أحلامنا والحب فى بطن الصقيع تجمدت
ومشاعر ما بين اوهام الكمال
فى ريع القلوب المخنقة
كانت حريقا أُخمدت
ورجعنا إلى أرض اللقاء ببؤسنا
نروى جفاء الأرض خمر بكاؤنا
لا نهتدى ... فالشوك أدمى حلمنا
ما مات فينا لا يعود
فكيف يرجع للسان كلامنا ؟
وكيف يرجع للحنان نبضنا ؟
وكيف ترجع للعيون دموعنا ؟
هذا الحنين المختنق
هذا الشعور المشتعل
هذى نوافذ كمدنا
ما مات قد كان يقيم كياننا
وكان الحب فينا بيت قصيدنا
واحلولك الليل بأرض قلوبنا
والحزن خيم فى روابى عيننا
ويجيئك القلب القتيل ليسئلك
هل كنتى تدرين معالم حبنا
يا وهم عاشته عجائب وهمنا
فدعينى أبكى لا فراقك إنما
خطل القلوب ... كيف شَرككِ ضمنا
واحفرى بيديك قبرا وأقبرى
وأغمسى بيديك أشهادا تصيح بنعينا
" هنا ... يرقد فى الصقيع قلبنا "
هنا .... قتل الأنين حلمنا
هنا ....صرخنا فى زمن أصم
وما سمعنا صُراخنا
هنا.... بنينا الوهم قصرا والورود تحفنا
هنا .... سكبنا الحلم فى كأس الخيال
لنحتسى كمد السنين بكأسنا
هنا .... وأدنا الطُهر يا حب الحياة بخبثنا
هنا .... صنعنا وزخات الخداع نعشنا
وبكيت فى كنف الصقيع جوارك
وما رأينا فى الصقيع بعضنا
وجريت خلف الحب ولهان اللقا
فرأيته ذاب كملح الماء فى أحشائنا
وتكعكع الحلم ليبكى بيننا
فرأيت فى عينيك ألما يختنق
كيف تركنا فى الصقيع صغيرنا ؟
ورأيت أسراب الهموم فى الأفق
تجرى تسابق همّنا
وندبت عمرا لا يعود
وندبت حلما لا يعود
وندبت قلبا لا يعود
وندبت إحجام الوعود
وندبت آنات الحنين السائحات فى خلجاتنا
ولعنت أشجار الخريف فإنها باتت تدك بيوتنا
ولعنت للأحزان رسل عابسة وقفوا بعتبة بيتنا
كان الهوى عنوان واحتنا فصرنا
كالهباء ترنحاً يحملنا المنا
أنعود يوما كى نعاتب نفسنا
أنعود نبكى الحب الدفين بقبرنا
هنا .... كتبنا فى صحائف العشاق أشعارنا
وكتبنا نعى الحب أشواكا تمزق فى الدروع آمالنا
وكتبنا شاهده
" هنا رقدنا لا نقوم .... ها هنا "
المفضلات