عيناكِ..
تغرقان في ضباب من أسى شفيف
كالبحر سرح اليدين فوقه المساء
دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف
تقبل الله طاعاتكم وكل عام وأنتم بخير
نأمل أن قد حظيتم بعيد فطر سعيد
وحياكم الله مجدداً وأهلاً وسهلاً بكم في تكريم مسابقتنا الشتوية
~ دفء الشتاء وارتعاشة الخريف ~
عندما يحل الشتاء وتتوارى الشمس بالغيوم
تغشانا عتمة اشتياق تتغلغل في النفوس لتغمر القلوب ببرودة الوحدة التي تقشعر لها الجلود.
فيه تتحد حواس الجسد مع خلجات النفوس ويجتمع الظاهر بالباطن في كيان واحد لنغرق في عزلة موحشة
وتختفي مظاهر الحياة من حولنا:
حيث تنزع الأشجار عنها خضرتها
وتسكن الكائنات أوكارها وتغط في سبات إلى أن ينتهي فصل الشتاء.
فيه برد غامر تهابه الكائنات، وتبحث باشتياق عن مصدر للدفء ينجيها.
كشعلة أمل دافئ تسحبها من بين براثن الموت لتلقيها على أعتاب عام جديد يقبل علينا من بعيد.
هو ذاك التباين:
دفء في غمرة البرد يعطي قشعريرة محببة وسعادة لا يمكن تفسيرها.
أو نسيم بارد في غمرة الدفء مع دخول الخريف
يعطي ارتعاشة عجيبة وكأن أيدي البرد الذي غفلنا عنه لمدة طويلة قد امتدت ولامست أجسادنا من جديد.
شعور متباين اخترناه عنواناً لمسابقتنا الشتوية،
لنوقد شعلة نتدفأ بها ونتذكر ارتعاشة الخريف التي أعلمتنا بقدوم الشتاء.
وقد اجتمع المشاركون في هذه المسابقة ليأججوا الشعلة وليعم الدفء الجميع.
ومع أن الكثيرين قد فضلوا العودة..
إلا اثنين منهم آثرا البقاء وإبقاء المنافسة مشتعلة فلهما منا أوسمة شخصية
المفضلات