السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ^^
...
كل عام وانتم إلى الله أقرب
كل عام و أنتم بخير أحبتي الكرام
...
أهلا بكم يا رواد قلعتنا الكرام من نقاد و كتاب و قراء ... أحببت المكان و أحببت تواجدكم فيه
لذا يطيب لي الكلام في التحدث عن أمر هام ...
وهي ظاهرة قوية شاهدتها منذو مكوثي طوال السنين المكساتية الطويلة <<< أشعر بأنني شايب
ظاهرة غريبة عجيبة ... ظاهرة نجدها مختبئه في كل مكان !! ... و لكنها تقبع في منتدانا أكثر من الازم
بإختصار ... وأنا من الأشخاص الذي لا أحب المقدمات في الأعلى ^^
الظاهرة تنص .. أو كما رأيتها بالتفصيل ...
" أيها الكاتب المكساتي الجديد يجب عليك لكي تحظى بقراء ( بمثل شعر رأسك )
يجب عليك التالي ... بل كل ما يجب عليك فعله أمر سهل و بسيط جداً :
1- قصة ذات حبكة بسيطة و لتكن رومنسية ( فهناك الكثير من الفتيات )
2- " أن تنمق الكلمات العربية و تلغو في الوصف بشكل كبير ... نعم أيها الكاتب المكساتي الجديد ... عندما تجعل كلمات جميلة و تبحر بذائقة القارئ العربية لمكان بعيد ... كل البعد ... عن القصة و احداثها ... ستجد القراء يتوافدون إليك قائلين :
" إنها رائعه ... إبداع ... لا أصدق كلماتك أسرتني ... لا أستطيع مقاومة كلماتك الجميلة ... ".
3- لا تتعب نفسك في تطور الأحداث أو الشخصيات ... كل ماعليك أن تطول القصة بصفحات من الوصف الجميل المشبع و المتخم لخيال القارئ الدماغي ... و ستكون المنافس للمستناغمي ... أو قماشة العليان أو ... عبده خال مثلا .. ^^
4- لا تتحول للأحداث و تطورها ... فالكل إذا رأى الأحداث سريعة بدون جرعة عربية مفرطة من البلاغة ... لن يروها جميلة ... بل ستجد زائر أو أثنين ... ^_^ .
....
نعم ... هذه الظاهرة العجيبة و المفيدة ( لا أنكر ) و لكنها لا تفيد القصة بأي شيء ... فمثلا أغرق في بحر البلاغة وعلامات تعجبي من الكلمات و روعته تزداد أكثر من القصة نفسها ... فماذا يسمى الكتاب ؟.
حقاً ... شيء مثير للغيظ عندما أقرا لساعة أو ساعة ونصف من تلك الكلمات و تركض صفحات الكتاب بين يديك أو القصة في النت ... و تجد بأن الأحداث لم تتطور البتة ... بل الشخصيات أحيانا في مكانها لم يتحركوا ...!!!... عجباً ألا يزال المشهد واحد !!!.
لماذا يركض البعض نحو القصص الأجنبية أكثر من العربية ؟.
لماذا تشبع رغباتنا الروايات الأجنبية أكثر من العربية _ وياحسرتاه _ ؟.
هذا السبب ... لا أرى تطور في الأحداث أو اختلاف الشخصيات ...!.
ومايثير غيظي فعلاً ... بعض الكتاب عندما تقرا كتاب له و هي عن قصة بطلة فتاة ثم في وسطه ينحرف الكاتب " وهو معروف و يالدهشه ".
ليشرح لي قضية الكتاب و المقصد منه بالتفصيل .... هل أنا قارئ غبي أمامك ؟؟... لتشرح لي ماذا تقصد ؟.
و المضحك في الأمر النهاية لا تسر و لا تغني من جوع !.
و للأسف أرى الكثير من المكساتين في السنوات الأخيرة ... يبدعون في الكلمات و ينمقون فيها و أقول " يا الله ما اروعه من كلام "... و لكن أين الأحداث التي تبنى عليها الرواية ...!!.
يعني هي إسمها " رواية " أي " قصة " أي بداية و حبكة و نهاية ".
وليس كتاب لغة عربية و بلاغة مفرطة تؤدي بك للبدانه الدماغية حتى الموت ...
...
أسف لإنني أفرط في حديثي عن الموضوع و لكن من شدة إهتمامي و حماسي و لهفتي لرؤية كاتب عربي ناجح يضاهي أولئك الإنجيليزين حتى ولو كان نتاوي او مكساتي ... سأكون سعيداً جداً بهذا ... ^^
و أتمنى أن لا ينتشر هذا الوباء أكثر ... -_- ... فعندها سنرى بلاغيون أكثر من روائيين .
لكم الحديث و حرية الرأي و سأكون متواجد هذه المرة ... دمتم بود
المفضلات