الصفحة رقم 2 من 36 البدايةالبداية 123412 ... الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 21 الى 40 من 710
  1. #21
    ^
    وكالعادة تُلقي لايتو بجنون كلماتها هُنا وهُناك إذا أعجبها شيء بحق laugh!
    ولكن بالعفل تستحقين الضِعف classic

    ×
    تم فك الحجز embarrassed .


  2. ...

  3. #22
    حسسنا عزيزتي لا تحبطي ^^
    لقد جذبني العنوان من المرة الاولى ..
    لكن لا اجد الكثير من الوقت للقرائة حاليا cry
    لذلك لم ارد وضع حجز لن يفك في الوقت الراهن >.<
    لكن يبدو انني ساضع حجزا طويل الامد لرفع معنوياتك ^^
    سأفكة بعد وقت من الان لذا صبرك ..
    attachment

    stronger ties you have, more power you gain
    you are not alone any more
    we can change the world

    (My Anime List)

  4. #23
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كيف الحال غاليتي ؟؟
    حسنا راعني العنوان المثير لذا دلخت وصدقا لم اندم على هذا
    حقا روايتك غاية في الجمال نوعي المفضل ببساطة
    احببت الدوق او اللورد نسيت اسمه المهم صاحب العينين المختلفتين laugh
    والخاطب من جنوا اعتقد اليس كذلك يبدوان غاية في الروعة
    ساعود حتما لاضع ردا يليق بالمقام
    انتظريني ولا تهربي بعيدا laugh
    صحيح لا تهتمي لقلة الردود فاغلبهم يقراون دون الرد وهذه هي ماساة كل الكتّاب وقد عانيت من هذا التهشيم ولا ازال اعاني منه :احباط:
    يجب ان تتحلي بالصبر والثقة بالتاكيد سيعرفون قيمة قصتك بالتاكيد :اعجاب:
    دمت بود
    واخيرا عدنا والعود احمد ولكم يا احبتي في قلبي من وحشة الفراق مقعد وصرت بلقياكم وحديثكم اسعد :اوو:

    Ask me /هل تعرفني

  5. #24


    أُطالب ببارت cry !!
    اشتقتُ ‘إلى خآطبي مِن جنوا embarrassed < tired !!!
    على فكرة كمآن الدّوق الإسباني أبو عيون مختلفة ملكي laugh ، أصلًا
    كنت حاطّة عيني عليه من البدآية بس لمّا جا
    خآطبي الإيطالي " embarrassed " نسّآني كشّتو laugh xDDD



    اللهم اهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت
    ،واصرف عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت ♥"
    الحمدلله كثيرًا *)
    القرآن كامل *

  6. #25

  7. #26


    السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    أولاً وقبل كُل شيء ،
    إياكِ و الإحباط أو الابتئاس ، لا تكوني من تلك النوعية التي تبتئس وتثبط عزيمتها فور ألا تجد ردوداً
    يجب أن تعرفي قدر نصك ومدى جماله و تضعين ثقة كبيرة بنفسك ، وأن جمال قلمكِ سيجذب الجميع رُغماً عن
    أنوفهم كما حدث معي !
    آآآه لا أعلم ماذا أقول ..أعترف بكوني أقلَ الناس صبراً في العالم >_< عزيزتي انسياب ..صدقاً لاأدري ماذا أقول كلماتكِ أجبرتني على الأحمرار خجلاً وأجبرت الإبتسامة أن تشق وجهي biggrin
    سأعمل بنصيحتكِ حتماً..ولن أقع للبؤس أسيرة ..

    وكما حدث مع العزيزة سيرانو ، أنهيتُ الفصلين وأنا أهتف يالا الرُقيّ والجمال والثقافة الواسعة عن ذاك العصر والطبقة الارستقراطية !!
    وكُنت أقرأ عن هذه الطبقات ، وما أسعدني يبدو أن معلوماتي ستزيد بشكلٍ أعمق من خلالكِ !
    ولكن حرف راقي راقي جداً ، ما شاء الله تبارك الرحمن وزادكِ موهبة
    وحرف أنيق سعدنا بانضمامه لتلك النُخبة المميزة من الحروف النادرة classic
    >>تبحث عن وسادة تخبأ بها وجهها <<
    صدقاً جدي لي ردّاً أعلَق به على ثناءكِ ..الدال على روح حلوة ، عذبة ..وشخصية هي للجمال عنوان ..انسياب يا فتاة حررتني من إحباط ويأس شديدين فشكراً لكِ
    كما أنني أردت خصيصاً وضعها في مكسات لشدة إعجابي بهذه النخبة وبقلمهم الساحر ..يسرَني ويشبعني فخراً أن تعدَيني بينهم classic

    وأعتذر من الآن عن الثرثرة القادمة ولكن تحملي جزاءً لرائعتك التي فوق biggrin
    آوه أرجوكِ املأي الصفحات بثرثرتك المحببة إلى قلبي ^^ هذا إن اعتبرتي حلو كلماتك ثرثرة


    العنوان :عناق الشمس والقمر
    عُنوانٌ جميل ، دافئ مُظلم ، نجوم وأشعة ، ابتسامة وبكاء ، لا يُمكِنكم تخيل الصورة التي تراءت لي
    عندما تأملتُ العُنوان ،
    وأعترف لم يخطر ببالي أبداً ما سأجده بالداخل ، وهذا لا يحدث كثيراً
    ففي العادة تكون العناوين تقليدية فأتوقع المكتوب .
    و عجباً ما أروعه !
    يآآه كم أنا مسرورة لأنه أعجبكِ..لو تعلمين بيقت حتى اللحظة الأخيرة غير مقتنعة بالإسم..حتى والدتي حملقت بي مستغربة وكيف للشمس والقمر أن يتعانقا
    آه يا لسعادتي asianasian

    الأسلوب :
    وهو المُفضل إليّ ، ذلك الأسلوب البسيط الذي يتشبع بالوصف والسرد المُتوازنين
    وترادفات جميلة ، وللحق وجدتُ بعض الكلمات أضفتها لقاموسي classic
    أما عن النقد ، فلستُ بتلك الناقدة الجيدة ، لذا أتركهُ لأصحابه [SIZE=4]،
    ولُغتكِ النبيلة أضفت للقصة روعةً فوق جمال ، هل [SIZE=4]درستِ لُغ[SIZE=4]تهم كثيراً ؟،
    أم أنكِ كُنتِ نبيلة من قبل :م[SIZE=4]وسو[SIZE=4]س: ؟[SIZE=4] classic
    -قلب يخفق بجنون-speechless
    حاولت جهدي لأن أجعله الأفضل ويسرَني أن تعبي لم يضع سداً...بالتأكيد لن أتوقف وسأستمر بتطويره حتى يصبح أكثر روعة وسحراً >> شخص ما يفكر بالرافعي
    آوه ^^ أنتِ هي الآنسة النبيلة هنا انسياب ..كما أنني مغرمة بتلك الأيام السابقة ..تعلمين ..عصر النهضة والقرون الغابرة ..حيث الطبقية السائدة >> شخص ما متحمَس asian
    لم أدرس لكنني أغرقت نفسي بالقراءة

    القصة :
    الآن لدينا أربع قصص لأربع آنسات جميلات تتمحور في اسبانيا وفرنسا
    ما علاقتُهن ببعض وكيف سيلتقين إن كان سيحدث هذا ، فأنا مُتشوقة للقادم جداً !!
    اسبانيا وفرنسا أحوال سياسية مُتدهورة وتفرقة عُنصرية
    وحرب بين الطبقات ، وفقر و جشع و زوال الرحمة
    لابُد أن تكون حبكة هكذه بحاجة لعمل صعب وجهد جهيد !
    يا لجمال موجزكِ .. أجل بالطبَع ، لقد وضعت لزاماً على نفسي أن أنقل الصورة السائدة في تلك الأزمان ..الحرب خاصَة لبغضي الشديد لتبعاتها ..وأضيف جزءاً كبيراً من خيالي فهذه هي مهمَتي كروائية..
    في الواقع..! لطالما نظرت لإسبانيا بعين الألم ..فتلك البلاد كانت تطبَق شرع الله يوماً وليت الخلفاء أحسنوا حكمها ولم يلتفتوا لمغريات الدنيا

    نأتي للآنسة الأولى:

    هل أنا التي فوتت بعض الأسطر ، أم أنكِ لم تذكُري اسمها للآن knockedout!
    آنستنا الرقيقة الخرساء ، حقيقةً لم أتوقعها هكذا في البداية كُنت أظُنها هادئة وفقط
    ولكن تفاجأت بها حينما أستيعبت بعض الأمور !
    السيدة أورسولا الحقود، ماذا كانت فاعلة بزُجاجة السُم اللعينة التي أودت بالصغيرة
    لهذا العذاب ، وكيف لم تعلم خالتُها بمشاعر أورسولا تجاه الفتاة وحقدها نحو الاسبان
    أظننا بحاجة لتوضيح بعض الأمور ، ولكن ارتفعت روحها للسماء لذلك مع السلامة biggrin
    وذلك اللورد القاسي ، أظنني أود قتله أو ربما تمزيقه ، أو تعليقه مكان الفتاة المسكينة !
    وأين موقع والدها من الاعراب وما ماضيها ، أتشوق لمعرفة هذا .
    لم تفوَتي شيئاً ..هذه الليدي الجميلة لا تزال مجهولة biggrin
    السيدة أورسولا الشريرى ؟ ..أرادت قتل شخصِ حتماً devious
    كلَ هذا آتِ قريباً بإذن الخالق ... ومن يدري عن الدوافع والأسباب عزيزتي انسياب ^^

    لآنسة الثانية :
    يالا الدهشة التي أصابتني عند موت البارونة وموقف أبناءها !!!
    يالا الجشع والطمع والعقوق ، إنهم حتى لم يلقوا نظرة على أمهم المُتوفاة وكأنها
    كانت كياناً منسياً !
    لا أعرف أي الكلمات السيئة المُناسبة لوصفهم وأظنها ستتبرأ من وصفهم أصلاً !

    سآبيينا أيتها النبيلة الرقيقة الجميلة embarrassed أنها الشخصية المُفضلة لدي للآن رُغم
    التعاسة التي ألمت بها ، ولكن لم تفقد كبرياءها وقاومت حتى أغمضت عيناها قليلاً
    رُغماً عنها ، ومن الوسيم الذي رأف بحالها وأنقذها ؟ ، أنا ممتنة له
    و أوظنت أن أحدهم سيكون باستقبالها ، وكما قالت نُزِعت الرحمة من أفئدتهم
    وحدث هذا مُنذ مدة طويلة ، حيث أصبح كلٌ في حاله ، لا يأبه حتى لو كان الذي أمامه يحتضر !
    غجريتي باتت المفضَلة لديكِ ..لو تعلمين منذ متى حكايتها معشعشة في دماغي المظلم ..خرجت للنور أخيراً قبل أن تنسى كبعض أخواتها
    للأسف كما ترين ..المشاعر العائلية الحميمة معدومة ..الكلَ يبغي لنفسه المال و المنصب ..وأيَاً يكن فقد سُعِدت البارونة بحياتها مع سابيينا ..وتركتها تضيع في بؤسها بعد أن ماتت
    الوسيم المنقذ .. لا أدري متى سيعاود الظهور ثانية asian
    خلاصة القول أنني سأسعى جاهدة لإظهاره بالشكل المناسب ^^


    النبيلة الثالثة :
    روز ماري ، يا شبيهة جدتكِ biggrin
    كم ستبُلغين من مثالية ؟! تلك الفتاة أعجبتني حقاً رُغم برودها
    والذي أعجبني فيها حُبها للقراءة والسكون أغلب الأوقات ، أو بالأصح كل الوقت .
    وهُناك مُتطفل حل عليها ، رُبما يقلب هدوءها وربما لا ، من يدري paranoid؟
    لربَما يكون الصمت عنوان المثالية .. وقد يكون عدم الإهتمام واللامبالاة ناجماً عن شيء ما .. >> لا تعرف كيف تبقي شيئاً سرَاً ermm
    صحيح من يدري..؟

    لفتاة الرابعة :
    جورجيانا squareeyed
    لا أملك تعليقاً عليها ، سوى أنني أود معرفة المزيد عنها وما حلّ بها مُسبقاً
    وحكاية هذا الشاب !
    آه جورجي كانت وليدة اللحظة ..طرقت مأساتها رأسي ولم أستطع إلا أن أضيفها لنبيلاتي
    وفقط !
    أعتذر مرة أخرى على الثرثرة أتمنى ألا يتم طردي في المرة المقبلة knockedout
    مُتابعة لكِ بكل قواي العقلية بإذن الله biggrin
    فقط تابعي على هذا المستوى الراقي الجميل ونحن معكِ بإذن الباري classic
    أحببتكِ بشدة انسياب ..وإنني لأسأل المولى أن يحيطكِ بفضله ..ويبهجك كما فعلتي معي
    بالطبع سأبذل جهدي بإذن الله .. وسأسعى لأظهر قصتي بأبهى حللها
    شكراً جزيلاً مجدداً

    حفظكِ الرحمن وزادكِ من فضله
    وإياكِ عزيزتي
    اخر تعديل كان بواسطة » Red Riding Hood في يوم » 26-03-2013 عند الساعة » 21:33

  8. #27
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة معجبة سمر مشاهدة المشاركة
    حجز لي ايضا embarrassed
    بالإنتظار عزيزتي

  9. #28


    غرتْ ردّي عليّا كمآن‘ squareeyed !
    وأبى بارت ogre !

  10. #29
    حسنا،
    بعد يوم لا ينتهي!!!
    وعظام مهشمة،
    والنت مقطوع عن البيت -متصلة من نت الجيران-، وكل الأجهزة مرمية في كل اتجاه،
    وحتى أعطيك صورة أدق، في كركبة زفاف انتهى من ساعة أكتب الآن وأنا نائمة من شدة الإجهاد!!!
    ورغم كل ذلك! أ
    كتبت هذا الرد!
    يا ملهمتي أنتِ..خجلة من نفسي لقلَة صبري ...
    أتعبتكِ معكِ سيرانو cry وجعلتكِ ترهقين نفسكِ disappointeddisappointed
    أعانكِ الله وفرَج همكِ ..وأسعدكِ مثل ما فعلتي بي


    بالطبع لن أقرأ الفصل الثاني وأنا بهذه الحالة المزرية، إذ أريد أن أستمتع بكل حرف فيه كما المرة السابقة!!
    لا ترهقي نفسكِ cry

    كتبت هذا الرد حتى أؤكد لك شدة تمسكي بقلمك، رغما عن إحباطك!
    الذي أعتقد أنه سيزول بإذن الله بمجرد مضي المزيد من الوقت..

    ألم أقل قبل أنكِ ملهمتي .. وجودكِ متابعة لي يجبرني على تقديم أفضل ما لديّ
    إحباطي زال فعلاً سيرانو والحمدلله على ذلك .. لو تعلمين مدى ازدياد حماسي للكتابة >>والعيون تشهد biggrin:

    الآن رايحة أمدد ظهري عزيزتي، بإذن الله لما أنآآآآآآآآم وأستعيد وعيي وعافيتي أرد على ردك والفصلين بعون الله ~
    فقط، لا تحبطي من أول أيام نشرك، لن تحققي ذلك النجاح في غضون أيام طبعا،
    خذي وقتك ، وارتاحي ..سأنتظركِ بفارغ الصبر
    أجل بالطبع biggrin لن أحقق شيئاً بصبري الضئيل


    أعظم الإنجازات في البشرية تطلب أخذها لما تستحق من ثناء وتقدير الكثييير من الزمن، فلا تحبطي!
    و.. شوفي ميتة من التعب وجالسة أرفع معنوياتك cry
    crycrycrycry

    يعجز عقلي عن التفكير بشيء يقوله ..لكن يجب أن تعرفي أنني ممتنة وشاكرة لكِ بعمق
    ربَما لولاك ِ أنتِ لفقدت الثقة بقلمي .. الكتابة هي أكثر أحب الأشياء إلي .. وهي كنزي الَتي ألوذ بها في كل حين ..لا أملُ منها أو حتى أتركها طويلاً
    وعدم وجود ردِ واحد أصابني بالإكتئاب ...وجعلني أشكُ إن كان ما أبذل به جهدي مهماً ؟

    يالله لا تخيبيني وواصلي على هذا المنوال والقراء يأتون تباعا بإذن الله :نامت وهي تشجعك:
    سلآآآآآم~


    لن أفعل بإذن الله ..
    آوه سأسعى لذلك سيرانو

    في آمان المولى عزَ وجل

    دمتِ في حفظ الرحمن ورعايته

  11. #30

    السلام عليكم ورحمة الله..
    ها قد عدنا لفك الحجز..واتينا للثرثرة..biggrin
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    يا أهلاً بهذه الثرثرة المحببة لقلبي

    وكما توقعت..الحمد لله لم تخطئك عيناي..
    العنوان..هو وحده حكاية..بمجرد قراءتي له احسست بالدماء الزرقاء تندس خلف حروفه..
    الحمدلله أن أعجبكِ ..مملوءة بالسعادة أنا فقد صنعت تأثيراً ما asianasian

    ولم يكن حدسي خاطئا..
    لغتك جميلة وفريدة..غرقت مع انغامها في ثنايا حكايتك..وصف جميل..
    وحوارات بسيطة..احسست بان النبل هنا لا يطغى على الحكاية وحدها..بل يعشعش في حروفك ايضا..
    يسرَني أن هذا ما تظنينه ..حتماً أنا سأحاول جهدي لجعله أفضل
    يا فتاة دعيني أخبركِ ..إن أعينكم النبيلة اللطيفة هي من ترى النبل في قصتي .. و الأشخاص الجميلون مثلكم هم من يرون الأشياء جميلة


    ان كان لي ان الاحظ..
    فليست اكثر من لمحات بسيطة لا تكاد تلاحظ..
    بعض الاخطاء الاملائية..! وكذا..قلة قليلة جدا من الاخطاء النحوية..!
    احببت تنبيهك حول الصفات المتلاحقة..لا يجدر بك فصلها..فستبدو كما لو كانت تصف جملة اخرى..
    سيكون من الافضل لو تمحى تلك الفاصلة بين الصفتين..جربي ذلك..classic
    سأحاول بإذن الله أن أصحح من أخطائي وأسعى للتحسين
    همم هكذا إذاً embarrassed
    ممتنة للنصيحة فهاقد عرفتُ خطأَ سأسعى لأن لا أقع به ..الحقيقة استعنت بهذه النصيحة في الفصل الثالث ولم أفصل الصفات كما قلتِ


    تذكرت ليدي اوسكار مع طيف روز ماري..تتقاربان الصفات وتتشاركان بعض الخصال..البرودة والحنكة والعقلانية..
    وآه embarrassedembarrassed
    أنتِ حقاً ماشاء الله بارعة ..بالتفكير في الأمر مطولَاً إنهما تتشابهان وسيزداد ذلك قريباً ..


    احببت كون الحكاية عن القديم الاوروبي..الذي احب..
    النبلاء..الصراع الطبقي..الحروب..السيوف..المدارس الداخلية..العنصرية..
    كل ما تحكيه تلك العصور..رأيتها هنا..بين ثنايا حروفك..
    اشيد لك بثقافتك الواسعة حول معان قد لا يعرفها الكثير حول تلك العصور البعيدة..ومنهم..انا..
    تصدقي علي بالقليل منها..!
    يحيط الغموض باجواء القصة كما البؤس والتعاسة لاثنتين..كأنما تميلين الى التراجيديا..
    احببتها جدا..
    يآه أنتِ مثلي إذاً زيكو >>هكذا ينطق اسمكِ صحيح ؟ biggrin
    شخص آخر هنا مولع بتلك الحقبة مثلي .. آوه شكراً لا أزال أجهل الكثير ..مولعة بالقراءة والأفلام الوثائقية وهما أكثر ما ساعدني على تكوين خلفية ونظرة تجاه ذلك الزمن
    أنتِ من عليه أن يتصدَق عليَ بنصائحه و أنا من يجب أن يتعلَم منكِ
    أجل أحب التراجيديا أراها تظهر النفس على حقيقتها وتغيَر أنفساً و أرواحاً

    الاحباط..
    سأشنقك شنقا لو رأيتك تقولينها ثانية..! اغضبتني..ogre
    اياك ان تصابي بالاحباط..فالهدوء يسبق العاصفة..
    اضافة الى ان الفصلين كانا ثقيلين كبداية..لولا انهما يضجان بالحركة والاحداث المثيرة الغامضة..
    فبعد الجدب غيث عزيزتي..
    تابعي ونحن معك..
    بأمان الله
    شنق surprised
    من تحدَث عن الإحباط ها ؟ صدقاً إن ذاك لم يحدث..من قال أنني محبطة وأنتم موجودون هنا ؟ embarrassed
    سأعمل بنصيحتكِ بإذن الله ..همم الواقع أنني حاولت نقل بعض الأجزاء إلى الفصول اللاحقة ولم أحبَ ذلك ..خاصة وأن الأحداث طويلة


    شاكرة لكِ مروركِ ونصائحك..
    دمتِ في حفظ المولى الرحيم ..


    .

  12. #31
    غرتْ ردّي عليّا كمآن‘ !
    وأبى بارت !

    يختي ربي يسعدك ..
    الرد جاي في الطريق..أصلاً إنتي لحالك لا زم أجهَز كوب شاي وأروَق مزبوط

  13. #32

    اصلا لايتو..
    من سمح لك بسرقة معشوقيّ..ogre
    اعتقد ان المكان هنا سيتحول لساحة حرب طاحنة بيني وبينكِ..
    دوقي الاسباني الرهيب..لا تضعي عينيك عليه..ogre
    ومن قال ان الحق لكِ في سرقة سفيريانو..ogre
    <<الاخت قادمة للقتال..cheeky
    استمعي لنصيحتي..
    اترك لكِ سفريانو..لكن ليس دوقي الاسباني..ogre
    اتفقنا..
    حسم الامر اذا..sleeping

    ريد هوود..
    ولو..embarrassed
    نحن هنا نفيد ونستفيد..
    كل يتعلم من اخطائه..
    اجل ينطق كذلك..embarrassed
    متشوقة للبارت الجديد..


    ! . . NOTHING IS RIGHT IN THIS WORLD,IT`S JUST A GAME

  14. #33

    Talking

    ولآه وآه حماااااااس :فيس يشرد يكمل البارت التاني وأنا أصفقو كف لأنو ماقدر يتحمل من الحماس ونقز هنا عشان يحط الرد: .. آه وشسمو حجز ..
    تعرفي ؟ بحلقت في الرد شوية ..ولمَا استوعبت قعدت أضحك
    أسعد الله قلبكِ يا فتاة ..!

    تحذير ‘!
    مَا يوجد بالأسفل ثرثرةُ لا طَائل مِنها :طيب: ، إنْ كُنت ممّن يَكْره الكلام الكثير والثّرثّرة وبوح
    قارئ شغوف مذهول مَسْحور :طيب: !
    فابْتعد سريعًا !
    هههههههههههه .. تشقق وتمزَق فمي لفرط ما ضحكت >> شخص ما راح يضحك في المنزل ..وتعلَقت الأبصار به بعطف biggrin

    :فيس منتحر:
    لا فعلًا آخر مقطع .. كان كالقنبلة النووية !
    فجّر كلّ ما كنت أريد قوله !!!!!!
    يالكِ من شريرة نبيلة مذهلة معذبببببببببببببببببببببببببببةة
    إسبانيا .. دوق إيطااااااااااااااااااااااااااااااااالييييييييييييي يييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييّ :فيس فقد القدرة على الاحتمال:
    عرباااااااااااااااااااااااااااات ، عصر من العصووووووووووووور القدييييييييييييييييمة :فيس متوسد الأرض:
    إنها معشوقاتي لم أتخيل يومًا أنّي سأجد شيئًا هنا تتكدّس فيه كل عشقاتي
    بالمقابل "فيس يمسَح دموعه " biggrin
    أجل دوقي الجميل جيوفاني >> أحب اسم جيوفاني بشدَة ^^
    شخص آخر مولع بالشيء ذاته ..كم نحن متقاربات إذاً ..
    آآخ صدقاً تمنيَت أن يعود الزمن للوراء لأجرَب ملابسهم وتسريحات شعرهم >> ليست الأبنية العملاقة ولا الأطباق الطائرة حتماً nervous
    أردت كثيراً كتابة قصة عن هذه الحقبة بالذات ..طرأت لي أفكار عدَة همم لا بأس بها لكنها كانت من البساطة لدرجة أنني خفت أن أتوقف وأتركها معلَقة بلا نهاية .. وفي النهاية استقررت على هذه
    أأخبركِ بسر ؟ biggrin لم أكن أنوي جعل جيوفاني الخاطب من جنوا حتى آخر لحظة ..جيَد أنني فعلت وإلا لم أكن لأرى ردَ الفعل المبهج هذا
    دمتِ دائماً سعيدة عزيزتي



    والله لا ألومكِ سيرانو ..
    آآآآآآآآآآآآعه وكونتيساااااااااااات ط1 ط1ط1ط1ط1ط1ط1ط1ط1ط1
    وحفلآت .. ودوق إيطااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااالي اسمو سيفيريانو
    هذا يفوق احتمالي ط1ط1ط1ط1ط1
    المهم سسيرانو لا تحلمي بالدّوق !!
    سأفعل كلّ شيءٍ لآخذه :طيب: ..
    #تجاهلوني
    المهم وشسمه ماشاء الله تبارك الله ماشاء الله تبارك الله !!

    رواية ساحرة مذهلة ، متكآملة الجوانب تبارك الرّحمان !
    منذ البداية ، أتقتني كثيرًا الطّريقة الّتي أدخلتنا بِها إلى جوّ القصة فورًا ..
    وأسلوبكِ آه أسلوبكِ ، إنّه ذاك الشّيء النّبيل ، المناسب جِدًّا لرواية كهذه
    أو لا أعلم حقًا أأنتِ تطوعيّنه ليناسبها أمْ أنّ هذا طَبعهُ نبيل ومُرهف الإحساس ..
    لا أرى الفصلين ثقيلين أبدًا ، بل هبطا على روحي كغيثٍ مِن لا أعلم
    المهم أنّه كبّلني بِسحره ورقّته !!
    أتعلمين صِدقًا لا أدري ما هو الشيء السّاحر هنا " بعد معشوقاتي المتكدسة هنا"
    رُبما ثمار التووت والفراولة !!
    ط1ط1ط1ط1
    جيَد أنني وفقت في جمع كل شيء تعشقينه هنا ..
    ههههههههههه كريستآل استأذني روز ماري في الحصول عليه أولاً..ولست أدري إن هي ستتركه لكِ biggrin
    لا أزال أحاول ..وبتشجيع الجميع وتوفيق الله ستكون مثالية ومتكاملة ..
    آوه الأسلوب .. أنتِ من يبرع به كريستآل ..صدقاً قلمكِ جميل جداً ماشاء الله ..أحب أن أتفقَد رائعتكِ هياما بين الثريا والثرى من حين لآخر ، يمتَعني أسلوبك وبراعة سردك ماشاء الله ..وسأضع بها رداً لائقاً قريباً بإذن الله
    قلت قبلاً نبلكم أنتم هو من يراها نبيلة ..يا دوقتي أنتِ biggrin

    تبارك الرّحمان تبارك الرّحمان إِنّه ليذهلني حقًّا أنّكِ تمْتلكينَ مِثل هذا السّحر
    ولستُ أبالغُ حقًّا ، إنّما أنا فقط أحاول مجابهة الصّمت الّذي كان سيخرسني كعادته
    عِندما أقع على سِحْرٍ كهذا !

    أنا من يحاول مجابهة الصمت .. فلا أدري بأي الكلمات يجب أن أرد ..أليسوا يقولون على أي حال " الصمت في حرم الجمال جمال "


    لا أعلم حقًّا ، أهو أسلوبكِ وكلماتكِ الّتي توصل لنا باحترافيّة غير متكلّفة مذهلة
    تِلك المشاعر النّبيلة ، أمْ شخوصُ روايتكِ نفسها ؟!
    كِمّية من الرّقة الإنسانيّة والنّبالة ، أتعلمين أظنّ بل أكاد أكون متيقنّة أنّه
    إذا ظهرتْ شخصيّة شريرة هنا ولو كانت تكيل أنواع العذابات للشخصيات التي أعشقها
    كلّها فلن أقوى على كرهها من كمّية النّبالة التي هنا !
    بل هو نبلكِ أنتِ ، ورقتكِ أنتِ من يفعل ذلك
    آه >>ها أنا أطير فرحاً بالأجواءbiggrin<< تعجز أحرفي المثقلة بالشكر أن تجيب..المهم أنني صنعت شعور السعادة ذاك بداخلك..وأتمنى أن أجعلك تخرجين بفائدة يآرب

    حتّى لغتكِ الرّاقية .. لا أملك قول شيءٍ سوى ماشاء الله تبارك الله !!
    وحبككِ المُتقنُ لنفسيّاتِ الشّخصيات ، لا أعرف حقًّا بِما أصفها ، أهي متباينة
    مُختلفة ، أمْ أنّ النُّبل المُرهف الطّاغي عَلى الرّواية يُجبرني على رؤيتها متشابهة ؟!
    صِدقًا ، إنّ روايتكِ بلغتْ مبلغًا - في نفسي - وأدْهشتني لِدرجة أننّي أقف حائرةً
    أمامها لا أتجرأ على نَبْشها والْعَبث في حروفها !
    فقط أبقى مُتابعة شغوفة متحرّقة بِشوق وتوق ..
    "عبرات مختنقة " crycrycry
    الحمدلله أن تلك المحاولات لم تكن فاشلة .. ، الحمدلله أن وضعكِ في طريقي..لكِ أن تتخيلي وجهي قبل أيام بسيطة ..بقدر ما انزعجت ..بقدر ما أنا نادمة على انزعاجي
    كان يجب أن أعرف أن الله سيرسل لي شخصاً رائعاً مثلكِ..ومثلهم ..!
    أعدُت قراءة الرد ..مرة واثنتين وثلاث ..حتى فقدت العد..وها أنا أتمعَن به... لستِ تتركين لي المجال لقول شيء ..فإحساسك الّذي تضعينه يفوقني ولا أٍستطيع إلا أن أدعوا بأن
    تنيرالسعادة قلبك ِ ، وتملأ كل رقعة في حياتك..
    روح مشبعة بالطهر مثلكِ .. هي أروع ما قد ألقاه يوما ً
    إعلمِ أنكِ قد آثَرت في ذاك النابض بداخلي..

    آهٍ ودوقنا الإيطالي ..
    صِدقًا إنّه أكثر شيءٍ سحرني ، ليس لوسامته الّتي أنا متيقنّة منها
    بلْ لإنه إيطااااااااااااااااااااااااااااااالي وبسبب ذاك النُّبل المتدفق مِن كلماته وحروفه !
    ومن ثم سابيينا ، لقد أحببتها كثيرًا ، وأتحرّق شوقًا لِمعرفة مُستقبلها !
    وبطلتنا الّتي ظهرتْ في البداية ، إنّها شيءٌ آخر ، آخر تمامًا ..!!
    يالها من رقيقة ..
    وليديا وروز ماري .. مَع أنّ ليديا الأقربُ لي ، إلا أنّ لروز ماري
    جاذبيّة ما ..
    لو كانت شابًّا ربّما أحببتها كثيرًا xDDD
    وأحييّكِ كثيرًا على جعلكِ لهما متناقضتين ، ذلك أضفى جوًّا رائعًا ومشوقًا كثيرًا ..
    أوه دوقنا الإيطالي ..
    هّذا الكلام لَهُ فقط حتّى أنتِ لا تفتحيه ..
    وسيم بالطبع نعم .. تخيَلي وجهاً لا يعرف كيف يكشر وهو للابتسامة عنوان ...آوه على عكس دوقي الإسباني
    باقي البطلات .. تناقضهن أكثر ما يغيَر جو كتابتي ويسمح لي بوضع نفسي والتفكير في ردود أفعالهن ..
    ههههههههه >>أتخيَل روز ماري شاباً biggrin آخخ أنتِ محقة كانت لتكون ساحرة بالتأكيد
    آوه شكراً ..أحمد الله أن أصبت

    احمْ !
    أريد أن اسألكِ سؤالًا فقط ، أأنتِ مٌطّلعة عَلى سِمات وطِباع الشّعب الفرنسيّ والأسبانيّ
    أمْ أنّ ما كتبته خالصٌ مِن وحي خيالك ؟!
    أتوق كثيرًا لِمعرفة جوابكِ فقد أذهلتني قٌدرتكِ على حَبْكِ الحوارات بطريقةٍ مُلائمة جِدًّا
    تبارك الرّحمان !!

    -وسادة أخرى أخبأ بها وجهي nervous
    أجل يا عزيزتي قبل أن اكتب بحثت في عدَة مصادر أهمها الكتب ، بعض محاضرات الجامعيين- يدرسون تاريخ أوروبا كما أعتقد- كانت مفيدة لي..أردت مشاهدة الدراما التاريخية لكنَ الغالبية العظمى كانت إنجليزية cry..ربَما هذا أكثر ما احبه بشأن الكتابة فهي تجبرني على البحث عن المعرفة .. خاصة إن كانت تاريخية nervous
    كما ترين أنا مهووسة تاريخ ، سياسة ، أدب ..واجتمعت كل هذه الأمور هنا ..
    وبالطبع فخيالي يفترش في القصة بساطاً ^^ وإلا فلما أنا روائية ؟ لكن لا تقلقي الحقائق هي ذاتها ..أعني الحرب ، أسبابها ، الحياة في تلك الحقبة بما فيها العنصرية والطبقية ..أسماء بضع شخصيات-كالملوك- وأشياء اخرى
    خيالي متعلَق بالأحداث ليس أكثر فلست ممن يحب تغيير الحقائق ... وللأسف الكتب لا تصف كل شيء بأدق التفاصيل



    وَبعد هذه الثّرثرّة التي بلا طائل والّتي كنت أنوي جَعْلها مُنظّمة ومُشذّبة بِشكل يليق بكِ وبروايتكِ وليسَ مُجّرد عبثْ قارئ شغوف ، عَدا أنّ المقطع الأخير مِن الفصل الثّاني
    بَعْثرني
    من قال بلا طائل..؟ ليتكٍ فقط تعرفين مقدار سعادتي .. ليتكِ تعرفين كم تحرجني كلماتك .. يشرَفني أن تكوني شغوفة بما أكتب ..آخ ستتبعثرين أكثر فاصبري biggrin
    أريد أن ألفتَ نَظركِ إلى أمرٍ هامّ رغم اعتقادي بمعرفتكِ له ولكن لا بدّ
    مِن ذلك ، ألا وهو المغزى والْهدف والوقع الّذي تُريدين أن تحدثيه في أنفسنا مِن خلال
    هذه الرّواية ، أذكّركِ بهْ وأحثّك عَلى رِعايته ككُلّ الجوانِب الأخرى ، فإنّه لسيحزنني حقًّا
    - رغم استبعادي لذلك - أنْ تكون رواية بهذا الجَمال والنّبل مُوجودةَ بِلا هَدفٍ ولا مغزى
    وبلا وقْعٍ تتركهُ في أذهاننا فيظلُّ خالدًا فيها حتّى موتِنا !
    معاذ لله أن تكون كذلك..قلتُ قبلاً أنني سأخرجكم بفائدة ..وسأوجَه هدفي الَذي ابتدأت به الكتابة لما ينفعكم ...
    شكراً لقولكِ ذلك مجدداً فقد ازدادت عزيمتي ..


    هَذا فقط ، وأقدّم بالغ اعتذاري لِثرثرتي الطّائشة ، ولكنّ قلبي الصغير لا يتحمّل !!
    مجدداّ للمرة .... >>> لا أعرف كم nervous
    دعوني أعبَر عن ولعي بثرثرتكم >> شخص يحب الثرثرة بشدة sleeping


    وإن شعرتِ بالإحباط مَرّة أخرى ، فاسألي أصحاب القسم مالّذي سيحلُّ بكِ وأيُّ
    جندلةٍ ستتجندلينها بمنجلي :طيب: !
    لقد انتهينا من ذلك صحيح ؟ صار الأمر مرعباً..شنق وجندلة ..nervous
    لم يتحدث أحد عن الإحباط قط biggrin


    آنتظركِ بفارغ الصّبر ، وفّقكِ الله ورعاكِ وجعلكِ ذُخرًا لدينكِ وأمّتكِ ووطنكِ ~
    فِي حِفظ الله ||
    وإياكِ يارب
    في حفظ الله ورعايته...!

    اخر تعديل كان بواسطة » Red Riding Hood في يوم » 27-03-2013 عند الساعة » 00:28

  15. #34
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Ł Ơ Ν Ạ ✿ مشاهدة المشاركة
    حسسنا عزيزتي لا تحبطي ^^
    لقد جذبني العنوان من المرة الاولى ..
    لكن لا اجد الكثير من الوقت للقرائة حاليا cry
    لذلك لم ارد وضع حجز لن يفك في الوقت الراهن >.<
    لكن يبدو انني ساضع حجزا طويل الامد لرفع معنوياتك ^^
    سأفكة بعد وقت من الان لذا صبرك ..

    آه شكراً ، لقد عنى لي ردكِ الكثير..تكفي رغبتكِ في إسعادي ورفع معنوياتي

    بإنتظارك عزيزتي

  16. #35
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كيف الحال غاليتي ؟؟
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..!
    بأحسن حال الحمدلله، وأنتِ ؟

    حسنا راعني العنوان المثير لذا دلخت وصدقا لم اندم على هذا
    حقا روايتك غاية في الجمال نوعي المفضل ببساطة
    آآه أعجبكِ العنون إذاً الحمدلله..
    رميلة عزيزي انضمي لقائمتنا هيا biggrin

    احببت الدوق او اللورد نسيت اسمه المهم صاحب العينين المختلفتين laugh
    والخاطب من جنوا اعتقد اليس كذلك يبدوان غاية في الروعة
    أجل الدوق هو ذو العينين المخيفتين biggrin واللورد هو خوان
    أجل أنتٍ محقة تماماً..
    لكنكِ الاروع يا فتاة ...!

    ساعود حتما لاضع ردا يليق بالمقام
    انتظريني ولا تهربي بعيدا laugh
    سأكون في الإنتظار بإذن الله ..آوه لا تقلقي لقد ثبَت أقدامي هنا biggrin

    صحيح لا تهتمي لقلة الردود فاغلبهم يقراون دون الرد وهذه هي ماساة كل الكتّاب وقد عانيت من هذا التهشيم ولا ازال اعاني منه :احباط:
    يجب ان تتحلي بالصبر والثقة بالتاكيد سيعرفون قيمة قصتك بالتاكيد :اعجاب:
    شكراً لتفاعلكِ معي ..صدقاً هذا كان سبب انزعاجي ..ولكن ها أنتِ والبقية موجودن biggrin
    بالتأكيد سأحاول بجهد العمل بنصيحتك

    دمت بود
    رعاكِ الله ..

  17. #36
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة tuta..~ مشاهدة المشاركة


    حجز..انتظريني عزيزتي

    .
    بالإنتظار يا جميلة

  18. #37
    بسم الله الرحمن الرحيم
    شكراً لرودوكم جميعاً ..استمتعت بالرد عليها حقاً

    والفصل الثالث بإذن الله سيكون غداً ..

  19. #38
    vH295472


    شهقت فزعة ، وحاولت جاهدة التقاط أنفاسها الضائعة والمبعثرة ..
    لم تعطى فرصة للجلوس والاعتدال ، لم يكن أمامها خيار سوى أن تنصاع لرغبة اليد الغليظة الخشنة ..التي أمسكت بشعرها وأجبرتها بقسوة على النهوض ..حاولت أن تتمعن في الشخص أمامها ..ومع أنها لم تشك في كونه الدوق ..إلا أنها كانت مخطئة هذه المرة ..رجل ضخم ، وجهه ينمَ عن حياة كالحة ، قاسية ..وكذلك عيناه الصلبتان الكارهتان لوجودها
    " كما ترى سيد أدولفو ..إنها ترفض الإعتراف بأي شيء .."
    لم يغب عنها صوت اللورد خوان الساخر الذي تعرفه والذي تابع بنغمة شرسة ..وذراعاه معقودتان إلى صدره
    " انتزع منها الكلام ..ولو إنتهى بك المطاف إلى انتزاع روحها معه .."
    اختفى من خلفه حيث كان يقبع واقفاً هناك منذ ثواني مضت ..ألقى بها على سريرها المتهرئ بعد أن فك القيود من معصميها... حاولت مسح الماء البارد الذي سكبه عليها ..وعبثاً حاولت ذلك فهي ، والسرير مبتلان بالكامل ..صوت سحبه للكرسي الخشبي كان عالياً جداً ومزعجاً ، وتردد صداه في سجنها المقرف حيث لاشيء هناك نظيف سواها
    " والآن ..كوني عاقلة ..ولا داعي لإجباري على استخدام قوتي معكِ .. أنتِ جاسوسة للمرتزقة صحيح ؟
    تخططون لشيء حقير وبالغ الدناءة كالعادة..ولكن أخبريني لأي شيء تخططون ها ..؟ الرسائل كانت تتحدث عن خطة ما ولكنها مكتوبة بصيغة الرمز ..واثق جداً أنكِ تفهمينها "
    ازدرت ريقها و على مهل حركت رأسها نافية .. هوت راحته الضخمة على خدها الناصع البياض ..وارتفع أنينها المتألم ..نهض من مكانه ودفع بقدمه الكرسي جانباً..ارتجفت أوصالها وضمت كفيها بسرعة .. ضرباته القوية ..على ظهرها وكتفيها حطمتاها كلياً..وفي كل مرة كان يضطر للانحناء فوق جسدها الضعيف كانت تختنق من ضخامته ..تمنَت لو ينتهي الأمر سريعاً ويقتلها ..ففي هذا راحتها ، ورحيل بلاءها ..لكنه لم يفعل ..وابتعد عنها وهو يتصبب عرقاً على الرغم من برودة الجو...التقط سوطه الموضوع جانباً ..وصاح بها كثور هائج
    " اعترفي ..قولي الحقيقة أيتها الفاسقة ، الماجنة ."
    ضربها كثيراً بسوطه اللاذع ..وكم ترك من أثر على جيدها ، وخدها .. أصابها الخدر الكلي..وانتهت قدرة احتمالها حتى غدت كجسد ميت يلتمس على الأرض البادرة مكاناً قذراً وصلباً ..شعرت به ينتزعها من الأرض ويحكم ربط سوطه حول عنقها ... ومع أنها لم تعد تشعر بشيء ..إلا أن هذا كان الشيء الأكثر إيلاماً..وكانت مقاومتها ضعيفة ، ولا تكاد تذكر .. عجباً ..لطالما اعتقدنا أن الموت سهل وقريب المنال ، لطالما ظنناه يهب مسرعاً عند امتلاك الألم لنا ....لم نعرف أنه بمثل هذا البطء واللؤم يدعنا نتوجع و يستمتع بسماع دعواتنا ورجاءنا له بالقدوم ..

    " توقف ..توقف حالاً..حباً بالإله .."
    أفلتها قليلاً والتفت إلى حيث السيدة العجوز المصدومة .. ، لم تدم صدمتها بفضل وقوع الأطباق التي كانت تحملها على الأرض الحجرية ..دخلت الغرفة بسرعة ..ودفعته بقوة عنها فأبى أن يتحرك لولا أنها رفعت الكرسي المحطم في وجهه ،حلَت وثاق السوط حول رقبتها وتحسستهما بعناية ورعب .. ولم يكن هناك من أثر لحياتها ..هزَتها بقوة ونادت عليها ويداها تلامسان وجهها ، صدغها ، وكفيها الباردين ...التقطت أقرب شيء قربها لتلقيه على وجهه ..وصرخت به بكراهية ، وصدرها يعلو ويهبط بجنون ...لتنطلق معها كل الشتائم التي تعرفها " أيها الكافر الدنيء كيف تجروء على فعل ذلك بها ؟ لقد قتلتها ..! لقد أزهقت روحاً بريئة ..لا سامحك الله "
    دافع عن نفسه بصوت أعلى وأكثر إخافة من صوتها " اذهبي للجحيم أيتها العجوز ..لقد أمرني السيد الدوق بانتزاع الكلمات منها ولو اضطررت إلى قتلها "
    " يوجين فعل ذلك ..؟ "
    تمتمت بها مندهشة ..وبدت غير قادرة على الاستيعاب أو التصديق ..الطفلة المسكينة ..الفتاة البريئة التي حتماً قد قتلت سببها هو السيد الدوق ..الدوق يوجين ..
    برق الأمل في عيني السيدة العجوز عندما أحست بالصبيَة تنتفض بين يديها ..وتتابعت الدموع في التساقط من عينيها الكهرمانيتين ..التقط الرجل سوطه الملقى على الأرض قرب قدميها ..ونطق كارهاً لها ، ومزمجراً بصوت فظ
    " ابتعدي من هنا ..ولا تجبريني على إيذائك ."
    سرت القشعريرة في جسدها وأحاطت وسط السيدة مارغريتا بذراعيها بكل ما تبقى في مخزونها من طاقة
    " أقول لكِ إنها أوامر سيدي الدوق ."
    كشرت عن حقد وقوة ، واكفهر وجهها المسن متشبثة بجسد الفتاة الخائفة .. " اذهب وانبح لديه ..وأخبره أن مارغريتا قد وقفت أمامك ..أخبره بأنه ليس من العدل ولا القوة أن يعذب فتاة صغيرة يشك بأمرها فقط .."
    حرَكت رأسها نحو الباب المفتوح على مصراعيه ونادت على أقرب جندي واقف للحراسة ..فهرع إليها وجعلته يحمل الفتاة على ظهره معها ...صعدا بها الدرجات الحجرية الضيقة والطويلة ..وصاحت في وجه الخادمات المصدومات بحدة " أنتن أسرعن بفتح باب الغرفة الفارغة في الجناح الشرقي واحضرن ملابساً جيدة لها..وأنتِ قومي بدعوة الطبيب أورسيني للقدوم حالاً "
    أطعنها على عجل كما يفعلن على الدوام ..وكم كانوا مسرعين في تنفيذ الأوامر ..فعندما وصلت هي والجندي الذي يحمل المريضة كانت الغرفة مفتوحة والأغطية معدَة ..وضعها على السرير وشكرته السيدة مارغريتا بامتنان دافعة إياه برفق للخارج ،أغلقت الخادمات الباب بعد رحيله وأخبرتهن الخادمة العجوز بجدية
    " سننظف جراحها ريثما يحضر الطبيب..لذلك احضرن الماء الساخن والأعشاب الطبية .."
    خشيت أن تنزف حتى الموت فمزَقت بمقص صغير ملابسها وحاولت جهد إمكانها أن تكون رقيقة مع جسدها المغطى بالكدمات والمملوء بالجروح
    " سيدة مارغريتا كيف تجرؤين ..؟ "
    توقفت الخادمات عن الحركة ، كأنما أصابتهم لعنة ما ..أو أن الوقت تجمد بالنسبة إليهم ...استقامت بجسدها المنحني نحو فتاتها المريضة ..وناولت الخادمة المنشفة قائلة بجدية " أكملن العمل سآتي في الحال ..وكن حذرات هل تفهمن ..؟ "
    اتجهت بخطوات واثقة نحو السيد الدوق صاحب الوجه العابس ..وسطع في عينيه ذاك الازدراء المحتقر ..موشكاً على التلفظ بأسوأ الكلمات
    " كيف تجروء أنت يوجين على فعل ذلك ؟ كيف استطعت أن ترسل ذاك الوحش إليها ..لقد قتلها ضرباً ومزقها ...الله وحده يعلم ما الَذي سيحدث لها لو لم أحضر ..كنت ستكون السبب في موتها ."
    اشمئزت قسماته معبَرة عن ضيق و انفعال خاصة أن السيدة مارغريتا لم تخالفه قط
    " لا شأن لكِ بهذا ..إنها جاسوسة من المرتزقة ... لو لم نعرف منها شيئاً فمن الأفضل أن نقتلها ..لا أحسبكِ نسيتِ أو ربما تجاهلتِ ما يفعله المرتزقة الأوغاد "
    " لم أنسى ..لكنني لم أرح اتهم الأشخاص الأبرياء و اتسبب بالألم لهم ..تلك الفتاة مسكينة ..أقسم بأنها بريئة وليست لها المقدرة على فعل ربع ما تتحدث عنه "
    " إنها حتى تتظاهر بكونها خرساء "

    ضربت رأسها بكفها المجعدة ..وسألته بعدم تصديق لكل َ ما يحدث
    " خرساء !!...أتعاقب فتاة خرساء لعدم قدرتها على الحديث والدفاع عن نفسها ..أيها الرجل ..آه يوجين ستفقدني صوابي "

    اخترق خوان حوارهما وقال ببرود مبعداً مارغريتا عن الدوق ..
    " هذا يكفي رجاءً ..أنتِ لاتعرفين شيئاً عن مثل هذه الأمور ..فتوقفي عن التدخل إذا سمحتي ."
    ضربته بقوة على كتفيه ودفعته بعنف عنها
    " لا أعرف ..؟؟ أتوقف عن التدخل ..؟ أيها الجاحدان الناكران للجميل ..أنا من ربيتكما بيدي هاتين وصرت الآن لا أعرف شيئاً أنتما لا تملكان شيئاً من الرحمة ..، لا تحاولا حتى الاقتراب منها هل تفهمان ؟؟ "
    حانت منهم التفاتة بعد أن سمعوا صوت صرير الباب وقالت الخادمة الشابة بسرعة وارتباك
    " سيدة مارغريتا ..أرجوكِ تعالي لقد استيقظت وهي منهارة وتبكي ..ليس بإمكاننا فعل شيء إنها تدفعنا عنها "
    جاءها الرد من الدوق مباشراً ودفع الباب بحدة أمامه ..صاحت به السيدة مارغريتا وحاولت إيقافه عن الدخول لولا إمساك خوان المحكم لها .. ابتعدت الخادمات عنها فور دخوله ..واتخذ لنفسه المكان الفارغ على السرير ..، لم تكن تفعل شيئاً سوى البكاء والإرتعاش ولم تنتبه له ..أو أنها لا تراه على الأرجح..فقد كانت تبدوا تائهة وضائعة تماماً
    أمسك بمرفقيها وازداد انتفاضها ..حاولت بجنون دفعه عنها حتى أنينها راح يزداد في العلوَ
    أفلتت السيدة مارغريتا نفسها من بين يدي َ خوان وهرعت نحوها على عجل ..ضمتها بين يديها ..وكأن تلك الصبيَة كانت تبحث عنها و لم تصدق أن احتوتها في حضنها الدافئ فتمسّكت بها ورفضت تركها
    رمقته شزراً لبرهة وسارعت تشيح ببصرها نحو الصبية بقلق ..راحت تمسح على شعرها وتهمس لها كي تبثَ السكينة إلى فؤادها..وفي النهاية كلمته بإنزعاج
    " أترى ..؟ إنها خائفة منك ..أنت ترعبها يوجين لذلك غادر أنتَ وخوان في الحال ..كما أنني سأبدّل ملابسها وأنتما تعيقان كل الأعمال هنا .."
    لم يتحرَك الدوق من مكانه بل اكتفى بالتحديق فيها ، تخبئ وجهها في حضن خادمته العجوز ...قال بكراهيَة
    " أي نوع من الملابس ستعطينها ..لا نساء في القصر سوى الخادمات كما تعلمين .."
    "ملابس لوكريتسيا ."
    صاح خوان بها بعصبية بالغة..متقدَماً بخطواته المسرعة ناحيتها ..
    " لن تفعلي ذلك أبداً ."
    أفلتت الفتاة بالقوة وتركت إحدى الخادمات تمسك بها ..أمرتهما بشدة أن يخرجا من الغرفة وفعلاً بغير رضاً غادرا ..وتابعت السيدة مارغريتا العمل برفقة الخادمات ..قبل أن يحضر الطبيب ويعاونها ويصف لها بعض الأدوية

    مضت أيام يسيرة..وحرصت السيدة العجوز على عدم ترك الفتاة وحدها ...بل إنها راحت تزورها في كل وقت وتسهر الليل بقربها حتى تردَم حالها قليلاً وصار بإمكانها النهوض من فراشها
    سألتها وهي تقدَم لها الإفطار مرة " خبَريني يا طفلتي ..تجيدين الكتابة صحيح..؟ "
    أبعدت كأس الماء عن شفاهها ولم تتردد في تحريك رأسها بالموافقة ..راقبت السيدة الحنون تلتقط بعض الأوراق من المنضدة بالإضافة إلى محبرة وريشة ..قدَمتها لها وطلبت بنعومة " اكتبي لي إسمكِ هنا .. "
    وضعت كأسها جانباً والتقطت الأوراق وشيئاً استخدمته كقاعدة .. هدأت في بادئ الأمر لكنَها سارعت بكتابة إسمها على الورق
    جلست الخادمة بجانبها ونضحت بالكلام مسرورة " آوه ..إسمكِ آيريس يا لجماله يا عزيزتي .."
    ابتسمت لها بخفوت وشكرتها بإيماءة بسيطة من رأسها " حسناً ليدي آيريس..هل لكِ أن تخبريني مالَذي جاء بكِ إلى إسبانيا ؟ وأين هما والداكِ ..هل تلك السيدة التي كانت ترافقكِ في العربة والدتكِ ؟"
    ابتسمت لآخر ما قالته وراحت تكتب لها ببهجة الحكاية كلَها..أخيراً ستعبَر عن أسبابها وتوقف أياَ كان عن الحكم عليها ..تصلَبت أصابعها حتى انسلَت الريشة من بينها ...رأت الخيال المتّشح بالسواد يدلف المكان..وضاقت عليها الغرفة
    " جئتما إلى هنا إذاً ؟ بإمكانكما سؤالها وهي ستجيب عليكما كتابياً ..ستدركان كم كنتما مخطئين .."
    رفع كلا حاجبيه متظاهراً بتعجَبه وأمر ببرود " حسناً إذاً ، يمكنكِ الرحيل سيدة مارغريتا ..أفترض أن لديكِ أعمالاً تنجزينها .."
    تحرَك جسدها كلَه بلا طلب منها ووجدت وجهها ملتصقاً في كتف الخادمة المسنَة ، وذراعاها متشبثتان بوسطها "آوه ليدي آيريس لن أترككِ.. "
    بالطريقة ذاتها ، ووقع الكلمات نفسه قال متهكماَ " ليدي آيريس إذاً...فرنسي جداً ."
    امتدت يد خوان إلى الورقة التي كانت تكتب بها ..التقطها ووقف بجوار الدوق يقرآنها ..قال خوان معلَقاً " والدتكِ فرنسية متوفية ..ووالدكِ إسباني ..جئتِ إلى هنا لتعيشي معه .. يالها من قصة بريئة جداً ."
    استيقنت أنهما لم يصدَقاها وخشيت على نفسها من عذاب شديد ..ببطء تركت جسد السيدة مارغريتا وابتعدت عنها ستقنعهما بكل طريقة تستطيعها ولن تسمح لأيِ منهما أن يؤذيها ...لم تأتِ إلى هنا لتتم إهانتها أو اتهامها ..كونها وضعت في المكان الخاطئ لا يعطيهما الأحقيَة للحكم عليها
    عاودت تمسك بالريشة والورق وتكتب بسرعة كمَ الكلمات الهائل لديها ..استغرقت وقتاً وفور ما انتهت مدَتها للدوق ..حدجها ببصره ..وتأمَل النظرة المصممة الواثقة في عينيها ..قرأ كل ما كتبت وفي النهاية نهض من مكانه أمراً
    " إليكِ الأوامر يا سجينتي الإسبافرنسية ...لا يسمح ُ لكِ بالخروج من هذه الغرفة لأي سبب..لا أزال غير واثقِ بكِ و على الأرجح لن أفعل ذلك قريباً ...سأفكر بأمر والدكِ هذا..وإن كنتِ محقة فمن المؤكد أنه يعلم بقدومكِ وسيرسل للبحث عنكِ ."
    هل عدَها سجينته إذاً ؟ و إسبا ماذا ؟ فرنسية ؟ لقب جديد يطلقه عليها ؟ إن كان كذلك فهي ستطلق عليه لقباً جديداً ..ذو العيون الزرمادية...سخرت من نفسها لتفكيرها هذا ...لن تعامله كما يفعل معها ..!
    اخر تعديل كان بواسطة » Red Riding Hood في يوم » 27-03-2013 عند الساعة » 15:43

  20. #39
    شبكت ليديا ذراعيها إلى صدرها ، وتثاءبت ملء فيها ... حاولت بعزم إبقاء عينيها مفتوحتين لكن التعب أعياها وقد استيقظت مبكرة اليوم لفرط حماسها ، ورقصت ولعبت وضحكت بشدة في الحفل ..والآن لم تعد قادرة على تحريك ساكن ...وعلى ذكر ذلك فقد أدارت وجهها نحو روز ماري الساكنة التي استغرقت في تأمل النجوم المعلَقة في السماء
    " روز ماري ..! " التفتت ناحية أختها الناعسة وألقت إليها بنظرة جافة ...لاحظت أنها لم تقل شيئاً بل اكتفت بالتثاؤب والعودة لتغوص بجسدها في المقعد المريح ..
    لقد مرَ وقت منذ أخبرهما والدهما أن تعودا للعربة ريثما يناقش هو أمراً سرياً مع أحد رجال الملك الَذي أراده خصيصاً
    شعرت بثقل على كتفها وعندما التفتت كان رأس ليديا مصدره ..تأمَلت أختها الجميلة وفكرت بصفاء روحها وحلو حديثها ..إنها مدعاة لفخر عائلة غونزاليس بالتأكيد ، جذبتها برفق إليها وانتهى الأمر باستقرار رأس شقيقتها في حضنها ..بتردد مسحت على شعرها الذهبي الأملس
    " إذاً هل أعجبكِ ..؟ "
    "ظننتكِ نائمة .."
    "أنا كذلك ..أخبريني هل أعجبكِ الدوق سيفيريانو ؟ هل ستتزوجينه ؟ "
    خرجت منها ضحكة متهكمة وهمست لأختها الفضولية " لا..والآن إما أن تنامي أو انهضي .."
    سمعتها تتأفف بضيق في مكانها ثم سرعان ما غطَت في النوم ...وجَهت بصرها نحو السماء مرة أخرى ولكن هذه المرة بدون تركيز .. مدَت يدها إلى جيبها ببطء وأخرجت منه نبتة خضراء تحتوي قممها زهوراً أرجوانية صغيرة جداً ..قرَبتها من أنفها واستنشقت رائحتها العطرية الجميلة ،مجدداً ابتسمت بازدراء لنفسها وضاقت عيناها واضعة الوردة جانباً ..تأمَلت السماء وارتسم وجهه في أفاقها ، التفتت تبحث ..لا تعلم لماذا ولكنها تشعر بعيونه مثبتَة عليها
    هذا النوع من الشعور الذي غمرها به جعلها تشعر بأهميتها .. تذكَرت آخر ما قاله قبل رحيله ..وارتكز كفها إلى صدرها

    " هل تسمح آنستي بالقدوم ؟ لا أحب أن أقف بجانب نافذتك "
    تركت العربة وليديا المتلهَفة على المقعد .. رتبت وشاحها الأحمر حول كتفيها جيداً ولم تسأله عن سبب قدومه فقد بدء بالحديث المهذب فقط كعادته
    " آنستي الكونتيسة ..! آمل أنكِ تعرفين بأنني لست الرجل الّذي سيعبث بسيدة ...أنا أكبر ، وأقل اهتماماً بهكذا أمور
    ..واعلمي يقيناً برغبتي الباقية في الإرتباط بكِ "
    اكتسحها التورَد المتدفق من أعلى وجنتيها ، لكنها أنغصت رأسها بكبرياء وقالت
    " سيدي الدوق ..ردَي كان واضحاً..ولست أعلم مالَذي يجعلك تريد الزواج مني ؟ أنا بالكاد أعرفك ..والأمر كذلك بالنسبة لك ..أنت إيطالي ، وأنا إسبانية .. لافرصة لنا في الزواج ما لم يكن لأجل مصلحة وهذا ما لا أعتقد أنه بيننا ..أو حب وصدَقني لا أشعر بالإهتمام ناحيتك "
    رأته وسط تلك الظلمة والليل البهيم ، وعلى ضوء القمر الفضي يبتسم لما قالته ...إنه يبتسم لكل شيء حتى لو لم يكن راضياً لا يعرف كيف يكشر حتماً .. عقدت حاجبيها وانزعجت لتظاهره " كأنني طرقت مسامعكَ بطرفة ؟ "
    دنا إليها باهتمام " عيناكِ آنستي الكونتيسة ..! حجرا تورمالين "
    عاد بخطواته للوراء ووجدها كما هي ..تحدَق به بجدية وغير ما اكتراث ..أجاب على سؤالها بوضوح أخيراً
    " ولكن أنا أعرفكِ جيداً ..ولست أطلب منكِ الرد حالاً.. سأعطيك شهرين وسأنتظر ردكِ بعد ذلك ..المهم أنني لن أعود لإيطاليا قبل سماع إجابة مقنعة منكِ ولن يقنعني شيء سوى الموافقة .."
    لم تزح مآقيها عنه ولكنه ابتسم بود نحوها .. اعتدل في وقفته وحيَاها باحترام راحلاً فردَت التحية بمثلها وانتظرته ليتجاوزها ..توقف بجانبها وكتفه ملتصق بكتفها
    لم ترد إعطاءه إهتمامها ..ولا أن تطرف بعينيها ناحيته ... "روز ماري .." همس باسمها وأجبر بذلك الدم على التدفق إلى وجهها ..أرسلت بصرها إلى وجهه القريب منها " اعتني بنفسك.."
    رحل ، غادر ، تركها .. استيقظت من سكونها وراحت تبحث عنه خلفها .. لكنه كان قد اختفى .. ذاك الكيان العذب الجميل ..الّذي بدون أن تعرف عانقها بابتسامته ، واحتواها بضحكته ..تطلَعت إلى كفها المقبوضة ورأت آخر بقية منه تركها بين يديها ..زهرة خزامى عطرة ...


    " هل أطلت البقاء ؟ "
    التفتت ناحية والدها المقبل من باب العربة الآخر ..جلس مقابلاً لها وسأل ضاحكاً " هل نامت ؟ "
    لم تعقِب بل تركت له حريَة التأمل ، والتطلع في وجه ابنته النائم البريء ..
    " وأنتِ تشعرين بالتعب صحيح ؟ ستنامين ..؟ "
    ابتسمت بطمأنينة ..وراحت تعبث بأصابع يدها الطويلة البيضاء " ليس إن لم تسألني عن الدوق سيفيريانو ..صدقاً لقد قامت هي بالتحقيق عنه .."
    " آوه حسناً لن أفعل .."
    مضى السائق بالعربة بعد أن حضر الكونت وابتدأ مشوار عودتهم ..كان جواً أثيرياً فالسماء صافية والقمر بدر والنجوم تملأ الأفق لتضيء بنور خفيض يسير طريقهم
    " يمكنكِ النوم إن أردتِ..أعلم أنكِ متعبة .."
    حرَكت أجفانها واعترضت ببطء وتهذيب " لا أستطيع النوم في العربة ..إنها غير مريحة كليَاً.."
    أخذ نفساً عميقاً وتوجَه إليها بالحديث " أتعلمين ؟ لقد كنت أتحدَث مع السيد فارنيسي وأخبرني أن جلالته يطلب تحضير الفرسان في الشمال ..لقد أرسل الأوامر للدوق سفورتسا مسبقاً "
    " وبعد ؟ "
    انحنى كتفاه مقترباً من صغيرته ليديا ..مسح على وجنتيها بحب أبوي ومالبث يأمر بجدية " سأرسلكِ و ليديا إلى الجنوب .."
    " أرسل ليديا ..لا أنوي المغادرة أبداً.."
    عاد بجسده إلى الوراء .. واكفهر وجهه متضايقاً " ظننت أمري واضحاً ، لن تبقيا هنا ...سترحلان إلى قرطبة"
    لم يعجبها أمره وبان ذاك على قسماتها الرقيقة ..أطلقت زفرة متمتمة " بل سأبقى .. " علا صوتها بضيق وتابعت بكلمات متفرَقة " لا يمكنك منعي .. ما المشكلة إن بقيت هنا ؟ ..والدي سأساعدك .. تعرف أنني أكثر من يفهمك ، ألا تقول دائماً أنني نسخة لجدتي الراحلة ..حتماً أنا أملك ذكاءً حربياً مثلها .. سأقف بجانبك "
    صعُب عليه منع عضلات وجهه من الابتسام ورد ّ معاتباً " أنا سعيد لأنكِ تجيدين الحديث...حسبت أنني لن أسمع ثرثرتكِ هذه مجدداً ."
    " والدي..! "
    " وإن أبقيتكِ ، أتعتقدين أن ليديا سترحل للجنوب لوحدها ؟ تلك الصبيَة أشد عناداً منكِ أنتِ حتى .."
    " إذاً ابقي كلتينا .. وإذا متنا فسنموت كعائلة ، هكذا لن يفقد أحدنا الآخر .."
    لانت نظرته وسطع في عينيه خيال لمشاعر اختلجته منذ زمن " أهذا ما يشغل بالكِ روز ماري ؟ الموت..! أتكرهينه؟ أم تخشينه ؟ "
    " لا أخشاه على نفسي ولكن....
    " تخشين أن أموت وتريدين الموت معي ؟ آه يا طفلتي أعتقد أنكِ لن تبكي عليَ حتى لو مت .."
    بان أثر كلماته على وجهها المصدوم ولا مرية في فهمها للأمر خطأً .. لم تدرك ما يظن والدها بها ..وبقيت معلَقة بين أمرين كلاهما مرُ ومؤلم ..فإما هو يظنها لا تحبه و تريد فراقه ، أو أنه يعتقدها قاسية القلب جافَة لن يؤثر بها أمر الموت أو الحياة ..
    " أنتِ..فقدتِ دموعكِ كلها على والدتك ، حتى إن أردتِ البكاء فإن دموعكِ ستأبى النزول يا ابنتي ..
    وسط عدم تصديقها وتعجَبها ..ابتسمت والتقطت يد والدها الممدودة إليها ..لثمتها بحب وأركزتها إلى خدها
    " عجباً ..! أنتِ التي لم تخالفِ أوامري يوماً تفعلين الآن ...وأياً يكن لا أزال غير موافق على بقاءكِ وليديا
    أغلقي الموضوع فلن نتابع الحديث .."
    فعلت كما أمر وراحت تتابع الطريق من عدساتها الخضراء اللامعة –التورمالين- كما قال الدوق سيفيريانو
    تحرَكت بغتة كأن أمراً أزعجها وأخرجت رأسها من النافذة محدقة في الطريق الذي لم تره من قبل
    " والدي .. نحن لم نمر بهذا المكان عند مجيئنا.."
    أمسك بهدوء أعصابه ولاحظ الأمر أخيراً ..ترك عصاه الخشبية المرصَعة ببعض المجوهرات ترتطم بأرضية العربة مخرجة ذاك الصوت الحاد ..فتوقَف السائق من فوره ..وهتف الكونت بصوت مرتفع " ما خطبك أيها الشاب ؟ هل أضعت الطريق ؟ أم أصابك النعاس ؟ اصبر فلم يبقى الكثير .."
    رأت السائق الشاب يهبط من مقعده ويركض نحو الغابة .. حملقت بوالدها وراح الأخير يتأمَل المكان حولهما
    أرض دائرية يغطيها العشب وتحيطها الأشجار الكثيفة
    لحظات مضت حتَى أبصرت أجساداً عديدة تخرج من بين جذوع الأشجار المتلاصقة .. أمسك والدها بكفها وأيقنت استيعابه للأمر قبلها " روز ماري ..ابقي انتِ وليديا في العربة ..لا تغادراها مهما كان أتفهمين ..؟ "
    غادر العربة متعجَلاً وعلى إثره فتحت شقيقتها الصغرى عينيها ، سألتها بنغمة خافتة مشبعة بالنعاس " هل وصلنا ؟"
    " شش ."
    رفعت جسدها وجلست بإستقامة ..استغرقت تلقي بنظرها لما خارج العربة .." روز ماري ..! من هؤلاء ؟ لماذا لسنا في المنزل ؟ "
    أغلقت فم أختها بقوَة ..وهمست لها بإضطراب " ابقي هادئة ..إنهم المرتزقة .."
    شهقت فزعة .. وصرخت بجنون " أبي ..! "
    جذبتها روز ماري بعنف وهمست لها بحدة ظهرت في طريقة جذبها لها " اصمتي ، صراخك سيشتت تركيزه"
    أجبرتها على إطباق الصمت وراقبتا بقلق ما يحدث في الخارج ..
    أجساد متشحة بالسواد ، يغطَون وجوههم بأقنعة لا تظهر شيئاً إلا أعينهم القاسية ، اللتي تري ضحاياهم لحظات موتهم

    " الكونت لورينزو غونزاليس ؟ "
    نطق بها الرجل المستقر في المنتصف ..ذو الصوت الأجش ، البارد برود الموت
    غدا صوت والدهما صارماً ، كأنما هو لا يخشى أي عادية على نفسه " أنت تقف أمامه .."
    أخرج هذا الزعيم سيفه وأمر " استل سيفك..لن أقتل رجلاً مثلك بدون قتال .."
    صعُب على ليديا سماع كل هذا والبقاء في مكانها بدون فعل شيء ، فقط لترى والدها يتعرَض لهؤلاء القتلة ، دفعت ذراع شقيقتها وغادرت العربة بتهوَر ، ركضت حتى صاح بها
    " ابقي مكانك..! "
    صراخه أفزعها وأبت دموعها أن تُحبس في مقلتيها فهبطتا كمطر المياه المالحة ، جذبتها روز ماري للخلف وبالمقابل فإن ليديا عانقتها بخوف
    بادر الرجل بالهجوم على والدهما ولم تكن مهمته سهلة فقد دافع الكونت عن نفسه ببسالة ، حاول آخر الغدر به ولكنه كان الضحيَة فخصمه لم يكن أي رجل ..وفقد روحه
    " إذاً ما يشاع عنك صحيح ..سيَدي الكونت ."
    " من أرسلك لقتلي ؟ "
    ابتسم بقذارة وشن هجوماً أكثر قوة.. وهذه المرة لم يكن وحيداً فقد تأهَب رجل ثانِ لمهاجمة الكونت من الخلف ..لم يستطع حماية نفسه في الوقت ذاته خاصًة وأن كلا خصميه بارع في القتال ..إلا أنه لم يفقد حياته فخصمه المقبل من الخلف أصيب بجرح بالغ في ذراعه سببه روز ماري
    التقطت سيف الرجل الَذي قتله والدها وسعت لتحميه من هذا الغادر
    " هيه ؟ الأمر وراثي إذاً . ابنتك بشجاعتك . من المؤسف أنك لا تملك صبيَاً يأخذ مكانك بعد موتك .."
    صمت وتأمل بعينيه الضيَقتين الرجل وابنتيه ... قهقه قائلاً " في هذه الحالة يإمكاننا قتلكم جميعاً ولنبدأ بأقلَكم منفعة .."
    أحدثت كلماته التوتر ..واضطرب الكونت عائداً بخطوات غير مستقرَة للخلف محاولاً بجهد حماية ابنتيه .. لكنه فشل ففي غمرة انشغاله و روز ماري بالقتال .. وقعت ليديا أسيرة بين يدي أحدهم ..
    جنُ جنونه وأشهر سيفه عالياً .. بدون تفكير هرع ينقذ روحه ، حبَه ..ابنته الصغرى ، صرخت روز ماري به أن يتوقف ..
    تأخَرت كثيراً في تحذيره ، وفشلت هي الأخرى بتركها لزعيمهم يصيبه في مقتل .
    انسحب القاتل ..وانسحب البقيَة معه ، رمق بإمعان واستمتاع أثر ذلك على الفتاتين خاصَة ليديا التي وقعت بقربه باكية ، منادية بعصبية بالغة على والدها .. ركعت روز ماري قربه ..تلمَست وجهه البارد ، ألصقت أذنها بصدره آملة في سماع نبض خافقه ، حرَكت جسده ..أرادته أن يستفيق ..أن لا يفارقها ...أيقنت في النهاية أن قد انتُهِك حجاب قلبه .. ولم يعد البكاء أو الرجاء يفيد ..لاشيء يفيد .!
    لم تكن ليديا بمثل حكمتها ..التقطت سيفه الملقى على الأرض وبطيش لطالما ملأها ركضت نحو قاتل والدها ، لم يكن الرجل الّذي سيترك فتاة صغيرة على قيد الحياة ..لم يمتلك الشهامة ، الرجولة ..ولا حتى الضمير
    ألقى بسيفها بعيداً .. وإلحاقها بوالدها هو ما يجول في رأسه ، لم يصب قلبها بل خاصرة شقيقتها الكبرى التي وقفت أمامها
    ابتعد للخلف مشمئزاً وأمر جماعته بالرَحيل...
    أجهشت ليديا بالبكاء مرددة اسم أختها مراراً وتكراراً حتى أدركت أنها لم تمت ، حاولت روز ماري التقاط أنفاسها وزحفت لوالدها المقتول ..
    " إنه لم يمت ..صحيح ؟ ..لقد فقد وعيه فقط .."
    صكَت على شفاهها بألم ، وكادت تختنق لفرط الوجع .. " اذهبـ ـي ، ابـحثـ ـي عن المسـ ساعدة .. "
    اتَكأت بجسدها على عجلات العربة وخاطبت أختها بالصوت المخنوق نفسه " يجب أن نأخذ والدي حالاً .. اذهبي .."
    " لن أترككِ ، أنا خائفة .."
    " اذهبي.."
    النظرة الجادة المغلَفة بالقسوة أجبرتها على النهوض وحسناً فعلت فلسان روز ماري كان سينطلق لإتهامها بكونها سبب موت والدهما ...
    ركضت بين الأشجار المخيفة ، المتمايلة على بعضها لتخلق حواجز يصعب المرور منها .. الرعب أحاط بها ، وأرغمها على السقوط والإرتطام بالأغصان المتشابكة ..توقفت في منتصف الطريق وصاح بها صوت بشري لم تتبينه لصهيل الخيل الّذي لحقه ..

    ارتفعت ساقا خيله عالياً وجيَد أنه كان متيقظاً وإلا لدهسها وحطم عظامها .. خاطبها متفاجئاً
    " مالَذي تفعلينه ، كدت أقتلكِ أيَتها الطفلة .."
    تعلَقت بلجام فرسه ورجته أن يساعدها ..بدون إعطاءه الوقت للإجابة سبقته لمكان والدها ، لحقها بخيله النحيل وصٌدِم لرؤية الرجل المطروح أرضاً ثم قال فور ما أبصر وجهه
    " حبَاً بالإله ، إنه الكونت غونزاليس ..مالَذي حدث ؟ "
    تمالكت الأخت الكبرى نفسها ووقفت لتضع يدها على وسطها محاولة بلا فائدة إيقاف الدماء المتدفَقة ، عرفت وجهه الجاد وقالت بإرتجاف " لقد هوجمنا سيد دي لا روسّا... كانوا المرتزقة "
    أيقن الماركيز موته على الفور ..وتمكَن بمساعدة ليديا من وضع جسده على ظهر خيله ..وترك الفتاتان تركبان أحد خيول العربة

    أظلمت الدنيا في وجه الكونتيستين وعلى جميع سكَان قصره ، فمقتل الكونت غونزاليس كان فظيعاً ..وخسارة رجل بمثل شجاعته ، براعته ، بسالته ، ذكاءه وفطنته لمصيبة في حدّ ذاتها...


    اخر تعديل كان بواسطة » Red Riding Hood في يوم » 27-03-2013 عند الساعة » 15:44

  21. #40
    "سابيينا ..سابيينا يا حبيبتي استيقظي ..! أنظري ماذا أحضرت لكِ ."
    دارت حول نفسها وفوجئت بوجه البارونة القريب منها ، تطلَعت إليها بحب ، قبَلت جبينها ، واحتوتها بين يديها همست لها بخفوت.. بنغمة تشعَ حناناً ولطفاً " سامحيني ..! "
    شهقت و أبصرت سقفاً شديد القرب منها ..حرَكت أجفانها المتورمة وتطلَعت لما حولها بوجل .. أرادت النهوض ، لكن جسدها رفض ذلك وبدا وكأنه يجبرها على عدم تحريك عضلة واحدة
    ارتجف خافقها فور إدراكها لمكانها ..عربة !! إنها في عربة حقاً ..، رفعت كفها المضمدة ومسحت عينيها بقوة لتبصر بشكل أفضل
    " آوه بالطبع سأهتم بها وسأرعاها جيداً ... وكيف يمكن للمرء أن يرد معروفك الدائم وعطاياك الواسعة ..حضرة الماركيز"
    " أعلم ، أنني لم أخطأ بطلب هذا منكِ سيدة فارنيسي "
    رأت ظلاً طويلاً خلف العربة وآخر قصيراً وصعب عليها أن تدرك ما يحدث ..ولم يترجم عقلها قولهما الخافت .. حرَكت قدمها اليسرى وسرعان ما تأوَهت بألم ..اضطجعت على نصفها الأيمن وشعور بالحرارة يخترقها ..أغمضت عينيها بوجع و ارتعدت أوصالها ..تدَفقت الدموع من عينيها بحسرة ولوعة ..فالمرض يكاد يقتلها ، وجهلها بمكانها وبمن حولها يعذبها ..
    جسدها المسكين كان بالغ التعب ..فبالكاد ارتاح منذ أسبوع مضى ..أبصرت باب العربة يفتح وحاولت التحديق جيداً
    ولكن ومرة أخرى لم ترى شيئاً ولا تلك اليد الممتدة إليها ..فهي قد خرَت صريعة للمرض

    عندما استفاقت في المرة الأخرى كان المكان مريحاً وواسعاً ، ناهيك عن الهواء المشبع برائحة عطرة حلوة جداً
    أمعنت التحديق في كل شيء وخاصة ملابسها البيضاء الناعمة ..وحتى شعرها الملوَث بالطين كان يقبع بقربها في جديلة مرتبة وأنثوية ..
    شعرت بتيَار هواء يخترق الغرفة وعندما التفتت ألفتها سيدة بدينة بشعر رمادي معقود للخلف ..أوجست في نفسها خيفة منها ..لكن تلك المرأة ابتسمت لها برفق ..ووضعت طبق الإفطار جانباً.. واقتربت حتى لمست وجهها بكفيها الناعمين..هذا جعلها تدرك أخيراً أن مصدر الرائحة الحلوة هنا هو كفّا هذه السيدة الرحيمة
    " آوه الحمد لله ، لقد اختفت الحمَى ..لا تصدَقين كيف قلقنا عليكِ يا عزيزتي .."
    جحظت مآقيها وفغرت فاها مظهرة البلاهة على محيَاها ..هل يخيَل إليها ..؟ أم أن هذه السيدة ؟ ..أسرعت تسألها بلهفة " أيـ ـن ..أنا ؟ " خرج صوتها مبحوحاً خافتاً ...وأجابتها السيدة بلين " أنتِ في منزل السيدة كارمنسيتا فارنيسي "
    طرفت بعينيها بسرعة ..ورفعت يديها في وجه الخادمة ..ببطء شديد وتلعثم سألتها " أعني ..المكان .. سيدتي ؟
    ما اسم هذه البلاد..؟ "
    نهضت السيدة البدينة من مكانها بسرعة وراحت تتلمس وجه سابيينا العسلي تارة أخرى " آوه يا إلهي ..آنستي ما خطبكِ ؟ ..أنتِ في كاتالونيا ...."
    شهقت فزعة " في إسبانيا ...! ! " خرج صوتها حاداً ، ومرتفعاً ..
    لم تقل دهشة المرأة عنها ..وحملقت كل منهما في الأخرى بحيرة وذهول .." أيتها الآنسة ..أعتقد أن الحمَى قد أثرت بعقلك ..بالطبع في إسبانيا .."
    ازدرت ريقها ..وابتسمت بتكلف .. تذكرت أنها قد عبرت من تولوز الى هنا مشياً وتذكرت الجنود الإسبان ..وسبب مجيئها ...مالت برأسها بلطف وسألتها بنعومة " اعذريني رجاءً .. سيدتي ؟ مالّذي حدث ؟ أنا حقاً لا أفهم شيئاً .."
    غاصت الخادمة في مقعدها وبدا الحماس عليها لتحكي لها كل ما كان وصار
    " حسناً يا طفلتي ..ما حدث كان مثيراً للدهشة ..قبل يومين أيقظتنا السيدة فارنيسي في منتصف الليل ..ولكِ أن تتخيلي حيرتنا وتعجَبنا....اصطحبتنا لهذه الغرفة ..حيث كنتِ أنتِ ..ممددة على هذا السرير بملابس ممزقة ، ووجه وشعر ملوَث بالطين والطمي .. آوه يا إلهي أذكر ذلك جيداً..لقد كنتِ تنتفضين من وعكة الحمى ..ولا أعلم تهلوسين بأشياء غريبة ..أياً يكن سارعنا في تنظيفكِ ..وبدَلنا ملابسكِ .."
    تدَفقت البلاهة من وجهها ..حدث كل هذا ؟ وهي كالدمية لا تعي شيئاً..لم تحس بشيء أبداً ..نقلت بصرها في المكان علَها تتذكر..إلا أن ذاكرتها بدت وكأنها قد تعطَلت ذلك الوقت ." وبعد ؟ سيدتي .."
    " آه أجل..بعد ذلك راحت السيدة فارنيسي تطعمكِ وتسهر على راحتك ..كنتِ تبكين بحرارة ..و دفنتِ وجهكِ في حضنها فجأة ...آوه لقد جعلتنا نشارككِ البكاء أيتها الصغيرة ....كنت مريضة طوال اليومين الماضيين ولولا رعاية سيدتي ...آه لا أعلم مالّذي كان سيحدث لكِ .."
    لانت نظرتها ..و أخفضت بصرها إلى أصابعها السمراء ..غرقت في التفكير ..لا بدَ أن هذه السيدة لا تعرف ما الذي حدث قبل أن تأتي لهذا المنزل .. حسناً هي تذكر حضناً دافئاً ..تهويدات لطيفة ..وأصابع حانية ..لكن ..لكن ..حركت رأسها بجنون غير قادرة على استرجاع أي شيء ..تنهدت ملأ رئتيها
    " يا عزيزتي ؟ هل لكِ أن تخبريني باسمكِ ..أنا أدعى مارثا .."
    ابتسمت براحة ..فعلى الأقل هي تتذكر اسمها " سابيينا ..سيدتي .."
    ثبتت يديها على وسطها و تلفَظت بسعادة " آوه ..حسناً حسناً..تناولي إفطارك ِ بسرعة هيا..."
    فعلت بطاعة فقد كانت جائعة جداً ..وفور انتهائها ساعدتها مارثا على أخذ حمام دافئ جداً..تمتمت لنفسها بأنها قد فقدت هذا الدفء لفترة من الزمن ...ارتدت الملابس التي أُعطيت لها ..كانت زرقاء ..جميلة جداً وبتفاصيل بسيطة وأنيقة .. الملابس الإسبانية التي لطالما رأتها على النساء الإسبانيات اللواتي كنت يزرن فرنسا ويحضرن الحفلات وعلى الرغم من رغبتها في ارتداءها كثيراً.. لا أنه كان من المحرَم عليها أن تفكر في اقتناء شيء غير فرنسي.
    " هل تستطيعين أخذي لرؤية السيدة فارنيسي ..؟ رجاءً ! "
    غمرها التعجب ..وحرَكت كتفيها بلا فهم ..انحنت بجسدها لتجمع الملابس الملقاة على الأرض..واستقامت ناطقة
    " حسناً..تعالي معي هيا .."
    قادتها إلى خارج الغرفة ، وسارت بها عبر رواق بساطه أحمر داكن وأطرافه مزخرفة بخيوط ذهبية ..فاخر جداً وراقي ..توقفت عندما بدأت تهبط درجات السلم الطويل..هل هي معتوهة جداً ؟ لكيلا تذكر هذا الدرج المرعب ..تأففت بإحباط وتبعت السيدة مارثا التي سبقتها ودخلت غرفة جانبية ...ترددت في بادئ الأمر ..استجمعت شجاعتها ودلفت إلى الغرفة ...وجدتها تجلس على مقعد فاخر ومريح ..تطرَز شيئاً على رقعة قماش بيضاء حريرية ..
    فزعت لرؤيتها ..وألقت بما تعمل عليه جانباً ..طوَقتها بذراعيها وهتفت ببهجة " عزيزتي ..هل أنتِ بخير الآن ؟
    كيف تشعرين ؟ آوه لقد اختفت الحمَى ..كم كنت قلقة عليكِ ."
    "بخير سيدة فارنيسي ..لقد تحسَن حالي وكل هذا بفضلكِ ورعايتك ...لساني عاجز عن شكرك ..ولا أعلم كيف أعوَضكِ عل سهرك برفقتي ..وتحمَل حالتي البائسة .."
    " آوه لا تقولي ذلك ..أنا لم أفعل شيئاً ، ما من إنسان يرى شخصاً يحتاج المساعدة ويتركه ليلقى حتفه أليس كذلك؟"
    تحرَكت شفاهها المكتنزة وأوشكت على التعليق لقولها ...أرادت إخبارها بوجود هذا النوع من الناس ..هؤلاء الناس لن يتركوكِ لتلقي حتفكِ بل سيلقونكِ إليه ..
    " سيدتي اغفري لي قلة تهذيبي فأنا لم أعرفكِ بنفسي بعد .. أدعى سابيينا دونوفان .."
    جذبتها من مرفقيها لتجلس بقربها وعلى الرغم من الكم َ الهائل من الأسئلة التي طرحت عليها ..إلا أن أياً منها لم يكن عن حياتها السابقة ..فكَرت بالتباس إن كانت لا تريد أن تتسبب لها بأي نوع من الحزن ..هل تظن حياتها بهذا الشقاء لكي لا ترغب في إعادة الألم إلى محيَاها ...أسرَت في داخلها حباً كبيراً وامتناناً لهذه السيدة الجميلة
    تأملتها وهي توجه الأوامر للخادمات ...شعر بلون النحاس اللامع ، وعينان بنيتان ناعستان ، بشرتها بيضاء متورَدة بصحة ... وأدركت قليلاً أن الشجن لا يضاف لقاموس السيدة كارمنسيتا
    ضاقت عيناها الواسعتان ..تأزَف صدرها وانتزعت بصرها إلى كفيها المضمومين في حضنها ..أحاطتها هالة من الشرود وعادت أتراحها تملأها بجفاء ..نادت عليها السيدة فارنيسي..فأفتر ثغرها عن ابتسامة لطيفة ورفعت وجهها إليها " ما بكِ ، هل تشعرين أنكِ لستِ على ما يرام ..؟ "
    حرَكت رأسها بالنفي ، استجمعت شجاعتها وقالت " سيدتي أنا ..أنا شاكرة لكِ لدرجة لا تتصورينها ..لو لم تهتمي بي ، وتسهري على راحتي فالله وحده يعلم ما كان سيحدث لي ...ولكن بقدر ما أنا ممتنة لكِ بقدر ما يجب عليِ أن أرحل من هنا .."
    ظهرت الجدية على وجه مضيفتها وسألتها بتفهم " وهل تملكين منزلاً ؟ أو أقارباً هنا ؟ "
    ضحكت بصوت مكتوم وهزت رأسها بلا " أعلم أنه من المثير للسخرية أنني أرغب في الرحيل والتشرَد من جديد ...ولكنني لن أبقى عبئاً عليكِ سيَدتي ...لا أستطيع أن أعيش تحت رعايتكِ للأبد ، سأرحل وأبحث عن عمل ."
    اضطربت وقبضت على كف سابيينا الأيمن التي أيقنت أنها لا تعرف ما تقول .. وعلى الرغم من جمال هذا المكان إلا أنها لن تبقى هنا أبداً...لن تكون غبية وتتخذ هذا المكان موطناً لها حتى تطرد منه لاحقاً بلا رحمة ..خاصة وأن الحرب مقبلة على البدء
    " أخبريني هل ستقبلين بالبقاء هنا إن أعطيتكِ عملاً تقومين به ..؟ "
    غدت متلهفة للإجابة ..ولم تجد سابيينا مفراَ لأن ترفض عرضها أبداً " أجل ، سأبقى ..ولكن ما هو نوع العمل ..؟ "
    "مربية .."
    امتلأ صدرها بالهواء واصطبغت وجنتاها بالحمرة الفاتنة حتى هتفت بسرعة " أجل بالطبع ..سيكون ذلك من دواعِ سروري ."
    ابتهجت المرأة وضمَت كفي سابيينا إلى صدرها ..لم تسمح سابيينا بأن تضيع هذه الفرصة فقالت بجدية " سأخبركِ بمؤهلاتي سيدتي ..أنا قد لا أكون من عائلة نبيلة ولكنني تربيت على يد بارونة فرنسية أحسنت إلي وعلمتني كيف أكون مثلها ..أجيد الفرنسية والإسبانية كما ترين ..وأستطيع أن أعلَم العزف ، والرقص ، و آداب المائدة والحديث "
    " آوه يا لي من محظوظة إذاً عزيزتي سابيينا .." ابتعدت عنها قيد آنامل بسيطة وحرَكت جرسها الذهبي فحضرت الخادمة على الفور أمرتها بهدوء " حضِري الغرفة لاستقبال سارا وسيلينا "
    " ابنتاكِ ؟ " ..ضحكت بعذوبة وتغيَر حديثها ليمتلأ بالأسى " لا ،إنهما ابنتا زوجي ..الحقيقة التي سأخبركِ بها يا عزيزتي هي أن والدهما تزوَج بي لأرعاهما ...لم أكن أعرف ذلك في بادئ الأمر ولكنني سمعته يخبر والدة زوجته المتوفاة بذلك عندما حضرت تلومه على زواجه بي ..أياً يكن كان الأمر ليصبح أسهل لو أنني أروق لهما ...أحضرت لهما العديد من المربيَات لكنهما طفلتان عنيدتان وتحبَان اللهو ومضايقة الآخرين .." خفَ حماسها قليلاً وسألتها بقلق" هل سيكون بإمكانك أن تقومي بتعليمهما سابيينا ؟ "
    لم تغيَر رأيها واكتفت بإماءة بسيطة من رأسها أتبعها سؤال هادئ " وأين زوجكِ سيدتي ؟ "
    " إنه يعمل في البلاط الملكي ونادراً ما يأتي للمنزل .."
    احتوى الإشفاق سابيينا على حال السيدة فارنيسي ..فجمالها ، نبل عائلتها ، طيبتها لم تجعل حظَها أفضل في هذه الدنيا ...بل إنها قد تزوجت برجل أرادها ليلقي إليها مسؤولية ابنتيه
    "دعينا من هذه الأحاديث البائسة و لنتحدث عن أمر أكثر متعة سأقيم الليلة حفل عشاء في منزلي ..سيحضره بعض النبلاء المقيمين في مقاطعة كاتالونيا وسيكون من دواعي سروري أن أعرفكِ بهم ..بالإضافة إلى أن ابنتا زوجي قضتا الأسبوع الماضي في بيت جدتهما وستأتيان الليلة لذلك سيكون من الجيَد أن تتعرفي عليهما"
    لم تستطع الرفض ..وطلبت منها الليدي كارمنسيتا أن ترتاح في غرفتها حتى المساء ففعلت إكراماً وطاعة لها لا أكثر

    استسلمت للنوم في فراشها وأيقظتها مارثا في المساء قائلة بأن الضيوف قد أقبلوا .. رتبت هندامها وثوبها لا أكثر ..ورفضت أن تبدَله متحججة بأنها هنا كمربية وليست ضيفاً ينبغي أن يتأنق ..
    هبطت لبهو المنزل الأخاذ ..وسحرت بكل الترتيبات التي أُعِدت وقت نومها ..بدا المكان شاعرياً وراقياً ...ابتسمت لها السيدة فارنيسي وتأبَطت ذراعها جاذبة إياها إلى حيث سيدة عجوز غارقة في حليَها البراقة والغالية ..في عينيها بدت فرنسية جداً وأسرَت لها الكراهية بدون أن تعرف " هذه هي السيدة صوفيا كولونا ..جدة الفتاتين ..وهذه ابنتها الليدي كارولاين "انحنت لها بلباقة وعرَفتها السيدة كارمنسيتا على أنها المربية الجديدة ..لم يغب عنها استياء السيدة كولونا وهمسها المنزعج للفتاة الشقراء بجانبها والتي عرَفتها مدام فارنيسي على أنَها الليدي كارولاين... حيَتهما ولم تجد منهما سوى النظرات الغارقة بالكبرياء الفارغ الذي تمقته سابيينا
    " وهاتان هما جميلتا المنزل سارا وسيلينا.." أردفت تشير لسابيينا " الآنسة سابيينا دونوفان المربية الجديدة ." أسفر خبرها عن تكشيرة بشعة على وجه الفتاة الصغرى سارا وقالت الكبرى بتهذيب " سررنا برؤيتكِ آنسة سابيينا" ..عرفت بعد ذلك أن الصغرى لا تزال في التاسعة من عمرها بينما سيلينا في الثالثة عشرة ... انسحبتا من أمامها على عجل وأيقنت مدى نفورهما منها ..
    جلست على مائدة العشاء يمين سيدة المنزل التي رحَبت بالضيوف مجدداً وباشروا تناول عشاءهم الشهي
    هتف أحد الرجال ساخرا" سمعت أن الملك قد باشر بتحضير الجيوش وأرسل للحكام الإقطاعيين أوامره "
    " ليس الجميع في الحقيقة أيَها اللورد .. خاصة بعدما حدث للكونت غونزاليس .."
    أصاخت السمع إليه ليس وكأنها تعرف الكونت غونزاليس ولكن صوته ..بدا مألوفاً جداً بالنسبة لها ..حدجته بإستغراب وهو يرتشف السائل الداكن الحمرة في كأسه
    " أجل ذلك الرجل المسكين ..لست أدري مالّذي سيقرره الملك بشأنه .." حرَكت بها السيدة كولونا شفاهها
    وعلَق الرجل المثير لريبة سابيينا قائلا ً " لا شيء على الأرجح ..."
    ضحكت السيدة فارنيسي بشدة وتطلَعت إليه بقولها " آوه سيَد دي لاروسّا يا لقسوة ما تقول ..."
    توسَعت عيناه وتظاهر بالصدمة " أنا ؟ إنني أقول الحقيقة .. الملك لا يهتم بهذه الأمور دائماً ..كما أنه يفترض أن يكون مشغولاً بالتجهيز للحرب ..ولن يلتفت لأمر السيد الكونت حتى يتذكَر جيش الفرسان الَذي يملكه وأياً يكن سمعت أنهم ثائرون لما حلَ بسيَدهم "
    أخفضت السيدة كارمنسيتا أهدابها وأطبقت شفاهها بوجل .. لاحظت سابيينا مقدار الحزن الذي ملأها ..ليست هي فقط بل غالبية الملتفَين حول الطاولة ..كانت جاهلة بكلَ ما يدور حولها وتردد في أذنها قول أحد الرجال برتم بطيء
    " يا لها من خسارة فادحة .."
    قطَع رجل آخر صمت الموت المحيط بمجلسهم وقال متطلَعا ً للسيد دي لاروسّا " وأنتَ حضرة الماركيز هل وصلتك الأوامر لتبدأ بتحضير الجيش في المنطقة الشرقية ؟ "
    توقَف عن تناول طعامه ورفع بصره نحو من سأله مجيباً " لا ، الأوامر وصلت لشخص واحد فقط هو الدوق يوجين سفورزا "
    أعادت الليدي كارولاين كأسها للطاولة وسطع في عينيها ضيق ما " لا تبدؤوا الحديث عن ذلك الرجل رجاءً..إنه مخيف جداً.. "
    وافقتها إحدى الشابات على عجل " آه الدوق سفورزا هو عنوان القسوة.. التقيته في البلاط الملكي قبلاً .. كان شديد الجلفة ، وصاحب نظرة باردة"
    علَق الماركيز على قولهم العاطفي جداً والذي ينَم عن جهل بشخص من يتحدثون عنه " أعتقد أن على الجميع أن يشكر الدوق سفورزا من كل قلبه ..فهو الرجل الوحيد في إسبانيا - أعني في الشمال - الَذي يهتم بشأن المرتزقة ويحاربهم ...ألم تعبروا الحدود الشمالية قبلاً ؟كل أولئك الفرسان هم تابعون للدوق يوجين ..لا شأن لنا بأساليبه ما دام سيخلَصنا من رمز العداء والقتل ذاك .."
    أصبح رأسها يؤلمها من كل هذا الحديث...ففي كل مرة تكون مجبرة على سماع صوته ..تحاول أن تتذكر أين سمعته فتفشل فشلاً ذريعاً...أسندت رأسها إلى يدها
    " هل أنتِ بخير سابيينا ؟ " ..ابتسمت لمضيفتها وأجابتها بإيماءة مطمئنة من رأسها
    " من المؤسف أن نضطر لمحاربة الفرنسيين ..من أين عسانا نحصل على العطور والأقمشة الجيَدة والموسيقى آه
    الفرنسيون هم أشخاص نستطيع رؤية الجمال في أعينهم "
    حملقت بوجه السيدة كولونا ..وارتعت رئتاها إلى حلقها بكراهية تدَفقت وتجاوزت حدود المعقول ..آه لو أن لا أحد هنا
    آه لو أن المكان مظلم كانت لتصدع رأسها حتى تعترف بكون الفرنسيين هم رموز العداء والقتل والطغيان والتعذيب ليس المرتزقة ولا هذا الدوق مكروه ..
    " أعتقد أن العديد من الفرنسيين يستحقون أن تتم إبادتهم ..ويجب أن يتم إصلاح نظام الحكم المزري هناك ."
    تطلَع الجميع إليها بدهشة ، وفغرت الأفواه لقولها الجاد .." لا تحكموا عليهم من خلال الأشياء الجميلة التي يمتلكونها فحقيقة الأمر أنها موجودة لتغطية البشاعة لديهم .."
    خاطبتها السيدة كولونا بأنف مرفوع مغرقة إياها بفيض من الإشمئزاز
    " تتكلمين وكأنكِ على دراية بكل هذا أيتها المربية ؟ "
    " عشت في فرنسا معظم حياتي قبل أن آتي إلى هنا ..وأستطيع القول بأن المثالية التي تثرثرون بها في أحاديثكم بعيدة كل البعد عن تلك البلاد ... "
    أشاحت بوجهها بدون اهتمام والتفتت نحو بقيَة الحضور تقول باستصغار لها
    " هذا هراء ..لا يمكن أن نأخذ برأي فتاة ليست فرنسية أصلاً .."

    " وهل ستأخذين برأي فتاة فرنسية تمتدح بلادها التي ولدت بها ؟ ..أم برأي نبيلة ما ؟ الناس هناك يتضورون جوعاً
    الأطفال يموتون على أرصفة الشوارع ..النبلاء يملؤهم حب الدنيا وملذّاتها ، يستترون بعباءة الدين وهم في الحقيقة قتلة ..."
    بفضل ذلك الصمت المطبق هاجمها طيف الذكريات المرير ..اهتزت أصابعها الممسكة بالشوكة وأسرعت تضعها على الطاولة قبل أن تقع منها ...أغمضت عينيها بقوة وأرادت أن تنسى ..أرادت أن تنسى ..لكن لعنة الماضي الأليم أبت أن تفارقها ....

    يتبع

    اخر تعديل كان بواسطة » Red Riding Hood في يوم » 27-03-2013 عند الساعة » 15:48

الصفحة رقم 2 من 36 البدايةالبداية 123412 ... الأخيرةالأخيرة

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter