مشاهدة النتائج 1 الى 9 من 9

المواضيع: ابو جهل

  1. #1

    ابو جهل



    *^*رؤساء الكفر في قريش*^*

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله الذي سهل لعباده إلى مرضاته سبيلاً ..
    وأوضح لهم الهداية وجعل الرسول عليها دليلاً ..
    ورضي لهم نفسه رباً .. والإسلام ديناً .
    . ومحمداً صلى الله عليه وسلم رسولاً ..
    أحمده حمد من لا رب له سواه ..
    وأشكره على جزيل فضله وعطاياه ..
    وأشهد أن الحلال ما أحلَّه .. والحرام ما حرمه .. والدين ما شرعه ..
    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ..
    الملك الحق المبين .. الذي يأمر وينهى .. ويفعل ما يشاء ..
    وأشهد أن محمداً عبده المصطفى.. ونبيه المرتضى .. الذي لا ينطق عن الهوى ..
    أرسله على حين فترة من الرسل .. فهدى به إلى أوضح السبل ..
    أشرقت برسالته الأرض بعد ظلماتها..وتألفت به القلوب بعد شتاتها ..
    فصلوات الله وسلامه عليه ما ذكره الذاكرون الأبرار .
    . وصلوات الله وسلامه عليه ما تعاقب الليل والنهار أما بعد :
    جمعت لكم هنا مقتطفات من سيرة عدو الله ابو جهل
    من كتب السيرة ومواضيع متفرقة
    ابو جهل بن هشام
    عم الرسول صل الله عليه وسلم
    مات في غزوة بدر عل غير ملة الاسلام



    ================

    &حرب ابو جهل ضد الدعوة المحمدية&


    كان أبو جهل إذا سمع برجل قد أسلم له شرف ومنعة أنبه وأخزاه،
    وأوعده بإبلاغ الخسارة الفادحة في المال، والجاه،
    وإن كان ضعيفًا ضربه وأغرى به‏.‏
    مثال:
    كان عمار بن ياسر رضي الله عنه مولى لبني مخزوم،
    أسلم هو وأبوه وأمه،
    فكان المشركون ـ وعلى رأسهم أبو جهل ـ يخرجونهم إلى الأبطح إذا حميت الرمضاء فيعذبونهم بحرها‏.‏
    ومر بهم النبي صلى الله عليه وسلم وهم يعذبون فقال‏:‏ ‏(‏صبرًا آل ياسر، فإن موعدكم الجنة‏)‏،
    فمات ياسر في العذاب،
    وطعن أبو جهل سمية ـ أم عمار ـ في قبلها بحربة فماتت،
    وهي أول شهيدة في الإسلام،
    وهي سمية بنت خياط مولاة أبي حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم،
    وكانت عجوزًا كبيرة ضعيفة‏.‏
    وشددوا العذاب على عمار بالحر تارة،
    وبوضع الصخر الأحمر على صدره أخرى،
    وبغطه في الماء حتى كان يفقد وعيه‏.
    ‏ وقالوا له‏:‏ لا نتركك حتى تسب محمدًا، أو تقول في اللات والعزى خيرًا،
    فوافقهم على ذلك مكرهًا، وجاء باكيًا معتذرًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏ فأنزل الله ‏:‏ ‏{‏مَن كَفَرَ بِالله ِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ‏}‏الآية ‏[‏ النحل‏:‏ 106 ‏]‏‏.‏
    attachment


    "اللهم اغفر لوالدي وارحمه انك انت الغفور الرحيم " اللهم انزل على قبره الضياء والنور والفسحة والسرور وجازه بالاحسان احسانا" وبالسيئات عفوا وغفرانا♡


  2. ...

  3. #2


    &أذية الرسول صل الله عليه وسلم&

    الموقف الاول

    روى البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه‏
    ‏أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلى عند البيت،
    وأبو جهل وأصحاب له جلوس؛
    إذ قال بعضهم لبعض‏:‏ أيكم يجىء بسَلاَ جَزُور بني فلان فيضعه على ظهر محمد إذا سجد،
    فانبعث أشقى القوم ‏[‏وهو عقبة بن أبي معيط‏]‏ فجاء به فنظر،
    حتى إذا سجد النبي وضع على ظهره بين كتفيه،
    وأنا أنظر، لا أغنى شيئًا، لو كانت لي منعة، قال‏:‏ فجعلوا يضحكون، ويحيل بعضهم على بعضهم ‏[‏أي يتمايل بعضهم على بعض مرحًا وبطرًا‏]
    ‏ ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساجد، لا يرفع رأسه،
    حتى جاءته فاطمة، فطرحته عن ظهره، فرفع رأسه،
    ثم قال‏:‏ ‏[‏الله م عليك بقريش‏]‏ ثلاث مرات،
    فشق ذلك عليهم إذ دعا عليهم، قال‏:‏ وكانوا يرون أن الدعوة في ذلك البلد مستجابة،
    ثم سمى‏:‏ ‏(‏الله م عليك بأبي جهل، وعليك بعتبة بن ربيعة، وشيبة بن ربيعة، والوليد بن عتبة، وأمية بن خلف، وعقبة بن أبي معيط‏)‏ ـ وعد السابع فلم نحفظه ـ فوالذي نفسى بيده لقد رأيت الذين عدّ رسول الله صلى الله عليه وسلم صرعى في القَلِيب، قليب بدر‏.‏

    الموقف الثاني:

    وكان أبو جهل يجىء أحيانًا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع منه القرآن،
    ثم يذهب عنه فلا يؤمن ولا يطيع،
    ولا يتأدب ولا يخشى،
    ويؤذى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقول،
    ويصد عن سبيل الله ، ثم يذهب مختالًا بما فعل،
    فخورًا بما ارتكب من الشر، كأن ما فعل شيئًا يذكر،
    وفيه نزل‏:‏ ‏{‏فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى‏}‏ ‏[‏القيامة‏:‏31‏]‏،
    وكان يمنع النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة منذ أول يوم رآه يصلى في الحرم،
    ومرة مر به وهو يصلى عند المقام فقال‏:‏ يا محمد، ألم أنهك عن هذا، وتوعده،
    فأغلظ لــه رسـول الله صلى الله عليه وسلم وانتـهره،
    فقال‏:‏ يا محمد، بأي شىء تهددنى‏؟‏ أما والله إني لأكثر هذا الوادى ناديًا‏.‏
    فأنزل الله ‏{‏فَلْيَدْعُ نَادِيَه سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ‏}‏ ‏[‏العلق‏:‏17، 18‏]‏‏.‏
    وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بخناقه وهزه،
    وهو يقول له‏:‏‏{‏أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى ثُمَّ أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى‏}‏ ‏[‏القيامة‏:‏34، 35‏]‏
    فقال عدو الله ‏:‏ أتوعدنى يا محمد‏؟‏ والله لا تستطيع أنت ولا ربك شيئًا، وإني لأعز من مشى بين جبليها‏.‏

    ولم يكن أبو جهل ليفيق من غباوته بعد هذا الانتهار،
    بل ازداد شقاوة فيما بعد‏.‏

    الموقف الثالث

    أخرج مسلم عن أبي هريرة قال‏:‏ قال أبو جهل‏:‏ يعفر محمد وجهه بين أظهركم‏؟
    ‏ فقيل‏:‏ نعم،
    فقال‏:‏ واللات والعزى، لئن رأيته لأطأن على رقبته، ولأعفرن وجهه،
    فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلى، زعم ليطأ رقبته،
    فما فجأهم إلا وهو ينكص على عقبيه، ويتقى بيديه،
    فقالوا‏:‏ ما لك يا أبا الحكم‏؟‏
    قال‏:‏ إن بينى وبينه لخندقًا من نار وهولًا وأجنحةً،
    فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏لو دنا منى لاختطفته الملائكة عضوًا عضوًا‏)‏‏.‏


    الموقف الرابع

    موقفه في إسلام حمزة رضي الله عنه

    خلال هذا الجو الملبد بغيوم الظلم والعدوان ظهر برق أضاء الطريق،
    وهو إسلام حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه أسلم في أواخر السنة السادسة من النبوة
    ، والأغلب أنه أسلم في شهر ذى الحجة‏.‏

    وسبب إسلامه‏:
    ‏ أن أبا جهل مر برسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا عند الصفا فآذاه ونال منه،
    ورسول الله صلى الله عليه وسلم ساكت لا يكلمه،
    ثم ضربه أبو جهل بحجر في رأسه فَشَجَّهُ حتى نزف منه الدم،
    ثم انصرف عنه إلى نادى قريش عند الكعبة، فجلس معهم،
    وكانت مولاة لعبد الله بن جُدْعَان في مسكن لها على الصفا ترى ذلك،
    وأقبل حمزة من القَنَص مُتَوَشِّحًا قوسه، فأخبرته المولاة بما رأت من أبي جهل،
    فغضب حمزة ـ وكان أعز فتى في قريش وأشده شكيمة ـ فخرج يسعى،
    لم يقف لأحد؛
    معدًا لأبي جهل إذا لقيه أن يوقع به،
    فلما دخل المسجد قام على رأسه،
    وقال له‏:‏ يا مُصَفِّرَ اسْتَه، تشتم ابن أخي وأنا على دينه ‏؟‏ ثم ضربه بالقوس فشجه شجة منكرة،
    فثار رجال من بني مخزوم ـ حى أبي جهل ـ وثار بنو هاشم ـ حي حمزة ـ
    فقال أبو جهل‏:‏ دعوا أبا عمارة، فإني سببت ابن أخيه سبًا قبيحًا‏.‏

    الموقف الخامس:

    قال عمر: لما أسلمت تلك الليلة،
    تذكرتُ أيَّ أهل مكة أشد لرسول اللّه صلى الله عليه وسلم عداوة حتى آتيه فأخبره أني قد أسلمت ؟
    قال قلت : أبو جهل – وكان عمر لَحَنْتَمة بنت هشام بن المغيرة –
    قال : فأقبلت حين أصبحت حتى ضربت عليه بابه .
    قال : فخرج إلىَّ أبو جهل ، فقال : مرحباً وأهلا بابن أختى، ما جاء بك ؟
    قلت جئت لأخبرك أنى قد آمنت باللّه وبرسوله ومحمد، وصدَّقت بما جاء به ؟
    قال : فضرب الباب في وجهي وقال : قبحك اللّه ، وقبح ما جئتَ به .

  4. #3


    &عزم أبي جهل على قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم &


    خاطبم أبو جهل في كبريائه قريش بقوله
    يا معشر قريش،
    إن محمدًا قد أبي إلا ما ترون من عيب ديننا،
    وشتم آبائنا، وتسفيه أحلامنا، وشتم آلهتنا،
    وأني أعاهد الله لأجلسن له بحجر ما أطيق حمله،
    فإذا سجد في صلاته فضخت به رأسه،
    فأسلمونى عند ذلك أو امنعونى،
    فليصنع بعد ذلك بنو عبد مناف ما بدا لهم،
    قالوا‏:‏ والله لا نسلمك لشيء أبدًا، فامض لما تريد‏.‏

    فلما أصبح أبو جهل، أخذ حجرًا كما وصف،
    ثم جلس لرسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظره،
    وغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم كما كان يغدو، فقام يصلي،
    وقد غدت قريش فجلسوا في أنديتهم ينتظرون ما أبو جهل فاعل،
    فلما سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم احتمل أبو جهل الحجر
    ، ثم أقبل نحوه، حتى إذا دنا منه رجع منهزمًا ممتقعًا لونه
    ، مرعوبًا قد يبست يداه على حجره، حتى قذف الحجر من يده،
    وقامت إليه رجال قريش
    فقالوا له‏:‏ ما لك يا أبا الحكم‏؟
    ‏ قال‏:‏ قمت إليه لأفعل به ما قلت لكم البارحة،
    فلما دنوت منه عرض لى دونه فَحْلٌ من الإبل، لا والله ما رأيت مثل هَامَتِه،
    ولا مثل قَصَرَتِه ولا أنيابه لفحل قط، فَهَمَّ بى أن يأكلنى‏.‏

    قال ابن إسحاق‏:‏ فذكر لى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏(‏ذلك جبريل عليه السلام لو دنا لأخذه‏)‏

    =================

    &مساومات وتنازلات &

    ولما فشلت قريش في مفاوضتهم المبنية على الإغراء والترغيب، والتهديد والترهيب،
    وخاب أبو جهل فيما أبداه من الرعونة وقصد الفتك
    ، تيقظت فيهم رغبة الوصول إلى حل حصيف ينقذهم عما هم فيه،
    ولم يكونوا يجزمون أن النبي صلى الله عليه وسلم على باطل،
    بل كانوا ـ كما قال الله تعالى ‏{‏لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مُرِيبٍ‏}‏ ‏[‏الشورى‏:‏14‏]‏‏.‏
    فرأوا أن يساوموه صلى الله عليه وسلم في أمور الدين،
    ويلتقوا به في منتصف الطريق، فيتركوا بعض ما هم عليه،
    ويطالبوا النبي صلى الله عليه وسلم بترك بعض ما هو عليه،
    وظنوا أنهم بهذا الطريق سيصيبون الحق،
    إن كان ما يدعو إليه النبي صلى الله عليه وسلم حقًا‏.‏

    قال‏:‏ اعترض رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ وهو يطوف بالكعبة ـ
    الأسود بن المطلب بن أسد بن عبد العزى
    والوليد بن المغيرة
    وأمية بن خلف
    والعاص بن وائل السهمى
    فقالوا‏:‏ يا محمد، هلم فلنعبد ما تعبد، وتعبد ما نعبد، فنشترك نحن وأنت في الأمر،
    فإن كان الذي تعبد خيرًا مما نعبد كنا قد أخذنا بحظنا منه،
    وإن كان ما نعبد خيرًا مما تعبد كنت قد أخذت بحظك منه،
    فأنزل الله تعالى فيهم‏:‏ ‏{‏قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ‏}‏ السورة كلها‏.‏

  5. #4


    $ما نزل في أبي جهل $


    1-أنزل عليه قول الله تعالى

    {أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى(9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى(10) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى(11) أَوْ أَمَرَ بِالتَّقْوَى(12) أَرَأَيْتَ إِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى(13) أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى(14) كَلَّا لَئِنْ لَمْ يَنْتَهِ لَنَسْفَعَ بِالنَّاصِيَةِ(15) نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ(16) فَلْيَدْعُ نَادِيَه(17) سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ(18) كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ } [العلق:9ـ19]

    لنسفعاً: لنجذبن ولنأخذن
    والنادي : المجلس الذي يجتمع فيه القوم ويقضون فيه أمورَهم ،
    ويقال النادي : الجلساء.
    الزبانية: الغلاظ
    الشداد، وهم في هذا الموضع خزنة النار.
    والزبانية أيضاً في الدنيا أعوان الرجل الذين يخدمونه ويعينونه ،
    والواحد: زِبْنِيَة .

    ======

    2- وأنزل اللّه تعالى عليه فيما عرضوا عليه من أموالهم
    :{ قُلْ مَا سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ فَهُوَ لَكُمْ إِنْ أَجْرِي إِلَّا عَلَى اللَّهِ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}.[سبأ: 47]

    ======

    3-قال أبو جهل يوماً يهزأ برسول اللّه صلى الله عليه وسلم وما جاء من الحق
    يا معشر قريش يزعم محمدٌ أنما جنود اللّه الذين يعذبونكم فى النار يحبسونكم فيها تسعةَ عشرَ
    وأنتم أكثر الناس عدداً،
    وكثرة، أفيعجز كلُّ مائة رجل منكم عن رجل منهم ؟
    فأنزل اللّه تعالى عليه في ذلك من قوله :{ وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا}[المدثر: 31]

    =======

    4-لقى أبو جهل بن هشام رسولَ اللّه صلى الله عليه وسلم
    فقال له : واللّه يا محمدُ، لتتركنَّ سبَّ آلهتنا،
    أو لنسبنَّ إلهك الذي تعبد.
    فأنزل اللّه تعالى فيه :{ وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ} [الأنعام: 108]
    فذكر لي أن رسول اللّه صلى الله عليه وسلم كف عن سب آلهتهم ،
    وجعل يدعوهم إلى الله

    ======

    5- لما ذكر اللّه عز وجل شجرةَ الزقوم تخويفاً بها لهم قال ابو جهل
    : يا معشر قريش ،
    هل تدرون ما شجرة الزقوم التي يخوفكم بها محمد؟
    قالوا: لا ؛
    قال :عَجْوة يثرب بالزُّبد،
    واللّه لئن استمكنا منها لنتزقمنها تزقما.
    فأنزل اللّه تعالى فيه :{ إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ(43)طَعَامُ الْأَثِيمِ(44)كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ(45)كَغَلْيِ الْحَمِيمِ}[الدخان: 43ـ46]: أي ليس كما يقول.

    المهل : كل شىء أذبته ،
    من نحاس أو رصاص أو ما أشبه ذلك ،
    ويقال :إن المهل : صديد الجسد .

  6. #5


    $ابو جهل يحكم الحصار على المسلمين $

    وقد كان أبو جهل ابن هشام لقي حكيم بن حزام بن خُوَيْلد بن أسد
    ، معه غلام يحمل قمحاً يريد به عمته خديجة بنت خوَيلد،
    وهي عند رسول اللّه صلى الله عليه وسلم،
    ومعه في الشِّعْب ،
    فتعلق به وقال : أتذهب بالطعام إلى بني هاشم ؟
    واللّه لا تبرحْ أنت وطعامُك حتى أفضحك بمكة .
    فجاءه أبو البَخْتري بن هشام بن الحارث بن أسد، فقال : ما لك وله ؟
    فقال : يحمل الطعام إلى بني هاشم ؟
    فقال أبو البَخْتري : طعام كان لعمته عنده بعثت إليه فيه أفتمنعه أن يأتيها بطعامها؟
    خلِّ سبيلَ الرجل؛
    فأبى أبو جهل حتى نال أحدهما من صاحبه ،
    فأخذ أبو البخْتري لَحْي


    بعير فضربه به فشجه ،
    ووطئه وطأ شديدا وحمزة بن عبد المطلب قريب يرى ذلك ،
    وهم يكرهون أن يبلغ ذلك رسول اللّه صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فيشمتوا بهم ،
    ورسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم على ذلك يدعو قومه ليلاً ونهاراً، سرّاً وجهاراً،
    منادياً بأمر اللّه لا يتقى فيه أحداً من الناس .


    ===============


    $غزوة بدر$

    لما طلع المشركون وتراءى الجمعان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏‏(‏اللهم هذه قريش قد أقبلت بخُيَلائها وفَخْرها تُحَادُّك وتكذب رسولك، اللهم فنصرك الذي وعدتني، اللهم أحْنِهُم ‏[‏الغداة‏]‏‏)‏
    وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ ورأى عتبة بن ربيعة في القوم على جمل له أحمر‏:‏ ‏‏(‏إن يكن في أحد من القوم خير فعند صاحب الجمل الأحمر، إن يطيعوه يَرْشُدُوا‏)‏‏.‏

    وعدل رسول الله صلى الله عليه وسلم صفوف المسلمين
    ولما تم تعديل الصفوف أصدر أوامره إلى جيشه بألا يبدأوا القتال حتى يتلقوا منه الأوامر الأخيرة،
    ثم أدلى إليهم بتوجيه خـاص في أمـر الحـرب،
    فقال‏:‏ ‏‏(‏إذا أكثبوكم ـ يعنى اقتربوا منكم ـ فارموهم، واستبقوا نبلكم، ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم‏)‏ ثم رجع إلى العريش هو وأبو بكر خاصة
    وقام سعد بن معاذ بكتيبة الحراسة على باب العريش‏.‏

    أما المشركون فقد استفتح أبو جهل في ذلك اليوم
    فقال‏:‏ اللهم أقطعنا للرحم،
    وآتانا بما لانعرفه،فأحِنْه الغداة
    ،اللهم أينا كان أحب إليك وأرضى عندك فانصره اليوم،
    وفي ذلك أنزل الله‏:‏ ‏{‏إِن تَسْتَفْتِحُواْ فَقَدْ جَاءكُمُ الْفَتْحُ وَإِن تَنتَهُواْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَعُودُواْ نَعُدْ وَلَن تُغْنِيَ عَنكُمْ فِئَتُكُمْ شَيْئًا وَلَوْ كَثُرَتْ وَأَنَّ اللهَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ‏}‏ ‏[‏الأنفال‏:‏19‏]‏
    مصرع أبي جهل

    قال عبد الرحمن بن عوف رضي اله عنه إني لفي الصف يوم بدر إذ التفت،
    فإذا عن يمينى وعن يسارى فتيان حديثا السن،
    فكأني لم آمن بمكانهما،
    إذ قال لي أحدهما سرًا من صاحبه‏:‏ يا عم، أرني أبا جهل،
    فقلت‏:‏ يابن أخي، فما تصنع به‏؟‏
    قال‏:‏ أخبرت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم،
    قال‏:‏ والذي نفسي بيده لئن رأيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا، فتعجبت لذلك‏.‏
    قال‏:‏ وغمزني الآخر، فقال لي مثلها، فلم أنشب أن نظرت إلى أبي جهل يجول في الناس‏.‏
    فقلت‏:‏ ألا تريان‏؟‏ هذا صاحبكما الذي تسألاني عنه،
    قال‏:‏ فابتدراه فضرباه حتى قتلاه،
    ثم انصرفا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
    فـقال‏:‏ ‏‏(‏أيكما قتله‏؟‏‏)‏ فقـال كـل واحد منهما‏:‏ أنا قتلته،
    قال‏:‏ ‏‏(‏هل مسحتما سيفيكما‏؟‏‏)‏
    فـقالا‏:‏ لا‏.‏ فنـظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلــى السيفـين فقال‏:‏ ‏‏(‏كلاكما قتله‏)‏، وقضى رسول الله صلى الله عليه وسلم بسَلَبِه لمعاذ بن عمرو بن الجموح، والرجلان معاذ بن عمرو بن الجموح ومُعَوِّذ ابن عفراء‏.‏

    وقال ابن إسحاق‏:‏ قال معاذ بن عمرو بن الجموح‏:‏ سمعت القوم،
    وأبو جهل في مثل الحَرَجَة ـ والحرجة‏:‏ الشجر الملتف،
    أو شجرة من الأشجار لا يوصل إليها،
    شبه رماح المشركين وسيوفهم التي كانت حول أبي جهل لحفظه بهذه الشجرة ـ وهم يقولون‏:‏ أبو الحكم لا يخلص إليه،
    قال‏:‏ فلما سمعتها جعلته من شاني فصمدت نحوه،
    فلما أمكنني حملت عليه،
    فضربته ضربة أطَنَّتْ قدمه ـ أطارتها ـ بنصف ساقه،
    فوالله ما شبهتها حين طاحت إلا بالنواة تَطِيحُ من تحت مِرْضِخَة النوى حين يضرب بها‏.
    ‏ قال‏:‏ وضربني ابنه عكرمة على عاتقي فطرح يدي،
    فتعلقت بجلدة من جنبي،
    وأجهضني القتال عنه، فلقد قاتلت عَامَّةَ يومي وإني لأسحبها خلفي،
    فلما آذتني وضعت عليها قدمي،
    ثم تَمَطَّيْتُ بها عليها حتى طرحتها،
    ثم مر بأبي جهل ـ وهو عَقِيرٌ ـ مُعَوِّذ ابن عفراء فضربه حتى أثبته، فتركه وبه رَمَق، وقاتل معوذ حتى قتل‏.‏

    ولما انتهت المعركة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏‏(‏من ينظر ما صنع أبو جهل‏؟‏‏)‏
    فتفرق الناس في طلبه،
    فوجده عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وبه آخر رمق،
    فوضع رجله على عنقه وأخذ لحيته ليحتز رأسه،
    وقال‏:‏ هل أخزاك الله يا عدو الله‏؟‏
    قال‏:‏ وبماذا أخزاني‏؟‏
    أأعمد من رجل قتلتموه‏؟‏ أو هل فوق رجل قتلتموه‏؟
    ‏ وقال‏:‏ فلو غير أكَّار قتلنى،
    ثم قال‏:‏ أخبرني لمن الدائرة اليوم‏؟‏
    قال‏:‏ لله ورسوله،
    ثم قال لابن مسعود ـ وكان قد وضع رجله على عنقه‏:‏ لقد ارتقيت مرتقى صعبًا يا رُوَيْعِىَ الغنم،
    وكان ابن مسعود من رعاة الغنم في مكة‏.‏

    وبعد أن دار بينهما هذا الكلام احتز ابن مسعود رأسه،
    وجاء به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
    فقال‏:‏ يا رسول الله، هذا رأس عدو الله أبي جهل،
    فقال‏:‏ ‏‏(‏الله الذي لا إله إلا هو‏؟‏‏)‏ فرددها ثلاثًا،
    ثم قال‏:‏ ‏‏(‏الله أكبر، الحمد لله الذي صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، انطلق أرنيه‏)‏، فانطلقـنا فــأريته إيـاه،
    فقال‏:‏ ‏‏(‏هذا فرعون هذه الأمة‏)‏‏.‏

    وقال حسان بن ثابت أيضاً :

    # ألا ليت شِعْري هل أتى أهلَ مكةٍ إبارتُنا الكفارَ في ساعةِ العُسْر
    # قتلنا سَراةَ القومِ عند مجالِنا فلم يَرْجعوا إلا بقاصمةِ الظهر
    # قتلنا أبا جهلٍ وعُتبةَ قبلَه وشَيْبةُ يكْبو لليدَيْن وللنحرِ
    # قتلنا سُوَيْداً ثم عُتبةَ بعدَه وطُعمة أيضاً عندَ ثأئرةِ القَتْر ِ
    # فكم قد قتلنا من كريمٍ مُرَزَّءٍ له حسبٌ في قومِهِ نابِه الذكرِ
    # تركناهم للعاوياتِ يَنُبنَهمْ ويَصْلَوْنَ ناراً بعدُ حَاميةَ القعر
    # لَعَمْرك ما حامتْ فوارسُ مالكٍ وأشياعُهم يومَ التقينا على بدرِ
    انتهى

  7. #6
    هذا والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الخلق نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
    موضوع قرأته بالكامل .. مؤثر .. وواضح كما البدر والشمس gooood
    وشر البلية ما يضحك biggrin
    لا أعرف كيف أشكر ياقوت ولكن كما تعودت منها..
    بارك الله فيك وانار طريقك

    وكانت نهاية الموضوع رائعه جداً
    قال‏:‏ ‏‏(‏الله أكبر، الحمد لله الذي صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، انطلق أرنيه‏)‏، فانطلقـنا فــأريته إيـاه،
    فقال‏:‏ ‏‏(‏هذا فرعون هذه الأمة‏)‏‏.‏
    اللهم أنصر الإسلام والمسلمين

  8. #7
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة BMA
    هذا والحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الخلق نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين
    موضوع قرأته بالكامل .. مؤثر .. وواضح كما البدر والشمس gooood
    وشر البلية ما يضحك biggrin
    لا أعرف كيف أشكر ياقوت ولكن كما تعودت منها..
    بارك الله فيك وانار طريقك



    اللهم أنصر الإسلام والمسلمين
    حياك الله اخي الكريم
    الف شكر على المرورsmile

  9. #8
    جزاك الله خير...........والله يعطيك العافية

    وجعلها ربي من موازين حسناتك

    cd4087b7f267242f16a42df8732e49cc
    I'm Some LETTERS that will be , oneday , A meaningful SENTENCE
    You Can Find me On
    Twitter / FaceBook / Flicker

  10. #9
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة DreaM_GirL
    جزاك الله خير...........والله يعطيك العافية

    وجعلها ربي من موازين حسناتك

    هلا اختي هلا والله
    الله يعافيك
    وايك smile

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter