أفيكم محمد

**لمّا فرَغَ ابوسفيان من معركة أُحد ..صار ينادي : أفيكم محمد ...أفيكم أبوبكر أفيكم عمر .......!!!قيل له : نعم ...........قال: ما فعلنا شيئاً ...!!,,يقصد أنّ نصره في أُحد لا يضرّ ولا ينفع ,,,,,,,,,,فهو يريد القضاء على الإسلام وليس على الناس ...وهو يفهم أنّ هذا الإسلام له مؤتمنون عليه يحملون همّه ويكلّفون أنفسهم حَمْلَه .................وفي نظره لو مات الثلاثة الذين ذكَرَ يموت الإسلام لأنّ مَن بقي تابعون كالقطيع فإن ذَهب الراعي تفرّق القطيع

,

...كم اشعر بالقطيع ولا أرى الراعي هذا اليوم ....أرى جاهلين يؤُمّون ويشرحون الإسلام فيُشَرِّحون ولا يشرَحون .....أرى مسلما يصلّي وإذا عاب أحدهم الإسلام لا يكترث ......وأرى ظالمين ولا أرى المسلم الذي سلّطه الله على الظالمين ....!!...وأرى غنيّا مسلما ولا يفهم أنّ مالاً ممّا معه لغيره ...............وآخرون يؤدّون الطقوس ولا يدرون عن الشريعة ..ولو كان جنبه يجلس في القطار من لم يسمع بالإسلام ...لا يشرحه له

.

..المسلم الذي خاف منه أبو سفيان ذلك الذي يقوم من كفره وكسله وجهله في ليلة ويوم فيملأ الدنيا صوته وهو يؤّذَن للإسلام ولكلّ خير ...وليس المسلم من يعيش ويموت ولم يأمر يوما بمعروف ...لا يعيش لغير نفسه ....!!!

.

..ابو سفيان : يعلم أنّ هذا العالَم يقوده نبيٌّ أو حكيم ...ولا ينتهي النبيّ عن كلماته حتى يُهدي كلّ هداياه الجميلة ...وأنّ للنبيّ ورّثة ومخلصين ...يحملون الهمّ ويرثون الصدق ....فلا ينتهي دينٌ حوله صادقون
.
.
.
عبدالحليم الطيطي