بسم الله الرحمن الرحيم
في احدي الفترات أصبحت أشعر بأن هناك شيء يحدث مع والدتي فأصبحت تراقبنا من بعيد بعين المودع كنا نتعارك مع اخي الصغير باستمرار دون أن تعلق أصبحت تنظر له بشفقه أكثر وقالت لنا أحسنوا له وأعطفوا عليه جميعكم أخذتم حقكم من الحب والحنان وهو لا أعلم أن كنت سأستطيع أن أجعله يقف على قدمه ولا يحتاج أحد مثلكم أم لا ..واصبحت تحضنه وتقبله تنظر لي بنظرات غريبة حتى سألتها هل تردين أن تقولي لي شيء ؟ قالت لي :لا قلت لها أشعر أن هناك شيء يحدث معك ولا تريدين أن تقولي لي قالت أنتبهِ لدراستك وانتبهي لأخوتك فقلت لها :هناك شيء ولابد أن تقولي لي الآن فقالت لي ذهبت لدكتور الأسنان وبعد أن عمل لي أشاعه أكتشف أن في الفك السفلي ورم حميد وسأعمل عملية الاسبوع القادم ولا أريد أن يعرف أحد قالت لي أطمني فقلت لها: منذ متى وانت تعانين قالت لي :من فترة ولا أريد أن أقلقكم معي ولكن سأذهب لأجراء العملية ولذلك لابد أن تعرفوا .حالة الاستقرار التي رأيتها في عينها جعلتني أطمئن نوعا ما. لو كانت مضطربة وتبكي باستمرار لكان وضعي النفسي سيء لذلك التفاؤل شيء ايجابي وشعرت بمعني الصبر الجميل هو أن تصير بدون تسخط والحمد لله تم اجراء العملية وتم استخراج الورم ورجعت لبيتها سالمة غانمة ولكن ما حصل لي هو أني اكتشفت ورم في ثدي الايمن مما جعلني أخاف وقلقلت واخبرت والدتي ولكن الصدمة أنها انفعلت وقالت لي أنت تتوهمين وهذا الوهم سيقتلك لأني قبل فترة اكتشفت أن الغدد اللمفاوية منتفخة وفوق الرقبة وذهبت وقتها للمشفى لعمل التحاليل بعد أسبوع تقريبا لحظت أن أهناك شيء ما في ثدي وعندما دخلت للنت وقرأت عن أعراض الأورام وانواعها زاد خوفي قالت لي والدتي سأذهب الى أفضل المستشفيات فقط لكي تطمني بأن ليس هناك أي شيء وعندما ذهبنا للمشفى قالت الطبيبة بأنه ورم حميد ورغم كل شيء لم أفقد صوابي أو أجن احتسبت الأجر عند الله وما يصيبا الا ما كتب الله لنا واصبحت ردت فعلي مثل أمي الصبر الجميل لا أحد يعلم بما في نفسي وما زلت أتحدث واضحك واعيش حياتي كأن لم شيء يكن أن قدر الله لي الحياة فهو خير وان قدر لي الموت فهو مكتوب وربما هو الخير دعواتكم لي أخواني وأخوتي في الله بأن الله يعافيني ويبعد عني كل مكروه
المفضلات