ماكان الترغيب إلا كان الترهيب . !

[Јeaη Valjean]

~

في زمن كان قد مضى
وفي عمر لم يتجاوز العشر سنوات , كان أكثر ما يشغل تفكيري اسم اقترن بالأهوال
لم أكن أكترث للعب أو لحلم في الكبر ! تُرى هل سوف أكبر من الأصل ؟ أقصد سأموت ؟ لامحالة
لكن يا إلهي أخشى الموت بطريقة صعبة أو موجعة ! كيف سأموت ! هل سأطعن بسكين !
أم أنني مضطرة لتحمل اختراق الرصاصة لجسدي ! هل سيفترسني ملك الغاب !!!
تمنيت الموت بطريقة عادية أعني وأنا نائمة كالكبار !
ظننت أنهم لن يتألموا , مجرد أنهم كبروا ووصلوا للنهاية (.)
كبرت وعلمت أن للموت سكرات فزاد ذلك من أدمعي ومن تهولي !
وفي الوقت ذاته كنت جاهلة جهل الأطفال الأبرياء ؛ حملت هم يوم القيامة ...
كيف ستتفجر البحار وتتشقق السماء وتتزلزل الأرض وتُدكّ الجبال وتُبس بسا وأنا أنظر . أين أفر
أين أفر والله يعلم موضع حبة الخردل فلا مفر من الحساب !
تخيلت جميع الجحور , غطيت كل الزوايا والأزقّة التي أذكرها في ذلك الحي القديم ... لم أجد مكانًا أختبيء به .

ثم ياتُرى هل سأدخل الجنة ؟ لم أقدم العمل الكبير كالشيوخ الحفظة أو أولئك الأثرياء الذين ينفقون صبحًا ومساء , سرًا وعلانية !
لم أبني مسجدًا ولم أكفل بشرا ولم أؤلف كُتبًا ! ويْحي هل سأبلُغ ذلك .
تساؤلاتٌ لم تلد إلا من رحِم هَم وهِمّة .
كل هذا دون مبالغة أو مغالاة , كل هذا في قلبٍ لم يتجاوز العشر سنوات
طفولة لا أعلم ما أقول فيها , أفكار متداخلة ترعرعت على الترهيب .
والستائر مسدولة على كل روائع الترغيب
رحمة وسعت كل شيء , وحِصنُا للمسلم من كل شر , ويومٌ لا يقوم إلا على شرار خلق , وجنة دخلتها امرأة في هرة !
وأنا أبحث عن عمل جبار , أبحث عن ثراء فاحش أبحث عن جحر أمان لا يكاد يراه أحد غير الله !

... في الآخر أجد أنه تاريخ مطمئن لقلب لم يغفل عن كل ذلك والله يزكي من يشاء .

[Јeaη Valjean]

~

[وادعوه خوفا وطمعا]


الدعوة إلى الله (.)

إن الدعوة إلى الله من أنبل وأشرف الأعمال وأبقاها خيرًا وأثراً وأعظمها أجرًا
فهي واجبة على حد الكفاية , والقادر واجب عليه كما في حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ودرجاته .
[ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر]
يقول ابن القيّم "فالدعوة إلى الله تعالى هي وظيفة المرسلين وأتباعهم وهم خلفاء الرُسل في أممهم والناس تبعٌ لهم ."
وإن أهم كتاب في الدعوة هو كتاب الله بلا شك , ولم يخلو من الترغيب والترهيب
والذي هو لغة مهمة في الدعوة بل من أنجح الأساليب هي لاعتماده على الثواب والعقاب .


~

الترغيب والترهيب (.)

أسلوبٌ من أساليب القرآن الكريم , كلام اختاره رب البشرية ليلج القلوب النقية من أوسع أبوابها ,
وتلك القلوب التي ضاقت ستكبُر , وتكون رحبا بذكر ربها .
تلك القلوب التي خافت , ستكون به مُطمئنّة . تلك القلوب التي ماتت , ستعُود لتحيا .
اختار الله اللغة العربية ليُنزل بها الفرقان تنزيلا ؛ لتتشرف بذلك وهي لغة غزيرة واسعة , عميقة
توصل المعنى بدرجات تصل حتى لتكون معجزة إن صاغها الله فقط سبحانه.
يندرج هذا الأسلوب تحت باب المقابلة, وهو أحد أبواب البلاغة العربية , فنجد أن الترغيب والترهيب يكون أسلوبا من أساليبها البارزة .
ولافرق بينهم إلا حرف واحد , فهما وجهان لعملة متى ماجمع بينهما العبد في إيمانه وُفق بإذن الله .
الترغيب : من الرغبة وأساسه التحفيز للإقبال على ماهو مُفيد وسارّ . فينبغي أن يكون فيه مايشوّق المدعو للامتثال والاستجابة .
الترهيب : من الرهبة فيكون باعثا للابتعاد وتجنب والفرار مماهو مُؤذٍ وضارّ . فيكون فيه مايحذّر المدعو من عدم الامتثال أوالاستجابة .


يعتمد القرآن الكريم على أسلوب الترغيب والترهيب مُنفصلين أو متبوعين بالعادة , فإن الله جل وعلا يرفق مع البشارة الإنذار
ومع الوعد الوعيد . [ومانرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين] فيدعو عباده إليه بأسلوب الرغبة
فيذكُر سبحانه وصف الجنة ومافيها من قطوف وآنية , ولدان وأنهار وغيره مما لاخطر على قلب بشر
ويُذكّر سبحانه بحق الإيفاء بالوعد لمن آمن واتقى . ولاننسى نصيب الدنيا من طيب العيْش وحفظ الله وموالاته وتوفيقه .

وتارة يدعو عباده إليه بالرهبة وذِكر النار ومافيها من أنكال وسعير , وعذاب وغصة
ويُذكّر سبحانه بالخلود فيها وتبديل الجلود وغيره. ولاننسى نصيب الدنيا من التخبط وضنك العيش وغياب مولاة الله والطمأنينة.
وبهذا تُقام الحجة : [قال لاتختصموا لدي وقد قدمت إليكم بالوعيد . مايُبدل القول لديّ وما أنا بظلاّم للعبيد]

~

نذكر بعضًا من مضمون الترغيب وحُسن الجزاء والثواب :

(*) رضا الله : [وعد االله المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها
ومساكن طيبة في جنات عدن ورضوان من الله أكبر ذلك هو الفوز العظيم]

(*)جِنان الخُلد والنعيم المقيم والفردوس العالي :
[وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات تجري من تحتها الأنهار
كلما رزقوا منها من ثمرة رزقا قالوا هذا الذي رزقنا من قبل وأتوا به متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون]

(*)التشويق لها في وصفها :
[مثل الجنة التي وُعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين ۝
وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم]

(*)الولاية من الله لهم : [والله وليّ المؤمنين]

(*)التمكين في الأرض : [ وعد الله الذي آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم]

(*)الحياة الطيبة : [من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فانحيينه حياة طيبة]

والترغيب موجود في كتاب الله بآيات كثيرة تشمل الطاعات والإحسان في العمل وفعل الخيرات
ومايترتب على كل منها . ولكن اختصرنا للإيجاز .


~

أما ماذُكر في مضمون الترهيب وسوء المآل
فهو كثير إذ أن التحذير من كل معصية وذنب يدخل في ذلك .
نذكر بعضها :

(*)غضب الله : [ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ]

(*)لعنة الله : [ألا لعنة الله على الظالمين]

(*)دخول النار والخلود فيها من غير خروج ولا موت :[ إن الذين كفروا وظلموا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم طريقا ۝
إلا طريق جهنم خالدين فيها أبدا وكان ذلك على الله يسيرا]

(*)وصف جهنم : [ إن جهنم كانت مرصادا ۝ للطاغين مئابا ۝ لابثين فيها أحقابا ۝ لايذوقون فيها بردا ولا شرابا ۝ إلا حميما وغساقا]
, [وسُقوا ماء حميما فقطع أمعاءهم]

(*)صلة ويل وهو وادي في جهنّم : [فويْلٌ للقاسية قلوبهم من ذكر الله]

(*)إحباط جميع الأعمال فالله لا يقبل عملا من غير المؤمنين : [وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا]



.

[Јeaη Valjean]

~

حكمة هذا الأسلوب (.)

أجمل ماقيل في هذا الأسلوب هو قول أحد العلماء بأن أسلوب الترغيب والترهيب جانبين كما الجناحين
يرتقي بهما العبد إلى أعلى درجات الوعي والتقوى.
إن الغاية المُثلى والمتجلية من ذا النهج هي تنشيط وشحذ همة الطائعين للمضي بالطاعة والاستزادة منها
وتثبيط وبتر دوافع العاصين للكف عن المعصية والوقوف عند الحدود دون تجاوز .
يرى البعض أن غايتها تكوين العبد الراغب الراهب , الخائف الراجي .
وقال البعض مفسرًا أن غاية ذوي الألباب تنحصر في اثنين : كف الشر و جلب الخير .
وكما نقول جلب المصالح ودرء المفاسد , والوصول لذلك يكون بين أمري الترغيب والترهيب .
وقال بعض العلماء إنه الأسلوب الأمثل الذي يفي حق التبشير والإنذار .
فالدعوة لا تؤتي أُكلها إلا إذا اتُبِع هذان الجانبان ترغيب وترهيب , مكافأة وعقاب .
ولاشك أن كل مقولة لاتُعارض الأخرى في مقتضاها .


~

أشكال الأسلوب (.)

في كتاب الله أتى ذكر هذا الأسلوب بأربعة أحوال :

(1) أن يأتي في آية واحدة : [غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول]

(2) أن يأتي هذا الأسلوب في آيتين :
[نبئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم ] ثم تتبعها آية : [وأن عذابي هو العذاب الأليم] وهنا سبق الترغيب الترهيب .
وقد يكون العكس فيسبق الترغيب الترهيب كقوله تعالى : [إن بطش ربك لشديد] ثم يليها [وهو الغفور الودود] .

(3) أن يأتي في مجموعة من الآيات كوصف بعث وجزاء الكافرين :[ وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمرا حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها
وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا
قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين ۝ قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين ]
ثم تلاه وصف بعث وجزاء المتقين :
[ وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ۝
وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين]
وهنا في سورة الزمر سبق الترهيب الترغيب . مثال آخر سورة الحاقة إذ سبق بها الترغيب الترهيب :
[فأما من أوتيَ كتابه بيمينه فيقول هآؤم اقرءوا كتابيه ۝ وإني ظننت أني مُلاقٍ حسابيه ۝ فهو في عيشة راضية ۝
في جنة عالية ۝ قطوفها دانية ۝ كلوا واشربوا هنيئًا بما أسلفتم في الأيام الخالية]
[ وأما من أوتيَ كتابه بشماله فيقول ياليتني لم أوتَ كتابيه ۝ ولم أدر ماحسابيه ۝ ياليتها كانت القاضية ۝
ما أغنى عني ماليه ۝ هلك عني سلطانيه ۝ خذوه فغلوه ۝ ثم الحجيم صلّوه ۝ ثم في سلسة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه]

(4) وقد يغلب على سورة من سور القرآن أسلوب الترهيب أو الترغيب
كما في سورة الإنسان والتي في معظم آياتها وصف لنعيم الجنة ومافيها , وسورة المدثر والتي بها وصف لجهنم "سقر" .


~


أمثلة من هذا الأسلوب (.)

الترغيب بالمنجيات , والترهيب من المهلكات
[يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم
فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون , وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون]
فهذه مقابلة بين الوجه الأبيض والأسود , مصير الخاسرين ومصير الفائزين.

الترغيب بالكرم والإنفاق , والترهيب من البخل والإمساك
[فأما من أعطى واتقى , وصدق بالحسنى , فسنيسره لليسرى]
[وأما من بخل واستغنى , وكذب بالحسنى , فسنيسره للعسرى]
مثال رائع للبلاغة بأكثر فروعها عمقًا ومغزى
فهنا المقابلة بين الكرم والبخل ,بين المتقي والمستغني
بين التصديق والتكذيب , وبين المصيرين تيسير لليُسر وتيسير للعُسر .

أيُّ فن تبحثه في كلمات قلائل فإنك ستجده , ستجد الصياغة المُثلى والجزاء كما وعد الله بجانبي الترغيب والترهيب
ليكون المرء على بصيرة وتُقام حجة الله بوعد المحسنين الذين أطاعوه بحُسن الجزاء , [ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات]
وذكر الوعيد بالعقاب للذين عصوه [ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا] .





.

[Јeaη Valjean]

~

تطبيق الأسلوب القرآني في حياتنا (.)

لو تفكرنا لوجدنا أنه سبحانه يعلم نفوس البشر بين متمرد لا يردّه إلا الألم وبين طموح لا يدفعه إلا الأمل.
وفي النفس إجمالا هاتين الغريزتين "العيْش الرغيد , وتلبية الشهوات بمختلف أوجهها والانجذاب لمصدر السعادة والمتعة"
و "الهروب من مصدر الألم والمعاناة وما يضيق بتلك النفس والابتعاد عن كل ما من شأنه أن يُعكر صفوها".
فذكر الله ماستكون عليه النتيجةفي كلا الحالتين : إن اتبعت الحق أو إن زغت عنه , أي الخيارين تختار سيكون له مصير ومآل . فلم يُخلق الإنسان ليُترك سُدى , فهناك جزاء لكل عمل وهذا مايُقاس عليه لكل فعل ردة .
وهو الأسلوب الأمثل في التربية كذلك , فحين تُخبر ابنك عن قواعد المنزل , وقوانين الأسرة والمبادئ التي يجب أن يتبناها ويتربى عليها
لابد لك من وضع الرد فورًا فإن امتثل فجازيه بالإيجاب قولا وثناءًا , فذكره دومًا بأنه سيفلح بمشيئة الله إن سار على الطريق السليم .
أو جازيه فعلا في درجات متقدمة , وإن خالف فضع له عقابًا ونتيجة لا يرتضيها كي لا يمضي بما فعل ويتبناه كطبع واعتقاد .
فنعلم تمام أن من أمِن العقوبة أساء الأدب . ومن وجد الباب أمامه مفتوحًا ليعمل ويلفظ مايشاء فعندها لن يكون له حدّ وسينطلق .
ولنتذكر أن أبناءنا أمانة وجب علينا ضبطهم بما يُرضي الخالق .

والذي نخرج به من جميع ما تقدم ، أن الترغيب والترهيب أسلوب قرآني بامتياز،
وهو واضح في صفحات هذا الكتاب وعلى طوله وظاهر لمن تأمل فيه وتتبع آياته ومواضعه.
وما ذكرناه من أمثلة إنما هو غيض من فيض .

نسأل الله التوفيق للهدى ونعوذ به من شرور أنفسنا.
إن أصبت فمنه تبارك وإن أخطأت في شيء فمن الشيطان ومن نفسي ~

.

[JłMüzR]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهُ
ما شاء الله لا قوة الا بالله تبارك الله
موضوع شيق ومفيد
وكلام جميل ورشيد
جزاك الله خير

[Јeaη Valjean]

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتهُ
ما شاء الله لا قوة الا بالله تبارك الله
موضوع شيق ومفيد
وكلام جميل ورشيد
جزاك الله خير

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أحسَن الله إليك ونفعك ونفع بك ~
وجزاك الله خيرا .

[الامبـراطــور/ة]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته :-

#هذا مايمكن أن نسميه معنى المثالية / موضوع متكامل لا يحوي فجوة *
جزيت خيراً فقد أجزلت حق العنوان بشكل كامل */


●●●

أسلوب بلاغي عظيم هذا اللذي ذكرته * فقد جاء محفزا للخير ومثبطا للشر في النفوس البشرية.
حقيقة لولا وجود هذا النوع من الأساليب لما كان هناك ذاك الأثر على النفس البشرية .
القرآن كتاب معجز ، ووفقاً لهذا الإعجاز لايمكن أن يأتي أي شخص بمثله .
*كثير من يسلم من العلماء المتفكرين في الأديان بعد رؤيتهم لمدى الإعجاز اللذي لا يضاهى الوارد في كتاب الله !!


- مقتبس :-
وبأقل نظر في أحوال الأمم ـ مع غياب الرادع القانوني عن إلزام الناس بأحكام الديانة، ومع توفر أسباب التفلت من تبعات التكاليف الدينية، من أداء الواجبات، والامتناع عن المحرمات ـ وجدنا أن المسلمين هم أشد الناس تمسكًا بذلك، ومراعاة لجانبه، مقارنة بغيرهم من أتباع الملل الأخرى، وهذا يعود لأسباب عدة، من أظهرها وجود النصوص الشرعية المرغبة، والمرهبة، فعاد ذلك ميزة دينية.

●●●

جزاك الله خيراً على هذه التذكرة .
#لك التحية .

[" SOUL ANIME]

السَلام عَليكم ورَحمة الله وبَركاته ‘
أشكر لك قلمك فعلاً أختي الضوء ،
موضوعك بحق شَائق ومميز ،
عِباراته مُنساقه بِشكل جّذاب ..والأجمل هو الموضوع الذي تحدثتي عنه ..
.
إن القُرآن الكَريم هُو مُعجزة عَظيمة للَرسول عليه السَلام
من عند الله عَز وجل ، لِلعرب !
فمع فَصاحة العَرب و بَلاغتهم ،لم يَستطيعوا أن يأتو بأقل سورة مِنه !
إن هذا الكِتاب المُنزل من الله عَز وجل ،
هو كِتاب عَظيم بآياته وألفاظه ومعَانيه ،
فيه شِفاء لما في الصُدور وما في القلوب والأنفس ،
في سماعه شيء من الراحة والسكئنة والطمأنينة
في صِياغة عِباراته وأساليبه شيء من الجَمال والإبداع والكَمال ،
سُبحانه عَز وجل !

من أساليبه الطِباق ، والجِناس ، والمُقابلة كَما ذَكرتي وأفدتي ووفيتي بالشَرح ..
فالترغيب و الترهيب مُفردين مُتصادين ولكننا غَالباً ما نَراهما مُجتمعين ،
فهذا من أساليب بداعة القرآن وإعجازه ..
وكما ذَكرتي على ذلك عِدت أمثلة "جُزيتي خَيراً ،
ووضحتي لنا هذا ،
فَغالباً ما نُمر بمثل هذه الأساليب الرَائعه ولكننا لا نَفقهها ،
وهذا ما لا يجعلنا نَتفكر بعظم هذا الكِتاب المُنزل ,
وعظم مُعجزة رَسولنا ، وعجز ألسنة العَرب على الإتيان بمِثلها!
سُبحان خَالق هذا الكون العظيم !.
وفقني الله وإياكم لكل خَير .
دمتم بحفظ الله ورعايته .

[R_rose]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة

كيفك أختي ان شا الله تمام

ماشا الله موضوع جميل بمعنى الكلمة

وانا استمتعت بقراتة و استفدت ايضا

وجزاك الله خير على الجهد ابذلتيه

وجعله الله في ميزان حسناتك


وانتظرجديدك في حفظ الرحمن

[أميـــنة]

○
•• السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
ما شاء الله على موضوعك المتكامل ضوء !
تناولتِ فيه جوانب عدة انبهرت بها و الله #
○○
و بالنسبة لقلقكِ و أنتِ دون سن العاشرة فاطمئني كلنا كذلك ..
أعني قلقنا عن نهايتنا و كيف ستكون ؟
عن الطريقة التي سنموت عليها و هل ستهون ؟
و يبقى البعض يقلق حتى سن متقدمة جدا من عمره !
و يخاف الموت و العقاب !
طبعا سيخاف لأن هناك العض ممن كبروا في العمر و لا يزالون على معصية .. هدانا الله و اياهم
و بالنسبة للأعمال التي شغلتكِ
نعم حتى أنا كنت أرى ذلك ..
و أقول أني لا أستاهل دخول الجنة #
أعني لم أفعل شيئا جيدا في حياتي ولم أقدم معروفا #
و حتى في أبسط الاعمال حينما كنت صغيرة ،، هو أمي #
لم أكن أتق الله فيها ، إذا نادتني قلت أف يكل صريح العبارة ..
و إذا قالت لي أمرا لم يعجبني أرد عليها بكل صفاقة ووقاحة #
و صرت أقول لنفسي ماذا بعد ؟
..
لكني مع الوقت قرأت ان الله سبحانه و تعالى من رأفته بنا و رحمته معنا .. و لقصر عمرنا الآن و ضيقه ..
جعل لنا الأجر في أبسط العبادات ..
قراءة حرف من سورة له عشر حسنات و الحسنة بعشرة من أمثالها ..
..
و كنت قد قرأت قصة عن رجل كان صائعا ..
أغرته الدنيا بكل ما فيها ..
إلا أن فلانا مرة رآه في رؤيا و ذُكر في الرؤيا اسم الرجل كاملا ..
فبحث عنه الفلان و ذهل لما رأى ..
رآه جالسا في مقهى يدخن و يلعب الدومينو ..
و محاطا برفاق سوء و أمور أخرى #
فتردد الفلان ذاك من الأمر و شك في أنه أخطأ الرجل ..
إلا أن الرجل ذهب و كلمه
فصارحه الفلان بقوله أن رآه في رؤيا و قد رأى أنه مبشر بالجنة !
ذهل الرجل كثيرا من ذلك و بكى ..
فسأله الفلان عن سره و عن الذي فعله خيرا في حياته كي يلقى ذلك ..
فرد الرجل أنه كان يتقاسم معاشه مع أسرة يتيمة بجواره .. و يصرف عليهم.
فقط ذلك جعله مبشرا بالجنة ..

فما أسخفنا نحن و ما أهوننا على أنفسنا !
..
أعجبني موضوعك ثانية أختي ..
تكامل أجزائه ..
و كيف أن للترهيب و الترغيب جوانبا هو الآخر .

فــ بارك الله فيك و جزاكِ عنا كل خير ♥