الصفحة رقم 10 من 12 البدايةالبداية ... 89101112 الأخيرةالأخيرة
مشاهدة النتائج 181 الى 200 من 224
  1. #181
    =2]أخيـــرا وضعته ، ولكن اشعر بالخجل ، واثقة أنه ليس قصيرا ولكن لا اعلم ان كان الطوول مرضيااا





    البارت كان طوويل وجميييل ولاكن اضحكتني جملة انه كان مرضيا ههههه ولاكن فعلا ادهشتيني بالبارت… تمنيت لوو ان هناك ف البارت شئ عن شمووخ كاسرر ..اتمني ف البارت القادم ان يكوون اغلبه عن شمووخ كاسر حتي يحدث ف الرواية تشويق وواثاررة بسبب شخصيتها الطفوولية وتصرفها العفوووي… مووفقه وفي انتظار باقي الاجزاااء صديقتي ^^


    بواسطة تطبيق منتديات مكسات


  2. ...

  3. #182
    اووو انا سعيدة لأن البارت طويل
    وأعتذر لأنني لم أرد سابقاً كان لدي امتحان قبول للجامعة لكن اعلمي بأنني اتابع بصمت smile

    بواسطة تطبيق منتديات مكسات

  4. #183
    شكراااااااااااااا

    تم التعديل من قِبل المُراقب ، وذلك لمخالفتة قوانين مكسات
    منع نشر أي إعلان لمنتدى آخر أو وضع روابط مباشرة في المشاركات
    اخر تعديل كان بواسطة » Ł Ơ Ν Ạ ✿ في يوم » 22-07-2014 عند الساعة » 20:11

  5. #184

    و عليكم اليلام و رحمة الله و بركاته

    بالرغم من كون احداث اصبحت مثيره
    إلا اني لا اجد ما أقوله
    وبأنتظار القادم


    أن تركت أكثر ما تحب لفترة طويلة، ستجد صعوبة بمواجهته عند عودتك.
    ستحتاج لدفعه تسبب التصادم !

  6. #185
    لاتعليق
    للحق أسلوبك في القصة يزيدنا إثارة يحفها شئ من الغموض والفضول لمعرفة الكثير الكثير
    ربما سأستطيع التعليق في الفصول القادمة حينما تتضح لي أمورا أكثر
    تقديري ايتها الرائعة
    "بكيتُكَ (ياأُخيَّ ) بدمعِ عيني = فما أغنى البكاء عليك شيَّا
    كفى حزنـًا بدفنك ثمَّ أني = نفضتُ تراب قبرك عن يديَّ
    وكانت في حياتك لي عظاتٌ = وأنتّ اليوم أوعظُ منك حيَّا "

  7. #186
    أرجوان ♥ P2Q2CH
    الصورة الرمزية الخاصة بـ ×hirOki×









    مقالات المدونة
    17

    Snowy Diamond Snowy Diamond
    مسابقة يوم صحي في رمضان مسابقة يوم صحي في رمضان
    نجمة القصص والروايات لعام 2019 نجمة القصص والروايات لعام 2019
    مشاهدة البقية
    صديقاتيييي Queen c ، MoLiA ، ❀Ashes ، النظرة الثاقبة سعيدة جدا وممتنة لتواجدكم جميعآآآ ، وآسفة على تأخري المتكرر لقد شرعت بالفعل في كتابة البارت المقبل واعمل بجد على ان يكون أكثر طولا ، وهنا صنعت تريلر عن الرواية فيه تلميحات بسيطة عن الاحداث التي ستحصل مؤخرا في الرواية ، في التريلر ثلاث عبارات أطلب منكم ان تحزرو لمن تعود كل عبارة منهم ، أي أي شخصية التي تقول تلك العبارة

    التريلر هنا
    .

    و إذا يْنَفْعّك الله
    حاشا يضرّك إنسان

    e032


    my blog
    goodreads


  8. #187
    أرجوان ♥ P2Q2CH
    الصورة الرمزية الخاصة بـ ×hirOki×









    مقالات المدونة
    17

    Snowy Diamond Snowy Diamond
    مسابقة يوم صحي في رمضان مسابقة يوم صحي في رمضان
    نجمة القصص والروايات لعام 2019 نجمة القصص والروايات لعام 2019
    مشاهدة البقية
    وهنا وضعته في المنتدى (التريلر)

  9. #188
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    كيفكِ ؟ ان شاء رحمان بخير

    اعترف بصراحه بأنها فكره جديده
    عادة الروايات الاخرى التي اتابعها تكتب عبارت ونحن نحزر
    ولكن هذه المره الاولي تكون بهذه شكل

    هكذا ! وبقلب منفطر لن اعود لقصر دلشكا
    قبل ان اقول توقعي بشأن شخصيه سأطرح سؤال قصر دلشكا لسبب ما لا اجد اوراقه بذاكرتي paranoid
    بما اني لم اتعرف على قصر hurt
    سأقول بعض توقعات ninja
    ربما نور كأن يكون يخبر ميرال عن ماضيه كأنن يكون حدث له شي ما جعلة يترك قصر يائساً حزين وكيف انتهى امر بمعرفته بموت والدته < توقع الاول laugh
    او يكون قصر دلشكا هو بيت فيروز وقائله هي شموخ < توقع الثاني ninja
    وربما جنان او بهاء < توقع الثالث alien

    بالرغم من هاي توقعات لدي توقع رابع لن اقوله squareeyed
    وانا شاكه بكون كل ماقلته خاطأ knockedout

    حتى ان كان اخي فأنا لن اغفر له
    اخي ؟!
    ايمكن ان تكون ميرا nervous ؟
    فأنا لا اذكر وجود اخ لشخص غيرها هي
    ولكن مع ذلك سأقول توقع بعيد عن منطق
    يمان من اسره حاكمه وملك حالي ، تور ابن ملكه سابقه أيمكن ان تربطهما علاقة اخويه مثلاً < قلت لكِ توقع بعيد عن منطق tired ولكن يبقى مجرد توقع sleeping

    سأختم خطيئتي بالطرق التي احببتها
    ان كان علي ان اثبت ولائي له
    هذان الاثنان مرتبطتان صح ؟ ولابد ات قائل شخص واحد
    لا يخطر ببالي غير سيران و عباره موجهه ليمان
    او تكون ميرا بخطيئه تقصد موافقتها ع ترقيه و كلام موجه لسيران

    والى اللقاء بأنتظار القادم

  10. #189
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    ياإلهى ماهذه المفاجآتem_1f62e
    ومن هذا السيران em_1f624 صدقا لم أحبهem_1f615
    مالذى يود يمان فعله بالضبط وما علاقه والدة شموخ بالأمر em_1f62eيخيل إلى أن هناك ععلاقة وثيقهe40a
    أعرف أن ردى مبعثر , إنى مشوشه الفكر حقا..
    العبارات
    هكذا ! وبقلب منفطر لن اعود لقصر دلشكا
    لم يذكر قصر دلكشا سوى يمان , هل يمكن أنه بهاءem_1f610
    حتى ان كان اخي فأنا لن اغفر له
    نورهان
    سأختم خطيئتي بالطرق التي احببتها
    ان كان علي ان اثبت ولائي له
    بهاء أو سيران..
    ودى لكe056
    لاتتأخرىe405
    نسيتem_1f606 المرة القادمة أود رؤية شموخى em_1f611أem_1f611شتقت لهاe402

  11. #190
    أرجوان ♥ P2Q2CH
    الصورة الرمزية الخاصة بـ ×hirOki×









    مقالات المدونة
    17

    Snowy Diamond Snowy Diamond
    مسابقة يوم صحي في رمضان مسابقة يوم صحي في رمضان
    نجمة القصص والروايات لعام 2019 نجمة القصص والروايات لعام 2019
    مشاهدة البقية
    أعتذر عن الغياب الطويل والذي لم يكن في الحسبان طبعا ، طرأت حوادث كثيرة منعتني من المواصلة ، آســــــــفة أشعر بالخجل كم أخيّب ظنكم باستمرار frown

  12. #191

  13. #192
    هيروكي e106

    أنتِ هنا , حمدا لله ^^
    نعرف بأنك تختفين بسبب الدراسة .
    لا تقلقي ..
    المهم أنك هنا .

  14. #193
    أرجوان ♥ P2Q2CH
    الصورة الرمزية الخاصة بـ ×hirOki×









    مقالات المدونة
    17

    Snowy Diamond Snowy Diamond
    مسابقة يوم صحي في رمضان مسابقة يوم صحي في رمضان
    نجمة القصص والروايات لعام 2019 نجمة القصص والروايات لعام 2019
    مشاهدة البقية
    Ashes و Gwin كم احبكمااااا e20c شكرا لكما حقاااااا سأحاول اكمال البارت الذي أكتبه او لربما أضع ما انتهيت منه لان فيه أحداث جديدة (لطيفة) هههههههههه

  15. #194
    أرجوان ♥ P2Q2CH
    الصورة الرمزية الخاصة بـ ×hirOki×









    مقالات المدونة
    17

    Snowy Diamond Snowy Diamond
    مسابقة يوم صحي في رمضان مسابقة يوم صحي في رمضان
    نجمة القصص والروايات لعام 2019 نجمة القصص والروايات لعام 2019
    مشاهدة البقية


    I9HV9H




    أمنية عبر السماء

    عندما يسدل الليل ستاره ، مع دنو الغيوم نلمح القمر ، مشعا متربعا على عرشه وسط ظلمة السماء ، من حوله حاشيته ، لامعون باتّقاد مستمر ، متفرقون ، مُرَصّعون على سقف الأرض اللامتناهي ، اولئك هم النجوم البراقة
    يطل من شرفته الواسعة ، رافعا عينيه الى السماء ، مشدوها بجمالها واتساعها
    يحدث نفسه قائلا " لو كانت تلك السماء مملكتي سأكون القمر ولكن أين حاشيتي اللامعة ؟ اين النجوم التي تخفف عني وحدتي ، تلك الكائنات البراقة ؟! "
    أطال النظر مجددا " لا وجود للنجوم تماما كما هو حال سمائي ، ماذا ان كنت في قصر دلكشا ، سأجدهم في سمائي فحسب ، لا لمعان ولا تَوقّد ، يلفني
    من حولي"
    تنهد بعمق ، ثم اتجه للداخل مغادرا الشرفة ، قرر النزول الى مكتبه ، فقد أصبح مشغولا مؤخرا ولكن لا يسعه التذمر ، لأن انشغاله الدائم كان بفضل مخططاته وتدابيره الجديدة
    .
    .
    .
    الساعة الحادية عشرة ونصف وتلك الفتاة لم تخرج من غرفتها لتتناول العشاء حتى الآن
    اجابتها زميلتها الخادمة بلهجة حائرة : حتى انها لم تتناول الغذاء !
    تدخلت في الحديث احدى الخادمات في الحديث وهي مارّة من جانبهم : لقد كانت نشيطة خلاف هذه الأيام
    تدخلت ميرال على الفور في حديثهم وكانت تنوي المغادرة لتوها : تقصدون ان شموخ ليست خارج المنزل ؟!
    اجابتها الخادمة الاولى : لا انها لا تغادر غرفتها الا قليلا ، باتت غريبة الطباع في الآونة الأخيرة
    لم تكمل تلك الخادمة جملتها تلك حتى انطلقت ميرال راكضة نحو الأعلى
    تحدث نفسها " يا الهي ما بالها "
    دقت ميرال على غرفة شموخ ولكنها لم تستمع الى استجابة , فقررت فتح الباب والولوج الى الداخل
    فور دخولها استغرقت بضع لحظات وهي تجوب بنظرها أرجاء الغرفة باحثة عن شموخ
    شهقت ميرال فور رؤيتها لها : " ماذا تفعلين ، شموخ انهضي "
    تململت شموخ لتضرب بقدمها مزهرية أرضية متوسطة الطول ، كادت ان تهوى تلك المزهرية أرضا وتتحطم لولا تدارك ميرال والركض ناحيتها لإمساكها وايقافها عن التأرجح
    يا إلهي يا فتاة لماذا تنامين على الارض بهذه الطريقة
    قالت ذلك ميرال وهي تقوم برفع الشرشف عن الارض وسحبه من بين أرجل شموخ المتكاسلة
    شموخ لم تتحرك من مكانها بل غرست رأسها وسط سجاد الغرفة كحركة رافضة لما ستطلبه منها ميرال
    جلست ميرال القرفصاء بالقرب من شموخ بعد ان وضعت الشرشف على السرير بشكل عرضي
    " شموخ عزيزتي ماذا هناك ؟ "
    "لا شيء"
    ظهر صوت شموخ كالغمغمة
    تنهدت ميرال بإحباط وهي تمسح على شعر شموخ الأسود " هيا عزيزتي أخبريني ما سر هذا المزاج العكر "
    " ليس عكر "
    اجابت شموخ بتلك اللهجة ذاتها
    امالت ميرال برأسها قرب شموخ أكثر وقالت بمرح " لم أسمعك صوتك ليس واضحا البتة "
    رفعت شموخ رأسها فجأة من على السجاد ، رفعته بسرعة خيالية ، وتبعا لتلك الحركة تطاير شعرها معه بفوضوية
    التفتت نحو ميرال وشعرها منسدل على وجهها من نواحي عدة
    " أشــعر بالانقــباض لست بخير أبدا "
    سألتها ميرال مجددا وهي تبعد خصلات شعرها الكثيرة عن وجهها : "أخبريني حبيبتي ماذا هناك ؟
    انا كصديقة لن اُدير بظهري عنك "
    فتحت شموخ فاها لتقول شيئا ولكن قاطع ذلك صوت الخان مرتفعا
    " كصديــقة ؟! "
    أووه يا الهي ، لم أتوقع رؤية الخدم يعيثون فسادا في بيتي ومع طفلتي !
    اتسعت عينا ميرال وابتعدت بخطوات عن شموخ وهي مرتعشة
    بينما التفتت شموخ من فورها واعتدلت واقفة لتخاطب والدتها
    " لا بأس أمي أنا من طلبتها ان تعاملني على هذا النحو ، أ أحببت أن أكوّن صداقات ! "
    شهقت فيروز من فظاعة ما تسمع " صــ صديقات ؟!! ، ألم تجدي غير الخادمات لِتُكوّني الصداقات معهن !
    يا الهي ساعدني
    وتدريجيا فقدت فيروز خان صوابها وبدأت نبرة صوتها في الحديث ترتفع شيئا فشيئا وفي النهاية فقدت السيطرة على أعصابها لتصرخ ناطقة بتلك السلسلة من العبارات على نحو تصاعديا من الانفعالية
    " يا الهي ساعدني ، اخرجي من غرفة ابنتي ايتها الخادمة ، اخرجي ، أخرجي
    صرخت بأعلى صوتها أخيرا حتى أصابت بالبحة في آخر أحرف الكلمة
    " أخرجــــــــــــــــــــــي "
    بدون أي ترتيب او تخطيط للموقف تحركت ميرال راكضة خارج الغرفة وما ان وصلت الى بداية الرواق المقابل لغرفة شموخ حتى التفتت لها فيروز محدّقة بها بشزر
    خاطبتها بصوت مبحوح مجهد وسط تنفسها المضطرب
    " خـارج المنزل ، اخرجي خارج المنزل ودون العودة , دون , عودة "
    وأكملت حديثها بصيحتها الأخيرة وسط اتساعها لعينيها
    " أفهمتي ! "
    سرعة الزمن لم تكن كافية لنرصد تصرفات ميرال في تلك اللحظة ، كل ما نعلمه بخصوصها انها غادرت ، عندما عادت فيروز ببصرها تجاه غرفة شموخ ، واجه بصرها ابنتها واقفة في منتصف الغرفة ، بذراعيها المسدولتين ، بفيها المفغور ، بأنفاسها المتضاربة ، بدمعة رفيعة طويلة ، تلمع ضياءا وسط الغرفة خفيفة الإضاءة
    ظلت فيروز تحدق بابنتها بعينين متسعتين وهي تتنفس هي الاخرى باضطراب
    قطع حاجز الصمت ذاك صوت فيروز الواهن
    " لمـــاذا ..تبكين ؟ "
    ابتلعت شموخ من ريقها ولم تنطق ببنت شفه
    كررت الخان سؤالها " ابنتي أجيبيني لماذا تبكين ؟!
    هذه المرة بإصرار وانفعالية وقلق أكبر
    نطقت شموخ وسط شهقة عميقة " لأنها صديقتي وانا أحبها "
    نطقت تلك الكلمات و انهمرت دموعها تباعا ، ظلت تشهق وتبكي ، براحتيها تمسح الدموع عن وجنتيها ولكنها تأبى الجفاف
    ظلت فيروز ضاغطة على جبينها بأناملها الوسطى والسبابة والابهام ، كأنها تحاول التخفيف من حدة صداع مستديم يكاد يفتك بها ، على تلك الهيئة ترنحت بضع خطوات لتجلس على احدى ارائك الغرفة ، تضغط على رأسها بأناملها تلك وتستمع الى نحيب ابنتها لأجل صديقتها " الخادمة "
    ظل الوضع كما هو عليه حتى توقفت شموخ عن البكاء فجأة ولكنها لم تحرك ساكنا ، ظلت على هيئتها المتكورة تلك على سريرها ، بينما كانت فيروز هي الاخرى لم تغير من جلستها أو هيئتها ، مرت دقائق عم فيها الصمت والهدوء الغرفة ، لا يسمع شيء الا صوت دقات ساعة الجدار
    أخيرا قررت فيروز التحرك ، اقتربت من ابنتها بهدوء ، جلست على حافة السرير ووضعت يدها الناعمة بلطف على شعر ابنتها الحريري
    امالت فيروز برأسها نحو شموخ وقبلتها ، ثم أخذت تتحسس وجنتي ابنتها بحب
    لم تكن شموخ في مزاج يسمح لها بتحليل تصرفات والدتها ولكن رغم ذلك فكرت في الامر في بالها ، هل هكذا تدلل الامهات فتياتهن ؟!
    تحدثت فيروز وهي تُدير بوجه ابنتها تجاهها : حبيبتي انا آسفة
    اتسعت عينا شموخ فور سماعها لاعتذار والدتها ، كانت ستفكر بقول شيء ما
    ولكن فيروز استأنفت حديثها : ولكنني أفعل الأفضل لك ، لا يمكنك ان تصادقي الخدم عزيزتي
    انتفضت شموخ واجابت محتجة : انها ليست خادمة انها ميرال ، هي فقط تعمل هنا بدوام جزئي لا تكرري قول خادمة خادمة عنها
    سألتها فيروز بثبات وصوت هاديء : ماذا تعمل في عملها الجزئي ؟!
    أجابت فيروز نيابة عن ابنتها : تعمل خادمة ، أليس كذلك ؟ هذا ما أعنيه عزيزتي
    " ولكنها طيبة وتساعدني كثيرا انا أحبها أحبها "
    اغمضت فيروز من عينيها كأنها تصبّر نفسها ثم قالت بصوت هاديء حنون بعد تنهيدة طفيفة " حسنا حبيبتي ، لم اعلم انكِ تحبينها الى هذا الحد ، غدا سأتصل بها واطلب منها العودة
    ثم أردفت بابتسامة لطيفة وهي تقرص خد ابنتها : هل هذا يرضيكِ ؟
    ابتسمت شموخ وسط وجنتيها المبللة : أجــل أجــل
    ثم أردفت بحماسة : دعيني أتصل بها انا إذا
    أمسكت فيروز بيد ابنتها المتحمسة بلطف : انتظري حبيبتي ، لا تُحل الامور هكذا !
    انا قمت بطردها لذلك علي ان أتصل بها شخصيا واسترضيها ، الناس هنا يمتلكون عزة كبيرة للنفس لربما لا تقبل بأقل من هذا لتعود
    أومأت شموخ بتردد : حـ حسنا
    شـ شكرا ماما
    اتسعت ابتسامة فيروز وقبلت ابنتها على جبينها : هل هذه المرة الاولى التي ناديتني فيها ماما منذ وصولك للمملكة ؟!
    أجابت شموخ بتوتر : صـ صدقا لا أعلم
    ضحكت الخان بخفة ثم لفّت بذراعيها حول ابنتها ، قرّبتها منها ، احتضنتها ، وأخذت تقبلها على شعرها وجانبي وجنتيها لم تتمكن شموخ من اخفاء سعادتها
    فهي بين أحضان أمها ، تتنسم أريج والدتها ، دقات قلب أمها كانت قريبة منها ، انفاس والدتها وعطفها و قبُلاتها ، اغمضت شموخ عينيها وتمنت ان تستمر هذه اللحظة الى الأبد
    .
    .
    .
    عقارب الساعة تشير الى الواحدة والنصف فجرا ، كانت شموخ قد استغرقت في النوم في حضن والدتها ، كان نوما شهيا ، كانت تشعر بالسعادة كما لو انها غاصت في النعيم
    اما فيروز فقد كانت جالسة على ركبتيها مع ميلان بسيط ، رأس شموخ متكئا على فخذيها ، تتخلل انامل فيروز خصلات شعر شموخ الطويلة والسوداء ، ترفعها بين الحينة والاخرى الى شفتيها وتقبلها بصمت
    ظلت فيروز تتأمل جمال ابنتها البريء ، تنهدت وهي تحدث نفسها " بماذا عساكِ تفيدين أمك يا صغيرة ؟! "
    مررت بأطراف اناملها على وجنتي شموخ وأردفت تحدث نفسها مجددا
    " مشاعري كأم لا تميل بنسبة كبيرة الى التوق لهذا ، ولكن ذلك الاحمق !
    تنهدت بشكل أعمق وهي لا تزال تداعب وجنتي ابنتها النائمة " غدا ستلتقين بـ بابا رستم "
    أزاحت ابنتها بلطف ووضعت رأسها على نحوٍ مريح على الوسادة ، ثم أحكمت وضع الغطاء فوقها ، قبلتها مجددا على جبينها ، تكرار فيروز لتقبيل
    ابنتها لم يكن مجرد مصادفة ، ولكنها وجدت فرصة جيدة للسماح لنفسها بالبوح بمشاعرها الدائمة نحو ابنتها الوحيدة
    تحركت بعد ذلك نحو جهاز التحكم بالتكييف الكهربائي ، لترفع من درجات الحرارة خوفا على ابنتها من ان تصيبها وعكة بسبب برودة التكييف
    بعد ذلك أطفأت مصباح " السهارة" واتجهت خارج الغرفة وأغلقتها من خلفها بهدوء ، وهي تقوم بإغلاقها كانت تتمتم بدعوات لحماية شموخ وحفظها
    أكملت مشيها نحو الرواق ثم عرجت على الدرج الحلزوني ، هبطت بخفة وهي تحاول التسريع من مشيتها ، أخيرا وصلت الى مكتبها ، أغلقته من خلفها واتجهت من فورها للهاتف ، قامت بطلب رقم ما ، ثم أجابت تبعا لرد الطرف الآخر
    " المعذرة على الاتصال في هذا الوقت المتأخر "
    ...
    " أوه شكرا لك هذا من لطفك "
    ...
    " أجل ، فتاة تدعى ميرال كانت تعمل لدي بدوام جزئي سأرسل لك معلوماتها "
    ...
    " نعم ، ابعدها هي وعائلتها خارج العاصمة ، بل بعيدا عنها "
    ...
    " شكرا لك هذا من كرمك "
    ...
    " الى اللقاء "
    اغلقت فيروز سماعة الهاتف وظلت ضاغطة عليها وهي تتنفس ، تحاول ان تهديء نفسها ، تحاول باستمرار
    ثم تنهدت وسحبت كرسيها الدوار ، زحفت به الى الامام أكثر نحو مكتبها العريض ، أخذت تصفّ بعض الاوراق وتضعها جانبا ثم فتحت حاسبها الخلوي لتجد رسالة وصلتها منذ ربع ساعة عبر بريدها الالكتروني
    كانت من رستم يقول فيها انه سيكون مشغولا طيلة اليوم ، اجلبي شموخ في اليوم التالي بين قوسين عريضين (يجـــب ان تجلبيها )
    تنهدت فيروز وعضت على شفتها السفلى " ذلك الارعن "
    .
    .
    .
    تسلّلت خيوط الشمس الذهبية لتدخل الغرفة خلسة عبر شق عريض رفيع شفاف ، حيث كانت الستارة تحجب دخول أشعتها المتوهجة
    تململت شموخ في فراشها محرّكة لذراعيها بتكاسل ، ثم تثاءبت واضعة كفها على فمها ، اغمضت عينيها للحظات ثم فتحتهما من جديد لتنطلق مغادرة سريرها
    كان قلبها هادئا ، دافئا ، يحدثها ان كل شيء سيكون بخير ، كانت تشعر بالرضا أكثر من أي وقت آخر ، كيف لا ، وهي التي قضت ليلتها الماضية بأكملها بجوار والدتها
    تحدّث نفسها ان امها ليست بذلك السوء ، رغم غرابة تصرفاتها ، تبقى اماً محبّة وحنونة ، اتسعت ابتسامتها الدافئة وهي متأكدة من عطف أمها وحبها لها رغم كل شيء ، من يدري ، ربما تحظى اليوم بتناول الفطور مع والدتها ! ربما ربما
    بعد ان فرغت شموخ من واجباتها الصباحية ، وضعت مشطها على سطح الطاولة اللامع أخيرا ، وانطلقت للأسفل لتناول الفطور ، لم تفعل ذلك منذ أيام ولكن اليوم استثناء ، انه ، انه كالبداية الجديدة
    تتحرك بمرح وسعادة وهي تهمهم بأغنيتها المفضلة ، تزحلق بيديها على اطار السلّم و تُهرول في النزول بل تكاد تقفز !
    وصلت أخيرا وسط حيرة الخادمات واندهاشهم ، انحنت احداهن
    " مرحبا آنسة شموخ نعتذر الفطور غير جاهز بعد لم نتوقع استيقاظك في هذا الوقت الباكر "
    الحقيقة ان الخادمات لم يتوقعن نزولها لتناول الافطار من الاساس
    ولكن شموخ اجابت بمرح ونشاط وابتسامة " لا بأس لا بأس أخبريني اين ماما ؟! "
    ابتسمت الخادمة دون ان تخطط لذلك فور سماعها لكلمة " ماما" من شموخ ، كان ذلك واضحا ، تلك الكلمة اوضحت تطوّر الاوضاع بين الام وابنتها
    ولكنها اجابت بلكنتها السابقة " المعذرة آنسة شموخ والدتك غادرت للعمل منذ وقت طويل "
    تنهدت شموخ ولكن حزنها لم يكن مبالغا فيه فهي تعتقد ان جشعها لن يصل الى هذه الدرجة ، تعتقد ان عليها ان تكون ممتنة لليلتها المميزة مع امها ولن تطلب أكثر اومأت محافظة على ابتسامتها " آه لا بأس سأتناول الفطور بمفردي اذا "
    ثم أردفت مميلة برأسها نحو الخادمة بلطف " هل تشاركينني الطعام ؟! "
    ارتعدت الخادمة ورفضت العرض دون تردد " المعذرة ايتها الآنسة ولكن لا أرغب بذلك"
    لم تلحّ شموخ أكثر فقد كانت جائعة
    .
    .
    .

  16. #195
    أرجوان ♥ P2Q2CH
    الصورة الرمزية الخاصة بـ ×hirOki×









    مقالات المدونة
    17

    Snowy Diamond Snowy Diamond
    مسابقة يوم صحي في رمضان مسابقة يوم صحي في رمضان
    نجمة القصص والروايات لعام 2019 نجمة القصص والروايات لعام 2019
    مشاهدة البقية
    لا أصدق يا الهي لا أصدق ! السيدة فيروز ! كيف حالكِ عزيزتي كم اشتقتُ لكِ
    احتضنتها بحب وشوق !
    طبطبت فيروز على كتف آفاق بمودة وهي تقبلها على خدها
    " عزيزتي آفاق لقد اشتقت لكِ حقا ، أعتذر على تقصيري"
    اجابت آفاق من فورها " لا بأس حبيبتي أدرك انكِ مشغولة لا ألومك"
    رمقتها فيروز بسخرية مازحة " تدركين هكذا لأنكِ مشغولة بالفعل يا شقية "
    اطلقت آفاق ضحكة عالية بريئة " اجل صحيح لن أنكر "
    جلستا الاثنتان على الآرائك الفاخرة بشكل متقابل لتسترسل فيروز في حديثها الودي
    " أخبريني كيف هي تجربتك مع مدن الشمال "
    " هممم"
    حركت آفاق بساقها الممشوقة ، رافعة عضلات ذقنها ، ماطّة بشفتيها ، تنظر الى الاعلى ، كحركة اعتيادية للتفكير ، ثم اجابت بصوتها المرح بعد ان اعادت بصرها ليواجه مخاطبتها
    " الامر ليس سيئا ولا صعبا ولكنه يتطلب جهدا كبيرا ، تسطيعين القول ان العمل الجديد يستنفذني ويستنفذ جهدي وطاقتي "
    كانت فيروز توميء بإهتمام لكل كلمة من كلمات آفاق ثم تحدثت مسترسلة
    " أجل عزيزتي هذا طبيعي ، ولكن المهم هو حسن استغلالك لوقتك ، والا تسمحي لصعوبة العمل ان يقلل من حماستك وطموحاتك "
    اخذت آفاق نفسا عميقا رافعة عينيها البنفسجيتين للاعلى مجددا ، ثم تنهيدة صغيرة أعقبتها ابتسامة في وجه فيروز ثم أردفت بصوت دافيء
    " تعلمين جيدا كم انتِ ملهمة بالنسبة لي ، كلماتك دائما تحفزني وتمنعني من الاستسلام او التراجع "
    ابتسمت فيروز بحب وأمسكت بكف آفاق لتقول بصوت واثق
    " وانا أثق بك كثيرا آفاق ، أثق بقدراتك الكامنة ، انتِ بالفعل تستحقين كل تلك الترقيات وبجدارة "
    ضحكت آفاق مجددا وصاحت بصوت معتدل " انا حقا اشتقت لكِ فيـــــــــروز ! "
    واحتضنتها مجددا
    " كنت انتظر هذه الزيارة منذ زمن اتعلمين ! "
    " وانا كذلك كنت فقط أنتظر الفرصة والوقت "
    "هممم أخبريني مالجديد ؟! "
    " آه أمور كثيرة "
    " سمعتُ شيئا بخصوص ابنة لكِ او ما شابه ! "
    ابتسمت فيروز ابتسامة واسعة " اجل انها ابنتي جلبتها منذ أشهر قليلة الى المملكة "
    لمعت عينا آفاق بتحمس مبالغ فيه وهي تشبك يديها وتربطهما معا بأناملها " يا إلهي لكم أودّ رؤية ابنة فيروز "
    ثم استرسلت في حديثها بلهفة " كيف تبدو ؟! هل هي جميلة ؟ هادئة ؟ مشاغبة ؟ ذكية ؟ طموحة ؟ "
    ابتسمت فيروز ولعقت بشفتيها وابعدت ببصرها قليلا كإعلان منها عن البدء في تذكر صفات ابنتها التي ستكذب ان قالت انها ملمة بها بشكل كامل
    أخذت نفسا وبدأت تصف ابنتها والابتسامة لم تفارق محياها " انها جميلة "
    ثم أردفت " طائشة
    "مندفعة ، متحمسة "
    صمتت لحظات وكأنها استجمعت شجاعتها لتكمل
    " متواضعة جدا ، بسيطة ، حيوية ، غير متحفظة "
    لم تقدر الاخرى عن كتم صيحتها أكثر من ذلك
    " يــــــــــــــــــــــــا إلهي لمَ لم تجلبيها تبدو مختلفة ومميزة "
    ضحكت فيروز بخفة وهي تضع ساقا فوق الاخرى وتعدل من جلستها
    " ليس تماما فليس كل صفاتها تعجبني ! "
    هدأت آفاق من جديد وسألت فيروز بصوت خافت مهتم
    " لماذا فيروزة ؟! "
    تنهدت فيروز لتقول بصوت واهن " انها ساذجة ، بريئة ، بساطتها شيء مبالغ به "
    " كيف هي الحالة التي تربت فيها ؟ "
    أصدرت آفاق تساؤلها السريع بلكنة مهتمة جدا
    أجابت فيروز وسط تنهيدة كبيرة
    " تستطيعين القول ، حالة فقيرة "
    أزاحت آفاق بنظرها لجهة مغايرة تماما كتعبير للرفض ثم زفرت
    " يا الهي ، وتعترضين على صفاتها ؟! مالذي يجعل ابنتك تعيش في الفقر ! "
    اجابت فيروز مبرّرة
    " لم اتمكن من جلبها في السنوات الخمس الأولى ولم يكن بمقدوري مساعدتها عن بعد ، كنت اتستر عن ...انتِ تعلمين بخصوص تلك الفضيحة "
    أجابت آفاق بصوت جاد خافت
    " أجل اعلم ، ولم تكوني لترسلي المال لـمن يقوم برعاية شموخ "
    أردفت فيروز مصحّحة بلكنة متسرعة
    " والدها "
    اومأت آفاق مسرعة وقالت
    " آه أجل ، والدها والدها"
    .
    .
    .

    تدور ، وتدور وتدور وتلفّ ، تدور ، وتدور وتدور وتلفّ ، تــدور
    " اوووه "
    زفرت بعنف ، بنفاد صبر
    " يالهي لقد سئمت ماهذا ، ليس لدي أي شي أقوم بفعله ، وميرال لم تعد بعد ، لا رسائل جديدة من علاء او بابا
    بالتفكير في الامر بابا لم يرسل أي رسالة لي منذ وصولي للمملكة ، هذا غريب ! "
    نفضت رأسها بعنف لتتطاير خصلات شعرها الامامية المتزحلة من ربطة شعرها التي تربطه متدليا نحو الخلف كذيل حصان
    ارتمت على الاريكة الفاخرة المنتفخة وغاصت فيها ، وهي تفكّر كيف ستتخلص من هذا الملل القاتل
    رغم المشاكل التي واجهتها في العمل مع مجموعة السيد يمان ولكن الرائع في الامر انها حرّرتها من الشعور بالملل والفراغ القاتل
    تذكرها لعمل المجموعة ذكّرها بيمان ، او السيد يمان ، تذكرها للسيد يمان ذكّرها بنور ، نور ذكّرها بالملكة ، الملكة تذكّرها بأوزود ، اوزوزد ... هنا ينقطع حبل أفكارها
    من هو الملك ؟! من هو يمان ؟! من نور ؟! من قتل الملكة ؟ من هي الملكة ؟ ماهو اوزود ؟!
    بدون تخطيط مُسبق اتجهت نحو الخزانة ، لتخرج منه ذلك النمط المفضل من ملابسها
    فستان صيفي حتى الساق ، وحذاء طويل الرقبة ، ومعطف من الجينز ، ووشاحا رطبا ناعما
    ألوان صيفية هادئة ومعها قبعة دائرية الشكل لها حواف عريضة ، حقيبة يد مستطيلة بيضاء تتوسطها صورة القطة "هلو كيتي"
    اعتدلت امام المرآة وهي تعدل من القبعة فوق رأسها ، ثم انطلقت مغادرة للغرفة ، تجاوزت الرواق ، ثم السلّم الحلزوني العريض ، ثم باب المنزل الفاخر الزجاجي ، ثم تجاوزت سياج الحديقة ، لتجد نفسها أمام الرصيف
    هناك قررت ان تعرج نحو اليمين ، خطّة السير ارتسمت في رأسها ، انها تتقن الطريق حتما نحو " باغ بهشت " أكثر من أي مكان آخر في المملكة
    .
    .
    .
    .
    العصافير تتجمع بكثرة حول أعشاب وازهار حديقة قصر باغ بهشت ، هناك دائما ، حيث لا ينقطع صوت خرير المياه ، ولا يتعرض أحد للعصافير بأي أذى
    تنبعث دائما مع رياح الصباح الطفيفة رائحة الازهار البرية المنعشة ، صوت تحرك النباتات المتزحلة يشبه ذلك الصوت المسمّى بالخشخشة
    اما داخل القصر فقد كان أكثر برودة من الخارج ، حيث تملؤه أجهزة تبريد الهواء ، وبدرجات حرارة منخفضة جدا ، هذا لان سيد القصر يحب ان يكون قصره باردا جدا جليديا ، مما يدفع بعض الخدم من جلب المزيد من المعاطف السميكة معهم لتقيهم من برد القصر!
    يجلس سيد القصر في الاعلى ، في الشرفة العريضة ، المطلة على الحديقة من الاعلى ، يرشف القهوة من فنجانه الأبيض ، الذي زيّنت حوافه بزخارف فضية رفيعة
    كان يتأمل الحديقة من مكانه المرتفع ، فهو يطل عليها من كافة جوانبها ، مسترخيا ، هادئا ، يفكر في مصائبه بهدوء وسكينة
    نظراته تتجول بين أرجاء حديقته ، أزهارها ورودها ، نباتاتها ، زينتها ، احواضها ، تماثيلها ، كل شيء
    الا ان نظرة عينيه ضاقت بعض الشيء من رؤيته لطرف شيء يعلو ويهبط ناحية السياج
    ظل يدقق النظر نحو تلك الجهة ، شيء ما ، يعلو ويهبط ، وكأنه ، كأنه
    حدّث يمان نفسه
    " هل هذا فأر ؟! "
    كان سيجيب عن تساؤله " وكأنني رأيت الفئران يوما في الحقيقة "
    ولكن قاطع ذلك صوت صراخ أحد الحراس
    " أيتها المتسللة كيف تجرؤين على التسلل لقصر باغ بهشت "
    حرّك يمان بفكه وتحدّث بملل
    " ياللناس ، من الغبي الذي يحاول التسلل لقصري الا يعلمون ان نهاية هذا التسلل السجن والظلمة "
    وأخذ رشفة أخرى من فنجانه ، ولكن صوتا مألوفا وصل لسمعه مجددا
    قام من على كرسيه مباشرة منصتا أكثر ، فور تأكده أصدر أمرا لأحد خدمه وعاد لكرسيه وفنجانه من جديد وهو يتنهد ، لا يمكنه ان ينكر أو يخفي ، انه شعر بشعور ما في اعماقه ، لا يعرف وصفا له ، ولكن حتى الآن يمكن ان يشعر بشيء من اللهفة
    كانت دقيقة حتى جُلبت شموخ ليمان مكبّلة اليدين
    ابتسم يمان كاتما ضحكته
    " اجلسوها امامي وانصرفو "
    " أ أ ألن يبعدو هذه القيود عني "
    قالت ذلك مستنكرة
    اجابها يمان بلكنة استفزازية وهو يحدّق بها بعينيه الزمرديتين
    "لا"
    أجلس الحراس شموخ مقابلة ليمان مكبلة اليدين وغادرو المكان بعد انحناءة سريعة
    بينما ظل يمان يحدق بشموخ بصمت واضعا ساقه فوق الاخرى
    تحدث بعد صمت للحظات
    " إذا مالذي جاء بكِ الى هنا ؟! ، أيعقل انكِ تلاحقينني "
    أجابت بغباء صرف ولهجة مندفعة
    " لست شرطية لأقوم بملاحقتك"
    اطلق يمان ضحكة واسعة وعميقة ، خرجت من صميم قلبه ، حتى لمع بريق دمعة وسط عينيه
    كشّرت شموخ بملامحها لتعترض بصوت ملحّ ورافض
    " لماذا تضحك ، لم أقل نكتة ، حررني من قيودي "
    أجابها يمان وهو على هيئته تلك ، وسط عينيه الدامعتين من فرط الضحك
    " هل هذا كل ما يهمك ؟ أحررك من قيودك ؟ "
    أومأت بحماسة
    " أجل "
    تنهد يمان وضحك مجددا ثم قال
    " أتعلمين ما عقوبة من يحاول التسلل لقصري ؟ "
    أجابت " لا ، لا أعلم "
    " انها السجن "
    " هاااه "
    صرخت ، " هذا ظلم "
    اومأ بكتفية " ليس ظلما ، لا يحق لأحد اقتحام بيوت الآخرين والتسلل إليهم أليس كذلك ؟ "
    اجابت شموخ بعينين شبه مغمضتين كردة فعل واهنة ، بلهجة متعطشة
    " ولكن هذا قصرا وليس بيت "
    ضحك يمان مجددا ثم أردف قائلا
    " انسي أمر القيود ، تروق لي رؤيتك على هذا الشكل "
    صرخت شموخ وهي تهزّ بيديها بعنف
    " يالك من متعجرف "
    " يالكِ من شجاعة "
    اجابها من فوره بلكنة غاية في البرود
    أضمرت شموخ الخوف في داخلها وشعرت انها فقدت السيطرة على تصرفاتها فقررت الاعتذار
    " أعتذر لم أقصد انك متعجرف ولكن ليس من الجيد ان يعجبك وضعي هكذا وهو مزعج لي "
    قالت كلماتها تلك بشكل متسارع متردد ، حاولت اضمار خوفها ولكن يمان على علم ودراية به الى حد كبير
    أجابها بصوت دافيء وعينين حانيتين
    " لا بأس شموخ "
    نطقه لإسمها أشعرها بشعور ما ، ربما تعتقد انه شعور " الغرابة " بما انها لم تجد له اسما
    أكمل يمان كلامه باللهجة ذاتها
    " لا تعتذري انا بالفعل متعجرف "
    لم تفهم شموخ ردة فعله ، لذلك أومأت فحسب ، وظلت صامتة
    كان يمان يحرك من ساقه المعتلية على الاخرى ، ويرشف قهوته
    بينما شموخ على هيئتها تلك ، مكبلة اليدين وصامتة
    دقائق وتحدّث يمان قائلا
    " سأغادر الشرفة الآن اتريدين البقاء هنا ؟! "
    سألها بريبة
    اومأت نفيا
    اجاب بنفاد صبر " اذا ! "
    أجابت هي الاخرى بلكنة ساذجة
    " أ أ أريد الذهاب معك "
    همس يمان بصوت متورط " انها حقا تلاحقني "
    رفعت شموخ ببصرها نحوه ، وباتساع لعينيها السودايتين
    تنهد يمان مستسلما " اتبعيني اذا "
    تحركت شموخ دون حيلة ، كانت تشعر انها مخدرة ، لماذا أتت الى هنا بالاساس ، منذ فترة ليست بالقصيرة باتت تخشى يمان لسبب أو لآخر ، ولن تجرؤ على سؤاله مباشرة بخصوص مصرع الملكة ، ولن تجلب له سيرة نور خوفا من ان تورط الفتى المسكين جراء حماقتها
    اما عن يمان فكان يشعر انه مخدرا هو الآخر ، يحدث نفسه لمَ لم أجعلهم يرمونها في السجن تلك المزعجة المتسللة مالذي تريده بقدومها الى هنا عنوة ، ويالتها تنطق !
    نطقت شموخ أخيرا بتردد " هـ هـ هل انت مشغول ؟! "
    التفت لها يمان ليجيب من فوره
    " جــدا "
    "هاااه اجل هذا سبب وجودي "
    " تحاولين اعاقتي عن عملي "
    " أبدا ! "
    " إذا ؟! "
    " أنت تكرر هذا كثيرا اذا اذا "
    " هل أضحك ؟"
    نفد صبر شموخ من برود يمان وردوده الجليدية فقالت مستجمعة بكم هائل من الشجاعة
    " أعتقدت انني بإمكاني ان أكون ذات نفع ، اذا آنست سيد البلاد في وحدته ، بإمكانك ان تأخذ قسطا من الراحة ، وبمفردك الأمر لا يكون نافعا "
    أردفت بابتسامة ساذجة
    " أليس كذلك ؟! ... سـ .. سـ .. سيدي ؟! "
    ضيق يمان بنظرته نحوها ، واقترب منها أكثر وسألها بشرود
    " لمَ انتِ خائفة هكذا ؟ "
    تلعثمت شموخ واتسعت عينيها وفغر فيها ، كل ما أجادت فعله في تلك اللحظات ، هو التقاطها لأنفاسها العميقة والمثلّجة
    ظل يمان يتأمل ملامحها بشرود ، لم يرفع بصره عنها ، كان يقترب منها تدريجيا أكثر فأكثر ، أخيرا رفع من ذقنها بلطف ، بظهر سبابته
    ونطق بصوت دافيء جدا وخافت هامس
    " أخبريني مالذي أحضركِ الى هنا أيتها الجميلة ؟! "
    شعرت شموخ انها سُحبت وسط دوامة زمرّد عينيه التي لم تشاح عنها ، كان قلبها يدق كأنه شيء يتدفق ، ولكنها اجابت رغم علمها بعدم مقدرتها على الكذب عليه
    " كـ كما أخبرتك ..س ..س ..سيدي "
    ابتسم بعذوبة
    " أحبكِ عندما تنطقينها "
    ثم أردف
    " كرريها "
    تثاقلت أنفاسها ، ولكنها تنفست ، تشعر بالعمق والبرودة ودقات قلب عنيفة ، كأنها أزواج نوافذ تضرب حوائطها بفعل رياح هائجة
    نطقتها وسط تلك الرياح العاصفة
    " سـ سيدي "
    احمرّت وجنتاها ، توردت ، لمعت عينيها ، اتسعت ، ظلت تتنفس ، بصوت ملحوظ ، لم تتمكن أكثر من اخفاء ذلك ، تتنفس ، تتنفس ، بصعوبة تتنفس , كل شيء حولها بدا مشوشا ، صارت الرؤية مشوشة ، مرتعشة ، لم تعد تميز ابتسامته ، كانت ترى الزمرد فقط ، حجرتان من الزمرد تتدحرج وسط خلفية بيضاء تقابلها ، هذا كل ما تراه ، هل أغمي عليها ؟ هل سقطت ؟ هل هو يحملها ؟ هل وُضعت على شيء ما ؟ ناعم ورطب كوشاحها ، بل أكثر من ذلك منفوش غاص فيه جسدها وروحها معه ، شيء صُنع من حرير ، هناك شيء آخر ناعم ، شيء يبعد خصلاتها الطويلة المتزحلقة عن غير قصد من وشاحها البفسجي الفاتح
    .
    .
    انحنت الخادمة بوقار " سيدي ، الفتاة استيقظت "
    تحرّك يمان ، ونهض عن كرسيه الفخم ليلتفت مغادرا مكتبه ، صعد الدرج بهدوء متجها نحو الغرفة التي تتواجد بها شموخ
    لم تنطق بشيء فور رؤيتها له ، فقد فضّلت المحافظة على هدوئها ، بينما اقترب منها جالسا على طرف السرير
    ظهر صوته الأجش جليا
    " كيف تشعرين الآن "
    أومأت بالايجاب
    صمت للحظات ثم بادر يمان بالحديث مسترسلا
    " فكرتُ بعرضك واعتقد انه مناسبا جدا لي "
    اردف ذلك بابتسامة دافئة
    لا يمكنها تجاهل بريق عينيه ، لا تعلم لماذا ، دائما ، دائما يأسرها زمرده ، هل هناك خطب ما في عينيه ؟! حدثت شموخ نفسها
    بينما كان يمان ينتظر جوابا ، أجابت شموخ على مهل
    " جيد ، ولكن قبل ذلك ،،
    قاطعها " أرجوكِ ، دعينا نحقق الهدف من قدومك "
    أربكتها كلمة الهدف ، أي هدف يعنيه يمان ، الظاهر أم المضمر ؟! ولكنها اهتدت لما يعنيه بسرعة
    أومأت مجددا وابتسمت " أجل ، موافقة "
    امال يمان برأسه واضعا كفه اسفل ذقنه
    " اذا ، مالذي نود فعله ؟ "
    اجابت شموخ بسرعة وعفوية " الطبخ ! فأنا أجيد الطبخ ولكنني لم أطبخ منذ قدومي الى المملكة ، فبيت والدتي يعج بالخدم "
    ملامح مستفسرة طغت على وجه يمان ليقوم بسؤالها من فوره " لماذا ألم يكن لكم خدم في منزلكم مع والدك ؟ "
    أومأت برأسها نفيا " لا لا ، فقد كان والدي طباخا
    ضيق يمان لا شعوريا من عينيه فور سماعه لتلك الكلمة
    بينما استرسلت شموخ بقولها " ونجارا أيضا ، وهو الذي علمني الطبخ و ،،
    كانت تتحدث مسترسلة بمرح ولكنه لم يعر باقي حديثها اهتماما ، فقاطعها بنبرة مستفسرة و بالملامح ذاتها
    " والدكِ كان طباخا ؟ و نجارا ؟! تعني هذه كانت مهنته التي يقتات عليها ؟! "
    أجابت شموخ بسعادة " أجــــــل "
    شرد يمان بتفكيره وهو يحدث نفسه بحيرة ، أيعقل هذا ؟! زوج فيروز فقير ؟! نجار وطباخ ؟
    قاطعت شروده شموخ بصوتها الساذج
    " اسمع لمَ لا نذهب الى المطبخ دعني أطبخ لك شيئا لذيذا ، وسترى مهارتي حينها "
    وافق يمان من فوره على الفكرة ، وعقله لا يزال مشوشا ، شموخ فتاة فقيرة ! ابنة فيروز فقيرة ؟! لماذا يصعب عليه تصديق ذلك

    .
    .
    يتبع .. ولكن ليس الآن لأنني لم اكمل البارت بعد ههههههه

  17. #196


    يتبع .. ولكن ليس الآن لأنني لم اكمل البارت بعد ههههههه
    حجز redface

  18. #197
    أرجوان ♥ P2Q2CH
    الصورة الرمزية الخاصة بـ ×hirOki×









    مقالات المدونة
    17

    Snowy Diamond Snowy Diamond
    مسابقة يوم صحي في رمضان مسابقة يوم صحي في رمضان
    نجمة القصص والروايات لعام 2019 نجمة القصص والروايات لعام 2019
    مشاهدة البقية
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة ❀Ashes مشاهدة المشاركة



    حجز redface
    نـــــــــوؤرتيي بانتظآآر رأيك في الجزء الذي قمت بوضعه
    e418

  19. #198
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    يـــــــــــــــــــاه بارت حلو جدا جدا ..^^

    فيروز بالنسبة إلي أصبحت غير مفهومة الأفعال !

    والأسرار التي خلف والد شموخ والفضيحة ..

    ويمان شرشرور , لماذا يستمتع بتعذيب شموخ الساذجة ~~

    البارت القادم سيكشف غموض ماضيها صحيح ^^

    بأمان الله ..

  20. #199
    أهلا عزيزتي هيروكي .. ❥
    كيف حالك ي جميلة ..؟
    لقد قرأت البارت الأول أو الجزء الأول أو المقدمة الأولى << كف
    لا أعلم ولكن أول شيء وضعتِه ..
    سأعلق عليه الآن وكلما قرأت جزءًا سأعلق عليه .. تحملي ثرثرتي ..

    سوووووقووي
    مذهل مذهل
    أعجبتني الفكرة كثيرًا ..
    الابواب والسماء لا تفتح إلا مرة كل خمس سنوات !!
    يال الهول ! أريد الذهاب أريد الذهاب

    ليتك عرفتِ عن تلك الفتاة لتتضح الصورة لنا ..
    فلا أعرف إلا أوصافها السوداء .. بشرتها ليست كذلك صحيح << كفووف
    أحببتها حقًا .. تبدو خرقاء وغبية ومجنونة .. وتخدع بسهولة ومرحة ومتذمرة << بس بس ي بنت !
    أعجبتني كثيرًا ..

    في النهاية أأسف ع ثرثرتي العجيبة ..
    أحببت القصة حقًا + عنوانها يجلب نوعًا غريبًا من المشاعر !
    عشث آبااد !
    كم هو مذهل ،لديكِ فكر رائع ع عكس دماغي الصدئ ^^

    شكرًا أختي .. لن يطول غيابي بإذن الله

    attachment



    !!!!embarrassed This pretty signature is my birthday treat
    =" )
    thank U very much Dark

  21. #200
    أرجوان ♥ P2Q2CH
    الصورة الرمزية الخاصة بـ ×hirOki×









    مقالات المدونة
    17

    Snowy Diamond Snowy Diamond
    مسابقة يوم صحي في رمضان مسابقة يوم صحي في رمضان
    نجمة القصص والروايات لعام 2019 نجمة القصص والروايات لعام 2019
    مشاهدة البقية
    إقتباس الرسالة الأصلية كتبت بواسطة Gwin مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    يـــــــــــــــــــاه بارت حلو جدا جدا ..^^

    فيروز بالنسبة إلي أصبحت غير مفهومة الأفعال !

    والأسرار التي خلف والد شموخ والفضيحة ..

    ويمان شرشرور , لماذا يستمتع بتعذيب شموخ الساذجة ~~

    البارت القادم سيكشف غموض ماضيها صحيح ^^

    بأمان الله ..
    حبيبتي تائهه كيف حالك ارجوا أن تكوني في أحسن حال وكيف هي الدراسة ؟؟ طمنيني smile

    فيروز وأسرار والد شموخ والفضيحة ويمان ورستم وكميل < امزح لا يوجد شخص اسمه كميل عندي هههههههههههههه
    أعاني فقط من تصلب في المخ سانزع القشور لأكتب مجددا تائهتي ربي ما يحرمني منك

بيانات عن الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

عدد زوار الموضوع الآن 1 . (0 عضو و 1 ضيف)

المفضلات

collapse_40b قوانين المشاركة

  • غير مصرّح لك بنشر موضوع جديد
  • غير مصرّح بالرد على المواضيع
  • غير مصرّح لك بإرفاق ملفات
  • غير مصرّح لك بتعديل مشاركاتك
  •  

مكسات على ايفون  مكسات على اندرويد  Rss  Facebook  Twitter