السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،
كيف الحال جميعاً ؟
آمل أنكم بصحةٍ و عافية ....
المهم ^_^ ...
حبيت أذكر لكم قصة يوم مغبر حصلت لي واقعاً ، موقف كوميدي محرج خخخ ...
+++
كان يوماً حاراً كأي يومٍ من أيام صيفنا في منطقتنا الشرقية ، هو لم يكن يوماً عادياً ، فقد كنا نترقب خبر الإجازة لهذا اليوم " المغبر " !
إلا أن وزارة التربية و التعليم لم تصدر خبراً قط ، فاضطررنا للذهاب إلى المدرسة ممتعضين .
ركبتُ السيارة مع والدي و اشقائي الأصغر سناً ، الذكور الثلاثة و الانثيين >_> ....
بعد أخذ جولة من مدرسةٍ إلى أخرى ، أخيراً توقف والدي عند مدرستي لينزلني ، كان الازدحام شديداً ، و الغبار أشد !
و في مقدمة المدرسة تحضر طالباتٌ و معلمات ثم يذهبن ، إلا أنني لم أعرف ما يجري بالفعل ، فالبعض يلج للداخل و الآخر ينصرف ، عندها اقتربتُ لأسمع ما يقوله الحارس ، إلا أنني أيضاً لم أفهم ، إذ كانت ضجة السيارات تفوق صوته !
التفتُ إلى الخلف أنظر إلى أبي فوجدته قد عزم الرحيل مما أصابني بالهلع ، فسألتُ أمرأةً بجانبي " يعني الحين شنو ؟ ندخل ولا نمشي ؟ "
فأجابتني " كيفك بتدخلين ولا بتمشين النتيجة وحده ( يعني بيطلعونا ) " .
عندها التفتُ للخلف متفاديةً زحمة المرور مشياً بأسرع ما يمكن ، إلى أن قاد والدي السيارة ليلتف حول " الحارة " ، فلم أتمالك نفسي و أخذتُ أجري قليلاً و أمشي أخرى - و قد لاحظتُ أنني قد لفتُ النظر بالفعل ! - ، و عندما ذهبتُ في ذات طريقه - و الذي كان شبه فارغ - ركضتُ بأقصى ما لدي و أنا أنادي و أشير بيدي لوالدي ليتوقف ، و لكن لا حياة لمن تنادي !
ركضت و ركضت و ركضت بينما أصرخ " يبا وقف ! " و قد رفعت يدي عالياً أمل أن ينتبه إلي و لم يفعل !
وصلتُ للشارع خلفه بحوالي ثلاثة أمتار فتوقفتُ عن الصراخ و التأشير ، و لكن لم أتوقف عن الركض !
لما قطعتُ حوالي ربع المسافة تقريباً إلى المنزل استسلمت ، و تركته يختفي عن ناظري و أنا ألهث بتعب ، نظرتُ من خلفي ، فهل أعود إلى المدرسة و قد يكون الباص قد تحرك بالفعل ، أم أتابع سيري إلى المنزل مشياً ؟
قررتُ أن أتابع كنوعٍ من الرياضة ، و لأن المسافة التي قطعتها كبيرة بالفعل ، لذا استمررتُ بالمشي و لكن هذه المره فقط بخطواتٍ سريعة ، و من المصادفة شاهدتُ فتاةً و شقيقها يخرجان من المنزل و في ايديهم حقائب مدرسية فأشرتُ لهما " عودا إلى المنزل " و قلتُ بتعب " رجعونا " فعادوا بينما أكملتُ مسيري لأقصد منزلي الحبيب "^_____^ ....
وصلتُ للمنزل و قد غطاني الغبار من رأسي و حتى أخمص قدمي فتفاجأ والدي بقدومي بل بدا أنهما قد ارتعبا لوهلة و دل على ذلك قول والدتي " بسم الله الرحمن الرحيم ! شمجيبك ؟ " ، و ذلك إثر مضي خمس دقائق لا غير مذ وصل والدي إلى المنزل بالفعل !
و كنتُ أول الواصلين من بين أشقائي المتبقين "^________________^ ....
أدري ممكن ما استشعرتوا الجو الفكاهي في القصة ، لذا بوضح لكم الصورة شويتين ">_> ...
تخيلوني بنت طول و عرض و عبايتي تغطيني بالكامل و كلها غبار أركض وراء سيارة و أأشر و أصرخ وقف وقف !!
و المشكلة شنطتي هالكبر و فيها هالثقل !
و بسسسسسسسسسسسسس ..................
أحس أني ما نقلت الصورة بالشكل المطلوب لكن ما شي "^_^ ...
في أمان الله
المفضلات