بدا عليه التردد في ما سيقوله

    - ايلك

    استغرب ايلك تردده فقال

    - ماذا ؟

    صمت براين لبعض من الوقت ثم قال

    - هل سأراك قريبًا ؟

    صمت ايلك قليلًا, ثم رفع عينيه ونظر لايدين مقطبًا, بادله ايدين نظرة متسائلة فأرخى عينيه وقال

    - بالتأكيد, ولما لا

    وبعد أن اطمأن براين وهدأت نفسه, ودع ايلك على أمل اتصاله به مجددًا


  20. #919

    attachment

    .
    .

    رفع ايلك عينيه نحو ايدين, كان ينظر إليه بجمود مما جعله يبتسم مرتبكًا

    - لماذا تحدق بي هكذا؟

    سأله بهدوء

    - كيف أصبح براين ؟

    - إنه بخير الان, على الأقل سمعتُ صوت ضحكته, رغم أنها لم تكن الشقية التي اعتدتها عليه

    - الواقع بأن الجميع كانوا يشعرون بأنك لستَ على ما يرام منذ البداية, لقد احتملوا عدم السؤال رغم قلقهم الشديد, يجدر بك أن تعوضهم لاحقًا

    نظر ايلك نحو كيفين بحزن ثم نقل عينيه مقطبًا نحو ايدين, كان منشغلًا في هاتفه ولكنه سرعان ما رفع عينيه إليه واقترب ليضع يده على شعره الأشقر قائلًا بابتسامه

    - ايلك, هل تشعر بالراحة هنا؟ كيف وجدت عائلتك؟

    قطب متوجسًا من سؤاله, لكنه أجاب مرخيًا عينيه بتفكير

    - لا ادري, إنهم غرباء عني لأعرفهم لكنهم يبدون لطيفين

    ابتسم ايدين براحه

    - هذا يريحني, امم حسنًا, بما أنك لم تتحدث مع يوجين وفرانك فالوقت مبكرًا على الحكم

    طرف ايلك بعينيه مفكرًا, ثم قال بانزعاج واضح

    - اظن بأن يوجين هو الذي دخل قبل قليل واخذ والدته أليس كذلك ؟

    أومأ ايدين حين قال

    - إن لوالدتك اربع اخوة, جيمس وجيرارد ويوجين وفرانك, قابلتهم جميعا باستثناء فرانك, ستقابله لاحقًا

    قطب ايلك وهمهم مشيحًا بعينيه بغير اهتمام فبدا عدم الارتياح على ايدين

    - لقد طرأ عمل مفاجئ علي اتمامه

    التفت إليه ايلك متفاجئًا ثم قطب بانزعاج وقال

    - هل ستغادر اسكوتلندا ؟

    - لن أفعل, سوف اذهب لادنبره وسأعود قريبًا

    رغم أن الضيق الشديد بان فيه وجه ايلك ولكن ايدين لم يعلق إنما حدث اندرو وكيفين قائلًا

    - سيكون ايلك في عهدتكم, لا حاجة لأن اوصيكم عليه

    - بالتأكيد, اطمئن

    قالها كيفين مبتسمًا فبادله ايدين البسمة ثم نظر نحو ايلك ونثر شعره بيده قائلًا

    - سوف تكون فتى مهذبًا ريثما أعود, لا تحدث الجلبة اتفقنا؟

    عبس ايلك وقال مشيحًا بعينيه

    - لا تعاملني كطفل أمام اصدقائي هذا محرج !

    ظهرت بسمة جانبيه على وجه ايدين حين قال بينما هو يستدير متوجهًا نحو الباب

    - لكنك ما تزال طفلًا في نظري

    بدا الحنق على ايلك بينما هو يتابع ايدين حتى توارى خلف الباب فنقل عينيه لاندرو الذي قال مقطبًا

    - هل لا بأس بالبقاء هنا حقًا؟ إنه لقائنا الأول مع عائلتك

    اتسعت عيون ايلك وقال وهو يشير بإصبعه نحوه بغضب

    - أنت! هل نسيت من دعاني لمنزله في وقت غير لائق وفي رأس السنة أيضًا ! هل ستمثل دور الفتى اللبق الان؟!!

    أجابه ضاحكًا

    - هل تريد أن تنتقم مني الان !

    بدا الضيق علي ايلك حين قال

    - أي انتقام تتحدث عنه, إنني اشعر كما تشعر, تبًا, كيف لايدين أن يتركنا وحدنا في منزل غريب

    - إنهم عائلتك بعد كل شيء

    قالها كيفين ببرود فنظر إليه ايلك مقطبًا

    - انني منزعج بشأن ذلك الأشقر, لقد رمقني بنظرة مثيرة للأعصاب, ما الذي يفكر به!

    - هل تعني ذلك الذي يشبهك !

    قالها اندرو بتساؤل فنظر إليه ايلك بتعجب

    - يشبهني !

    أومأ اندرو ثم قال مبتسمًا

    - هل تذكر الرجل الذي قلت لك سابقًا بأني تحدثتُ إليه ظنًا مني أنه أنت؟ لقد كان ذلك الرجل, أقصد أنه كان خالك يوجين

    همهم ايلك مفكرًا ثم نظر إليه قائلًا بسخرية

    - اندرو تحتاج للنظارة صدقني, من أي ناحية هو يشبهني !

    صمت حين رمقاه اندرو وكيفين بطرف اعينهم, فأشاح بعينيه مفكرًا ثم قال بتردد

    - حسنًا, ربما يشبهني قليلًا, لكن من الواضح جدًا بأن الفرق بيني وبينه كبير

    - الفرق بينكما هو أنه أكبر منك, لا تكثر الجدال

    قالها كيفين محدقًا إليه بانزعاج فابتسم مرتبكًا

    - لقد فهمت لا تنظر إلي بهذه الطريقة

    تنهد كيفين وقال منزعجًا بوضوح

    - لكنك محق في نظرتك له, إنه بلا شك مثير للأعصاب

    بدا الحنق على اندرو جين أيده

    - بالفعل, لقد اثار انزعاجي ذلك المغرور

    ابتسم ايلك ضاحكًا لقوله ثم سرعان ما قطب واضعًا يده على بطنه, فسأله كيفين بقلق

    - ما خطبك هل تتألم ؟

    التفت إليه المعني وقال بضيق

    - أجل إنني أتألم بشده

    وصمت قليلًا محدقًا باندرو وكيفين المقطبين بقلق, ثم فتح فمه ليكمل بتوسل

    - في معدتي, عصافير بطني تزقزق أريد أن آكل شيئًا !

    نظر إليه كيفين بحده, بينما تنهد اندرو

    - كدتُ أن اخدع مرة أخرى

    تنهد كيفين وهو يتحرك نحو الباب قائلًا

    - سأجد لك شيئًا تأكله

    خرج محدقًا نحو نهاية الممر, وارتفع حاجبيه قليلًا حين انتبه على طفل كان يقف مستندًا على الجدار المقابل لغرفة ايلك وينظر نحوه باندهاش
    رمقه كيفين ببرود, ثم اقترب منه ليقول

    - مرحبًا, هل أنتَ من سكان هذا المنزل؟

    تطلع إليه ري بابتسامة بريئة

    - أجل أنا ري, وأنا اعيش في هذا المنزل, من أنتَ يا سيد ؟

    - أنا أدعى كيفين

    صمت قليلًا يفكر في ما سيقوله, ثم أردف وهو يحاول رسم ابتسامة لطيفه

    - أيها الصغير هل لك أن تستدعي أحد الخدم إلى هنا ؟

    قطب الطفل ليقول بتردد

    - لكن بابا سيجدني

    - والدك ؟ هل تعني السيد جيمس؟

    اتسعت ابتسامة ري وسأله

    - أنتَ تعرف بابا ! .. أنا لا أريد النوم قبل أن أرى عمي يوجين الذي في الصورة, لكن بابا لم يستمع لي لهذا هربت

    قطب كيفين وقال بعدم فهم

    - يوجين الذي في الصورة !

    صمت ري مقطبًا, ثم شهق بسعادة حين تذكر

    - أجل, ابن عمتي المريضة روز .. اممم .. إنه هناك في تلك الغرفه

    وأشار إلى غرفة ايلك خلف كيفين الذي التفت حيث أشار فانتبه لجيرارد يُقبل نحوهم وخلفه الخادمة تجر عربة حوت أطباقًا عديدة
    ارتسمت ابتسامة جيرارد على وجهه حين رأى كيفين, وقال محدثًا ري وهو يتوقف قربهم

    - ري ماذا تفعل هنا؟ ألم تكن تعلم بأن والدك يبحث عنك؟

    قطب ري بحزن

    - لكن .. ابن عمتي روز

    انحنى جيرارد ليصل لمستوى طول ري وقال محدثًا إياه بنبرة لطيفة تناسبه

    - اسمعني يا صغيري, إن ايلك متعب الان وسوف يتناول طعامه ثم سيخلد للراحة, أنتَ أيضًا عليك ذلك فالشمس غربت منذ وقت طويل والقمر ظهر ونادى على جميع الاطفال للنوم, هل تريد من القمر أن يحزن بسببك ؟

    تقوس فم ري إلى الاسفل وقال بحزن

    - أنا لا أريده أن يحزن

    ابتسم جيرارد ومسح على شعر ري قائلًا بلطف

    - لن يحدث هذا إن خلدت للنوم الان, وأعدك أن اطلب من جيمس أن يسمح لك للدخول لغرفة ايلك, ما رأيك ؟

    شهق ري بسعادة وقفز متعلقًا بعنق جيرارد الذي راح يضحك وهو يحمله واقفًا, قبله ري على خده وهو يشكره ثم أنزله جيرارد على الأرض لينطلق بقدميه الصغيرتين باحثًا عن والده
    رقبه عمه حتى توارى عن عينيه ثم استدار محدقًا لكيفين بابتسامه فقد كان ذاك الأخير ينظر نحو الاطباق الذي صحبتها الخادمة معها, اتسعت ابتسامته واستدار إلى الخادمة ليأمرها أن تأخذ الطعام لغرفة ايلك, وهكذا فعلت

    نظر نحو كيفين وسأله بلطف

    - هل تحتاج لشيء ما؟

    وابتسم حين نظرت إليه تلك العيون الرمادية ببرود

    - لا شيء, خرجتُ لأسأل عن شيء لكنك سبقتني في جلبه

    أجابه بلطف

    - إن حصتك واندرو محسوبة من الطعام, لا تخجل من السؤال إن احتجت شيئًا

    أومأ كيفين ببرود

    - شكرًا لك على حسن ضيافتك, وارجوا أن تعذروا تطفلنا وبقائنا لوقت متأخر

    أجابه جيرارد مقطبًا

    - لا تقل ذلك فأنا مدرك بأن ايلك لن يكون مرتاحًا من دونكما, في الواقع أنا شاكر لكم لوقوفكم بجانب ابن اختي في وقت عصيب كهذا, وتصرفكم هذا ليس شيئًا استغربه منكم أبدًا وقد عرفتُ فيكم الوفاء والاخلاص إليه منذ عهدتكم, ولن تتصور راحتي لامتلاك أبن اختي اصدقاء رائعون مثلكم حوله

    ثم اعتذر منه قائلًا بأنه ذاهب ليتفقد والدته

    . .

    نظر كيفين إلى ساعته التي كانت تشير إلى الثانية عشرة ثم ألقى نظرة على ايلك, كان يبدو عليه الارهاق الشديد ما جعله يلتفت نحو اندرو ليحدثه

    - أرى أن نبيت اليوم في منزلي فهو ليس ببعيد عن هنا

    التفت إليه ايلك مقطبًا

    - أتتركاني لوحدي هنا !

    رمقه كيفين بانزعاج

    - أنتَ لستَ وحيدًا فعائلتك حولك, كما أن منزلي قريب جدًا من هنا ويمكنك أن تتصل بي إن احتجت شيئًا لنأتيك, لا يوجد شيء تقلق بشأنه

    ابتسم اندرو حين اضاف محدثًا ايلك

    - بالإضافة أنك ستنام الان فلا حاجة لبقائنا, كما أنك ستجدنا بقربك حين تستيقظ

    أومأ ايلك مقتنعًا

    - حسنًا, أنتما أيضًا بحاجة إلى الراحة فأنا أرى الارهاق في اعينكم

    أجابه كيفين بهدوء

    - لا تشغل بالك بتلك الأمور ونم لتستعيد نشاطك, عليك أن تهتم بصحتك فأنا اتوقع أن تكون هذه الكسور هي آخر الاضرار في حياتك

    تنهد ايلك وقال

    - كان علي أن أعرف أنك لا تدعني أفلت دون توبيخ

    رفع كيفين الوسادة ليوجهها إليه, لكنه تراجع حين وقعت عينيه على تلك اليدين المضمدتين ولتلك الرقبة المتضررة, ارخى يده بالوسادة وتنهد وهو يقف ليقترب منه ويساعده على الاستلقاء بشكل مريح

    - أريدكما أن تكونا هنا قبل شروق الشمس أتفقنا ؟

    - حسنًا حسنًا, هيا اخلد إلى النوم

    دثره اندرو بالغطاء ثم خرج مع كيفين بعد أن أوصاه بالنوم جيدًا والاتصال به في حالة احتاج أمرًا, وغادرا إلى منزل كيفين حيث كان توماس يغط في نوم عميق ليدلف كل منهما إلى الفراش
    ثم ها هي النومة الهانئة قد عادت لتدغدغ أعينهما بعد أن ارهقهما الأرق واتعبتهما الكوابيس لأسابيع عديدة

    . .
    في منزل ايسلون وبينما الجميع نيام, كان ايلك في غرفته التي أصبحت هادئة, يستلقي على ظهره ويحدق نحو السقف بعينيه المتوهجتين في عتمة الغرفة .. لم يستطع أن ينام
    إنه في مكان غريب عليه, وسط أناس غرباء عليه, لوحده, ايدين ليس هنا, ولا اصدقائه
    لماذا حياته تحوي الكثير من المنعطفات, هذه ليست المرة الأولى التي يجد فيها نفسه مضطرًا لمواجهة حياة جديدة وأناس غرباء لوحده وكأنه ولد من جديد

    تحرك بصعوبة ليجلس مسندا ظهره على وسادته, أرجح رأسه إلى الخلف مستندًا على طرف السرير, وراح يحدق بشرود نحو العدم بعينيه المتوهجتين
    لقد وعده ايدين أن يقف معه ولا يتخلى عنه أبدًا حتى تحل جميع مشاكله وينتهي كل شيء .. لقد وفى ايدين بوعده .. لقد انتهى كل شيء وحلت جميع المشاكل
    وآن الاوان ليلتفت ايدين إلى حياته الخاصة
    ايدين ليس والده وليس من العدل أن يفكر بأنانية بأنه سيعتني به لوحده إلى الأبد
    يستطيع ايدين الان أن يرتاح ويطمئن قلبه عليه فهو الان بين عائلته الحقيقة, عائلته التي تحمل نفس الدم الذي يجري في عروقه, عائلته التي يفترض به أن يعيش معهم .. وايدين .. ايدين

    رفع يده ببطء ليلمس أعلى عنقه, لماذا آلمه فجأة, ربما هو بحاجه إلى الماء, حرك عينيه المتوهجتين يبحث حوله

    - كم .. الساعة .. الساعة

    أبعد الغطاء عن قدميه وتأوه حين حاول الوقوف على قدمه, انحنى بصعوبة ليلمس كاحله متفقدًا فارتفع ألم رهيب به
    انكمشت تعابير وجهه وهو يعاود الجلوس باتزان, ثم حاول الوقوف ببطء كي لا يتألم وتحرك بحذر ناحية الباب
    خرج ونظر إلى نهاية الممر, ثم سار ببطء وقد حرص على السير بمحاذاة الجدار, وحين وصل لنهاية الممر وانعطف, شهق حين ظهر شيء ما أمامه فاصطدم صدره به ليصرخ صرخة مكتومه وهو يجلس واضعًا يده على صدره متألمًا, فتح احدى عينيه ورفع رأسه لينظر إلى الشيء الغريب الذي ظهر أمامه فجأة, إنه إنسان !
    لكنه لم يسمع أي صوت لأقدام تقترب! رمقه بعين واحدة بالكاد يفتحها .. لماذا ذلك الشخص يرمقه ببرود هكذا وكأنه يحدق نحو حشره تحتضر!

    فجأة رفع رأسه وقد بدا عليه أنه يفكر, ثم استدار وغادر تاركًا ايلك يئن على الأرض من دون أن يكلف نفسه عناء مساعدته!
    تتبع أثره باستنكار, ما نوع هذا الشخص بالضبط! انكمشت تعابير وجهه ونكس رأسه متألما, إن طريقته في الجلوس الآن ليست جيد على كاحله فلقد بدأ يؤلمه بشده, عاد يرفع رأسه بسرعة حين شعر بقدمين تقتربان منه
    عقد حاجبيه حين انتبه أنه لم يكن شخص واحد بل اثنان, أحدهما هو الكائن الغريب الذي كان يرمقه ببرود قبل قليل, أما الآخر فلم يكن غير يوجين

    توقف يوجين أمام ايلك يحدق إليه بتعجب, ورفع رأسه لفرانك حين اشار لايلك قائلًا ببرود

    - لقد اصطدم بي قبل قليل, لم انتبه إليه لقد فاجأني, ساعده

    عاد يوجين ينظر نحو ايلك, ثم رفع عينيه لفرانك وقال بضيق

    - لماذا توقظني من نومي لأساعده لقد كانت غلطتك, ساعده أنت

    طرف فرانك بعينيه بهدوء, ثم أرخى عينيه نحو ايلك, رمقه ببرود ثم قطب فجأة لينظر نحو يوجين قائلًا

    - لكنه سيكون ثقيلًا !

    رمقه يوجين بيأس, ثم تنهد ليقترب من ايلك مستسلمًا ويرفع يده واضعًا إياها خلف رقبته ليساعده في الوقوف وهو يسأله

    - لماذا تسير لوحدك, ألستَ مدركًا لسوء حالتك الصحية ؟

    تأوه ايلك حين رفعه يوجين, فقطب الأخير ملتفتًا نحو فرانك

    - فرانك يبدو أنك حطمت عظامه

    رمقه المعني ببرود ثم قال بعد صمت

    - عليك أن تخبر الغوريلا بذلك

    قطب يوجين معترضًا

    - هل تريد قتلي؟ أخبره أنت فتلك غلطتك

    قطب فرانك بعدم رضى, ثم استدار ليقول مغادرًا

    - أنا لا أهتم, افعل ما تشاء

    فتح يوجين فمه ليقول شيئا لكنه تراجع حين انتبه لأنفاس ايلك التي صارت سريعة فجأة, صر على اسنانه وهو يتمتم

    - تبًا لك فرانك دومًا تورطني بمشاكل أنا بريء منها

    حمل ايلك فوق ظهره, ثم ركض به نحو الغرفة


  21. #920
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كيف حال الجميع؟ بخير كما آمل؟
    بداية أشكر أصحاب الردود الجميلة على الفصل السابق وأهلًا بالأسماء الجديدة embarrassed
    في فصل اليوم استعاد ايلك شيئًا من لونه الذي عرفناه عليه دائمًا, وأخيرًا جرت بينه وبين كيفين واندرو محادثة لائقه تريح قلوبهم .. رغم ذلك هما ظلا غير قادرين على الابتعاد عنه كثيرًا .. بعكس ايدين الذي لاحظ شيئًا في ايلك جعله يغادر عنه رغم نار شوقه لايلك والتي ما زالت لم تنطفئ .. فما الذي يدور في ذهن ايدين .. وما الذي يخبئه لايلك ؟!
    عرفنا أخيرًا بأن والد ايلك توفي قبل ولادته .. وعرفنا قصة روز قبل أن تقع بيد الطاغية
    وما تزال الفصول القادمة تحضر لنا الكثير من ما لا نعرفه فكونوا على ترقب embarrassed
    في حفظ الرحمن

الصفحة رقم 46 من 53 البدايةالبداية ... 364445464748 ... الأخيرةالأخيرة

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter