هذه القصيدة لزين العابدين بن الحكم بن علي(رضي الله عنهم) أتمنى أن تنال إعجابكم...
.ليس الغريب غريب الشام واليمن
إن الغريب غريب اللحد والكفن
إن الغريب له خق لغربته
حق على المقيمين فى الأوطان والبلد
دعنى أنوح على نفسى وأندبها
وأقطع الدهر فى التسبيح والعبر
دعنى أسح دموع العين أرسلها
فيا عسى عبرة منها تخلصنى
أنا الذى أغلق الأبواب مشتهدا على المعاصى
وعين الله ترقبنى
دنا الرحيل فقلت لنفسى واأسفاه
كيف الرحيل وذنبى قد تقدمنى
وقد أتوا بطبيب كى يعالجنى
وما أرى الطبيب اليوم ينفعنى
وقد أتى هادم اللذات يجذبها
من كل عرق بلا رفق ولا هون
واستخرج الروح منى فى تغرغرها
وكان ريقى مريرا حين أخرجنى
وسار من كان أقرب الناس فى عجل
نحو المغسل يأتينى ليغسلنى
فجاءنى رجل منهم فجردنى
من الثياب جميعا وأعرانى ليغسلنى
وأسكب الماء فوقى وغسلنى
غسل الممات ونادى القوم بالكفن
وحملونى على الأكتاف أربعة من الرجال وخلفى من يشيعنى
وقدمونى إلى المحراب وإنصرفوا خلف الإمام فصلوا ثم ودعنى
صلوا علىّ ّ صلاة لا ركوع لها ولا سجود لعل الله يرحمنى
وأنزلونى إلى قبرى على مهل.. مالى سواك إلهى .. من سيرحمنى
وأنزلونى إلى قبرى على مهل وأنزلوا إلى واحد كى يلحدنى
وجاءنى رجل فكشف الثوب عن وجهى لينظرنى
وأسكب الدمع من عين وقبلنى
وقالوا أهيلوا عليه التراب واغتنموا حسن الثواب وكل الناس مرتهن
فى ظلمة القبر لا أم ترافقنى ولا صديق بذات اللحد و الكفن
من منكر ونكير ما أقول لهم وقد هالنى أمرهم جدآ فأفزعنى
وأجلسونى وجدّّّّّّّّوا فى سؤالهم .. مالى سواك إلهى .. من يثبتنى
يا نفس كفى عن العصيان واغتنمى فعلآ جميلآ لعل الله يرحمنى
يا نفس ويحك توبى واعملى حسنا عسى تجابين بعد الموت بالحسن .
.
منقول من الايميل
المفضلات