الخوف : هو سوط الله يسوق به عباده الى العلم والعمل لينالو بهما القرب من الله تعالى
وهو عبارة عن تألم القلب وأحتراقه بسبب توقع مكروه في المستقبل
والخوف هو الذى يكف الجوارح عن المعاصي ويقيدها بالطاعات
والخوف القاصر يدعوا الى الجرأة في الذنب ، والخوف المفرط يدعوا الى القنوط واليأس
أما الخوف من الله تعالى ، فتارة يكون لمعرفة الله ومعرفة صفاته وأنه لو أهلك العالمين لم يبال ولم يمنعه مانع
وتارة يكون لكثرة الجناية من العبد بأقترافه المعاصي ، وتارة تكون بهما معا
وتكون قوة خوف العبد بحسب معرفته بعيوب نفسه ومعرفته بجلال الله تعالى وأستغنائه ، وأنه { لا يسأل عما يفعل وهم يسألون } فأخوف الناس لربه اعرفهم بنفسه وبربه
ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ( والله اني لأعلمهم بالله وأشدهم منه خشية )
وقال ابن مسعود " كفى بخشية الله علما ، وكفى بالأغترار جهلا "
وقد جمع الله للخائفين منه الهدى و الرحمة والعلم والرضوان ، وهي مقامات اهل الجنان
قال الله تعالى { هدى ورحمة للذين هم يرهبون } وقال عز وجل { رضي الله عنهم ورضو عنه ذلك لمن خشي ربه }