إقترح علينا الصديق العزيز Bright wingsرواية اسمها دمشق يا بسمة الحزن للكاتبة ألفت الادلبي لنقوم بقرائتها معا،
فأحببت مشاركة الجميع بهذه القراءة الجماعية، من يريد الإنظمام إلينا فليتفضل
و إليكم معلومات حول الرواية و رابط تحميلها :
نبذة عن القصة :
"وطني، يدعو إلى النضال والثورة على المستعمر، فيتداخل الحدث الخاص بالحدث العام ويتساوقان بتناغم وانسجام يدل على براعة المؤلفة وتمكنها من فنها في الانتقال والربط بين الجوين، مما أتاح لها التعرف على فئات مختلفة من الناس وتشريح المجتمع الدمشقي تشريحاً دقيقاً وتصويره تصويراً بارعاً، فأحيت لنا ماضياً قريباً ملونا بشتى ألوان الانفعال والإحساس. "
المصدر : GoodReads
ما اتفقنا تنشرينها بأرجاء المعمورة<<كف
انا انهيت الرواية، بهالرد بتكلم عن اجواء العمل الرئيسية وابتعد عن تخريب الأحداث بقدر الأمكان..
القصة تدور حول البيئة الشامية ، المؤلفة خلالها تتكلم عن فترة عاشتها، فـأحداث القصة واقعية بس مو حقيقية.. بكلمات آخرى ، الشخصيات مو نفسها بالضبط، وولا الاحداث نفس الشي بالضبط بس هي وغيرها كانو يحملون الأفكار اللي موجودة بالرواية
الرواية تتكون من فصلين
الفصل الأول وهو فصل قصير..
والفصل الثاني وهو الجزء الأكبر من الرواية.
عن نفسي، انا متعلق بـ"صبرية" جداً من قبل الرواية، ومن اول حلقة شفتها لها من المسلسل السنة اللي طافت..
بما اني ذكرت المسلسل، المخرج والشخصيات وفقو ببعض الأحداث افضل من طريقة طرحها بالرواية
الرواية تتكلم بـ منظور الشخصية الرئيسية، بينما المسلسل نشوف الاحداث مع الشخصيات آخرى ، بس للأسف بالمسلسل في اضافات ما كان لها داعي كان يقدرون يضيفون أمور أقوى ومؤثرة اكثر.
وتقريباً عشت مع الرواية جو غير عن الجو اللي عشته مع المسلسل..
الرواية أحسها ما تناسب الكثير، خصوصاً ان المؤلفة ماخذة راحتها بأمور عدةxD طرحها جريء وقوي ببعض الأمور سواء كنت اتفق معاها او انا ضد افكارها بس احسها تحاول تخفف من حدة الأمور قدر الأمكان~
يعني عن نفسي شفت المسلسل من سنة، بس ما كان لي الجرئة اتكلم عنه مع احد..لأني احس صعب تقبله! وليلحين احس ما اقدر اتكلم عن الرواية/المسلسل بأريحية وإلخ، احس اني مقيد
والرواية احس فيها رسائل مبطنة، من قرائتي لأنطباعات البعض يرون الأمر كما هو مكتوب ويعارضونه فوراً(ما الومهم) بس ان فيه مقصد خفي اقوى بكثير(ممكن يكون اسوء بكثير وصعب تقبله اكثر) ..
ما اقدر امشي وانصح الناس فيها عشان ما يدعون علي وانفلع بس تقريباً هذي افضل رواية مرت علي3> وممكن هالشيء راجع لذوقي الغريب.
شوقٌ .. قد لضى صدري.
شوقٌ .. قد عدم احساسي.
شوقٌ .. يدفعني لأكمال حياتي.
سأتكتب ردا أوليا فيه رأيي و انطباعي عن القصة بدون حرق.
*
*
*
لم أقرأ شيئا منذ أشهر، ظننت أنني فقدت لياقتي و سأستغرق أسبوعا في قراءتها أو اكثر!
لكنني قرأتها في يوم... ليس لأنني أحب القراءة بل لأن القصة لم تدعني اتركها ! الرواية ولدت لتقرأ في يوم واحد، لا يمكن التوقف عن قراءتها حتى النهاية، لأنك تعرف أن مزيدا من المآسي ستحصل، و تريد ان تعرفها !
معظم الكتب العربية التي قرأت من هذا النوع، مفجعة و تحكي عن ماضي العرب في نضالهم ضد فرنسا و الإنجليز.
ذكرتني بروايات خالد حسيني، يدمج بين العادات و المرأة و الحرب و الناس و حالهم قبل الحرب و بعدها .
لكن كاتبة الرواية زادت الجرعة قليلا و تعمقت كثيرا في كل شيء...في الأشياء التي نراها و في الأشياء التي لا نراها...
جرئتها فاجئتني حقا، و كنت أتسائل و انا أقرأ أسطرها الخفية الواضحة! هل هي بخير بعد قول هذا؟ نحن في زمن يكون حساسا تجاه امور كهذه...
القصة جزءان، جزء أول و ثان... الأول كان تمهيدا...جرعة مرة جدا...صادمة و متوقعة لحد ما، لكن القادم أعظم. الفصل الثاني هو جواب. نكتشف أحداثه عن طريق سلمى. ما قرأته في الجزء الثاني، أغضبني احيانا و جعلني أبكي أحيانا أخرى! لا توجد استراحة في الفصل الثاني لا للقارئ و لا لشخصيات!
و القصة حتى لو كانت غير حقيقية فهي حقيقة واقع ! مستفز مغضب و الأسوء من هذا ان جزءا منه لا يزال يتكرر حتى الآن !
لا فرق بين الورق و بين قارءته ! لهذا وجدتني اندمج مع القصة و مع شخصياتها و ردات فعلهم. و أبحث في قلبي عن جزء يشفق على بعضهم و جزء يحقد على البعض الآخر.
و لكن في النهاية أنا أعرف، أنهم جميعا ضحايا حتى لو كان بعضهم جلادين....
رائعة جدا و مفجعة، أحببتها لدرجة أنني لن أقترب من مسلسلها أبدا لكي تبقى جميلة في عقلي ...
و أن تكتب امرأة شيئا كهذا، بتفاصيل كهذه من تفاصيل قهر و حزن و مذلة و يأس! و خيبات أمل الحياة... رواية لا تنسى حقا .
الرواية تتكلم بـ منظور الشخصية الرئيسية، بينما المسلسل نشوف الاحداث مع الشخصيات آخرى ، بس للأسف بالمسلسل في اضافات ما كان لها داعي
كان يقدرون يضيفون أمور أقوى ومؤثرة اكثر.
وتقريباً عشت مع الرواية جو غير عن الجو اللي عشته مع المسلسل..
لا أحب مشاهدة أفلام أو مسلسلات كتب قرأتها لأنها ترفع ضغطي بسبب الإضافات و التغييرات و أيضا بسبب حذف أحداث مهمة.
و زي ما قلت جو القراءة ليس كجو المشاهدة. و المشاعر التي تملكت صبرية مستحيل أبدأ ان تصل إليك او ان تعيشها في المسلسل كما ستعيشها في الرواية .
الرواية أحسها ما تناسب الكثير، خصوصاً ان المؤلفة ماخذة راحتها بأمور عدةxD طرحها جريء وقوي ببعض الأمور سواء كنت اتفق معاها او انا ضد افكارها بس احسها تحاول تخفف من حدة الأمور قدر الأمكان~
الكاتبة رمت قنابل صغيرة هنا و هناك في الجزء الاول ما قالته سلمى لأمها لما قالت لها هذا مكتبه الله عليها ثم قالت الله يسامحها، رد سلمى صدمني و جعلني أقرأ جوابها مجددا لأتأكد هل ما قراته صحيح و كلام آخر قالته صبرية لكن نسيته
ربما تحاول جعل الناس يعيدون النظر في قيمهم و ما يؤمنون به من عادات و مبادئ و ربما دين أيضا !! نظرة نيتشيهية جميلة
او تريد فقط أن تشير إليها، وتقول بأن تغييرها او عدم تغييرها لا يهم و لم تشر أيضا إلى أنها خطأ او صواب لقد أعطتنا تلميحات و مهدت طريق بداية و الباقي علينا. أعرف انك لا تعرف عن ماذا أتدث لكن لا عليك
والرواية احس فيها رسائل مبطنة، من قرائتي لأنطباعات البعض يرون الأمر كما هو مكتوب ويعارضونه فوراً(ما الومهم) بس ان فيه مقصد خفي اقوى بكثير(ممكن يكون اسوء بكثير وصعب تقبله اكثر) ..
الروايات شكل مصغر للواقع فإذا لم يتقبل الناس ما يوجد في الرواية فلن يتقبل واقعه الذي يعيش فيه، و سيعيش كذبة. الرواية لا تناسب الجميع لكنها تناسب قارئا ناقدا، قارئا لا يصدق ما يقراه و لا يدعه يؤثر فيه أو يغيره. إذا كان هناك شخص ينفعل و يغضب بسبب ما قرأه و يدعي على الكاتب او الشخص الذي نصحه بالكتاب. فعليه ان يتوقف عن القراءة و لا يقرأ أبدا !! حتى يتعلم كيف يتقبل كل شيء و يتعايش مع أفكار الكتاب.و لا يدعها تأثر عليه بأية طريقة.
انا أيضا معارضة لبعض التفاصيل الصغيرة في الرواية، لكنها تفاصيل توجد في الواقع. الكاتبة قدمت ما عاشته بطريقة التي عاشتها و رأتها. و معارضتي لأفكار هنا و هناك لم يغير جمال الرواية ور;عتها في عيني أبدا ! سأتحدث عن هذا لا حقا نكمل بكرى
لا أحب مشاهدة أفلام أو مسلسلات كتب قرأتها لأنها ترفع ضغطي بسبب الإضافات و التغييرات و أيضا بسبب حذف أحداث مهمة.
و زي ما قلت جو القراءة ليس كجو المشاهدة. و المشاعر التي تملكت صبرية مستحيل أبدأ ان تصل إليك او ان تعيشها في المسلسل كما ستعيشها في الرواية .
عموماً المسلسل/الانمي إلخ مو وظيفتهم ينسخون ويلصقون العمل، بس المشكلة لمن المخرج بدال لا يبدع يخرب ~_~
صحيح كلامكِ، اصلاً بالمسلسل في احداث صبرية تظهر تفاعلها واهتماها، عكس الرواية اللي بينت مدى تبلد احاسيسها وموتها..
الكاتبة رمت قنابل صغيرة هنا و هناك في الجزء الاول ما قالته سلمى لأمها لما قالت لها هذا مكتبه الله عليها ثم قالت الله يسامحها، رد سلمى صدمني و جعلني أقرأ جوابها مجددا لأتأكد هل ما قراته صحيح و كلام آخر قالته صبرية لكن نسيته
ربما تحاول جعل الناس يعيدون النظر في قيمهم و ما يؤمنون به من عادات و مبادئ و ربما دين أيضا !! نظرة نيتشيهية جميلة
او تريد فقط أن تشير إليها، وتقول بأن تغييرها او عدم تغييرها لا يهم و لم تشر أيضا إلى أنها خطأ او صواب لقد أعطتنا تلميحات و مهدت طريق بداية و الباقي علينا. أعرف انك لا تعرف عن ماذا أتدث لكن لا عليك
ههههههههههه، عاد كلامها سليم.. لمن نقول ان كل شي مكتوب فـ ليش في جنة ونار؟ الأنسان قد لا تكون له قدرة ببعض الأمور، بس شلون يعيش وشيسوي هو مخير فيه وهو يختار الصواب من الخطئ.. عموماً سلمى كلامها كان بمثابة السم، لأن هم كانو السبب باللي حدث للعمة العظيمة
كلامكِ صحيح، يمكن فهمت كلامج ويمكن لا.. من يعلم
[/COLOR]
الروايات شكل مصغر للواقع فإذا لم يتقبل الناس ما يوجد في الرواية فلن يتقبل واقعه الذي يعيش فيه، و سيعيش كذبة. الرواية لا تناسب الجميع لكنها تناسب قارئا ناقدا، قارئا لا يصدق ما يقراه و لا يدعه يؤثر فيه أو يغيره. إذا كان هناك شخص ينفعل و يغضب بسبب ما قرأه و يدعي على الكاتب او الشخص الذي نصحه بالكتاب. فعليه ان يتوقف عن القراءة و لا يقرأ أبدا !! حتى يتعلم كيف يتقبل كل شيء و يتعايش مع أفكار الكتاب.و لا يدعها تأثر عليه بأية طريقة.
انا أيضا معارضة لبعض التفاصيل الصغيرة في الرواية، لكنها تفاصيل توجد في الواقع. الكاتبة قدمت ما عاشته بطريقة التي عاشتها و رأتها. و معارضتي لأفكار هنا و هناك لم يغير جمال الرواية ور;عتها في عيني أبدا ! سأتحدث عن هذا لا حقا نكمل بكرى
وحتى لو كان فيه انتقاد ما يكون تهجم بدون ادلة وتبيين، ننتظر تتكلمين عنه عشان اشوف اتشجع واكتب اللي ببالي ولا اسكت عشان لا اتصبغ باللون الملكي
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Diane
اجل نسيت
إذا كان هذا النوع يعجبك أنصحك بـ :
عداء الطائرة الورقية
ألف شمس مشرقة
بكيت حتى جفت دموعي في الثانية
و كتبت رأيي عنها في دفتر مذكراتي السنة الفارطة
شكراً عالنصايح، راح احاول ابحث عنهم واقرأهم لاحقاً
تصدقين عاد انا تبلدت نفس صبرية وانا اقرأ الرواية، المؤلفة خلتني اعيش شخصيتي المتبلدة اللي احاول قدر الأمكان عدم اظهارها
ضحكت من نفسي. وهل يعرف المجنون بوادر جنونه!...
ثم أليس تصرفي كله، منذ أن بدأت استقدم كل ليلة طيف الحبيب جنونا في جنون؟... ما الذي يخيفي؟ أليس الجنون ارأف وأرحم بي من هذا العقل السمج الذي لم اجن منه الا التعب والعذاب؟
عدت إلى سريري ، عانقت الوسادة بشوق اكبر وانا اقول :
تعال يا بحر الجنون لأغرق فيك وانسى ماضي وحاضري ومستقبلي
هذا تحليلي و اقتباساتي على قولة برايت مع محاولة الإبتعاد عن اللون الأسود
التحليل كله حرق
الرواية تتكون من جزئين، الجزء الأول حيث انتحرت صبرية بعد وفاة والدها. و في الثاني قصة صبرية كاملة.
تروى بواسطة ابنة اخيها سلمى، تشعر و كأنها عادت للحياة في الفصل الثاني.
اسم والدتها سلمى. و اسم الفتاة التي حكت لنا قصتها سلمى أيضا. و كأنها ولدت من جديد. تبحث عن نهاية أخرى لمأساتها. نهاية نصنعها نحن. تريد أن تغير هذا العالم من أجل نهايات أفضل لمثيلاتها و أمثالها أيضا. معاناتها مع العادات و التقاليد قد تخص الذكور أيضا !
الرواية هي هجوم مباشر للعادات و التقاليد بشكل مباشر و للدين بشكل غير مباشر.
الكاتبة ماكرة تجعلنا نكره شخصية لسبب ما ثم تذكر مزايا تلك الشخصية فنشعر بالشفقة تجاهها و نسامحها.
لا وجود لخير و شر هنا. كل ما يوجد هو أسئلة فقط... و اتهامات هنا و هناك.
جعلتنا نرى ضحية العادات هما نرمين و صبرية و وسيلة هرب كل منهما.
و أسباب معاناة هاتين الفتاتين، لكن بالنظر إلى الأمر السبب ضحية أيضا. والدها ضحية، جميع الناس ضحية لما فعلوه بأنفسهم.
نرمين اختارت قتل الجنين في بطنها و الهرب مع حلاق شعرها. و صبرية اختارت الموت...
رغم أنها أخبرت نرمين بأن ما فعلته حرام. إلا أنها اختارت هي الأخرى طريقة محرمة للهرب و هي الإنتحار.
الإقتباسات مرفقة بالتحليل و هي مرتبة حسب تسلسل الرواية :
ضحكت كثيرا هنا في البداية لم أفهم ما هذا المرض ثم فهمت أنه ما نسميه هنا بو فالج، كانت أمي تدعي علينا به و نحن أطفال و أدركت للتو أنه مرض حقيقي
هذا الكلام قالته سلمى حسب ما اذكر، لا أفهم لماذا يخاف الناس من الموت هكذا. إنه أمر عادي. الصعب ليس هو موت الشخص نفسه بل موت الاحبة فقط.
طرحت سلمى سؤالا مهما، بعض يهرب من الموت و بعض يذهب إليه، من قال إن المنتحرين بأوج العافية. و من قال أيضا أن الذي يرغبون بالعيش بأوج العافية أيضا
هنا حكمتُ على صبرية، بأنها بذكائها و علمها كله، تعتمد على رجل لينقذها مما هي فيه. لكنها في حالة يأس و لاحقا فهمت كم هي تحب ذلك الرجل حقا. لقد كان حكما خاطئا مني.
لا وجود لشيء إسمه أصول تربية، أو طريقة تربية صحيحة. اذا كانت طريقة التربية الصحيحة هي جعل الاطفال مطيعين و محترمين لقوانين المجتمع فهذه انانية.
أجل هنا، "خدمته أمر بديهي" هذا هو أسوء أنواع العبودية. أن تعتقد ان ما تفعله هو أمر طبيعي و واجب. من الصعب أن تقنع بعض النساء أن التنظيف و كل تلك الأشياء ليست واجبا أو ميزة يولدن بها ! لكن في النهاية كل يتحمل مسؤوليته، العيش داخل الصناديق التي صنعت من أجلنا هو خطأ من يعيش داخله ! حتى صبرية نفسها تحملت ضرب والدها و ذهبت للمظاهرة برفقة عادل. صبرية أيضا تحدتهم جميعا و قتلت نفسها ! لقد كان ذلك تمردا أيضا.
كانت لدي فكرة أنني عندما سأكبر سأصبح أكثر تحررا، لكنني وجدت العكس. كلما كبرت زادت القيود من حولي. قيود صنعها أهلي . لكن المفتاح كان بين يدي. و الحمد لله تم التحرر نصف تحرر حاليا
لطييف جدا هذا الجزء أعجبني
إنه الصندوق الذي نولد فيها و نبقى فيه طول العمر. لا يدركون ان الخارج أصبح أكثر تحررا... و أشك في أن هناك حدودا لهذا التحرر. الأفكار ....من الصعب التغلب عليها أو تغييرها .
هذا الجزء محزن، سامي يثور ضد مستعمر اغتصب وطنه ليحمي حبيبتيه. لكن حتى بعد الإستقلال عاشت الإثنتان ذليلتين وسط منزلهما، من أقرب الناس إليهما. أيهما أسوء استعمار الغريب أم استعمار أهل الوطن !
الثورة لابد أن تكون ضد العادات أيضا.
اسمها صبرية فلا تقلق، أسوء انواع العذاب هو الإنتظار وسط القلق. ساحة القتال أهون من انتظار خبر عيش أو موت الأحبة دون سبيل لمساعدتهم!
لم أستطع التحكم في دموعي هنا، ردة فعل واقعية مفجعة حقا! صبرية غير واعية هنا أبدا. هنا بدأت تموت.
هنا عشرة سنوات قبل انتحارها، لقد قررت كيف تموت. الشيء الوحيد الذي أبقاها على قيد الحياة هو واجبها تجاه والديها. و هذا أسوء انواع العذاب ان تعيش و أنت باليوم الذي تريد الموت فيه و انت مدرك أنك لن تستطيع وضع حد لحياتك إلا بموت أحبائك.
هنا حيث مات عادل. فقدت الرغبة في الدراسة التي كانت سبيل حريتها الوحيد. لقد اختارت ألا تذهب للدراسة بنفسها و ليس بسبب راغب. لكنها كانت في حالة يأس و صدمة. لأنها ربطت حياتها بعادل إنسان آخر. و عندما مات ماتت هي.
أحببت كيف جعلتنا الكاتبة نعيش جميع مشاعر صبرية، و أفكارها كيفما كانت. عبرت عن يأسها بشكل حقيقي!! العيش خارج دائرة و التفرج من بعيد، هكذا يعيش بعضنا، يأسا و ليس خوفا.
و هل يستحق الوطن تضحية أفراده؟ و هل يستحق الناس تضحية شخص واحد. أليس هذا الوطن هو نفس المكان الذي سكانه حكموا عليك بالعيش داخل سجن و الموت داخله.
حزن والدها ليس على ماله بل عليها هي، من سيعيلهما بعد إفلاسه... و طبعا ماذا سيقول عنه الناس..
*
*
*
انتحرت صبرية في أحب مكان إلى قلبها حيث عاشت بداية قصة حبها. حررت الطيور التي كانت رمزا لسجنها.
لا توجد نهاية أكثر تعبيرا من هذه، فإذا كانت تحكي قصة مصيلاتها فإذا لم ينتحروا فهم أصلا أموات في هذه الأرض.
هذا تحليلي و اقتباساتي على قولة برايت مع محاولة الإبتعاد عن اللون الأسود
الأسود لون جميل! شرايكي نطقم باللون الأسود بأسمائنا؟
اسم والدتها سلمى. و اسم الفتاة التي حكت لنا قصتها سلمى أيضا. و كأنها ولدت من جديد. تبحث عن نهاية أخرى لمأساتها. نهاية نصنعها نحن. تريد أن تغير هذا العالم من أجل نهايات أفضل لمثيلاتها و أمثالها أيضا. معاناتها مع العادات و التقاليد قد تخص الذكور أيضا !
ذكرتيني بالكلام اللي قلته لكورديليا:
لمن صبرية قرئت رواية الفضيلة وحزنت وبكت.. فأشعر ان المؤلفة ذكرت رواية الفضيلة بشكل خاص للدلالة على انها ممكن تكون مسار لقصة عادل وصبرية(حزينة)
بالأضافة لرواية ماجدولين اللي عادل بكى فيها.. فهذي ممكن نشوفها مسار آخر للنهاية بينهم(حزينة) ، وكلامه لها بعدم قرائتها وإلخ تفتح مسار لنهاية مختلفة(سعيدة)
وفي مسارات لنهايات آخرى لمحت لها المؤلفة، نفس هروب الفتاة مع الفتى في القصة الحمصية.. والأهم قصة قيس وليلي وغيرهم الكثير
بس هم بسبب اغلاط بسيطة منهم ما استطاعوا يوصلون للنهاية السعيدة اللي كانو يرغبون فيها،في مسار اصلاً للقصة ان صبرية تكون مهتم بتطوير البلد وإلخ وتصبر مهما واجهت من صعوبات.. بس المؤلفة فضلت ان تجعل كل هالأمور للقارئ وتتوجه لهالنهاية القاسية.. <مادري اذا كلامي مفهوم او لا xD
~~~~
الرواية هي هجوم مباشر للعادات و التقاليد بشكل مباشر و للدين بشكل غير مباشر.
الكاتبة ماكرة تجعلنا نكره شخصية لسبب ما ثم تذكر مزايا تلك الشخصية فنشعر بالشفقة تجاهها و نسامحها.
لا وجود لخير و شر هنا. كل ما يوجد هو أسئلة فقط... و اتهامات هنا و هناك.
جعلتنا نرى ضحية العادات هما نرمين و صبرية و وسيلة هرب كل منهما.
تقصدين انها هاجمت اشياء الناس يتحججون بها على انها من الدين؟ لأن ما اذكر انها مست الدين بأي شكل، عموماً اتوقع فهمت مقصدكي لأنها هي استخدمت كلمة دين لمن تكلمت
راغب يعتبر كتلة شر بالنسبة لي، يحلل لنفسه ما يحرم على غيره وإلخ ، مادري ما قدرت اتعاطف معاه ابد..
نرمين اختارت قتل الجنين في بطنها و الهرب مع حلاق شعرها. و صبرية اختارت الموت...
رغم أنها أخبرت نرمين بأن ما فعلته حرام. إلا أنها اختارت هي الأخرى طريقة محرمة للهرب و هي الإنتحار.
بالنهاية نرمين تصورت بشكل شريرة وعن نفسي ما استطعت تقبل الأمر،فعلاً شنو ذنب الطفل؟ ليش دايماً الأطفال ضحايا لقرارات الكبار.. عموماً اسقاط الجنين صاير على أمور تافهة جداً، يعني في قصة حقيقية: أم قتلت الجنين اللي ببطنها عشان بنتها الكبيرة كانت حامل بنفس الوقت، فعشان العادات والتقاليد الوصخة بمعايرة الناس وإلخ الأم قتلت جنينها مراعاة لشعور بنتها =_=' البعض يتخلون عن الأنسانية من أجل عادات وتقاليد..
في البداية لم أفهم ما هذا المرض ثم فهمت أنه ما نسميه هنا بو فالج، كانت أمي تدعي علينا به و نحن أطفال و أدركت للتو أنه مرض حقيقي
شنو مسوين بأمكم انتو حتى تدعي عليكم بهذا الدعاء
هذا الكلام قالته سلمى حسب ما اذكر، لا أفهم لماذا يخاف الناس من الموت هكذا. إنه أمر عادي. الصعب ليس هو موت الشخص نفسه بل موت الاحبة فقط.
طرحت سلمى سؤالا مهما، بعض يهرب من الموت و بعض يذهب إليه، من قال إن المنتحرين بأوج العافية. و من قال أيضا أن الذي يرغبون بالعيش بأوج العافية أيضا
من دون مبالغة، في ناس يهوجسون ويغمى عليهم اذا ذكر الموت أمامهم.. تصل لهم لدرجة ان ممكن يكرهون الشخص اللي يتكلم عن الموت اصلاً
وما حال من لا يريدون العيش هم، ولكنهم يعيشون امتثالاً لأمر ربهم ومن اجل مساعدة الناس( بعرج على هالنقطة ممكن في وقت لاحق في هذا الرد وممكن في رد آخر)
لا وجود لشيء إسمه أصول تربية، أو طريقة تربية صحيحة. اذا كانت طريقة التربية الصحيحة هي جعل الاطفال مطيعين و محترمين لقوانين المجتمع فهذه انانية.
على حسب ظني فهنالك طرق تربية صحيحة، ولكن لا تنم بالأكراه.. كما قال الله عزوجل لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ
أجل هنا، "خدمته أمر بديهي" هذا هو أسوء أنواع العبودية. أن تعتقد ان ما تفعله هو أمر طبيعي و واجب. من الصعب أن تقنع بعض النساء أن التنظيف و كل تلك الأشياء ليست واجبا أو ميزة يولدن بها ! لكن في النهاية كل يتحمل مسؤوليته، العيش داخل الصناديق التي صنعت من أجلنا هو خطأ من يعيش داخله ! حتى صبرية نفسها تحملت ضرب والدها و ذهبت للمظاهرة برفقة عادل. صبرية أيضا تحدتهم جميعا و قتلت نفسها ! لقد كان ذلك تمردا أيضا.
المشكلة ان في بعض الذكور يرون ان الأناث مجرد اداة لهم، خالية من الاحاسيس والمشاعر،خالية من الأدراك والأيمان، خالية من كل شيء.. ويذلونها بكونهم اشتروها فهي ملك لهم ولا يوجد لها كيان مستقل...
كانت لدي فكرة أنني عندما سأكبر سأصبح أكثر تحررا، لكنني وجدت العكس. كلما كبرت زادت القيود من حولي. قيود صنعها أهلي . لكن المفتاح كان بين يدي. و الحمد لله تم التحرر نصف تحرر حاليا
إنه الصندوق الذي نولد فيها و نبقى فيه طول العمر. لا يدركون ان الخارج أصبح أكثر تحررا... و أشك في أن هناك حدودا لهذا التحرر. الأفكار ....من الصعب التغلب عليها أو تغييرها .
السؤال هو، ما هي هذه الحرية؟ الحرية مختلفة من شخص لآخر.. فبحرية البعض تتقيد حرية الآخرين ، فلمَ لا ينصاع كل شخصٌ لمن يستحق ان ينصاع لأوامره ويكون حراً بقيود من يتبعه ولا يؤذي غيره بسبب " الـحرية"
هذا الجزء محزن، سامي يثور ضد مستعمر اغتصب وطنه ليحمي حبيبتيه. لكن حتى بعد الإستقلال عاشت الإثنتان ذليلتين وسط منزلهما، من أقرب الناس إليهما. أيهما أسوء استعمار الغريب أم استعمار أهل الوطن !
الثورة لابد أن تكون ضد العادات أيضا.
سامي تكلم عن هالأمر بشكل حلي في مقطع آخر، هنا :
ذكر سامي وخزني في قلبي. تذكرت أحاديثه الطويلة عن العدالة الأجتماعية، وعن محاربة الفقر والمرض والجهل. ولن أنسى قوله أبداً:
ــ عندما تستقل بلادنا سنخوض مع أنفسنا حرباً أشرس من تلك التي خضناها مع المستعمر
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Diane
حرق_
لم أستطع التحكم في دموعي هنا، ردة فعل واقعية مفجعة حقا! صبرية غير واعية هنا أبدا. هنا بدأت تموت.
هنا عشرة سنوات قبل انتحارها، لقد قررت كيف تموت. الشيء الوحيد الذي أبقاها على قيد الحياة هو واجبها تجاه والديها. و هذا أسوء انواع العذاب ان تعيش و أنت باليوم الذي تريد الموت فيه و انت مدرك أنك لن تستطيع وضع حد لحياتك إلا بموت أحبائك.
هنا حيث مات عادل. فقدت الرغبة في الدراسة التي كانت سبيل حريتها الوحيد. لقد اختارت ألا تذهب للدراسة بنفسها و ليس بسبب راغب. لكنها كانت في حالة يأس و صدمة. لأنها ربطت حياتها بعادل إنسان آخر. و عندما مات ماتت هي.
أحببت كيف جعلتنا الكاتبة نعيش جميع مشاعر صبرية، و أفكارها كيفما كانت. عبرت عن يأسها بشكل حقيقي!! العيش خارج دائرة و التفرج من بعيد، هكذا يعيش بعضنا، يأسا و ليس خوفا.
و هل يستحق الوطن تضحية أفراده؟ و هل يستحق الناس تضحية شخص واحد. أليس هذا الوطن هو نفس المكان الذي سكانه حكموا عليك بالعيش داخل سجن و الموت داخله.
حزن والدها ليس على ماله بل عليها هي، من سيعيلهما بعد إفلاسه... و طبعا ماذا سيقول عنه الناس..
*
*
*
انتحرت صبرية في أحب مكان إلى قلبها حيث عاشت بداية قصة حبها. حررت الطيور التي كانت رمزا لسجنها.
لا توجد نهاية أكثر تعبيرا من هذه، فإذا كانت تحكي قصة مصيلاتها فإذا لم ينتحروا فهم أصلا أموات في هذه الأرض.
بالنسبة لي انا ارى صبرية لم تنجح بتحقيق ما كانت هي وسامي وعادل يريدونه..
ما دامها تعيش جثة خامدة بروح ميتة فلمَ لم تحاول ان تصبح مدرسة وتربي الأجيال القادمة؟ تربي ابنة اخيها سلمى وغيرها، تعلمهم الصمود ومواجهة المصاعب
بعضنا ميتين مذ ابد بعيد، نقاوم ونصبر لأن الدنيا دار ممر.. يجنى علينا ما يجني في هذه الدنيا خيرٌ من أن يجري علينا في الآخرة للأبد.. نصبر كي نقوي غيرنا ونعضهم ونعطيهم دروساً
انا ما اقدر اقول ان ما اعجبتني للنهاية، فكما تعرفين انا من ربع الأنتحاريين لولا تحريمهxD ، وعموماً المؤلفة وصلت الرسالة بهالطريقة، بس كانت في مسارات مختلفة للرواية ممكن تكون أفضل بكثير رغم قسوتها فـصبرية سوف تثبت قوتها وتخرس الجميع بقوتها.
عموماً انا أرى ان عادل وصبرية اخطئوا بفكرة الهروب والثوق بـ شخص معروف بنفسه الدنيئة..
وهل فعلاً الهروب حلاً؟ بينت صبرية ان الهروب أمر غير صحيح.. لو حاولو الطريف الأصرار على ان يتموا الزواج من دون يجلبوا الشبهات وغيرها حولهم كانوا قد يستطيعون النجاح، او يجري عليهم ما جرى بقيس وليلي.
عالعموم صبرية كانة بحالة يأس وقنوط، واليأس والقنوط يخل ويدمر كل شيء ، يدمر الشخص نفسياً وجسدياً
والشخص اليائس والقانط يحتاج إلى من يدله للصواب، ولكن هي على العكس من حولها كانوا يدفعونها لليأس والقنوط اكثر..فالأمر كان منطقي
اليأس والقنوط أمر مخيف جداً جداً جداً..
المعذرة على بربرتي الطويلة وردي الطويل، في أمور أكثر ببالي وشكلي لو بكمل كلام ما بنتهي..
- ودي اتكلم عن بعض الأمور، بس انا احبذ عدم التطرق في بعض الأمور إلا مع نفسي،لذا لن ابوح بها
وما حال من لا يريدون العيش هم، ولكنهم يعيشون امتثالاً لأمر ربهم ومن اجل مساعدة الناس( بعرج على هالنقطة ممكن في وقت لاحق في هذا الرد وممكن في رد آخر)
هنالك البعض يراك كـ قدوة سواء كنت تعلم بذلك او لا، في ناس يستمدون قوتهم منك ويحتاجون مساعدتك..
انك تنهي حياتك بنفسك تجعلك تكسر كل طموحاتهم وتحطم مجاديفهم هم..
~~~~~~~
كمثال هنا، ما المانع من البكاء على من نحب؟ الآية ما تنص على عدم البكاء كما يقول الشيخ بالرواية
ما المشكلة في ان اثنان يحضنان بعضهما البعض ويبكون على فراق من يحبون ان كان في البكاء راحة؟
هي مررت بتجارب فضيعة وتعرف مدى مرة الأمر، فهل هي واثقة ان تركت سلمى لوحدها سوف تنجو.. صبرية هربت، خوفاً من الذل ومزيد من التمرد عليها، ولأن لم يعد هنالك شخص يهمها ان تعيش لأجلها، هنالك سبب للعيش لأجله ولكن بسبب اليأس هي لم تستطع الوصول لذلك الشيء..
اظن والله اعلم ان هذا أمر من الأمور التي جعلها تفكر بالأنتحار~ لأنها ترى وانزرع بداخلها ان العيش بعد عادل=خيانة، بالأضافة للبيئة اللي حولها اللي دفعتها لفعل ذلك الأمر من دون أرادة- من اللي فاهمه هي حاولت ما تفعل هالأمر قدر الأمكان وكانت تحاول تجد نفسها والدافع للعيش ولكنها لم تستطع بالأخص بسبب من حولها-
هنا سلمى تشرح بعض اللي نقوله، هي ما هربت من الحرب اللي من اخوتها من فقط.. هربت من الحرب اللي تعيشها داخلياً مع نفسها، هربت من مقاومة الواقع المر، هربت من تحقيق حلمها ، بس سلمى كانت مخطئة بهاللحظة، هالفكرة عند صبرية مذ زمن ابعد من اللي ببالها بكثير..
من الرسائل اللي احسها موجهة هنا، ما فائدة الدين والمعتقدات وغيرها ان كنا لا نملك انسانية ؟ فـ الصورة اللي نراها عن الأديان حالياً مشوهة لأن الكثير من افعال افرادها افعال عديمية الأنسانية× ، والشخص مجبور على الصمت ولا يستطيق النطق بأي أمر، لأن البشر صارو يرون الخطأ صح والصح خطأ.. ليس كأن البعض ما يرى هالأمور هذه الأيام، بس البعض يغض عينه عشان لا يجزم لنفسه ان هذا العالم مظلم
تضحيتي كانت بلا حدود ! أجدني الأن ادفع الثمن غالياً ، هذه هي غلطتي الكبرى ، وما دامت غلطتي فعلي ان اتحملها حتى النهاية ...
اعجبوني هالسطريييين جداً، ولكن يا صبرية لمَ لم تحتملين حتى النهاية؟ لإ_لإ
هل فعلاً الهرب مع من نحب هو الحل؟ ونختبئ عن الجميع ولا نريد ان يعرف احد عننا أمر.. وتنشب حروب بين الأهالي وقد يكونوا لم يسبق لهما معرفة بعض وتراق الدماء وغيرها
لمَ لا احارب في سبيل من أحب؟ وإن كان من حولي يرفضونه أحاول معرفة اسبابهم، إن كانت اسبابهم خالية من المنطقية فيجب علي ان احارب واحارب واحارب لأثبات لهم حبي لمن أحب، قتلي في سبيل من أحب خيرٌ لي من الهرب ونشب الحروب بين الأهال وان اقاسي أمر أفتراقي عن من أحب واصمت خيرٌ لي من ان اراه معذب ممن هو حولي،كلٌ ينتهشه من كل صوب.. ‘إن كان السبيل لجعل من أحب ان يعيش بخير ان ابتعد عنه واتذكره في قلبي وداخلي فقط فلا يوجد لدي أدنى مانع، المهم ان يكون هو بخير‘
بعد فوات الآوان..
كمثال هنا، ما المانع من البكاء على من نحب؟ الآية ما تنص على عدم البكاء كما يقول الشيخ بالرواية
ما المشكلة في ان اثنان يحضنان بعضهما البعض ويبكون على فراق من يحبون ان كان في البكاء راحة؟
هي مررت بتجارب فضيعة وتعرف مدى مرة الأمر، فهل هي واثقة ان تركت سلمى لوحدها سوف تنجو
.. صبرية هربت، خوفاً من الذل ومزيد من التمرد عليها، ولأن لم يعد هنالك شخص يهمها ان تعيش لأجلها، هنالك سبب للعيش لأجله ولكن بسبب اليأس هي لم تستطع الوصول لذلك الشيء..
أجل انتبهت لهذه النقطة، البكاء أمر جيد جدا، يساعد على التخفيف من الألم إبقاء الحزن في الداخل يؤدي لنتائج سيئة جدا جدا. على الصحة و على كل شيء. البكاء راحة كبيرة.
صبرية لم تجد حلا غير ذلك. و هي أيضا لم تكن مهتمة بالكامل بأمر سلمى كانت ستحرق مذكراتها لو لم تكن سلمى تلك الليلة هناك.
صبرية كانت تريد الموت حين مات عادل، لكن لم تستطع بسبب مسؤوليتها تجاه والديها...
من الرسائل اللي احسها موجهة هنا، ما فائدة الدين والمعتقدات وغيرها ان كنا لا نملك انسانية ؟ فـ الصورة اللي نراها عن الأديان حالياً مشوهة لأن الكثير من افعال افرادها افعال عديمية الأنسانية× ، والشخص مجبور على الصمت ولا يستطيق النطق بأي أمر، لأن البشر صارو يرون الخطأ صح والصح خطأ.. ليس كأن البعض ما يرى هالأمور هذه الأيام، بس البعض يغض عينه عشان لا يجزم لنفسه ان هذا العالم مظلم
المجتمع صنع قوانينا باسم الدين فأصبح صعبا خرق هذه القوانين... و الناس مدركون لهذا لكن لا أحد يتكلم كما قلت أنت... أجد هذا ابشع شيء في مجتمعنا... أشياء بسيطة تحرم باسم الدين. لا أفهم هل الناس أغبياء ام لا يرون !
هل فعلاً الهرب مع من نحب هو الحل؟ ونختبئ عن الجميع ولا نريد ان يعرف احد عننا أمر.. وتنشب حروب بين الأهالي وقد يكونوا لم يسبق لهما معرفة بعض وتراق الدماء وغيرها
عن نفسي هذا يعتمد على الوضعية. في حالة صبرية أجد أن من حقها الهرب! القتال من أجل حبها كان دون فائدة... و انظر كيف انتهى بها الأمر.
الأمر معقد جدا، نتحدث هنا عن مبادئ كل شخص، و ما هو الخطأ و الصواب بالنسبة لهم. من الصعب بل من المستحيل أن تغير في عين الرجل أن هناك أشياء من حقه لأنه رجل و اشياء ليست من حق المرأة لانها امرأة. و تكون في بعض الأحيان أشياء سخيفة جدا.
صبرية عاشت 10 سنوات في جحيم، من العجيبب أنها لم تنهي حياتها في ذلك الوقت. لقد صبرت اكثر من اللازم. الموت كان آخر حل. لا أدري إذا كان الموت أمرا صحيحا أو خاطئا. لكنه كان آخر أوراقها الرابحة. كوسيلة تمرد على اخوتها و مجتمعها.
المفضلات