بسم الله الرحمن الرحيم
تأخر الإجابه لا تعني ان نحبط، والنبي صلى الله عليه وسلم حوصر ثلاث سنين، وبالطبع كان يدعوا، والإجابه تتأخر حتى على الأنبياء ( حتى إذا استيأس الرسل) والواجب الصبر كما يقول الشيخ الطريفي
والله لم يجعل الدنيا دار جزاء، بل جعلها دار بلاء. وهي احقر عنده من جناح البعوضه، والدعاء الدائم المستمر أمر مهم، وهو كغسل الوجه والبدن فإذا كان المرء يغسل بدنه دائما، فقلبه وروحه أولى. فالله اذا لم يستجب دعوه بعينها لمعرفته بما يصلح العبد، فهو يجلب للعبد نعمه من جنسها، او يخفف البلاء ويضعفه، او يدّخرها للآخره. وينظر كلام شيخ الإسلام في هذا الأمر
قال ابن القيم "من الآفات التي تمنع أثر الدعاء أن يستعجل العبد، ويستبطئ الإجابة، فيستحسر، ويدع الدعاء"
وعلى المرء ان لا ينسى ذنوبه وانه مامن عقوبه وذل الا من الذنوب، بل "لاشر في الدنيا غير الذنوب" كما يقول ابن القيم
قال تعالى ( وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير)
قال عمر رضي الله عنه: إني لا أحمل همّ الإجابة ولكن أحمل همّ الدعاء ، فإذا ألهمت الدعاء فإن الإجابة معه . الداء والدواء
قال انس بن مالك رضي الله عنه: لاتعجزوا عن الدعاء فإنه لم يهلك مع الدعاء احد
"ومن أنفع الأدوية ؛ الإلحاح في الدعاء ." الداء والدواء لأبن القيم
والدعاء والذكر قوت للقلب، كما ان الغذاء قوت للبدن، فكما انك لا تتوقف يوم عن الطعام فالأولى قوت الروح التي يتوقف عليها الخلود والنعيم الأبدي او الجحيم الأبدي
وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين
المفضلات