مُذَكرات الدُّموع :...أُمنيات السَّماء
.
.
.
.
.
.
خَرجت الأنفاس بصعوبة ............... و فور مغادرتها صدري ....تجمدت في الهواء البارد
هاج بحرُ الذكريات و ألقى بعض أمواجه على شاطئ أفكاري
فأبحرت سفينة الأحلام في محيطه ..... و غاصت بين طيَّاتِ كِتابِ الأَسرار
تلك الأسرار المِخفيَّةِ عن القلوب ..تَسْتَذكر بعضَ الأُمنياتِ الماضية .
.
.
.
أَيقظتني أنغامُ المطرِ وهي تتراقص على أوتار الأرض ........... و تعزف لَحن السَّكينة
وجَّهتُ نظري إلى عمق السَّماء التي بدت حزينةً كئيبة ..مُكَبَّلة بغيومٍ رمادية ...
أَحسستُ أنَّ قطراتِ المطر المغلَّفة بخيوط الشمس النائمة........ تنهمر على خدود الارض ....
ثمَّ تداركتُ بعدها ..أنَّها بلَّوراتٌ تحملُ في ثَنَايَاها أُمنياتٍ من دُروب السَّماءِ الواسعة .
مَزَّقتْ خُيوطُ الفَجرِ الجَديدِ تلكَ الغيوم ....و نثَرتها كالقطن في صفحةٍ زجاجيةٍ زرقاء
تملأ تلك العيون أملاً.
تَوَّجَت النَّسائم العليلةُ ذلك النَّهار المنسوجَ بالحبال الذهبيَّة في أرجاء العالم .....
و ظهر قوس المطر ......التَّاج العظيمُ على رأس السماء .
و في المساء...و عندما شرَعت الشمس في المغادرة .....طَفق اللون البرتقالي المُحمر كاللَّهب يوقدُ المشاعر الجيََّاشةَ في النفوس ..و في الحياة بأسمى معانيها...
و بعد أن اشتدَّ الليل و سكن العالم .......و اكْفَهَّرت الغيوم ...و استقبلت نسيج الأشِّعة الفضية لترسله الى الارض ....
أُغلِقت الأعين و استسلمت الأجساد و الأرواح للنوم و هَجعت البشرية في أسِرَّة السَّلام.
بقيت السماء .....تحتضن صغارها النجوم .....و القمر ..
و ترسل السكون ليَعم أزقَّة الأحلام اللامتناهية ........ممزوجةً بأمنياتها المشِعة الحَالمة.
نور شافعة
المفضلات