بسم الله الرحمن الرحيم
كل متع الدنيا تزيد المرء ظمأ وطلب، ولترى ذلك جيدا انظر لأكثر ثلاث متع تحبها، سنوات طويله وانت تطلب الزياده ولن يكون هذا، لاتوجد متع في الدنيا تشرق على روحك وتروي ظمأك كما تشرق الشمس على الأفق. وبما ان حالها هكذا تعلم لماذا سمِّيت لهو ولعب تحقير لها قال الله عنها (إِنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا لَعِبٌ وَلَهْوٌ) وجاء في الحديث انها لاتعدل جناح بعوضه.فاللهم لا تعلق قلوبنا بغيرك
"ربع اليابانيين فكروا في الإنتحار، خاصه فئة الشباب، مئة ياباني كل يوم ينتحر، الإكتئاب أزمة شديده عندهم"
قال ابن القيم: في القلب شعث لا يلمه إلا الإقبال على الله،
وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس به في خلوته،
وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته، وصدق معاملته، وفيه قلق: لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار منه إليه، وفيه نيران حسرات : لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه ، وفيه طلب شديد: لا يقف دون أن يكون هو وحده المطلوب ، وفيه فاقة: لا يسدها الا محبته ودوام ذكره والاخلاص له، ولو أعطى الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبدا!.
وقال ايضا كل محبوب فالضرر حاصل بوجوده وفقده -تأمل حتى بوجود ما تحبه يصيبك الضرر!-بتصرف قالها في سياق ذم كل محبوب سوى الله
وقال ايضا "محب الدنيا لا ينفك من ثلاث : هم لازم و تعب دائم و حسرة لا تنقضي و ذلك أن محبها لا ينال منها شيئا إلا طمحت نفسه إلى ما فوقه"
"بها من النعيم ما لايخطر ببال ولايصل اليه خيال"
سمّى الله الجنّة بالفوز الكبير في آيات عديده من القرآن. "وسمّى ملكها بالملك الكبير".فهي دار النعيم الكامل الدائم الأبدي المستمر الذي لاينقطع لحظه!، ما اشد جهلنا وقد حذرنا من الإغترار بمتاع الغرور.
لا أحد يتمنى أن يعود!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا ، وله ما على الأرض من شيء إلا الشهيد ، يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة)صحيح البخاري
وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين
المفضلات